![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82821 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث احتقار مديح الناس والزهد فيه: الإنسان الزاهد في المديح، يزهد في كل ما يعرفه عنه الناس من خير. فهو لا يريد أن يكون ممدوحا منهم لانه يعتبر أن مديح الناس اياه والكرامة التي يقدمونها له هى خسارة. بل هو يريد أن تكون الكرامة الوحيدة التي له عند الله مرددا قول السيد المسيح "مجدا من الناس لست أقبل" (يو41:5). وقوله "مجدنى أنت أيها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو5:17). مريدا أن يمجد من الله وليس من الناس. فما هو المجد الذي كان لك أيها الاخ عند الاب قبل كون العالم؟ مجدك الحقيقى هو أنك صورة الله ومثاله. مجدك الحقيقى هو في علو شخصيتك من الداخل، وفي نقاوة قلبك، وفي فكرة الله عنك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82822 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار كان هذا الأب معاصرًا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان، ولهذا أُطلِق عليه اسم مقاريوس الصغير، وهو أحد القديسين الثلاثة باسم مقاريوس (القديسين الثلاثة مقارات). وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية. ونظرًا لتزايده في النسك فقد صار أبًا ومرشدًا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا فقد دُعي أب جبل القلالي. وقد بلغ أتباعه من المتوحدين خمسة آلاف شخصًا ينهلون من فضيلته وقداسته وحكمته. ولما اكتظت القلالي بالرهبان هجرها إلى مركز جديد وهو الإسقيط، وكان اشد وعورة من سابقيه، وتبعه إلى هناك عدد محدود من تلاميذه المقربين له والمعجبين به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82823 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار نشأته: وُلد بالإسكندرية حوالي عام 306 م. من والدين فقيرين، اشتغل خبازًا بضع سنين، وكان محبًا للناس، وكان قصير القامة ليس له لحية، وله شارب رفيع. تعمَّد في الأربعين من عمره، وبعد ذلك اتخذ قراره بترك كل شيء في العالم، وذهب إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ له وترهب بوادي النطرون في أيام الأنبا مقاريوس الكبير. بعد ذلك توجه إلى الصحراء المجاورة للإسكندرية إلى سيليا التي كانت قفرًا موحشًا ليس فيها طريق من أي نوع ولا أي أثر لكائنات حية، وكان هذا المكان بين نتريا والإسقيط. يبعد عن نتريا حوالي 15 كيلومترًا، وبينه وبين الإسقيط حوالي 119 كيلومترًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82824 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار نسكه وعبادته: قام بعبادات كثيرة وتحلى بفضائل عظيمة وباشر نسكيات زائدة، من ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء. بعد أن قام بإدارة مدارس طالبي العماد اعتكف في صحراء وادي النطرون حيث تولى رئاسة الأديرة الكائنة في هذا الوادي وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي. وحدث أن سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة وكان يغرس في الطريق قطعًا من البوص لتهديه في العودة، ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها ليضله، فلما عطش أرسل الله له جاموسة، فشرب من لبنها حتى ارتوى إلى أن عاد إلى قلايته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82825 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار وإرشاده الباخوميين بالعمل: سمع الأنبا مقار عن الدير الباخومي في طبانسين Tabennhci بصعيد مصر، بالقرب من الأقصر، وكيف يعملون في خدمة الشعب بروح تقوي تحت قيادة العظيم أنبا باخوميوس أب الشركة. استبدل القديس مقاريوس ثيابه بثياب فلاح وذهب إلى الدير ماشيًا لمدة خمسة عشر يومًا. سأل عن القديس باخوميوس وكان الله قد أخفي عنه شخصية القديس مقاريوس. سأله الزائر: "أرجوك يا أبي أن تقبلني في ديرك، ربما أصير راهبًا!" أجابه الأنبا باخوميوس: "ماذا تريد يا أخي؟ أراك أنك شخص مسن، ولا تقدر بجسمك هذا أن تمارس التقوى مثل الأخوة المتقشفين. لن تستطيع أن تحتمل الاستمرار في التدريب، ربما تعثر وتذهب تتكلم ضدهم. اذهب إلى مسكن الضيافة والفلاحين وامكث هناك وسوف أطعمك إلى أن ترغب في العودة". هكذا لم يقبله أن يعيش بين الرهبان في اليوم الأول ولا في اليوم الثاني حتى السابع. ضعف أنبا مقاريوس إذ بقي بدون طعام طوال الأسبوع فقابل رئيس الدير وقال له: "اقبلني يا أبي، وإن كنت لا أصوم ولا اتقشف، ولا أشتغل بيدي مثلهم فاطردني من ديرك". حينئذ أرسله إلى الإخوة الرهبان وكان عددهم ألفًا وأربعمائة، وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلًا أو جالسًا، بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الإخوة للقديس باخوميوس: "من أين أتيت بهذا الشيء؟ أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. أتيت به هنا لكي يذلنا. اجعله خارج هذا المكان وإلا نهرب جميعنا". فقال لهم: "تأنوا قليلًا حتى يكشف لنا الله أمره". فلما سأل الرب عنه عرَّفه أنه مقاريوس السكندري. أحضره في وسط المكان الذي كانوا يجتمعون فيه بعد صلاة القداس الإلهي حتى يراه كل جموع الرهبان، وقال له: "هيا إلى هنا أيها الشيخ الجليل، كيف يكون هذا؟ هل أنت هو الأنبا مقاريوس وقد أخفيت نفسك عنا؟ كم من الزمان أسمع عنك وأرغب أن أراك! ولكنني أشكرك لأنك وعظتنا كلنا وعلّمت الإخوة الشبان ألا يفتخروا بأعمالهم التقوية ولو بذلوا غاية جهودهم، فلن يقتربوا قط من مقياس الأربعين يومًا التي لسيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي. وخصوصًا أعمالك التقوية أيها الرجل فعد إلى مكانك بسلام، فقد وعظتنا وأرشدتنا كلنا بما فيه الكفاية. صلِ من أجلنا". فرح به الرهبان جدًا وتباركوا منه. حينئذ عاد إلى ديره بينما كانوا يتوسلون إليه ويرجونه أن يصلي من أجلهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82826 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقارمع ليديا المتوحدة: سمعت عنه ليديا المتوحدة فأتت إليه من تسالونيكي Thessaloniki وكانت كاتبة ناسكة محبة للوحدة. أمضت عامًا كاملًا في مغارة، وكانت تقابل القدير أنبا مقاريوس ولم يرها أحد قط في كل الجبل إلا في يوم تركها البرية وعودتها إلى بلدها وقد انتفعت بإرشادات وصلوات هذا الأب، وعادت تمجد الله. كان القديس يجتهد لكي يزيد في إذلال نفسه عن المتوحدين الآخرين معترفًا أنه أحقرهم. وسمع أن بعض الرهبان لا يتناولون طوال الصوم شيئًا مطبوخ ففعل مثلهم واكتفى بالخضار لمدة سبع سنوات. وفيما بعد حين سمع أن أخًا لا يأكل سوى قليل من الخبز كسر الرغيف الذي كان معه وأسقط الكسر في إبريق وقرر ألا يأكل إلا ما تأتي به يده التي يضعها في فتحة الإبريق الضيقة. وفي مرة قرر أن يغلب النعاس فلم يدخل قلايته لمدة عشرة أيام وعشرة ليالٍ متوالية. كان يعتبر الفضيلة التي تُعرَف وتذاع أنها عديمة الجدوى، وكان إذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82827 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقاركانت له ثلاث قلايات في شهيت: واحدة في وسط الصحراء الداخلية الكبرى، وكانت بلا باب إذ لم يكن يصل إليها أحد. وكانت ضيقة لا يقدر أن يبسط قدميه فيها وهو نائم. والثانية في وسط البرية شيهيت، والثالثة بالقرب من العمران علي مسافة صغيرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82828 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار وشفافيته: ذكر عنه تلميذه: "قال لي أبي أنه لا يمر سبت أو أحد دون أن أرى ملاك المذبح بالقرب من المكان الذي يكون أمامي حينما أقدم الذبيحة". قيل انه كثيرا ما كان يدخل الهيكل المقدس لتقديس الأسرار المقدسة حتى كان يعاين الهيكل مملوءً بالملائكة والقديسين، فينتابه خوف ورهبة شديدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82829 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار وحرب المجد الباطل: أتعبته أفكار الكبرياء ومحبة المجد الباطل إذ كانت الأفكار الشريرة تلح عليه أن يذهب إلى روما، بلد الملوك لكي يشفي مرضاهم. جلس علي عتبة قلايته وقال للشياطين: "إذ كانت عندكم القوة الكافية فانقلوني من هنا بعنف". وإذ اشتدت حرب الشيطان صرخ بغضب:" لقد قلت لكم الآن ليس لي أرجل، إذا كانت عندكم القوة احملوني واذهبوا بي إلى روما، لأني سأبقى هنا حتى مغيب الشمس". وإذا أتعبته الأفكار ثانية في وسط الليل حمل سلة ووضع بها كيلين من الرمل وصار يطوف بها في الصحراء. فقابله قوم من الإخوة وقالوا له: "لماذا تحمل هكذا يا أبانا؟ ولماذا تتعب نفسك؟" فقال لهم: "إني أتعب من يتعبني، فإني إذا أرحته يجلب علّي أفكارًا، قائلًا قم واذهب إلى الخارج". فلما مكث طويلًا يجوب الصحراء دخل قلايته وهو منهوك القوي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82830 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا مقار وعنقود العنب ومعجزاته: قُدم إليه عنقود عنب فاخر وكان القديس لم يذقه منذ مدة طويلة. لكنه انتصر علي شهوته وقدم العنب إلى أخٍ مريضٍ فشكره الأخ، وهو بدوره قدّمه لآخر حاسبًا أنه محتاج إليه أكثر منه. وحُمل العنقود بهذه الطريقة إلى صوامع سيليا وفي النهاية عاد إلى القديس مقاريوس لم يمسّه أحد، ففرح بمحبة الرهبان لبعضهم البعض، وتقديم كل واحدٍ الآخر عن نفسه. يرى البعض أن هذا حدث مع القديس مقاريوس الكبير. معجزاته: كان القديس يشفي أناسًا عديدين بهم أرواح نجسة وجموعًا غفيرة لا تُحصى، وكان له قوة إخراج الشياطين بمجرد إشارة الصليب. وأتته مرة ضبعة وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة، فوجدهم ذوي عاهات. تعجب من فطنة الحيوان وصلى ووضع يده عليهم فعادوا أصحاء، وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فرو قدمتها له، وظل يفترشها حتى نياحته. حدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك، فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها، فصلى إلى الرب فامتنعت. |
||||