منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 06 - 2015, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 7991 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِلاهُنا سماويُّ لهُ ألتكبير وإِلاهكم أرضيُّ صغير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إِلاهُنا سماويُّ لهُ ألتكبير وإِلاهكم أرضيُّ صغير



إبتدأ ألله في خلقِ الكونِ ومخلوقاتهِ بِإِختلافها ووضعهم على الارض, لكن الارض لم تكن كالارضِ التي نعرفها اليوم ! فألارض ما قبل سقوط إبليس وشياطينه عليها كانت في مرحلة من السلم والامان وكل ألمخلوقات التي كانت عليها كانت تعيش بسلام مع بعضها البعض, لأَنَّ الكتاب يقول بأنَّ الله لما أتمَّ كل خطوة من خطوات الخلق لغاية اليوم السادس, أعطى لكلِّ حيوانات الارض وطيور السماء العشب الاخضر مأكلاَ, فكل الحيوانات كانت تتعايش بسلام مع بعضها البعض ولا تقتل لتأكل بعضها بعضا, بل كانت بحسبِ أمر ألله تقتات على العشب الاخضر, وأما الانسان فأعطاه ألله كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا طَعَامًا, فالإنسان لم يكن ليأكل ما ينبت تحت الارض كالبطاطا مثلا, ولا ما ليسَ فيهِ بزرا من الفواكه كالموز مثلا, وفي كل الاحوال لا يقتل او يذبح حيوانا ليأكله! وما صنعَ أللهُ حقيقةَ مذكورُ في:

تكوين(1-25): فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا، وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. (26) وَقَالَ اللهُ: " نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ". (27) فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. (28) وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: " أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ".

(29) وَقَالَ اللهُ: "إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا.

(30) وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا". وَكَانَ كَذلِكَ.

(31) وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا سَادِسًا.

وكان ألشيطان بالرغمِ من تكبرهُ وعصيانه يمثل أمام ألله كمشتكي على عباد ألله ألصالحين, كما في:

أيوب(1-6): وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ. (7) فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "مِنَ أَيْنَ جِئْتَ؟". فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: "مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا". (8) فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ". (9) فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: "هَلْ مَجَّانًا يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟".

لكن بعدَ هذهِ ألمرحلة ورد الآتي في سفر الرؤيا:

ألرؤيا(12-7): وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ (8) وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. (9) فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. (10) وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:"الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. (11) وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. (12) مِنْ أَجْلِ هذَا، افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً". (13) وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ، (14) فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ، مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ. (15) فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ. (16) فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. (17) فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

فما ألذي حصل؟ نعم تُخبرنا ألرؤيا عن حربِ حصلت في ألسماء بين ملائكة ألله تعالى برئاسة ميخائيل رئيس الملائكة الذي إستلم رئآسة ألملائكة مِنْ بعدِ رئيس ألملائكة ألسابق لوسيفر النوراني الذي تكَبَّرَ على ألله تعالى وأعماهُ غرورهُ فأعلنَ عصيانَهُ على ألله ألحيّ ألابدي, فأصبح بأمرِ ألله رئيساَ للشياطين, وألملائكة الذين آزؤوه في عصيانهِ أصبحوا أيضاَ أباليس وشياطين, وأصبح هناكَ عصيانا في السماء وتخريبُ متعمد متحديا لسلطة ألله على الارض, ولكن عندما تجسد الإقنوم الثاني وتعمذَ عمانوئيل في نهر الاردن, قامت حربا في السماء, ولأَنَّ رئيس الشياطين لوسيفر النوراني وألشياطين الذينَ معهُ لم يستطيعوا ولم يقووا على محاربة ملائكة الله, طُردوا جميعا من السماءِ وأُلقوا على ألأرض, وبهذا الفعل إِنتقلت ألحرب من السماء إلى الارض. وهذهِ الحرب بصيغتها ألجديدة أصبحت حربا أرضية دنيوية وحربا بالوكالة يتحاربُ بها البشر فيما بينهم, أي بين ألذين أسلموا أنفسهم للهِ تعالى وطريقة خلاصهِ, وبين من يُريد أن يُخلص ذاته بقوة ذراعه وبإسلحتهِ.

لكن دعنا نعود بالأحداث إلى الوراء, فلما خَلَقَ أللهُ آدمَ وحواء ووضعهم في ألفردوس الارضي الذي يتخللهُ أنهر دجلة والفرات والنيل كخطوة أولى لخلقِ شعبِ سماويِّ لملكوتِ ألسماء, ولعدم فهمِ إبليس وبغبائِهِ ألمعهود إعتقد بأنَّهُ يستطيع إفسادِ خليقةِ ألله, نكاية منهُ بالله تعالى ألذي لم يستطيع مقاومتهِ في ألسماء, فإعتمد خطة محاربة ألله بإفسادِ مخاوقاتهِ فأغوى آدم وحواء واوقعهم في ألمعصية, ولم يفهم خطة ألله تعالى الحقيقية للخلقِ إلا متأخرا جدا, فإِعتقد بأنَّ ألله قد خَسِرَ ألمعركة الارضيةِ معه ولقد فسدت البشرية إلى ألابد لأَنَّهُ لم يفهم سبب خلق ألبشرية ومراحل خلقها, فتفاجأ بِتجسدِ إِقنوم ألابن ليصبح هو ألله ألسائر بين البشر أي عمانوئيل الرب يسوع ألمسيح, الذي قبلَ أن يتنازل ليصبح تحت ناموس أللعنة مع أبنائهِ مِن البشر, لكي يُنقذ ويُكمِلَ خليقته الارضية وليجعل من يقبل ألخلاص منهم بفدائِهِ شعبا روحانيا سماويا أبديا. أي لم يفهم إِبليس بأنَّهُ قد خَسِرَ ألمعركة الارضية أيضا إلا بعد تجسد الرب! فقد تنازلَ أللاهوت بتجسدهِ ليرفع ألبشرية إلى مرحلة السماويات, فهاهنا وضعت محبة ألله حداَ وبداية النهايةَ للحرب وألمعركة ألارضية مع إبليس, ففهم إبليس بأَنَّ القوة وأسلحةِ ألموت ألجسدي لا تستطيع تحقيق النصرِ لهُ, ولا إنقاذهُ من ألمصير ألنهائي ألذي ينتظرهُ, فأدركَ بأَنَّهُ قد فشلِ هذهِ ألمرة أيضاَ, فأخذَ غضبهُ يشتد وحنقهُ يستعِر, فإبتدأ بمعركة خاسرة لكِنَّهُ نوى على إيقاعِ أكبر خسارةِ ممكنة بالبشرِ وتفنن بأنواعِ ألقتلِ والتعذيب والترغيب والترهيب لايقاعِ أكبرَ عددِ ممكن من ألبشرِ ببراثِنِهِ لإسقاطهم في نفسِ مصيرهِ ومثواهُ ألاخير الذي ينتظرهُ في بحيرة النارِألابدية.

ونُلاحظ إِنَّ ألله ألكامل ألمحبة خلق الكون وجميع المخلوقاتِ ووضع نظاما وسلاماَ وتناغما وتجانسا بين مخلوقاتِهِ بمختلفِ أنواعها لتتعايش مع بعضها ألبعض بسلامِ وأمان, ووضعهم على الارض, إلا أنَّ هذا النظام إختَلَّ بعد تمرد إبليس فدخلت الارض مرحلة جديدة, وهي مرحلة تخريب متعمد في طبائعِ مخلوقاتِ ألله, وهي مرحلة خطرة جدا, فتغير سلوك وحوش الارض وبدأت تقتل غيرها وتقتاتُ عليها, وطيور السماء والطيور والدجاج والبط وغيرها بدأت تأكل الديدان والحشرات, وبدأ ألإنسان هو الآخر يقتل الحيوانات ويأكلها وإِختل ألنظام الذي وضعه ألله لمخلوقاته, لا بل أصبحت الحيوانات أكثر رحمة من بعض البشر, فهي تقتل لتأكل ومتى ما شبعت فلا تعود تقتل, اما ألبشر فأدخل إِبليس ألشر إلى قلوبهم وعقولهم فبدأوا يقتلون من أجلِ القتلِ والإنتقام, وبإبتدأ القتل بأنْ قتل قائين أَخاه هابيل حسدا.

وإِنقسمت فترات المرحلة الارضية بتواجد إبليس على الارض, إلى ثلاثة فترات زمنية وهي:

1- مرحلة ألسقوط في ألمعصية أو ما قبل ألناموس, وتبدأ بطرد آدم من الجنة ثم الطوفان في زمان نوح وغسل الارض بالماء ولغاية النبي إبراهيم, وفي هذهِ المرحلة سعى إبليس لإبعاد البشر عن خالقهم وإستعبادهم لشهواتهم وخطاياهم, وجعلهم يفكرون بأنَّ ألله قد نبذهم وإِبتعدَ عنهم, لذا لا يمكنهم طلبِ وجهِ ألله مباشرة, بل يجب أن يطلبوا الله عن طريقِ مخلوقاتهِ مثل الشمس والقمر والنار والاحجار والاصنام ضنّا منهم بأنَّها أقرب منهم لله, وهي تستطيع أن تتشفع لهم عند الله وهكذا بدأت عبادة الاصنام والمخلوقات توددا لطلبِ الخالقِ من خلالها, وهكذا أبعد إبليس الكثير من البشر عن خالقهم شيئا فشيئا, إلى أن تحجرت قلوبهم, ما عدا القلة القليلة الذين بقوا على إيمانهم بالله الحي مثل الآباء والأنبياء مثل نوح وغيرهم ولغاية النبي إبراهيم, وقد إختار ألله أخنوخ من هذهِ المرحلة ونقله وأبقاهُ حيا لكي لا يرى الموت ويبقى شاهدا لآخر الأيام للبشرية جمعاء.

العبرانين(11-5): بالايمان نقل أخنوخ لئلا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله.

2- مرحلة ألناموس وتبدأ بإختيار النبي إبراهيم وبداية وعد الله بالخلاص والفداء المرموز له بالكبش المُعطى لإبراهيم بدل إسحق, ثم الخروج من مصر على يد النبي موسى ودخول أرض فلسطين وحُكم الملك داؤد والى ميلاد المسيح الرئيس وهذهِ المرحلة هي مرحلة الخلاص بالناموس والوصايا والتبشير بالفداء الاتي وقد تم إختيار النبي إِيليا كممثل لهذا الزمان وتم إختطافُه الى السماء ليكونَ شاهداَ على جميع أبناء هذهِ ألمرحلة.

2ملوك(2-1): وكان إذا أراد الرب أن يرفع إيليا في العاصفة نحو السماء, إن إيليا ذهب مع اليشاع من الجلجال ... (11) وفيما كانا سائرين وهما يتحادثان إذا مركبة نارية وخيل نارية قد فصلت بينهما وطلع إيليا في العاصفة نحو السماء (12) واليشاع ناظرُ وهو يصرخ يا أبي يا مركبة إسرائيل وفرسانه ثم لم يره أيضاَ. فأمسك ثيابه وشقها شطرين (13) ورفع رداء إيليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطيء الاردن.

