منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 03 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

دخول يشوع أرض الميعاد، من رموز المعمودية في العهد القديم

عند دخول يشوع بن نون أرض الميعاد؛ أمره الله أن يجعل الكهنة يحملون تابوت العهد، وينفخون في الأبواق. وعند لمس الكهنة مياه الأردن بأرجلهم تنشق المياه. وهذا ما حدث بالفعل.. وعند عبور آخر واحد من الشعب حيث خرج الكهنة من الماء؛ عاد الماء إلى مكانه. وقد أخذ يشوع من قاع النهر اثني عشر حجرًا على أسماء أسباط إسرائيل الاثنا عشر، وبنى مذبحًا للرب، وقدم ذبيحة (انظر يش3، 4)..

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
ثم بدأ يشوع يختن الشعب في الجلجال لأن الشعب لم يكن قد ختن طوال فترة وجوده في البرية و في أرض مصر. كلمة "جلجال" تعنى "يدحرج" أي أن الله قد دحرج عار عبودية فرعون عن شعبه في أرض مصر، حينما لم يستطيعوا تنفيذ شريعة الختان.
ونلاحظ هنا أن عبور نهر الأردن لكي يصلوا إلى أرض الميعاد قد اقترن بالختان، وبذلك ارتبط الختان بالمعمودية. سر انشقاق ماء نهر الأردن؛ هو نزول الكهنة في الماء حاملين تابوت عهد الله. كما تتم المعمودية بواسطة كهنة العهد الجديد، والسيد المسيح الذي يُرمز إليه بتابوت العهد هو نفسه السبب في إتمام الخلاص بالمعمودية. ولذلك قد نزل السيد المسيح نفسه إلى مياه نهر الأردن لكي يعتمد، ولكن قد انشقت السماء بدلًا من انشقاق مياه نهر الأردن. فالسيد المسيح قد شق لنا السماء لكي نصل إلى ملكوت السماوات، مثلما جعل مياه الأردن تنشق في عهد يشوع بن نون لكي يصل الشعب إلى أرض الميعاد
فكان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن رمزًا للمعمودية، وكان رمزًا أيضًا لعماد السيد المسيح شخصيًا في الأردن.
في العبور قديمًا عبر شعب إسرائيل من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية للنهر، والسيد المسيح يجعلنا نعبر من الأرض إلى ملكوت السماوات.
فكما نزل الكهنة مع تابوت عهد الله -الذي يرمز إلى السيد المسيح- إلى مياه نهر الأردن، كذلك نزل يوحنا المعمدان بن زكريا الكاهن -من الكهنوت الهاروني- مع السيد المسيح إلى نفس مياه نهر الأردن لكي يعمده.. ولكن هنا تابوت العهد الحقيقي هو السيد المسيح نفسه، والروح القدس هو الذي حل على هيئة حمامة.. فالسيد المسيح هو تابوت العهد.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

مدفونين معه بالمعمودية




كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن الإنسان بقبوله الموت يحيا. وهذه هي فلسفة المعمودية "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو6: 4). بقبول الأم دفن ابنها أمامها في جرن المعمودية؛ تجعله يعبر من الموت إلى الحياة، ومن الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد. وبذلك يكون ابنًا لله، وعضوًا في جسد السيد المسيح، ويتحد معه.
فكما أن السيد المسيح كان في القبر ثلاثة أيام كذلك تتم المعمودية بثلاث غطسات، هي بالطبع ثلاث غطسات على اسم الثالوث، لكن هذا إلى جوار أن المعمودية هي دفن وقيامة مع المسيح. وقد ارتبط دفن السيد المسيح وقيامته برقم ثلاثة.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

