منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 03 - 2017, 10:22 AM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع رائع
ممكن نتكلم على المراة السامرية
بمناسبة الاحد القادم
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 03 - 2017, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 72 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,437

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع جميل يا رينا ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 03 - 2017, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 73 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ربنا يبارك خدمتك الحلوة يا رينا اكيد استفدنا
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2017, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع جميل وشخصيات راائعة

ربنا يباركك ويعوضك رينا
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2017, 12:27 AM   رقم المشاركة : ( 75 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوعات رائعة
ميرسى يارينا ربنا يباركك
متابعة معاكى
ممكن نكلم عن جومر
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

Rose رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

شخصيتنا الأسبوع ده غريبه شويتين
فى عز خطيتها كانت بتتكلم فى امور دينيه
وفى عز ماكنت بتهرب من الناس
ربنا طبطب عليها وافتقدها ورجعها كمان لحضه


شخصيتنا الأسبوع ده هى ........


السامريه

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

نقرأ مع بعض جزء من انجيل يوحنا الأصحاح الرابع
وبعدها هنتكلم عن شخصيتنا


1 فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا
2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل
4 وكان لا بد له أن يجتاز السامرة
5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
6 وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة
7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب
8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
9 فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة: يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي
12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
15 قالت له المرأة: يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج. قال لها يسوع: حسنا قلت: ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون: إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
25 قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
26 قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو
27 وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها
28 فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس
29 هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح
30 فخرجوا من المدينة وأتوا إليه
31 وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين: يا معلم، كل
32 فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم
33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل
34 قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
35 أما تقولون: إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد
36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معا
37 لأنه في هذا يصدق القول: إن واحدا يزرع وآخر يحصد
38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم
39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت
40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم، فمكث هناك يومين
41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه
42 وقالوا للمرأة: إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

مع المرأة على البئر

توقَّف يسوع ليستريح عند بئر في السامرة.‏ وقد ذهب تلاميذه الى البلدة ليبتاعوا طعاما.‏ والمرأة التي يكلمها يسوع قد جاءت لتستقي ماء.‏ فيقول لها:‏ ‹أعطيني لاشرب.‏›‏
هذا الامر يدهش المرأة كثيرا.‏ وهل تعرفون لماذا؟‏ لان يسوع يهودي،‏ وهي سامرية.‏ ومعظم اليهود لا يحبون السامريين.‏ حتى انهم لا يكلمونهم!‏ ولكنّ يسوع يحبّ كل انواع الناس.‏ ولذلك يقول:‏ ‹لو عرفت مَن هو الذي يطلب منك ليشرب لطلبت انت منه فأعطاك ماء مانحا الحياة.‏›‏
‏‹يا سيد،‏› تقول المرأة،‏ ‹البئر عميقة،‏ وأيضا لا دلو لديك.‏ فمن اين لك هذا الماء المانح الحياة؟‏›‏
‏‹اذا شربت ماء من هذه البئر تعطشين ثانية،‏› يوضح يسوع.‏ ‹أما الماء الذي أُعطيه فيمكن ان يحيي الشخص الى الابد.‏›‏
‏‹يا سيد،‏› تقول المرأة،‏ ‹أعطني هذا الماء!‏ وعندئذ لا اعطش ثانية ابدا.‏ ولا اضطر الى المجيء الى هنا لاستقي الماء في ما بعد.‏›‏

تظن المرأة ان يسوع يتكلم عن الماء الحقيقي.‏ ولكنه يتكلم عن الحق المتعلق بالله وملكوته.‏ وهذا الحق هو كالماء المانح الحياة.‏ فيمكن ان يعطي الشخص حياة ابدية.‏
والآن يقول يسوع للمرأة:‏ ‹اذهبي وادعي زوجك وتعالي ثانية.‏›‏
‏‹ليس لي زوج،‏› تجيب.‏
‏‹اجبت بالصواب،‏› يقول يسوع.‏ ‹ولكن كان لك خمسة ازواج،‏ والرجل الذي تسكنين معه الآن ليس هو زوجك.‏›‏
تتعجب المرأة،‏ لان كل ذلك صحيح.‏ فكيف عرف يسوع هذه الامور؟‏ اجل،‏ لان يسوع هو الموعود به المرسل من الله،‏ والله يعطيه هذه المعلومات.‏ في هذه اللحظة يرجع تلاميذ يسوع فيندهشون لانه يكلم امرأة سامرية.‏

