09 - 07 - 2012, 05:41 AM | رقم المشاركة : ( 791 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دروس للحياة يتحدث هذا الفصل (1تي5) عن وضع الأرامل في كنيسة الله، والمساعدة الواجبة لهن. وعلينا أن نتذكر كيف كانت الظروف السائدة في ذلك الوقت قاسية للغاية بالنسبة للأرامل، الأمر الذي تغير كثيراً إلى الأحسن في ظل نُظم التأمينات والمعاشات، ومع ذلك فإن الفصل مليء بالدروس الروحية لنا أيضاً. يطلب الرسول بولس من تيموثاوس ألاّ يُدرج الأرامل الحَدَثات في سجلات الكنيسة لتتولى الكنيسة تدبير إعاشتهن (وهو المُعبر عنه في النص بالقول ارفضهن). ويوضح الرسول سبب ذلك في الأعداد 11-13. فالسبب الأول أنهن بعد أن يتم تسجيل أسمائهن في سجلات الكنيسة باعتبارهن أرامل، وضعن ثقتهن على الله وحده لتدبير معيشتهن، واكتفين بالعيشة لأجل المسيح وخدمته، قد يتعرضن للرغبة في الزواج مرة أخرى، وفي هذه الحالة سيجلبن الدينونة على أنفسهن لأنهن بذلك يكن قد رفضن الإيمان الأول. وعبارة « رفض الإيمان الأول » تفيد أن هؤلاء الأرامل في بداية التجربة التي تعرضن لها قبلنها من الرب معتبرين أن الوقت مقصر. لكنهن مع الوقت (ونظراً لحداثة سنهن) فقدن تلك النظرة الواثقة إلى المسيح. وإذ تتحول النفس عن البساطة والاكتفاء بالمسيح، فهذا يقود النفس إلى ما هو أبعد جداً (ع15). فمع زيادة الرغبة في الزواج يتعرضن لتجربة التضحية بالولاء للمسيح فيقبلن أزواجاً وثنيين أو غير مؤمنين. والسبب الثاني أن مساعدة الكنيسة لهن ستؤدي بهن إلى عدم العمل، وهذا يعرضهن لتجربة من نوع آخر إذ يطفن البيوت لينقلن القيل والقال (ع13). وهو درس هام لنا جميعاً، إذ أن مدنية العصر الحاضر جعلت أوقات الفراغ كبيرة ولا سيما للأخوات في البيوت. ووقت الفراغ، بصفة عامة، ما لم يُحسَن توجيهه لخدمة الرب والصلاة، قد يتحول إلى نقمة للشخص لا بركة. فالوقت الذي يضيع في الأحاديث التليفونية العاطلة يتحول وبالاً على الشخص لأن « كثرة الكلام لا تخلو من معصية » ومثله طبعاً الوقت الذي يضيع في الجلسات أو القراءات أو المشاهدات العاطلة. |
||||
09 - 07 - 2012, 05:43 AM | رقم المشاركة : ( 792 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دعوة التلاميذ . أراد الرب أن يضم إليه من بداية خدمته تلاميذاً دعاهم هو بنفسه، فتركوا كل شيء وتبعوه. سمعان وأندراوس « تركا شباكهما وتبعاه »، أيضاً « يعقوب ويوحنا تركا أباهما زبدي في السفينة وذهبا وراءه »، « ولاوي (متى العشار) قام وتبعه ». ويا لها من طاعة لدعوة السيد. لكن لنلاحظ أن التلاميذ لم يختاروا من أنفسهم أن يتبعوا السيد، بل هو الذي دعاهم واختار « الذين أرادهم ». ولما ذهبوا إليه فهو الذي أقامهم، لكن لا ليرسلهم ليكرزوا أولاً، بل قبل كل شيء « ليكونوا معه »؛ فكل خدمة مثمرة، وكل خدمة مباركة ومؤثرة، لا تكون إلا نتيجة مترتبة على الوجود في حضرته، والشركة الدائمة معه. في لوقا14: 25-35 يذكر الرب ثلاثة شروط للتلمذة له، هي الشروط التي تتضمن سر الحياة المباركة المنتصرة. إن كل من يسمع دعوة الرب يسوع: « اتبعني أنت » يجب عليه أن « يحمل صليبه » (مر8: 34)، فمعرفة اتحادنا مع المسيح في موته شيء، ومعرفة الصليب اختبارياً شيء آخر. أما هذه الشروط الثلاثة فهي متضمنة في القول: « إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذا ». فدائرة الروابط العاطفية القوية ينبغي أن يكون المسيح مركزها، وله