اليوم الأول واليوم الثامن




كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
قديمًا كان الطفل يختن في اليوم الثامن لولادته، أي اليوم الأول من الأسبوع الجديد.. عدد أيام الأسبوع سبعة، كلمة "أحد" تعنى "واحد" أي اليوم الأول في الأسبوع، كلمة "اثنين" تعنى اليوم الثاني. وكلمة "ثلاثاء" أي اليوم الثالث.. وهكذا إلى أن نصل نهاية الأسبوع ثم نبدأ الأسبوع التالي بيوم الأحد.. إذًا يوم الأحد هو اليوم الأول للأسبوع الجديد، و في نفس الوقت هو اليوم الثامن من بداية الأسبوع الأول.
فكان الطفل في القديم يختتن في اليوم الثامن أو الأول في الأسبوع الجديد (أنظر لا12: 3)، والسيد المسيح قد قام في فجر الأحد أي أن قيامته كانت في اليوم الثامن أو الأول من الأسبوع الجديد. بل أيضًا كان ختان السيد المسيح في اليوم الثامن. وكذلك خلص في الفلك ثماني أنفس..
فرقم ثمانية مرتبط بالخلاص، مرتبط بالقيامة، يرمز للحياة الجديدة في المسيح.. يرمز لتجديد الحياة مرة أخرى.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

في المعمودية، لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
عندما يعمَّد الإنسان، يتحد مع المسيح في قيامته من الأموات؛ يقول معلمنا بولس الرسول "إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضًا للخطية" (رو6: 5، 6). أي أن شركة الموت مع المسيح في المعمودية هامة جدًا وذلك لأن نتيجتها هي صلب الإنسان العتيق ويقول أيضًا معلمنا بولس الرسول "احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية، ولكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 11).. وأيضًا "ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخَلَّصون" (أف2: 5) فالإنسان الميت لا يستطيع أن يخطئ.. "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل5: 24).
لقد اشترانا السيد المسيح بدمه فصرنا ملكًا له، لذلك قال معلمنا بولس الرسول "مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا (أي الإنسان العتيق) بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلى" (غل2: 20). فالإنسان العتيق قد دُفن وصُلب في المعمودية، والذي يحيا الآن هو الإنسان الجديد الذي اشتراه المسيح، وهو بكامله مِلك للسيد المسيح، فقد أعطانا السيد المسيح حياته على الصليب، ووهب حياته لأجلنا لكي نحيا نحن بهذه الحياة الجديدة الموهوبة لنا "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم و في أرواحكم التي هي لله" (1كو6: 19، 20) "وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام" (2كو5: 15).
و في المعمودية قد لبسنا المسيح كقول معلمنا بولس الرسول "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27) لبسنا بر المسيح، لبسنا الصورة الإلهية التي كنا قد فقدناها بالخطية الأولى..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

المسيح يؤسس سر المعمودية


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
الذي أسس سر المعمودية هو السيد المسيح بنفسه. فقد نزل إلى الماء، وسحق رأس التنين وأعطى للماء قوة الولادة الجديدة.. فبمعموديته شخصيًا، قد رسم لنا سر المعمودية كطريق للخلاص..
وصوت الآب الذي جاء من السماوات قائلًا "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت3: 17) بمعنى أن المعمودية هي الطريق الذي به ننال البنوة لله والولادة الجديدة.. فإعلان الآب عن بنوة السيد المسيح له، قد اقترن بتأسيس سر المعمودية.. فقد رسم لنا السيد المسيح الطريق لكي نصل إلى الولادة الجديدة.
بمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن قد ظهر الثالوث مثلما يقول الأطفال في الترنيمة }الآب صوته إحنا سمعناه، والابن غطس في المياه، والروح زى حمامة شفناه. ثالوث في واحد هو الله{.. ونعتبر أن عيد الغطاس هو عيد الظهور الإلهي لأنه لأول مرة يظهر الثالوث بهذا الوضوح بشهادة يوحنا المعمدان.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

فاعلية المعمودية

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
بها يتم الخلاص، وبها يتم الميلاد الثاني من الماء والروح.. وبها غسل من الخطايا ومغفرة الخطايا.. وبها موت مع المسيح وقيامة معه.. وبها عملية تجديد.. وبها نلبس المسيح.. كما أنها انضمام لعضوية الكنيسة مثلما كان الختان هو انضمام لعضوية شعب الله.
وقد ربط معلمنا بولس الرسول الختان بالمعمودية وقال "وبه أيضًا ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات"(كو2: 11، 12).
وقد وضع السيد المسيح المعمودية شرطًا لدخول ملكوت السماوات فقال لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو3: 3). وأيضًا قال "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).
وأيضًا شرح القديس بولس الرسول أن الخلاص هو بالمعمودية فقال "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى3: 5) إذن يتم الخلاص بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس وهذا هو ما يتم في المعمودية.
وبالنسبة لغفران الخطايا فقد قال معلمنا بطرس الرسول للجموع في يوم الخمسين: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (أع2: 38).
يتساءل البعض: هل المعمودية على اسم "المسيح" فقط كما ذُكر في هذه الآية؟ أم على اسم "الآب والابن والروح القدس"؟ والإجابة؛ أن المعمودية التي على اسم "المسيح" هي التي أوصى بها السيد المسيح وقال: "عمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19) فلا يوجد تفرقة بين التسميتين (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فالمعمودية التي على اسم "المسيح" تتم بناءً على وصية السيد المسيح بأن تتم على اسم الثالوث "الآب والابن (يسوع المسيح) والروح القدس" فتكون المعمودية تلقائيًا على اسم المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

