![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81301 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس كما أن قوة الجسد المقدس تجعل هؤلاء الذين تحل فيهم أعضاء في نفس الجسد هكذا أيضًا يفعل الروح الواحد غير المنقسم والذين يسكن فينا جميعًا فهو يربط المؤمنين جميعًا في وحدة روحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81302 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أدم بعد السقوط، والفشل في الرجوع للصورة الأولي بورق التين الذي سقط مع هبوب ريح النهار، وبعد الفشل في الحوار مع الله بإلقاء اللوم علي حواء أو إلقاء اللوم علي إبليس، نجد أن الله يكسو الإنسان بحياة ذبيحة دموية تخفي في طياتها ستر الله للإنسان وقبوله بعد خطيته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81303 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إبراهيم نجد أن بولس حين شرح العهد الجديد وعمل المسيح في حياته، كان مرجعه للعهد الجديد هو إيمان إبراهيم الذي عاش قديماً جداً، لكن بولس يشرح كيف بدأ العهد الجديد في حياته، لقد بدأ حين أعلن عقمه أمام الله يائساً (تك 15 : 2)، فإذ بالله يعده أن نسله يكون مثل رمل البحر وتتبارك الأمم في نسلك. ويعلن الكتاب أن إبراهيم أمن، أمن بعقمه ومماتية مستودع سارة، وأمن بالله الذي يدعو الأشياء الغير موجودة موجودة (رو 4 : 17)، فحسب له براً بالإيمان، ويؤكد بولس علي إستعلان أن العهد الجديد قائم علي الإيمان بشخص الله خارج عن حدود الزمن، وشرب إبراهيم الخبز والخمر من يدي ملكي صادق كاهن الله العلي (تك 14 : 18) الذي هو المسيح (عب 7 : 1)، ورأي المسيح بشهادة فم المسيح وتهلل وفرح (يو 8 : 56). بل يعلن بولس السر المخفي في إبنيه إسحق وإسماعيل كتحقيق للعهدان، عهد أن يكون مثمراً من الرب بأن يعطيه إسحق (العهد الجديد) وقطع العهد في سفر التكوين الإصحاح 15، لكنه مال لطريقته الذاتية في تحقيق الثمر ودخل علي هاجر لينجب منها إسماعيل ويحاول تحقيق العهد بذراعه (العهد القديم) وكأنه اخذ عهد نعمة وحوله لأعمال، فجاء الرب ليستحي الوعد الأول بإستعلان إسحق في الإصحاح 17 من سفر التكوين، ويعلن الرب رفضه لإبن الجارية وإستعلن الوعد والعهد في إبن الحرة، إبن الوعد والعهد الجديد. فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ. لَكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. وَكُلُّ ذَلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ. لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا. وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعاً، فَهِيَ حُرَّةٌ. (غلا 4: 22 – 26) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81304 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعقوب ولنا معه وقفة ليس بقليلة، لقد قابل الله يعقوب وهو في قمة خطيته وهروبه بعد سرقة البكورية، من المؤكد أنه لو تخيل ظهور الله له في تلك الحالة لتوقع العقاب، لكن العجيب أن الله تكلم بطريقة عكس كل التوقعات البشرية لشخص في هذه الحالة: وَرَاى حُلْما وَاذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الارْضِ وَرَاسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلائِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَاوَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «انَا الرَّبُّ الَهُ ابْرَاهِيمَ ابِيكَ وَالَهُ اسْحَاقَ. الارْضُ الَّتِي انْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا اعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الارْضِ وَتَمْتَدُّ غَرْبا وَشَرْقا وَشِمَالا وَجَنُوبا. وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الارْضِ.