الأولوية فيها. وأيضاً النفس ينبغي أن لا تُحسَب ثمينة إذا طُلبت تضحيتها لأجل الرب. صحيح أن الموت لأجل المسيح هو نعمة خاصة للبعض وليست للجميع، ولكن إنكار الذات هو شرط أساسي لمن يريد أن يكون تلميذاً له. والشرط الثالث هو أن « كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذا ». هذا الشرط يجمع في آن واحد جميع مجالات التضحية لأجل المسيح. إنه شرط يسري على « كل واحد »، ولا يستثنى منه تلميذ. فهل عقدنا العزم وحسبنا النفقة لأن نكون تلاميذ للمسيح؟ |
||||
09 - 07 - 2012, 05:43 AM | رقم المشاركة : ( 793 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دعوة الله للانفصال إن الأساس الذي تقوم عليه دعوة الله هو أن الله نفسه منفصل عن الأرض، ولذلك فإن مشيئته هي أن يدعو أُناساً منهم ليكونوا له خاصة ولينفصلوا عنها ويرتفعوا فوقها. على أن الأرض ذاتها لا تفهم هذا القصد الإلهي. والله يتركها كما هي بدون تداخل خارجي من فوق. فدعوة الله بالنعمة للانفصال عن العالم لا تقترن بدينونة تقع على العالم أو افتقاد مباشر من يد الله لمشهد الفساد الذي فيه. ومبدأ الانفصال عن الأشرار ـ هذا ـ قد ظهر بصفة بارزة في إبراهيم، فكان ذلك الأب موضوع دعوة الله من وسط عالم وثني، وبناء على ذلك لما كان في أرض الموعد لم يجد الكنعانيون فيه منافساً لهم في حيازة الأرض أو منازعاً لهم حق امتلاكها، بل قد وجدهم أصحاب الأرض وتركهم كما وجدهم أصحاباً لها، وكانت كل بغيته أن تُنصب خيمته ويُبنى مذبحه على سطح الأرض لمدة معينة، ثم أن تدفن عظامه في بطنها بعد ذلك في قبر مُشترى بفضته. وكما كان الحال مع إبراهيم، هكذا هو مع كنيسة الله في الوقت الحاضر؛ فهي أيضاً تحت دعوة الله وقد أُنقذت من هذا العالم الحاضر الشرير. ولكن دعوتها تترك السلطات الأممية صاحبة النفوذ في العالم كما وجدتها، وصوت الله الذي دعاها يناديها قائلاً « لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة » (رو13: 1). فما على القديسين المدعوين من الله إلا أن يطيعوا السلاطين الكائنة في حالة اتفاق مطالبهم مع دعوة الله والخضوع للمسيح، أو قبول اضطهادهم بصبر في حالة مخالفة تلك المطالب لدعوة الله. وأولئك الذين دُعوا من وسط العالم لا يليق بهم أن يتخاصموا مع رعاة الأرض، فسيف بطرس يجب أن يوضع في الغمد، وبيلاطس يجب أن يعلم أن خدام المسيح لا يحاربون لأن ملكوته ليس من هذا العالم، ومصارعة القديسين ليست مع دم ولحم بل مع أجناد الشر الروحية في السماويات (أف6). إن احتياجاتنا الضرورية لا دعوة الله هي التي تربطنا بالأرض، وعلى قياس تلك الاحتياجات يجب أن يكون تعاملنا مع هذا العالم لسدها، أما دعوتنا السماوية فهي تفصلنا عن العالم على قياس ارتفاع السماوات عن الأرض. |
||||
11 - 07 - 2012, 03:07 AM | رقم المشاركة : ( 794 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دموع الزرع وأفراح الحصاد في ترتيب الله منذ البدء، أن النهار يعقب الليل (تك1: 5)، والمجد يلي الألم (رو8: 18)، والأفراح تأتي بعد الدموع. هذا ما نراه أولاً في ربنا المعبود، ثم نستطيع أن نتتبعه في طريق كل مؤمن؛ ولا سيما مَنْ يتعبون في خدمة الرب. كما أنه ذات الترتيب في معاملات الله مع شعبه القديم. فالرب له المجد كان بحق رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن (إش53: 3)، وفي إرسالية النعمة نلحظ كم تعب، وكم ذرف الدموع. لقد كان هو « الذاهب