فماذا نتعلم من هذا كله؟‏
يُظهر ذلك ان يسوع لطيف مع الناس من كل العروق.‏
فيجب ان نكون كذلك ايضا.‏
ويجب ان لا نعتقد ان بعض الناس اردياء لمجرد انهم من عرق معيَّن.‏ فيسوع يريد ان يعرف جميع الناس الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ ونحن ايضا يجب ان نرغب في مساعدة الناس على تعلم الحق.‏
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

مع المرأة على البئر



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
وصل يسوع والتلاميذ إلى بلاد السامرة ليختصر الطريق إلى أورشليم حيث محطته الأخيرة. أنهكتة الطريق. جعله الحر ظمأً. وصلوا إلى ساحة المدينة. يعرف يسوع جيداً أنه وطأ أرضاً يعتريها عداوة مريرة مع اليهود، لكنه أبى أن يسير بين غبار العداوة على رغم أنَّ الغبار قد اعتلى ثيابه. تابع التلاميذ طريقهم ليبتاعوا طعاماً. هو إنسان ليس كأي إنسان، يعطش ولكن داخله مرتوي من الحب الإلهي. الشمس الحادة تزيد من إضناكه وعطشه. انتظرهم يسوع على حافة البئر، عطشان وليس لديه ما يروي عطشه من ماء البئر البارد.

واقتربت امرأة سامرية كانت تهم للمجيء إلى البئر حاملة على كتفها جرَّة ماء. لا نعرف اسمها ولكن هويتها تُعَّرف عنها. هي أيضاً عطشانة ولكن ليس إلى الماء. مثل جرَّتها الفارغة من الماء، هكذا كان داخلها فارغاً من الماء الحقيقي الذي يمكن أن يروي روحها تماماً. جاءت عند منتصف النهار عارفة أن الساحة تخلو من ثرثرة الآخرين والذين، الآن، يحتمون في منازلهم من حر الظهيرة. تتجنبهم لأنهم بدورهم كانوا يتجنبوها. وصلت إلى البئر. خافت. ارتعبت. ولكنها تابعت واقتربت. فإذا بها تلقى نظرات مسمَّرة بها ولا تستطيع التراجع الآن. فقررت أن تتجاهل الأمر. هي اعتادت على هذه النظرات الغريبة. لكن هذه المرة، النظرات كانت مختلفة عن سابقاتها. ازداد الاضطراب. هو رجل غريب. هو يهودي. هو رجل وهي امرأة. هي لوحدها. هي امرأة لوحدها أمام رجل غريب.

أما بالنسبة ليسوع، فالأمر يمكن أن يسبب إحراجاً حيث الشريعة تمنع المحادثة بين الرجل والمرأة في الآماكن العامة. هذا بالإضافة أنها ستعرضه للنجاسة وكيف بها كإمرأة خاطئة. تكلم. كَسَرَ يسوع جدارَ الصمت، كسر جدار العداوة والعزلة الذي يفصل ما بين اليهود والسامريين والجدار الذي يفصل ما بين الرجل والمرأة. يسوع هو السباق في اجتراء المواقف البعيدة عن متطلبات الشريعة. أعطني ماء لأشرب، سألها يسوع. ليست هي المرة الوحيدة حيث يسأل يسوع عن ماء ليشرب. على الصليب صرخ قائلاً: أنا عطشان. لم يقصد يسوع رغبته للماء ليروي عطشه بقدر ما زال في داخله الرغبة بأن يجلب حب الله للعالم. وفي مكان آخر قال لتلاميذه: كل من سقيتم أحداً كأس ماء فلي قد فعلتموه.

