ايام فى حياة معلم الأجيال قداسةالبابا شنودة الثالث

[walaa farouk]

١٦ فبراير ٢٠١٢ كان أخر لجنة بر لقداسته.
يومها كان يتألم و اصر أن يحضرها . لكنه لم يستطع إكمالها . فنظر لنيافة الأنبا مكسيموس الأسقف العام . ( و هو من كان يتابع لجنة البر اثناء سفر قداسته) و قال له أمامنا جميعاً(( يا أنبا مكسيموس تعالى كمل إنت مكانى أنا ليا وقت وإنت ليك وقت ))و شعرنا بالكلمة غير عاديه . وحزنت النفوس .فلم نتوقع أن تكون المرة الأخيرة .
كنا احيانا بدالة ، نقترح عليه إلغاء أمر ما. ويقبل أو يرفض فهو صاحب القرار لأخر يوم له . إلا لجنة البر و عظة الاربعاء فقد كانت شيئاً مقدساً عنده . مهما كان. و فى أسفاره يدبر إستمرارها. لأن شعبه كان شغله الشاغل . أحس بهم وأحبهم فعشقوه .و يوم لم يستطع إكمال هذا.رحل بعد أن أتم رسالته. علمهم و بذل عمره في جد و إهتمام وتعب و رعاية . تغنى بالعطاء وعلمه وتمرس فيه باعمق صوره . فكان يعطى كل شئ ، الماديات والإهتمام والإحتواء والعطف والحب . كان العطاء جزء من تكوينه .
يعطى دون أن يجرح .يراعى شعور الكل بحس مرهف . لم يرد سائلاً .لم يمنع خيراً عن أحد .
لم يهتم كم يملك . بل يفكّر كيف يعطى . وحين يمتدحه أحد يرد (إحنا مجرد وكلاء. ربنا بيدينا عشان ندى الأخرين ) عاش ما علمه فأثمر في نفوس الجميع .
+.تعتصر قلوبنا لفراقك لكن نفرح بأن وهبنا الله أن نقترب لعملاق مثلك .فأنت شخص لا تصفك الكلمات .صلي عنا كى يهبنا الله قلوب تحب وترحم وتغفر . لا تقسو و تكره. صلي عن وطننا وكنيستنا وحياة راعيها . صلي عن فقرائنا و مرضانا .صلي عنا يا من لا تنسانا.. القمص بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

#قداسة_البابا_شنوده_الثالث
كان الصوم عنده ليس تدريباً أو فضيلة فقط . إنما حقاً منهج حياة . صوم الطعام والقلب والفكر .
فقد كان ناسكاً بطبعه . طعامه أقل جداً جداً مما يتصور أحد. كل ما يتناوله على مدار اليوم لا يتخطى صدقونى حجم كف اليد . كنت أتعجب كيف يعيش هذا الإنسان،، ليس هذا في صوم الطعام فقط لكن صار النسك معه فى ملبسه في مسكنه . فقد كان حقاً صاحب قلبي نقى . كان يحافظ على أصوام الكنيسة بينما يحث أباء الإعتراف على مراعاة ظروف كل أحد الصحية . وأن يكونو شفوقين على الناس..
هكذا كان فكر هذا العملاق. فمع قسوته على نفسه يحنو على الغير . من يفكر هكذا لا يمكن أن يكون سريع الإدانة لأحد . أو يضمر في نفسه شر أو قسوة أو انتقام ...
ومثل هذه الأيام قبل نياحته وهو في قمة الألم لم يكسر أصوامه أو يأكل أو يشرب ما يكسر صومه أبداً ..و كانت عبارته دائماً
" أنا رجل بره ورجل جوه.أقصر ليه مع ربنا و هو عمره ما قصر معانا؟ "
ثم رحل صائماً . كى يشهد الزمن أنه عاش قوياً وإحتمل شاكراً ورحل مجاهداً.
صلى عنا يا أبانا كى نفحص أنفسنا وليس فقط أطعمتنا. لنسفيد من هذه الأيام المباركة، و نتشبه بك في ثباتك رغم ضعفنا. صلى عنا و عن وطننا وكنيستنا وحياة وسلامة راعيها. صلى عنا يا من لا تنسانا. إبنك بولس الأنبا بيشوى،، كل عام و جميعكم بخير

[walaa farouk]