3- مرحلة ناموس الفداء والخلاص بإستحقاقات دماء الرب يسوع المسيح وصليبه, وهنا بلغَ حنق إبليس أشدهُ لعلمهِ بأنَّ هذهِ هي المرحلة الاخيرة التي تسبق نهايته ومصيره المحتوم بدخول جهنم النار والكبريت الابدية من دونِ الخروج منها ثانية ابدا. لذا قال الرب بشروا الامم وقولوا لهم "قد إِقتربَ ملكوت ألله", اي " دخلتم المرحلة الاخيرة والنهائية" وتخبرنا الرؤيا عن اربعة فتراتِ وأحداث خلال هذهِ ألمرحلة, والتي تبدأ بفتحِ الأختام الاربعة الاولى وهي:

ألختم الاول: ويخص تجسد الرب وفدائهُ وإنتصاره النهائي على إبليس, وهنا كما قلنا سابقا أدركَ إبليس بخسارته لمعركته الارضية كما خسر سابقا ألمعركة السماوية, فأدركَ بأنَّ ألله قد وضعَ للبشر ليسَ فقط إمكانية ألإنتصار على إبليس, بل وضع ألله لهم إمكانية ألتأله في ألمسيح ألفادي وطلب الرب من المؤمنين ألتشبه به, وقال:

متى(5-44): وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،

فدعنا نرى ماذا فعل إبليس كرد على محبة الرب وفدائه للبشر: فإبتدأ إبليس بالتشكيك بالعذراء مريم, ولما لم يستطيع ذلك إبتدأ بإعلان حربهِ على جميعِ نسلها اي أبنائها ألذين قبلوا فداء الرب لهم فأصبحوا أبناءِ لله تعالى بالتبني بفداءِ الربِ والموت عوضا عنهم وتخليصهم من عبودية الناموسِ وإبليس الارضية وألأخيرة في جهنم النار. فكانَ لابُدَ لإبليس من إبتداعِ الطرق وألوسائل ألمضادة لخطةِ الفداء وألمحبة ألإلاهية, بخطط أرضية شيطانية وعن طريقِ إغواءِ ألبشرِ بمالِ ألظلمِ ألارضيّ الزائل وبالشهوات الارضية من محبة التملك والشهواتِ ألجسدية وألجنسية وإبتدأ بإبتداعِ أديانِ أرضية منافسة ومظِلة لإيهام ألبشرِ بصدقها وإِضافة هالاتِ ألقدسيةِ عليها.

وإبليس لا يهمهُ ألإيقاعِ بمنتسبي الأديان الارضية كالبوذية والهندوسية او الإلحادية او عابدي ألأصنام ألذين تمَت غوايتهم وتضليلهم بقدسية ألأديانِ ألتي إبتدعوها وتبعوها والتي لا تستطيعَ تخليصهم من المصير الذي ينتظر كُلَّ من سارِ في طريقِ ألخطايا والموت ألأبدي ألمحتوم, حيثُ لا خلاص لكل من أرتكب ولو خطيئة واحدة, فكل خطيئة توقع مرتكبها في النار الابدية. لذا ركزَ إبليس على الإيقاع بالذين قبلوا فداء الرب لهم وسلموا ذواتهم لهُ ولطريقةِ خلاصهِ لهم, اي إبتدأ بملاحقة أبناء الله ونسلِ ألعذراء بالإيمان الذين يحفظون وصايا ألله وشهادة الرب يسوع المسيح والذين إعتمدوا لاسمهِ.

ألختم الثاني: ويخص ألإمبراطورية الرومانية بمراحلها المختلفة وإضطهاد أباطرتها للمؤمنين, ففي هذهِ المرحلة أي بعد صلبِ الرب غيّر إبليس تكتيكهُ وطريقة إنتقامة من الله بالإنتقام من ألبشرِ ومنعِ أكبر عدد منهم من الخلاص, فتفنن بإغواءِ بعضِ من البشرِ ليفتكوا بالمؤمنين ليثنوهم عن الايمان وتسليم ذواتهم للخالق, وهنا إشتَّدَ القتل والعذاب بالمؤمنين بفداء الرب, لكِنَّ ألمؤمنين زادوا عزيمة للخلاص فأسلموا ذواتهم للموت على أيدي مضطهديهم وسافكي دمائهم غير مبالين بالأرضيات وطالبين فقط السماويات ومحبة الله المتبادلة بينهم وبين إلاههم ومخلصهم. وبالحقيقة تقول الرؤيا بأنَّ ثلث كواكب السماء أي ثلث عدد الشُهداء في المسيح إستشهدوا في هذهِ ألفترة الزمنية.

ألختم الثالث: ويخص ألإمبراطورية ألإسلامية بمراحلها السبعة, فكلما إقتربت النهاية إزداد تحريض إبليس على قتلِ ألمؤمنين بفداء الرب يسوع المسيح, وكذلك إزدادت وتنوعت إغرآتِ إبليس وطرق تضليله للبشر ليُبعدهم عن الإيمان والقبولِ بفداء الرب يسوع المسيح, فإبتكر إبليس ضلالة بأنَّ المسيح ليسَ سوى بشر شأنَّهُ شأن آدم وغيره من البشر, وبأَنَّهُ لم يُصلب ليفدي ألبشرية, بل شُبِهِ بصلبهِ, فأنكر إبليس وأعوانه من ألبشر صليب الرب وموتهِ وقيامته, لمنعِ ألبشرِ من ألخلاص, وألإعتماد على موازين أعمالهم وحسناتهم, ووهبهم إبليس ميزاناَ ليقيسوا ألحسنة بعشرةِ سيئات ومن ثقلت موازينة وضعَ إبليس في عقلهِ بأَنَّهُ سيخلص, وطلبَ من أتباعهِ نشرِ تعاليمهِ ألجديدة بقوةِ السيف, وأغوى من يموت منهم بتواجد الجنس والحوريات في ألجنة ليُمارس من يقتل منهم أثناء قتله للناس ومحاربتهم الجنس مع مئات وآلافِ الحوريات في السماء وأوهم هولاء القتلة والمجرمون بأنَّهم شهداء لله.

ألختم الرابع: ويخص ألمسيح ألكذاب, أي إبليس ألمتجسد الذي ينتحل شخصية الرب يسوع المسيح زورا وبهتانا لغرض الايقاع بأكبر عدد من المؤمنين بفداء الرب يسوع المسيح وصليبه, وهو أي المسيح الكذاب سيقتل اولا الشاهدين الذين سيظهران في اورشليم قبله بثلاث سنوات, وسيجلب الضيقة العظيمة على المسيحيين في جميعِ البلاد الإسلامية, وسَيقْتِل مع أتباعهِ مُعظم اليهود ألمتواجدين في ما يُسمى دولةِ إسرائيل والذين جمعهم اليهود النورانيين عبدةِ إبليس من مختلف بقاع الارض في أرضِ فلسطين, لكي ينتقموا منهم فيُقٌتلوا ويُذبحوا بيد المسيح الكذاب وأتباعهِ في فلسطين, وسيُعلن الكذاب وأتباعهِ الحرب على العالم أجمع ليعبدوه ويتبعوا دينه ويخضعوا له, ليهلكوا معه في جهنم النار الابدية, وسيحرق أمريكا ويدمر روما وبعضِ مدن العالم نوويا, وستستمر حربه ومدة تواجدهُ ثلاثة سنوات ونصف.

ثُمَّ يأتي الرب يسوع المسيح وأجواقِ ملائكتهِ وتتقدمهُ علامة ألصليب ردا حاسما على كُلِّ من قالَ شُبِهَ بصلبِهِ, ويطوف موكبه السماوي حول العالم مثل ما تفعل الشمس في خروجها, ويبقى في السماء ولن ينزل على الارضِ أبدا, وسيعلن المسيح الكذاب وأتباعهِ ألحرب على المسيح الرب وملائكته في هرمجدون ولأَنَّ إِلاهُنا سماويُّ لهُ ألتكبير, فبكلمة واحدة من فمهِ سيحترقون جميعا ويرمون وهم أحياء مع ألكذاب الذي أضلَّهُم ومع رئيسِ ألأباليس سيفورس النوراني إِلهُ هذا العالم الارضيَّ ألصغير في بحيرة النار والكبريت الابدية.

وبعد نهاية الكذاب وأتباعه تبدأ القيامة الاولى لشهداء المسيح على ممر العصور وبعد رجوعِ ارواحهم إلى أجسادهم يتحولون إلى أجساد روحانية سماوية اسوة بفاديهم الذي كان هو باكورة الراقدين, ثُمَّ يلاقوا الرب في الجو في السماء.

اما المؤمنين ألذين نجو من الضيقة العظيمة التي يجلبها الكذاب وأتباعه والذين تمَّ ختمهم بعد الزلزال العظيم الذي يلي الختم السادس, فهولاء لن تصيبهم الضربات والاهوال التي ستُهلك أتباع الكذاب بعد فتح الختم السابع والابواق السبعة التي ستليه, فهولاء سيُخطفون وهم أحياء بعد قيامة الشهداء الابرار, ولن يروا الموت الجسدي, بل تتحول أجسادهم الارضية إلى أجساد روحانية ويخطفوا ليُلاقوا الرب في السماء ايضا.

وبعد الاختطاف ستبدأ القيامة الثانية لكل البشر ليدانوا بحسب أعمالهم فيهلكوا جميعا عدا الذين قد تمَّ تسجيل أسمائهم في سجل الحياة التي للحمل بسبب إيمانهم بفداء الرب وإعتماذهم باسمه.


 
قديم 18 - 06 - 2015, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 7992 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الهيكل - لا يبقى ههنا حجر على حجر إلا ينقَض - الحكاية الكاملة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الهيكل - لا يبقى ههنا حجر على حجر إلا ينقَض - الحكاية الكاملة



لكي نعلم ما معنى الكلام أعلاه يجِب علينا أن نَعرِف كيفَ إبتدأت القصة من أساسِها فلَقد إبتدأ تحديد مكان بِناءِ الهيكلِ عندما قالَ الله لإبراهيم:

تك(22 - 2): قال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وامضِ الى أرض مورية وأصعده محرقةَ على أحد الجبال الذي أريك (3) فبكر إبراهيم من الغداة وأكف حماره وأخذَ معه غلامين وإسحقَ ابنه وشققَ حطباَ لمحرقةِ ومضى الى الموضع الذي أشارَ له الله اليهِ (4) وفي اليوم الثالث رفعَ إبراهيم طرفه فأبصرَ الموضعَ من بعيدِ (5) فقال لغلاميهِ امكثا أنتما ههنا مع الحمار وأنا والغلام نمضي الى هناك فنسجد ونرجِع اليكما (6) وأخذ إبراهيم حطبَ المحرقةِ وجعله على إسحق إبنهِ وأخذ بيده النارِ والسكين وذهبا كلاهما معاَ....(9) فلما أفضيا الى الموضع الذي أشارَ له الله اليه بنى إبراهيم هناك المذبح ونضد الحطب وأوثقَ إسحقَ ابنه والقاه على المذبح فوق الحطبِ (10) ومد إبراهيم يده فأخذ السكين ليذبح ابنه (11) فناداه ملاك الرب ..... (12) قال لا تمدد يدك الى الغلامِ ولا تفعلَ به شيئاَ فإني الان عرفت أنك متقِ لله فلم تذخرِ ابنك وحيدكَ عني (13) فرفع إبراهيم طرفه ونظر فإذا بكبشِ وراءه معتقلِ بقرنيهِ في الجدادِ. فعمد إبراهيم الى الكبشِ وأخذه وأصعده محرقة بدل ابنهِ. ..... (15) ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانيةَ من السماء (16) وقال بنفسي إقسمت يقول الرب بما أنكَ فعلتَ هذا الامر ولم تذخر ابنك وحيدك (17) لأباركنك وأكثرن نسلكَ كنجومِ السماء وكالرملِ الذي على شاطيء البحر ويرِث نسلكَ باب أعدائهِ.