قصة تدل على فاعلية المعمودية
حدثت في هذا الجيل قصة تُظهر لنا قوة وفاعلية المعمودية؛ إحدى الطبيبات من دمياط، وهى الآن راهبة بدير الأمير تادرس. تدربت شهرين بعد تخرجها خلال سنة الامتياز سنة 1981م بمعهد السرطان بفُم الخليج. وكان هناك طفل عمره حوالي اثنتي عشرة سنة، وكان مريضًا بسرطان الدم، وكانت نسبة السرطان في بدء دخول الطفل 80% وبدأت النسبة تزداد حتى وصلت إلى 90%، ثم أثبتت التحاليل حدوث زيادة أكثر من ذلك. وكانت هذه الطبيبة في ذلك الوقت خادمة في كنيسة العذراء بجاردن سيتي. وبدأت هذه الطبيبة تحكى لأسرة الصبي المريض عن قوة وفاعلية المعمودية والتناول من الأسرار المقدسة إذ كانت هذه الأسرة بروتستانتية. وظلت تتحدث معهم حتى شعروا بالاشتياق لسر العماد المقدس، وقالت لهم لابد من عماد الولد ليستطيع التناول من جسد الرب ودمه لكي يشفيه الرب. فوافق كل أفراد الأسرة وقرروا أن يعتمدوا كلهم، وكان سن الصبي آنذاك 12 سنة. وأبلغت هذه الخادمة قداسة البابا شنودة الثالث بالأمر، وبالفعل قام قداسته بعماد هذه الأسرة جميعها بنفسه ثم تناولوا من الأسرار المقدسة. وقد صلى قداسة البابا لهذا الطفل المريض ثم بعد ذلك عاد الولد إلى معهد السرطان بفم الخليج وقد أُعيد إجراء التحاليل له مباشرةً بعد العماد؛ وكانت المفاجأة أن نتيجة التحاليل صفر% وذلك ببركة العماد المقدس، وبركة صلوات قداسة البابا شنودة الثالث، لأنه من المحال -حتى ولو بعد العلاج إن كان هناك إمكانية للشفاء- أن تنخفض نسبة التحاليل من أعلى من 90% إلى صفر% فجأة بدون أي تدرج، وكان بالمعهد في هذا الوقت أطفالًا قد ماتوا بنفس هذا المرض..

