![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو الخطأ في معمودية الأطفال؟
![]() 1_ إن معمودية الأطفال ليست كتابية بالدرجة الأولى. 2_ إن عمدت الطفل فإنك تعامله كشيء وليس كشخص مدرك لأنه لا يفهم معنى المعمودية. 3_ عندما يكبر الطفل يعيش على أوهام وجهل ظاناً أن المعمودية تخوله الدخول إلى السماء. 4_ إنك تحرمه من الفرح الذي يشعر به عندما يقبل المسيح بملء إرادته ويعتمد. لأن الكتاب يقول إنه بعدما اعتمد الخصي الحبشي "أنه ذهب إلى بيته فرحاً". (أعمال 8: 39). 5_ تحرمه من الشهادة للمسيح. 6_ تحرمه من الاعتراف بإيمانه بالإله الواحد المثلث الأقانيم "...وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". ففي هذا النص وردت كلمة اسم وليس أسماء. لأننا نؤمن بإله واحد يجمع في وحدانيته ثلاثة أقانيم. فهم ليسوا ثلاثة أقانيم في لاهوت واحد. لذلك يقول باسم وليس بأسماء. وهذه الأقانيم متساوية في الجوهر ولكل أقنوم كل صفات اللاهوت من حيث القدرة على كل شيء والحضور في كل مكان والعلم بكل شيء والأزلية وعدم التغير. فعندما يعتمد المؤمن يعلن عن إيمانه بالله المثلث الأقانيم: الآب والابن والروح القدس. ثم يعلن أيضاً عن إيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته. "مدفونين معه في المعمودية" (كولوسي 2: 12). "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة". (رومية 6: 4). 7_ إذا كانت المعمودية هي "...سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح من الأموات". (1 بطرس 3: 21) فهل من المعقول أن نسأل طفلاً لكي يعطينا جواباً صادراً من ضمير صالح قبل المعمودية؟ لأن المؤمن بضميره الصالحقد اتخذ قراراً شخصياً، عن فهم وإدراك، بإيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته. 8_ المؤمن لا يعتمد لكي يصير مسيحياً بل لأنه قد صار مسيحياً. 9_ إذا كبر الطفل ولم يؤمن فماذا تنفعه المعمودية؟ فإن كانت لا تنفعه شيئاً ما لم يعتمد، فلماذا لا يعتمد بعد أن يؤمن وهذا الأصح. هل حلّت المعمودية في العهد الجديد محل الختان في العهد القديم؟ في معظم الحيان نقرأ بأن المعمودية والختان كانا يسيران جنباً إلى جنب في العهد القديم حتى أنه "حينئذ خرج إليه (إلى يوحنا المعمدان) أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن، واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (متى 3: 5 _ 6). فإذا كانت المعمودية قد حلّت محل الختان فلماذا جاء جميع هؤلاء ليعتمدوا من يوحنا مع أنهم كانوا أصلاً مختونين ويعتبرون من أولاد العهد. لا يمكن أن تحل المعمودية محل الختان للأسباب التالية: 1_ إن المسيح كان قد ختن بعد ولادته بثمانية أيام ولكنه اعتمد من يوحنا المعمدان وهو في الثلاثين من عمره، فالمسيح إذاً ختن وتعمد. 2_ لقد ختن بولس تيموثاوس لكي لا يعثر اليهود بعد أن كان تيموثاوس معتمداً بالماء. 3_ بما أن الختان كان بعد الولادة الجسدية فالمعمودية يجب أن تكون بعد الولادة الروحية. 4_ كان الختان للذكور فقط أما المعمودية فهي للذكور وافناث على السواء ".... اعتمدوا رجالاً ونساء". (أعمال 8: 12). 5_ الختان لا ينفعك ما لم تحفظ الناموس. وهذا ما أعلنه لنا الروح القدس على فم بولس الرسول بقوله: "فإن الختان ينفع إن عملت بالناموس، ولكن إن كنت متعدياً الناموس فقد صار ختانك غرلة. إذاً إن كان الأغرل (الأممي) يحفظ أحكام الناموس أفما تحسب غرلته ختاناً، وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك أنت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس، لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختاناً بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان. الذي مدحه لا من الناس بل من الله". (رومية 2: 25 _ 29). فكما أن الختان كما قرأنا لا ينفع ما لم نحفظ الناموس كذلك المعمودية لا تنفع بدون الإيمان في موت المسيح ودفنه وقيامته. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الولادة من الماء والروح ![]() ما معنى كلمات الرب يسوع لنيقوديموس: ".... إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله".؟ (يوحنا 3: 5). إن الرب يسوع هنا كان يتكلم مع نيقوديموس عن الميلاد وليس عن العماد. لأن المعمودية لا ترمز إلى الولادة بل إلى الدفن. (رومية 6: 4 وكولوسي 2: 12). والمعمودية هي ليست من الماء بل بالماء... ويوضح لنا يوحنا الرسول عن الولادة الروحية بقوله: "كلّ من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله،..." (1 يوحنا 5: 1) ثم يقول بولس الرسول: "...، لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل". (1 كورنثوس 4: 15) ثم يقول أيضاً "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع" (غلاطية 3: 26). ثم يقول الرسول يوحنا عن المسيح "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا 1: 11 _ 13). ففي اللحظة التي يتوب فيها الخاطئ ويقبل المسيح مخلصاً لنفسه ورباً على حياته ينال بذلك غفراناً لخطاياه ويصير ابناً لله إذ يولد من الله بالإيمان ميلاداً ثانياً. فالولادة من الماء لا يمكن أن تعني المعمودية لأن الماء يشير إلى كلمة الله كما ورد في الكتاب المقدس في الآيات التالية: "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعاً للزارع وخبزاً للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له". (أشعيا 55: 10 _ 11). "شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه" (يعقوب 1: 18) "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد. لأن كل جسد كعشب وكل مجد انسان كزهر عشبٍ، العشب يبس وزهره سقط، وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد، وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها". (1 بطرس 1: 23 _ 24). "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة". (أفسس 5: 25 _ 26). "أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به". (يوحنا 15: 3). "والله العارف القلوب شهد لهم معطياً لهم الروح القدس كما لنا أيضاً، ولم يميز بيننا وبينهم بشيء إذ طهر بالإيمان قلوبهم". (أعمال 15: 8 _ 9). "أيها العطاش جميعاً هلموا إلى المياه.... استمعوا لي استماعاً... أميلوا آذانكم وهلموا إليّ، اسمعوا فتحيا أنفسكم...." (أشعيا 55: 1_ 3). "لأني أسكب ماء على العطشان وسيولاً على اليابسة، اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك، فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه". (أشعيا 44: 3_ 4). لقد نفى بولس الرسول نفياً باتا بأن المعمودية هي وسيلة الميلاد الثاني بقوله: "اشكر الله أني لم أعمد أحداً منكم الأكريسبس وغايس حتى لا يقول أحد أني عمّدت باسمي. وعمدت أيضاً بيت استفانوس، عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحداً آخر. لأن المسيح لم يرسلني لأعمّد بل لا بشر، لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح". (1 كورنثوس 1: 14 _ 17) وقال لهم أيضاً: ".... لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل". (1 كورنثوس 4: 15) ويعرف الإنجيل بقوله: "واعرفكم أيها الخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضاً تخلصون... فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب". (1 كورنثوس 15: 1_ 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رأي الكتاب المقدس في تعميد الأطفال وعلاقته بإيمان والديهم
![]() إن الإيمان المسيحي لا يمكن أن يكون بالوراثة "لأن المولود من الجسد جسد هو". ثم الإيمان المسيحي هو إيمان فردي "لكل من". لأنه مكتوب "توبوا وليعتمد كل واحد منكم" (أعمال 2: 38)، "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 3: 18)، "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". (يوحنا 3: 16)، "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة". (يوحنا 5: 24)، "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36)، "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص". (رومية 10: 13)، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك إن الله أقامه من الموات خلصت". (رومية 10: 9)، "من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة". (1 يوحنا 5: 12)، "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن افنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". (يوحنا 3: 14 _ 15). في سفر العدد نقرأ عن الحيات المحرقة التي كانت تلدغ الشعب لتذمرهم على الرب وعلى موسى. "فأرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل فأتى الشعب إلى موسى وقالوا قد أخطأنا إذ تكلمنا على الرب وعليك فصل إلى الرب ليرفع عنا الحيات. فصلى موسى لأجل الشعب فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر إليها يحيا. فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية أنساناً ونظر إلى حية النحاس يحيا" (عدد 21: 6 _ 9). فلو فرضنا جدلاً أن ابناً قال لأبيه: يا أبي اذهب عني وانظر إلى حية النحاس لأني متألم جداً من لدغة حية محرقة. ولنفرض أن الآب ذهب بدل ابنه ونظر إلى حية النحاس، ولكن حال رجوعه إلى البيت فإنه لا بد أن يجد ابنه جثة هامدة والسبب في ذلك هو ما قاله الله بوضوح "متى لدغت حية إنساناً ونظر إلى حية النحاس يحيا"، فالشخص الذي لدغ كان لا بد أن ينظر بنفسه إلى الحية النحاسية ليحيا. وهذا عين ما قاله الرب يسوع لنيقوديموس عندما سأله كيف يولد الإنسان ثانية. أجابه الرب يسوع قائلاً: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان (على الصليب) لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". فالذي لدغته الحية كان يحسب في عداد الهالكين ولكن نظرة واحدة منه إلى الحية النحاسية كانت كافية أن تعطيه الحياة الجديدة وكأنه ولد من جديد. هكذا الإنسان الخاطئ المائت بالذنوب والخطايا عندما ينظر إلى المسيح، الذي مات بديلاً عنه ليعطيه الحياة، بالإيمان يولد ثانية بواسطة كلمة الله وروحه. "واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله". (يوحنا 1: 12 _ 13): 1_ "ليس من دم": أي أن هذه الولادة ليست بالوراثة. لقد كان اليهود يفتخرون بنسبهم أنهم أولاد ابراهيم لكن الكتاب المقدس يبين لنا بأن الولادة الأولى هي ولادة جسدية ورثنا بها الخطية من آدم "الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً" (أفسس 2: 3) وهذا ما وضحه الرب لنيقوديمس بأن ".... المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح". (يوحنا 3: 6). 