وبدورها أجابته السامرية: من أنت لأعطيك من ماء هذا البئر الذي أعطانا إياه أبينا يعقوب؟ أجابها يسوع: كل من يشرب من هذا الماء يعطش ثانيةً، أما مَن يشرب مِنَ الماء الذي أعطيه إياه، فلن يعطش ثانيةً. وهنا نتساءل: من فعلاً كان عطشان إلى الماء؟ أيمكن أن تعطي المرأة السامرية يسوع ما لا تملكه؟ ما عند الإنسان يعطيه وما ليس عنده لا يمكن أن يعطيه. لا يمكن أن تعطي السامرية الحب لأنها لا تملك حباً لتعطيه. الحب الذي عندها هو لسد عطش ذاتها. وبالتالي لا يمكن أن ينضح الرب منك للآخر إذا كنت لا تملكه في داخلك. إذا كنت تملك الخيرَ تعطي خيراً، وإذا كنت تملك شراً فداخلك ينضح بالشر، وإن كنت تزرع الحبَ فحباً سوف تحصد.

تكلم يسوع إلى السامرية. حاورها. ناقشها من دون تكلفة. دخل إلى قلبها. كلماته البسيطة ولكنها جريئة بدَّدَت من مخاوفها. جاءت إلى البئر ربما لتنسى ماضيهأ أو محاولةً أن ترمي ماضيها في البئر. ولكنها اعتادت الأمر وقد شبَّت على الخطيئة. جاءت وجرتها الفارغة إلى البئر. فارغةً داخلياً وروحياً. حياتها فارغة إلا من الخطيئة. أعتادت الأمر واعتادت حالة الفراغ الذي تعيشه من خلال جموحها للخطيئة. ولكن الفراغ باقٍ والعطش باقٍ. بالنسبة للسامرية، البئر كان وسيلةً للهروب من ذاتها، لنسيان ماضيها. أما بالنسبة ليسوع، البئر كان غاية للقاء مع الإنسان الغارق في بئر الفراغ والعطش، ليملأه من محبة الله.

استمر الحوار. اذهبي وادعي زوجك وارجعي إلى هنا، سألها يسوع. ليس لي زوج، أجابته السامرية. بالصواب أجبت. لم يحاكمها يسوع وما أدانها. لم يأتِ يسوع ليحاكم العالم وإدانته. أليس هو من قال: لا تدينوا لئلا تدانوا. لقد اتخذتِ خمسة أزواج وهذا الرجل ليس بزوجك. لم يبغضها يسوع ولم يكرهها. كان بالحري به أن يرجمها بحسب الشريعة لتكون أمثولةً لغيرها. طبعاً يبغض يسوع الخطيئة ولكنه لا يبغض الإنسان الخاطئ أو الخاطئة.

شعرت بإحراج ما، فغيَّرت الموضوع وسألته عن العبادة. فأجابها يسوع: الله روح وهو لا يحد بالعبادة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم. العباد الحقيقيون يعبدون الله بالروح والحق. إلى أين يريد الإنجيلي يوحنا أن يوصلنا؟ الموضوع الحق هو إلى ماذا يريد يسوع أن يصل مع الإمرأة السامرية. لقد بدأ الحوار عن الماء والعطش فإذا بالحوار ينتهي باعترافها عن مجيئ المسيح. قادها يسوع من خلال طلبه للماء: اسقيني، إلى تحديها في قبول الماء الأبدي الذي يعطيه. أوضح لها حالتها الإجتماعية دون إدانتها، وحادثها عن العبادة بالروح والحق وأخيراً أكَّد لها أنَّه هو المسيح المنتظر: أنا هو، أنا الذي يكلمك. يسوع بذلك يؤكد عن حقيقته الإلهية، تماماً مثلما أجاب الرب موسى من العليقة: أنا هو الذي هو.

النتجية: لم تعد الإمرأة السامرية بحاجة إلى الماء. لقد أروت ظمأها من كلام يسوع. تركت جرَّتها عند حافة القبر. جرت مسرعة تطرق أبواب منازل مدينتها: لقد وجدت مشيحا أي المسيح. لم تعد خائفة، مضطربة، خجولة من ماضيها. جاءت إلى البئر فارغة من أية حياة تذكر وعادت بعد لقائها بالمسيح ملآنة بالحب. من يجد المسيح لا يخف. من يرى المسيح لا يضطرب. من يحب المسيح لا يخجل.