كل عام و جميعكم بخير و سلام من وليد المذود ملك السلام
كان أول عيد صلاه مثلث الرحمات
#قداسة_البابا_شنوده_الثالث
كبطريرك للكنيسة.عيد الميلاد١٩٧٢
وأول عيد صلاه بعد فترة الحصار العسكرى وعودته لكرسيه .. عيد الميلاد ١٩٨٥
وأخر قداس صلاه في حياته..عيد الميلاد ٢٠١٢
فهو من كان يعيش دوماً بركات الفداء والتجسد
ويحيا كمخلصه متسامحاً بسيطاً خدوماً قوياً عطوفاً.
.كانت عظمته أنه عاش كل ما قال وعلّم به . فكانت لكلماته قوة الروح والايمان . تستقر في العقل والنفس .ليست مجرد عبارات لأديب ناجح.
إنما أقوال قلب عاش وترجم حياته في كلمات...
يقول الكتاب "أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داوود مخلص هو المسيح الرب"
حقاً ولد اليوم ليس منذ ٢٠١٨ عام إنما اليوم.
فيجب ان يولد المسيح في قلب الانسان كل يوم . لينقى هذا القلب ويجعله يتذكر دائماً محبة الله واتضاعه، والمصالحة التى أتمها المسيح بتجسده .
فيتصالح الانسان مع نفسه لينميها، ومع الأخر ليكون في سلام قدر الامكان مع الجميع . وبالتالى يتصالح مع الله الذى ينجح طرقه ويبارك في عمله ويقويه في توبته وينقى ضميره تجاه الكل . فالإنسان الذى يتجدد المسيح المحب في داخله كل يوم لا يدين أحداً ولا يرى نقائص أحد ولا يتهاون فى أى عمل أو خدمة أو أمر يقربه لله ..ولا يرضى بأى شئ يبعده عن الله مهما كان.
فيكون الله له السند والعون ومصدر كل نعمة..
صلى عنا يا أبانا فأنت الخالد في قلوبنا .كى نتشبه بك في حبك و تدقيقك فنتصالح مع الله والاخرين وأنفسنا. صلى عن كل من تألموا و حزنوا و من اصيبوا و من ليس لهم أحد. صلى عن كنيستنا وحياة وسلامة راعيها . صلى عنا يامن لا تنسانا. إبنك بولس الأنبا بيشوى . صلواتكم عنى

[walaa farouk]

قصة عودة جسد القديس العظيم الأنبا بيشوى لديره ببرية شيهيت بعد أن تنيح فى إنصنا بشرق ملوى يوم ٨ أبيب سنة ٤١٧م ، وقد بلغ من العمر 97 عاماً
++++++++++++++++++++++++++
فى يوم ٤ كيهك ٥٥٧ ش // ١٣ديسمبر ٨٤٢م
في عهد البابا يوساب الأول البطريرك الثاني والخمسين .أراد قداسته نقل جسد القديس ” إلى ديره بوادي النطرون ببرية شيهيت ليكون بين أولاده الرهبان . ولما قاموا بوضع الجسد في السفينة تعطلت عن السير وكان هناك شيخ قديس يدعي أرميا أخبرهم بأن المركب لن تتحرك بجسد الأنبا بيشوي وحده لأنه كان يوجد عهد بين القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهي أن يظلا غير مفترقين ، فرجعوا وحملوا رفات الأنبا بولا الطموهي ووضعوه في السفينه فتحركت للحال فسبحوا الله ومجدوا قديسيه . ولما وصلوا إلى دير الأنبا بيشوي وضعوا الجسدين في صندوق واحد داخل الكنيسة ومازالا يرقدان معا في مقصورة واحدة (جسد الأنبا بيشوى كاملاً و رفات الانبا بولا الطموهى )
و قام إثنان من الأباء البطاركة بتعمير و ترميم الدير
البابا بنيامين الثانى فى القرن الرابع عشر
ومثلث الرحمات البابا شنوده الثالث بعد أن أقام فيه مقراً بابوياً لأول مرة بتاريخ الرهبنة القبطية ورسم كل رهبانه وكهنته. (سنتحدث عن هذا بالتفاصيل لاحقا) وكانت وصيته أن يدفن بهذا الدير الذى عاش فيه و أحبه..
إشفع فينا يا حبيب مخلصنا الصالح كى نتشبه بك في طهرك ونقاء قلبك..
صلى عنا يا من أحببت البرية وقديسيها وعمرت أديرتها وجعلت منها منارة للعالم .
صلى عن كنيستنا وحياة وسلامة راعيها.
صلى عنا يامن لا تنسانا . القمص بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

