![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نعود إلى الفرح لننشد مع داود النبي قوله: "جعلت الرب أمامي دائماً فإنه عن يميني لئلا أتزعزع. لذلك فَرِح قلبي وتهلّل لساني حتى إن جسدي سيرقد على رجاء" (مز8:16-9). في هذا النص/ كما في غيره من بين عشرات المزامير التي تتحدث عن الفرح/ نجد أن داود اكتشف هذا السر العظيم للفرح. فالفرح الحقيقي أعمق من السعادة الخارجية. فيمكن أن نشعر بالفرح في وسط أشد الصعاب، بل ونملكه بالرغم من وجود هذه الصعاب. فالسعادة الخارجية وقتية لأنها مبنية على الظروف الخارجية، أما الفرح فدائم لأنه مبني على وجود الله في داخلنا. نشعر بسببه بالشبع والامتلاء مع تأملاتنا بوجوده اليومي في حياتنا. وهذا يدعونا //إن كان الفرح يهمنا// أن نبني حياتنا على الله، وليس على الظروف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أجمل شاهد على الفرح نجده في رسالة بولس الرسول لأهل فيليبي. وعلى الرغم من أن الرسول كتب هذه الرسالة وهو في السجن، فإن الفرح هو الموضوع البارز فيها. وسر فرحه هو علاقته بالمسيح. لذا على المؤمنين أن يكونوا فرحين في كل الظروف، حتى عندما تسوء الأمور، وحتى عندما يُنتزع الفرح من كل الناس،فليكونوا هم على ثقة من امتلاكهم لفرحهم، لأن المسيح هو المهيمن على كل شيء، والفرح ينبع من معرفة المسيح معرفة شخصية، تلك المعرفة الجالبة للفرح، والتي عبّر عنها بولس بقوله: "افرحوا في الرب دائماً، وأقول أيضاً افرحوا" (في4:4) والتي يكملها بفرحه هو بهم قائلاً لهم: "يا اخوتي الأحباء، والمشتاق إليهم، يا فرحي وإكليلي، هكذا اثبتوا في الرب أيها الأحباء" (في1:4). إذن يمكننا أن نستمتع بالفرح حتى في وسط الصعاب. لأن الفرح لا يأتي من الظروف الخارجية، بل من القوة الداخلية. وعلينا كمسيحيين ألا نعتمد على خبراتنا ومالنا في الحصول على الفرح، بل على المسيح فينا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايرينيوس "مجد الله في أن يحيا الإنسان" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان بحاجة إلى الخبز. والآب الذي يعطينا الحياة لا يستطيع ألاَّ يعطينا الغذاء الضروري للحياة، وكل الخيرات المادية والروحية. لذا يدعونا يسوع إلى أن نطلب بثقة، يوما بعد يوم ما نحتاج إليه من الطعام، لان الله أفضل بكثير من جميع آباء الأرض، مع انه ما من أحد منهم " إِذا سأَلَهُ ابنُهُ رَغيفاً أَعطاهُ حَجَراً،"(متى 7: 9). وتُستعمل في هذه الطلبة صيغة المتكلم في الجمع، فتجمع المؤمنين الأفراد في جماعة واحدة. إن تدبير الله يومي مستمر، وليس تدبيراً وقتياً، ولا يمكننا أن نخزن عطايا الله ثم نقطع اتصال به تعالى. ويعلق القديس قبريانس "إن الله يعد من يطلبون ملكوته وبِرَّه بإعطائهم كل شيء زيادة. فكل شيء هو لله. ومن له الله لا ينقصه شيء إذا لم يبتعد هو عن الله" (الصلاة الربية،21). وفي هذه الطلبة نعبر، بالاشتراك مع إخوتنا، عن ثقتنا البنوية بابينا السماوي أن يعطينا “خبزنا"، أي ليس الغذاء المادي الضروري لمعيشتنا جميعا، إنما أيضا خبز الحياة أي كلمة الله وجسد المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة". (لوقا 11: 4). الإنسان ليس بحاجة إلى خبز فقط، إنما إلى مغفرة خطاياه أيضا، لانَّ الخطايا هي العقبة الحقيقية القائمة بين الله وبيننا. لذا جعل الربّ يسوع من خلال طلبة الغفران حجر الأساس في