منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 07 - 2022, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 81041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله هو الله، فهو لم يخش قط طريق الحريّة هذا، أو واقع وجود الخطيّة، أو ظهور الشر، أو قوة إبليس.
وهكذا فهو دائمًا ما يمارس سيادته وسلطانه على الخطيّة من حيث أصلها وتطوّرها. فهو لا يقحمها بالقوة، وأيضًا لا يمنعها بالقوة، لكنه يجيز لها بالوصول إلى كامل طاقتها الفعّالة.

فهو يظل ملكًا ومع ذلك يمنحها سلطانًا حرًا في مملكته. إذ يجيز لها بالحصول على كل شيء — عالمه، ومخلوقاته، وحتى مسيحه – فإن الشرور لا يمكنها أن توجد دون الخيرات. كما أنه يجيز لها باستخدام كل ما له، ويمنحها الفرصة كي تُظهر ما يمكنها فعله، كي في النهاية كملك الملوك، ينحيها عن ساحة المعركة. فإن طبيعة الخطيّة تجعلها تدمّر نفسها ذاتيًا بالحريّة عينها التي أعطيت لها، فهي تموت من جراء أمراضها، وتحكم على نفسها بالموت. وفي أوجّ قوّتها، وبالصليب وحده، تُشهَر جهارًا فاقدة كل قوتها وسلطانها (كولوسي ظ¢: ظ،ظ¥).
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 81042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخطيّة الأولى ومظاهرها:

تعد آثار ونتائج خطية آدم شديدة الصعوبة والعمق، وهي تؤثر فينا جميعًا.

الخطيّة هي التعدي الذي يجلب الدينونة:

الخطيّة هي كسر ناموس الله، ملك السماء والأرض.

كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي. (ظ، يوحنا ظ£: ظ¤)

وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ». (تكوين ظ¢: ظ،ظ¦-ظ،ظ§)

وبسبب تمرد آدم، لعن الله البشر وعالمهم على حد سواء (تكوين ظ£: ظ،ظ¦-ظ،ظ©)، واقتحم الموت الجسديّ والروحيّ المشهد. وبعين ثاقبة وناظرة إلى الفداء الأخير والنهائيّ للنظام المخلوق، لعن الله العالم: “إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ * لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا * عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ” (رومية ظ¨: ظ¢ظ*-ظ¢ظ،). وهذا يفسر الشر الذي نراه في الطبيعة، لأنه لم يكن من الممكن للزلازل، أو الأعاصير، أو الفيضانات، أو البراكين أن توجد بمعزل عن السقوط.
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 81043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخطية تُنتِج تجنّبًا عن حياة الله:

لقد كسرت خطية آدم الشركة التي كان يتمتع بها مع الله. فعند البشر، قد تبدو خطيّة واحدة عديمة الأهميّة، لكن ليس الأمر كذلك لدى الإله القدوس، الذي “عَيْنَاه أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ” (حبقوق ظ،: ظ،ظ£). وبالتالي “طَرَدَ [الله] الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ” (تكوين ظ£: ظ¢ظ¤).

لقد صار البشر أعداء الله. لكن متى يخلص يسوع شعبه فهو يصالحهم لله: “أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ” (ظ¢ كورنثوس ظ¥: ظ،ظ©). “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية ظ¥: ظ،ظ*).
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 81044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخطيّة عامة وشاملة:


مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ… فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا. (رومية ظ¥: ظ،ظ¢، ظ،ظ¨-ظ،ظ©)

فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. (ظ، كورنثوس ظ،ظ¥: ظ¢ظ،-ظ¢ظ¢)
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 81045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المسيح وآدم يشغلان دورًا تمثيليًا متوازيًا.

يختلف المسيحيون معًا بشأن وسيلة انتقال ذنب آدم وفساده إلى بقيّة البشر. البعض يعتقدون أننا لا يمكن أن نعرف شيئًا كهذا. وآخرون يعتقدون أن آدم متصل عضويًا بجميع البشر، الذين كانوا في آدم حين أخطأ (انظر عبرانيين ظ§: ظ©-ظ،ظ*). أما الرأي الأكثر إقناعًا فهو أن آدم يعدّ ممثّل البشريّة الفيدراليّ، وبالتالي حُسبت خطيته على جميع ذريته الجسديّة.
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 81046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الخطيّة هي الفساد:

تخترق الخطية كيان البشر متوغلة بداخلهم ومفسدة إياهم جذريًا. البعض يطلقون على هذا اسم “الفساد الكليّ”، وهو مصطلح يساء فهمه كثيرًا. فهو لا يعني أن البشر قد وصلوا بالفعل إلى مقدار الشر الذي يمكنهم الوصول إليه، أو أنهم لا يستطيعون القيام بأي نوع من الأعمال الصالحة. لكن المصطلح يعني أن الخطية تؤثر على الشخص بالكامل: “جميع البشر متجنّبون عن حياة الله، فاسدون في جميع جوانب كيانهم (على سبيل المثال: جسديًا، وعقليًا، وإراديًا، وعاطفيًا، وروحيًا)”.[11]

