![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82471 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يُصلِّي في بَعضِ الأَماكِن، فلَمَّا فَرَغَ قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه: ((يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه)). "فلَمَّا فَرَغَ" فإنها تشير إلى عدم مقاطعة التلاميذ لصلاة يسوع احتراما وإدراكا أن ما من أمر مستعجل وضروري مثل الصلاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82472 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يُصلِّي في بَعضِ الأَماكِن، فلَمَّا فَرَغَ قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه: ((يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه)). قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه" فتشير إلى نائب عن باقي التلاميذ، لأنَّه قال:" عَلِّمنا" لا عَلِّمني. أمَّا عبارة "عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ " فتشير إلى سؤال أساسي من قبل التلاميذ، لأنه من الضروري أن يشعر الإنسان داخل نفسه بالرغبة في بناء علاقة مع الله الذي يستجيب صلاته وطلباته، خاصة لدى مشاهدتهم يسوع وشعورهم بالعلاقة القائمة بين يسوع والله في صلاته. فرغبوا أن يدخلوا هم أيضا في مثل هذه العلاقة، فطلبوا من يسوع أن يُعلِّمهم الصلاة. والجدير بالذكر أنَّ التلاميذ ما طلبوا من يسوع بعد صنع العجائب: يا رب علمنا أن نصنع عجائب. ولا بعد خطاباته البارعة: يا رب، علّمنا فنَّ الخطابة. لكنهم بعد ما رأوه يصلي، طلبوا منه: يا رب! علّمنا أن نصلّي! فيسوع عّلم تلاميذه الصلاة من خلال مثاله الحي (لوقا 9: 28) وتعليمه (متى 6: 9-13). وكان الربَّانيون يعلمون اليهود أن يصلوا ثلاث مرات في النهار، وكان الفِريسيِّون يصلون صلوات طويلة معيَّنة. ولاحظ التلاميذ أن صلاة المسيح خلاف الصلوات التي علَّمها الربَّانيون والصلوات التي مارسها الفريسيُون في زوايا الأزقة والشوارع. الرب يسوع وحده قادر أن يُعلمنا كيف نصلّي ويُقِّدرنا على تقديم الصلاة. والصلاة هي العلاقة بين الله والإنسان تساعدنا على التعرّف على ما تحمله قلوبنا تجاه الرّبّ واللقاء به كشخص حيّ لفهم مشيئته تعالى والتمتع بحياة الشَّركة معه. فلا عجب أن يوصي بولس الرسول تلميذه طيموتاوس بالصلاة: "أُريدُ أَن يُصَلِّيَ الرِّجالُ في كُلِّ مَكانٍ رافِعينَ أَيدِياً طاهرة، مِن غَيرِ غَضَبٍ ولا خِصام" (1طيموتاوس 2: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82473 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يُصلِّي في بَعضِ الأَماكِن، فلَمَّا فَرَغَ قالَ لَه أَحَدُ تَلاميذِه: ((يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه)). "كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه" فتشير إلى ما ورد "إِنَّ تَلاميذَ يوحنَّا يُكثِرونَ مِنَ الصَّومِ ويُقيمونَ الصَّلوات" (لوقا 5: 33). وانفرد لوقا الإنجيلي بذكر تعليم يوحنا المعمدان الصلاة لتلاميذه وحفظ الصوم وتقديم طلبات كسائر الربَّانيين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82474 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. تشير عبارة "إِذا صَلَّيتُم فَقولوا" إلى صلاة نموذجية يوصي بها يسوع في رفعها إلى الله كما هي، وهي صادرة عن صلاته هو. وهذه مرة ثانية علّم يسوع تلاميذه الصَّلاة الرَبيَّة. والمرة الأولى كانت قبل هذه بنحو سنتين وهو يعظ على الجبل (متى 6: 9-13). وتكريرها دليل على أهميتها. ويعلق التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " هذه الصلاة التي تأتينا من يسوع هي حقا وحيدة: إنها "من الرب، إنه معلم صلاتنا" (رقم 2765). انه يعلم أبناء الله أن يصلوا إلى أبيهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82475 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "الآب" فتشير إلى الآب السماوي (متى 11:25)، إلى الله الذي ليس عظيما وقدوسا فقط، بل إنه إلهٌ شخصي ٌومُحبٌّ أيضا؛ يدعونا يسوع أن نتحلى بروح البنوة نحو الله. فالله الآب لعب دورا أساسي في العهد القديم كخالق وفادي لأبنائه الذين عرفوه: فكان يُعلمهم (يشوع بن سيراخ (30: 3) ويُباركهم (التكوين 27: 27-30) ويؤدِّبهم (يشوع بن سيراخ 30: 21) ويُحبَّهم (2 صموئيل 19: 1). أمَّا لفظة الآب في مفهوم يسوع فهو الآب بالمعنى الحقيقي (لوقا 1: 31) وكان يناديه "أَبَّا، يا أَبَتِ (مرقس 14: 36) مما يدلُّ على علاقة حميمة ومباشرة (يوحنا 5: 19-20) مما جعل يسوع الوسيط بين الله والبشر (لوقا 10: 21-22). ولفظة "الآب" توحي بالقرب والثقة والحنان والعطاء، لانَّه يحسن الاستجابة لأبنائه، كما صرّح يسوع "مَن مِنكُم إِذا سأَلَهُ ابنُهُ رَغيفاً أَعطاهُ حَجَراً، أَو سأَلَه سَمَكَةً أَعطاهُ حَيَّة؟ فإِذا كُنْتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعْطُوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكُم، فما أَولى أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات بِأَن يُعْطِيَ ما هو صالِحٌ لِلَّذينَ يَسأَلونَه!" (متى 7: 9-11). فهذا الدعاء الافتتاحي، نجده في مطلع صلوات يسوع (لوقا 22: 42، 23: 34). بهذا اللقب علم يسوع تلاميذه أن يخاطبوا أباهم المشترك، وهو واحد، وهو قريب من البشر قُرْب الأب من أبنائه (متى 23: 9). وفي كل مرة يصلي المسيحي يصير كابن الله وصديقه، كما فعل إبراهيم وموسى والأنبياء. وفي الواقع، لا يستطيع أحد أن يصلي هذه الصلاة بحق إلاَّ إذا كان ابنًا لله أي المولود ثانية من الماء والروح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82476 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "لِيُقَدَّسِ" فتشير إلى اعتبار اسمه باحترام مقدس. وبما أنَّ الله هو القدوس المثالي، فلا تعني العبارة انه يُضاف شيء إلى قداسته، بل تدل على أنَّ الإنسان يعترف بقداسة الله ويُمجّد اسمه (يوحنا 12: 28) لأنه من يجرؤ على نطق اسم الآب القدوس بشفاه نجسة؟ كما ورد في نبوءة أشعيا " كانَ هذا يُنادي ذاكَ ويَقول: ((قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه)) ... فقُلتُ: ((وَيلٌ لي، قد هَلَكتُ لِأَنَّي رَجُلٌ نَجِسُ الشَّفَتَين" (أشعيا 6: 3-5). ولتقديس الله أو اسمه هناك طريقتان: الأولى بالطاعة لوصاياه، والثانية الاعتراف بسلطته عليه (أحبار 22: 23). ويُعلن الأنبياء أنَّ الله يكشف عن قداسته بظهوره كالدّيان العادل والمُخلّص على عيون جميع الأمم كما جاء في نبوءة أشعيا " يَتَعالى رَبُّ القُوَّاتِ بِالقَضاء ويَتَقَدَّسُ الإِلهُ القُدُّوسُ بِالبِرّ"(أشعيا 5: 16). أمَّا صيغة المجهول " يُقَدَّسِ" فتشير في الدين اليهودي إلى طريقة غير مباشرة على عمل الله دون ذكر اسمه (متى 5: 6). إن الله وحده يستطيع أن يتجلى هو نفسه في قدرته ومجده وبرّه ونعمته لجميع الناس. ونستطيع أن نقدس اسم الله من خلال احتراسنا في استخدام الاسم، لأننا إذا استخدمناه باستخفاف، فإننا نتجاهل قداسة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82477 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "اسمُكَ " فتشير إلى اسم الله. ولا فرق بين اسم الله والله نفسه، أو بالأحرى بين اسم الله وشخصه بصفته محور العبادة. وهو لفظ كتابي مألوف يدلّ بإجلال على كيانه، وميزة الله وجوهره وما هو في حقيقته؛ ويستخدم خاصة في النصوص الطقسية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82478 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "لِيُقَدَّسِ اسمُكَ" فهي مأخوذة من سفر حزقيال (20: 41) وتعني أن الله يُظهر مجده بتطهير شعبه من خطاياه وتخليصه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82479 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "لِيأتِ مَلَكوتُكَ" فتشير إلى اقترب الملكوت في الكلمة المتجسد، وفي الإنجيل، في موت المسيح وقيامته، وملكوت الله يأتي منذ العشاء المقدس وفي الإفخارستيا، انه في وسطنا. ويأتي الملكوت في المجد عندما يعيده المسيح إلى آبيه السماوي. أن ملكوت الله الذي يحلّ على الأرض كلها عندما يُبطل آخر عدو عند رجوع الرب (1قورنتس 15: 24-28)؛ وهذه الطلبة مقتبسة من النبي أشعيا " ما أَجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُخبِرِ بِالسَّلامِ المُبَشِّرِ بِالخَير المُخبِرِ بِالخَلاص القائِلِ لِصِهْيون: ((قد مَلَكَ إِلهُكِ)) "(أشعيا 52: 7). وقد أعلن الله ملكوته في عهده مع إبراهيم (لوقا 13: 28) وهو قائم بمُلك المسيح على قلوب المؤمنين (لوقا 17: 21) وسيُكمل عندما يقضي على كل شر ويُؤسس سماء جديدة وأرضا جديدة (لوقا 6: 10). لذا فإن مجيء الملكوت يقتضي توبة الإنسان وإكرام اسم الله القدوس. نحن بحاجة إلى أن يأتِ ملكوت الله، ملكوت السلام والحياة، لان ممالك الأرض تُولد العنف والموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82480 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. " مَلَكوتُكَ " في الأصل اليوناني خ²خ±دƒخ¹خ»خµل½·خ± دƒخ؟د… (معناها ملكية"(اسم مجرد)، أو "مملكة" أم "ملكوت"(اسم حسي)، أو "المُلك"(مصدر فعل فتشير إلى برٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس" (رومة 17:14) وتشير أيضا إلى مجيء ملكوت الله النهائي بعودة المسيح كما جاء في رسالة بولس الرسول " مُنتَظِرينَ السَّعادَةَ المَرجُوَّة وتَجَلِّيَ مَجْدِ إِلهِنا العَظيم ومُخَلِّصِنا يسوعَ المسيحِ " (طيطس 2: 13). |
||||