08 - 07 - 2015, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 8291 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى ضعفاء الإيمان .. رسالة القديس أغناطيوس قبل أن يلقوه في جب الأسود أتوق أن أسلم عليكم في قيود لأجل المسيح يسوع، أنني وبارادتي الحرة الذاتية أموت من أجل الله ما لم تعيقوني أنتم وأتوسل اليكم لا تشفقوا عليّ بلا لزوم، دعوني أصير طعاماً للوحوش المفترسة، بهذا يمكنني أن أصل الي الله، أنا حنطة الله، تطحنني أسنان الوحوش الضارية لأثبت أنني خبز نقي، وأفَضِّل أن تهيجوا عليّ الوحوش المفترسة ليصيروا لي قبراً، فلا يتبقي من جسدي شئ، حتي لا أثقل علي أحد بعد رقادي. وحينئذ أصير تلميذاً حقيقياً ليسوع المسيح، حين لا يري العالم جسدي بعد. صلوا الي الرب عني، حتي أبرهن بهذه الأدوات أن أصير ذبيحة لله … اذ أتألم سأكون حراً من أحرار يسوع المسيح وسوف أقوم حراً فيه … كأسير أتعلم ألا اشتهي شئ.ـ لا أطراف الأرض ولا ممالك هذا الدهر تنفعني. خير لي أن أموت ليسوع المسيح عن أن أحكم أطراف الأرض، اياه أطلب، من مات عنا، اليه أتوق من قام لاجلنا، يريد رئيس هذا العالم أن يأسرني ويفسد نواياي التقية، لذا يجب ألا يساعده أحد من الحاضرين، بل عوضاً عن ذلك قفوا الي جانبي، اي الي جانب الله، لا تتحدثوا عن يسوع المسيح بينما تشتهون العالم، لا تسمحوا أن يسود الحسد بينكم، وحتي عند وصولي وان توسلت أنا نفسي اليكم لا تنساقوا وراء كلماتي، بل صدقوا عوضاً عن ذلك الأمور التي أكتب اليكم عنها، فانني رغم اني لا أزال حياً، فانني في حال الحب والاشتهاء للموت بينما أكتب اليكم، لقد صلب حبي الشهواني وما عاد في داخلي أي نار لاشتهاء الماديات، بل يتكلم في باطني الماء الحي قائلاً: “تعال الي الآب” لم أعد أتلذذ بطعام فاسد أو بلذة هذه الحياة، أريد خبز الله الذي هو جسد المسيح من نسل داود، والشراب الذي أريده هو دمه، الذي هو المحبة عديمة الفساد.ـ ما عدت أريد الحياة بحسب معايير البشر، سيكون هذا هو حالي، لو رغبتم في ذلك فارغبوا حتي يرغب الله فيكم ! بهذه العبارات القصيرة أطلب منكم هذا فصدقوني ! … صلوا لأجلي لأبلغ الهدف، وداعاً حتي نلتقي أخيراً، في طول أناتنا، بيسوع المسيح |
||||
09 - 07 - 2015, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 8292 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخروف الضاّل المحبة أكثر من مجرّد أغنية(الإنجيل بحسب البشير متى12:18-14؛ لوقا1:15-7) أنها واحدة من قصص الأيمان المسيحي المحببة جدا - قصة الخروف الضائع. فهي تتحدث عن راعٍ كان عنده مائة خروف. وفي أحد الأيام تاه أحد الخراف وضل الطريق. فماذا على الراعي أن يفعل؟ هل يكون راضيا لأنه بقي لديه تسعة وتسعون؟ لا، لقد ترك التسعة والتسعين وبحث بلا كلل حتى وجد الواحد الضائع. وبعد ذلك وضعه على كتفيه ورجع به إلى البيت سعيدا ومنتصراً. وحال وصوله دعا أصدقاءه وجيرانه وقال "افرحوا معي لأنني وجدت خروفي الضائع." عندما روى يسوع هذه القصة كان يفكّر بطبقتين من الناس. كان هناك جباة الضرائب والخطاة _ أناس يُعرفون بضياعهم. وكان أيضاً الفريسيون (اكثر الفئات تعصبا بين اليهود) والكتبة (كاتبو ومفسرو الشريعة اليهودية) الذين لا يقرون أبدا كونهم خطاة. الخراف التسعة والتسعون يصورون الفريسيين والكتبة. ولقد استعمل الرب يسوع هذه القصة ليعلمنا انه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى التوبة. يمكننا تطبيق القصة على أنفسنا. نحن كالخروف التائه بعيداً. كان هذا الخروف أحمق وبليد. لقد كان ضائعاً، لا يستطيع مساعدة نفسه، في خطر، ولم يكن باستطاعته إيجاد طريق الرجعة. كان النبي أشعياء صائباً عندما قال: " كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه" (أشعياء 6:53). ويذكرنا الرسول بطرس أيضاً إننا كغنم سائرين في ضلال طريقنا (بطرس الأولى 25:2). وطبعا فان يسوع هو الراعي. انه الراعي الصالح (يوحنا 11:10)، الراعي العظيم (عبرانيين20:13) ورئيس الرعاة (بطرس الأولى 4:5). فلنلاحظ عن كثب المقارنة بين يسوع والراعي الذي ذهب ليبحث عن الخروف. أول كل شيء، يسوع يحبنا، قبل أن نعرفه بكثير، لقد أحبنا قبل تأسيس العالم، لقد أحبنا كما لم يحبنا أحد قط. كيف نحصل على الغفرانمحبته جعلته يترك بيته في السماء. لم يكن ملزما بالمجيء إلى العالم. كان يقيم في سعادة كاملة مع الله الآب. لم يدخل السماء أي شيء ليعكره صفوه. لم يكن هناك ما يحتاجه ليزيد سلامه وراحته كمالاً. ولكن لمعرفته بوجود خراف ضالة مثلنا، ترك السماء. محبته دفعته لان ينزل إلى أدغال الخطيئة هذه. لا يمكننا إدراك هذا التنازل العظيم الذي تنازله ابن الله بان يأتي إلى أرضنا ليولد كطفل في مذود حقير للبقر في بيت لحم. لا يمكننا استيعاب ما يعنيه العمل للذي هو كلي القداسة أن يسكن في عالم الخطيئة والشقاء والبؤس. لا يمكننا أن ندرك ما كلفه وهو كلي الغنى أن يصبح فقيراً تماما! إذا كما خرج الراعي في القصة ليبحث عن الخراف الضائعة. قال هو مكرراً، "إن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك". لقد رفضه الناس ، ولكنه بقي يطلب. لقد اضطهده القادة الدينيون ، ولكنه بقي يبحث. حتى أصدقاؤه تركوه، ولكنه بقي يطلب. لم يقبل الإحباط. لم يتراجع. لم ييأس. لقد صمم على إيجاد الخراف. حب الراعي قاده لان يبذل حياته لأجل رعيته، وكما قال، "أنا هو الراعي الصالح؛ والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا 11:10). كان هذا أمراً غير عادي أبداً. عادة يجب أن تموت الرعية لأجل الراعي، وذلك ببيعها للذبح من اجل اللحم لكي يحصل هو على المال. ولكن الراعي الصالح مات من اجل الرعية. على صليب الجلجثة، مات الرب يسوع ليخلصنا من خطايانا. مات ليدفع العقاب الذي تستحقه خطايانا. مات لكي يقربنا إلى الله. لا يمكن لأي منا أن يعرف كم كلفه البحث عن الخراف الضالة. والآن يرسل الراعي أخباره السارة لكل العالم. إذا كان هناك أي مذنب، ضال خاطئ يريد التوبة عن خطاياه وقبول يسوع المسيح رب له ومخلص، هذا الشخص سيخلص. تغفر خطاياه. وسيحصل على الحياة الأبدية كعطية مجانية (رومية 23:6). هكذا يجدنا المخلص - عندما نصرخ إليه "يا رب خلصني!" نرى الراعي يضع خروفه الذي نجاه على كتفيه. الكتفان في الكتاب المقدس يعبران عن القوة. وما أروعها من صورة! وهذه تذكرنا أن راعينا ليس فقط قادراً أن ينجينا بل أيضاً يقدر أن يحفظنا. قال المسيح، "خرافي تسمع صوتي، وأنا اعرفها، فتتبعني؛ وأعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو اعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. (يوحنا 27:10-29). سوف لا يتوقف الراعي إلى أن يأتي بالخروف الضال إلى بيته بسلام. وراعينا سوف لا يتوقف حتى يكون قد أتى بكل رعيته بسلام إلى السماء. في كل مره يأتي أحد أحبائه بسلام إلى الطرف الآخر، يكون ذلك سبب فرح عظيم لقلبه! لقد كتب داود قبل سنوات مضت بكلمات رائعة مديحه للراعي الصالح. وهو معروف لدينا بالمزمور الثالث والعشرين حيث يقول فيه: الرب راعي؛ فلا يعوزني شيء. في مراع خضر يُربضني؛ إلى مياه الراحة يوردني. يردُ نفسي؛ يهديني إلى سبل البر من اجل أسمه. أيضاً إذا سرت في واد ظل الموت، لا أخاف شراً: لأنك أنت معي؛ عصاك وعكازك هما يعزيانني. ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي؛ مسحت بالدهن رأسي؛ كاسي ريا. إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي؛ واسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام 1- سر الحياة السعيدة ـ " الرب راعي أنا." كثيرون هم الذين يقولون: "الرب أحد الرعاة." وآخرون يقولون: "الرب الراعي." ولكن هذا لا يكفي. يجب أن يكون باستطاعتنا القول من القلب، "الرب راعي أنا." 2- سر الموت السعيد ـ "إذا سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً لأنك أنت معي. "عندما لا يعترف الإنسان بخطاياه ولا تغفر له تلك الخطايا، فسيخاف أن يموت. ولكن المؤمن لا يخاف الوقوف أمام الله، لأنه يعرف بان خطاياه قد غفرت. وهو لا يخاف الموت لأنه يعرف بان الرب يسوع سيكون معه ويسير معه بأمان في وادي ظل الموت. 3- سر الأبدية السعيدة ـ "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي: واسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام." المستقبل الأمين مضمون لمن هو ابناً لله. المتأكد أن له بيت في السماء. لقد وعد الراعي بذلك، ولن يرجع عن وعده. |
||||