2_ "ولا من مشيئة جسد": "لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون". (غلاطية 5: 17) ثم يقول بولس الرسول "فإني أعلم أنه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح، لأن الإرادة حاضرة عندي واما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل. فإن كنت ما لست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة في". (رومية 7: 18 _ 20). 3_ "ولا من مشيئة رجل": إن الآب يستطيع أن يربي أولاده بتاديب الرب وإنذاره. ولكنه لا يستطيع أن يصيرهم أولاداً لله. والاب يسدي بالنصيحة السليمة لابنه ولكن الابن قد يرفض النصيحة والعمل بها ويختار لنفسه طريقاً آخر. وهكذا الأمر في صلة الله بنا. فالله على استعداد أن يهبنا البنوة بالإيمان بالمسيح على أساس أن نقبل نحن بمحض إرادتنا الخلاص الذي قدمه لنا. "وأما كل الذين قبلوه (رباً ومخلصاً وفادياً لحياتهم) فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 1: 12). يحكى عن فتاة أنها قبلت المسيح مخلصاً لها إكراماً لرغبة والدتها التي كانت تلح عليها كثيراً أن تقبله. ثم بعد مرور ثلاث سنوات سمعت الفتاة عظة مؤثرة وأحست بتبكيت الروح القدس فما كان منها إلا أن تقدمت وسلمت حياتها جهاراً للرب يسوع وقبلته مخلصاً لها. فتعجبت الأم من تصرف ابنتها وقالت لها: لقد سلمت حياتك للرب يسوع قبل ثلاث سنوات فما هذا الذي تفعلينه الآن؟ فأجابت الابنة قائلة: يا أمي! لقد قبلت المسيح منذ ثلاث سنوات حسب رغبتك ومن أجلك وأما الآن فأنا أقبله حسب رغبتي ومن أجله. 4_ "بل من الله": لأن الله وحده هو الذي يستطيع أن يعطي الحياة الجديدة كما أوضح ذلك لنا بولس الرسول بقوله: "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً. ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة" (2 كورنثوس 5: 17 _ 18) فلا يقدر أحد أن يحصل على هذه البنوة إلا عن طريق قبول المسيح. فهي لا تأتي بدافع الرغبة البشرية أو الإرادة الإنسانية لأن مصدرها الله وحده لا سواه. فإن أراد إنسان أن ينتسب إلى الله ويصير ابناً له فلن ينفعه في ذلك الحسب والنسب ولا مجهوداته الشخصية وغنما الوسيلة الوحيدة إلى ذلك هي قبول المسيح مخلصاً لحياته، إذ يصالحه مع الآب بدمه، وأن يجعله رباً على حياته فيصير بنعمته ابناً لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو دور الإشبين في معمودية الأطفال؟
![]() لا يوجد في كلمة الله على الإطلاق أي نص كتابي بخصوص الإشبين الذي يلعب دور الموجه للطفل أو الوصاية الروحية عليه. إنما نجد في كلمة الله توجيهات رسولية للآباء والأمهات لكيما يربوا أولادهم في مخافة الرب وإنذاره (أفسس 6: 4). إننا لا نقدر أن نعتمد على تعاليم وطقوس واهية لا تصمد أمام الفحص الكتابي. اعتراض: إن معمودية الصغار ضرورية لكونهم مولودين في بيئة مسيحية. أما المعمودية التي تتكلمون عنها فكانت لازمة في بداية انتشار المسيحية. حيث يصمت روح الله ينبغي أن نصمت وحيث يتكلم روح الله ينبغي أن نطيع. إن كل ما تكلم به الله في العهد الجديد والخاص بالمعمودية قد أوضحناه سابقاً. فهي بلا شك للمؤمنين فقط ولا داع بأن نقتبس من أقوال البشر المعرضة للخطأ. فقد يتعمد الطفل ويتثبت في الكنيسة ويظل ابناً للهلاك، لأن كلمة الله تقول: "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن". (مرقس 16: 16). لاحظ هنا أن الرب يسوع لم يقل من لم يعتمد يهلك بل قال أن الذي لا يؤمن يهلك. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نقول أن أهم شيء هو الإيمان بالإنجيل. فالمعمودية لا تعني شيئاً إذا فصلتها عن الإيمان الشخصي بالرب يسوع المسيح المخلص. فعندما نقرأ في أعمال الرسل الإصحاح الثامن بأن الناس كانوا يتبعون سيمون الساحر من صغيرهم إلى كبيرهم لما سمعوا وصدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا "رجالاً ونساء" وليس من الصغير إلى الكبير (أعمال 8: 9_ 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل المعمودية تغفر الخطايا؟ ![]() هناك آيتان في أعمال الرسل يمكن للقارئ العابر أن يفهم منهما بأن المعمودية هي لغفران الخطايا ولكن عندما نقارن الروحيات بالروحيات وكلمة الله بكلمة الله نجد ما يلي: الآية الأولى مذكورة في أعمال الرسل 2: 37 _ 38 "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..." والآية الثانية ذكرت في أعمال الرسل، عندما ذهب حنانيا لكي يرى شاول الذي كان قد فقد بصره بعدما رأى الرب وهو في طريقه إلى دمشق. فلما رأى حنانيا شاول قال له: "أيها الأخ شاول أبصر. ففي تلك الساعة نظرت إليه فقال إله آبائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتاً من فمه. لأنك ستكون له شاهداً لجميع الناس بما رأيت وسمعت. والآن لماذا تتوانى، قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب". (أعمال 22: 13 _ 16). فلأول وهلة يظن القارئ من قراءته لهاتين الآتين بأن غفران الخطايا متعلق بالمعمودية ولكن عندما ندرس الآيتين بأن غفران الخطايا مرتبط باسم يسوع وليس بالمعمودية. "فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع" الذي يغفر الخطايا. وفي الآية الثانية يقول حنانيا لشاول: "قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب". فإنه أيضاً مكتوب "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص". (رومية 10: 13). فغسل الخطايا هنا لا يرتبط بالمعمودية بل باسم الرب يسوع الذي يغفر الخطايا. وغليك المزيد من الآيات التي تدعم هذا المفهوم: "أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم الخطايثا من أجل اسمه". (1 يوجنا 2: 12). "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 10: 43). "وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأً من أورشليم" (لوقا 24: 46 _ 47). "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا 1: 5). "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أفسس 1: 7). "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عبرانيين 9: 22). "ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1 يوحنا 1: 7). "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9). "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح". (رومية 3: 24). والآن يأتي سؤال لا بد منه وهو :إذا كانت المعمودية تغسل الخطايا، فماذا عن الخطايا التي يرتكبها المؤمن بعد معموديته؟ إن الخلاص مرتبط بالإيمان بالمخلص ولا يوجد خلاص بدون المخلص "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21) فإن لم تؤمن بالرب يسوع فلن تخلص أبداً. "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص". (أعمال 4: 12). والماء يغسل ما في الثوب من دنس وليس يغسل قلب المذنب الماء. إن الخطية متغلغلة في الداخل وتحتاج إلى غسل جذري لا إلى غسل خارجي "لا لإزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح". (1 بطرس 3: 21). فلو كانت المعمودية تغسل الخطايا فلا يمكن لبولس الرسول أن يقول "أشكر الله أني لم أعمّد أحداً منكم إلا كريسبس وغايس...وعمّدت أيضاً بيت استفانوس..." (1 كورنثوس 1: 14: 16). ثم هناك أيضاً بيت كورنيليوس الذين غفرت خطاياهم بالإيمان بعمل المسيح الكفاري على الصليب إذ حلّ الروح القدس عليهم وتكلموا بالسنة قبل معموديتهم (أعمال 10: 34 _ 46). وأيضاً اللص التائب فإنه ذهب إلى الفردوس بدون معمودية حسب وعد الرب له (لوقا 23: 43). والسؤال الذي يخطر على البال هو: إن كانت المعمودية تغسل الخطية، فماذا يحدث للخطايا التي يقترفها المعتمد بعد معموديته؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما معنى "الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية؟"
![]() يكتب بطرس الرسول: "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيي في الروح. الذي فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التي في السجن. إذ عصت قديماً حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى. الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح". (1 بطرس 3: 18 _ 21). لقد كانت الوسيلة الوحيدة لنجاة نوح وعائلته من الموت أنهم دخلوا الفلك. وإن هذا الفلك لم يكن إلا مثالاً لدخول المؤمنين في فلك النجاة الذي هو شخص المسيح المبارك وإيمانهم بموته النيابي على الصليب ودفنه وقيامته. فمعمودية المؤمن بالماء بالتغطيس ما هو إلا إعلان واضح وصريح بأن معموديته هي رمز لموت المسيح ودفنه وقيامته ليسلك في جدة الحياة لكي يحيا حياة جديدة مباركة للمسيح الذي مات من أجله. فالمعمودية كما قال بطرس الرسول: "لا لإزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح من الأموات". ما معنى كلمات بولس الرسول في كورنثوس الأولى 15: 29: "وإلا فماذا يصنع الذين يعتمدون من أجل الأموات إن كان الأموات لا يقومون البتة فلماذا يعتمدون من أجل الأموات؟ لقد كان بولس الرسول يتكلم ويفند أهمية القيامة من الأموات لوجود هراطقة في ذلك الوقت يعلمون هذا التعليم. فبولس الرسول كان يأخذ مما عندهم لكي يبرهن لهم على القيامة من الأموات. فسألهم إن كان الموتى لا يقومون فلماذا إذاً تعتمدون من أجل الأموات؟ عندما وقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: "أيها الرجال الأثينيون، أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيراً، لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضاً مذبحاً مكتوباً عليه لإله مجهول. فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به" (أعمال 17: 22 _ 23). لقد سخر بولس فكرة الإله المجهول الذي يؤمنون به ليقودهم إلى الإله الحي الذي خلق السموات والأرض. فهل كان بولس الرسول يؤمن أن هذا المذبح المكتوب عليه لإله مجهول هو الإله الحي؟ الجواب كلا. لكنه استفاد مما عندهم وحوّل أنظارهم إلى الله الحي خالق السموات والأرض. فبولس الرسول عندما يقول إن كان الموتى لا يقومون البتة فلماذا يعتمدون من أجل الأموات؟ مع أنه لا يؤمن بها إلا أنه استخدمها كحجة معروفة لكي يدافع بها عن القيامة من الأموات. فقال: "صرت لليهود كيهودي لا ربح اليهود. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس. مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس المسيح. لا ربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لا ربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لا خلّص على كل حال قوما". (1 كورنثوس 9: 20 _ 22) فكان بولس بهذه الطريقة يأخذ مما عندهم ويقدم لهم المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل للمعمودية شروط؟ ![]() هناك ثلاثة شروط أساسية تسبق المعمودية وهي: 1_ الإيمان بالمسيح: "من آمن واعتمد خلص..." (مرقس 16: 16). يسأل الخصي فيلبس "هوذا ماء ماذا يمنعني أن أعتمد" فأجابه فيلبس جواباً صريحاً ومريحاً بقوله: "إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز". (أعمال 8: 36 _ 37). فالإيمان من كل القلب هو الشرط الأساسي والجوهري الذي يسبق المعمودية. وأريد أن أقول بأنه يوجد إيمان عقلي عقيم وإيمان قلبي قويم. فالإيمان العقلي هو المعرفة العقلية لا أكثر ولا أقل، فإن "الشياطين يؤمنون ويقشعرون". أما الإيمان القلبي فهو الإيمان الذي يجعل الشخص المؤمن يتخذ المسيح مخلصاً لنفسه ورباً على حياته. "آمن بالرب يسوع فتخلص..." و "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت". (رومية 10: 9). فربوبية المسيح على الحياة شرط أساسي للخلاص. ثم الإيمان القلبي أيضاً هو الإيمان العامل بالمحبة، ليس لأن الأعمال تخلص الإنسان ولكن الأعمال تظهر وتبرهن على حبنا وولائنا للذي مات من أجلنا وقام. لأن الذي قال: "بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كي لا يفتر أحد". هو أيضاً قال: "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها". (أفسس 2: 8 _ 9). 2_ الشرط الثاني الذي يسبق المعمودية هو التوبة. يقول بولس الرسول إلى كنيسة أفسس "أنني لم أؤخر شيئاً من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهراً وفي كل بيت. شاهداً لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح". (أعمال 20: 20 _ 21). "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل يسوع لغفران الخطايا". (أعمال 2: 37 _ 38). فالإيمان والتوبة هما عنصران أساسيان للخلاص قبل المعمودية. "فالله الآن يأمر (أمر إلهي) جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات". خاطئاً ناشفاً ويخرج من الماء خاطئاً مبتلاً دون الحصول على الغاية المرجوة من المعمودية الحقيقية. 3_ الشرط الثالث الذي يسبق المعمودية هو قبول الإنسان للمسيح مخلصاً له. عندما سأل الخصي الحبشي فيلبس قائلاً "هوذا ماء ماذا يمنعني أن أعتمد. أجابه إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله". فقبول المسيح المخلص، الذي دفع دين الخطية عن الإنسان الخاطئ، أمر ضروري لأن موت المسيح قد أوفى العدالة الإلهية حقها. لأن الناموس يقول بأن "النفس التي تخطئ تموت". وأن الله لا يبرئ ابراء... فإما أن يموت الخاطئ من أجل خطيته أو أن يؤمن بالذي دفع دين الخطية وأجرتها عنه وبذلك يخلص. لقد كان موت خروف الفصح ورش دمه على العتبة العليا والقائمتين كفيلاً لكي لا يموت البكر الذي في البيت. والسبب في ذلك أن الخروف مات بديلاً عنه. وهكذا المسيح، حمل الله، الذي مات عنك لكي تحيا أنت. فإن قبلت دمه المسفوك لأجلك على الصليب خلصت وإن لم تقبله هلكت. ماذا عن معمودية أهل البيت؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ماذا عن معمودية أهل البيت
![]() البيت الأول الذي نذكره هنا هو بيت كرنيليوس الذي اعتمد هو وأهل بيته، فبعض الناس استنتجوا بأنه ربما كان هناك أطفال في البيت. وإليك النص كما ورد في أعمال الرسل في الإصحاح العاشر: "وكان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الإيطالية، وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته. يصنع حسنات كثيرة للشعب ويصلي إلى الله في كل حين". هذا أرسل إلى بطرس ودعاه لكي يخبره عن الخلاص الذي في المسيح يسوع... وبعد أن أخبرهم بطرس بيسوع المخلص وآمنوا به حينئذ أجاب بطرس قائلاً: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً. وأمر أن يعتمدوا باسم الرب". (أعمال 10: 47 _ 48). من هذا النص نفهم بأن كرنيليوس كان إنساناً تقياً وخائف الله مع جميع أهل بيته. لكن الذين اعتمدوا من أهل بيته هم الذين قبلوا الروح القدس فقط بقوله، "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً وأمر أن يعتمدوا باسم الرب". البيت الثاني هو بيت ليديةنقرأ عن بيت ليدية هذه الكلمات: "فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس. فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا" (أعمال 16: 14 _ 15). عندما نقرأ هذه الكلمات لا بد أن نسأل السؤال التالي: من قال أن ليدية كانت متزوجة وعندها أولاد؟ لأنها لو كانت متزوجة واعتمدت هي وأهل بيتها (زوجها وأولادها) لكان من الواجب (أعمال 16: 40) أن يذكر بيت زوجها وليس بيت ليدية كما هي العادة المتبعة. ثم إن ليدية كانت بائعة أرجوان مما يدل على أنها كانت غنية وكان عندها خدم أو ربما كان عندها والداها أو أخوتها. البيت الثالث هو بيت حافظ السجنيقول الكتاب: "ثم كلماه (حافظ السجن) وجميع من في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الماء هو والذين له أجمعون. ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة وتهلك مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله" (أعمال 16: 27 _ 34). من الآيات السابقة نفهم ما يلي: 1_ أن بولس وسيلا "كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب"، فهل من الممكن أن نكلم الأطفال؟ لا أظن. 2_ "وتهلك مع جميع أهل بيته" فهل من الممكن أن الأطفال يتهللون. إن المعمودية تدعو للتهليل والتسبيح لذاك "الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أظهرت لنا في المسيح الذي أبطل الموت وأنا الحياة والخلود بواسطة الإنجيل". (2 تيموثاوس 1: 9 _ 12). البيت الرابع هو بيت استفانوس.