وكان الكبش الذي قدمه إبراهيم أول كبشِ قدِم على الصخرةِ الكبيرة في جبلِ الموريا وقد إختارَ الله هذهِ الصخرة الكبيرة لتكون شاهداَ في المكان لتحديد منطقة بِناءِ الهيكلِ لاحقاَ وايضاَ لتحديدِ مكانه بعد أن لا يبقى في الهيكلِ حجر على حجر. وتلاحقت الاحداث وجاءَ زمان الملك داؤد وقام الملك بإحصاء بني إسرائيل فغَضِبَ الرب عليهِ فأرسَل اليهِ:

أخبارألايام الاول(21 - 9): وإن الربَ كلمَ جاداَ رآءِي داؤد قائلاَ (10) إمضِ وخاطب داؤد وقل هكذا يقول الرب إني عارض عليك ثلاثاَ فإختر لِنَفسِكَ واحدةَ منها لأنزِلها بكَ ...... (12) إما ثلاثَ سنين جوعاَ وإما ثلاثةَ أشهرِ تهرب فيها أمامَ أعدائكَ وسيف أعدائكَ يدرِككَ وإما ثلاثة أيامِ يكون فيها سيف الربِ والوباء في الارضِ وملاك الربِ يدمِر في جميعِ تخومِ إسرائيل. فأنظر الان فيما أجيب بِهِ مرسِلي (13) فقال داؤد لجادِ قد ضاقَ بي الامر جداَ دعني أقع في يدِ الربِ لان مراحمه كثيرة جداَ ولا أقع في يدِ الناسِ (14) فبعثَ الرب وباءَ في إسرائيل فسقطَ من إسرائيل سبعونَ الفَ رجلِ (15) وبعثَ الله ملاكاَ الى أورشليم ليدمرها وإذ كان يدمر نظر الرب فندِمَ على الشرِ وقال للملاكِ المهلكِ كفى فَكفَ ألآن يدكَ. فوقف ملاك الربِ عِندَ بيدر أرنان اليبوسي (16) ورفع داؤد طرفَه فرأى ملاكَ الربِ واقفاَ بين الارضِ والسماءِ وبيدهِ سيفه مسلولاَ ممدوداَ على أورشليم فخر داؤد والشيوخ المتردونَ بألمسوحِ على وجوهِهِم ...... (18) فَأمَرَ ملاك الربِ جاداَ أن يبلِغَ داؤد أن يصعدَ ويقيم مذبحاَ للربِ في بيدرِ أرنان اليبوسي (19) فصعِدَ داؤد بحَسَبِ قولِ جادِ الذي تكلَمَ بهِ بِإسمِ الرب. ....... (22) فقال داؤد لأرنانَ أعطِني موضِعَ البيدرِ فأبني فيهِ مَذبَحاَ للربِ بثمَنِ كاملِ تعطيهِ لي لِتَكفَ الضربة عن الشعبِ.... (25) وأدى داؤد الى أرنان عنِ المكانِ زِنَةَ ستِ مئةِ مثقالِ من الذهبِ (26) وإبتنى هناك مذبحاَ للربِ وأصعدَ محرقاتِ وذبائح سلامةِ ودعا الى الربِ فأجابَه بِنارِ من السماءِ على مذبَحِ المحرقَةِ.

أي إن الرب قد حَددَ المكان واختار الارضَ لِبِناءِ الهيكل. ولكن الله لم يسمح لداؤد أن يبني الهيكل لأن داؤد كان قد أراقَ دماءَ كثيرةَ. ولهذا قام الملك داؤد بتحضيرِ المواد اللازمةِ للبناءِ والذهبِ الضروري لإكمالِ مستلزماتِ الهيكل الأخرى.فنرى في:

أخبار الايام الاول (22 - 2): وأمرَ داؤد أن يجمعَ الأجانب الذين في أرضِ إسرائيل وأقامَ نحاتين لينحتوا حجارةَ مربعةَ لبناءِ بيتِ اللهِ (3) وجهزَ داؤد حديداَ كثيراَ للمساميرِ لمصاريعِ الأبوابِ والوصَلِ ونحاساَ كثيراَ يفوت الوزنِ (4) وخشبَ أرزِ لا يحصى ... وجهزَ داؤد بكثرةِ قبلَ وفاتِهِ

وفي أخبار الأيام الاول (28 -10): ..... إن الربَ قد إصطفاكَ لتبني بيتاَ للمقدسِ فتَشَدد وأعمل (11) ثم أعطى داؤد سليمانَ إبنَه رسم الرواقِ وبيوتِهِ وخزائنهِ وغرفِهِ ومخادِعِهِ الداخليةِ وبيتِ الغطاءِ ........ (19) وقالَ جميع ذلكَ تَلَقَيته مكتوباَ بيدِ الربِ لأفهَمَ جميعَ أعمالِ الرسمِ وفي:

أخبار ألأيام الثاني (3 - 1): وشرعَ سليمان في بِناءِ بيتِ الربِ في أورشليم في جبلِ الموريا الذي كانَ قد أريه داؤد أبوه في المكانِ الذي أعَدَه في بيدرِ أرنان اليبوسي (2) فشرعَ في البناءِ في اليومِ الثاني من الشهر الثاني في السنةِ الرابعةِ لِملكِهِ .

فلقد أكملَ سليمان البناء في السنة (957) ق.م. وحسبِ الرسم الذي طلبه الرب وفي المكان الذي حَدَدَه ملاك الربِ لداؤد والنبي إبراهيم من قَبل. ونرى إن البنائين والنحاتين والصناع والعمال كانوا من ألأجانب أي من ألأمم من الذين عملوا في تحضيرِ موادِ البناء وحجارته في زمن الملك داؤد وأيضاَ لإتمامِ البناء في زمنِ سليمان ولكن بِإشرافِ من اليهودِ, ولكن اليهود قاموا بِألعبادةِ في الهيكلِ عندما إكتَمَلَ البناء.

وبعد الملك سليمان وألإنقاسامات التي حصلت وفي أيام النبي أرميا الذي جاءَ ليحّذِر بني إسرائيل من الهلاك القادم كان كلام الربِ اليهِ:

الميكابين الثاني (2 - 4): ........أن النبي بمقتضى وحيِ صارَ اليهِ أمَرَ أن يذهبَ معه بالمسكن والتابوتِ حتى يصلَ الى الجَبَلِ الذي صعِدَ اليهِ موسى ورأى ميراثَ الله (5) ولما وصلَ أرميا وجَدَ كهفاَ فأدخَلَ اليهِ المسكن والتابوتَ ومذبحَ البخورِ ثم سدَ البابَ (6) فاقبلَ بعض من كانوا معه ليسموا الطريقَ فلم يستطيعوا أن يجِدوه (7) فلما أعلِمَ بذلكَ أرميا لامَهم وقالَ إن هذا الموضعَ سيَبقى مجهولاَ الى أن يجمعَ الله شمل الشعبِ ويرحمهم (8) وحينئذِ يبرِز الرب هذهِ الاشياءَ ويبدو مجد الربِ والغمامِ كما ظهرَ في أيامِ موسى وحينَ سألَ سليمان أن يقَدِسَ الموضع تقديساَ بهياَ.

إن الربَ طلبَ من أرميا أن يذهب بالمسكنِ والتابوتِ ومذبحِ البخورِ ويخبيْ الجميع في جبلِ نبو حيث صعد موسى ورأى ميراثَ اللهِ وكان ذلكَ قبلَ عام (604) ق.م. أي حتى لا تؤخذ هذهِ الاشياء وتكونَ من ضمن الغنائم والكنوز التي أخرجها نبوكدنصر ملك بابلَ من بيت الرب حين أخَذَ يوياكين ملك يهوذا أسيراَ الى بابل في سنة (604) ق.م. كما في:

ملوك الثاني (24 - 12): فخرجَ يوياكين ملك يهوذا الى ملكِ بابلَ هو وأمه وعبيده ورؤَساؤه وخصيانه فأخذَه ملك بابل في السنةِ الثامنةِ من ملكهِ. (13) وأخرجَ من ثَمَ جميعَ كنوزِ بيت الربِ وكنوز بيتِ الملكِ وكسرَ جميعَ آنيةِ الذهبِ التي عمِلها سليمان ملك إسرائيل في هيكل الربِ.........

هذا ولقد تم حرق بيت الربِ في سنة (596) ق. م. كما في:

الملوك الثاني (25 - 8): وفي الشهر الخامس في اليوم السابع من الشهر في السنة التاسعة عشر للملك نبوكدنصر ملك بابل قدِمَ بنوزرادان رئيس الشرطِ عبد ملكِ بابل الى أورشليم (9) وأحرقَ بيتَ الربِ وبيت الملكِ ......(أيام الملك صدقيا).

وفي ألاخبار الثاني (36 - 18): وجميع آنية بيت اللهِ الكبيرةِ والصغيرةِ وخزائن بيت الربِ وخزائن الملكِ ورؤسائِهِ أخذها ( نبوكدنصر) بأسرها الى بابل (19) وأحرقوا بيت الله وهدموا سورَ أورشليم وأحرقوا جميع قصورها بألنارِ وأتلفوا كل نفيسِ من آنيتها (20) والذين نجوا من السيف جلاهم (نبوكدنصر) الى بابل حيث صاروا عبيداَ له ولبنيهِ حتى ملكت دوله فارسَ.

هذا ولقد أصدرَ الملك الفارسي سيروس الثاني الذي إستولى على بابل سنة (538) ق.م. أمراَ يسمح لليهود بالعودة الى أورشليم لغرضِ بناء الهيكل من جديد وقد تَمَ إعادة بناء الهيكل على يد زربابل ويشوع بن يوصادق سنة (515) ق. م. ولقد تَم إعادة نفائس الهيكل من بابل ووضعت ثانية في الهيكل, وكان هذا هو الهيكل الثاني وقد سمِيَ بهيكل زربابل.

وتوالت الاحداث حتى جاء أنطكيوس إبيفانس وقام بتنجيس الهيكل بتقديم الذبائح الوثنية لزيوس على المذبح المقدس سنة (168) ق.م. وأحَلَ الضيقة باليهود كما في:

المكابين الاول (1 - 22): فصعِدَ الى أورشليم (أنطكيوس) بجيشِ كثيفِ (23) ودخل المقدسَ بتجبرِ وأخذَ مذبحَ الذهبِ ومنارة النورِ مع جميعِ أدواتها ومائدة التنضيدِ والمساكبَ والجامات ومجامر الذهبِ والحجاب والاكاليلَ والحليةَ الذهبية التي كانت على وجهِ الهيكلِ وحطمها جميعاَ (24) وأخذَ الفضةَ والذهبَ والآنية النفيسة وأخَذَ ما وجِدَ من الكنوزِ المكنونةِ أخذَ الجميعَ وإنصَرَفَ الى أرضِهِ (25) وأكثَرَ من القتلِ وتكلَمَ بتَجَبرِ عظيمِ ( 26 ) فكانت مناحة عظيمة في أرضِ إسرائيل في كلِ أرضِهِم (27) ..... ...... (30) وبعد سنتين من ألأيام أرسَلَ الملِك رئيسَ الجزيةِ الى مدنِ يهوذا فوفَدَ على أورشليم في جيشِ كثيفِ (31) وخاطبهم خِطابَ سلامِ مَكراَ فوثِقوا بهِ (32) ثم هجَمَ على المدينةِ فجأةَ وضربها ضربةَ عظيمةَ وأهلكَ شعباَ كثيراَ من إسرائيل (33) وسَلَبَ غنائمَ المدينةِ وأحرقها بألنارِ وهدمَ بيوتَها وأسوارها من حولها (34) وسبوا النساءَ والاولادَ وإستولوا على المواشي ......... (39) فسفكوا الدم الزكي حول المقدسِ ونجسوا المقدِسَ (46) وأنفذَ الملك كتباَ على أيدي رسلِ الى أورشليم ومدن يهوذا أن يتبعوا سنن الاجانبِ في الارضِ (47) ويمتنعوا عنِ المحرقاتِ والذبيحةِ والسكيبِ في المقدسِ (48) ويدنسوا السبوتَ وألأعيادَ ... ... (57) وفي اليوم الخامس عشَرَ من كسلوَ في السنةِ المئةِ والخامسةِ والأربعينَ بنوا رجاسةِ الخرابِ على المذبحِ ..........(59) وما وجدوه من أسفارِ الشريعةِ مزَقوه وأحرقوه بألنارِ (60) وكل من وجِدَ عنده سِفر من العهد أو إتبعَ الشريعةِ فإنَه مقتول بأمرِ الملكِ ......