09 - 07 - 2015, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 8293 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السامري الصالح (الإنجيل بحسب البشير لوقا 30:10-37) كان الطريق الممتد بين أورشليم وأريحا وعر المسلك موحشاً يخال للمسافر فيه انه مزدحم باللصوص،. وقلما كنت تجد بيوتا على امتداد ذلك الطريق ونادرا ما كنت تشاهد جنديا يسير فيه. إلا انه كان الطريق العملي الوحيد بين المدينتين، وماذا كان على الشخص أن يفعل إلا أن يسلك ذلك الطريق بالرغم من المخاطر. في أحد الأيام، بينما كان شخص يهودي يسير على هذا الطريق الصحراوي المليء بالهضاب القاحلة التي تصلح مخبأً للصوص، هجمت عليه عصابة من مخبأها فهشّموه وسلبوه ما معه من الثياب الثمينة، وتركوه ينزف دما بين حي وميت. بعد قليل، عبر من هناك رجل دين ورأى الضحية (واحد من أعضاء رعيته) يتلوى في التراب والغبار. عادة نتوقع من رجل الدين تقديم المساعدة، ولكن حياته كانت في خطر عند تلك المنطقة المنعزلة. وكل لحظة تأخير كانت تزيد من الخطر. لذلك فقد أسرع في سيره على الطرف الآخر من الطريق. والعابر الثاني الذي مر كان رجلاً لاوي. يهودي أيضا، كان عمله مساعدة رجل الدين في الهيكل. لقد لاحظ الرجل ضحية اللصوص، وواضح انه يحتاج لمن يساعده. ولكن فكر أن هذه مصيدة له! لأنه إذا توقف للمساعدة فسيهجم عليه أحد القتلة. لذلك استمر في سيره. وأخيرا، اقترب سامري من المكان راكبا على حماره. كان السّامري خليطا من شعوب أخرى ولكنه ليس يهودياً، لذلك كان محتقرا من اليهود، وعادة لم يكن بينهم أي تعامل. ولكن عندما رأى السامري أن اليهودي في ضنك وأزمة ، تحرك لمساعدته. ناسيا التحيز العرقي والخطر المحيق به، فانحنى ، ونظف جراحه معالجا إياها وربطها. وبعد ذلك رفعه على دابته، وأخذه لأقرب فندق على الطريق. واستمر يعتني بالرجل كل تلك الليلة. كان على السامري أن يترك في الصباح التالي. لذا فقد أعطى نقودا لصاحب الفندق لكي يستمر بالعناية بذلك الرجل الجريح إلى أن يكون باستطاعته السفر مرة أخرى. ووعد أن لم يكن المال كافيا، أن يوفيه الباقي عندما يعود. قل ما تريد - لقد كان ما عمله السامري عملا رائعا جداً، وخاصة بإظهاره رحمة كهذه لليهودي، بينما كان النفور يسود العلاقة بين شعبيهما. عندما كان يسوع يروي قصة كهذه، إنما كان يفعل ذلك ليعلمنا درساً معيناً. وفي هذه الحالة كان يعلم رجل ناموس (شريعة) بان على الإنسان أن يحب الله من كل قلبه وان يحب قريبه كنفسه. فالناموسي لم يحب هذه الفكرة. لأنها جعلته يشعر بالإحراج. ولذا أراد الهروب من ذلك المأزق بسؤاله يسوع "ومن هو قريبي؟" فأجاب يسوع على سؤاله بان قص عليه قصة السامري الصالح. وهذا كان الجواب: قريبنا هو أي إنسان يحتاج إلى مساعدتنا، بغض النظر عن جنسه أو عقيدته أو لغته أو لونه. لا تنصُّل من نداء الواجبونحن نؤمن أن القصة تعطينا أيضاً صورة رائعة عن كيفية إظهار الرب يسوع الرحمة لهؤلاء الذين هم في أمس الحاجة. فلنرجع إلى القصة لنرى كيف تجمع هذه القصة في طياتها الأخبار السارة للخلاص. أول كل شيء، بدأ هذا الشخص رحلته نزولاً من أورشليم إلى أريحا. وأورشليم تعني "مدينة السلام." أريحا، تقع بجانب نهر الأردن الذي يتدفق باتجاه الجنوب نحو البحر الميت. فهذا الرجل كان يسافر نازلاً من مدينة السلام إلى مكان الموت. وهذا يذكرنا انه "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة لكن عاقبتها طرق الموت" (أمثال 12:14). أثناء رحلته وهو منحدر، وقع بين لصوص. وهذا صحيح بالنسبة لنا أيضاً، عندما ندير ظهرنا لله ونبدأ بالهبوط، نقع في مشاكل. يقول الكتاب المقدس: "طريق الغادرين وعر" (أمثال 15:13). في الخطيئة تكمن نتيجة حتمية، التي من المستحيل الهروب منها. لقد سلبت العصابة هذا الشخص المسكين ما كان له، وهكذا الخطيئة. إنها تسلب الإنسان طهارته، وبهجته، وحريته وكل شيء له قيمة في الحياة. لقد جرحه اللصوص أيضاً وتركوه نصف ميتاً. وهذا تذكير واضح لوجع القلب، والتعاسة، والشعور بالذنب، والجروح، والندم الذي تجلبه الخطيئة لحياة الإنسان. ويوم الحساب آت لا محالة، لان "أجرة الخطيئة هي الموت" (رومية23:6). لقد عبَرَ رجل الدين واللاوي؛ ولم يتوقفا للمساعدة. هذا يقترح عدة دروس. الرجل الذي لم يبالي بالخطر1. لا يمكن الاعتماد على الإنسان لمساعدة الخاطئ في زمن احتياجه؛ "باطل هو خلاص الإنسان" (مزامير 11:60). 2. حتى القيادة الدينية - الوعاظ، الكهنة، والشيوخ، ومعلمو الناموس، لا يمكنهم تخليص النفس. الرب فقط الذي يستطيع عمل ذلك. 3. رجل الدين واللاوي ربما كانا يمثلان الناموس (الشريعة)، لأنه بحسب ناموس موسى قد عُيّنوا. إذاً الدرس هو أن الناموس، وعلى الأخص الوصايا العشر لا تقدر أن تخلص. الله هو الذي أعطى الوصايا العشر ليُري الإنسان انه خاطئ، وليس ليخلصه بها. فالناموس مثل المرآة ، تُري الإنسان أن وجهه وسخٌ، ولكنها لا تغسله له. في المقارنة نرى عدة أمور متشابهة بين الرب يسوع والسامري الصالح، ولكن علينا الإيضاح هنا أن يسوع لم يكن سامرياً بالولادة. على أي حال فان شعبه احتقروه ورفضوه كما لو كان سامرياً. وفي إحدى المرات ، دعوه سامرياً (انظر يوحنا 48:8)، كنوع من التحقير العرقي. كما كان السامري، هكذا كان الأمر مع الرب يسوع. إذ أتى إلينا ونحن في أمسّ الحاجة. لقد أتى كل تلك المسافة من السماء إلى أدغال الخطيئة هنا على الأرض لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. كما فعل السامري، هكذا اظهر الرب يسوع رحمة ونعمة عجيبتين. انه حقاً كان لطفاً عظيما من سامري محتقر أن يكون نافعا بمساعدته ليهودي كان محتاجاً. لكن كان لطفاً اعظم بكثير من رب الحياة والمجد أن يتألم، وتنزف دماؤه ويموت من اجل عالم مليء بخطاة أشقياء. ولقد أشاد الرسول بولس بهذا العمل العجيب عندما كتب قائلاً: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره" (2كورنتوس 9:8). نعم، لقد افتقر يسوع ليغنينا روحياً. لقد عرّض السامري الصالح حياته للخطر بتوقفه لمساعدة ضحية اللصوص. لم يعرّض يسوع حياته فقط بل هو في الواقع بذل حياته لأجلنا. "...أبن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2). لقد ضمّد السامري الصالح جروح الضحية الملقى على الطريق. الرب يسوع عمل أفضل من ذلك. فهو يشفي المنكسري القلوب ويعطي البصر للعمي(لوقا 18:4). الزيت الذي صبه السامري على جروح الرجل هو صورة للروح القدس، المعطى للجميع عندما يحصلون على خلاص الله. الخمر صورة عن الفرح الموجود في الحياة المسيحية. لقد صبّ المخلص الزيت والخمر في الحياة التي جرحت بالخطيئة. لم يرد السامري الصالح ترك صديقه الجديد ملقى على الطريق العام. بل أحضره إلى الفندق. وهكذا الرب يسوع يأتي بالذين يخلصون إلى دفء الشركة مع مؤمنين آخرين خاصة في الكنيسة المحلية. أن بقينا وحيدين، فنكون في خطر السقوط المستمر في الخطيئة. ولكن من خلال الشركة مع مؤمنين آخرين، فسنتقوى لنعيش حياة مستقيمة وطاهرة. قبل أن يترك السامري الصالح الفندق، كان قد اهتم بكل احتياجات صديقه الجديد حتى عودته ثانية. وهذا ما فعله يسوع، أعطانا كلمته، الكتاب المقدس. أعطانا روحه القدوس، أعطانا الكنيسة، مع تعليمها، شركتها، واجتماع صلاتها، وعشاء الرب. يعطينا القوه لكل يوم ووعد انه سيأتي ثانية، ليأخذنا إليه لنكون معه إلى الأبد. وهكذا تعطينا قصة السامري الصالح صورة دقيقة وجميلة عما عمله المخلّص لأجلنا في ساعة احتياجنا الشديدة. تقترح علينا هذه القصة ثلاث فلسفات عالمية اليوم، الأولى- "الذي لك هو لي وسآخذه." كانت هذه فلسفة العصابة. الثانية- "الذي معي هو لي وسأحتفظ به." هذه كانت فلسفة الكاهن واللاوي. الثالثة- "الذي لي هو لك وأريدك مشاركتي به." هذه كانت فلسفة السامري الصالح. فاذهب أنت وفعل كذلك |
||||