يقول بولس الرسول: "وعمدت أيضاً بيت استفانوس". (1 كورنثوس 1: 16) لكي لا نبقى في الظلمة من أجل هذا البيت يضئ لنا الوحي الإلهي بكلمات واضحة وصريحة، ولكي نقارن الروحيات بالروحيات نقرأ عن بيت استفانوس ما يلي: "وأطلب إليكم أيها الأخوة أنتم تعرفون بيت استفتنوس أنهم باكورة أخائية وقد رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين كي تخضعوا أنتم أيضاً لمثل هؤلاء وكل من يعمل معهم ويتعب" (1 كورنثوس 16: 15 _ 16). إن كل بيت استفانوس قد رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين. فهذا يعني أنه لم يكن هناك أطفال. وقبل أن ننتقل إلى موضوع آخر أرجو بأن ننتبه ألا نمزج بين البيوت التي جاء ذكرها في العهد القديم والبيوت التي في العهد الجديد ونقول أن: · نوح دخل الفلك هو وأهل بيته · ولوط نجا هو وأهل بيته · وأن خروف الفصح كان لكل البيت · وراحاب الزانية خلصت هي وأهل بيتها وإليك بعض الفروق بين بيوت العهدين القديم والجديد: 1_ إن بيوت العهد القديم كانت تحت الناموس وأما بيوت العهد الجديد فهي تحت عهد النعمة، "لأن الناموس بموسى أعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا". 2_ لقد كانت بركات الله في العهد القديم جامعة لكل الشعب المؤمنون وغير المؤمنين، وكانت بركاتهم بركات أرضية، "فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين". (متى 5: 45). أما المؤمنين فالخلاص لكل من يؤمن وبركات المؤمنين كلها سماوية ومرتبطة بالمسيح "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح". (أفسس 1: 3). فبركات العهد الجديد هي كلها في المسيح ومؤسسة على دم المسيح وتستلزم الإيمان في المسيح. 3_ لقد كان الختان لكل أهل البيت بمن فيهم الذي يؤمن والذي لا يؤمن. "كان الختان لوليد البيت والمبتاع بالفضة من كل ابن غريب..." كما يقول الرب في سفر التكوين 17: 9 _ 13. أما المعمودية فلكل من يؤمن. 4_ لقد كان الختان في العهد القديم فريضة حتمية على الأطفال، فالطفل يجب أن يختتن في اليوم الثامن. وهذا ما نراه في سفر التكوين وفي الآية التي تقول: "وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها، إنه قد نكث عهدي" (تكوين 17: 14). فإذا كانت المعمودية ضرورية بهذا الشكل فلماذا قال بولس الرسول أشكر إلهي أني لم أعمد أحداً لأن الله لم يرسلني لأعمد بل لأبشر، وكيف خلص اللص التائب على الصليب بدون معمودية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() طريق الله البسيط للخلاص ![]() يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس "ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح" (2 كورنثوس 11: 3). إن أعظم شيء يمكن للإنسان أن يحصل عليه في هذه الدنيا هو الخلاص وليس الذهب والفضة والمال، لأن هذه كلها أشياء مادية فانية وزائلة. فإن كنت تملك الخلاص ولا تملك شيئاً آخراً سوى الكسوة والقوت اليومي فأنت تملك كل شيء. ولكن إن كنت تملك كل شيء في هذا الوجود ولا تملك الخلاص فأنت للأسف الشديد لا تملك شيئاً، "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". (مرقس 8: 36). والسؤال الذي يمكن أن تسأله هو: "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" وإليك الجواب الشافي والكافي من الكتاب المقدس. 1_ يجب أن تعترف بأنك خاطئ وأنك بحاجة إلى خلاص الله:"إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". (رومية 3: 23). "لأنه لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ" (جامعة 7: 20). "وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل أعمال برنا" (أشعياء 64: 6). "كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه (على المسيح) إثم جميعنا" (أشعياء 53: 6). "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه" (أرميا 17: 9). "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه" (رومية 3: 20). "لأنه إن كان بالناموس (لنا) برّ فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 2: 21). "أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3: 3). 2_ لأنك لا تقدر أن تخلص نفسك:لأنه "إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح..." (غلاطية 2: 16). "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجوماً في الكل" (يعقوب 2: 10). لأنه "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تيطس 3: 5). لأن يسوع قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة، لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14: 6). لأنه "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أمثال 14: 12). لأنه "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال 4: 12). "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان، وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد". (أفسس 2: 8 _ 9). 3_ إن الله عادل وقدوس، وعدالته تتطلب قصاص الخاطئلأن: "النفس التي تخطئ تموت..." و "إن أجرة الخطية هي موت". ولكن الله محب ورحوم، ومحبته جعلته أن يرسل ابنه الرب يسوع ليموت كنائب عنا، ولكي يوفي العدالة الإلهية حقها بموته النيابي على الصليب. "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.... إنه ضرب من أجل ذنب شعبي وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش... أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين". (أشعيا 53: 5 _ 12). وبولس الرسول يقول: "أي إن الله كان في المسيح مصالحاص العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه". (2 كورنثوس 5: 19 و 21). لقد عجز الناموس عن أن يخلص الإنسان. "لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفاً بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا (أي لكي تتم مطاليب الناموس فينا) نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح". (رومية 8: 3 _ 4). 