![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يصلِّ يسوع من أجل حفظ تلاميذه من الشرير فحسب، إنما صلى من اجل وحدتهم أيضا. ان موضوع الوحدة شغل قلب السيد المسيح، وها هو يطلبها من الآب "لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد" (يوحنا 17: 11). يطلب يسوع أن قوة الوحدة التي بينه وبين الآب تعمل في التلاميذ وتوحِّدهم، لأنه بدون عمل المسيح والآب والروح القدس لا يستطيع التلاميذ وحدهم أن يتَّحدوا. ويكون اتحادهم انعكاس للوحدة والحب الكائنة بين الآب والابن. فالآب في الابن والابن في الآب وهما واحد بالحب الذي هو طبيعة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لما كان الروح القدس هو روح الآب وروح الابن، هو روح الوحدة، إذ يجمع الكل معاً ليعمل الكل في الكل (1 قورنتس 12: 4)؛ والروح القدس يهب المحبة، وبالمحبة يتحد التلاميذ معاً بل يتحدوا مع الله، فالله طبيعته المحبة، ومن هو مملوء بالمحبة يستطيع أن يتَّحد بالله، الذي هو محبة. لذلك على التلاميذ ان يحافظوا على وحدة الروح كما يقول الرسول بولس " ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد" (أفسس 4: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب يسوع ان يكون التلاميذ واحداً كما أن الآب والابن والروح القدس هم واحد، وهي اقوى كل الروابط. وأعظم امنية يطلبها يسوع لتلاميذه هي ان يكونوا واحداً. فقد ارادهم ان يكونوا متحدين كشهادة قوة لحقيقة محبة الله. "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوحدة ضرورية حتى تُعلن عن طريقها للعالم محبة الآب، التي أظهرها تعالى ببذل ابنه الوحيد (يوحنا 3: 16) ولكي يُصبح كل البشر واحداً في المسيح "فنَصِلَ بِأَجمَعِنا إِلى وَحدَةِ الإِيمانِ بِابنِ اللهِ" (أفسس 4: 13). وعلى هذا الأساس تتحقق أمنية يسوع السامية هذه "أيها ألآب، لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد" (يوحنا 17: 22). فيتوجب على تلاميذ المسيح ان ينمُّوا هذه الوحدة، التي تمزقها الانشقاقات والبدع والاختِلافات التي تُفرّق وتُبعد عن الربّ، وتُفرّق بين التلاميذ وتُبعدهم عن بعضهم بعضا (1 قورنتس 1: 10)، وذلك بتجديد إيمانهم الواحد في يسوع المسيح ربنا "هُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ" (أفسس 4: 5). الوحدة التي يطلبها المسيح، هي وحدة بين التلاميذ فيما بينهم ثم وحدة بينهم وبينه وبين الآب السماوي، وبهذا يبلغ يسوع مجده (يوحنا 17: 11، 21)، وأخيراً الامتلاء من الله "فتَمتَلِئوا بِكُلِّ ما في اللهِ من كَمَال" (أفسس 3: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوحدة ليست علاقات اجتماعية أو ما شابه ذلك، بل هي مؤسسة على اتحاد بالمسيح والروح القدس. والوحدة التي تجمع التلاميذ تكمن في انفصالهم عن العالم وانجذابهم المشترك نحو الآب. وهذه الوحدة لا تأتي إلاّ بالالتصاق بالله في صلاة بلا انقطاع بالمسيح وفيه. والمحبّة الإلهيّة وحدها، وليس سواها، هي الّتي تُحطّم الحواجز بين التلاميذ. لذا صلي يسوع الى ابيه ليحفظ تلاميذه مجتمعين في محبته، وقد اظهر لهم محبة الآب، واسمه وقد آمنوا به. فهل نحن نؤمن أن المسيح صلى من أجلنا؟ وإن كان المسيح قد صلى ولا يزال يصلي من أجلنا، فلماذا الخوف من المستقبل المجهول ولماذا لا نتكل عليه ونعيش في ظل محبته لنا ووحدته تعالى والوحدة فيما بينا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدِّم يسوع الصلاة الكهنوتية للآب أبيه في الهيكل (يوحنا 1:18) في بيت الله فبيت أبيه بيت الصلاة يُدعى. رفع الرب يسوع صلاته من أجل ذاته ومن التلاميذ ومن أجل كنيسته. وفيها نرى علاقة ابن الله بأبيه. وكيف أنهما واحد، جوهر واحد متحد في كيان واحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدَّم السيد هذه الصلاة قبل تسليم نفسه للموت ذبيحة عن خطايانا، ولذلك فان صلاة المسيح تنتهي، وآلامه تبدأ. إنّه شيء مُعزٍّ لنا، نحن مؤمنين القرن الحادي والعشرين، أن نُفكّر في حقيقة أنّ الربّ يسوع قد صلّى من أجلنا أيضاً، صلّى من أجل إيماننا، ومن أجل وحدتنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاة يسوع فيها مجد للابن وللآب، وللإنسان، فقد كان عمل المسيح الذي تمَّمه هو أن يعطي للإنسان مجدًا. ومجد الابن أن نتمتع بصليبه فنشاركه أمجاده. ويكشف الصليب هذا المجد. نحن نرى، في الصليب، شكلاً جديداً للمحبّة – محبّة غير مشروطة، ومُضحّية، وسخيّة، تتجاوز الادراك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاة يسوع فيها مجد الآب أيضًا، "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16). الحياة الأبديّة هي أكثر من مجرّد زمن لا نهاية له، هي معرفة الربّ، الإله الحقيقي الوحيد، ومعرفة يسوع المسيح، المرسل من قبله. وتتكوّن هذه المعرفة من المحبّة والشركة واختيار الانتماء إلى الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي، يا من ارسلت ابنك الوحيد يسوع المسيح لكي يصلي من أجلنا كي تحفظنا من الشرير ونعيش في الوحدة، ضع في قلوبنا الروح القدس لنعمل على تحقيق صلاة الربّ يسوع الأخيرة، ونُحيي الصلاة في جماعاتنا المسيحية وفي بيوتنا كي تكون كنائسنا وبيوتنا بيوت صلاة فتتعزَّز الوحدة في الكنيسة، والمحبة في العالم تمجيدا الله الآب وأبنه يسوع المسيح مخلصنا. آمين يا رب، لا نسألك ان تعفيني من التعب، بل ان تمنحنا القوة على عمل ما علينا؛ ولا نسألك الخلو من التجارب، بل النعمة لنقوى عليها، ولا نسألك عدم حلول المصائب، بل التعزية والفرح الثبات في محبة الله ولا نسألك ان تخرجننا من العالم، بل أن نفيد العالم مدة بقائنا فيه. |
||||