ذهاباً بالبكاء »؛ فلقد أجهش بالبكاء بصوت مسموع على أورشليم، تلك المدينة العاصية التي لم تعرف زمان افتقادها (لو19: 41-44). وفي طريق الخدمة شارك بعواطفه ودموعه المتألمين (يو11: 35)، بل وإن طريق الطاعة لمشيئة الآب كلّفه الجهاد والدموع (عب5: 7) حتى أنه في طريق الصليب الرهيب يُعبِّر عن أحزانه بروح النبوة قائلاً « إني قد أكلت الرماد مثل الخبز، ومزجت شرابي بدموع » (مز102: 9) حتي بعمل الصليب يأتي بثمر كثير (يو12: 24) و « يرى نسلا » (إش53: 10 مع مز22: 31؛ 69: 36). وقريباً جداً سيُحضرنا بنفسه لنفسه وعندئذ يجيء بالترنم حاملاً حزمه، ومن « تعب نفسه يرى ويشبع » (إش53: 11). وطريق تلاميذ المسيح هو ذات طريق معلمهم؛ طريق يتعرضون فيه للظلم من عالم موضوع في الشرير (جا4: 1؛ 1يو5: 19). وعلى نهج الخادم الكامل نرى الخدام الأمناء، الذين يزرعون بالدموع، نظير الرسول بولس الذي لم يفتر عن أن ينذر في أفسس بدموع كل واحد « ليلاً ونهارا » (أع20: 31)، وعندما كتب إلى كنيسة كورنثوس مُحذراً ومنذراً، فقد كتب من كآبة قلب ودموع كثيرة (2كو2: 4). ودموع الزرع هذه هى دائماً مُقدمة لأفراح الحصاد « لكي يفرح الزارع والحاصد معا » (يو4: 36). وهذا هو نفس حال الشعب القديم الذي هو الآن في ليل طويل، وبعد أن يدخلوا في تدريبات الضيق والدموع لرَّد النفس، سيتم القول « يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد » ويتم المكتوب « ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه، وينزع عار شعبه عن كل الأرض » (إش9 :3، 25: 8). لكن أفراحنا نحن ستسبق أفراح هذا الشعب لأنها تبدأ بمجيء الحبيب عن قريب، وبعدها يتم القول « لنفرح ونتهلل ونُعطه المجد » (رؤ19: 7) حيث أفراح الحصاد الأبدية للذي ذهب بالبكاء، وللذين زرعوا بالدموع. وإن كان الآن دمع الحَزَن، فإنه غداً يُنزع. اسحق إيليا |
||||
11 - 07 - 2012, 03:08 AM | رقم المشاركة : ( 795 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
رسالة المسيح لا يقول الرسول « يجب أن تكونوا رسالة المسيح » بل « أنتم رسالة المسيح »، فليس علينا أن نعمل ذلك بمجهوداتنا الشخصية وإلا فسيقودنا ذلك إلى المشغولية بالذات. ونحن لن نصبح رسالة المسيح إلا بروح الله الذي يكتب المسيح في قلوبنا. وإذ تتجه عواطفنا نحو ذاك الذي بوركنا فيه، وإذ كل يوم نتمتع بمحضره ومحيا وجهه الكريم، يكتب الروح القدس صفاته الأدبية في قلوبنا لنكون رسالة المسيح. ونحن رسالة المسيح الظاهرة للجميع، فالقديسون عليهم أن يُظهروا لجميع الناس شيئاً من صفات المسيح. إن المسئولية لدى القديسين ليس أن يسلكوا حسناً ليصبحوا رسالة المسيح، بل لكونهم رسالة المسيح فعليهم أن يسلكوا حسناً لتُصبح هذه الرسالة مقروءة من جميع الناس. عندما نكتب « خطاب توصية » فمعناه أننا نوصى بالشخص المذكور في الخطاب، وكذلك عندما يكتب روح الله شخص المسيح في قلوب المؤمنين، فذلك لكي يصبحوا معاً رسالة أو خطاب توصية يقدمون فيه المسيح، ممدوحاً للعالم الـمُحيط. وما أجمل أن يقول الرسول إن القديسين ليسوا فقط رسالة المسيح، بل رسالة معروفة ومقروءة من جميع الناس. قد يحدث للأسف أن تكون الكتابة غامضة ومع ذلك فعدم وضوحها لا يعنى أنها ليست رسالة. فالمسيحيون غالباً ما يُشبَّهون بكتابة على حجر قديم. ومع أن النقش باهت المعالم، غير أن الحروف تؤكد أن ثمة كتابة ما كانت منقوشة على الحجر ولكنها بهتت وتلوثت وأصبح