وقام الميكابيين بالثورة وإنتصروا أخيراَ وقاموا بتدشين الهيكل من جديد. وفي سنة (63) ق.م. إستولى الرومان على أورشليم وفي سنة (54) ق.م. قام كراسوس بنهبِ خزينة الهيكل.
ولقد قام هيرودس الكبير بترميم الهيكل من جديد وقامَ بتوسعتِهِ وإضافة أجزاء جديدة اليهِ ولقد إبتدأ سنة (20) ق.م. ولغاية سنة (26) م. أي لمدة (46) سنة, وهنا أتى يسوع وساله تلاميذَه عن علامات النهاية كما في:

متى (24 - 1): ثم خرج يسوع من الهيكل ومضى فتقدم تلاميذه ليروه بناءَ الهيكل. (2) فأجاب وقال لهم إنظروا هذا كلَه. الحق أقول لكم إنَه لا يترك ههنا حجر على حجرِ إلا ينقض ........ (6) وستسمعون بحروبِ وبأخبارِ حروبِ. أنظروا لا تقلقوا فإنه لابدَ أن يكون هذا كله ولكن لا يكون المنتهى إذ ذاك (7) ستقوم أمة على أمةِ ومملكة على مملكةِ وتكون أَوبئة ومجاعاتِ وزلازل في أماكِنَ شتى (8) وهذا كله أول المخاضِ ... (11) ويقوم كثيرونَ من الأنبياءِ الكذبةِ ويضلونَ كثيرينَ ( 12 ) ولكثرةِ الاثِمِ تَبرد المحبة من الكثرينَ (13) ومن يصبر الى المنتهى يخلص (14) وسَيكرز بإنجيلِ الملكوتِ هذا في جميعِ المسكونةِ شهادةَ لكلِ الاممِ وحينئِذِ ياتي المنتهى . (15) فمتى رأيتم رجاسةِ الخرابِ التي قيلَ عنها بدانيالَ النبيِ قائمةَ في المكانِ المقدسِ. ليفهَمِ القارىْ (16) فحينئذِ الذي في اليهوديةِ فليهرب الى الجبالِ (17) والذي على السطحِ فلا ينزِل لياخذ شيئاَ من بيتِهِ (18) والذي في الحقلِ فلا يرجِع ليأخذ ثَوبَه (19) الويل للحبالى والمرضعاتِ في تلكَ الايامِ (20) صلوا لئَلا يكون هربكم في شِتاءِ أو في سبتِ (21) لأنه سيكون حينئذِ ضيق شديد لم يكن مثله منذ أولِ العالم الى الان ولن يكونَ (22) ولولا أن تلكَ الايامَ ستقصر لما يخلص ذو جَسَدِ لكن لأجلِ المختارين ستقَصَر تلكَ الايام (23) حينئِذِ إن قالَ لكم أحد إن المسيح ههنا أو هناكَ فلا تصَدقوا (24) فسيقوم مسَحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطونَ علامات عظيمةَ وعجائِبَ حتى إِنَهم يضلونَ المختارينَ لو أمكنَ (25) هآنذا تَقَدَمت فقلت لكم (26) فإن قالوا لكم ها إنه في البريةِ فلا تخرجوا أو ها إِنَه في المخادعِ فلا تصدِقوا (27) مثلما أن البرقَ يخرج من المشارقِ ويظهَر الى المغاربِ كذلكَ يكون مجيْ إبنِ البشرِ........ (29) وعلى أثَرِ ضيقِ تلكَ الايامِ تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءَه والكواكب تَتَساقط من السماءِ وقوات السماءِ تَتَزعزع (30) حينئِذِ تظهر علامة إبنِ البَشَرِ في السماءِ وتنوح حينئِذِ جميع قبائلِ الارضِ ويرونَ إبنَ البشَرِ آتياَ على سحابِ السماءِ بقوةِ وجلالِ عظيمينِ (31) ويرسِل ملائكتِهِ بِبوقِ وصوتِ عظيمِ فيجمعونَ مختاريهِ من الرياحِ الاربعِ من أقاصي السماواتِ الى أقاصيها....... .

والآن نسأل ماذا ذكِرَ بدانيال النبي عن رجاسةِ الخرابِ لنفهَم ؟

دانيال(9 - 24): إن سبعينَ أسبوعاَ حدِدَت على شعبِكَ وعلى مدينةِ قدسِكَ لإفناءِ المعصيةِ وإزالةِ الخطيئةِ وتكفيرِ الإثمِ وألإتيانِ بألبرِ الابدي وإختِتَامِ الرؤيا والنبؤةِ ومَسحِ قدوسِ القدوسينَ (25) فأعلم وافهَم. إنه من صدورِ الامرِ بإعادةِ بِناءِ أورشليم الى المسيحِ الرئيسِ سبعة أسابيعَ وإثنانِ وستونَ إسبوعاَ فتعود تبنى السوق والسور في ضيقِ الاوقاتِ (26) وبعد الاسابيعِ الاثنين والستينَ يقتَل المسيح والشعب الذي ينكِرَه لا يكون له وشَعب رئيس آتِ يدَمِر المدينةَ والقدسَ وكما بألطوفانِ يكون إنقضاؤها والى إنقضاءِ القتالِ يكون التخريب المقضي (27) وفي إسبوعِ واحدِ يَبت لكثيرينَ عهداَ ثابتاَ وفي نصفِ الاسبوعِ يبطِل الذبيحةِ والتقدمةِ وفي جِناحِ الهيكلِ تَقوم رجاسةِ الخرابِ والى الفناءِ المقضيِ ينصب غَضَب الله على الخرابِ.

هذا وبعد قتلِ المسيح وصلبهِ نكره اليهود ولم يصبحوا شعباَ له, ثم أتى شعب رئيس وهم الرومان سنة (70) م. بأمرةِ القائد تيطس ودمروا المدينةَ والقدسَ وخرِبَ الهيكل وهدمَ وبقي منه جدار هنا وزاوية هناك. ونهبَ الرومان الهيكلَ وأخذوا المنارةَ الذهبية ومائدةَ التقدمةِ واللتين ظهرتا في استعراضِ النصر الذي اقامَه تيطس بمناسبةِ إنتصارهِ ولا زالت صورتيهما منقوشةَ على حائطِ بوابةِ النصرِ في روما القديمةِ .

وفي هذهِ المرحلةِ لم يكمل كلام المسيح بعد بأن لا يبقى حجر على حجرِ في الهيكل إلا ينقض فلقد بقي الكثير من الحجارةِ على بعضها فيما تبقى من الجدرانِ وأساساتِ الهيكلِ ولكي يَكمل كلام المسيح بالكمالِ والتمامِ نسير مع التاريخِ ونسمع ونرى:

إن امبراطور روما يوليانس فلافيوس كلوديوس والذي كان مسيحياَ ثم إرتَدَ عن الدين المسيحي أراد أن يثبِتَ إن كلام المسيح بخصوصِ الهيكلِ خطأ ولإثباتِ ذلك أصدرَ أمراَ بإعادةِ بِناءِ الهيكلِ وكان ذلك سنة (361) م. فإستدعى اليهود ليعيدوا بناء الهيكلِ من جديدِ وأعطاهم المال اللازم والمواد اللازمة للبناءِ, ولكنهم عندما أرادوا البناء وجدوا إن الحوائطَ بالية بسبَبِ الحرقِ ومرور الزمنِ فعمدوا إلى إزالةِ ما تبقى من حوائطِ الهيكلِ وهنا وجدوا إن الاساسات قد بليت وأصابها التلف فهدموها هي الأخرى ولما لم يبقى حجر على حجرِ حتى في أساساتِ الهيكلِ كما قال السيد المسيح إبتدأوا بالبناءِ ولكن نيران هائلة خرجت من الارضِ وصلبان حمر ظهرت على ملابس العمال فخاف اليهود وإضطر الملك أن يترك البنيانَ بعد أن أتَم كلام المسيح بالكامل وقلع آخر حجرِ في هيكلِ زربابلِ ومات سنة (363) م. هذا وتقول المصادر الاسلامية ودائرة المعارف البريطانية إن الحرائق الهائلة التي حصلت في الاخشاب التي تم تجهيزها لغرضِ البناء هي التي دفعت اليهود للإعتقادِ بأنها ضربة ربانية فخافوا وتركوا البناءَ وما يهمنا من الامرِ هنا هو إنه لم يبقى حجر على حجرِ في هيكلِ زربابل إلا ونقِضَ إتماماَ لكلامِ المسيح بالتمامِ والكمالِ, هذا وقد أصبح المكان بعد ذلك مكان لرمي الزبالةِ والاوساخِ وكما قالَ السيد المسيح بالضبطِ " ها إن بيتكم يترك لكم خراباَ ":

متى(23 -37): يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلةِ الانبياءِ وراجمةِ المرسلينَ إليها , كم من مرةِ أردت أن أجمعَ بنيكِ كما تجمع الدجاجة فِراخها تحت جِناحيها فلم تريدوا (38) هوذا بيتكم يترك لكم خَراباَ. (39) فإني أقول لكم إنكم من الان لا ترونني حتى تقولوا مبارَك الآتي بإسمِ الربِ .

فهنا نسأل, " أن كان الهيكل قد خرِب ولم يبقى فيهِ حجر على حجرِ فأين ستقوم رجاسة الخرابِ التي قيلَ عنها بدانيال النبي؟ " وما هي رجاسة الخرابِ هذهِ؟

ولكي نفهم الموضوع كما قال السيد المسيح نذهب:

اولاَ الى التاريخ فنرى إن الدولة الاسلامية فتحت وإستولت على أورشليم أيام عمر بن الخطاب وكان ذلك سنة (638) م. وكان أن إمتنعَ عمر بن الخطاب من الصلاةِ في كنيسةِ القيامةِ خوفاَ أن يجعلها أتباعه لاحقاَ جامعاَ أو مَعلَماَ إسلامياَ فيخرِبوها وينقِضوا العهد العمري الذي قطعَه هو بِنَفسِهِ لأهلِ الكتابِ من المسيحيين, فقام بالصلاةِ في الخارجِ وبالتحديدِ فوق الصخرةِ والتي كانت الشيْ الوحيد الذي تبقى كعلامة لمكان الهيكل, وهنا أقام معاوية لاحقاَ جامعاَ ليحجَ اليهِ المسلمون من دولتِهِ بدلَ ذهابهِم الى مكة حيث كان أهل البيت هناك يؤجِجونهم عليهِ حيث كان قد إغتَصَبَ الخلافةِ منهم, ثم قامَ الخليفة عبد الملك بن مروان لاحقاَ ببناءِ جامع قبَةِ الصخرةِ فوق الصخرة عندما أرادَ أن يبني جامعاَ لم يكن قد بني مثله من قبل, فبعثَ وطلبَ من ملكِ القسطنطينيةِ أن يبعثَ له بالعمالِ والصناعِ والمهندسين لغرضِ بناء الجامعِ, وهَدَدَه في حالةِ رفضِهِ أن يقوم بتخريبِ وإزالةِ كل الكنائس والمعالم المسيحيةِ في أورشليم, فلبت القسطنطينية أمر الخليفة وأقام الخليفة إثنين من طرفِهِ لغَرضِ ألإشرافِ على سير العمل وأنفقَ خِراج مصر لعِدةِ سنين لغرضِ البناءِ. وقد أكمِلَ بناء جامِع قبةِ الصخرةِ في سنة (691) م. وأحاطَ بالصخرة التي كانت في جِناحِ هيكلِ زربابل وفي المكان الذي سبق وعينه الله لإبراهيمَ وداؤدَ.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا وقدإستمرَ الحكم الاسلامي على القدس الشرقية لغاية الشهر السادس لسنة (1967) م. حيث عادَ اليهود الى المدينة وحكموها وإنتهت بذلك أزمنة الأمَمِ التي تكلم عنها السيد المسيح .