علاقتهم بالله. فإنّ الله قد غفر خطايانا؛ ومن ثمّ لا بدّ أن نغفر نحن أيضاً لكلّ من أساء إلينا. فاذا أردنا مغفرة خطايانا دون مسِّ كرامتنا فإن يسوع يطلب منا أنْ نغفر لأخوتنا قبل طلب مغفرة الله لنا. فإن كنّا لا نغفر فهذا دليل أننا لم نفهم بأنّنا نحن أنفسنا بحاجة للغفران. وعليه فإن صلاة يسوع تشمل أمراً، وهو أن نطلب من الربّ أن يغفر لنا بما يتناسب مع مغفرتنا للّذين أساءوا إلينا. ولذلك يتوجب علينا أن نسامح بعضنا بعضًا حتى نستطيع أن نطلب منه غفرانًا لخطايانا الكثيرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان ليس بحاجة إلى خبز ومغفرة خطاياه فقط، وإنما إلى المساعدة في التجربة أيضا. " لا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة" ومن الصعب ترجمة اللفظة اليونانية بكلمة واحدة: فهي تعني "لا تسمح بالدخول في" كما جاء في تعليم يسوع لتلاميذه "إِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبَة."(متى 26: 41)، "لا تدعنا نسقط في التجربة" كما جاء في تعليم يعقوب الرسول " إِذا جُرِّبَ أَحَدٌ فلا يَقُلْ: ((إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُني)). إِنَّ اللهَ لا يُجَرِّبُه الشَّرُّ ولا يُجَرِّبُ أَحَدًا، " (يعقوب 1: 13). إن الله يريد تحريرنا من التجربة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلم المسيح تلاميذه أن يصلُّوا كي لا يدخلوا في تجربة، لكن إن دخل أحد في التجربة فيلزمه أن يطلب من الرب قوَّة اِحتمال لتتحقِّق فيه كلمة الرب فلا يستسلم إليها "الَّذي يَثبُتُ إلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص"(متى 10: 22). فالرب لا يجرّبنا إنَّما يسمح للشيطان بتجربتنا كما حدث مع المسيح. يميِّز العلامة ترتليانوس بين التجربة التي هي سماح من الله، و"امتحان" لأجل تزكيتنا، أمَّا عدو الخير أي الشيطان فيجُرِّبنا بمعنى أنه يخدعنا، "وهنا نصلِّي كي لا ندخل في تجربة بمعنى أن يسندنا ضد حِيَل إبليس وخدائعه. لنسأل الرب أن يحفظنا من كل شر وإذا سمح بالتجربة فليحفظنا من اليأس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُعلمنا يسوع أن نطلب من الله أن لا يدعنا نستسلم للتجربة التي تتثبَّت فينا حريتنا. ويعلق العلامة أوريجانوس " التجربة تعلمنا أن نعرف أنفسنا، وهكذا تكشف لنا بؤسنا، وتوجب علينا أن نشكر لله الخيرات التي أظهرتها لنا التجربة" (في الصلاة 29، 15، 17). وباختصار، يؤكِّد العلامة ترتليانوس إن الصَّلاة الرَبيَّة هي الأساس الذي وضعه السيِّد المسيح لصلواتنا؛ تحتوي في مضمونها على مجد الله بقولنا "أبانا"، وعلى شهادة الإيمان بقولنا "يتقدَّس اِسمك"، وعلى تقديم الطاعة بقولنا "لتكن مشيئتك"، وعلى الرجاء بالقول "خبزنا كفافنا"، وعلى المعرفة الكاملة لخطايانا (لديوننا) بقولنا "وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ". وعلى الرعب الشديد من التجربة بطلب الحماية بقولنا"ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة أوريجانوس " التجربة تعلمنا أن نعرف أنفسنا، وهكذا تكشف لنا بؤسنا، وتوجب علينا أن نشكر لله الخيرات التي أظهرتها لنا التجربة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة ترتليانوس إن الصَّلاة الرَبيَّة هي الأساس الذي وضعه السيِّد المسيح لصلواتنا؛ تحتوي في مضمونها على مجد الله بقولنا "أبانا" |
||||