من الصعب قراءتها. ومن أسف، أن الأمر هو هكذا مع أنفسنا. فعندما كتب الروح القدس شخص المسيح في قلوب القديسين، كانت عواطفهم حارة وحياتهم تتحدث صراحة عن المسيح، كانت الكتابة واضحة وحية، وصارت معروفة ومقروءة من جميع الناس. ولكن بمرور الوقت وحيث لا يتوفر السهر والحكم على الذات، ودخلت الغيرة والحسد والمرارة إلى النفوس، بهتت الكتابة. وإن كان الناس قديماً قرأوا متطلبات بر الله منقوشة على ألواح حجرية، فعلينا الآن أن نجعل الناس تقرأ محبة الله الـمُقدَّمة للإنسان على مبدأ النعمة منقوشة بروح الله الحي على ألواح قلوبنا. |
||||
11 - 07 - 2012, 03:09 AM | رقم المشاركة : ( 796 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
روح الاتضاع والانكسار إن روح الكبرياء والتعالي يبغضها الله، لذلك مكتوب « يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة » (يع4: 6) ويقول أيضاً « مستكبر العين ومنتفخ القلب لا أحتمله » (مز101: 5). هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة نفسه، من ضمنها « عيون متعالية، لسان كاذب ... » (أم6: 17)، ويقول « ... الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت » (أم8: 13) لذلك « فإن لرب الجنود يوماً على كل متعظم وعالِ، وعلى كل مرتفع فيوضع » (إش2: 12)، وأيضاً يقول الكتاب: « قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح » (أم16: 18) ولقد أُصيب بهذا الداء كثيرون مثل: فرعون (خر5: 2)، ونعمان السرياني (2مل3: 5)، ونبوخذ نصر (دا4: 30). ويوجد مَنْ أُصيبوا بكبرياء روحية مثل: أيوب (أي33: 9)، وبعض المؤمنين في كنيسة كورنثوس (1كو4: 18). لكن الرب يَعِد المتضعين فقط، وليس المستكبرين، ببركات كثيرة، لأن: ـ التواضع طريق الراحة (مت11: 29). ـ التواضع طريق الغنى والكرامة والحياة (أم15: 33، 22: 4). ـ التواضع طريق الحكمة (أم11: 2). ـ التواضع طريق المجد (أم29: 23). ـ التواضع طريق الشركة مع الرب، كما نقرأ « لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه، في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحق والمتواضع الروح، لأحيي روح المتواضعين، ولأحيي قلب المنسحقين » (إش57: 15). ـ التواضع طريق الرِفعة (لو1: 52، 18: 14). ـ التواضع طريق النعمة (يع4: 6). ـ وهو أيضاً طريق التعزية (2كو7: 6). ـ وطريق التبرير (لو18: 9-14). لأجل هذا يجب أن يتضع الإنسان عند التوبة والرجوع إلى الله، ويظل متضعاً طول حياته. حليم حسب الله |
||||
11 - 07 - 2012, 03:09 AM | رقم المشاركة : ( 797 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ساعة الشركة اليومية يا ابني لا تحتاج إلى كثير من العلم لكي ترضيني بل يكفي أن يكون لك كثير من المحبة لي. تكلم معي كما تتكلم مع أم رؤوم فاتحة ذراعيها لكي تضمك. هل لك أشخاص تريد أن تصلي لأجلهم؟ أخبرني بأسماء أقاربك وأصدقائك واسألني بعد كل اسم عما تريدني أن أفعل له. وسّع دائرة الطلب واسأل لأجل كثيرين جداً لأني أحب النفوس السخية التي تنسى ذاتها في اهتمامها بالآخرين. هل لك طلبات خاصة لأجل نفسك؟ اعمل - إذا أردت - قائمة طويلة بكل احتياجاتك وأشواق نفسك وتعال اعرضها علىَّ. أخبرني بكل بساطة وصراحة أنك شاعر بكبريائك وبحب ذاتك وبسرعة شعورك بأقل شيء يمس كرامتك. أخبرني عن انحطاط ميولك واطلب مني أن أساعدك في جهادك للتغلب على هذه الأمور. ولا تحجم عن طلب بركات لأجل جسدك وعقلك، لأجل صحتك وذاكرتك ونجاحك. إني أستطيع أن أمنح كل هذه ودائماً أمنح كل ما يساعد على قداسة النفس. والآن ماذا تريد أن تطلب يا ابني لهذا اليوم؟ آه، ليتك تدري كم من الخير أشتاق أن أمنحك إياه! هل رسمت لنفسك بعض الخطط والمشاريع؟ هيا أخبرني بها. وهل رغبة قلبك أن تجلب السرور لأفراد عائلتك؟ فما الذي تشتاق أن تفعله لهم؟ ثم ماذا من نحوي أنا؟ ألا تحب أن تخدمني بأكثر غيرة؟ ألا تشتاق أن تسعى لخير نفوس ذويك وأصدقاءك الذين ربما تغافلوا عني؟ كلمني عن أولئك الذين تهتم بخيرهم وعن الوسائل التي تريد أن تستخدمها لصالحهم. أنت تعلم أني أستطيع أن أحوّل كل القلوب إلى الاتجاه الذي يرضيني. هل يفزعك شبح مصيبة قادمة؟ هل يستولي على قلبك رُعب من شيء شديد الوطأة على نفسك؟ إذاً فالقِ بنفسك في أحضاني. أنا معك وأنا أنظر كل شيء ولن أتركك وحيداً فاطمئن. هل عزمت على أن لا تزج بنفسك في ما بعد في تجربة معينة، وأن تتخلى عن أمر يقودك بسهولة إلى الشر؟ إذاً فامض يا ابني وابدأ في العمل بسكون وتواضع، بوداعة وخضوع، وعُد إلىً غداً واسكب أمامي قلباً يزداد في الأمانة والحب من يوم إلى يوم. وفي الغد سيكون لدىَّ بركات جديدة جاهزة لك. |
||||
11 - 07 - 2012, 03:10 AM | رقم المشاركة : ( 798 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
سر الخدمة الصحيحة في ثلاثة أصحاحات متتالية (1كو12-14) نجد ثلاث نقاط هامة متعلقة بموضوع الخدمة في كنيسة الله: (1) في أصحاح12 نرى الأساس الإلهي الوحيد للخدمة وهو العضوية في الجسد بحسب مشيئة الله كما نقرأ في ع18 « وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد ». هذا هو المبدأ الأساسي « وضع الله ... كما أراد ». فليست المسألة أن إنساناً يضع نفسه، أو إنساناً يضع آخر بأي شكل من الأشكال، لا يوجد مكان لأمر كهذا في الوضع الإلهي للخدمة « فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد، وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل » (ع4-6). فالثالوث الأقدس له ارتباط بالخدمة. موهبة الروح يُخدَم بها تحت سيادة الابن وتصير فعّألة بواسطة الآب. هذه هي صفات كل خدمة نافعة وفعالة. (2) ثم في الأصحاح الجميل: أصحاح13، نرى نبع الخدمة والدافع إليها « المحبة ». فقد يكون لإنسان أسمى المواهب ولكن إن لم يمارسها بالمحبة ـ إن لم تكن المحبة هي الدافع والمحرك لها ـ فلا فائدة منها بالمرة. قد يخدم إنسان في الاجتماع لكي يبين الموهبة التي له أو معرفته للتعاليم أو ليُظهر فصاحته وطلاقة لسانه، فلا يفيد الجماعة شيئاً، وذلك لأن المحبة لم تكن هي الدافع له على الخدمة. يجب على الخادم أن يمتحن نفسه دائماً بهذا السؤال « هل المحبة هي التي تحركني؟ » فإن لم يكن كذلك فليعلم أن لا فائدة منه بالمرة. يا ليت الروح القدس يطبّق علينا هذا الحق بقوة. (3) أخيراً نجد في أصحاح14 غرض الخدمة أو نتيجتها ـ « البنيان ». هذا هو مرمى كل خدمة. والرسول كان يفضّل أن يتكلم « خمس كلمات » تصل إلى هذا الغرض، خير من « عشرة آلاف كلمة » لإظهار الذات (ع19). والنقطة الخاصة التي يشدد عليها الرسول في خلال الأصحاح كله هي هذه « لبنيان الجماعة ». هذا هو الغرض الذي تسعى المحبة لإدراكه مهما كان نوع الموهبة. ليس أمام المحبة من غرض سوى فائدة الآخرين. فلنتذكر إذاً هذه النقاط الثلاث: أساس الخدمة الحقيقية والدافع لها وغايتها. يا ليتنا نزنها كما يجب ونسعى لإدراكها تماماً ونطبقها عملياً لمجد الله وخير كنيسته. |