ولقد كان الهيكل هو مكان للعبادة ولِتقديم ذبائح المحرقة والخطيئة التي تقدم من أجل مغفرة الخطايا والتي من دون إراقةِ دمها لا تغفَر الخطايا حسب نصوص الشريعة التي أبلِغَت الى موسى على جبلِ سيناءِ, ولما كانَ الاسلام قد أنكرَ وحذفَ هذهِ الذبائح وما تَرمِز اليهِ أي تقديم المسيح كذبيحة على الصليب لفداءِ ومغفرة خطايا البشر وقال إن المسيح لم يصلب وإنما شبِهَ لهم بذلك حيث إن الله جعلَ من يهوذا الذي خانَ المسيح وسَلَمَه شَبيهاَ بالمسيح وهو الذي قام اليهود بصَلبِهِ بدل المسيح جزاءَ له على فعلَتِهِ, وكأن الله كان يريد أن يضحَكَ على عقول البشر ويوهِمَهم بشيء لم يحدث ليؤمنوا بهِ بالرغم من أن ذلكَ حصَلَ أمام عيونهم فعلاَ وكأن الله نفسه هو الذي دبر الخديعة لينتقِم منهم جميعاَ, وبدلَ الخلاص بِفِداءِ المسيح أو بالذبائح التي تزمِز الى صلبهِ أَعطَى ألإسلام الناس ميزاناَ ليكيلوا بهِ حَسَناتِهِم وسيئاتِهِم فمَن كَثرت موازين حسناتِهِ وقَلت موازين سيئاتِهِ يخلص ويفوز بالجنةِ وكانَ هذا هو الردة على الشريعةِ كلِها, فلو كان ذلِكَ صحيحاَ لما أهبطَ آدم ورميَ خارج الجنةِ مع حواءِ زوجَتِهِ لخطاْ واحدِ إرتكبوه مع العلم بأن موازين أعمالهِم الصالحة في طاعةِ الرب في الفردوسِ كانت أكثر بكثير

وبهذا الحذف الذي جاءِ بهِ الاسلام حرِمَ البشر من الخلاص المجاني الذي يقَدِمَه فداء المسيح وصلبِهِ كفارةَ عنهم وأصبحوا مطالبين بالعمل بناموس الوصايا حيث إن عملاَ سيئاَ واحداَ يزيل حسناتِ عمرِ بأكملهِ ولن يكن بإستطاعة احد أن يرى وجه الله القدوس أبداَ, حيث لا يمكن أن تجتمِعَ القداسةِ مع النجاسةِ أبداَ فخطيئة واحدة فقط أهبطت آدم وزوجه من الجنةِ.

وهنا عَمِد الاسلام الى إتهامِ اليهود والمسيحيين بتحريفِ التوراة والإنجيل متناسياَ إن ما حذفه هو أساس الخلاص والدين كله. وهذهِ هي الردة على الشريعة وخطَة الخلاصِ كلها.

ونذهب الى رؤيا دانيال ثانيةَ لنرى ماذا سوف يحصل في الحاضرِ والمستقبلِ:

دانيال(7 - 19): فرغبت في الاطلاعِ على حقيقةِ الحيوانِ الرابعِ الذي كانَ مخالفاَ لسائرها وهائلاَ جداَ الذي أسنانه من حديدِ وأضفاره من نحاسِ وقد أكلَ وسحقَ وداسَ الباقي برجليهِ (20) وعلى القرون العشرةِ التي في رأسهِ وعلى الآخرِ الذي طلعَ فسقطت من أمامِهِ ثلاثة ذلك القرنِ الذي له عيون وفم ينطِق بعظائمَ ومنظره أعظم من أصحابهِ (21) وقد رأيت فإذا بهذا القرنِ يحارب القديسينَ فغلبهم (22) حتى جاءَ القديم الايامِ فأوتي قديسوا العلي القضاءَ وبلغَ الزمان وحازَ القديسون الملكَ (23) فقال هكذا إن الحيوان الرابع يكون المملكةَ الرابعةَ على الارضِ فتكون مخالفةَ لسائرِ الممالكِ فتأكل الارضَ كلِها وتدوسها وتسحقها (24) والقرون العشرةَ التي من هذهِ المملكةِ هي عشرة ملوكِ يقومون ويقوم بعدهم آخر وهذا يخالِف الاولينَ ويخضِع ثلاثةِ ملوكِ (25) وينطِق بأقوالِ ضدَ العليِ ويبتلي قديسي العليِ ويخال أنه يغير الازمنةَ والشريعةَ وسيدفعونَ الى يدهِ الى زمانِ وزمانينِ ونصفِ زمانِ (26) ثم يجلس أهل القضاءِ فيزال سلطانه ويدمَر ويباد على الدوامِ.

وايضاَ نقرأ في:

الرؤيا(13 - 11): ورأيت وحشا آخر طالعا من الارض له قرنان:كالحمل وكان يتكلم كالتنين (12) ويستعمل كل سلطان الوحش الاول أمامه ويجعل الارض وسكانها يسجدون للوحش الاول الذي برئ جرحه المميت. (13) ويصنع عجائب عظيمة حتى إنه ينزل ناراَ من السماء على الارض على مرآى الناس. (14) ويضل سكان الارض بالعجائب التي أوتي أن يعملها أمام الوحش آمراَ سكان الارض أن يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش. (15) وأوتي أن يجعل في صورة الوحش روحاَ حتى تتكلم صورة الوحش وتأمر بقتل كل من لا يسجد لصورة الوحش. (16) وجعل الجميع الصغار والكبار. الاغنياء والفقراء , الاحرار والعبيد يتسمون بسمة في أيديهم اليمنى أو في جباههم. (17) ولا يستطع أحد منهم أن يشتري أو يبيع الا من كانت عليه السمة أو إسم الوحش أو عدد اسمه. (18) هنا الحكمة, من كان ذا فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان وعدده ست مئة وستة وستون.

فمن هو؟ من هذا الذي يستطع أن يعمل العجائب ويتكلم كالتنين أي كابليس؟

فنسأل القديس بولس من هو؟ فيقول في:

2 تسالونيكي (2 - 3): لا يخدعنكم أحد بوجه من الوجوه لانه لابد أن يسبق الارتداد اولا ويظهر إنسان الخطيئة إبن الهلاك (4) المعاند المترفع فوق كل ما يدعى الهاَ أو معبوداَ حتى أنه يجلس في هيكل الله ويري من نفسه إنه هو الله . (7) فإن سر الاثم آخِذ في العمل غير إن العائق يعوق الان الى أن يرفع من الوسط (8) حينئذِ يظهر الذي لا شريعة له فيهلكه الرب يسوع بنفس فمه ويبطله بسني مجيئه (9) ويكون مجيئه بعمل الشيطان بكلِ قوة وبالعلامات والعجائب الكاذبة (10) وبكل خدعة ظلم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق ليخلصوا.

هل بقي من شك من هو؟ إنه المسيح الكذاب الخارج من القرن الصغير, كما رأينا سابقاَ ويكون في اورشليم عند قتل الشاهدين للشهادة للبشرِ أن النهايةَ قادمة.

ويقول ويجلس في هيكل الله ويرِي من نفسه إنه هو الله. وهذا معناه إنه كالحمل ويتكلم كالتنين. اي يدعي إنه هو المسيح الحي ولكنه إبليس , ويكون هذا الادعاء في هيكل الله. (اي رجاسة الخراب في المكان وفي جوهر الايمان). ولو لم تقَصَرَ الايام الى ثلاثة سنوات ونصف فقط لما خَلصَ أحد.

فعلى يده تأتي الضيقة العظيمة التي تكلم عنها الانبياء والوحي. وهنا يسقط الشهداء الواحد تلو الاخر. فألضيقة تأتي على الذين في الداخل أي ربع الارض التي يتسلط عليها المسيح الكذاب, والحرب والضيقة على الذين في الخارج, ولكثرة الاثم تبرد محبة كثيرين ويخال إنه الحق نفسه, ويخال أنه يغير الازمنة والشريعة, وبعجائبه يحاول أن يضل حتى المختارين, لو أمكن.

واليهود الذين ينتظرون المسيح الى الان, ولم يؤمنوا بإبن الله الذي جاء. لأنه كان وديعاَ ومتواضعاَ راكباَ على جحش, لا يطفيْ كتانا مدخناَ. فسيتهافتون على هذا المسيح الجديد القوي الذي من خلاله ومعه سيحكمون العالم ولكن هذا الحلم سرعان ما سيتلاشى ويتبخر عندما يراقبون أعماله, ويعرفوا ما ضمرَه لهم. فيبتعدوا عنه, وهنا تأتي الشرارة التي تشعِل العِداء القديم بينهم وبين الاسلام وتوقده من جديد فيعود ذلك عليهم بألعاقبة الوخيمة, فيصبحون الهدف الاول للقتلِ والسلبِ والنهبِ, وهنا يأتون ويسجدون في كنيسة الله فيلادلفية, كنيسة ألمحبة الاخوية, والتي تشهد أيام الضيقة العظيمة وتعاصِرَها.

وهنا نود أن نقول كلمة حَق: لقد جاء المسيح الحي إبن الله, فقبِلَ أن تكون الضيقة من نصيبه هو بدل عنا, فتحملها على الصليب. وأما هذا المسيح التنين أي المسيح الكذاب, فيحِلَ الضيقة على الجميع ويتعالى ويترفع هو.

والان نبحث عن معنى حكاية الهيكل كلها:

فلقد طلب الله من إبراهيم أن يقَدِمَ إسحق كذبيحة على جبلِ موريا الذي إختاره هو, وأيضاَ نرى إن الله سبحانه كان يريد أن يفهِم إبراهيم والبشرية بانه هو سوف يقدِمَ ابنه المسيح ذبيحة ولهذا إستبدلَ إسحق بالكبشِ الذي كان رمزاَ للمسيح. وحيث أن المسيح حملَ صليبه على ظهرهِ وسار به الى الفداء. كذلكَ هنا وضع إبراهيم حطب المحرقة على ظهر إسحق رمزاَ بصليب المسيح الفادي. وفي نفسِ المكان الذي قدمَ فيهِ إبراهيم الكبش بدل إبنَه والذي أصبحَ لاحقاَ بيدراَ لأرنان اليبوسي والذي إشتَراه الملك داؤد منه وبنِي الهيكل فيه, والذي منه إبتدأ خروج المسيح لإتمام الفداء فحملَ صليبه وأكملَ فِداء البشر في الجلجثةِ.

