![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هكذا تكون الحياة الحقيقية. وفى هذا يقول المرتل في المزمور "من هو الإنسان الذي يهوى الحياة، ويحب أن يرى أيامًا صالحة؟ اكفف لسانك عن النطق بالغش. حد عن الشر وافعل الخير. اطلب السلامة واتبعها. فإن عيني الرب على الصديقين، وأذنيه مصغيتان إلى طلبتهم" (مز12:34-15). ويقول الرب في أواخر سفر التثنية "أنظر قد جعلت أمامك الحياة والخير، والموت والشر.. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك، إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به، لأنه هو حياتك" (تث15: 30، 19، 20). مادام الله هو حياتك، فالبعد عنه هو البعد عن الحياة... إذن لكي تحيا يجب عليك الاهتمام بالروح، والسلوك بالروح، والبعد عن الخطية. لأن الإنسان الخاطئ، ليست له حياة روحية، ولا حياة إلهية أي الشركة مع الله. ولن تكون له حياة أبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نقطة أخرى في الحصول على الحياة، وهى التناول من سر الإفخارستيا: هوذا السيد المسيح يقول: "أنا هو خبز الحياة"، "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطى، هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم". وقال أيضًا "الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليست لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير"، "لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق، من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه"، "من يأكلني يحيا بي"، "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو41:6-58). فهل تتغذى روحيًا بسر الإفخارستيا، وهل تتناول منه باستحقاق؟ متذكرًا قول الرسول إن من يتناول بدون استحقاق"يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه "وأنه يأكل ويشرب دينونة لنفسه" (27:11،29). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الحصول على الحياة، هي الغذاء الروحي وبخاصة كلمة الله. وقد قال الرب في ذلك "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4:4) (تث3:8)،وقال الرب أيضًا "أعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية، الذي قال عنه الرب "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو63:6).. عندما انفصل بعض تلاميذ الرب عنه، فقال للاثني عشر "ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا، حسنًا أجابه القديس بطرس الرسول "يا رب إلى من نذهب؟! وكلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو68:6). فاحرص يا أخي أن تتمسك بكلام الحياة... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث احرص على كل الوسائط الروحية التي هي سبب للحياة. أحرص على التأمل، والقراءات الروحية، والاجتماعات الروحية، وقراءة سير القديسين التي قال عنها الآباء إنها مثل الماء للغروس الجديد. أما كلام الله، فلتلهج فيه النهار والليل (يش8:1) (مز2:1)، وتعمل به، وتعلمه لأولادك وتتكلم به حين تجلس في بيتك (تث 6: 6، 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الحي هو الذي لحياته رسالة يقوم بها، مهما كانت حياته على الأرض قصيرة. بهذا تصبح حياته منتجة ومثمرة. لا يهمنا في حياة أولاد الله طولها وإنما عمقها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوحنا المعمدان: كانت حياته في الخدمة حوالي السنة. ولكنه استطاع فيها أن يهيئ ا لطريق قدام الرب، ويقدم له شعبًا مستعدًا بالتوبة. وبهذا استحق أن يكون أعظم من ولدتهم النساء (مت11:11). واختتم حياته بالاستشهاد وهو يشهد للحق موبخًا الملك هيرودس (مت3:14-12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اسطفانوس أول الشمامسة: كان مجرد شماس، لا كاهنًا ولا أسقفا. وكانت فترة خدمته قصيرة. ولكن حياته كانت مثمرة. فما أن وضعت اليد عليه، حتى قيل إن "كلمة الله كانت تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا في أورشليم، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان (أع7: 6، 8). وسبب نجاح في حياته أنه كان مملوءًا من الروح القدس والحكمة والإيمان والقوة (أع3: 6،5)، ونال إكليل الشهادة، واستحق أن يرى الرب يسوع قائمًا عن يمين الله (أع55:7). وكان وجهه كوجه ملاك (أع15:6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فهل حياتك مثمرة؟ وأي عمل لك تستحق عليه إكليلًا؟ هناك من نالوا إكليل البتولية أو إكليل العفة. ومن نالوا إكليل الشهادة. ومن نالوا إكليل الرهبنة أو إكليل الكهنوت. ومن نالوا إكليل البر، أو أنواعًا أخرى من الأكاليل... فما هو إكليلك أنت؟ إن كان لك ثمر يستحق "تمسك بما عندك، لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ11:3) "لئلا تتزحزح منارتك من مكانها" (رؤ5:2). واستمع إلى قول الكتاب: "كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقى في النار" (مت10:3). فلتكن حياتك إذن مثمرة للملكوت، وللمجتمع الذي تعيش فيه. مثمرة في حياة الفضيلة والخدمة وليكن ثمرك مستمرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حياة مستمرة وممتدة مثل حياة الآباء والقديسين، الذين بعد تركهم لعالمنا الفاني، لا تزال ثمار حياتهم وجهادهم قائمة في الكنيسة ينتفع بها الكل. سواء كانوا نماذج في القدوة الصالحة، أو كانوا أبطالًا للإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أثناسيوس الرسولي. حياته لم تنته بموته، فلا تزال ممتدة عبر الأجيال، في كتاباته اللاهوتية دفاعًا عن الإيمان ضد الأريوسيين. وحياة القديس يوحنا ذهبي الفم، لا تزال ممتدة تعمل في جيلنا وما سبقنا من خلال عظاته وتفسيراته العميقة للكتاب. ويعوزني الوقت إن تكلمت عن سير القديسين الذين ظلت ثمار حياتهم تعمل في أجيال طويلة بعدهم مثل القديس كيرلس الكبير، والقديس باسيليوس، والقديس غريغوريوس، والقديس ساويرس الأنطاكي. كذلك آباء البرية العظام الذين لا تزال حياتهم ممتدة في الرهبنة في كل بلاد العالم، أمثال القديس أنطونيوس الكبير، والقديس باخوميوس الذي وضع قوانين الرهبنة، والقديس بولا أول السواح. هل انتهت حياة هؤلاء بموتهم؟! كلا بلا شك. |
||||