||||
11 - 07 - 2012, 03:11 AM | رقم المشاركة : ( 799 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
سِر أمام الله سِرْ أمام الله لا تخشى عيناً للبشرْ فهي لا ترى سوى ما طفا وما ظهرْ واخشَ من ربٍٍ به توزَنْ كلُ الفِكَرْ كلُ قولٍٍٍ أو عَملْ ما بدا وما استَترْ سِرْ أمامَ اللهِ كن حيث لا عينٌ ترى واكشفِ القلبَ له واعترفْ بما جرى فاحصاً ضميركَ وما قلبَك اعترى تحظى كلُ عمرِكَ برضى ربِِ الورى سِرْ أمامَ اللهِ لا تعطي عينيك وسنْ مهما أظهر البشرْ مِن رضى أو حُسنِِ ظنْ إنما خوفُ البشرْ شركاً لا يُؤتمنْ خِفْ على إكليلِكَ إن سهوتَ يؤخذنْ سَرْ أمامَ اللهِ كنْ خاضعاً يا بني له لا تقلْ له « سيدي » ثم تعصى أمرَه عن قريبٍٍ قلبُك تُكشفُ آراؤه يا لسعدِك إذا بك سُرّ قلبه « لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان ... لذلك نحترص مستوطنين كنا أو متغربين أن نكون مرضيين عنده. لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شرا » (2كو5: 7-10). * وسن : أي نوم |
||||
11 - 07 - 2012, 03:11 AM | رقم المشاركة : ( 800 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
سفراء عن المسيح استخدم الرسول بولس تشبيهاً ليصوِّر للمؤمنين في كورنثوس ـ ولنا معهم ـ مقام ودور رسل المسيح، والمؤمنين عموماً. وهذا التصوير واضح أنه ينطبق علينا نحن أيضاً اليوم. كسفراء نحن دائماً غرباء: إن طبيعة عمل السفير تدفعه للعمل بعيداً عن وطنه، وطالما كان يعمل سفيراً، فإنه دائماً غريب في أي بلد كان. وفي رسالته الأولى أشار الرسول بطرس إلى المؤمنين كثيراً بالقول « غرباء ». وقد حرّض القديسين قائلاً: « سيروا زمان غربتكم بخوف »، ثم أضاف « أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونُزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس » (1بط1: 17؛ 2: 11). وكسفراء عن الرب يسوع المسيح فإننا نعمل تحت قوانين مختلفة يضعها هذا العالم الذي نعيش فيه: فقد تختلف وظائفنا ومكانتنا في العالم، وقد يختلف تقديرنا لِما فيه. على أن الخطر العظيم يكمن في أن نميل إلى قيم هذا العالم ومبادئه، فلا نعود نعيش فيه كغرباء. ويا لوضوح وقوة كلمات الرسول « لا تشاكلوا هذا الدهر (العالم) بل تغيروا .. بتجديد أذهانكم » (رو12: 2). فهل استخدامي كمؤمن للوقت والمال والطاقة، يتوافق مع دعوتي للحياة كغريب في هذا العالم. كسفراء نحن مسئولون أمام المسيح: فرغماً عن كون السفير يعيش في بلد غريبة، إلا أنه يتلقى التعليمات من حكومته، كما أنه مسئول أمامها. والمرء دائماً يجد نفسه مسئولاً مسئوليات معينة أمام بعض المُحيطين به: مثل الزوجة، والعائلة والأصدقاء، والمؤمنين، وزملاء العمل ... على أنه وسط هذه المشاعر المشروعة تجاه كل هؤلاء يجب ألا ننسى أننا سفراء عن المسيح، وأن كلاً منا مسئول لدى ذاك الذي معه أمرنا (عب4: 13). كسفراء نحن نعمل بعقد مُحدد المدة: ووظيفة السفير لا تعني أنه سيستمر هكذا بلا نهاية، فقد يستدعي السفير إلى بلاده في أية لحظة لظروف التقاعد والسن، أو لأية أسباب أخرى. وعند ذلك تنتهي إرساليته. ويا له من مصدر للتشجيع والتعزية والبهجة، أن الله لا يفكر إطلاقاً في أن يترك مؤمناً واحداً على الأرض إلى الأبد. وعندما تنتهي وظيفتنا هنا على الأرض، فإننا لحظتها نُستدعى إلى وطننا الأصيل. ويا له من فرح، ويا لها من أمنية!! |
||||
|