ونرى إن البنائين والنحاتين والصناع والعمال الذين قاموا ببِناءِ الهيكل كانوا من ألأجانب أي من ألأمم من الذين عَمِلوا في تحضيرِ موادِ البناء وحجارة الهيكل في زمن الملك داؤد وأيضاَ لإتمامِ البناء في زمنِ الملك سليمان ولكن بِإشرافِ من اليهودِ , واليهود قاموا بِألعبادةِ في الهيكلِ عندما إكتَمَلَ البناء .

وهكذا هو الحال أيضاَ وقت بِناءِ كنيسَةِ المسيح, فقد إبتدأ هو نفسه بوضعِ ألأساس وخطةِ العمل والفداء لبِناءِ هيكَلِ سماوي في أورشليم السماوية, ثم قال إذهبوا وبَشِروا كل الناس بِإنجيلِ الخلاصِ هذا شهادة لِكل ألاممِ ومن ثم يأتي المنتهى.

وهذا ما حدثَ فعلاَ فقد بنِيَت كنيسة الله على الأرضِ بِأغلبيةِ من الأمَمِ وبِإشرافِ من قِبل قِلَةِ من التلاميذ اليهود, وبعدما يكتمل البِناء سوف يؤدي اليهود شعائر العبادة في كنيسةِ الله على الأرضِ وتحديداَ في كنيسة الله فيلادلفيا.

ونرى ان الرب لم يطلب أن يذهَبَ بألمنارةِ ومائدةِ التقدمةِ مع أرميا لتوضع في جبل نبو مع المسكن والتابوتِ, لانهما مثلتا كنائس الله السبعة والمائدة التي تقَدَم فيهم, والتي تبقى معَ الأممِ مدى الاجيالِ لحين إكتِمال زمان كنائس الله السبعةِ التي تبَشِر بِبشارةَ الإنجيل لتجمَع المؤمنين ليكونوا حجارةَ حيةَ في الهيكل الذي يبنى في أورشليم السماوية, والذي يكتَمِل بنائه آخر الزمانِ عندها تاتي النهاية.

وكما توالت الاحداث وقامت رجاسة الخرابِ على مذبَحِ هيكلِ زربابل عندما جاء أنطكيوس إبيفانس وقام بتنجيس الهيكل بتقديم الذبائح الوثنية لزيوس على المذبح المقدس سنة (168) ق.م. وأحَلَ الضيقة باليهود, هنا أيضاَ تقوم رجاسة الخرابِ عندما يقوم المسيح الكذاب في هيكل الله مدعياَ انه الحمل أي المسيح الحقيقي ويقوم المسيح الكذاب بإضطهاد اليهود والمسيحيين مدعياَ بأنه ليس إبن الله, وإنَه إبن مريم , ولم يصلب أبداَ, وينكر الفداء كما فعل الإسلام من قبل, فيأمرَ بقتلِ كلِ من يؤمن بالمسيح الحقيقي وفدائِهِ, وكل مَن لديهِ نسخة من الانجيل أو التوراة يقتل مدعياَ بأنها مزورة, ويتهِم المسيحيين بألشرك ويحِل الضيقة باليهودِ والمسيحيين ويمنعهم عن البيع أو الشراءِ إلا إذا حملوا علامتِهِ على جباهِهِم أو أيديهم ويستمر على هذهِ الحال لمدةِ زمان وزمانين ونصف زمان, أي ثلاثة سنوات ونصف, الى أن يأتي المسيح الحي الحقيقي في مجدهِ على السحابِ ويكون مجيئه في كَبَدِ السماءِ كالشمسِ التي تظهر من المشارقِ وتذهب الى المغاربِ ليراه كل البشرِ وتكون علامة صلبهِ معه رداَ حاسماَ على من قالوا شبِهَ بصَلبِهِ.

وفي الرؤيا (3 - 12): من غلب فإني أجعله عموداَ في هيكل الاهي فلا يعود يخرج وأكتب عليه أسم مدينة الاهي اورشليم السماوية الجديدة النازلة من السماء من عند الاهي وإسمي الجديد (13) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.

وفي كورنتس الاولى (3 - 16): أما تعلمونَ أنكم هيكَل اللهِ وأن روحَ اللهِ مستَقِر فيكم (17) من يفسِد هيكلَ اللهِ يفسِده الله لأنَ هيكلَ اللهِ مقَدَس وهو أنتم.

وفي : بطرس الاولى (2 - 5): وكونوا أنتم أيضاَ مبنيين كالحجارةِ الحيةِ بيتاَ روحياَ وكهنوتاَ مقَدساَ لإصعادِ ذَبائحَ روحية مقبولةَ لدى الله بيسوع المسيحِ. ......... (9) وأما أنتم فجيل مختار وكهنوت ملوكي وأمة مقَدسَة وشَعب مقتَنَى لِتخبِروا بفضائلَ الذي دعاكم من الظلمةِ الى نورهِ العجيبِ .

وههنا لن يكن من حاجةِ لبناءِ هيكلِ من حجارة ثانيةَ, حيث يكتمِل بناء هيكل الله الحي والذي يبنى من حجارةِ حية وأعمِدةِ حية هي المؤمنين الذين آمنوا بفداءِ المسيح وشملَهم سلامه. ويهتفَ الجميع مبأرك الآتي بإسم الربِ.

وكما في : أشعيا (35 - 10): والذين فداهم الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بترنيم ويكون على روؤسهم فرح أبدي ويتبعهم السرور والفرح وتنهزم عنهم الحسرة والتأوه.

نعم إن الذين فداهم الرب هم شعب الله المختار الحقيقي الذين يأتون الى صهيون. أي الى أورشَليم السَماوية . ولن يدخلها إلا المخلَصون الذين فداهم الرب. بلا حرب ولا قنابل ولا طائرات بل بألسلام , ومنَ ابوابها الاثنا عشر.

 
قديم 18 - 06 - 2015, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 7993 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايها الرب يسوع ينبوع كل خير ومصدر كل بركة ونعمة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الملجا الامين وقت التجارب ومعدن المعونة فى اوان الشدة
وكنز الغنى فى زمان الحاجة وميناء السلام حين اشتداد العواصف والرياح
اى نفس اقبلت اليك ولم تجد راحتها فيك واى فقير لجا الى تحننك ولم تشبعه يدك من من المتضايقين طلبك وقت ضيقته ولم تفرج عنه وتعزيه فى كربه او من الذى بسط اليك اتعابه ولم تزل العثرات من امامه من الذى كشف لك عيوبه وامراضه ولم تسكب عليه من زيت شفائك من سالك الشفاء من مرضه ولم تعطه جميع التعابى وثقيلى الاحمال دعتهم اليك