فحين أخطأ آدم وحواء، اختبرا على الفور شعور بالخزي، فحاولا تغطية عريهما. كما شعرا أيضًا بالذنب، ولذلك اختبآ. فهما لم يشعرا قط بهذا الشعور من قبل، لكنهما الآن لن يستطيعا التخلص على الإطلاق من شعورهما بالذنب، وخزيهما، وفسادهما (انظر تكوين ظ£: ظ¨-ظ،ظ£). لقد وعدهما إبليس بأنهما سيكتسبان معرفة بالخير والشر، لكنه لم يخبرهما بأنهما لن يستطيعا تحمل هذه المعرفة والتعامل معها. ويقول بافينك:

بحسب العلم الحديث، لا يعد المرض مادة معينة، بل هو الحياة في ظل ظروف متغيرة، بحيث تظل قوانين الحياة في واقع الأمر كما هي في أي جسد صحيح، إلا أن خللاً قد أصاب النشاط الطبيعيّ للأعضاء ولوظائف تلك الحياة. كما أن هذه الوظائف لا تتوقف حتى في الجسد الميت، لكن النشاط الذي يبدأ في ذلك الوقت هو نشاط مدمر ومحلل للجسد. هكذا أيضًا الخطيّة ليست مادة في حد ذاتها، بل هي ذلك النوع من الخلل الذي يصيب جميع المواهب والطاقات الموهوبة للإنسان، مما يجعلها تعمل في اتجاه آخر، ليس صوب الله بل بعيدًا عنه. فإن العقل، والإرادة، والاهتمامات، والمشاعر، والرغبات، والقدرات النفسيّة والعضويّة من أي نوع كانت، جميعها كانت قبلاً أسلحة للبر لكنها الآن بعمل الخطية المبهم والغامض فيها قد تحوّلت إلى أسلحة للإثم. فإن صورة الله التي حصل عليها الإنسان عند خلقه لم تكن مادة معينة، لكنها كانت شيئًا ملائمًا للغاية لطبيعته حتى أنه بفقدانها صار مشوهًا تمامًا وبغيض المنظر.[12]

“اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟” (إرميا ظ،ظ§: ظ©). “إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ” (أفسس ظ¤: ظ،ظ¨). ويشرح دابني هذا قائلاً:

يتمركز عرش هذه العادة [الهابيتوس (habitus)] الأدبيّة الفاسدة بكل تأكيد داخل النزعات والميول الأدبيّة. وبما أن هذه النزعات والميول تعطي تعليمات مباشرة نشطة لجميع ملكات وأجزاء النفس والجسد، في صورة أفعال تحمل صفات أدبيّة، فيمكن القول إذًا إن هذه الأفعال جميعها مشوهة أدبيًا. فإن الضمير (الجزء الأسمى في الحدس المنطقيّ) لم يخرب بالكامل، لكن أصيب بالخلل من جهة دقة حكمه على الأمور، وهذا بسبب الرغبات الشرّيرة. كما المشاعر الأدبيّة الغريزيّة التي ينبغي أن تصاحب هذه القدرة على الحكم ذبلت من جرّاء إهمالها، حتى أنها تبدو فعليًا وفي الوقت الحالي واهنة أو ميتة. أيضًا قد انحرفت وفسدت وجهات نظر الإدراك فيما يخص جميع الموضوعات الأخلاقيّة، وذلك من جراء نزعات وميول القلب الخاطئة، حتى أننا صرنا نطلق على الخير شرًا، والشر خيرًا. وبالتالي نتج عن هذا “عمى الذهن” في كافة الموضوعات الأخلاقيّة. أيضًا تصير الذاكرة مخزنًا يعج بالصور والذكريات الفاسدة، مما يمد الخيال بمادة خصبة، مدنسًا ومشوهًا كليهما. كما تصير الشهيات الجسديّة غاشمة وجامحة، إذ حفزتها شهوات النفس، وذاكرة منجسة أو خيال منجس، وتساهل غير ملجَّم. وتصير الأطراف وأعضاء الحس عبيدًا للإثم. وهكذا فإن ما لا يمكن أن يكون نجسًا حرفيًا صار يخضع بالفعل للاستخدامات النجسة.
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 81047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تخترق الخطية كيان البشر متوغلة بداخلهم ومفسدة إياهم جذريًا. البعض يطلقون على هذا اسم “الفساد الكليّ”، وهو مصطلح يساء فهمه كثيرًا. فهو لا يعني أن البشر قد وصلوا بالفعل إلى مقدار الشر الذي يمكنهم الوصول إليه، أو أنهم لا يستطيعون القيام بأي نوع من الأعمال الصالحة. لكن المصطلح يعني أن الخطية تؤثر على الشخص بالكامل: “جميع البشر متجنّبون عن حياة الله، فاسدون في جميع جوانب كيانهم (على سبيل المثال: جسديًا، وعقليًا، وإراديًا، وعاطفيًا، وروحيًا)”.
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 81048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حين أخطأ آدم وحواء، اختبرا على الفور شعور بالخزي، فحاولا تغطية عريهما. كما شعرا أيضًا بالذنب، ولذلك اختبآ.