أراد الله لأبينا مثلث الرحمات
قداسة البابا شنوده الثالث
أن يسافر للسماء فى الصوم الكبير. لينتقل و هو صائماً مجاهداً حتى أخر عمره على الأرض .
رأيت فيه و أشهد أن الصوم عند قداسته .
ليس مجرد عبارات من واعظ قدير أو مفكر لاهوتى عظيم . إنما هو ثمرة حياة طبقها بنفسه و عاشها بكل ما فيها من نسك و زهد عن كل ملذات العالم منذ نعومة أظافره حتى إنتقاله للسماء .
فى إلتزام صارم و لعل هذا ما يجعل لكلماته الأثر العظيم في النفس . لأنها ليست كلمات إنما حياة خرجت للأخرين في شكل عبارات . فتعاليمه عن الصوم كانت بإختبار حي سار فيه هو قبلاً.
شأنه شأن كل فضيلة تحلى بها لم يتحدث إلا بما عاشه و مارسه و طبقه بكل أمانة.
لم أراه يوماً متعباً من الصوم ورغم ألمه و تعبه لم يكسر أصوامه يوماً ولم يقبل مجرد مناقشة هذا الأمر منا . و الحديث عن نسكياته في كبره و ألمه يكون له درساً كبيراً لنا أكثر من الحديث عنه في شبابه .فقد كان يأخذ قوة و نعمة إلهية تسنده دوماً. كان دوماً يقرن حديثه عن الصوم بالفضائل الأخرى كالتوبة مثلاً لأنه كان يرى أن زهد الإنسان عن الماديات الملموسة .يدربه على الزهد عن الشهوات الحسية و الفكرية . +++++++++++
و هكذا أحبائى نتعلم و نحن نستقبل صوم الأربعين المقدسة . ننقي أنفسنا و نوايانا و ضمائرنا تجاه الله و تجاه الأخر..فأى صوم هذا الذى يصومه الإنسان و بداخله تجاه أحد حقد أو بغضة أو كراهية .أمثل هذا يقال له صوماً++++++
ونتذكر كلمات و تعاليم أبينا الحاضر دوماً معنا . لنأخذها مرشداً لنا كى نحيا صوماً حقيقياً صادقاً نجاهد فيه ضد خطايانا و محاربات عدو الخير . فجميعنا تغلبنا الخطايا و الأفكار . فليس فينا من لا يخطئ .
ليتنا نبدأ فى هذه الأيام بداية قوية. مبتعدين عن كل شر و كل شبه شر و كل مسببات الخطية . ليستمر معنا هذا حتى بعد أن ينتهى الصوم بحسب الأيام تستمر نفوسنا نقية مجاهدة . لنتشبه بأباؤنا و نتمثل بشخص عاش بيننا فى كل طهر و نقاء و تعقل دون أن يتعالى على الضعفاء إنما كان يشجع الجميع.
و هذا ما تفعله الفضيلة فى الإنسان تنقى فكره و ضميره و نواياه تجاه الكل بلا إستثناء. ..
++++++++++++
صلى عنايامن عشت لله كل لحظة فى حياتك . فباركك الله بما لم ينله الكثيرون . صلى عنا كى نصوم بنقاوة و نحيا ببر و هدوء و نختم حياتنا بصلاح .
صلى عن المضطهدين فى كل مكان . يامن كنت تتألم لألم الجميع .
صلى عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها .صلى عنا يامن لا تنسانا.القمص بولس الأنبا بيشوى

[Haia]

ميرسى على هذه الموسوعة العظيمة
ربنا يبارك خدمتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى هيا

[walaa farouk]

أبى مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
الذى كان يراك فى كل جاهك و عظمتك و حكمتك و فكرك و ذكائك و شخصيتك التى
يقف أمامها العقل مذهولاً و نعمة الله العاملة فيك و شهادة العظماء عن ندرة وجود إنسان مثلك .
يدرك أن الله حقاً يعمل كثيراً بالإنسان النقى المتسامح المحب العطوف المجاهد التائب المتواضع .صاحب الإيمان القوى و الأمانة الثابتة .٠٠٠
و الذى كان يراك أيها العملاق الشامخ وأنت فى قمة ضعف الجسد
يدرك أن كل ما فى العالم حقاً يزول . ولن يبقى إلا ما يتركه الإنسان من عمل و حب و عطاء و خدمة مثمرة .
يدرك أن الإنسان مهما علا . يوماً سيرحل
مهما كان قوياً .. يوماً سيضعف
مهما زاع صيته .. يوماً سيغيب
ليتنا ندرك الحياة كما أدركتها أنت+++
رأيتك إنساناً فى كل مواقفك إنسان ..
إنسان بسيرتك تقرب أبناؤك لله لانهم رأوا فيك صورة الله
خدمت العقيدة و الكنيسة فعشقوك أبناؤها
كنت أباً لكل أحد .
سنداً لكل ضعيف
ملجأً لكل محتاج
منهجاً لكل مجتهد
منارة فى الإيمان . أسداً فى الحق . طفلاً فى القلب.
أنت مثلاً حياً أن الإنسان ليس مكانة يصلها . إنما مكانة يغرسها فى القلوب ..
رحلت و تركت تراثاً محفوظ و حب منقوش فى النفوس .صلى عنا و عن وطننا الذى أحببته وعن كنيستنا و حياة و سلامة راعيها . صلى عنا يامن لا تنسانا .أذكرنا يا سيدنا . إبنك بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