09 - 07 - 2015, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 8294 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفريسي والعشّار طريقتان للمثول أمام الله(الإنجيل بحسب البشير لوقا 9:18-14) قبل كل شيء ، دعونا نفهم معنى هاتين الكلمتين بوضوح ـ الفريسي والعشار. الفريسي: كان عضواً في فئة دينية التي كانت تدرب أعضاءها على التشدد في مفهوم ناموس الله. ولكن اهتمام هؤلاء الفريسيين ينصب بالأكثر على التفاصيل الصغيرة بينما أهملوا اعظم واجبات الحياة. ولأنهم لم يعملوا بما علّموه، اصبحوا معروفين بالمرائين دينياً. العشّار: كان الرجل الذي يجبي الضرائب للحكومة الرومانية. والعشّار المذكور في الكتاب كان يهودياً، ولان هؤلاء اليهود عملوا لحساب المحتلين الرومان، فكانوا محتقرين من اليهود الآخرين كالخونة. وكان أيضاً معروفاً عنهم انهم يجبون مالاً أكثر مما يحق لهم ليأخذوه لأنفسهم. لهذا كانوا محرومين من النشاطات الدينية كلياً. على أي حال ، صعد كل من الفريسي والعشار إلى الهيكل ليصليا. ولربما وقف الفريسي في مكان بارز جداً وصلى بصوت عال نسبياً ليسمع الجميع. وما قاله كان كما يلي: "يا الله، أنني فخور لأنني لست مثل كثير من الناس الذين اعرفهم ـ مثل هذا الذليل جابي الضرائب الواقف هناك. أنا لا اسلب الآخرين. أنا لا اعمل لحساب العدو. أنا لا اقترف الزنى. أنا أصوم مرتين في الأسبوع واضع المال بانتظام في صندوق التبرعات. واعرف إنني على ما يرام مع الله". وجد العشّار مكانا منزوياً لكي لا يُرى من الناس. وشعر بالاستياء من نفسه لدرجه انه لم يجرؤ على النظر فوق إلى الله. بدل ذلك قرع على صدره، لائما نفسه، وصلى، :ارحمني يا الله لأنني إنسان خاطئ". لقد أوضح يسوع معنى القصة، وقال أن العشّار كان الشخص الذي حصل على الموقف الصحيح أمام الله لأنه تواضع. أما الفريسي فذهب إلى بيته مذنبا كما كان من قبل، لأنه نفخ ذاته أمام الله. دعونا ننظر إلى هذين الرجلين وصلاتيهما لنرى أياً منهما نحن نشبه. كانت صلاة الفريسي كلها عن نفسه. ولقد استعمل الصيغة الشخصية "أنا" خمس مرات. حقاً كان أنانياً متخصصاً في ال "أنا". لقد تبجح بخصوص ما عمله وما لم يعمله. لقد صام مرتين في الأسبوع مع أن الناموس طلب الصيام مرة في السنة (لاويين 29:16، 27:23، 29؛ سفر العدد 7:29). لقد اعطى العُشر من كل مدخولاته، مع أن الناموس طلب فقط عشر المحصول الزراعي، النبيذ، الزيت والماشية (سفر التثنية 22:14، 23). الطريق الصحيح والطريق الخاطئصلاة العشّار كانت متواضعة. لقد وقف من بعيد كما لو كان نجساً وبالتالي ليس أهلاً للاقتراب إلى الله. وبضربه على صدره كان يُرى انه يذلل نفسه، لم يرى نفسه وكأنه على ما يرام مع الله. لقد قارن الفريسي نفسه مع الآخرين: "لست كالناس الآخرين ... أو حتى هذا العشّار." عندما نفعل ذلك ننجح دائما في إيجاد من هم أسوأ منا حالاً. العشّار قارن نفسه مع معيار الله، أي الناموس، وأدرك كم كان مذنباً وغير صالح. الوصايا العشر مثل الخط المستقيم. وفقط عندما نضع أنفسنا بجانب الخط المستقيم ندرك كم نحن معوجّون. يمكننا أن نضع أنفسنا بجانب معيار الله بواسطة الإجابة على الاسئله التالية: نعم لا ـــ ـــ هل تحب الله من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك ومن كل قدرتك؟ انظر مرقس 30:12 ـــ ـــ هل تحب قريبك كنفسك؟ انظر مرقس 31:12 ـــ ـــ هل أكرمت أباك وأمك كما يجب أن تفعل؟ انظر خروج12:20 ـــ ـــ هل كان فكرك نظيفاً كل حياتك ؟ انظر مرقس 21:7ـ23 ـــ ـــ هل حصل ونظرت إلى امرأة واشتهيتها في قلبك؟ انظر متى 28:5 ـــ ـــ هل عملت كل الصلاح الذي تعرف أن عليك عمله؟ انظر يعقوب 17:4 ـــ ـــ هل حصل وسرقت مرة؟ انظر خروج 15:20 ـــ ـــ هل حصل وتكلّمت بالكذب؟ انظر خروج 16:20 ـــ ـــ هل حصل وقتلت أحداً؟ انظر خروج 13:20 ـــ ـــ هل حصل واستعملت اسم الله باطلا في الحديث أو بالشتم؟ انظر خروج7:20 العشّار لم ينظر للآخرين. لقد أدان نفسه بمعيار الله وأدرك انه كان مذنبا خاطئاً. لا تنال إن لم تطلباعتمد الفريسي بالكامل على نفسه وعلى أعماله. أما العشّار فقد اعتمد بالكامل على رحمة الله. كان الفريسي يفتخر بمقدار عمله الصالح. أما العشّار فقد ألقى بنفسه على سعة رحمة الله. تكلم الفريسي وكأنه القديس الوحيد: "أنا لست كباقي الناس." أما العشّار فتكلم وكأنه وحده خاطئ. وما قاله حقيقة كان، "ارحمني يا الله، أنا الخاطئ." ليس أحد الخطاة، بل الخاطئ. شعر الفريسي انه مكتفٍ ذاتياً. لم يحتج لأي شيء أو أي شخص خارج نفسه. أما العشّار فأدرك انه محتاج لشخص آخر ليعمل تقدمه تكفّي مطلب الله. احتاج بديلاً. وعندما صلّى، "ارحمني يا الله،" وكان لسان حاله يقول "أنا اعرف أنني لا أستطيع إرضاء الله بسبب خطاياي." نحن نعرف أن الله قد اعدّ تقدمه كهذه. لقد أرسل ابنه ليموت لأجل خطايانا. الموت عقابٌ لكل الخطايا. (روميه 23:6). لقد مات يسوع مكاننا. وعندما نقبله على انه ربّ ومخلّص، فالله سيكون رحيما معنا ويقدر أن يغفر لنا خطايانا، لان الجزاء قد دفع. نرى إذاً أن العشّار طلب الرحمة وحصل عليها. أما الفريسي من الجهة الأخرى لم يطلب شيئاً، وهذا ما حصل عليه. الذي رفض أن يتوب رجع مثقلاً بالذنوب. والذي اعترف بحاجته ذهب مبرراً. وهذا يعني ببساطة انه حصل على موقف سليم أمام الله. الله يبرر ويحسب بارا كل من يأتي إليه كخاطئ تائب، مؤمناً أن الرب يسوع المسيح مات من اجل خطاياه، ويقبله رباً ومخلصاً بإيمان مطلق. الله لا يغفر لأحد إلى أن يقول "أنا أخطأت." هناك اختلاف واحد وأخير بين الرجلين. الفريسي أكرم ورفَّع نفسه، فَوُضِع. أما العشّار فوَضَع نفسه فأُكرم ورُفِع. يوجد مغزى بالقول أن هذين الرجلين يمثلان دينين اثنين في العالم. وربما يعترض أحدهم انه يوجد مئات الأديان في العالم ـ البوذية، الهندوسية، اليهودية، الإسلامية، والمسيحية وغيرها كثير. نعم ولكن في الأساس يوجد فقط اثنان. الفريسي يمثل كل الأديان التي تعلّم أن الإنسان يكتسب خلاصه بنفسه، جزئياً على الأقل. يقولون انه مخلِص بعمله الصالح، بكونه متديّن، بعطائه المال، بكونه شخص صالح، وبعمله افضل ما يستطيع. من الطبيعي انه لا يمكنه أبداً معرفة ما إذا كان قد خلص طالما هو على الأرض، لأنه لا يعرف ما إذا عمل اعمال كافية ومن النوع الصحيح. العشّار يمثّل الدين الحقيقي. هذا يعلّم أن الإنسان لا يخلّص نفسه. هذا يعلّم أيضاً أن الله يدبّر الخلاص كهبة مجانية لكل الذين يعترفون انهم خطاة ويقبلون الرب يسوع على انه رجاءهم الوحيد للسماء. يمكن تلخيص دين الفريسي بكلمة، "اعمال" فيتغنى قائلاً: كل يوم بكل وسيله سأكون افضل فافضل. أما العشّار فيتغنى قائلاً: في يديّ لا ثمنٌ أُحضرُ، ببساطةٍ لصليبكَ انظرُ، عارياً إليك آتي للكُسوة، ضعيفاً منك أتوقعُ النعمة. موحلٌ، أطير أنا لنبعكَ؛ اغسلني، مخلصي أو اعطني موتكَ. |
||||
09 - 07 - 2015, 03:57 PM | رقم المشاركة : ( 8295 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المتمرد يعود الى البيت من منغمس في الملذات إلى راعي خنازير(الإنجيل بحسب البشير لوقا 11:15-32) كانت لحظة مشحونة بالمشاعر، في البيت في ذلك اليوم. الابن الأصغر يقرر انه لم يعد يحتمل. كان سيترك البيت ـ للابد. مشكلة واحدة كانت تواجهه؛ لم يكن لديه أي مال. كان كل المال بيد الأب. أكيد انه سيحصل على ثلث المال عند وفاة الوالد، ولكن هذا لا يساعده ألان. سأل أباه ببرودة، " ألا يمكنك أن تعطيني نصيبي من ميراث العائلة ـ ألان؟ " فرمقه أبوه بنظرة كسيرة ـ وكأنه تلقّى طعنة ـ ولكنه رغم غرابة الطلب أعطاه كل ما طلب. وحالما حصل الابن على المال، رحل إلى المدينة وخطاياها. يا للروعة! لا إلحاح بعد الآن. لا فارق بالجيل. الحرية أخيراً، من تسلّط الرجل الكبير. حفلات كثيرة، أكل وشرب، مخدرات وقمار. اصبح الكل أصدقاء له وخصوصاً الفتيات اللواتي رأين فيه ذلك الشاب السهل المنال. لقد صرف كل ذلك المال بسرعة وكان ماله نبع لا ينضب. ( ولهذا سمي الابن "المسرف". المسرف تعني مبذّر.) ليلة بعد أخرى كان يرتّب لأصدقائه حفلة ليليه مكلّفة. "كان أكبر من صرف بهذا الشكل الكبير" قالوا ضاحكين. أخيراً انهار كل شيء على رأسه ـ حين نفد كل ماله الذي كان بحوزته، أتت البطالة والأسعار المرتفعة، النقص في الأغذية، وتراكم الديون. ياه، هذا المتأنق اصبح جائعاً، وأصدقاؤه تفرّقوا عنه عندما لم يعد لديه خبز. عندما عطش، لم يعطَ ليشرب. لم يعد قادراً على دفع اجرة البيت. فاصبح الشارع مصيره. معنى القصةأخيرا كان عرضٌ لعمل ما، فرصة عظيمة، رعاية خنازير! جيدٌ أن الكاهن لا يراه هنا. إطعام خنازير وسخة! لكنه كان يحسد الخنازير. معدتها تمتلئ، بينما هو يجوع. بينما كان يجلس بجانب جرن أكل الخنازير، كثيرا ما كان يتفكّر في البيت ـ العائلة جالسة حول المائدة المليئة ـ رائحة الخبز الخارج من الفرن الآن ـ والخدم ـ لماذا، حالهم افضل من حاله هو! انه يتضوّر جوعاً! ما كان أحمقه! وأخيراً، ينهار. سوف يرجع إلى أبيه ، يعتذر لكونه رديء، ويطلب منه الغفران. لا بد أن الآب كان ينتظره، لأنه رآه في الشارع من بعيد. قفز عن مقعده في الشرفة، ونزل لملاقاة ابنه. بدأ الابن الضال المسرف يهيئ اعترافه، ولكن ضمّ الآب له وتقبيله لم يعطه الفرصة. يا له من لقاء! لا تحقير ولا تذكير بالنصائح "ألم اقل لك". كان لقاء محبة فقط، ياه، فقط محبة! حالما دخلا البيت، جعل الآب الخدم يركضون بكل اتجاه ـ احضروا الحلة، احضروا الخاتم والحذاء الجديد. وبعد ذلك بدءوا يهيئون للوليمة ـ عجل محمّر وكل اللوازم. كان فرح الآب غامراً. قال: "انظروا، ابني هذا كان ميتا والآن هو حي. كان ضالاً فوُجِد." واستمر الاحتفال به إلى ساعة متأخرة. عندما رجع الابن الأكبر من عمله وعرف سبب كل هذا الاحتفال، تذمّر وانزوى. سأله الآب لماذا لم يشترك معهم في الوليمة. فقال معترضاً: "لم اترك البيت أبداً. لم اذهب إلى مدينة الخطيئة. لم أبذر مالك على الزواني، لكنك لم تصنع لي وليمة مثل هذه؟ لم تعطني حتى جدياً محمراً ، ناهيك عن العجل. ابنك هذا لا يصلح لشيء، وقد عملت له وليمة عندما عاد. لقد كنت كل الوقت جيداً ومحترما، وعلى ماذا حصلت؟ على لا شيء!" أجابه الآب بلطف الخلاص: يوجد اكبر سبب للفرح لأخبار الابن السيئ الذي يعترف بخطيئته ويرجع إلى البيت، أما أنت، فدائما كنت معي، وقال غامزاً، وأنت لا أخطاء لديك لتتوب عنها! روى يسوع هذه القصة لأناس يظنون انهم أبرار وينتقدونه لأنه صديق للخطاة (انظر عدد 2). الآب في القصة يرمز إلى الله. الابن الأصغر يرمز إلى الخاطئ المستعد أن يتوب ويطلب الغفران. الابن الأكبر خاطئ أيضاً، ولكنه غير مستعد أن يعترف. انه يقارن نفسه مع الآخرين ويظن انه على ما يرام. النقطة الرئيسية في القصة هي أن الله يفرح بالخاطئ التائب، ولكنه لا يفرح للخاطئ غير المنكسر وغير المعترف الذي دائما يفتخر بصلاح أعماله وبره الذاتي. الضّال العصريلكن هنالك دروس أخرى في القصة لا نريد إهمالها. لا بد أن قلب الآب قد انكسر عندما أراد الابن الأصغر ترك البيت مطالباً بحصته من الميراث. وهكذا فان الخطيئة لا تكسر وصايا الله فقط، ولكنها تكسر قلبه أيضاً. لقد ذهب الابن الأصغر إلى بلد بعيد وعاش بحسب هواه. معظمنا يفعل نفس الشيء. نريد أن نتذوّق مما يقدمه لنا العالم، وان نتمتع بملذات الخطيئة. علينا أن نتعلم أن ملذات الخطيئة لا تبقى طويلاً. وأنها لا تعطينا الاكتفاء الدائم. ما دام ماله وافراً كان أصدقاؤه كثيرين. لكنهم تركوه وحيداً عندما احتاج إليهم. لم يجد من يعطيه شيئاً. "لا شيء يُعطَ في بلد الشيطان، عليك دفع ثمن باهظ لكل شيء." الأوقات الصعبة والجوع، كانت بركات مستترة. كثيراً ما تحدث لنا المصائب، الحوادث الاليمه، الأمراض، الأحزان، وأزمات جدّيّه كهذه لتعيدنا إلى صوابنا. العمل الوحيد الذي وجده هذا الشاب هو إطعام الخنازير. كان ذلك تحقيراً رديئاً جداً. وهكذا الخطيئة. إنها تحط في قدر الشخص كثيراً جداً. أخيرا، وفي ضيقه رجع إلى نفسه. كانت هذه فرصة مهيأة لله. " ضائقة الإنسان فرصة الله." عندما توصد بوجهنا كل الأبواب، نستطيع النظر إلى أعلى. بلا شك كان أبوه يصلي لأجله طيلة مدة غيابه. الصلاة تغيّر الأحوال. وتغيّر الناس ايضاً. كثيرون منا يستطيعون القول "إن صلاة أبي أو أمي كانت تتبعني." عندما ترك الابن البيت كان يقول "اعطني حصتي". رجع وهو يقول "اجعلني كأحد أجراك". وبكلمات أخرى، ترك وهو يطلب ما ظن انه يستحقه. رجع وهو يطلب النعمة والرحمة. النعمة افضل من العدل. إن ترحيب الآب يعطينا صورة عظيمة عن قلب الله. هذا المكان الوحيد في الكتاب المقدس الذي استعملت به كلمة مسرعاً بما يختص بالله من ناحية صلاحه ـ عندما يرحب بالخاطئ العائد. الحلة الأولى تصوّر لنا حلّة البر التي يلبسها الله للخاطئ عندما يتوب ويضع إيمانه بالمسيح (انظر كورونتوس الثانية 21:5). الحذاء يرينا أن المؤمنين أُحضروا إلى الله ليس كعبيد بل كورثة. لان العبيد لم يلبسوا أحذية. بوصفه وليمة الترحيب للبيت، يقول الكتاب المقدس انهم ابتدءوا يفرحون. لا يقول انهم توقفوا عن الفرح! عندما يعود الخاطئ إلى الأب، الفرح لا يتوقف. قبل عدة سنوات ترك شاب بيته في أحد البلدان واتجه إلى بلد آخر ليعيش حياته. لقد عاش بالفحشاء. وجلب العار والخزي لوالديه مدة عشر سنوات. بعد ذلك مثل الابن الضال قرر أن يعود إلى البيت ويصلح الأمور. ولكن هل سيستقبله والداه؟ لم يكن متأكداً. كتب رسالة إلى أهله يخبرهم فيها بخطته، وطلب من أمه أن تربط قطعة من القماش الأبيض على النبتة الليلكية في مدخل البيت أن كانت عودته مرغوب بها. فعندما تمر حافلة الركاب من أمام البيت سيعرف الجواب . أن لم يكن قطعة قماش ابيض فسيستمر بالسفر. أخيراً عندما وصلت الحافلة إلى المدينة حيث البيت، توتر الشاب. وأخيراً، استطاع رؤية البيت من بعيد. كانت النبتة الليلكية مغطاة كلياً بمئات من قطع الشراشف البيض، ترفرف برقة مع النسيم. عندها نهض من مقعده وحث الخطى نحو مدخل البيت لأنه عرف انه مرحّب فيه. وهكذا الحال أيضاً مع الله. لديه شجرة في المدخل ـ خشبة صليب الجلجثة. ذراعيه مفتوحتان للخطاة الشاردين في كل مكان، يرجوهم أن يتوبوا ويرجعوا عن خطاياهم ويقبلوا مخلص الخطاة. |
||||
09 - 07 - 2015, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 8296 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المشهد البشع الذي يأخذ الكلّ ماذا تفتكر سيحدث للشخص عندما يموت؟(الإنجيل بحسب البشير لوقا 19:16-31) معظم الناس لديهم رغبة حقيقية للمعرفة ولهذا تستحوذ قصة الرجل الغني والعازر على اهتمامنا. وهاك القصة باختصار. ما هي خططك للرحيل؟أولاً يقدّم إلينا الرجل الغني. كان يلبس اثمن الحُلل ، ويأكل أشهى المأكولات، وعموما عاش أرقي من الخنازير. وكل ما أراد أن يسحب الستائر عن نافذة غرفة الجلوس، كان باستطاعته أن يرى منظراً مثيراً للشفقة في المدخل. انه العازر، ذلك الشحاذ الفقير، الذي كان يعتمد على ما يعطيه إياه الناس للأكل. مسكين العازر كان مغطى بالقروح التي كانت أحيانا مفتوحة تنزف دما وقيحاً. اعتادت كلاب الجيران أن تأتي وتلحس تلك القروح، ولربما لم يكن لدى العازر القوة لطردها. كان عند الاثنين شيئاً لا يمكنك معرفته من مجرد النظر أليهما، ذلك أن الغني لم يضع ثقته بالرب أبداً بينما كان العازر مؤمناً حقيقياً. لقد مات العازر ودفن. لم يكن له جنازة مهمة ـ يمكنك التأكد من ذلك. ولربما تبرع مجلس البلدة بدفنه كفقير. ولكن نقرأ أن الملائكة حملته، أي نفسه وروحه، إلى أحضان إبراهيم. عندما يستعمل اليهود هذا الاصطلاح "أحضان إبراهيم" كانوا يقصدون بذلك قمة السعادة التي تخطر على بالهم ـ أي السماء. هم يعرفون أن إبراهيم مات وذهب إلى السماء، لذلك الراحة في أحضان إبراهيم تعني التمتع بالسماء معه. مات الغني أيضاً ودفن. يمكنك تكملة التفاصيل ـ تابوت ثمين، الكثير من الزهور، وكلمة تأبين طويلة لتعداد حسناته التي عملها ـ مثل ارسال كل ملابسه القديمة إلى مؤسسة تساعد الفقراء، أو تجميع كل أكياس الشاي المستعملة للفقراء. ولكنه لم يذهب إلى أحضان إبراهيم. يقول الكتاب المقدس أنه رفع عينيه في الهاوية وهو معذّب. قول الكلمة الأخيرةالهاوية هي مكان عذاب الضمير، حيث يذهب غير المخلّصين عند موتهم. يبقون هناك إلى يوم القيامة الأخير عندما تقوم أجسادهم وتتحد بنفوسهم وأرواحهم، وترسل إلى جهنم (التي تسمى أيضاً بحيرة النار). الهاوية مثل سجن المدينة حيث ينتظر الشخص إلى يوم الحكم عليه. جهنم مثل سجن الدولة حيث يقضي المحكوم عليهم محكوميتهم. كان باستطاعة الغني أن يرى إبراهيم والعازر من خلال حاجز عظيم. وصرخ بصوت عظيم، "يا أبي إبراهيم، اعمل معي معروفاً بإرسالك العازر ليبُلّ لساني بقليل من الماء. لان عذاب هذا اللهيب رهيب." لم يُلَبَّ طلبه. وذكّره إبراهيم انه خلال حياته كان باستطاعته الحصول على أي شيء أراده، بينما العازر حصل على كثير من المتاعب. ولكن ألان انقلبت الآية. بالاضافه إلى ذلك، أشار إبراهيم إلى أن الحاجز العظيم الذي بين الفريقين لا يمكن عبوره من كلا الجانبين. بدأ الرجل الغني يفكر بأخوته الخمسة الذين ما زالوا أحياء. طلب من إبراهيم أن يرسل لهم العازر ليخبرهم بطريق الخلاص حتى لا يأتون إلى مكان العذاب هذا. ذكّره إبراهيم أن عندهم الكتب المقدسة التي كتبت بواسطة موسى والأنبياء. إذا قرؤوا الكتاب فسيعرفون طريق الخلاص بالإيمان بالرب. لم يظن الغني أن هذا يكفي. بل أكّد انه أن قام واحد من الأموات فسيؤمنون. كان لإبراهيم الكلمة الأخيرة. أشار انه أن لم يؤمن الإنسان بواسطة الكتاب المقدس فسوف لا يؤمنون أن قام واحد من الأموات. وهذا صحيح. لأنه بعد بضعة أيام أقام الرب يسوع شخص آخر اسمه اليعازر من الأموات، فأراد الناس قتله (يوحنا11:1ـ53). وبعد ذلك قام الرب نفسه من الأموات، وما زال كثير من الناس لا يؤمنون به. الشيء ذات القيمة في نهاية الأمر"حماقة يا رجل حماقة!" هذا ما يقوله بعض الناس عندما يأتون إلى موضوع جهنم في الكتاب المقدّس. كثيرون يقولون أنه لا يوجد شيء مثل الهاوية وجهنم. يظنون أن هذا لا يتلاءَم مع محبة الله بأن يسمح بمكان مثل جهنم. يقولون أنه أن كان يوجد جهنم فهو هنا على الأرض. ولكن ماذا يقول الكتاب المقدس؟ وماذا يقول يسوع؟ الهاوية هي مكان حقيقي وكذلك الجحيم. لقد تكلّم الرب يسوع عن هذين المكانين اكثر من أي شخص غيره. ومما قاله عنهما، فلا بد انهما سيئان. يعلمنا الكتاب المقدس أن الله لم يخلق جهنم من اجل الناس. لقد عملها من اجل الشيطان وملائكته (متى 41:25). ولا يريد لأي إنسان أن يذهب إلى جهنم (بطرس الثانية 9:3). لقد دبّر طريقاً للخلاص لكي لا يذهب أحد إلى هناك. إذا ذهب أي إنسان إلى جهنم، هذا يكون بسبب رفضه البديل أي السماء. انه لمن الواضح من قصة الغني والعازر أن الروح والنفس لا تموتان عندما يموت الجسد. يقول انه عند الموت يرقد الجسد. عندما يموت المؤمن، تذهب نفسه وروحه لتكون مع المسيح في السماء (فيلبي 23:1؛ كورونثوس الثانية 6:5 ـ 8). عندما يموت غير المؤمن تذهب نفسه وروحه إلى الهاوية. وكما قلنا فان الهاوية مكان عذاب الضمير. كان للرجل الغني في الهاوية شعور (عدد23)، بصر (عدد23)، تعرّف (على إبراهيم والعازر)(عدد23)، نطق(عدد24)، عطش(عدد24)، ذاكرة (عدد25)، سمع (عدد25)، ذكاء وقدرة على الحوار (عدد27و28). عذاب الهاوية مشهد بشع جداً (عدد23ـ28). نتعلم من هذه القصة انه لم تستطع ثروة الرجل الغني أن تنقذه من الموت. عندما آتي وقته كان عليه أن يذهب. ولكن علينا أن نكون واضحين انه لم يذهب إلى الجحيم لأنه كان غنياً. ولا العازر إلى السماء لأنه كان فقيراً. الذي يحدد إلى أي مكان يذهب الإنسان هو أن كان قد قَبِلَ وآمن مِن قبل بالرب يسوع المسيح (يوحنا12:1؛ و16:3ـ36). انه لجدير بالملاحظة أن الناس في الهاوية عندهم اهتمام شديد بخلاص أحبائهم اكثر من أي وقت مضى عندما كانوا أحياء. أراد الرجل الغني بان يذهب شخص ما ليحذّر اخوته. قال أحدهم، "في جهنم لا يوجد غير مؤمنين." انهم يؤمنون ـ ولكن متأخراً جدا. الهوة بين السماء والجحيم (عدد26) تذكرنا انه عندما يموت الشخص يكون مصيره للابديه قد تقرّر. لا توجد فرصة ثانية. "حيث تقع الشجرة هناك تكون" (الجامعه3:11). الهاوية والجحيم سجنان حيث لا هروب منهما. لقد قال إبراهيم للرجل الغني أن عند اخوته الخمسة الكتاب المقدس، وان الله لا يرسل لهم واحداً من الأموات. إن الله يضع كل شخص مسئولاً عن قراءته، وإيمانه، وطاعته للكتاب المقدس. يريدنا أن نؤمن به لأنه كلمته، كلمة من لا يكذب. أن كنا لا نؤمن بكلمته، فنحن ندعوه كاذباً. والله ليس راضياً بهذا. ولا هو راضٍ بنوع الإيمان (بالحقيقة ليس إيمان) الذي يطلب عجائب. قال يسوع مرة لتوما، "لأنك رأيتني آمنت: طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يوحنا29:20). ليس على الإنسان عمل أي شيء من اجل الذهاب إلى الجحيم. ومن اجل الخروج من الجحيم لا يمكنه عمل أي شيء. هؤلاء الذين يرفضون المخلص، يختارون الذهاب إلى الجحيم. وكذلك الذين يهملون بشارة الإنجيل. هؤلاء الذين يقولون انهم لا يستطيعون أن يقرروا فقد قرروا. على كل واحد منا أن يسأل نفسه، "إلى أين سأذهب عندما أموت؟ أين سأقضي الأبدية؟" هؤلاء الذين يتوبون ويقبلون مخلص الخطاة يمكنهم التأكد من الأبدية في السماء مع الرب يسوع المسيح. |
||||
09 - 07 - 2015, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 8297 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجل القصير فوق الشجرة نسيان شهرتك(الإنجيل بحسب البشير لوقا 1:19-10) عندما انتشرت الأخبار بان يسوع سيمرّ من مدينة أريحا، اصطفت الجموع في الطريق الرئيسي من اجل إلقاء نظرة عليه لكثرة ما سمعوا عنه. في مكان ما خلف الجموع كان شخص اسمه زكّا، كان مسئولاً عن مكتب الضرائب في المدينة، كان الرجل غنياً، من أبناء الدين اليهودي وكان قصير القامة وليس بإمكانه المشاهدة من فوق أكتاف الجموع. في الواقع كان هذا الرجل جابي ضرائب ومكروه من أهل شعبه اليهود. ماذا يهودي يعمل لصالح الرومان الظالمين؟ لا بد أن لغناه علاقة بعمله. كان لجامعي الضرائب صيتٌ بأنهم ملتوون لأنهم يجبون اكثر مما ينبغي. بالرغم من كل هذا كان الرجل قصيراً وقوي الشخصية في المجتمع ومفتخراً بمركزه. كان الرجل مهتما جداً برؤية يسوع. بلا شك انه سمع عن هذا اليهودي المبشّر صانع العجائب والذي كانت لتعاليمه رنّة الحق. ولا بد انه سمع أيضاً أن رؤساء اليهود كانوا جميعهم تقريباً ضد يسوع بينما كان الكثير من عامة الشعب متحمسين له. كان عند زكى حب استطلاع حقيقي. كان عنده اقتناع متزايد أن لدى يسوع شيئاً هو بحاجة أليه - حياة جديدة. لهذا أراد أن يرى يسوع بنفسه. المشكلة ا لوحيدة هي انه كان قصيراً جداً. يظهر وكأنه كلما أراد الإنسان رؤية يسوع كانت دائما تواجههم عقبات. هذه المرة كانت الجموع في طريقه، هل يمكنك تصوره وهو يقفز ذهاباً وإياباً في المؤخرة يبحث عن فتحة؟ لكن لم يكن هناك فتحة. عندها خطرت له فكرة. باستطاعته تسلق تلك الشجرة هناك. لكن انتظر! ماذا سيفتكر الناس؟ وفوق هذا فهو مدير قسم الضرائب المحلي. هذا لا يليق بجابي الضرائب أن يتسلق الشجرة. لكن لم يكن هنالك وقت للتفكير بهذه الأمور المهمة. كان باستطاعته أن يعرف من الهتافات المتصاعدة بان يسوع يقترب من المكان. إنها ساعته لاتخاذ القرار. قفز متسلقاً الشجرة وجلس على أول غصن - جلسة المشاهد عن كثب. عندما رأى زكّا يسوع حصل شيء بداخله. علم في تلك اللحظة انه لا يملك خياراً - كان عليه أتباعه واصبح في قلبه تلميذاً للسيد. كان هذا عمل إيمان جريء. تفادي العقباتلم يكن لعمل الإيمان هذا أن يفوت على المخلص. عندما وصل إلى الشجرة نظر إلى أعلى، رأى زكى وناداه. "انزل سريعاً ينبغي أن امكث اليوم في بيتك" قفز زكّى من على الشجرة، وركض بين الجمهور ليلتقي يسوع، وقاده بفخر إلى بيته. لقد حصل على اعظم شرف في حياته. بعض من جيرانه، وخاصة رجال الدين، قد امتلئوا حسداً وشهّروا به لأنه يمر عن بيوت الناس المحترمين الأكابر، ويدخل بيت المخادع المحتال. في داخل البيت ابتدأ زكّى يفتكر في كل المال الذي أخذه اختلسه. وأما الآن فلقد اصبح تابعاً ليسوع، أدرك أن عليه إرجاع كل ما سرقه، فاستدار إلى الرب يسوع ووعد بشيئين: أولاً انه سيعطي نصف أمواله للفقراء، وثانياً انه سيرجع أربعة دنانير بدل كل دينار سرقه. في الواقع لم يطلب الناموس منه عمل ذلك. كل ما كان عليه عمله هو إعطاء العُشر من دخله ودفع 1.20 دينار عن كل دينار اختلسه. ولكنه اصبح الآن ينقاد بمبدأ أَرفع من الذي في الناموس. أدرك يسوع أيضاً، أن ز_كّى اصبح الآن مؤمناً حقيقياً. وقال، "يا زكّى اليوم حصل خلاص لهذا البيت. لقد أبرزتَ نفس نوع الإيمان الذي كان لجدك إبراهيم. بعد ذلك وكأنه يجاوب أولئك الذين ينتقدونه في الخارج لأنه دخل بيت الخاطئ، قال يسوع، "ابن الإنسان جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك." لو تمعّنا في هذه القصة، لوجدنا فيها عدة دروس قيمة موجودة تحت السطح. أفضل ما عمله في حياتهكان زكّى غنياً، ولكنه شعر بأنه يحتاج شيئاً اكثر من الذهب. بالإمكان أن تكون غني بنظر العالم ولكن فقيراً في نظر الله. من الناحية الأخرى يمكن أن يكون الإنسان فقيراً بالممتلكات ولكن غنياً بالروحيات. إذا كان الشخص مؤمناً، فهو وريث لله ووارث مع يسوع المسيح. لقد وجد هذا الرجل الغني انه عندما أراد أن يرى يسوع، كانت هنالك مشاكل. فمثلاً، الجمهور كان معثرة. أحياناً الكبرياء يقف في الطريق. أحياناً الخوف من الناس أن يقولوا انه يغيّر دينه (انظر سفر الأمثال 25:29). أحياناً الغنى. وأحياناً أخرى عدم وجود الإرادة للتنازل عن خطيئة مفضلة. ولكن مهما كانت العثرة، فالإيمان الحقيقي لا يسمح لها أن تمنع الشخص من القدوم إلى الرب، لا بد من وجود طريق. الشك يرى العثرات؛ ولكن الإيمان يجد الطريق. المخلّص لن يتجاهل الإيمان الحقيقي. كلما تاب إنسان عن خطاياه وقَبِلَ يسوع المسيح مخلصاً ورباً، يعرف الرب عنه ويكتب اسم ذلك الإنسان في سفر الحياة. لا يُطلَب من ذلك الإنسان أن يقول أي كلمة بصوت عالٍ. ولا يحتاج أن يرفع يده أو يتقدم إلى الأمام خلال خدمة الكنيسة. لكنه إذ يفعل ذلك فمن الطبيعي أن يخبر الآخرين عن الرب. ولا يريد أن يحفظ ذلك سراً. إن كنت تثق بالرب فيجب أن تعلنه للناس. هذا يجعلك وتواضعاً، وإن أحببته فاَخبِر غيرك عنه. إن افضل ما عمله زكّا كان تسلقه الشجرة. عمل الإيمان هذا أتى له ببركات لم يحلم بها أبداً. فقد حصل بذلك على الامتياز أن يستضيف في بيته ابن الله. وأيضاً، القصة التي تحدثنا كيف التقى يسوع أصبحت جزءا من الكتاب المقدس، لكي يكون معروفاً لدينا عن زكًى اليوم في القرن العشرين. وأخيراً، وُعد زكّا ببيت ابدي في السماء. عندما يضع شخص ثقته بالمسيح، فانه لا يعرف مباشرة كل