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
هذا يعطينا فكرة عن البركة التي يعطيها الرب على يد قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته من خلال الإيمان بفاعلية سر المعمودية.. إيمان قداسة البابا شنودة الثالث إيمان الطبيبة.. إيمان الصبي.. إيمان الأسرة كلها.
هذا يرينا أن المعمودية ليست فقط لشفاء الروح وشفاء الإنسان من الخطية، بل لشفاء الجسد أيضًا.. وهذا نراه في قصة المولود أعمى عندما قال له السيد المسيح "اذهب اغتسل في بركة سلوام (رمز للمعمودية) الذي تفسيره مرسل فمضى واغتسل وأتى بصيرًا" (يو9: 7).. فالاستنارة الروحية كان يرمز لها شفاء العينين من العمى..
إذن تعطى المعمودية استنارة؛ وبهذه الاستنارة يستطيع الإنسان أن يرى الملكوت. لذلك تشدد الكنيسة في تعميد الطفل صغيرًا.
وهذا يؤكد لنا إن كان هناك إنسان مريض بالفعل فإنه يُشفي بالعماد.
بل ونحن نطلب وقت العماد أن يُبطِل الرب كل سِحر، وكل تعزيم، وكل رُقية، ويطرد كل الشياطين المتواجدة في الماء أو في المعمَّد.
ولكن إذا مرض الإنسان بعد المعمودية لا يمكن رشمه بماء المعمودية لأن المعمودية لا تُعاد. ولكن يوجد سر آخر وهو سر مسحة المرضى، وهذا السِر هو لشفاء الإنسان المعمَّد. أما الإنسان الغير معمّد إذا آمن بالمسيح ونال سر المعمودية المقدس؛ فلا يلزمه سر مسحة المرضى لشفائه لأن سر العماد نفسه يكون شفاءً له..
وكذلك أيضًا عندما يأتي الإنسان للعماد يعترف بخطاياه أولًا أمام الأب الكاهن أو الأب الأسقف الذي سوف يقوم بعماده.. يصلى الأب الكاهن أو الأب الأسقف التحاليل أثناء صلوات المعمودية نفسها، وبذلك يكون سر الاعتراف متضَمنًا داخل سر المعمودية. فلا يلزمه أن يمارس سر الاعتراف كسر قائم بذاته، ويستطيع أن ينال الأسرار المقدسة مباشرة بعد المعمودية بدون الاحتياج لممارسة سر الاعتراف حيث إن الاعتراف قد مورِس داخل سر المعمودية، فيتم بالمعمودية نفسها الاعتراف والحِل من الخطايا. لكن إذا أخطأ بعد العماد لابد من ممارسة سر الاعتراف كسر قائم بذاته وذلك لأخذ الحل والتصريح بالتناول.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

العماد عند البروتستانت


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لا يؤمن البروتستانت أن المعمودية لازمة للخلاص، بل يعتبرونها مجرد علامة للإيمان أو فريضة، ويعتبرون أن الخلاص هو بالإيمان وحده مستشهدين بالآية التي قالها معلمنا بولس الرسول لسجان فيلبى عندما أراد أن يقتل نفسه ظنًا منه أن المسجونين قد هربوا "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16: 31) ولكن هذه الآية كانت لها قصتها؛ حيث إن السجان كان يريد أن يقتل نفسه، فطلب منه معلمنا بولس الرسول أن يؤمن لكي ينجو من الخطر الذي يهدده؛ هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى؛ هذه القصة كانت لها تكملة، وهى أنه بعد أن آمن؛ قد اعتمد هو وكل أهل بيته كنتيجة لهذا الإيمان "واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون" (أع16: 33) إذن كان لابد من المعمودية..
لم يكتفِ معلمنا بولس الرسول بإيمان السجان فقط كما يدّعون حيث لم يرِد في الآية شيء عن المعمودية، بل ذُكِر فقط كلمة "آمن"، لذلك قد قام معلمنا بولس بعماد سجان فيلبى.. فالإيمان يفتح لنا الباب لأخذ البركات والخيرات السماوية. لذلك فإن الآية التي يستشهد البروتستانت بها لم تكن بالمعنى الذي يفسرونه أن معلمنا بولس الرسول طلب الإيمان فقط.
لا نستطيع الاعتراف بمعمودية البروتستانت، لأن معلمنا بولس الرسول قد قال "رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (أف4: 5) فالرب واحد الذي نؤمن به، وهو الإله الواحد المثلث الأقانيم.. على الرغم أن البروتستانت يؤمنون بالرب يسوع المسيح مثلنا، لكن إيمانهم بباقي الأسرار الكنسية وبأمور أخرى كثيرة تتعلق بالإيمان يختلف عن إيماننا فالإيمان هنا مختلف. وبذلك لا تنطبق آية "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" بالكامل.. لأنه كيف يؤمنون بمعمودية واحدة وهم لا يؤمنون بسر الكهنوت أصلًا، والكاهن هو المسموح له بالتعميد؟!! وكيف تكون معمودية واحدة، وهى ليست على أساس الإيمان الواحد؟! فلا يمكن أن تكون المعمودية واحدة إلا إذا كان الإيمان واحد فإيمانهم في سر العماد نفسه، وإيمانهم في المعمودية في حد ذاتها، مختلف عن إيماننا..
فكيف يعتمد أحد وهو لا يؤمن أن المعمودية هي شرط ضروري لخلاصه؟! بل مجرد شيء شكلي، أو لإتمام فريضة، أو لمجرد إعلان الإيمان فقط.. فكيف ينال الولادة الجديدة، الميلاد الفوقاني بواسطة الماء والروح الذي قال عنه السيد المسيح "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5)؟!!
ومن قصة الطفل المريض بسرطان الدم التي قد ذكرناها في الصفحات السابقة؛ نرى أنه من خلال معمودية أرثوذكسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ قد أعلن الله قدرته على شفاء المريض بعمل إعجازي ليس له مثيل.. فلم يُسمع مطلقًا عن إنسان مريض بسرطان الدم أن يُشفى بهذه الصورة الفجائية إلاّ بمعجزة؛ سواء بسر مسحة المرضى أو بمعموديته. وهذا يدل على أن معمودية الطفل السابقة بالكنيسة البروتستانتية، لم تكن بحسب إرادة الله.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