عبرة إنجيل اليوم هي أنَّ المسيح هو السبَّاق في الإنفتاح على دور المرأة ووضعيتها ليس فقط في الأمور الإجتماعية إنما بنوع خاص في الأمور الروحية أيضاً (نذكر هنا أنَّ المجدلية كانت الإنسان الأول كإمرأة في إعلان بشارة قيامة المسيح من بين الأموات).

تشبه المرأة السامرية في الإنجيل الشعب الموسوي الذين عطشوا في الصحراء بعد خروجهم من أرض مصر. أرادوا العودة إلى الوراء، إلى أرض العبودية، إلى حيث الأصنام تُعبَد. عطشهم إلى الماء هو نتيجة عدم امتلاءهم من رحمة الله التي حرَّرتهم من ظلم الفرعون وعبوديته. قبل أن نجيء إلى البئر لنملأ الجرة ماءً، علينا أن نملأ ذواتنا من الحب الإلهي.

كشف المسيح للسامرية عن مكنونات رحمة الله من دون إدانتها ومحاكمتها. لم يبادرها بأفكار العداوة والكراهية والعزلة. شقَّ الطريق إلى قلبها من خلال المحبة الروحية التي لا تقف عند حدود الإنسان الخاطئ. انتشلها من بئر الفراغ والعطش وأقامها في أرض عبادة الله بالروح والحق. كان يسوع الرجل السابع عندما لاقته السامرية عند البئر.

الرجال الستة السابقون كانوا تعبيراً عن حب ناقص، كانوا يملأون نفسها بحبها لذاتها. أما يسوع، فقدَّم لها حباً كاملاً إلهياً. الحب البشري ناقص ما لم يمتلئ بالحب الإلهي. أعلنت وجاهرت واعترفت السامرية بأنها وجدت المسيح، بأنَّها الآن قد امتلأت من محبة المسيح الإلهية، وبأنها ترتوي من إيمانها بالمسيح. والذين رأوها وسمعوها وعاينوها، آمنوا بدورهم بالمسيح المخلص. ونحن؟

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)


شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

المرآة السامرية

يوحنا ٤

إن حياتنا مع الله ومسيرتنا معه تبدأ من يوم ولادتنا الجديدة وبإحساسنا بحلول روح الله في داخلنا وقيادة الروح القدس لنا. ومثال ذلك لقاء السامرية مع يسوع.
مدينة السامرة:
كانت مدينة السامرة قد أحتلها الآشوريين فقام الملك أشور بنيبال بنقل ناس من السامرة كسبايا وجاء بأنا س أخرون من الآشوريين والبابليين وأسكنهم السامرة، فحصل تزاوج بين اليهود وهؤلاء الإغراب الجدد فنتج عن ذلك جنس خليط وليس يهود أصليين. أما أهالي أورشليم ظلوا أمناء لتقاليدهم ولم يختلطوا بهؤلاء الأغراب لذلك قامت عداوة بينهم وبين أهل السامرة. كان هذا قبل حوالي 500 سنة من قدوم المسيح. حيث قطع أهل أورشليم صلتهم بأهل السامرة. لذلك بنى أهل أورشليم الهيكل في أورشليم أما أهل السامرة فقاموا ببناء هيكل على جبل جرزيم وسط السامرة. فأي مسافر يريد أن يعبر السامرة ليذهب الى أورشليم للعبادة في الهيكل يمنعه أهل السامرة طالبين أن تكون العبادة على جبل جرزيم وأهل أورشليم لا يعترفون بالعبادة على ذلك الجبل في السامرة لذلك فا لمسافر من أورشليم إلى الجليل او بالعكس أقصر طريق له هو المرور بالسامرة لكن نتيجة لهذه العداوة فكان اليهود يتحاشون المرور بالسامرة فيمرون بمحاذاة نهر الأردن ثم يعبرون الأردن ليصلوا إلى السامرة وهو ضعف الطريق بالمسافة. لكن يسوع أخذ الطريق الأقصر إلى الجليل فعبر السامرة.
المرأة السامرية:

كانت مدينة السامرة (تنتمي إلى هذا النوع من الخليط) الذين يكرهون اليهود وكانت سيئة السمعة وموجودة في مكان عام يأتي فيه كل الناس (بئر يعقوب وهو بئر عميقة تحتاج الى دلو لأخذ الماء منها وكانت هذه البئر خارج المدينة يذهبون إليها النساء لأخذ الماء).
كانت السامرية تعاني رفض الناس لها لأنها سيئة السمعة مما سبب لها الخوف من الناس وملاقاتهم ، فهي تخرج لتملأ الماء ظهراً حيث يقل الازدحام مما يسبب لها ألم داخلي وانطواء فهي غير قادرة على التآلف مع الناس بسبب الخطيئة التي جعلت عندها الإحساس بالذنب الذي أعاق معرفتها وإدراكها بمحبة الله لها.
دور يسوع :

يسوع يبدو متعباً. لماذا تعب يسوع؟ لقد تعب من طول بحثهُ عنها فهو يطرق أبواب قلوبنا لكننا لا ننتبه يريد أن يوصل رسالته ُ مخترقاً كل الحواجز والمعوقات. "فجلس عند حافة البئر" جلس ينتظرنا لأن محبته الفياضة وقلبه الكبير يريدان خلاصنا من خطايانا. فهو يعرف هذه المرآة، هي خاطئة ومع ذلك جلس ينتظرها ليخلصها. ويعطيها حياة جديدة. فهو جاء ليخلص الخطاة يشف مشاعرهم الجريحة وأجسادهم المريضة ويغفر لهم ، يحررهم من قيود الخطيئة ويمنحهم الفرح . أنه ينتظر إلى حد التعب فهو مستعد أن تضحي براحته وحياته من أجلنا ومن أجل خلاصنا .
في هذا الوقت أرسل يسوع تلاميذه ليشتروا طعاماً من المدينة ولقد كان هذا الحدث جديد على التلاميذ فكيف لهم أن يأكلوا طعاماً لوثته أيدي السامريين بذلك غير يسوع نظرتهم إلى الأمور وأزال هذه الحواجز من داخلهم.
ثم يطلب يسوع من المرأة "أعطني لأشرب". أنه يطلب منا أيضاً ليشرب. لماذا؟ هل يحتاجنا يسوع؟ نعم فيسوع يبحث عنا، يدعونا، يريدنا أن نلتفت له.
أن محبته لنا تجعله يسعى ورائنا ليجذبنا، يريدنا أن نعطيه جزء من وقتنا ولو قليلاً. أنه يدعونا للجلوس معه وفتح قلوبنا له ليملأها هو بما ء الحياة. لكن السامرية تجيبه أنها سامرية وهو يهودي فكيف لها أن تسقيه. فهي ترفض دعوة يسوع. وكثيراً ما نرفض دعوة الله لنا في حياتنا. لكن يسوع لم يتركها رغم رفضها بل جاءها بالتدريج كي تفهم وتكتشف بنفسها العمق الذي يريده يسوع . " لو كنتِ تعرفين من الذي يطلب منك لطلبتِ أنتِ منه ماء الحياة " يسوع يعطي ماء الحياة وهو الروح القدس وما يعمله من تغيير الإنسان . فعندما يملأ الروح القدس قلب الإنسان سيحدث تغيير في كل كيانه ويصبح أنسان جديد في الطباع والسلوك والأفكار ويصبح كنبع ماء يفيض دائماً ويروي عطش الروح. وسوف يدرك محبة الله غير المشروطة له. هذا التغيير يسمى (الولادة الجديدة) وهي تحدث عندما تلمس روح الله لروح الإنسان الميتة وتحييها في علاقة حية مع الله وهي عطية مجانية (هبة) من الله. بهذا تولد بذرة في داخل الإنسان تنمو وتكبر يوم بعد يوم بمرافقة الله، تتعلم أن تصبح على صورة الله. هذا هو هدف يسوع مع السامرية ومع كل واحد منا لنكون أبناء الله. "لا دلو معك والبئر عميقة" السامرية لم تثق بيسوع بأ نه قادر أن يعطيها الخلاص. كما نفعل نحن عندما نغرق في مشاكلنا وتحت ضغوط الحياة لا نستطيع أن نثق بأن الله قادر على خلاصنا ونرى مشاكلنا بعمق هذا البئر بحيث لا يمكن حتى ليسوع الوصول لحلها. "كل من يشرب هذا الماء يعطش ثانية أما من يشرب من الماء الذي أعطيه لا يعطش أبداً". من يشرب هذا الماء (ماء الخطية) يعطش فمسالك الخطية هي دائماً أبار (مخازن مياه) مشققة لا تضبط الماء فيها، أبار خادعة تجذب الناس إليها مع أنها بلا ماء.