فى عيد نياحة القديس البابا كيرلس السادس
نرى انه ليس صدفة أن ينتقل قداسته وقداسة البابا شنوده الثالث في شهر واحد هو شهر مارس .
ونرى احتفالاتهما تتزامن مع بعضها البعض فهم اثنين من العلامات الفارقة في تاريخ الكنيسة ، فقد بدأ مثلاً القديس البابا كيرلس الخدمة فى المهجر و مصر بفكر سابق لعصره ونماه قداسة البابا شنوده بقوة و اجتهاد،
تميز كلا منهم بفضائل كثيرة . ليتنا نسترجعها فى اعيادهم لنقتدى بها في حياتنا فما أحوجنا لها، فكنيستنا قوية و ابائها دائماًعظماء . لكل منهم مزاق وشخصية وفكر تتزين بهم ايقونة كنيستنا .
و انهاكنيسة ولود لا تقف على أحد مهما زاد في الفضيلة والعلم والقدر . فهى كنيسة المسيح التى اقتناها بدمه . ونتذكر ان الكتاب حذرنا من ان يقول احد انا لبولس وآخر انا لابولوس، فليس هذه ارثوذكسيتنا.
فمن يحب ويفى للبابا شنوده يقدس ويتشفع بالبابا كيرلس و يخضع و يصلى للبابا تواضروس . هذه كنيستى التى اعرفها . اما من يبحث في سلبيات وثمة خلاف فكرى طفيف قد حدث و يكبر منه. متجاهلاً حقائق كثيرة و غير عارف ببواطن الامور. فهو لا يعمل لبنيان الكنيسة . ولا تلك أمانة تجاه أباء جبابرة بذلوا حياتهم لحفظ ايماننا. وينسى ان الرسل انفسهم اختلفوا يوماً فى فكرة ما.سرعان ما تلاشت..
#أخيرا
نتعلم أن ما من مجد فى هذا العالم دائم وأنه مهما علا شأنك وقدرك . يوما سترحل.
إشفع فينا يا قديس الله يا رجل الصلاة .
صلى عنا يا معلم الأجيال.
صلوا من اجل كنيستنا و ايمانها وحياة و سلامة راعيها.
احبائى كل عام و جميعكم بخير. القمص بولس الانبا بيشوى

[walaa farouk]

لاقى قداسته في حياته الكثير من المتاعب و الحروب سواء من الظروف المحيطه أو الأشخاص .حتى في اخر ايامه فقد هاجهمه الكثيرون لبعض مواقفه .و افترى عليه البعض على صفحات الجرائد و مواقع التواصل بشكل غريب . و غيرها الكثير .
لم أراه يوماًمضطرباً أو فاقداً لسلامه أو هدوءه بل على العكس كان كل حديثه لنا إيجابياً مبتسماً في احلك الأمور
ذلك لأن ضميره ضمير صالح لم يعرف شر .
ولعلمه بأن الناجح هو من يُحَارب و يضطهد .
و لأن له مع الله خبرات كثيره في حفظه له و سنده و رعايته و نصرته .مهما بدت الأمور صعبه .و فى كل موقف كان يسترجع تلك الخبرات فتكون سنداً و تعزية له و لمن حوله ..
لا تحزن من التجارب و المتاعب و الأحقاد و الضعفات مهما زادت فإنها أحياناً تثقل علاقتك بالله و تكون لك خبرات روحية و ثبات في الله و تُشَدد منك . و تريك كم يحارب الله عنك .
شرط أن يكون ضميرك راضياً بصدق تائباً مجاهداً دوماً ساعياً نحو الأفضل .
صلى عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها
صلى عنا يا من لا تنسانا . القمص بولس الانبا بيشوى