![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤيد القديس بولس الرسول حقيقة الثالوث ببركة ثالوثية "لْتَكُنْ نِعمةُ رَبِّنا يسوعَ المسيح ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ معَكُم جَميعًا" (2 قورنتس 13: 13). وقد دخل الربّ، الواحد والثالوث، في حوار مع الجنس البشري، ومع كلّ إنسان آتٍ إلى العالم. فنقرأُ في الرسالة إلى العبرانيين: إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين. هو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه، يَحفَظُ كُلَّ شيَءٍ بِقُوَّةِ كَلِمَتِه" (عبرانيّين 1: 1-3). وبكلمة، الثالوث هو حوارُ الكلمة والنعمة والمحبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنّ إيمان الكنيسة الأولى بالثالوث الأقدس قد انطلق من خبرة الرّسل الذين عاشوا مع المسيح ابن الله واختبروا عمل الرّوح القدس فيهم بعد قيامة المسيح. وهذا الاختبار هو الذي نقلوه إلى جميع المؤمنين بالمسيح عبر الأسرار المقدّسة، ولا سيّما سرّي المعموديّة (متّى 28: 19–20) والإفخارستيّا. فكلّ صلاة أفخارستيا تتوجّه إلى الآب الذي أرسل ابنه المخلّص، وتطلب إليه أن يرسل روحه القدّوس على القرابين ليكرّسها ويجعلها جسد المسيح ودمه، وعلى الشّعب كلّه ليقدّسه ويوطّده في الإيمان ويجمعه في الوحدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قانون الرسل هو أقدم صيغة تعليمية رسمية لإيمان الكنيسة بالثالوث الاقدس. واعتمدت الكنيسة هذا القانون منذ القرن الثاني، كأساس لتعليم الموعوظين لاعتراف الايمان في احتفال بالعماد بالصورة الواردة في الكتاب المقدس "عَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس " (متى 28: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان سر الثالوث الاقدس موضوع مجامع مسكونية، أثبتت صحّته وفرضت الإيمان به، لأنه عقيدة إيمان وسر من اسرار الايمان المسيحي، والأسرار التي لا يفهمها عقلنا ولا يستطيع تفسيرها، يكفيه الإيمان بها وفي هذا الصدد يقول العلامة توما الأكويني "لأنّ الإيمان يسدُّ عن كل فهم". ويوضح ذلك العلامة القديس أوغسطينوس: "من يدّعي أنه فهم شيئا من الله فهو لا يعني هذا الإله، الذي نحن بصدده". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة توما الأكويني "لأنّ الإيمان يسدُّ عن كل فهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة القديس أوغسطينوس "من يدّعي أنه فهم شيئا من الله فهو لا يعني هذا الإله، الذي نحن بصدده". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أوضح مجمع نيقية (325)، وهو أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة، ألُوهَة الابن ووحدة جوهره مع الآب، إذ أعلن أن الله هو خالق السماء والأرض ووالد الإله يسوع ابنه وهو أبدي. وشدَّد القديس اثناسيوس (293-373) بطريرك الإسكندرية في القرن الرابع على تمييز الاقانيم الثلاثة ضد بدعة عدم المساواة، وعلى وحدانية الجوهر الإلهي ضد مذهب تثليث الآلهة. وامَّا مجمع نيقيه -القسطنطينية (381) لم يُشدّد على ألوهة الابن فقط بل على ألوهة الروح القدس أيضا. فما بوسعنا إلاَّ أن نمجّد ونسبّح هذا الإله قائلين: المجد للآب والابن والرّوح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من هذين المجمعين توارثنا قانون الإيمان الذي نتلوه في قداس كل أحد: «نؤمن بإله واحد، الأب ضابط الكل وخالق السماء والأرض وكل ما يُرَى وما لا يرى، وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوي الأب في الجوهر، الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس، وولد من مريم العذراء، وصار إنسانا، وصلب عنا في عهد بيلاطس البنطي، تألم ومات ودفن، وقام في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس على يمين الله الأب، وأيضا سيأتي بمجده العظيم، ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء، ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق من الأب، ومع الأب والابن، يُسجَد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء، وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. هذه هي الصلاة الوحيدة المشتركة بين جميع الكنائس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم تخلو تعاليم الآباء من شرح سر الثالوث: فالقديس غريغوريوس النزينزي (329 –390) مثلا يشرح سر الثالوث انطلاقا من صاحب المزامير "نُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ" (مزمور 36، 10). "من النور الذي هو الآب ندرك النور الذي هو الابن بنور الروح القدس: هذا هو لاهوت الثالوث الأقدس. باختصار، إن الله لا فصل فيه –إذا جاز التعبير– في أقانيم متمايزة عن بعضها". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس (354-430) فينطلق من تعليم يوحنا الرسول أن جوهر الله هو المحبة كما عرّفه يوحنا الرسول "اللهُ مَحبَّة" (1 يوحنا 4، 16)، فيعُلق على ذلك بقوله "يتطلب الحب مَن يُحِبّ، من يُحَبّ، والحب عينه". الآب، في الثالوث الأقدس هو المُحِبّ، نبع وأصل كل شيء؛ الابن هو المَحبوب؛ والروح القدس هو الحُب الذي يربطهما". ويُبين لنا الوحي الإلهي أن الله محبة منذ الأزل، لأنه قبل أن يوجد الكون كان الله الكلمة، الابن المحبوب حبًا أبديًا في المحبة التي هي الروح القدس. بالطبع إن مثال الحب ما هو إلا مثال بشري، ولكنه أفضل ما نعرفه لكي نُدرك شيئًا ما عن أعماق الله الخفيَّة في الثالوث الاقدس. |
||||