الأمور الرائعة التي ستنتج عن ذلك القرار. أحد أهم الدروس التي نتعلمها من هذه القصة الحقيقية هو انه عندما يصبح الشخص مؤمناً مسيحياً، فعليه محاولة إصلاح الأمور التي قد أفسدها طالما استطاع ذلك. إذا كان قد سرق أدوات، فيجب إعادتها. إذا اخذ نقود أحدهم فيجب إعادتها. إذا اخطأ بحق أحد، فيجب أن يذهب إليه ويصلح ذلك الأمر. وهذا بالمناسبة يعطيك فرصه عظيمة للشهادة عن المسيح. بإمكانه أن يقول شيئاً كالتالي، " عندما كنت اشتغل عندك قبل سبع سنوات، سرقت هذه الأدوات منك. ولكن أنا أصبحت مسيحياً مؤمناً، منذ الشهر الماضي حصلت على الخلاص، وقد أراني الرب انه علي إعادتها إليك. أرجوك أن تسامحني لأخذها من عندك. طبعاً ندرك انه ليس بالإمكان تصحيح الأمر. ربما لا تعرف العنوان، أو أن الشخص المعني بالأمر قد مات. ولكن كلما كان ذلك ممكناً، فان تصحيح الخطأ هو الطريقة المسيحية المثالية. لا جدال في أن زكًى كان خاطئاً. لقد اعترف بذلك. ولكن ليس لان الشخص خاطئ أو فاشل، فالله قد تركه. هدف مجيء المسيح إلى العالم كان ليطلب ويخلص ما قد هلك _ ليس الناس "الصالحين"، بل الهالكين. في الواقع فان كل الناس هالكون بالطبيعة، ولكن الكثيرين غير مستعدين للاعتراف بذلك. وعدم الاستعداد هذا يبعد عنهم فرصة الخلاص. فقط الذين يعرفون انهم هالكون يمكنهم أن يخلصوا. كانت هذه آخر زيارة للرب إلى أريحا. كان في طريقه إلى القدس ليموت على الصليب. إذاً، كانت هذه آخر فرصة لزكًى ليرى المخلص. افترض أن فرصته الأخيرة قد فاتته. نحن لا نعلم متى ستكون لنا آخر فرصة لنسمع بها دعوة البشارة. لهذا السبب سيكون الأمر خطيراً إن نحن أجلنا. لهذا أيضاً يقول الكتاب المقدس، "الآن يوم مقبول الآن يوم خلاص" (2كورنتوس 2:6). |
||||
09 - 07 - 2015, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 8298 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المرأة التي أُمسكت بذات الفعل هل يتسامح الله مع الخطيئة؟(الإنجيل بحسب البشير يوحنا 2:8-11) في ذات صباح باكر، أتى يسوع إلى الهيكل في أورشليم، وكما كان معتاداً، ابتدأ يعلم الناس المتجمعين حوله. لم يرغب قادة الشعب رؤية الجموع وهي تُظهر اهتماما بيسوع وبتعليمه، لذلك قرروا أن يُسيئوا إلى سمعته في نظر الناس. أتوا بامرأة أمامه وأعلنوا بخبث انهم امسكوها بذات فعل الزنى. وذكّروا يسوع انه بحسب ناموس الله يجب أن ترجم حتى الموت (لاويين 10:20، تثنية 22:22). وبعد ذلك طلبوا حكمه عليها. وفي الواقع كانوا يحاولون أن يمسكوا الرب بخطأ. أن قال انه يجب أن ترجم فلا يكون كريما. وان قال انه يجب إطلاق سراحها، فسيكون مناقضاً للناموس. فيكون مخطئاً على كلا الحالتين. قبل أن يجيبهم، انحنى يسوع على الأرض وبدأ يكتب بإصبعه على التراب، كثيراً من التخمينات قد قيلت عما كان يسوع يكتبه، ولكنها تخمينات فقط. ولكن الواقع البسيط هو انه لم يعرف أي شخص ما كان يكتب. كان المدّعون يُلحون عليه لكي يحصلوا منه على جواب. واستمروا يمطرونه بسؤالهم: ماذا نفعل بهذه المرأة المذنبة؟ عندها فقط انتصب الرب يسوع بقامته كلها وقال: "من منكم بدون خطيئة (أو بدون ذات الخطيئة) فليرمها أولاً بحجر." ومرة أخرى انحنى وعاد يكتب على الأرض. ومرة أخرى بقي سراً ما كتب. ولا يعرف أي شخص ما كانت الرسالة، ومحاولة التخمين عديمة النفع. لكن كلمات يسوع قد سببت تبكيتاً للكتبة والفريسيين. وانقلب فخهم عليهم. بقلوبهم، هل كانوا يختلفون؟ وابتدءوا ينسحبون خارجين، واحداً فواحداً، من كبيرهم إلى صغيرهم. عندها قال يسوع للمرأة، "أين هؤلاء؟ ألم يدينك أحد؟" أجابت، "لا أحد يا سيد." أجابها يسوع، "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي فيما بعد." من السهل للذي يقرأ هذه القصة بغير مبالاة الافتراض بان يسوع في الواقع أدان زنى المرأة. ولكن الأمر ليس كذلك، كما سنرى. دعونا نلقي نظرة ثانية على القصة لنرى ما هي الدروس التي نتعلمها منها. ماذا يحصل عندما لا تكون مستقيماًأول كل شيء، نرى كيف كان الكتبة والفريسيون يمارسون التمييز العنصري. فانهم يشهرون بالمرأة التي أمسكت بالزنى. ولكن ماذا بخصوص الرجل؟ لان الأمر يحتاج لاثنين لارتكاب الزنى. لقد تستروا على الرجل ووضعوا كل اللوم والعار على المرأة. هذا ليس بغريب. لان الرجل بنزعته وناموس البشر كان دائما يدين المرأة ويطلق سراح الرجل. كان حكم ناموس الله على مرتكبي الزنى، الموت رجما. لاحظ بانتباه كيف أن يسوع لم يتجاهل الناموس. لم يقل أن عليهم نسيان الناموس في هذه الحالة. لا، بل هو في الواقع أيد الناموس ووجّههم لتنفيذ الحكم. " الذي منكم بدون خطيئة فليرمها أولاً بحجر." هذا مهم جداً. ما كان يسوع ليُبرّأ لو انه تجاهل الناموس أو انه تصرّف بلا مبالاة نحوه. بل كان عليه دعم الناموس. من الممكن أن ما قاله يسوع أو قصده في الواقع كان، "من منكم لم يقترف هذه الخطيئة (خطيئة الزنى) يرمي الحجر الأول." إذا كان الرجل أيضاً مذنباً بنفس نوع الخطيئة فيجب أن يرجم هو أيضاً. يجب أن يكون تنفيذ الحكم بواسطة شخص غير مذنب بنفس الخطيئة. وبما أن الكتبة والفريسيين قد اسحبوا، فان هذا يرينا انهم جميعاً كانوا مذنبين وفقاً لضميرهم. لاحظ أن المرأة في عدد 11 دعت يسوع رب. يمكننا الافتراض أن هذا إقرار بالإيمان به. أن كان هذا صحيحاً، فهي كأنها في الواقع تقول: "أنا اعرف أنني خاطئة مذنبة. أمسكت بذات الفعل. لكنني أومن أن يسوع هو المخلص الموعود، وأنا اقبله كمخلصي من خطاياي. وأثق بأنه سيغفر لي خطاياي ويمنحني الحياة الأبدية." الجواب الذي أعطاه يسوع يقنعنا أنها قد تابت وآمنت به. فقال، "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي فيما بعد." يرينا هذا الجواب أن يسوع كان مملوءاً نعمة وحقاً. "ولا أنا أدينك"-هذه نعمة. "اذهبي ولا تخطئي فيما بعد"- هذا الحق. كان كلام الرب يسوع دائما بنعمة، وثانياً بملح. كان الجزء الأول هنا نعمة؛ والثاني ملح. "ولا أنا أدينك". هذا ما يقوله المخلص لكل واحد يطلب الغفران والعفو منه. "لا دينونة على الذين بالمسيح يسوع" (روميه 1:8). لقد وعد أن الذين يسمعون كلامه ويؤمنون بالذي أرسله لا يأتون إلى دينونة (يوحنا 24:5). انظر أيضاً يوحنا17:3,19:18. أضاف يسوع أيضاً، "اذهبي ولا تخطئي فيما بعد." ولكن لماذا قال هذا؟ ألم يعرف انه حتى المؤمنون الحقيقيون ما زالوا يخطئون كل يوم بالفكر والقول والفعل؟، نعم، لقد عرف كل هذا. لكنه أراد أن يضع أمام هذه المرأة معياره الكامل. هو يريدنا أن لا نخطئ أبداً (1يوحنا 1:2). لا يمكن لله أن يقبل الخطيئة كصواب. لو قال يسوع اذهبي واخطئي قليلاً لعرفنا انه ليس الله، لان الله قدوس ولا يقبل أي خطيئة (حبقوق13:1). لكنه أعطاها معياره للحياة المسيحية الحقيقية "اذهبي ولا تخطئي فيما بعد". يسأل أحدهم، "ماذا يحصل حين يقع المؤمن المسيحي في خطيئة؟" بتفكيرنا بهذا الموضوع، علينا ملاحظة عدة أمور. 1- المسيحي المؤمن ليس بلا خطيئة، ولكنه يخطئ اقل (رومية 14:6). 2- عندما يخطئ المسيحي المؤمن، فهو لا يفقد خلاصه، وإنما يفقد فرح خلاصه (مزمور12:51) علاقته مع الله غير مقطوعة؛ ما زال ابناً لله. ولكن شركته مع الله مقطوعة، فارقه شعور العائلة السعيد. 3- عقاب كل خطايا المؤمن قد دفع بواسطة الرب يسوع على صليب الجلجثة (اشعياء6:53). عندما مات يسوع، جميع خطايانا كانت مستقبل، وهو قد مات من اجلها جميعاً. ولان يسوع قد دفع الدين، فليس علي أن ادفعه. الله لا يطلب الدفع مرتين. لا يوجد خطر مضاعف. 4- هذا لا يعني أن المؤمن يستطيع أن يخطئ وينجو بها. يوجد للمؤمن ضمانه، ولكن عند الله تأديبه. مع أن العقاب قد دفع، مما يعني إنني سوف لا اذهب إلى جهنم أبداً، ولكن الحقيقة أن تأثير الخطيئة باق في هذه الحياة. وعلى المؤمن الذي يخطئ أن يتوقع تأديب الله. وهذا يكون على شكل مرض، بعض الحزن، بعض الضياع، أو حادثة ما أو حتى الموت نفسه (انظر1كورنتوس27:11ـ32). 5- عدم الاعتراف بأي خطيئة من قبل المؤمن سيؤدي إلى فقدان المكافئة عند كرسي قضاء المسيح (1كورنتوس 12:3 ـ 15). الوقت الذي يصرف خارج الشركة مع الله هو وقت ضائع لكل الأبدية. 6- لقد عمل الله تدبيراً للمؤمن عندما يخطئ. نقرأ في يوحنا الأولى 1:2 "إن اخطأ أحد فلنا شفيع (محام) عند الآب، يسوع المسيح البار." هو سيشفع بالمؤمن أمام الله الأب ويقول: " ضع هذا على حسابي ."انه يمثّل المؤمن الخاطئ ويعمل جاهداً ليأتي به إلى الاعتراف والتوبة عن خطاياه (أمثال 28:13). 7- في اللحظة التي يعترف فيها المؤمن بخطاياه، تغفر له، وتعود روح العائلة السعيدة. "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ..." (1يوحنا9:1). 8- عندما يخلص شخص ما، يسكن روح الله القدوس داخله (1كورونتوس19:6) يعطيه الروح القدس القوة ليقاوم التجربة. عندها لا يستطيع المؤمن أن يقول، "كنت مجبراً أن اخطأ" أو "الشيطان جعلني افعلها" سيعطيه الروح القدس القدرة ليقول ??. إذا دعا الرب في لحظه عنف التجربة، فسيعطيه الرب النصرة على الخطيئة. "اسم الرب برج حصين، يركض إليه الصديق ويتمنع" (أمثال 10:18). هنالك انقلاب فضولي في قصة المرأة التي أمسكت بذات الفعل. المرأة المتهمة ستكون في السماء، بينما سيكون متهموها في جهنم (إن ما كانوا قد تابوا لاحقا) لهذا السبب قال يسوع في إحدى المناسبات للقادة المتدينين، "إن العشارين والزناة يسبقونكم إلى ملكوت الله" (متى31:21) ربما افتكرت أنها ولدت للفشل. لكن الواقع أنها ولدت لتنتصر. |