أما من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا (الروح القدس) فلن يعطش أبداً.
لأن الروح القدس يصبح ينبوع ماء (يفيض) إلى حياة أبدية حيث تتدفق عطاياه كالأنهار. فيسوع لم يقصد بالماء هنا معناه الحرفي لكن قصد الروح القدس وعمله في الانتعاش وما ينتج عنه من ارتواء روحي وحيوية دائمة.
اعطني من هذا الماء فلا أعطش ولا أعود إلى هنا لأستقي.
يبدو أن السامرية لم تدرك هدف يسوع من الحديث حيث تصورت أن يسوع عندما سيعطيها هذا الماء ستبقى في بيتها ولا تعود إلى البئر ثانية بذلك توفر على نفسها الإحراج عند تقابلها مع الناس. فعند نوالنا الروح القدس واختبارنا الولادة الجديدة لا يعني أن حياتنا ستصبح سهلة وبدون مشاكل ، لأن الشر موجود في العالم والمشاكل مستمرة لكن الفرق هو أنه بعد الاهتداء سنصبح مدركين لحضور الله حتى وسط مشاكلنا لذلك فرجاءنا لن ينقطع في أن الله سوف ينقذنا وسنتعامل مع مشاكلنا بمفهوم الله وبطريقة الله وليس بطرقنا لأن طرقنا بالتأكيد لا تصلح لكن قيادة الروح القدس لنا تجعلنا نفهم عمل الله وقصده في حياتنا.
أذهبي وادعي زوجكِ بدأ الرب يسوع يكشف للسامرية عن ذاتها وأخطائها. فبعد خبرة اكتشاف يسوع بالولادة الجديدة فالله لا يتركنا بل يكشف لنا عن ذواتنا ودواخلنا. فنور الله سيسلط الضوء على أخطائنا ويعرفنا حاجتنا لله وهذا هو أعظم شيء بلقاءنا بالله فهو يرينا بانه كاشف لقلوبنا يفهمنا ويعرف كل شيء عن دواخلنا وحياتنا بشكل يدعو إلى الاندهاش كاندهاش السامرية عندما واجهها بحقيقة حياتها وبأنها تعيش مع رجل ليس زوجها. حيث تحرك الالم بداخلها وشحب وجهها ورأت نفسها على حقيقتها وأجبرت أن تجابه حياتها وخطيئتها.
أرى أنك نبي أدركت السامرية أن يسوع ليس شخصاً عادياً بل هو شخص فريد، قداسته واضحة في سلوكه وكلامه محبته نقية ومؤثرة، تواضعه، لطفهُ فنراه أسر قلبها بسلطان كلماته مما جعلها تخجل من نفسها لدرجة أنها غيرت الحديث مع يسوع حول مكان العبادة. أنها تعترض عن سبب عدم اعتراف اليهود بالعبادة على جبل جرزيم ولماذا لا تكون لا تكون عبادة حقيقية إلا في أورشليم؟
بدأ يسوع يشرح لها بأنه لا أهمية لمكان العبادة حيث أن وجود روح الله في داخلنا (أي الروح القدس) يساعدنا في العبادة ، فالروح القدس يصلي فينا ويساعدنا على اللقاء بالله والتمتع بحبه فأن كنا نملك هذه الروح لا يهم أينما نذهب لعبادة الله. فلا حاجة للسامرية أن تغير مكانها لتجد الله فهو موجود في كل مكان . يذكر يسوع " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم ". فالسامريون يعبدون الله عن جهل وعبادتهم مبنية على الخرافات فان خرج أحدهم ورأى أمامه شخص معوق يبقى متشائماً وهناك أمثلة كثيرة من هذا النوع. أن هذا كله باطل فالعبادة الحقيقية لا تبنى على الخوف بل على محبة الله وعلى معرفتنا بالبركات التي صنعها لنا وعلى الرغبة الصادقة بأن ينير حياتنا ويباركها.