 
قديم 19 - 06 - 2015, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 7994 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمودية الكتابية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعطي الكتاب المقدس أهمية كبيرة للمعمودية بالماء. وتبدو هذه الأهمية في تكرار الحديث عنها في الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل وبعض الرسائل. ففي حديث الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده إلى السماء قال لهم:
"فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". (متى 28: 19)
وفي عظة بطرس الرسول يوم الخمسين والتي ذكرت في أعمال الرسل الإصحاح الثاني، يقول الكتاب "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا. وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلاً اخلصوا من هذا الجيل الملتوي. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس". (أعمال 2: 37 _ 41).
في هذه العظة يسرد لنا بطرس الرسول سبعة أمور هامة يذكرها بالترتيب وهي:
1_ سماع كلمة الله. "فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم...." إن أول خطوة للخلاص هي سماع كلمة الله. يقول الرب يسوع: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة". (يوحنا 5: 24) فالسماع أولاً ثم الإيمان. "...كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به،..." (رومية 10: 14) "... وكثيرون من الكورنثيين إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا" (أعمال 18: 8). فسماع كلمة الله هو الخطوة الأولى من الخطوات الرئيسية لخلاص الإنسان. ولا يمكن لأي إنسان أن يخلص ما لم يسمع عن كيفية الخلاص إذ "... كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به، وكيف يسمعون بلا كارز" (رومية 10: 14).
2_ الكلمة الثانية التي يستخدمها بطرس في عظته هي كلمة نخسوا. "فلما سمعوا نخسوا" والنخس هو التبكيت على الخطية. فالروح القدس يستخدم "...سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 6: 17) لكي ينخس به قلب الإنسان ويريه رجاسة خطيته بالنسبة لقداسة الله فيصرخ: "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت". فيأتيه الجواب "اشكر الله بيسوع المسيح ربنا". (رومية 7: 24 _ 25) الذي مات لكي يخلصنا بموته ويطهرنا بدمه الغالي الثمين. "ومتى جاء ذاك (أي الروح المعزي) يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي" (يوحنا 16: 8 _ 9).
3_ الكلمة الثالثة التي يستخدمها بطرس الرسول في عظته هي التوبة. "فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا". فالإنسان لا يمكن أن يتوب ما لم يسمع كلمة الخلاص وينخسه روح الرب بمنخس سيف الروح الذي هو كلمة الله، عندئذ يشعر الخاطئ بثقل خطاياه الكثيرة ويتوب عنها. "فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل". (أعمال 17: 30).
4_ الكلمة الرابعة في عظة بطرس الرسول هي القبول. "فقبلوا كلامه بفرح" لقد خلق الله الإنسان ومنحه حرية القبول أو الرفض. "...قد جعلت قدّامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك". (تثنية 30: 19). فقبول الإنسان لكلمة الرب أو رفضها يتعلق في رغبته وإرادته. يقول الرسول يوحنا: "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 1: 11 _ 12) ثم يقول داود في المزمور الثاني: "قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لأنه عن قليل يتقد غضبه، طوبى لجميع المتكلين عليه" (مزمور 2: 12). وهنا كلمة قبلوا الابن تعني قبلوا الابن قبلة القبول واقبلوه. ثم يقول كلمة في غاية الأهمية، "طوبى لجميع المتكلين عليه" أي طوبى لجميع المتكلين على الابن. فكل من يتكل على الابن ويؤمن به ويقبله رباً على حياته ومخلصاً لنفسه فله الطوبى والحياة الأبدية لأن "من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1 يو 5: 12) وأيضاً "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36) و "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد". (يوحنا 3: 17 _ 18).
5_ الكلمة الخامسة في عظة بطرس الرسول هي المعمودية. "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا" إن إلهنا ليس إله تشويش وفوضى بل إله ترتيب إذ رتب لنا هذه الكلمات ووضعها في وضعها الزمني بحيث لا يمكن لأية عملية أن تستبق الأخرى. فلا يمكن للإنسان الخاطئ أن يبكته روح الله ويخلص ما لم يسمع كلمة الخلاص ويخلص، كما لا يمكن لهذا الإنسان أن يتوب ما لم يبكته روح الله وينخسه بمنخس "سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 6: 17) وأيضاً لا يمكن لهذا الإنسان أن يقبل المسيح ويقبل إلى المسيح ما لم يتب عن خطاياه ثم بعد ذلك يقبل المسيح مخلصاً لنفسه ورباً على حياته ويعتمد بالماء.
6_ الكلمة السادسة في عظة بطرس الرسول هي الانضمام إلى الكنيسة. "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس". ربما تسأل هل اعتمد الثلاثة آلاف شخص بالتغطيس بعد أن آمنوا؟ والجواب نعم. لقد اعتمد أربعة آلاف شخص بالتغطيس في كوريا في ست ساعات.
7_ الكلمة السابعة في عظة بطرس الرسول هي المواظبة على الاجتماعات. "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات". (أعمال 2: 42).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 7995 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل المعمودية أمر إلهي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن المهمة العظمى التي تركها الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده إلى السماء تأمر بالمعمودية حسب قول الرب. "....، دفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع المم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر". (متى 28: 18 _ 20).
وفي بيت كرنيليوس بعد أن سمع وجميع من في بيته من بطرس عن الخلاص، يقول الكتاب أنه حينئذ أجاب بطرس وقال: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً. وأمر أن يعتمدوا باسم الرب........" (أعمال 10: 47 _ 48) فكلمة أمر أن يعتمدوا تدل على الضرورة.
وفي عظة بطرس في يوم الخمسين عندما سأل الرجال الذين قبلوا المسيح. "....ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس". (أعمال 2: 38).
ما هي البركات الروحية التي يحصل عليها المؤمن عندما يعتمد؟
· البركة الأولى هي بركة الانتساب إلى موت المسيح ودفنه وقيامته. "فدفنا معه بالمعمودية لموت حتى كما أقيم المسيح من الموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدّة الحياة (أي في الحياة الجديدة)" (رومية 6: 4)
· البركة الثانية هي بركة الشهادة. إننا نشهد بإيماننا بالإله الواحد المثلث الأقانيم. وأيضاً نشهد عن عمل المسيح الكفاري من أجلنا بأنه مات من أجل خطايانا ودفن وقام في اليوم الثالث. ففي المعمودية نعلن بأننا متنا عن العالم. والموت هنا هو الانفصال عن العالم والاتصال بالرب.
· البركة الثالثة هي بركة الطاعة. وبما أن المعمودية أمر إلهي فيجب أن نعطيه ولا نكون رافضين: "وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه (أي من يوحنا المعمدان)" (لوقا 7: 30)
· البركة الرابعة هي بركة الاتحاد بالمسيح. "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني ، ليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع". (غلاطية 3: 26_ 28).
والآن يا من قبلت المسيح مخلصاً لنفسك ورباً على حياتك وآمنت بعمله الكفاري من أجلك على الصليب. "والآن لماذا تتوانى، قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب" (أعمال 22: 16)، "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص". (رومية 10: 13).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 7996 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمودية معناها وكيفية ممارستها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كلمة معمودية باللغة اليونانية (الأصلية) هي كلمة Baptiszo ومعناها يغطس أو يغمس وفي اللغة الألمانية Deepon وهي بالإنكليزية عبارة To dip in وأيضاً أخذت منها كلمة Baptism وتعني التغطيس أو التعميد. وبما أن الكتاب المقدس لم يكن في ذلك الحين قد ترجم إلى الكثير من اللغات فإن جهل بعض قادة الكنائس في ذلك العصر قد سمح بأن تدخل بعض التقاليد والطقوس إلى الكنيسة، وهي تقاليد وطقوس لا أساس لها من الصحة حسب كلمة الله الواضحة والصريحة. فلنتابع معاً ما تقوله كلمة الله عن المعمودية لأنها المرجع الأول والأخير لإيماننا.
لقد ترجمت الكلمة بمعنى "يعمد" في الآيات التالية:
"وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن. وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه. وكان صوت من السموات، أنت ابني الحبيب الذي به سررت" (مرقس 1: 9 _ 11)
"فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه" 0متى 3: 16)
"وكان يوحنا أيضاً يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون". (يوحنا 3: 23).
"وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي هوذا ماء، ماذا يمنعني أن أعتمد. فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمّده". (أعمال 8: 36 _ 38).
"أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة". (رومية 6: 3 _ 4).
"مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات" (كولوسي 2: 12).
كما وترجمت أيضاً بمعنى "يغمس" في الآيات التالية:
"أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا الإسخريوطي". (يوحنا 13: 26).
"وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله". (رؤيا 19: 13).
من هذه الشواهد الكتابية الواضحة نرى أن التغطيس كان الوسيلة الوحيدة للمعمودية، فيوحنا عمد في الأردن حيث المياه الكثيرة. والمياه الكثيرة تعني أن المعمودية كانت بالتغطيس لأن الرش لا يحتاج للمياه الكثيرة. ولما عمد فيلبس الخصي الحبشي يقول الكتاب. "فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده". وبما أن المعمودية هي رمز لموت ودفن وقيامة فالتغطيس كان الوسيلة الوحيدة الصحيحة للمعمودية.
ماهية معمودية يوحنا المعمدان
"وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. فإن هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدّوا طريق الرب، اصنعوا سلبه مستقيمة". (متى 3: 1 _ 3).
وكتب يوحنا الرسول عن يوحنا المعمدان بأنه "أجابهم يوحنا قائلاً أنا أعمد بماء، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه، هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه". "وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم". (يوحنا 1: 26 _ 27 و 29).
لقد كان القصد من معمودية يوحنا هو تهيئة اليهود لاستقبال المسيا. "ويتقدم أمامه (أمام الرب يسوع) بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً". (لوقا 1: 17) وأيضاً لكي يعلن لهم أن المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم. وهذا ما حدث فعلاً، إذ عندما جاء يسوع ليعتمد من يوحنا "ولكن يوحنا منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ. فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه، وصوت من السموات قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 3: 14 _ 17). وكلمة المسيح هنا "يليق بنا أن نكمل كل بر" أي بر الناموس. فالمسيح أكمل بر الناموس ومطاليبه، "لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفاً بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح". (رومية 8: 3_ 4) "وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق، إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع". (رومية 3: 21_ 26).
لقد اعتمد المسيح من يوحنا لكي يعمل رمزياً ما كان مزمعاً أن يفعله عملياً بموته على الصليب ودفنه وقيامته.
فاليهود كانوا يأتون ليعتمدوا من يوحنا للتوبة ومغفرة الخطايا على أساس إيمانهم بالمسيا الآتي. وهذا ما دونه لنا الوحي الإلهي في سفر الأعمال عندما كان أبلوس وبولس في كورنثوس أنهما وجدا تلاميذ "فقال لهم فبماذا اعتمدتم، فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي بعده أي بالمسيح يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع". (أعمال 19: 3 _ 5).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 7997 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمودية ومائدة الرب (كسر الخبز)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد ترك لنا الرب فريضتين أساسيتين وهما المعمودية ومائدة الرب وكلتاهما ترمزان إلى موت ودفن وقيامة.
ففي فريضة كسر الخبز يقول الكتاب بأن الرب يسوع "أخذ خبزاً وشكر وأعطاهم (التلاميذ) قائلاً هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم". (لوقا 22: 19 _ 20).
وبولس الرسول يكتب لنا بنفس المعنى ويقول: "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً أن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم، اصنعوا هذا لذكري. كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي، اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1 كورنثوس 11: 23 _ 26).
ففي العشاء الأخير نجد ذكرى لموت المسيح ودفنه وقيامته إلى أن يجيء. لكن في فريضة المعمودية نجد رمزاً لموت المؤمن ودفنه وقيامته "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته" (رومية 6: 3_ 5).... "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات". (كولوسي 2: 12).
فالعشاء الأخير هو ذكرى لموت المسيح ودفنه وقيامته. أما المعمودية فهي رمز لموت المؤمن ودفنه وقيامته. فعندما يعترف المؤمن بعمل المسيح النيابي على الصليب لأجله ويعترف أيضاً بعمل نعمة المسيح المخلصة، وليس لأي شيء فيه، ويقول مع بولس الرسول: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم". (غلاطية 6: 14) ثم يعتمد بالتغطيس في الماء (والتغطيس هنا رمز للدفن) لأنه عندما تغمر المياه المؤمن وهو تحت الماء فكأنه مدفون في قبر مياه المعمودية ثم ينهض من الماء وكأنه قد قام من الموت ليسلك في جدة الحياة، أي في الحياة الجديدة. "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً". (2 كورنثوس 5: 17).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 7998 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعمودية وكيفية ممارستها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختلفت الطوائف المسيحية حول الكيفية التي يجب أن تمارس بها المعمودية فالبعض قالوا بالتغطيس والبعض الآخر بالرش وآخرون قالوا بطريقة السكب. وبما أن كلمة الرب هي المرجع الرئيسي الذي يفصل الحق عن الباطل فلنذهب إليها لنجد الجواب الصريح والمريح لأنفسنا وبذلك نضع حداً لمثل هذه الممارسات المخالفة لكلمة الله.
وزيادة في الإيضاح عن موضوع المعمودية نقرأ في سفر أعمال الرسل عن فيلبس وهو يقاد بالروح القدس لكي يتلاقى مع وزير مالية كنداكة ملكة الحبشة الذي كان راجعاً من أورشليم وجالساً على مركبته وكان يقرأ فصلاً من سفر أشعياء النبي. فتقدم فيلبس بإيحاء من الروح القدس ورافق المركبة واخبر الوزير من نفس الإصحاح الذي كان يقرأه، ولم يفهم معناه، عن الرب يسوع وعن موته النيابي على الصليب من أجله. "وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي هوذا الماء، ماذا يمنع أن اعتمد. فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً، وذهب في طريقه فرحاً". (أعمال 8: 36 _ 39). هنا نرى كيف أنهما نزلا معاً إلى الماء وصعدا منه أيضاً.
ثم نقرأ في انجيل يوحنا "وكان يوحنا (المعمدان) أيضاً يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون". (يوحنا 3: 23) وهنا يأتي السؤال المنطقي والذي لا مفر منه ألا وهو: إن كانت المعمودية بالرش فلماذا إذاً المياه الكثيرة؟
والإجابة على مثل هذا السؤال تأتي واضحة من خلال شواهد متعددة في الكتاب المقدس كما في رومية 6: 3 _ 4 "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة". وفي كولوسي 2: 12 "مدفونين معه في المعمودية..."، فليس من المعقول أن تدفن ميتاً بأن ترش عليه حفنة من التراب، بل تدفنه كلياً في باطن الأرض.
فعندما يعتمد المؤمن يعلن بمعموديته أنه يؤمن بموت المسيح (البديلي على الصليب من أجل خطاياه) ودفنه ومن ثم قيامته لأجل خلاصه.
ربما تقول بما أن المعمودية هي رمز فسواء كانت بالتغطيس أو بالرش فلا خلاف على ذلك. ولكن هذا الرمز مهم جداً لأن المؤمن عندما يعتمد بالتغطيس يعلن بهذا أنه يؤمن بموت المسيح ودفنه وقيامته وهذا الإعلان هو أهم شيء في العقيدة المسيحية.
ففي العهد القديم عندما عطش الشعب في حوريب طلب الرب من موسى أن يذهب ويضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب. فذهب موسى وضرب الصخرة فخرج من الصخرة ماء وشرب الشعب (خروج 17). ولكن في المرة الثانية عندما انتقلوا إلى قادش خاصم الشعب موسى لأنه لم يكن هناك ماء للشرب فأمر الرب موسى أن يذهب ويكلم الصخرة بأن تعطي ماءها. فذهب موسى وضرب الصخرة بعصاه بدلاً من أن يكلمها كما أمره الرب، فغضب الرب على موسى وعلى هرون أخيه وحرمهما من أن يدخلا الشعب إلى أرض الموعد (عدد 20)، وهذا ثمن باهظ يدفعه المؤمن عندما يخالف مشيئة الله.
يقول لنا بولس الرسول في العهد الجديد بأن الصخرة كانت ترمز إلى المسيح. فكتب لنا وقال: "وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح". (1كورنثوس 10: 4). وبما أن الصخرة كانت رمزاً للمسيح، فالمسيح كما يقول عنه أشعياء النبي بأنه "ضرب من أجل ذنب شعبي" (أشعيا 53: 8) وكاتب الرسالة إلى العبرانيين يقول: "لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين" (عبرانيين 10: 14).
فالإنسان الخاطئ يأتي أولاً إلى المسيح المضروب، أو الذي صلب من أجل خطاياه، لكي ينال الخلاص على أساس عمل المسيح النيابي على الصليب. ولكن الحقيقة المؤسفة أن المؤمن طالما يعيش في الجسد لا بد وان يخطئ لأنه "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا". (1 يوحنا 1: 8). فعندما يخطئ المؤمن لا يأتي إلى المسيح المضروب من أجل ذنبه بل يأتي إلى المسيح الشفيع والجالس عن يمين الآب ليشفع فيه فيتكلم معه معترفاً بخطاياه لأنه "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9).
ففي هذا العدد نرى كلمتان هامتان وهما أمين وعادل.
فالمسيح أمين لا يفشي بالسر وعادل لأنه دفع أجرة خطايانا بموته النيابي على الصليب "لأن أجرة الخطية هي موت،...." (رومية 6: 23). فبموت المسيح على الصليب استوفت العدالة الإلهية حقها وعلى هذا الأساس يقدر الله أن يغفر خطايانا لأن ثمنها قد دفعه المسيح بموته النيابي على الصليب. لذلك يقول بولس الرسول مقتبساً من كلمات داود النبي عن تطويب الإنسان الذي يحسب له الله برًّ بدون أعمال. "طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم، طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية". (رومية 4: 7 _ 8) ثم يقول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس. "أي إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعاً فينا كلمة المصالحة". "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2 كورنثوس 5: 19 و 21).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 7999 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معمودية الأطفال: ترتيب إلهي أم بشري
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تجوز معمودية الطفل؟ وهل يصح للمؤمن أن يعتمد مرة ثانية بعد أن كان قد اعتمد طفلاً؟
تقر وتعترف كل الطوائف بأن معمودية الأطفال قد تبنتها الكنيسة في حوالي القرن الثاني الميلادي وإنها ليست حسب تعليم الكتاب المقدس. ولقد قال أحد اللاهوتيين: "أنه لو نزل رجل عاقل من أحد الكواكب (وهذا لا يعني أننا نقترح أن الكواكب مسكونة) ليزور أرضنا هذه واعطيناه كتاباً مقدساً وطلبنا منه أن يدرسه ويعلمنا محتوياته فإنه سيعلمنا عن النبوات وإتمامها وعن الخلاص بدم الرب يسوع المسيح وحده وعن معمودية المؤمن فقط ولكنه لن يستطيع أن يجد في أي موضع من الكتاب المقدس ما يعلم به عن معمودية الأطفال لأنها ليست موجودة".
إن أول من أشار إلى معمودية الأطفال هو ايريناوس أسقف ليون من خلال كتاباته التي ظهرت في أواخر القرن الثاني الميلادي. أما تشارلز ماكنتوش، المشهور بتفاسيره لبعض أسفار الكتاب المقدس، وخصوصاً أسفار موسى الخمسة، فقد قال عن المعمودية بأنه "خلال الاثنين والثلاثين سنة التي درس فيها كلمة الله قد فتش ولو على آية واحدة تعلّم بصورة مباشرة عن معمودية الأطفال فلم يجد"
وإليك ما جاء في دائرة المعارف الكاثوليكية عن المعمودية:
"في العصر الرسولي، كما في التدبير اليهودي، كانت المعمودية تتم بلا حوض، في البحر، أو في البرك أو في الينابيع الجارية أو البحيرات.
ومع مرور الزمن وتقلص عدد البالغين المعتمدين بقصد إدخالهم إلى المسيحية، تفشت ممارسة معمودية الأطفال، مما دفع إلى تغيير حوض المعمودية. فبدلاً من أن يكون حوضاً متسعاً على سطح الأرض، بنوا حوضاً يبلغ ارتفاعه من ثلاثة إلى أربعة أقدام ليتمكن الخادم من الإمساك بالطفل فوق فتحته، أو بناء حوض من الحجارة القوية يرتكز على أرض الكنيسة، واصبح تغطيس الأطفال هو قانون المعمودية. كما وتبنوا هذه الممارسة أيضاً في حالة البالغين إذ كان الحوض متسعاً بما فيه الكفاية بحيث يسمح بتعميدهم بالتغطيس.
وفي القرن الثالث عشر أصبحت المعمودية بالرش، ووصلت إلى هذه الممارسة تدريجياً واصبح الرش هو الوسيلة المتبعة عموماً واصبح حوض المعمودية صغيراً وقليل الماء. وارتفع من على الأرض إلى قمة بعض الأعمدة. ولكن الأحواض القديمة استمرت مقبولة في إيطاليا، أما في البلاد الشمالية فإن برودة الشتاء وقشعريرته دفعتا إلى الإسراع بممارسة المعمودية بالرش، لأن هذه الوسيلة لا تتطلب إلا القليل من الماء مما جعل حوض المعمودية يتضاءل في حجمه حتى وصل إلى حجمه الصغير الذي نراه اليوم".
فمعمودية الأطفال ليست كتابية للأسباب التالية:
1. إذا كان الإنسان قد اعتمد طفلاً فمعموديته ليست كتابية لأن الإيمان والتوبة يجب أن يسبقا المعمودية.
2. إننا لا نقدر أن نقول بأن الطفل قد تعمد لكنه عمد. لنفرض أننا عمدنا طفلاً ثم بعد أن كبر رفض الإيمان بالمسيح فماذا تنفعه المعمودية يا ترى؟ والجواب لا تنفعه شيئاً البته. إذاً لماذا لا يعتمد بعد الإيمان؟ فإن كانت المعمودية لا تنفع الطفل ما لم يؤمن عندما يكبر، فلماذا إذاً لا ينتظر حتى يكبر ويؤمن وبعدها يعتمد.
3. المعمودية هي شهادة علنية أمام الناس يعلن فيها المعتمد إيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته، لأن الرب يسوع يقول: "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدّام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدّام الناس أنكره أنا أيضاً قدّام أبي الذي في السموات". (متى 10: 32 _ 33).
4. فالطفل لا يقدر أن يعترف بإيمانه بالمسيح وهو طفل صغير. المعمودية هي إعلان صريح وواضح عن طاعتنا لوصية الرب التي تأمر بأن "..... توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح...." (أعمال 2: 38)
هناك نص صريح في كلمة الله مفاده أن المعمودية هي للرجال وللنساء فقط. "وكان قبلاً في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلاً إنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زماناً طويلاً بسحره. ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء". (أعمال 8: 9 _ 12). من هذه الآيات نرى أنهم من كبيرهم إلى صغيرهم كانوا يتبعون سيمون الساحر لكنهم لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء، وليس من الصغير إلى الكبير. ونقطة أخرى مهمة نراها في هذا الإعداد هي "لما صدقوا فيلبس"، فالتصديق لكلمة الله والإيمان بها هما شرطان أساسيان يجب توفرهما في الشخص قبل المعمودية.
1. إن أمر الرب يسوع لتلاميذه هو أن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، فالتلمذة في هذا النص كما نرى تسبق المعمودية أي يجب على المعتمد أن يفهم أولاً عن خلاصه بموت المسيح ثم يتتلمذ وبعد ذلك يعتمد. فهل من الممكن أن تتلمذ طفلاً؟
2. إن معمودية الطفل في الكنائس التقليدية هي لمغفرة الخطايا ولكن كما سبق وبيّنا بأن المعمودية لا يمكن أن تغفر الخطايا. فعندما كان أبلوس وبولس في كورنثوس وجدا تلاميذ كانوا قد تعمدوا بمعمودية يوحنا. فقال لهم بولس: "إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا (ثانية) باسم الرب يسوع". (أعمال 19: 4 _ 5).
 