||||
09 - 07 - 2015, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 8299 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعظم جريمة اقتُرفت في التاريخ البشري من هو هذا الرجل، ولماذا مات؟(الإنجيل بحسب البشير متى 37:27-66؛ مرقس 26:15-47؛ لوقا 38:23-56؛ يوحنا 19:19-42) مسرح الجريمة كان خارج أسوار أورشليم. في ذلك المكان كانت تنفّذ عادة أحكام الإعدام. اليهود يدعونه تل الجلجثة، باللغة العربية الجمجمة، لأنه يشبه الجمجمة؟ وهذا المكان يقع على الشارع الرئيسي الذي يؤدّي إلى المدينة. قبل سنوات عديدة في صباح أحد أيام الجمعة، احضر جنود الرومان إلى هناك شاباً لكي يصلبوه. وكان في بداية الثلاثينات من عمره. وكان يتبعه هو والجنود جمهور غاضب من الناس المشاغبين، حناجرهم صارخة بكلمات مليئة بالحقد القاتل. صرخوا، استهزءوا، شتموا، وقذفوه بكلمات التحقير، خرجوا لسفك الدم -دم ذلك الشاب. من كان هذا المعدود مجرما؟ كان اسمه يسوع. ولد في بيت لحم، وتربّى في الناصرة. تعلم النجارة من يوسف زوج أمه. ولكن عندما اصبح ابن ثلاثين سنة، ترك أدواته وخرج في حملة، بكل تكريس ونار حقيقية. وهنا بدأت المشكلة. التعاليم التي علمها والأمور التي أعلنها عن نفسه ، وضعته في صدام مباشر مع القادة الدينيين. لقد قاموا بعدة محاولات فاشلة لقتله. وأخيراً بمساعدة يهوذا الخائن، أحد تلاميذ يسوع، القوا القبض عليه وسجنوه، وبعد محاكمة هزيلة، دفعوه إلى الرومان - لأنه لم يكن لليهود أي سلطة لتنفيذ أحكام الإعدام. وقد وجد الحاكم الروماني انه "غير مذنب،" ولكن الحاكم خضع لضغوط القادة اليهود، ودفعه إلى فرقة الإعدام. هذه اللّمحة تعطيك مختصر حياة يسوع. هناك المزيد مما يجب أن تعرفه. لم يكن يسوع إنساناً فقط. لقد كان اكثر بكثير، يقول الكتاب المقدس : انه كان ابن الله. كان اله الكون، يزور كوكبنا بجسد إنسان. لقد كان الشخص الذي خلق كل شيء، وهو الذي بكلمة قدرته حافظُها (يوحنا 10:1؛ كولوسي 17:1). حمل العقوبة من أجل الآخرينلقد أتى إلى هذا العالم ليخلصنا من خطايانا. أتى ليموت كبديل عنّا، ليدفع العقاب الذي كان علينا دَفعَهُ. أتى لتدبير طريق بواسطته نستطيع قضاء الأبدية معه في السماء. ولكن الآن هم مستعدون لقتله. على من يقع اللوم لموته؟ حسناً، من المؤكد أننا نستطيع إلقاء اللوم على القادة اليهود وجميع الشعب؛ لقد قالوا، "دمه علينا وعلى أولادنا" (متى25:27). يقع اللوم على السلطة الرومانية أيضاً، لأنهم هم الذين نفذوا عملية الموت. ولكننا لا نستطيع رؤية الصورة بكاملها إلا عندما ندرك أننا جميعا مذنبون بقتله، لان خطايانا هي التي سمّرته على الصليب. مات من اجل خطايا جميع العالم (1بطرس18:3؛ 1يوحنا 2:2). أما الصلب ذاته فكان بهذه الطريقة. حالما وصلوا إلى موقع الجلجثة، وبعد الانتهاء من رفعه على الصليب، قدم الجند ليسوع خلاً ليشرب. وهذا الشراب يعطى للمحكومين ليساعدهم على تحمل الأوجاع. لم يرد يسوع أن يشربه. لان لديه عمل ليقوم به، وسوف لا يعمله بحالة نصف متخدّر. في الساعة التاسعة سمروه على الصليب، بيديه ورجليه، ثم رفعوا الصليب وثبتوه مسقطين إياه في حفرة في الأرض. انه أمر يطيّر العقل - الخالق يموت على أيدي مخلوقاته التي عملها بيديه! ولكن هذا ما حصل. وهذا كان اعظم جرم قد اقتُرف. ولأجلِهم قد احتَمَلَ اللعنِ تأنَّسَ صانع الكون لأجلِ النّاسِِ صار ذاك الغصن تاجاً على الجبين من بيده صنع غصن الشوك استخرجت من مناجم هو خطَّها المسامير التي اخترقت يديه الشجرة التي صنعوا منها صليبه وهو منشئ الغابة التي انبتت صانع التل التي رُفعَ فوقها ذاك الحبيب إذ مات على عود الصليب، وهو كان من المعتاد أن يقتسم الجنود بينهم ثياب المحكوم عليهم. وهكذا عملوا بثياب يسوع - عدا قميصه الذي بدون خياطة. وقد اقترعوا عليه. وهذا يتمم النبوة التي قالها داود قبلَ عدة قرون، "اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرع" (مزمور8:22). على الصليب فوق رأس يسوع وضعوا لوحة مكتوب عليها تهمته(جرمه). كتب عليها ببساطة، "يسوع ملك اليهود." لم يرق هذا لكثير من الناس. وطلبوا من بيلاطس أن تغييرها ويكتب "هو قال، أنا ملك اليهود." لكن لم يرد بيلاطس تغيير ما كتبه. عندما يموت إنسان يهتم أصدقاؤه وأقرباؤه عادة بالكلمات الأخيرة التي ينطق بها. نطق يسوع بسبع عبارات مهمة وهو معلق على الصليب: الأولى، "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 34:23). لقد كان هذا عرضاً رائعاً للنعمة أن يصلي لأجل قاتليه المذنبين. وصلاته تعني انه كان باستطاعتهم لو تابوا وآمنوا به أن يخلصوا. لم يكن في نية الغوغاء الغاضبين أن تتوب بل كانوا يهيجون أنفسهم بهستيرية مسعورة. والذين تصادف مرورهم قريباً من المكان قالوا، "أنت-أنت قلت انك تستطيع أن تهدم هذا الهيكل وتبنيه في ثلاثة أيام- هيا ، خلص نفسك أن كنت ابن الله حقاً، وانزل عن الصليب." وكان رؤساء الدين يصرخون، "لقد ادّعى انه يخلص الآخرين فليخلص نفسه أن كان بالحقيقة هو ملك إسرائيل بان ينزل عن الصليب. عندها سنؤمن. قال انه ابن الله. فليخلصه الله أن كان ما قاله حقاً." الواقع الحقيقي طبعاً هو انه لو خلّص يسوع نفسه، لما قدر على إعداد الخلاص لك ولي. كان بإمكانه أن ينزل عن الصليب، ولكن هذا سيكون مناقضاً لسبب مجيئه إلى العالم ليعطي حياته فدية عنّا. ماذا يلزم لإتمام العمل؟هناك من على الصليب أتى وعد المخلص للص المحتضر، "اليوم تكون معي في الفردوس ." تمعن في قصته في الدرس القادم. مريم أم يسوع صاحبة القلب المكسور، كانت واقفةً مع الجموع بجانب الصليب. بينما نظر يسوع أليها بحنان، قال للرسول يوحنا أن يعتني بها. لم يكن يرثي لحاله، بل حنانه كان موجهاً نحو الآخرين. من الظهر وحتى الثالثة بعد الظهر، غطت المشهد ظلمة كثيفة. كان الطبيعة أظهرت حزنها على ما كان يحدث فوق الصليب الأوسط. لسان حال الترنيمة: عنما تختفي الشمسُ خلفَ الغمام ويختفي مجدهُ بغطاء الظلام، حين مات المسيحُ القديرُ الصانع الأكوان مات لأجلِ خلاص بني الإنسان، وخلال هذه الساعات الثلاث، حمل الرب يسوع غضب الله من جراء خطايانا. تحمّل العقاب الذي نستحقه نحن. فتحمّل الرعب الشديد من الجحيم، الذي كان يجب أن يكون نصيبنا عبر كل الأبدية. سوف لا يعرف أي كان مدى ما مرّ به. كانت آلامه الجسدية سيئة بما فيه الكفاية، لكنها ليست بشيء بالمقارنة مع الآلام الروحية، إذ تركه الله كلياً. "كل ما تألمه يسوع على أيدي الإنسان كان لا شيء سوى ملاطفة خفيفة لا تقاس بما تألمه على يدي الله ." وهذا كله كان من أجلك ومن اجلي! عند نهاية ساعات الظلام الثلاث، صرخ يسوع بصوت عظيم، "الهي الهي لماذا تركتني؟" نحن نعرف الجواب. أن خطايانا وضعت على يسوع. برّ وقداسة الله تطلَّبت أن تنال خطايانا عقابها. عندما رأى الله خطايانا على ابنه الحبيب، تركه. وهكذا دفع يسوع عقاب هذه الخطايا عنّا، لقد تُرك لكي لا نُترك نحن. بعد ذلك صرخ يسوع، "أنا عطشان،" يمكننا أن نرى ذلك بطريقتين. أول شيء، فقد تحمل عطشاً جسمانياً شديداً بعد أن تعلّق على الصليب ست ساعات على الأقل. ومن المحتمل أيضاً انه كان يعبر عن عطشه الروحي لخلاص الإنسان، رجالاً ونساءً. وضع أحد الجنود اسفنجة مليئة بالخلّ على عصا، ورفعها إلى شفتي يسوع. وحالما تذوّق الخلّ أعلن يسوع "قد اكمل!" فقد أنهى العمل الذي أرسله الله ليعمل. لقد دبّر طريقاً بها يستطيع الله أن يخلص مذنب مثلي، لقد وفّى كل مطالب الله للتكفير عن خطايانا. ولأنه اكمل العمل، فلا يمكننا أن نضيف أو نزيد عليه، ولا نحتاج أن نفعل ذلك. كل ما علينا عمله هو أن نثق بالذي أنهى العمل. أخيراً، صرخ المخلّص، "يا أبتاه في يديك استودع روحي." وحالما قال هذا، اسلم الروح، أي انه مات. الشيء الجدير بالملاحظة هنا انه كان مسيطراً