![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن التلميذ الحقيقي يحمل في نفسه مريم ومرتا، فلا عمل خارج حياة الصلاة والشركة مع الله، ولا حياة صلاة وشركة صادقة بلا عمل! ولكن يلزم على الأول وسط عمله أن يتمتَّع بنصيب من الحياة التأمُّليَّة اليوميَّة حتى لا ينحرف في عمله، ويليق بالثاني أن يُمارس محبَّته بالعمل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يمرُّ الإنسان دون الشركة مع الرب مثل مرتا في مشاكل نفسية، كالقلق والاضطراب لكثرة الأمور التي ينشغل بها، وهذا هو ما سبَّب لمرتا لها الضيق والتذمر، الغيرة والغضب، مراقبة الآخرين وإدانتهم، والشعور بالنقص، ولوم وعتاب على الرب. لكن الشركة والعلاقة الحيَّة مع يسوع المبنيَّة على إيمان فهي الأفضل، لأنه قد ينتزع منا كل شيء، الخدمة أو القدرة على الخدمة، لكن من يستطيع أن ينتزع منا روح الرب الحي والساكن فينا، ومن يفصلنا عن حياة يسوع المتغلغلة إلى عمق أعماقنا كما جاء في قول بولس الرسول" فمَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟ " (رومة 8: 35). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العلاقة القائمة بين الصلاة والعمل، بين المناجاة والخدمة مُبينا أسس الخدمة ومفهومها الحقيقي. إنَّنا نتعرّف على يسوع من خلال الصلاة والعمل على مثال مرتا ومريم. نتعرف عليه حين نخدم الأخوة على مثال مرتا، ونناجيه على مثال مريم. أحبّ يسوع مرتا التي استقبلته. وأحب مريم التي استمعت إليه. فعلى مريم أن تتعلّم كيف تستقبله. وعلى مرتا أن تعرف كيف تجلس لتستمع إليه. الصلاة تقودنا إلى العمل، والعمل ينبع من الصلاة. هذا ما يدعونا إليه يسوع. إنه النصيب الأفضل الذي لا يُنتزع منا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله دائما يزور البشر كما فعل مع مريم ومرثا، هو يزورنا بشخص الزائر والمحتاج والضعيف والمحزون والمظلوم والمريض، فهو في كلِّ هؤلاء. بكلمة هو يزورنا بشخص من يحتاج المساعدة. إذ مَن ساعد القريب فقد يلتقي بالله، ومن أحب قريبه أجبَّ الله في الوقت ذاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مرتا مثال لنا في الضيافة، والضيافة شهادة إيمان: سوف يعلن المسيح، أمام الجميع في ساعة الدينونة الأخيرة، الطابع السرّي لهذه الضيافة، التي هي صورة من صور المحبة. فن خلال الضيف وفي الضيف، المسيح نفسه هو الذي نقبله أو نرفضه (متى 25: 35 و43)، الذي نعترف به أو ننكره، كما حدث في زمن مجيئه بين خاصته: فهو ليس فقط عند ميلاده، لم يكن له موضع في الفندق (لوقا 2: 7)، بل حتى آخر حياته، العالم لم يعترف به، وذووه لم يقبلوه (يوحنا 1: 9 -11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الذين يؤمنون به، فيقبلون "باسمه "، ويُرسلون من قبله (يوحنا 13: 20)، ويقبلون جميع البشر، حتى أكثرهم تواضعاً (لوقا 9: 48). فهم يرون في كل ضيف، لا مرسلاً من قبل الرب فقط، أو" ملاكاً" (تكوين 19: 1 -3). بل الرب نفسه (متى 10: 40. مر قس 9: 37). فبدلاً من معاملة الضيف كمدين (سيراخ 29: 24-28)، أو كمزعج لا نوليه ثقة (سيراخ 11: 34). ونتذمّر عليه (1 بطرس 4: 9)، علينا أَن نؤثر استقبال هؤلاء الذين لن يتمكنوا من مكافأتنا عما نقدّمه لهم من خدمات (لوقا 14: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كل مسيحي (1 طيموتاوس 5: 10). ولاسيما "الأسقف" (1 طيموتاوس 3: 2، طيطس 1: 8)، ينبغي أن يرى فيمن يقرع بابه (راجع رؤيا 3: 20)، ابن الله الذي يأتي بصحبة أبيه ليغمره بالنعم، وليجعل له عنده مقاماً (يوحنا 14: 23). إن هذين الضيفين الإلهيين بدورهما سوف يدخلانه لديهما، لا كضيف، بل كابن من أبناء البيت (يوحنا 14: 2-3، أفسس 2: 19). فطوبى للعبيد الساهرين الذين سيفتحون الباب للسيَد الذي سوف يقرع ساعة مجيئه الثاني المجيد. إنه تعالى سوف يقلب الأدوار رأساً على عقب، ويكشف عن سر الضيافة. فيقوم هو نفسه بالخدمة على المائدة (لوقا 12: 37)، وهو نفسه الذي سوف يجعلهم يشاركونه في مائدته (رؤيا 3: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الضيافة واجب " كُونوا لِلقِدِّيسينَ في حاجاتِهِم مُشارِكين وإلى ضِيافةِ الغُرَباءِ مُبادِري."(رومة 12: 13) ويجب أن تكون الضيافة بدون تذمر “لِيُضِفْ بَعضُكم بَعضًا مِن غَيرِ تَذمُّر،” (1 بطرس 4: 9) لان من يضيف المسيح، يُضيف الله "مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني. " (متى 10: 40). والضيافة تَردّ بالخير على المضيف، كما جرى مع المرأة الشُونميّة التي أضافت اليشاع، (2ملوك 4: 8-37). وزكَّا العشار الذي أضاف يسوع (لوقا 19: 1-10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم هي متال حياة الصلاة والتأمل، لأنها عرفت أن تجلس عند قدمي الرّب يسوع، وتستمع إلى كلماته العذبة. قد تبدو وكأنّها لا تقدّم شيئًا، لكنّها تقدّم أكثر من أختها مرتا التي تنشغل بأمور كثيرة. فمرتا كانت منشغلة بما تقدمه ليسوع ولم تكن منشغلة بيسوع نفسه كما كانت مريم. إن الرّب يسوع لم يلم أبدًا أعمال مرتا، إنما يريد فقط أن يصحّح القلق لديها. فالحاجة هي امرٌ واحدٌ أساسي وهو التعلق بيسوع ودخول بالشركة معه وتعميق علاقتنا به. يسوع جوهر الخدمة، والمصدر الذي نستمد منه قوتنا؛ فالشركة مع يسوع هي نقطة الارتكاز للعمل ورفع العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعاء علمنا يا رب أن نستقبلك في حياتنا فنصغي إلى كلمتك مثل مريم ونعمل لأجلك مثل مرتا فتكون أنت نصيبنا الأفضل الذي لا يُنزع منا. |
||||