قديم 19 - 06 - 2015, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 8000 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مصير الأطفال الذين يموتون بدون معمودية؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن خلاص الأطفال الذين يموتون قبل أن يعتمدوا قد تحقق بفداء المسيح الذي رفع عنهم على الصليب عقوبة الخطية الموروثة عن آدم. وبما أن الأطفال لم يمارسوا أية خطية فعلية فعدالة الله لا تحاسبهم على ذنب لم يقترفونه.
إن الأطفال قد ورثوا خطية آدم ولكن هبة الله أعظم من ميراث آدم، لأن آدم الأول قد أورث الخطية أما آدم الثاني (المسيح) فقد أعطى هبة البر بالنعمة. "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع". (1 كورنثوس 15: 22) "فإذاً كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببرٍ واحدٍ (بر المسيح) صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم) جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (المسيح) سيجعل الكثيرون أبراراً". (رومية 5: 18 _ 19).
إن كلمة الله تعلن لنا صراحة بأن كل الطفال الذين تحت سن المسؤولية سيذهبون إلى السماء وهذا ما أعلنه لنا الرب يسوع.
ولتأكيد هذا المفهوم وتوضيحه دعنا نفترض أن إنساناً معتوهاً رمى شخصاً بحجر وقتله. فهل يحكم القاضي على هذا الإنسان بالإعدام؟ لا أظن ذلك. فإن كانت عدالة الإنسان تحكم هكذا فكم بالحري أبوكم السماوي المعطى العقل والحكمة للإنسان! "....أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً". (تكوين 18: 25).
لقد قال الرب يسوع لتلاميذه "... دعوا الولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله. فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم" (مرقس 10: 14 _ 16)
"فقدموا إليه الأطفال أيضاً ليلمسهم، فلما رآهم التلاميذ انتهروهم. أما يسوع فدعاهم وقال دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله". (لوقا 18: 15 _ 16)
"انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السموات. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك". (متى 18: 10 _ 11)
لكن ربما تسأل: ماذا عن الخطية الأصلية؟
إن خطية آدم التي ورثناها منه قد حملها المسيح على الصليب. "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم) جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (المسيح) سيجعل الكثيرون أبراراً" (رومية 5: 19)
فالمسيح مات لكي يخلصنا من الخطية الصلية الموروثة من آدم.
".......هوذا حمل الله الذي يرفع خطية (بالمفرد) العالم" (يوحنا 1: 29)
"لأن أجرة الخطية (بالمفرد) هي موت، واما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6: 23)
والمسيح سفك دمه على الصليب لكي يخلصنا من الخطية الفعلية.
"الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا (بالجمع) بدمه" (رؤيا 1: 5)
"الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا (بالجمع) حسب غنى نعمته" (أفسس 1: 7)؟.
"ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية". (1 يوحنا 1: 7)
"إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". (1 يوحنا 1: 9)
والمسيح بصلبه خلصنا من لعنة الناموس.
كان من الضروري أن يموت المسيح صلباً وليس بأية طريقة أخرى والسبب في ذلك هو أولاً لكي يتمم النبوات، ثم لكي يرفع عنا لعنة الناموس. فلم يكن ممكناً للمسيح أن يموت رجماً بالحجارة أو قتلاً بل صلباً.
"لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به" "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة". (غلاطية 3: 10 و 13) وأيضاً (تثنية 21: 22 _ 23).
فالمسيح إذاً بموته قد خلصنا من الخطية الصلية.
وبسفك دمه قد خلصنا من الخطية الفعلية.
وبموته على الصليب قد خلصنا من اللعنة الناموسية (لعنة الناموس).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025