فهما لم يشعرا قط بهذا الشعور من قبل، لكنهما الآن لن يستطيعا التخلص على الإطلاق من شعورهما بالذنب، وخزيهما، وفسادهما (انظر تكوين ظ£: ظ¨-ظ،ظ£).

لقد وعدهما إبليس بأنهما سيكتسبان معرفة بالخير والشر، لكنه لم يخبرهما بأنهما لن يستطيعا تحمل هذه المعرفة والتعامل معها
 
قديم 08 - 07 - 2022, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 81049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لا تعد الخطية مادة معينة، بل هو الحياة في ظل ظروف متغيرة، بحيث تظل قوانين الحياة في واقع الأمر كما هي في أي جسد صحيح، إلا أن خللاً قد أصاب النشاط الطبيعيّ للأعضاء ولوظائف تلك الحياة. كما أن هذه الوظائف لا تتوقف حتى في الجسد الميت، لكن النشاط الذي يبدأ في ذلك الوقت هو نشاط مدمر ومحلل للجسد. هكذا أيضًا الخطيّة ليست مادة في حد ذاتها، بل هي ذلك النوع من الخلل الذي يصيب جميع المواهب والطاقات الموهوبة للإنسان، مما يجعلها تعمل في اتجاه آخر، ليس صوب الله بل بعيدًا عنه. فإن العقل، والإرادة، والاهتمامات، والمشاعر، والرغبات، والقدرات النفسيّة والعضويّة من أي نوع كانت، جميعها كانت قبلاً أسلحة للبر لكنها الآن بعمل الخطية المبهم والغامض فيها قد تحوّلت إلى أسلحة للإثم. فإن صورة الله التي حصل عليها الإنسان عند خلقه لم تكن مادة معينة، لكنها كانت شيئًا ملائمًا للغاية لطبيعته حتى أنه بفقدانها صار مشوهًا تمامًا وبغيض المنظر.
 
قديم 08 - 07 - 2022, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 81050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




“اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟” (إرميا ظ،ظ§: ظ©). “إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ” (أفسس ظ¤: ظ،ظ¨). ويشرح دابني هذا قائلاً:

يتمركز عرش هذه العادة [الهابيتوس (habitus)] الأدبيّة الفاسدة بكل تأكيد داخل النزعات والميول الأدبيّة. وبما أن هذه النزعات والميول تعطي تعليمات مباشرة نشطة لجميع ملكات وأجزاء النفس والجسد، في صورة أفعال تحمل صفات أدبيّة، فيمكن القول إذًا إن هذه الأفعال جميعها مشوهة أدبيًا. فإن الضمير (الجزء الأسمى في الحدس المنطقيّ) لم يخرب بالكامل، لكن أصيب بالخلل من جهة دقة حكمه على الأمور، وهذا بسبب الرغبات الشرّيرة. كما المشاعر الأدبيّة الغريزيّة التي ينبغي أن تصاحب هذه القدرة على الحكم ذبلت من جرّاء إهمالها، حتى أنها تبدو فعليًا وفي الوقت الحالي واهنة أو ميتة. أيضًا قد انحرفت وفسدت وجهات نظر الإدراك فيما يخص جميع الموضوعات الأخلاقيّة، وذلك من جراء نزعات وميول القلب الخاطئة، حتى أننا صرنا نطلق على الخير شرًا، والشر خيرًا. وبالتالي نتج عن هذا “عمى الذهن” في كافة الموضوعات الأخلاقيّة. أيضًا تصير الذاكرة مخزنًا يعج بالصور والذكريات الفاسدة، مما يمد الخيال بمادة خصبة، مدنسًا ومشوهًا كليهما. كما تصير الشهيات الجسديّة غاشمة وجامحة، إذ حفزتها شهوات النفس، وذاكرة منجسة أو خيال منجس، وتساهل غير ملجَّم. وتصير الأطراف وأعضاء الحس عبيدًا للإثم. وهكذا فإن ما لا يمكن أن يكون نجسًا حرفيًا صار يخضع بالفعل للاستخدامات النجسة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025