![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فإن أعطيت عمق فكرك لشيء مفيد. سيطفو أي فكر آخر على سطح عقلك، وينقشع بسرعة.لأنك غير مهتم به وغير متفرغ له.. فإن أردت أن تقي نفسك من حروب الأفكار، عليك بالآتي: قدم لعقلك طعامًا روحيًا، قبل أن يقدم له العالم طعامًا رديًا. كذلك ينفعك أن يكون لك مذكرة روحية، تسجل فيها بعض أفكار تركت في نفسك أثرًا طيبًا. تفتح هذه المذكرة بين الحين والآخر، لتقرأ ما قد خزنته فيها، وتجتره كما يجتر الجمل غذاء سبق له تخزينه من جوفه. وتسرح في تلك الأفكار الجميلة. وتضيف إليها أفكارًا أخرى نافعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فحاول أن تطهر عقلك منها بعد الاستعمال، وبإحلال غيرها مكانها.. كذلك لا تشغل عقلك بأفكار تافهة، لا هي خير ولا شر. ولكنها قد تتطور ولا تستطيع ضبطها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لأن القلب النقي لا تخرج منه أفكار خاطئة. وقد قال السيد الرب في ذلك "لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع ثمارًا ردية، ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارًا جيدة" (مت18:7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنتشر إتجاة في التعليم المسيحي ينظر للأمور نظرة لم تمتلئ لعمق جوهر الإيمان المسيحي الحي وأسرار الملكوت، ويُري فيها أن ما هو مكتوب في كتب العهد القديم[1] (ويسميه بالخطاء العهد القديم) لا ينطبق علي الزمن الذي نحيا فيه بعد مجي المسيح بالجسد وما هو مكتوب في أسفار العهد الجديد[2] (ويسميه بالخطأ العهد الجديد)[3] والعكس، ويتم إفتراض أن العهد الجديد بدأ منذ ألفي عام، وحين نسأل عن دقة أكبر، هل بدأ العهد الجديد عند تجسد المسيح أم عند قيامته؟ نجد الإرتباك الواضح بسبب النظرة المادية الزمنية للأمور الروحية نحو إله فوق الزمن. بل والبعض يتجرأ (وقد يكون بحسن نية لكن تأثيرها سلبي) ويقول أننا نلنا نعمه حلول المسيح بطريقة لم ينالها الأباء الأوائل وأبطال الإيمان مثل إبراهيم وداود وموسي وغيرهم من الأنبياء، والسبب هو الفارق الزمني، ونسوا أن يسوع المسيح إله فوق الزمن، فهو أمس واليوم وإلي الأبد (عب 13: 8)، وكأن الله ظالم لكل من ولدوا قبل تجسد المسيح (أقول تجسده لأنه كائن قبل إبراهيم وإبراهيم رأه كما أعلن هو في يوحنا 8 : 58). وسط هذا الخلط والإلتباسات وغلق أبواب النعمة الكائنة في أسرار كتب العهد القديم، وتحطيم وحدة العهدين، وما قد يصيبنا بالتوهان والكبرياء، أو التوهم أن الله مجبر علي التعامل معنا بطريقة معينة لمجرد أن عقارب الساعة تشير لما بعد ميلاد المسيح، لذا توَجب علينا توضيح مفاهيم الفرق بين العهدين علي أساس كتابي حي مبني علي الكلمة ووحدتها وتعاليم الكنيسة، لكي تنفتح أمامنا غني أسرار الله، ويكون الكتاب المقدس أمام عيوننا قصة حية مملؤة وحدة وتناغم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نبذة تاريخية في عام 140 م، ظهر إنسان يدعي ماركيون (Marcion) من بلدة سينوب (Sinope) علي البحر الأسود، وقام بتعليم واحدة من أوائل الهرطقات في المسيحية، وأول هرطقة ظهر فيها فكر الثنائيات، فقد رأي ماركيون أن تعاليم المسيح لا تتوافق مع إله العهد القديم، حيث وجد مركيون صعوبة في التوفيق بين النصوص القاسية في العهد القديم التي تأمر بالدمار قتل الشيوخ وأطفال والنساء وبين النصوص الحنونة التي تأمر بمباركة اللاعنين وإدارة الخد الآخر، كيف يكون الرب حنوناً، ومنتقماً في نفس الوقت، كيف يكون دياناً ومنعماً في نفس الوقت، كيف يأمر بقتل الأطفال وفي نفس الوقت يمسح علي رؤوسهم؟ هل الذي يقول دع الأطفال يأتون إليه،يمكن أن يكون هو نفسه من أرسل دبتان لتفترس إثنين وأربعين طفلا لأنهم قالوا لأليشع في براءة طفولة : يا أقرع، كيف يسفك الدماء ثم تسفك دمائه، وخرج مارقيون من هذه الدوامة بفكره. وقد تطور فكر ماركيون في مراحل لاحقة حتي وصل إلي إفتراض إلهين منفصلين لكل عهد، ومنه نشأت بدعة الغنوصية. ومن هنا بدأ يعلم أن إله العهد القديم يختلف عن إله العهد الجديد، لأن إله العهد القديم في نظره إله الغضب والنار، إله مخيف ومرعب، وألقي ماركيون بالعهد القديم جانيا وكتب كثير في هذا المجال الهادم، وطُرِد من الكنيسة في روما عام 144 م[4]. كان ماركيون هو أول من تكلم بتلك الأفكار وأدخل أول ثنائية في تاريخ المسيحية، واعتبرت تعليمه هرطقة لأنه يشوه شخص الرب ويقسمه، لم يفكر أحد في الكنيسة الأولي من الرسل والأباء نحو شخص الرب بمثل هذه الثنائية، فقد عاشت الكنيسة الأولي علي أسفار العهد القديم لقرون حتي ظهور العهد الجديد وإمكانية تداوله، فقد كانت الكنيسة تري في كتب العهد القديم سر المسيح وروح النعمة كما كان بولس الرسول دوماً ينير كتب العهد القديم بروح العهد الجديد. وقد كتب العلامة ترتليان أكثر من خمسة كتب للرد علي هرطقته وذلك لإنتشارها الواسع[5]، وقال أن ” إنّ ماركيون يُعلِّم الكتاب المقدس لا بقلمه بل مشرطه (مقصِّه) مستأصلا كُلِّ ما لايوافق تفكيرهُ “[6] . نبدأ فنقرأ هذا المقطع من ترتليان في كتابه “ضد مركيون”. فهو يعطينا نقطة الأنطلاق في تعليمه حين يحاول أن يطرح مشكلة الشر : “تألَّم مركيون ، شأنه شأن عدد كبير من الناس ولاسيما الهراطقة ، بسبب مشكلة الشر ، وضعفت عيناه بسبب إفراطه في الفضولية . عندئذ وجد كلمة الخالق : “أنا الذي خلقتُ الشرور” (اشعيا 45 :7 ). وبقدر ماظنَّ أنّ الخالق هو صاحب الشر مستفيدا من براهين أخرى تقنع العقول الفاسدة في هذا ألأتجاه ، قدر ذلك فهم في تفسيره أن هذا الخالق هو الشجرة الرديئة التي تحمل ثمارا رديئة، أي الشرور . وكتب العلامة الأب بولس الفغالي موضوع عن ” مرقيون (ماركيون) في الكتاب المقدس”[7] جاء فيه : “حين نقرأ ما بقي لنا من آثار مرقيون ، نكتشف أنَّ هذا الذي أسَّس كنيسة تُقابل الكنيسة الكاثوليكية ما زال حيّا حتى اليوم . فهو يرفض العهد القديم باسم العهد الجديد ، ويفصل اله موسى عن اله يسوع المسيح ، بل يعتبر أنَّ أسفار العهد الجديد ، ولا سيّما ألأناجيل ، قد دخلتها أمور يهودية . لهذا يجب أن نُطّهر العهد الجديد من شوائب عُلِّقت به بسبب اليهوديّة المسيطرة . وهو ينطلق من بولس الذي نال وحيا خاصا ، ومن لوقا الذي هو تلميذ بولس ، وهكذا يكوِّن ديانة خاصة نجد آثارها اليوم لدى عدد من الذين يسمّون نفوسهم ” بحّاثة ” مع أنّهم ينطلقون من أمور مسبقة فيسخِّرون نصَّ الكتاب المقدس من أجل أغراضهم الشخصية التي قد لا تكون بعيدة عن حب المال الذي أعتبره بولس أصل كُلِّ الشرور (1 تيموثاوس 6 : 10 ). أيضاَ حارب العلامة أوريجانوس بشدة محاولات البعض من التقليل من كتابات العهد القديم وفي رده علي كلوسوس (Celsus) الذي إنتقد العهد القديم أوضح اوريجانوس أن العهد القديم جزء من تدبير الله وتهذيبه للبشرية التي لا تحتمل إعلان المسيح فجأة ولا هي مؤهلة له[8]. والقديس كيرلس الأولشليمني اورد جزء كامل للرد علي تلك البدعة في رسالته للموعوظين المقبلين علي المعمودية[9] “وعمل كيرنتوس أيضًا على خراب الكنيسة، وكذلك ميناندر وكربوقراط والأبيونيّون ومرقيون فمُ الكفر. ذلك أنَّه بشَّر بإلهين مختلفين أحدهما صالح والآخر عادل، مناقضًا ما قاله الابن: »يا ابتِ العادل« (يو 17: 25). وكان يقول كذلك إنَّ الآب هو غير الذي خلق الكون، مخالفًا بذلك قول الابن: »إذا كان العشب الذي يُوجد اليوم في البرّ، ويُطرح غدًا في التنّور، يلبسه الله هذا الشكل« (لو 12: 28)، و»إنَّه يُطلع شمسه على الأشرار والأخيار، ويُنزل غيثه على الأبرار والفجّار« (مت 5: 45). ويعتبر مرقيون هذا المصدر الثاني للشرّ، إذ أنَّه اختار شهادات من العهد القديم ودحضها بشهادات من العهد الجديد. وكان بذلك أوَّل من تجرَّأ على فصل العهدَين، تاركًا الكرازة بكلمة الإيمان بلا دليل، لأنَّه كان قد تخلّى عن الله. وبما أنَّه لم يعد هناك مبشِّر للإيمان، فقد أراد تقويض إيمان الكنيسة.” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو العهد؟ وردت كلمة عهد “ בض¼×¨×™×ھ ” في كتب العهد القديم 268 مرة وكانت تأتي بمعني ميثاق أو إلتزام بين طرفين، أو إتفاق علي أمر معين بين طرفين، وكانت هناك عهود بين الله والبشر لم يرد فيها كلمة عهد بطريقة مباشرة، لكن كان سياق الحديث يعلن وجود إتفاق بشكل صريح بين الطرفين – أي الله والإنسان. وفي كتب العهد الجديد وردت كلمة عهد “ خ´خ¹خ±خ¸خ®خ؛خ·” حوالي 30 مرة بنفس المعني وتتناغم في كلماتها مع نفس فكرة العهد في كتب العهد القديم. يتضح أن العهد هو هنا شكل وجوهر لإتفاق بين الله من جهه والإنسان من جهه، وهذا الإتفاق والإلتزام هو ما يحدد شكل وجوهر العلاقة بين الطرفين والتعاملات الكائنة فيها، أي أن العهد هو شكل علاقة وليس له أي صله بفترة زمنية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو العهد القديم؟ لأن الإنسان دوماً يظن أن عنده في ذاته ما يعطيه وما يفعله لينال المجازاه، أوجد الله له العهد القديم لهدف وغاية سنوردها لاحقاً، فالعهد القديم هو عهد يلتزم فيه الإنسان أن يقوم بنفسه وبقدرته الذاتية علي تنفيذ الوصية وعدم كسرها ويجني إما ثمار تنفيذ الوصية وهي البركة، أو ثمار كسرها وهي اللعنات. وكما نلاحظ أن العهد القديم محوره هو الإنسان وعمله ومجهودة، ومدي نجاحه في تحقيق الوصيه، وهذا العهد يتناسب مع طبيعة الإنسان ويتوافق معها جداً، فهو دوما يري نفسه قادر ويستطيع، فالعهد القديم هو عهد أعمال من جهه الأنسان. نري العهد القديم معلن بوضوح في سفر التثنية الإصحاح 28 حاملاً بركات ولعنات، ونري الله يورد سر من أسرار الدخول للملكوت في الإصحاح التالي (29) حين يخبرهم أن القلب يشتهي دوما أن يحيد عن الرب في إعلان لسر فساد الإنسان، ثم في الإصحاح الثلاثين يعد بالقبول بعد العصيان والتمرد والخيانة لانهم سيعترفون بفسادهم، ويورد قرب الوصية حينها لقلبهم الجديد والتي أعلن بولس لنا أن تلك الأيات بها سر المسيح الكائن منذ الأزل[10]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو العهد الجديد؟ هو عهد قائم علي أن يكسو الله الإنسان بشخصه وطبيعته الإلهية بدلاً من ذاته الساقطة، ويغطه ببره وصلاحه بدلاً من فسادة، ويملآه بحياته بدلاً من موته، ويغير قلبه بقلب جديد عوضاٌ عن قلبه النجس، وهذا هو دور الله في العهد، وهنا نري من وصف العهد أن دور الإنسان يكون في الإقرار الحقيقي أن ذاته ساقطة، وفاسد ومائت وقلبه نجس، ويشتهي الحياة مع الله، فيأتي الله ليقوم بعمله الخلاصي وفداء نفسه وغمره بالبر. نري أن العهد الجديد محوره هو شخص الرب، فهو من يحتضن الإنسان ويرفعه ويغير قـلبه ويكسوه بالحياة والبر والصلاح، ودور الإنسان هو الإيمان فقط، أي التصديق في فساده وعقمه من جهه الحياة والحق والنور، والإرتماء في أحضان الله والتصديق في قبول الله له وغفرانه المجاني وتغيره لطبيعته فالعهد الجديد هو عهد إيمان من جهه الإنسان[11]. سنري كيف كان ذلك العهد قائم منذ أدم ولكن بصورة مخفية، وظل يستعلن بصورة أوضح وأوضح إلي أن جاء ملئ الإستعلان في شخص يسوع المسيح القائم منذ الأزل. لقد كانت أول مرة يورد فيها مصطلح العهد الجديد علانية هي في سفر أرمياء النبي في قمة زيغان الشعب وإقتراب التأديب، حين قال الرب: ها أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً.لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.بَلْ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.َلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلِينَ: [اعْرِفُوا الرَّبَّ] لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ. (أر 31: 31 – 24) لاحظ أن الكلمات تشير بسر مخفي إلي أن العهد السابق تم نقضه من جهة الشعب لا من جهه الله، فمن الواضح أن الإنسان بحريته هو من يقرر شكل العلاقة وجوهرها مع الله (أي العهد)، حتي أن الكتاب يخبرنا عن أوناسا “بلا عهد” (رو 1 : 31)، ومن المؤكد أن الله لم يقرر أن يكون بلا عهد معهم، لكن من الواضح أنهم إختاروا أن يحيوا بلا عهد معه، لذا، يتضح لنا أن العهد هو إختيار الإنسان. ويعود بولس الرسول ليؤكد أن العهد الجديد يتم الدخول إليه بالإيمان حين يتكلم عن ملئ الزمان… والتي تظنها زمان التجسد… بينما بولس يورد أيتين يوضح بهما كيف ان ملئ الزمان هو الإيمان وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقاً عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. (غلا 3: 23) هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. (غلا 4: 3 – 5) هنا يتضح أن مجئ الإيمان هو مدخل العهد الجديد… وهو ما يعطي روح واحد يربط الكتاب المقدس كله….فمن أول إبراهيم إلي آخر من تبرروا…الكل دخل إلي نعمة المسيح بالإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس "نحن تلاميذ يسوع اليوم، أن أمامنا أيضًا في الحياة اتجاهين متعارضين: هناك درب نسمح لإخفاقات الحياة بأن تشلّنا فنواصل حياتنا بحزن؛ وهناك درب لا نضع أنفسنا ومشاكلنا في المرتبة الأولى، إنما نضع يسوع الذي يرافقنا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الناموس كلمة الله حاملاً للعهدين بعض الكلمات الكتابية تصف بوضوح كمال كلمة الرب وشهادات الناموس أنها كامله وتنتشل الإنسان من خطيته وتخلصه: نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً.(مز 19: 7) إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.(رو 7: 12) وبعضها يصف الناموس بأنه لا يبرر ولا يخلص: لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.(رو 3: 20) لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.(غلا 2: 21) وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».(غلا 3: 11) قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.(غلا 5 : 4) وبعضها يحل ذلك التناقض الظاهري: فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.(رو 7: 14) وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ!لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ(رو 9: 31- 32) توجب علينا أن نفهم جيداً جداً، أن الناموس كان حامل في شكله الخارجي العهد القديم كما تم تعريفه أعلاه بسبب فساد الإنسان[12]، لكنه في جوهره كان يحمل روح العهد الجديد بسبب بر الله[13]، وكان الإختيار للإنسان في التعامل مع الناموس حسب إتجاه قلبه كما أوضح بولس الرسول في رومية 9: 31 – 32 . فإن كان إتجاه الإنسان يريد أن يحيا لله (يسعي في إثر ناموس البر)، لكن إتجاه قلبه يقتنع بأنه في ذاته قادر علي الإلتزام بالوصية (كأنه أعمال ناموس)، فسنجده تلقائيا دخل في منهج العهد القديم، وإتجاه قلبه يقوده دوماً إلي محاولة تتميم الوصية بذراعة وإثبات قدراته التي يثق بها، فيتحرك بجفاف وحرفية وجهل ناتج من فسادة الذي لا يقر به، وطمعاً في البركات والنعيم وكأن الله صراف بنك السعادة، فيجد الإنسان نفسه غارقاً في الفشل واليأس ففشله يجتلب عليه اللعنات لا البركات (حجر صدمة)، ويختار الإنسان الموت عن الحياة[14]. أما لوكان إتجاه قلب الإنسان يري نفسه فاسد وعاجز ونجس وغير قادر علي الحياة بالكلمة وتبعيتها، ويلقي هذا الإنسان بنفسه وكيانه علي الله مؤمنا بفسادة وبحب الله وقبوله له، يحتضن الله الإنسان ويقتبله ويعطيه قلبا جديداً فيصبح الناموس هو كلمة الحياة التي لهج فيها داود ويصبح باراً[15]. فالحياة كانت كائنة في الوصية القديمة، كانت الشريعة تحوي في أعماقها شخص المسيح الحي، المن المخفي والكنز الحقيقي الذي لا يجده إلا من يبحث عنه بصدق، لذا كان الله صادق حين أعطي كلمة الوصية وقال أنها قريبة لقلبك. «إِنَّ هَذِهِ الوَصِيَّةَ التِي أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ ليْسَتْ عَسِرَةً عَليْكَ وَلا بَعِيدَةً مِنْكَ.ليْسَتْ هِيَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى تَقُول: مَنْ يَصْعَدُ لأَجْلِنَا إِلى السَّمَاءِ وَيَأْخُذُهَا لنَا وَيُسْمِعُنَا إِيَّاهَا لِنَعْمَل بِهَا؟ وَلا هِيَ فِي عَبْرِ البَحْرِ حَتَّى تَقُول: مَنْ يَعْبُرُ لأَجْلِنَا البَحْرَ وَيَأْخُذُهَا لنَا وَيُسْمِعُنَا إِيَّاهَا لِنَعْمَل بِهَا؟ بَلِ الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ جِدّاً فِي فَمِكَ وَفِي قَلبِكَ لِتَعْمَل بِهَا.«اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ. (تث 30: 11 – 15) وهذا السر المخفي الذي أودعه الله عن شخص المسيح كلمة الله الكائن في الناموس كشفه بولس بوضوح[16] لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟» (أَيْ لِيُحْدِرَ الْمَسِيحَ)أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟» (أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ)لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا)لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.(رو 10: 6 – 09) كما نري، الرب لم يخدع الشعب بناموس مائت لا يخلص، بل كلمة الله كائنة منذ الأزل وقادرة أن تخلص من قلبه يريد أن يتبعها فيجد المسيح قائم من الأموات يغمره بالحياة الجديدة الكائنة في شخصه منذ الأزل[17]. أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ (الحياة المخفية في تبعية القلب للكلمة والموت الظاهر في التبعية المتكلة علي ذات الإنسان لا الله). البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ (العهد الجديد) لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ (تث 30: 19) قد يعاند الإنسان ويكمل في طريق الأعمال، فيتحول لذلك الفريسي المدقق في الأمور من الخارج، والمملؤ نجاسة من الداخل، أو يعلن يأسه ويعترف بفشله في تحقيق الناموس، وهنا ينفتح أمام الإنسان أبواب العهد الجديد، ويستعلن للإنسان الهدف الكائن من الناموس، فهو مؤدبنا للمسيح (غل 3 : 24). أي أن الناموس حسب فكر الإنسان الطبيعي الذي يتوهم أنه قادر علي أن يحيا البر بذاعه، أثبت للإنسان أنه فاشل، وقاده للإيمان بحقيقية أنه فاسدة، وللبحث عن شخص المسيح ليخلصه، والإيمان بشخص ذلك المخلص[18]. |
||||