وَهَا انَا مَعَكَ وَاحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ وَارُدُّكَ الَى هَذِهِ الارْضِ لانِّي لا اتْرُكُكَ حَتَّى افْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».(تك 28 : 12 – 15) ما قاله الله ليعقوب هو قمة إستعلان العهد الجديد، فكل كلمة قيلت له من فم الله محورها شخص الله نفسه، ووعده له أن يكسو ببره ويحفظه ويباركه، وما كان علي يعقوب إلا التصديق أن الله يقبله بخطيته ويكسوه ببره. فماذا كان رد فعل يعقوب؟ للأسف لم تستوعب طبيعته البشرية هذا القبول المجاني الغير مشروط، لقد تصرف يعقوب بغرابة جداً، ولم يقبل نعمة العهد الجديد المعروضة عليه، فأخذ نفس كلمات الرب التي تعد بعطية الحياة، وحورها ليجعلها مشروطة وصنع عهداً قديماً مبني علي ترقب الإنسان لبركة الرب بناء علي سلوكة ووعد الإنسان بتبعية الرب وإعطاء تقدمة بشروط . فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقّا انَّ الرَّبَّ فِي هَذَا الْمَكَانِ وَانَا لَمْ اعْلَمْ!»وَخَافَ وَقَالَ: «مَا ارْهَبَ هَذَا الْمَكَانَ! مَا هَذَا الَّا بَيْتُ اللهِ وَهَذَا بَابُ السَّمَاءِ!»وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَاخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَاسِهِ وَاقَامَهُ عَمُودا وَصَبَّ زَيْتا عَلَى رَاسِهِوَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ ايلَ». وَلَكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ اوَّلا كَانَ لُوزَ.وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرا قَائِلا: «انْ كَانَ اللهُ مَعِي وَحَفِظَنِي فِي هَذَا الطَّرِيقِ الَّذِي انَا سَائِرٌ فِيهِ وَاعْطَانِي خُبْزا لِاكُلَ وَثِيَابا لالْبِسَوَرَجَعْتُ بِسَلامٍ الَى بَيْتِ ابِي يَكُونُ الرَّبُّ لِي الَهاوَهَذَا الْحَجَرُ الَّذِي اقَمْتُهُ عَمُودا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَانِّي اعَشِّرُهُ لَكَ». (تك 18 : 16 – 22) وهكذا، عاش تحت يعقوب ثقل العهد المشروط الذي وضعه هو، فكانت النتيجه الإمتلائ من الخطية والإحساس الدائم بانه لا يستحق البركة لفشله، مما أدي إلي حياة متوترة قلقة يعتمد فيها علي ذراعة بسبب كسره للوعد المشروط دوماً وإحساسة الداخلي أن الله سيكسر هو الأخر العهد!! إلي أن تقابل مع الرب وصارعة (تك 32 : 24)، وكسر حق فخذه، فطلب البركة المجانية ، فأخذ ما كان له في الرؤيا القديمة التي لم يفهمها واَعطي إسماً جديداً وبدأ عهداً جديداً. نجد في قصة إبراهيم ويعقوب وشعب الله أيام موسي سر عجيب جداً ومدهش، فالحقيقة المذهلة للنفس أن الله عنده عهد واحد فقط!! وهو عهد النعمة القائم علي بر الله الذي يكسو به الإنسان الخاطئ بالحب والمراحم ويبره ويعطيه مجاناً الحياة والحرية والنور، لكن الإنسان حتي الأمين، لايفهم ذلك بتلك البساطة والقوة، فيحول عينيه إلي نفسه بسبب طبيعته المتمحوره حول ذاته لينظر دخلها وينتظر أن تثمر براً وصلاحا، ويسقط من بر الله، ويخلق فهماً خاصاً للعهد كما فعل إبراهيم وسعي ليستحضر إسماعيل، وكما فعل يعقوب تماماً ووضع عهد مشروط لنعمة مجانية، وكما فعل شعب الله أيام موسي بعد أن تحرر بدم العهد إنساق لناموس