![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80581 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هُوَذا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِن السَّماء غَيرُ الَّذي أَكلَهُ آباؤُكُم ثُمَّ ماتوا. مَن يأكُلْ هذا الخُبْز يَحيَ لِلأَبَد. قالَ هذا وهو يُعلِّمُ في المجمَعِ في كَفَرْناحوم. تشير عبارة "هذا" الى كل ما في هذا الفصل من آية 26 الى آية 59؛ أمَّا عبارة "يُعلِّمُ في المجمَعِ" فتشير الى تعليم يسوع العلني في المجمع، كما أنبأ أشعيا "لم أَتَكَلَّمْ في الخُفْيَة في مَكانٍ مُظلِمٍ مِنَ الأَرض " (أشعيا 45: 19)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "ان يسوع علّم في المجمع لسببين: الأول لكي يقتنص أكبر عدد ممكن من أعدائه، والثاني أنه أراد تأكيد عدم معارضته للآب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80582 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "ان يسوع علّم في المجمع لسببين: الأول لكي يقتنص أكبر عدد ممكن من أعدائه، والثاني أنه أراد تأكيد عدم معارضته للآب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80583 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا وهو يُعلِّمُ في المجمَعِ في كَفَرْناحوم. "كَفَرْناحوم" في العبرية ×›ض°×¤ض·×¨ض¾×*ض·×—וض¼× (معناه قرية ناحوم)، فتشير الى المكان التاريخي الذي دار فيه الحديث عن خبز الحياة. \وهي قرية واقعة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبرية (متى 4: 13-16) وكانت مركز جباية (مرقس 2: 1) ومركز عسكري روماني (متى8: 5). وجعلها يسوع مركزا له حتى انها دُعيت "مدينته" (متى 9:1). وفيها شفى يسوع حماة بطرس المحمومة (متى 8: 14-17) والمقعد (مرقس 2: 1-13) ومرضى كثيرين (متى 8: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80584 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ظروف عظة الإفخارستيا بعد سر عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 12)، وسر الولادة الجديدة مع نيقوديمس (3: 1-21)، وسر الماء الحي مع السامرية (4: 54) يُدخلنا يسوع في سر الخبز الحي. فبعد معجزة الخبز والسمكتين التقى يسوع والجمع في كفرناحوم. واراد يسوع ان يُفهم الجمهور الحقيقة التي ترمز اليها معجزة الخبز. فاخذ يتحدث معهم حيث هم وكما هم: إنهم يأتون الى يسوع طلبا للخبز الذي أكلوه، ولم يتبيّنوا الحقيقة فقال لهم يسوع "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنتُم تَطلُبونَني، لا لِأَنَّكم رَأَيتُمُ الآيات: بلِ لِأَنَّكم أَكَلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم" (يوحنا 6: 26). فكشف عن الخبز الحقيقي الذي يُشبع جوع الإنسان. ويُعلق القديس اوغسطينوس " نادرًا ما يُطلب يسوع من أجل يسوع نفسه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80585 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اوغسطينوس " نادرًا ما يُطلب يسوع من أجل يسوع نفسه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80586 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انطلق يسوع من اهتمامات الشعب المادية في كسب الخبز لعيالهم. ودعاهم الى التطلع الى أعلى "لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان" (يوحنا 6: 27). فسألوه "ماذا نَعمَلُ لِنَقومَ بِأَعمالِ الله؟" (يوحنا 6: 28). عندئذ أوضح لهم يسوع ما يجب ان يفهموه "عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل" (يوحنا 6: 29)، ولكن قبل ايمانهم به سألوه آية مماثلة لأعاجيب موسى التي تُبين ان رسالته من الله قائلين: "فأَيُّ آيةٍ تَأتينا بِها أَنتَ فنَراها ونَؤمِنَ بكَ؟ ماذا تَعمَل؟ آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة. كما وَرَدَ في الكِتاب: أَعْطاهم خُبزاً مِنَ السَّماءِ لِيأكُلوا" (يوحنا 6: 30-31). فاخذ يُحدِّثهم عن الإفخارستيا، خبز الحياة. فمعجزة تكثير الخبز تُظهر عطاءه الخبز الخالد والمائدة القربانية حيث يُشبع شعبه الى الابد في سر الإفخارستيا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80587 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا وهو يُعلِّمُ في المجمَعِ في كَفَرْناحوم. معاني عظة الإفخارستيا روت الاناجيل متى وهو تقليد كنيسة القدس (متى 26: 26-29)، ومرقس وهو تقليد كنيسة القدس (مرقس 14: 22-25) ولوقا وبولس وهو تقليد كنائس انطاكيا أو آسية الصغرى (لوقا 22: 15-20، 1 قورنتس 11: 23-25) عن الإفخارستيا وتأسيس هذا السر. الإفخارستيا هي لفظة يونانية خµل½گد‡خ±دپخ¹دƒد„ل½³د‰ تذكر بالبركات التي تُشيد بأعمال الله: الخلق والفداء والتقديس (لوقا 22:19، 1 قورنتس 11:24، متى 26:26). أمَّا إنجيل يوحنا لم يروِ عن تأسيس سر الإفخارستيا، انما اكتفي بالتكلم عن نتائج الإفخارستيا وهي الحياة الأبدية والقيامة والثبات في المسيح وتكريس الذات للمسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80588 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحياة الابدية والقيامة عادت الجموع في الغد تبحث عن يسوع، لا للتمتع بصانع الآيات، وإنما لأنها أكلت وشبعت (يوحنا 6: 26)، لذلك قدَّم لهم السيد المسيح مائدة جديدة مختلفة: لذلك قدَّم لهم السيد المسيح مائدة جديدة مختلفة: جسده ودمه المبذولين طعامًا يهب الحياة الأبدية والقيامة. فقال لهم "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80589 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحياة الأبدية يشير كلام يسوع "أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي" الى ما ندعوها الإفخارستيا او القربان المقدس. تُشركنا الإفخارستيا "أكل جَسَدي وشرِبَ دَمي" في "يسوع القائم" والحي. إذ يتحوّل هذا الجسد القائم فينا الى بذار حياة الهية. وتحوُّل جوهر الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح هو ثمرة هبة المسيح ذاته للبشر، هبة حب أقوى من الموت. لهذا السبب الإفخارستيا هي طعام للحياة الأبدية. وهذه الحياة تتطلب الاتحاد بالمسيح والتغذي يجسده ودمه الأقدسين كما يتغذى يسوع من العلاقة مع الآب ويحيا به (يوحنا 6: 57). ويُعلق القديس كيرلس الكبير "يليق بالأبدي أن يعطي ما هو أبدي، لا أن يعطي تمتعًا بطعامٍ وقتي بالكاد يقدر أن يدوم للحظاتٍ قليلة. ويليق بالذي نزل آنذاك أن يجعل المشتركين في تناوله أسمى من الموت والاضمحلال". تحتاج حياتنا إلى الغذاء إلا أن الغذاء غير كاف لتجنب الموت. أما الحياة الخاصة بيسوع، فهي لا تعرف الموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80590 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُظهر يسوع نفسه حياةً للبشر مقدَّمة تحت رمز الخبز من خلال سر القربان "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54)، ولذلك فإن المَنَّ الذي نزل من السماء لم يكن الا رمز، لان خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويعطي الحياة. فقد كان بعض علماء الشريعة اليهود يَعدّون عطية "المَنَّ" اليومية في البرية زمن الخروج أكبر خوارق (خروج 16: 15)، فعلى المسيح المُرسل في نظرهم ان يُجري من المعجزات ما يفوق معجزة "المَنَّ". فأخذ اليهود يطلبون من يسوع آية تُثبت انه قادرٌ على منح الحياة. فاثبت لهم يسوع ان المَنَّ الذي أعطاه موسى لأجداد اليهود في البرِّية لم يستطع ان يمنع الموت عنهم (يوحنا 6:49). أمَّا هو فيقدِّم ذاته " الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت" (يوحنا 6: 50). |
||||