فتكريم أورشليم يحد من عظمة وسمو الله الذي ليس له حدود ولا يتقيد بقيود ، فالعبادة لا تهتم بالتمسك بمكان معين أو تقديم الذبائح والهدايا بل يعتمد على لقاء روح الإنسان بالله الذي هو الروح الأسمى.
يسوع فتح أمام السامرية أفاق جديدة وعظيمة لم تدركها في جهلها وخطيئتها، جعلت مداركها تتفتح وتستوعب وتصل إلى هذا المستوى من التفكير والإدراك العالي.
بعد هذا الحديث الطويل بين السامرية ويسوع جاء التلاميذ وتعجبوا لأن يسوع يتحدث مع امرأة لأنه على اليهودي أن لا يتحدث مع امرأة في الطريق مهما كانت قرابتها له ويعتبرون المرأة أقل شأناً من الرجل وليس من حقها تعلم الشريعة . لكن يسوع حطم هذه الحواجز والعقلية الجامدة فلم يتجرأ أحد من التلاميذ أن يسأله عن المرأة لمعرفتهم بيسوع كونه معلم عظيم .فليس لنا أن نتساءل عن تصرفات يسوع معنا أو مطاليبه منا فأمام أعماله وأوامره ينبغي أن يتلاشى كل اعتراض أو فضول ،هو بالحقيقة إنسان قد وصل إلى درجة رفيعة من التلمذة الحقيقية للمعلم الأعظم.
أما المرأة كانت قد تركت جَرتها عند البئر وأسرعت إلى القرية ، وكونها قد تركت جرتها يشير إلى حقيقتين:
  • الأولى أنها مسرعة للآخرين لإشراكهم معها في اختبارها المبارك.
  • الثانية أنها كانت مصممة أن تعود إلى يسوع لتقدم له خدماتها.
أن تصرف هذه المرآة يقدم أروع صورة للاختبار المسيحي الصادق في أطواره المتباينة.
  1. لقد بدأ اختبارها باكتشاف حقيقة نفسها ومواجهة حياتها التافهة واعوجاج سلوكها وبالتالي بعجزها عن أن تصلح كيانها ولكن حين أشرق نور المسيح على حياتها استطاعت أن تبصر ذاتها في نور الله الفاحص.
  2. أن السامرية لم تكتفي بأن تتمتع بإشراق النور على نفسها بل سارعت لتنادي للآخرين بهذا الاكتشاف المبارك. وهي إذ أبصرت الينبوع الحي لم يكفها أن تطفأ ظمأها على عمودين: اكتشاف الحق وقبوله ثم إعلان هذا الحق للآخرين . فالبرهان الحقيقي على قبولنا المسيح في حياتنا وتربع على عرش قلوبنا هو إعلان للآخرين. السامرية تسرع غير عابئة بشيء غير عابئة بهزأ المستهزئين وسخرية الساخرين.
أنها على استعداد أن تشهد للناس عن حياتها ما دامت قد نالت الخلاص. فأن أسمى سعادة للإنسان بعد الاهتداء هي في المقارنة بين ما كان عليه وما وصل إليه بين حالته الأولى وبين الحياة الجديدة التي نالها على يد طبيب النفوس.
ولدت السامرية إنسان جديدة، ولدت من جديد ابنة لله. الرب تعامل معها بنعمة وأقامها من الموت، أحياها وأعطاها امكانات جديدة لتحييا بها فكان لقاء غير حياتها ونقلها من الظلمة إلى النور.


شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد
لأن أبنى هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد..كامل بدون اجزاء
أبنى كان ضالاً فوجد


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024