يفعله بذاته بدلاً من الإلتصاق بالكلمة الحية في الوصية، الرابط المشترك في كل هذه القصص هو تحوير الإنسان لبر لله، ومع الوقت يصبح عنده عهداً قديماً مثقلاً للنفس تحت الإلتزام الخارج من الذات والمربوط بالبركة، أو كسر الوصية المربوط باللعنة، بينما الله أراد ومنذ البدء أن يعطيه الحياة في الوصية ليحيا تحت جناح الله ويكسوه الله ببره، وفي مراحم الرب وسابق علمه، يستخدم الرب ذلك التحوير البشري ليكون مؤدباُ لنفوسنا لكي يستعلن شخص المسيح كملئ إعلان البر الإلهي وتدبير عمل الله لقبول الخلاص المجاني القائم علي شخص الفادي فقط، فالله عنده عهد نعمة يسكو به الإنسان…لكن الإنسان تدريجياً يرتد للناموس…فيعيد الله إعلان النعمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81305 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شعب الله أيام موسي قمة إستعلان العهد الجديد، فبدأ بصراخ من العبودية والذل والطين، وضربات الرب للمصرين، وخروجهم القائم علي خروف الفصح ودم العهد الجديد، وتبعيتهم لله وروحه ساكن في وسطهم (اش 63 : 11)[19]. وموسي نفسه الذي بدأ بذراعه وفشل فشلاً زريعاً، فإنتهت علاقته بالله القائمة علي قدرته الذاتية، وبدأ عهداً جديداً مع الله اخلي الله فيه ذاته القديمة وأعطاه حياة جديدة، ويتجرأ بولس بروح النعمة ويقول جهاراً أنه حسب عار المسيح غني أعظم من خزائن مصر(عب 11: 23 – 26)[20] وفي حياتة الجديدة بالمسيح، نظر بها مجد الرب بوجه مكشوف دون حجاب العهد القديم كما قال بولس [21]… الذي شرح العهد الجديد في موسي وقارنه بحجاب العهد القديم في الشعب.. فتجلي العهدين في نفس المكان والزمان… ليؤكد أن العهد شكل علاقة وليس فترة زمنية (2كو 3 : 18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81306 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() داود نجد أن داود زني وقتل، وشريعة العهد القديم تحكم عليه أن يموت مرتين، ويتنبأ ناثان النبي أنه سيُفعل ببـيته كما فعل هو، لكننا نجد ذلك داود النبي الذي يحيا في العهد القديم زمنياً لكنه حسب الله يحيا في العهد الجديد، بمجرد أن يعطي توبة قلبية، يَرفع عنه العقوبة[22] وتتحول إلي خلاص، ويخبر فم ناثان النبي إستعلان العهد الجديد في حياة داود حين قال: فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضاً قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ… ». (1صم 12: 14) علي من نقلها؟ الشريعة تقول أن مثل هذا يرجم ويموت؟ لكنه لا يحيا بالشريعة ومجهوداته الذاتية في الإلتزام بها؟ إنه يحيا في المسيح الكائن منذ الأزل. وهنا تنتقل الخطية علي المسيح بل ويموت إبن الخطية ويظنها البعض عقاباً، بينما ناثان قالها واضحة انه لاجل ألا يشمت أعدء الرب بسب هذا الطفل (2صم 12 : 14)، هذه قمة المحبة ومحو الخطية من جذورها بالدم، فذلك المولود سيجعل خطيته أمامه في كل حين ويجعلها شكاية دوما لاعداء الرب علي قلب دواد الأمين التائب، بينما لا يريد الله أن يمتلي التائبون من الضمير الشرير[23]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81307 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَاماً وَاحِداً رُوحِيّاً وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَاباً وَاحِداً رُوحِيّاً – لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. لَكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهَذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُوراً كَمَا اشْتَهَى أُولَئِكَ. فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ».وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. (1كو 10: 1 – 11) وبخ بولس أهل غلاطية علي إرتدادهم للعهد القديم بالناموس، ولنقف قليلا هناً، فنهاك إحتمالية قائمة أن يرتد الإنسان عن المسيح ويعود وينسحب لناموس الأعمال والتبرير القائم علي كفائته وإلتزامة وأن يكمل بالجسد بعدما بدأ بالروح(غل 3 : 3)[24] ، فهذا كله يؤكد أن العهد شكل علاقة نحددها نحن وليس فترة زمنية الرب مجبر علي المثول تحتها! وفي باكور الكنيسة الأولي، نجد أول مجمع ينعقد لاجل الإرتباك بقيود الناموس وحركة الإنسان الذاتية التي تبحث عن شئ يفعله تحت كلمة “ينبغي” أن نفعل ونفعل لترد الكنيسة من المسيح وعمله إلي ثقل الإنسان وعمله الذي فشل سابقاً فَالآنَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟ لَكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولَئِكَ أَيْضاً». (أع 15: 10 – 11) إستعلن البر في شخص المسيح وعمله لخلاصنا، لكن الطبيعة البشرية تحن لنفسها لتكون محور العمل، فالحياة في ملئ النعمة والإرتماء في بر الله هي بالحقيقة أمر ضد الذات ومميت لها، لذا وُضع الصليب والقيامة لكي تنفلت نفوسنا من فخ الذات وينكسر وننجو بحريتنا وحياتنا التي في شخص الله الكلمة. وفي سفر الرؤيا الذي يتكلم حول الأيام الأخيرة، نجد حقيقة من 404 أية في السفر، يوجد 275 أية مقتبسة من كتب العهد القديم، في إعلان واضح من الرب أن ما كتب قديماً لم ينته بعد بل هو باق وفعال ومستمر إلي أواخر الأيام. وعلي عكس ما حدث مع داود النبي حين زني قديماً ونٌقلت الخطية علي المسيح، نجد أن حنانيا وسفيرة في قمة إستعلان العهد الجديد ضُرباً بالموت الذي إجتذاباه لأنفسهما، لقد كان كلاهما يحيان في العهد القديم، وروح الله يري ذلك، لقد فعلا نفس ما فعله عخان بن كرمي في أيام يشوع (يش 7 : 1)، إختلسا ما للرب في نجاسة قلب يحيا بعهد مشروط لا نعمة يشوبها ضعف وهوان، فحدث لهما بالتمام ما حدث مع عخان وماتا… فهل لنا أن نقرأ كتب العهدين بروح الله الواحد وقلبه الواحد؟ هل لنا أن تقرأ كتب العهدين معاً ونري المسيح هو هو أمس واليوم وإلي الأبد (عب 13 : 8)، والإنسان هو هو، يتبعه بإيمان قلبه والإرتماء في أحضانه، أو بإتكال علي ذاته وأعمالها؟ عخان يُرجم لانه سرق وقلبه يحيا في العهد القديم فضُرب بالموت، وبالمثل حدث لحنانيا وسفيرة في ملئ إستعلان العهد الجديد زمنياً لكنهم في العهد القديم قلبيا، والرب إله قلوب، داود يزني وينقل الرب خطيته عنه، مثلما فعل مع التي أمسكت في ذات الفعل (يو 8 : 3)ويطلقها مغفورة مبررة بدمه وهو لم يسفك بعد بالجسد!! حقاً ما أعجب أحكام الرب عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81308 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العهدان حولنا وفينا لننظر حولنا بعيون الروح، سنري أن البشرية حولنا تحيا في مختلف العهود مع الله. فهناك من يحيا بلا عهد، ومن يحيا في العهد الجديد، ومن يحيا في العهد القديم. والرب يعطي كل واحد حسب طلبته وإختياره الحر. فكما كان …. هكذا يكون… فمنذ متي الله يحده زمان ومكان؟ فما أعمق الله الذي ينظر القلب دوما وأبدأ فهو إله اشخاص لا أزمنة ومجموعات وطوائف وتحزبات. فلو دخلنا بقلب وعيني الله لنقترب من تلك الأمور والأحداث، لرئينا إتجاهات القلوب تعلمنا أين كانوا روحيا. ولنورد حقائق تاريخية لشعوب وأفراد زمنياً كانوا في العهد الجديد بمفهومنا القاصر السطحي. فهناك من يحيا في نعمة المسيح منذ أيام إبراهيم والي يومنا هذا، وهم أبطال إيمان منهم من نالوا مجد وسمعنا عنهم وعرفنا سيرتهم، ومنهم المجهولين التائهين في المغائر والبراري. وهناك من يحيا بلا عهد ويجلب علي نفسه عقاب سدوم وعمورة حتي تلك اللحظة، من زلازل وفيضانات وبراكين. وهناك من يحيا في العهد القديم، يحاول إرضاء الرب بأعماله، فتجد حياته مضروبة بلعنات العهد القديم لكي يتأدب لبر المسيح. شعوب مسيحية جاز فيها نفس قصة السبي والإبادة الجسدية التي جازت في إسرائيل أيام أرمياء النبي،فحين سلك الشعب أيام أرمياء النبي في العهد القديم وكسروه، جائت تأديبات كسر الناموس في تثنبة 28، خصوصاً، مع التدين المظهري الشكلي وعدم الإعتراف بالخطية.وتكررت القصة مع شعب مصر في القرن الخامس حين حادوا عن المسيح وفسدوا، فكانوا روحيا في العهد القديم، فحدثت تأديبات الفتح العربي[25] ومن يقرأ تاريخ الكنيسة وقتها يدرك مدي الزيف والفساد وخلط ما للمسيح بالسياسة والسلطة. والقسطنطينية، التي إنهارت فيها المسيحية جازت في نفس تأديبات العهد القديم وتحول المقر البابوي لجامع أيا صوفيا الشهير وتحولت القسطنطينية بلد المسيحة الي الدولة العثمانية وتركيا حاليا[26].، وتكررت القصة في دولة أرمينيا حين دخل الأتراك وأبادوهم إبادة جماعية[27]. والمشترك في كل تلك الحقائق وغيرها أنها كانت لمسيحين في العهد الجديد لكن الروح كانت روح العهد القديم. فهل تتكرر في حياتنا وكنيستنا وبلانا الأن؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81309 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أين أنا من العهد لم يكن الهدف تقديم دراسة مائتة تنعش العقول أو تنفخ القلب بالمعرفة… بل الهدف هو أن يقيم كل إنسان نفسه، وعلاقته مع الله. هل أحيا حقا في العهد الجديد؟ أم أني مازلت أحيا في العهد القديم؟ هل دخلت لملئ الحياة في المسيح وبالمسيح؟ أم أني أحيا تحت نير عبودية مشروطة وضعتها أنا بذاتي؟ هل توجد أراض في حياتنا تحيا تحت نير العهد القديم الذي خلقناه والرب لم يريده؟ وماذا عن من نخدمهم؟ وماذا عن كنيستنا القبطية؟ وماذا عن الوطن الذي نحيا فيه؟ أين يقع هؤلاء من الله ومن العهود؟ فحين نعلم أين هم؟ سنقتني رؤية سماوية لخدمة تلك النفوس الغالية. فالفاهمون يضيؤن كالشمس (دا 12 : 3)، والرب يشرف من السماء ليبحث علي فاهم طالب للرب(مز 53 : 2)؟ ليس فهماً عقلياً لحقائق جافة، بل إستنارة ذهنية لقلوب تشتهي الدخول للعهد الجديد وتشتهي أن تجذب معها النفوس. فالله يريد هؤلاء الفاهمين المشتاقين لحياته وأسرار حقه لكي يرد كل شئ للمسيح من خلال عمله فينا وبنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81310 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كَيفَ أَسلَمَه عُظَماءُ كَهَنَتِنا ورُؤَساؤُنا لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت، وكَيف صَلَبوه. تشير عبارة "كَيفَ أَسلَمَه عُظَماءُ كَهَنَتِنا ورُؤَساؤُنا لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت" الى سؤال تلميذي عِمَّاوُس الذي هو مرتبط في سؤال قلاوبا، أحد تلميذي عِمَّاوُس الى يسوع " أَأَنتَ وَحدَكَ نازِلٌ في أُورَشَليم ولا تَعلَمُ الأُمورَ الَّتي جرَتَ فيها هذهِ الأَيَّام؟" (لوقا 24: 8). ولسان حاله ليسوع: كيف أمكنك ان لا تعلم ما فعل رؤساء الكهنة والحكام به! الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||