![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82801 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أحلام الرئاسة تعب داخلى: كثيرا ما يخلوا الإنسان آلي نفسه وفي أحلام اليقظة يتصور أنه في مركز عظيم وانه يعمل.. ويعمل.. ويعمل. تدور على ذهنه مشروعات كبيرة وأمور خطيرة ويظن أنه لو أعطى السلطان سوف يعمل ما لا يستطيع غيره أن يعمله. وهذه تخيلات المجد الباطل وكبرياء موجودة في الداخل تشعر الإنسان أنه يستطع الشىء الكثير. وقد يسمح الله أن تسند آلي هذا الإنسان مسئولية فيفشل فيها لكي يعرف مدى ضعفه ذهب احد الشيوخ ليزور راهبا شابا في قلايته الخاصة وعندما هم بقرع الباب سمع صوتا من الداخل فانتظر قليلا حتى لا يعطل الراهب الشاب فسمعه يعظ من الداخل فانتظره حتى انتهى من العظة وصرف الموعوظين وقال لهم امضوا بسلام، ثم قرع الباب وفتح الراهب الشاب ففوجىء بالشيخ امامه فخجل وفكر ما عسى أن يقول عنه الشيخ اذا كان سمعه يعظ بمفرده دون موعوظين في قلايته فقال له انى أسف يا أبانا لئلا تكون قد جئت من زمن وتعطلت على الباب فابتسم الشيخ وقال له "جئت يابنى وانت تصرف الموعوظين "وعرف الشيخ أن الراهب محارب بالمجد الباطل اذ يتصور أنه شماس كبير ممن يعملون ويعظون الموعوظين. احذر أن تتخيل أنك رئيس أو قائد أو مشير أو انك تعمل، ربما يسمح الله بفشلك لكي تشعر بأنك ضعيف، وأنك لا تعرف شيئا. وربما تصبح رئيسا، وتقع في الاخطاء التي يقع فيها غيرك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82802 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الرئاسات ضارة لغير الناضجين: قال القديس الانبا أوراسيوس أحد خلفاء باخوميوس: "أن الرياسة مضرة للاشخاص الذين لم ينضجوا "وضرب مثلا لذلك فقال "أذا احضرت لبنة لم تحترق بعد بالنار والقيتها في الماء تذوب. أما اذا حرقت بالنار فلو القيت في الماء تبقى وتشتد "كذلك الشخص الذي يصل آلي محبة الرئاسة قبل أن ينضج- قبلما يزول منه المجد الباطل، هو معرض للهلاك. كذلك مساكين هم الناس الذين يخضعون لرئيس محب للمجد الباطل فهو يضيع نفسه ويضيع معه الناس من أجل المجد الذي يطلبه منهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82803 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث اشتهاء الرئاسة لعمل الخير ضربة يمينية: سئل القديس يوحنا الاسيوطى في هذا الموضوع وقالوا له "هل يليق بالإنسان أن يطلب رتبة وسلطانا لتقويم المعوجين وأبطال الشرور؟ "فأجاب: "كلا، لانه أن كان الإنسان وهو بعيد عن الرتبة والسلطان، ينتفخ ويحب العظمة، فكم بالحرى يتشامخ ضميره اذا تسلط.. وأن كان وهو بعيد عن الدرجة يريد أن يكون عظيما. فماذا يعمل عندما يصل آلي الرئاسة والعظمة نفسها؟ لان الذي لم يعرف الاتضاع وهو في حقارته، فماذا يعمل عندما يأخذ المناصب؟.. وبينما لم يكن لديه سبب للعظمة كان يطيش في ضميره فكم بالحرى يكون عندما ينال سببا للافتخار؟.. فأن كنت لا تشتهى درجة الاتضاع فلا تطلب درجة الرعاية. واذا لم يكن فيك افتخار فلا تشته درجة الكهنوت لان الله يعتنى بشعبه أكثر منك اشته أن تكون خروفا في رعية المسيح لا راعيا يطلب دم رعيته من يديك. اشته أن تكون حملا من القطيع يرعاك، لا أن تكون مسؤلا عن رعيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82804 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ان كنت لا تقدر أن تربح نفسك ألان فكيف تقدر أن تقتنى نفوسا كثيرة..؟ أذكر الموت وعاقبة كل أحد، ولا تشته التسلط. واذكر أنك مهما كنت اليوم مكرما بالعظمة، فغدا ستكون مثل سائر الناس محبوسا في القبر.. ان كنت في الوقت الذي لم يكن عليك فيه أثقال لم تستطع أن تحيى ذاتك فكيف تقدر أن تخلص شعبا كبيرا من شر هذا العالم،ان كنت ألان بلا مسئوليات كبيرة، ولم تقدر أن تخلص هذه النفس الواحدة التي هى نفسك، فكيف تقدر على نفوس الناس؟.