على زمن موته. أما نحن فلا. إننا نموت عندما يأتي الوقت. أما هو فكان لديه سلطان أن يضع حياته (يوحنا18:10). كان أحد قواد جند الرومان لاحظ أن شيئاً غير عادياً يحدث، فقال معلقاً، "بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً، أكيد انه كان كذلك" (لوقا 47:23؛ مرقس39:15). باللحظة التي مات بها يسوع حصل أمران غريبان. الحجاب (الستار) الذي يفصل بين قسمي الهيكل في أورشليم قد انشق من أعلى إلى اسفل (هذا درس يوضح أن الطريق إلى حضرة الله الآن اصبح مفتوحاً). حدثت أيضاً زلزلة عظيمة سببت فتح قبور كثيرة (وهذه إشارة أن المسيح قد كسر قوة الموت). كما كانت العادة، فقد كسر الجنود ساقي اللصين ليعجلا موتهما، ولكن عندما أتيا إلى يسوع ورأيا انه قد مات، لم يكسرا ساقيه. ولكن أحدهم طعنه بحربة في جنبه، جاعلاً ماءً ودما يتدفقان منه. تلميذاً سرياً ليسوع، يوسف الرامي، انزل جسده من على الصليب ووضعه في قبر كان قد نحته في الصخر لنفسه. هذه ليست نهاية القصة. بعد ثلاثة أيام، قام يسوع من بين الأموات! وبعد أربعين يوما رجع صاعدا إلى السماء هو جالس عن يمين الله. ملك ومخلص. انه واقع تاريخي أن يسوع قام من بين الأموات. وبهذا نعرف أن المسيحية هي الإيمان (الدين) الحقيقي. كل مؤسسي الديانات ميّتون وأجسادهم في قبور. لكن المسيح حي في السماء. يكون أحمق من يسلم نفسه لشخص ميت. لكن الشخص الحكيم يسلم نفسه للمخلص الحي، الرب يسوع المسيح. لقد كان اعظم جرم ارتكبه إنسان أن يصلب رب الحياة والمجد. ولكن الله غيّر ذلك لبركتنا الأبدية-إن كنت فقط تؤمن أن المسيح مات كبديل عنك وتقبله في حياتك. لقد صرخ وهو على الصليب قائلاً: يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لوقا 34:23) |
||||
09 - 07 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 8300 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نيل الحياة في آخر لحظة كيف نقف لجانب الله؟(الإنجيل بحسب البشيرلوقا 32:23؛ 39-43) لم يكن يسوع الوحيد الذي صلب في ذلك اليوم. لقد علّق أيضاً لصان آخران، عن يمينه وعن يساره. لقد تنبأ النبي اشعياء قبل سبع مائة سنة أن المسيح الموعود سيُحصى مع أثمة (اشعياء 12:53). والآن فقد تمت هذه النبوة. لقد انضم اللصان بادئ الأمر إلى الجمهور في تعيير يسوع. وهذا يبدو غريباً-هذان المجرمين، في شدة ألم الصلب، يستطيعان أن يجدا الوقت والجرأة لتعيير المخلّص البار الذي كان معلّقاً معهما. كانا في الواقع يقولان، "إذا كنت كما تدعي - ملك إسرائيل وابن الله - انزل عن الصليب. أو ليأت الله وينجيك. خلص نفسك وإيانا. عندها سنؤمن بك." لكن واحداً من المعلقين أختبر تغييراً في القلب. لقد استدار كلياً - وهذه طريقة أخرى ليقول انه تائب. أولاً، دعا زميله المجرم الآخر: " أولا تخاف أن تتكلم هكذا، وأنت ستقابل الله قريباً جداً؟" قال سائلا. "على أي حال نحن ننال استحقاق ما فعلناه لكن هذا الرجل لم يفعل أي خطأ." عندها قال للرب يسوع، " يا رب، اذكرني عندما تملك كملك." مرة أخرى، كان شيء غريب ما قاله الرجل المحتضر للمسيح! كان جواب يسوع للص التائب رائعاً، " الحق الحق أقول لك. اليوم تكون معي في الفردوس." وهكذا عندنا أول نتيجة لعمل يسوع على الصليب - لص محتضر يطهر من خطاياه ويُصبح أهلاً للسماء. والآن لنرجع إلى القصة لنرى ما نستطيع أن نتعلم منها لتساعدنا. أول درس أراه هو أن الإنسان خاطئ بطبيعته. لقد وُجد كلا اللصين مذنبين وحكم عليهما بالموت، ورغم ذلك، وفي آخر لحظات حياتهما تجرئا فسخرا ولعنا ابن الله القدوس. الكتاب بالتأكيد صادق عندما يقول أن الإنسان خاطئ (انظر روميه 10:3-18). فالإنسان في صميم ليس صالحاً. هل الخلاص شعور غريب؟بعد ذلك أرى انه لو أراد الإنسان أن يخلص، فعليه أولاً أن يغير موقفه من خطاياه. وهذا ما عمله اللص. هو غيّر اتجاه مواقفه بالكلية. لقد اعترف انه كان خاطئاً مذنباً. لقد ابتعد عن حياته الخاطئة واتخذ موقفاً بجانب الله ضد نفسه. هذا ما يجب علينا جميعاً عمله. علينا الإقرار بكوننا خطاة وأننا نستحق عقاب الله. "فالله يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا ..." (اعمال 30:17، 31). لكن التوبة لا تكفي. يجب أن نضع إيماننا في المسيح وعلينا الاعتراف بيسوع كرب، وهذا يعني، أن يكون سيد حياتنا. لقد آمن اللص أن المصلوب بجانبه هو ربّ ولم يتردد أن يدعوه هكذا. يقول الكتاب لأنه أن اعترفنا بفمنا أن يسوع رب وآمنا بقلبنا أن الله أقامه من الأموات، خلصنا (روميه 9:10). إيمان اللص التائب ظاهر في اعترافه الرائع، "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك." لقد آمن كما نرى أن يسوع هو ربّ، حتى على الموت. لقد آمن أن يسوع حتى وهو يواجه الموت في تلك اللحظة، سيقوم من الأموات. وآمن أن يسوع سيرجع يوما ما ليملك على الأرض. لقد أراد أن يتذكره يسوع في رحمته في ذلك الوقت المستقبلي. كان عنده إيمان عظيم بمخلص عظيم. درس واضح آخر نتعلمه من هذا الحادث وهو أننا لا نخلص بالأعمال الصالحة. لو كنا نستطيع ، فما كان بإمكان هذا الرجل الخلاص أبداً. حياته الماضية كانت مليئة بأعمال الشر. والآن اصبح من المستحيل أن يقوم بأعمال صالحة لان يديه ورجليه قد سمّرت على الصليب. الكتاب المقدس يعلّم (بتكرار) أننا لا نخلص بالأعمال الصالة. (انظر افسس8:2،9؛ تيطس5:3). أن افضل ما يمكننا تقديمه لله ما هو إلا خرق بالية في نظره (اشعياء 6:64). عندما سأل الناس الرب يسوع عن الأعمال الصالحة التي يمكنهم القيام بها لإرضاء الله. أجاب أن عليهم أن يؤمنوا بالذي أرسله الله، ألا وهو الرب يسوع نفسه (يوحنا 28:6،29) من هنا علينا جميعنا أن نبدأ. عندئذ الأعمال الصالحة تتبع الخلاص، ولا تسببه. هي الثمار وليست الجذور. أننا لا نخلص بالأعمال الصالحة، بل نحن مخلصون لنعمل الأعمال الصالحة (افسس10:2). اختبار اللص المحتضر يعلمنا أيضاً أن الخلاص ليس بالمعمودية. لأنه لم يتعمّد. كان من المستحيل له أن يعتمد. ومع هذا قال يسوع انه سيكون في السماء. هل هذا يعني أننا يجب أن ننسى العماد؟ لا، بل يعلمنا الكتاب أن الذين يضعون ثقتهم بالرب يسوع يجب أن يعترفوا به علناً بان يعتمدوا. لو كان بإمكان اللص لاعتمد حالاً. لكن النقطة المهمة هنا أن العماد غير ضروري للخلاص. بعد هذا نتعلم أن اللص لم يعرف بشعوره انه حصل على الخلاص. كثير من الناس اليوم، عندهم فكره خاطئة وهي انهم عندما يضعون ثقتهم بالمسيح كمخلّص، يختبرون نوعاً من الشعور الغريب بالفرح في نظام الأعصاب عندهم، وهكذا يعرفون انهم مخلصون. لكن لو سألت اللص، "هل تشعر انك مخلًص؟" فربما يجيبك قائلاً، "كل ما اشعر به هو الألم." كيف عرف إذاً انه مخلّص؟ لقد عرف لأنه سمع يسوع يقول له، "اليوم تكون معي في الفردوس." كان يعرف لان يسوع قال ذلك. وبهذه الطريقة يعرف المؤمنون اليوم انهم مخلصون. الفرق الوحيد اليوم هو أن يسوع يتكلم لنا من خلال الكتاب المقدس، وليس بصوت مسموع. لقد وعد يسوع في الكتاب المقدس أن كل من يؤمن به فهو مخلّص (انظر يوحنا 24:5) وهكذا نعرف أن تأكيد الخلاص يأتي بواسطة كلمة الله وليس بواسطة الشعور بالفرح. درس آخر نتعلمه وهو أن المؤمنين يذهبون مباشرة ليكونوا مع المسيح في السماء عند وقت وفاتهم. وهذه هي الحقيقة الرائعة في عدد 43. اليوم - افضل وقت. معي - افضل رفيق. الفردوس - افضل مكان. فالأمر قد ترتّب حقاً بالنسبة للمؤمن بالمسيح. هذا المقطع تذكير مهيب لنا انه ليس الجميع مخلصون. كان هناك مجرمان، ولكن فقط واحد منهما قد خلص. وقد وضعها أحدهم بهذه الطريقة. واحد قد خلص لكي لا ييأس أحد. فقط واحد قد خلص لكي لا يفترض أحد. "من جانب يسوع المسيح، يذهب الواحد إلى السماء والآخر إلى جهنم. على أي جانب من الصليب أنت؟" ونرى أيضاً، طبعاً أن الشخص يمكنه أن يخلص في آخر لحظة من حياته. اللص خلص وهو على عتبة الأبدية. ولكن سيكون حماقة للشخص أن يؤجل خلاصه إلى ذلك الوقت، لأنه لا يستطيع أبداً أن يعرف متى ستكون اللحظة الأخيرة. على أي حال، فالكتاب يقول، "الآن وقت مقبول، اليوم هو يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6). كلمة أخيره! انه لأمر مخيف حقاً أن يكون الشخص قريباً من يسوع بهذا المقدار ولكن يذهب إلى الضياع. اللص الآخر كان قريباً جداً ولكن بعيداً جداً. واليوم يمكن أن يعيش الشخص في عائلة مسيحية، يكون معتمداً، ومنضمٌ إلى كنيسة، وان يشترك بنشاطات مسيحية، ولكن أن لم يكن مولوداً ثانية ولم يقبل الرب يسوع مخلصاً، فهو ضائع. فان مات بخطاياه، فسيقضي الأبدية في جهنم. "الآن وقت وقبول اليوم هو يوم خلاص" (2كورنتوس2:6) |
||||