![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82131 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أنطونيوس البادواني " هوذا إذًا ملكك، الذي يأتي إليك، لأجل سعادتك. يأتي في العذوبة كي يكونَ محبوبًا، وليس بالقوّة كي يكونَ مرهوبًا. يأتي جالسًا على آتان... إنّ الفضائل الخاصّة بالملوك هي العدالة والطيبة. هكذا، فإنّ ملكك عادل هو: "فيُجازي يومئذٍ كلّ امرئٍ على قدرِ أعمالِهِ" (متى 16: 27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82132 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يدخل اورشليم مسيحًا ملكًا قصد يسوع ان يقدِّم نفسه في اورشليم العاصمة الدينية بوصفه المسيح المنتظر والموعود به في موكب شعبي. فان التفاصيل تؤكد المهابة التي علقها يسوع على الحدث، حيث ان إرسال التلميذين لإحضار الانان والجحش دلالة واضحة على خطة مقصودة من جانبه، كان يسوع يستعدَّ من خلالها لدخول المدينة بالطريقة التي يجيء بها المسيح المنتظر كما أعلنها النبي زكريا (زكريا 9: 9). فدخل الرب يسوع أورشليم كملكِ حسب النبوات أنه يملك كإبن داود. وكانت مملكة داود رمزًا لمملكة المسيح. واستقبله الجمع الغفير الآتي الى عيد الفصح استقبالاً ملوكياً يحمل ابعاداً نبوية، لأنَّ صيته كان ذائعاً بسبب انه أقام لعازر من الموت بعد دفنه بثلاثة ايام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82133 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت توقعات اليهود أن يدخل المسيح أورشليم كملك أرضى سياسي ٍ، لكن المسيح كان يؤسس مملكة من نوع آخر كما صرّح امام بيلاطس البنطي قائلاً: "لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم" (يوحنا 18: 36)، حيث انه دخل "وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان" (زكريا 9: 9). وهذه الآية طبقها الربيين بإجماع على المسيح مع نبوة أشعيا "قولوا لابنة صِهْيون: هُوَذا خَلاصُكِ آتٍ هُوَذا جَزاؤُه معَه وأُجرَتُه أَمامَه" (أشعيا 62: 11). ولم يُرد يسوع قبل ذلك ان يُسمّى مسيحا او يُعلن ملكاً. أمَّا اليوم ها هو يُظهر نفسه في العَلانية أنَّه المسيح الملك المنتظر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82134 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن لفظة "مسيح"، المَشيحَ خœخµدƒدƒل½·خ±د‚ أي الذي مسح، مترجمة عن اللغة العبرية ×ض¸×©×پض´×™×—ض·، وعن اللغة اليونانية بلفظة خ§دپخ¹دƒد„ل½¹د‚، حيث أصبحت هذه التسمية في زمن الرسل اسم علم ليسوع. والمسحة الوحيدة التي اكتفى يسوع المطالبة بها هي مسحة الروح النبوّية (لوقا 4: 16-22). ولم يتردد بطرس أن يذكر، كما هو ورد في أعمال الرسل " كَيفَ أَنَّ اللهَ مَسَحَه بِالرُّوحِ القُدُسِ والقُدرَة" (أعمال 10: 38)؛ ومن جهة أخرى، تشير هذه التسمية إلى الرباط العميق الذي كان يربط شخص المسيح برجاء الشعب اليهودي القديم، وهو انتظار المسيح، ابن داود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82135 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دهش الناس بقداسة يسوع وسلطته وقدرته لا سيما في إحياء لعازر من الموت، وأخذوا يتساءلون "من هو " (متى 11: 10) "ألعله المسيح؟" (يوحنا 4: 29، 7: 40-42) أو ما يفيد المعنى نفسه:" أليس هذا ابن داود؟" (متى 12: 23). وقد ألحوا عليه طالبين منه أن يُعلن هو بصراحة عن نفسه "حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً" (يوحنا 10: 24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82136 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اتفقت السلطات اليهودية على أن تطرد من المجمع كل من يعترف بأنه هو المسيح (يوحنا 9: 22) هذا من جهة، ومن جهة أخرى، اعترف الذين يلجؤون إليه من اجل الشفاء وهم يبتهلون إليه بأنه "ابن داود" مثل الاعميين (متى 9: 27) والمرأة الكنعانية من صور وصيدا (متى 15: 22). واعترف الكثيرون صراحة بأنه المسيح، أوّلهم التلاميذ الاولون مثل التلميذ اندراوس"أَندرَاوُس لَقِيَ أَخاهُ سِمْعان فقالَ له: وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح" (يوحنا 1: 41)، كذلك التلميذ فيلِبُّسُ لَقِيَ نَتَنائيل فقالَ له: الَّذي كَتَبَ في شأنِه موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وَجَدْناه، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة " (يوحنا 1: 45) ثم مرتا في الوقت الذي أعلن أن يسوع ان هو القيامة والحياة "نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ بِأَنَّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إِلى العالَم" (يوحنا 11: 27). كما أعلن بطرس الرسول ايمانه بيسوع "أَنتَ المسيح" (مرقس 8: 29). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82137 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد اعتراف بطرس، "أَوصى يسوع تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَداً بِأَنَّهُ المسيح" (متى 16: 20). ومنذ هذا الوقت، شرع في تنقية مفهوم فكرة المسيح لدى تلاميذه، فظهر إعلان المسيح أنه ابن الانسان والعبد المتألم الذي تكلم عنه أشعيا النبي والذي يدخل في مجده عن طريق ذبيحة حياته "وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلاماً شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام" (مرقس 8: 31) مما يُوقع تلاميذه واليهود في حيرة عندما سيخبرهم عن ارتفاع ابن الإنسان أذ "أَجَابَه الجَمْع: نَحنُ عَرَفْنا مِنَ الشَّريعَةِ أَنَّ المَسيحَ يَبْقى لِلأَبَد. فكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ لا بُدَّ لابنِ الإنسانِ أَن يُرفَع. فمَنِ ابنُ الإِنسانِ هذا؟ (يوحنا 12: 34). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82138 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ترك يسوع الناس يهتفون له يوم الشعانين مُعلنين إياه ابن داود "هُوشَعْنا لابنِ داود! تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ! هُوشَعْنا في العُلى!" (متى 21: 9)، حاملين أغصان النخل والزيتون للدلالة على أنَّ يسوع هو ملك الأزمنة الجديدة، ملك الانتصار على الشرّ وملك السلام؛ ليس سلامه سلام الاقوياء على الضعفاء، ولا التسليم تحت وطأة الظُلم والاستضعاف. ثم في مجادلاته مع الفرّيسيين، ألحَّ يسوع في بقوله أنَّ ابن داود يفوق كل سلفه، لأنه هو ربه، إذ سال يسوع اليهود "ما رَأيُكم في المسيح؟ ابنُ مَن هُوَ؟ قالوا له: اِبنُ داود. قالَ لَهم: فكيفَ يَدعوه داودُ ربّاً بِوَحْيٍ مِنَ الرُّوحِ (متى 22: 43). وأخيراً، في محاكمته الدينية واستحلفه قيافا عظيم الكهنة أن يقول إذا كان هو المسيح. فلم ينكر هذا اللقب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82139 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هو المسيح. فلم ينكر هذا اللقب.أعطى هذا اللقب معنى متسامياً: هو ابن الإنسان المزمع أن يجلس عن يمين الله "أَستَحلِفُكَ بِاللهِ الحَيّ لَتَقولَنَّ لَنا هل أَنتَ المسيحُ ابنُ الله. فقالَ له يسوع: هو ما تقول، وأَنا أَقولُ لكم: سَتَرونَ بعدَ اليومِ ابنَ الإنسانِ جالِساً عن يَمينِ القَدير وآتِياً على غَمامِ السَّماء" (متى 26: 63-64). وفي الواقع، تمّ هذا الاعتراف مع بداية الآلام، أذ الذي سبّب الحكم عليه "فشَقَّ عظيمُ الكَهَنَةِ ثِيابَه وقال: لقد جَدَّف، فما حاجَتُنا بَعدَ ذلك إِلى الشُّهود؟ ها قد سَمِعتُمُ التَّجْديف (متى 26: 65). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82140 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سيسخر الناس خاصة من لقبه كمسيح "تَنَبَّأْ لَنا أَيُّها المسيح. مَن ضَربَكَ؟" (متى 26: 68)، في حين قال البعض الآخر مستهزأ "فَلْيَنَزِلِ الآنَ المسيحُ مَلِكُ إِسرائيلَ عَن الصَّليب، لِنَرى ونُؤمِن" (مرقس 15: 32)، كما استهزأ به الرُّؤَساءُ اليهود فقالوا "خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار"! لوقا 23: 35)، واما الجُنودُ فسخروا منه أَيضاً ولقبوه ملكا" قائلين "إِن كُنتَ مَلِكَ اليَهود فخَلِّصْ نَفْسَكَ! وكانَ أَيضاً فَوقَه كِتابَةٌ خُطَّ فيها: "هذا مَلِكُ اليَهود". فيصفه صاحب الرسالة الى العبرانيين من خلال هذه الالام ملكا "نُشاهِدُه مُكلَلاً بِالمَجْدِ والكَرامةِ لأَنَّه عانى المَوت" (عبرانيين 2: 9). |
||||