![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80591 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشار يسوع هنا الى الخبز النازل من السماء الذي اعطاه موسى لأجداد اليهود، وكان خبزاً ماديا موقَّتا، وكان يقوت الناس ليوم واحد، وكان عليهم ان يحصلوا على المزيد منه كل يوم، ولم يقدر هذه الخبز ان يمنع الموت عنهم. أمَّا يسوع هو أعظم من موسى، فيُقدّم ذاته خبزا روحياً نازلا من السماء يقود الى الحياة الابدية. هذا هو الاختلاف الّذي يُميّز الإفخارستيا عن المَنِّ. لقد كان المَنُّ مجرّد خبز أرضيّ، يُغذّي الجسد، لكنّه يترك النفس والروح دون قوّة. أمَّا الإفخارستيا فهي الربّ الإله ذاته الّذي يجعل جسده ودمه جسدَنا ودمَنا ويمنحنا قوة للحياة الابدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80592 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان يسوع رفع نظر اليهود الى خبز أهم من المَنِّ، الى خبز الله، مبدأ الحياة الذي يبقى الى الابد، وليس كالمَنِّ الذي يُفنى. والمَنُّ ما هو الاَّ ظل لخبز الحياة الذي يقدِّمه يسوع، إذ أوضح يسوع انه خبز الحياة في كلامه: "جَسَدي طَعامٌ حَقّ وَدمي شَرابٌ حَقّ" (55). وتمَّ ذلك في العشاء الربَّاني لما قدَّم جسده مأكلا ودمه مشرباً، في الخبز والخمر، سر جسد يسوع الذي يُبذل من أجلنا وسرّ دمه الذي يُراق عنا لمغفرة الخطايا. فالإفخارستيا هي المَنُّ الحقيقي، هي الخبز الذي يعطي الحياة للعالم، بمجرد الاتحاد الوثيق بيسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80593 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يستعمل يوحنا مفردات حسّية لوصف الاشتراك في الإفخارستيا " مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 6: 57) كما يبدو واضحا أثناء العشاء الاخير حيث ان الخبز والخمر هما جسد المسيح ودمه، ضمان الحياة الابدية. والحياة الابدية هي المشاركة مع الآب والابن (يوحنا 6: 57)، وهذه الحياة هي أبدية حيث لا يستطيع الموت ان يدمّرها. ومن ثم أي إنسان يقدّم نفسه بالإيمان ليسوع المسيح المُخلص من خلال القربان يعيش آمِنا لثقته في وعد الله بالحياة الابدية. فالمؤمن يصل إلى الحياة الأبدية بالقربان المقدس، وبالعكس، بدون القربان لن يصل الانسان الى الحياة الأبدية. ولذلك لمَّا تكلم عن " الوليمة السماوية" دعا تلاميذه من جديد "لَن أَشرَبَ بعدَ الآن مِن عَصيرِ الكَرْمَةِ هذا حتَّى ذلك اليَومِ الَّذي فيهِ أَشرَبُه مَعَكُم جَديداً في مَلكوتِ أَبي" (متى 26: 29). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80594 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تكمن "الحَياةُ الأَبَدِيَّة" في ان يسوع ينقلنا من الموت الى الحياة. لا ينتمي المؤمن بعد الآن الى الموت، بل هو يحيا القيامة منذ الحياة الحاضرة، فحتى وإن مات، فهو يتقبل الحياة كما جاء في قول يسوع "مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبَدِيَّة ولا يَمثُلُ لَدى القَضاء بلِ انتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَياة" (يوحنا 5: 24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80595 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤكد سفر التكوين، أن الله خلّد الإنسان، لأنه كان يعيش في بستان تنمو فيه شجرة الحياة. وكذلك يؤكد سفر الرؤيا، آخر سفر في الكتاب المقدس، ان الله سيمنح الخلود لكل غالب (رؤيا 2: 7). ويؤكد لنا يسوع هنا ان الايمان به يعيد الينا الحياة الخالدة " لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن" (يوحنا 3: 15). ويُعلق القديس اوغسطينوس " يسوع يود أن يعلن ذاته من هو. إنه يقول من يؤمن بي يقتنيني. لأن المسيح نفسه هو اللَّه الحقيقي والحياة الأبدية. لذلك يقول: من يؤمن بي يدخل فيّ، ومن يدخل فيّ أكون له. وماذا يعني "أكون له"؟ تكون له الحياة الأبدية". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80596 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اوغسطينوس " يسوع يود أن يعلن ذاته من هو. إنه يقول من يؤمن بي يقتنيني. لأن المسيح نفسه هو اللَّه الحقيقي والحياة الأبدية. لذلك يقول: من يؤمن بي يدخل فيّ، ومن يدخل فيّ أكون له. وماذا يعني "أكون له"؟ تكون له الحياة الأبدية". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80597 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يهبْ يسوع من خلال الإفخارستيا الحياة الأبدية فحسب إنما أيضا القيامة. والإفخارستيا هي خميرة القيامة للمؤمنين " فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 40)، فالقيامة ملحق ضروري لعطية "حياة ابدية". ويندهش القديس كيرلس الكبير من اليهود الذين "آمنوا أنه بأكل لحم خروف الفصح ونضح دمه على الأبواب يهرب الموت منهم، ويُحسبوا مقدسين، ولن يعبر بهم المهلك، وكيف لا يؤمنون بأن تناول جسد حمل الله ودمه يهبهم الحياة الأبدية؟". ان مناولة جسد الرب ودمه يُحيينا ويغيّرنا من الداخل. إنه الوعد بأن نحصل على حياة الله ذاته فينا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80598 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن من يتناول جسد الرب ودمه سوف يقوم من الموت الجسدي الى الحياة الابدية مع الله كما جاء في تعليم سيدنا يسوع المسيح "كما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي" (يوحنا 6: 57)، ويؤكد يسوع بأن من يتناول القربان المقدس فهو يحيا فيه وبالعكس من لا يتناول القربان المقدس فلن يحيا في المسيح. إن القربان المقدس هو جسد المسيح الذي ذُبح على الصليب ومات ثم قام في اليوم الثالث بقوة القيامة. وحيث أن القربان المقدس هو استمرار لذبيحة الصليب فهو استمرار لموته وقيامته. فالقربان المقدّس هو قوة قيامة المسيح وقيامة من يتناول القربان المقدس، ويُعلق القديس إيرناوس الأسقف " فكما أنَّ الخبزَ الأرضيَّ، لا يبقى بعدَ الابتهالِ إلى الله والصلاةِ عليه خبزًا عاديًّا، بل يصيرُ أفخارستيا، ويصيرُ مركَّبًا من عُنصُرَيْن، أحدُهما أرضيٌّ والثاني سماوي، كذلك أجسادُنا، لا تبقى بعدَ أن تتغذّى بالإفخارستيا معرَّضةً للفساد بل يُحيِيها رجاءُ القيامةِ أيضًا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80599 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس إيرناوس الأسقف " فكما أنَّ الخبزَ الأرضيَّ، لا يبقى بعدَ الابتهالِ إلى الله والصلاةِ عليه خبزًا عاديًّا، بل يصيرُ أفخارستيا، ويصيرُ مركَّبًا من عُنصُرَيْن، أحدُهما أرضيٌّ والثاني سماوي، كذلك أجسادُنا، لا تبقى بعدَ أن تتغذّى بالإفخارستيا معرَّضةً للفساد بل يُحيِيها رجاءُ القيامةِ أيضًا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80600 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤكد يسوع "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54)، عند مجيئه ثانية كما جاء في تعليم بولس الرسول "في لَحْظَةٍ وطَرْفةِ عَين، عِندَ النَّفْخِ في البُوقِ الأَخير. لأَنَّه سيُنفَخُ في البُوق، فيَقومُ الأَمواتُ غَيرَ فاسِدين ونَحنُ نَتَبدَّلُ" (1 قورنتس 15: 52). القربان المقدس هو قوة ألوهية المسيح التي هي قوّة قيامته وقيامتنا. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "إن كان بلمسة جسده المقدس وحدها تمّ إقامة ابنة يايرس (لوقا 8: 54) وإقامة الشاب وحيد أمه (لوقا 7: 12-14) واعطى حياة لجسد تحلَّل، فكيف لا ننتفع نحن بالتناول الذي نشترك فيه، وننال الواهب الحياة والخلود؟ ". وفي هذا الصدد يقول تعليم المسيحي الكاثوليكي: "ان سر القربان الاقدس هو سر تقوى، وعلامة وحدة، ورباط ووليمة فصحية، فيها نتناول المسيح غذاء، وتمتلئ النفس بالنعمة، ونعطى عربون الآتي" |
||||