4_ لقد ولد المخلص لكي يخلصك:لا خلاص بدون مخلص ولا مخلص سوى يسوع. "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص". (أعمال 4: 12). "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم". (متى 1: 21). "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به (بالمسيح) إلى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانيين 7: 25). "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24). "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوفقكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج. الاله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور" (يهوذا 24 _ 25). "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 1: 7). "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36). "... الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا 1: 5). 5_ يقين الخلاص:لا يستطيع المؤمن أن يتقدم في الأمور الروحية ما لم يكن متأكداً من خلاص نفسه "لن المرتاب يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح وتدفعه. فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئاً من عند الرب. رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه". (يعقوب 1: 6 _ 8). فالمؤمن هو الذي يصدق كلام الله ويتيقن منه "إن الذي وعد صادقاً" لأن: "من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. وهذه هي الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1 يوحنا 5: 10 _ 12). إن المؤمن يستطيع أن يقول مع بولس الرسول: "لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم". (2 تيموثاوس 1: 12). ثم يقول: "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد أبدي". (2 كورنثوس 5: 1). إن الله يريدك أن تصدق كلمته التي دونها لنا الروح القدس في الكتاب المقدس. فتأكد أن الله قد خلصك بعمله النيابي على الصليب وكان ذلك على أساس محبته لك. فلا تعتمد على شعورك لأن المشاعر تتغير حسب الظروف، بل اعتمد على كلمة الله المنزهة عن التغيير والتبديل. يقول الرب يسوع: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24). "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" (1 يوحنا 5: 13). "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله". (1 كورنثوس 1: 18). فما عليك إلا أن:تتوب: إن التوبة هي الاقتناع بأنك الآن تسير في الطريق الملتوي أي طريق الإثم والفساد. وأنك الآن قد آمنت واقتنعت بأن الله أحبك وأرسل ابنه لكي يموت لأجلك. فبادلته الحب بتغيير اتجاهك وسيرك في الطريق الصحيح. "فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوماً فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات". (أعمال 17: 30 _ 31). "أطلبوا الرب ما دام يوجد أدعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى الهنا لأنه يكثر الغفران". (أشعيا 55: 6 _ 7). "إن لم يتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون". (لوقا 13: 3). "أم تستهين بغنى لطفه وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة". (رومية 2: 4 _ 5). "هكذا أقول لكم يكون فرح قدّام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب". (لوقا 15: 10). إذا كنت تريد أن تتوب، ولكن الخطية متمسكة بك، فصلّ وقل للرب "توبني فأتوب لأنك أنت الرب إلهي". (أرميا 31: 18). واعلم يقيناً بأن الله "عن كل واحد منا ليس بعيداً". (أعمال 17: 27). تؤمن:"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". (يوحنا 3: 16). "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله". (يوحنا 3: 36). "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". (يوحنا 3: 14). "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 3: 18). تعترف:"إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". (1 يوحنا 1: 8 _ 9). لا تؤجل:إن إبليس يقول لك أجل، ولكن المسيح يقول عجّل. "أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل". (يعقوب 4: 14). "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" (2 كورنثوس 6: 2). "إذ قيل اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط". (عبرانيين 3: 15). إن أردت أن تخلص فصلّ هذه الصلاة:يا الله إني أعترف بأني خاطئ وأحتاج إلى الخلاص. وأعترف أيضاً بأني لا أقدر أن أخلص نفسي. أشكرك لأن المسيح مات من أجل خطاياي على الصليب لكي يخلصني. أشكرك أيضاً من أجل كلمتك التي تقول بأن كل الذين يقبلونك أنت تعطيهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله. فأنا الآن أقبلك مخلصا لنفسي ورباً على حياتي. سامحني على خطاياي وساعدني لكي أعيش لك، شاكراً إياك من أجل دمك الثمين الذي طهرني من كل خطية. أقبل صلاتي من