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82805 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فكيف تقدر على نفوس الناس؟.. منذ سنوات جاءنى شاب رشح للكهنوت وسألنى عن رأيى فقلت له: "يا أخى عندما تصير قسيسا ماذ ستعمل "فأجابنى أسعى لاخلص النفوس. فقلت له "هل قدرت أن تخلص نفسك حتى تستطيع أن تخلص الاخرين؟.. نفسك التي تعرف عنها كل شىء، تعرف جميع أسرارها وتاريخها كله وضعفاتها واسباب الضعفات والعيوب التي فيها وأمراضها.. اذا لم تستطع أن تخلص هذه النفس المعروفة جدا لديك فكيف تقدر على خلاص نفوس الناس الذين تجلس معهم فترات قليلة فلا تعرف الا القليل جدا عنهم.. نفسك التي اذا وبختها تقبل منك التوبيخ لم تقو على تخليصها، فكيف تقدر على تخليص الاخرين الذين كانت كلماتك شديدة سيغضبون منك.. نفسك التي تثق بك ومستعدة أن تسمع منك، لست قادرا عليها، فكيف تعمل مع الناس الذين قد لا يسمعون منك ويشكون في كلامك. "فأهتم أولا بخلاص نفسك، لان تخليص الغير ليس سهلًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82806 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الذي يريد أن يخلص نفسه لا يفكر أن يصير راعيا، بل هو يهرب من الرعاية على قدر ما يستطيع. وأن أمسكه الله بالقوة وصار راعيا، عند ذلك يطلب منه قوة يعمل بها، لانه بنفسه لا يستطيع شيئا.. والذي يثق بقوته ومواهبه وقدرته على أن يخلص الاخرين. لابد أن يكون شخصا مغرورا.. فليبعد الإنسان عن حب الرئاسة حتى ولو كان سببها رغبة خلاص الناس. ففى الحقيقة ان هذه سببها محبة المجد الباطل لا خلاص الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82807 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الهروب آلي المتكأ الاخير: الإنسان المتضع يبعد عن الرئاسات والمناصب، ويحب المتكأ الاخير لانه يشعر أن هذا هو استحقاقة اذ قال القديسون: "اعتبر نفسك أقل من الكل وآخر الكل لكي تستريح.. "قال القديس برصنوفيوس: "لا تحسب نفسك في شىء من الامور ولا يحسبك أحد سيئا.. وأنت تتنيح (تستريح)". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82808 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان غير المحب للمديح والكرامة يهرب من المناصب والمتكآت الاولى ويشتهى أن يخدم غيره ولا يخدمه أحد.. يشتهى أن يتتلمذ على المرشدين ولا يكون مرشدا لاخرين: قال الشيخ الروحاني: "في آي مكان وجدت فيه كن صغير اخوتك وخديمهم". طلب من احد الاباء الكهنه بعد رسامته ان اقول له كلمة أو نصيحة فقلت له: "كن ابنا وسط أخوتك واخا وسط أولادك "فالذى ينزل درجة يرتفع درجات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82809 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يستريح في منصب من المناصب، أما اذا كان يريد أن يتمتع بكل كرامة هذا المنصب ويملا كرسيه أو ينتفخ، فهذا إنسان مسكين. أما أنت فكن آخر الكل، صغير اخوتك وخديمهم، في كل مكان تحل فيه. وان كان السيد المسيح قد غسل أرجل التلاميذ وهو المعلم والسيد، فهل تبقى أنت رئيسا على أحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82810 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث واذا كنت رئيسًا: ليس معنى هذا الكلام أن أرفض الرئاسة لو أتت آلي في وضعها الطبيعى فليس الضرر هو الرئاسة أنما الضرر هو محبة الرئاسة ليس الضرر أن تبقى رئيسا ولكن الضررهو ان تتسلط على الناس.. هناك إنسان يبقى رئيسا وصاحب المتكأ الاول وهو شخص متواضع يعامل الناس بمنتهى الرفق لانه واحد منهم. والرئيس ليس رئيسا على الافراد، ولكنه رئيس على العمل فقط. والرئيس والمرؤوس سواء عند الله، بل ربما تكون للمرؤوس منزلة أكبر. والرئيس الحقيقى هو الذي يشعر بأنه زميل يتفاهم مع مرؤسيه بالمحبة وبالبساطة، لان الرئاسة والسلطة تعطى للناس من أجل ادارة العمل، وليس من أجل كرامتهم الشخصية – كالذى يأخذ درجة عليا من الدرجات الكهنوتية – ان أعتبر ذلك تكبيرا لذاته، يكون قد انحرف بالسلطة عن معناها الاصلى كوسيلة تمكن صاحب العمل من ادارة العمل. |
||||