أجل خاطر الرب يسوع له المجد، آمين. وبما أنك اعترفت بأنك خاطئ وآمنت بأن المسيح مات من أجل خطاياك وأنك قبلته مخلصاً لنفسك ورباً على حياتك فاعترف به أمام الناس وثق بكلمته التي تقول: "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص". (رومية 10: 9 _ 10). لقد أكمل المسيح كل شيء على صليب الجلجثة. فكف عن عملك وآمن بعمله. وقل له: كما أنا وليس لي عذر لديك إلا الدم المسفوك عني من يديك وأمرك القائل أن آتي إليك أتي أنا يا حمل الله الوديع كما أنا ولست أبقى كي أزيل عيباً من العيوب والحمل ثقيل إليك يا من دمه يشفي العليل آتي أنا يا حمل الله الوديع كما أنا أعمى شقي وفقير فيك الشفاء النور والغنى الكثير نعم وكل حاجتي أيا قدير آتي أنا يا حمل الله الوديع كما أنا تقبلني في صفحك مُرحّباً مطهراً ببرك لأن قلبي واثق بوعدك آتي أنا يا حمل الله الوديع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 8010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخطيــة
![]() الخطية هي التعدي على القانون، أي عمل إرادة الذاب بلا رادع ولا قيد من الله أو من الإنسان. إنها إخطاء الهدف، أو عدم بلوغ حدّ الله الكامل، فكراً وقولاً وعملاً. إنها الفشل في تطبيق ما نعرف من الحسن. (رومية 3: 23، يعقوب 4: 17، يوحنا 3: 4) × أيـن حدثـت الخطيـة الأولـى؟حدثت الخطية الأولى في السماء، عندما حاول رئيس الملائكة (لوسيفر، زهرة بنت الصبح) أن يأخذ مكان الله. عندها طُرح من السماء وأصبح يُعرف بأسماء كثيرة: أوّلها الشيطان. (اشعياء 14: 12-15) × كيـف دخلـت الخطيـة إلـى العـالم؟دخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن. (تكوين 3: 1-13) × لمـاذا سـمح الله بدخـول الخطيـة؟لقد عيّن الله الإنسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرّة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر. (تكوين 2: 15-17) × مـاذا كـان يحصـل لـو أنّ آدم لـم يُخطئ؟لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن. (تكوين 2: 17) × مـاذا حصـل لآدم عنـدما أخطـأ؟1. أصبح ميتاً روحياً في نظر الله. 2. أصبح خاضعاً للعذاب الجسماني، والمرض، والموت. 3. فقد براءته، وأصبح أثيماً مجرماً، هالكاً ساقطاً، عدّواً وغريباً. (تكوين 3: 7، أفسس 2: 1-3) 4. وإن مات في خطيته، فمصيره الهلاك الأبدي. × كيـف أثّـرت خطيـة آدم علـى أولاده؟انتقلت طبيعته الخاطئة إلى جميع ذرّيته. "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع". (رومية 5: 12 و أيضاً الأعداد 13-19) × هل تقصد أننا جميعاً وُلدنا في هذا العالم بسبب خطية آدم؟نعم، فآدم يخلّف نسلاً بنفس طبيعته الساقطة. نحن نحتاج أن نعلّم أولادنا الصواب، لكنهم يفعلون الخطأ بطبيعتهم بدون تعليم. (مزمور 51: 5). × حسناً، هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟أُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية. × ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟هذا يتوقف على ما إذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة إلى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: "لا أحد. الإنسان ساقط فاسد كلياً". (اشعياء 1: 6) × ماذا يعني التعبير "فاسد كلياً"؟يعني أن الخطية شوّهت كل جزء في كيان الإنسان، وأنه وإن كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك (ارميا 17: 9، رومية 3: 10-18 و 7:18). أضف إلى ذلك، إن فساد الإنسان يعني أنه لا يستطيع إرضاء الله من جهة الخلاص. (رومية 8: 8) × لكن هل سيذنّب الله إنساناً لم يقترف الخطايا الكُبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟الله لا ينظر إلى ما فعل الشخص فقط بل إلى ما هو الإنسان بحسب طبيعته. فالإنسان – في حقيقته – هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الإطلاق. إن حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة – هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (متى 5: 27-28، مرقس 7: 21-23، رومية 8: 7-8). وهي التي تفصل الإنسان عن الله. (اشعياء 59: 1-2) × ولكن ألا يوجـد خطاة أسوأ من خطاة؟لا شك في ذلك. بيد أنه لا يحق لنا مقارنة ذواتنا مع الآخرين. فالذين يفعلون ذلك ليسوا حكماء. نحن نُدان بالمقارنة مع الآخرين، وإنما في نور قداسة وكمال الله. (رومية 2: 1-3، كورنثوس2 10: 12) × هل سيحتمل كل الخطاة نفس العقاب؟كلاّ، مع أن جميع الذين يموتون في خطاياهم سيقضون الأبدية في جهنم، إلاّ أن هناك درجات في العقاب، تتوقف على الفرص التي قُدمت للإنسان لنوال الخلاص، وعلى الخطايا التي اقترفها. حاول أن تجاوب على الأسئلة التالية، لتثبت لنفسك أنك خاطئ. فإن كنت ما زلت بدون المسيح كمخلص، فأنت هالك وبحاجة إلى الخلاص: الأسـئلة:هل تحب الله من كل قلبك، ونفسك، وقوتك وفكرك؟ هل تحب جارك، وقريبك كنفسك؟ هل تحتمل أن يكشف أصدقاؤك ما يدور في فكرك من أفكار وشهوات؟ هل تميّز حياتَك القداسةُ في الظلمة كما في النور، سراً كما جهراً؟ هل حياتك طاهرة في السر لوحدك كما تكون في حضور الآخرين؟ هل حياتك نقية في البيت كما في الخارج؟ هل قمت بالصلاح الذي كان بإمكانك؟ هل تستطيع أن تقول بصدق: "أنا لم أذكر اسم الرب باطلاً ولا مرة في حياتي"؟ هل قضيت حياتك بدون كذبة واحدة حتى هذا اليوم؟ هل أنت كامل، تماماً كالرب يسوع المسيح؟ |
||||