المعمودية هل المدخل

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
المعمودية هي المدخل لباقي أسرار الكنيسة، فهي الباب الذي يبدأ به الإنسان الدخول إلى الكنيسة.. وكنيستنا بها سبعة أسرار مقدسة: سر المعمودية، وسر الميرون، وسر الاعتراف، وسر التناول من جسد الرب ودمه، وسر مسحة المرضى، وسر الزيجة، وسر الكهنوت؛ فلا يمكن أن يمارس أي سر من هذه الأسرار الكنسية إلا عن طريق الدخول بالمعمودية التي تعطينا الحق أن ننال سر المسحة بالميرون.. وأن نمارس سر الاعتراف.. وأن نتناول من جسد الرب ودمه.. وننال سر مسحة المرضى.. وسر الزواج.. وسر الكهنوت..
من الممكن أن يُرسم الإنسان كاهنًا بعد أن ينال سر الزواج لأنه قد سبق وأخذ الكهنوت المعنوي العام عن طريق المعمودية الذي يقدر به كل إنسان أن يقول "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك، ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز140: 2) (من مزامير صلاة النومبالأجبية).. لكن هناك الكهنوت الخاص الذي يقول فيه بولس الرسول "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام للمسيح، ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1) هذا هو الكهنوت الخاص الرسمي: خدام المسيح، ووكلاء أسرار الله.
ثم يقول معلمنا بولس الرسول أيضًا عن نفسه "حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل الأمم مباشرًا لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولًا مقدسًا بالروح القدس" (رو15: 16)..
ولأن المعمودية هي شرط دخول ملكوت السماوات، فعندما أرسل السيد المسيح تلاميذه ليكرزوا بقيامته من الأموات، أرسلهم لكي يعمِّدوا وقال لهم: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).. "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خَلَصَ.." (مر16: 15، 16)..
إذن لا يخدع أحد نفسه بأنه من الممكن أن يدخل ملكوت السماوات بدون سر المعمودية. حتى إذا كان طفلًا صغيرًا وإلا كيف تُغفر الخطية الجدية إن لم تتم معمودية الأطفال؟!!
لقد حدث خلاف بين القديس جيروم والقديس أوغسطينوس حول أصل النفس (أي الروح الإنسانية)، وهل هي مولودة أم مخلوقة؟ يقول القديس أوغسطينوس إنها مولودة مع الإنسان، ويقول القديس جيروم إنها مخلوقة قال القديس أوغسطينوس للقديس جيروم؛ إن كانت مخلوقة فهي لم ترث خطية آدم، فلماذا إذن نعمّد الأطفال؟!! لم يجد القديس جيروم إجابة على هذا السؤال.. [ من كتاب "اللاهوت المقارن" لقداسة البابا شنودة الثالث ].
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

المعمودية هي الاستنارة


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
المعمودية هي الاستنارة لمعاينة ملكوت الله. ويؤكد قداسة البابا شنودة الثالثإيمان الكنيسة بأن الإنسان يرث الخطية الأصلية عند ولادته كطفل. لذلك لابد أن يُعمد الأطفال، فلا يستطيع الطفل أن يعاين ملكوت السماوات إن لم يولد من فوق؛ ولا حتى مجرد الرؤية، وهذا هو ما قاله السيد المسيحلنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو3: 3)، وعندما سأله نيقوديموس كيف يمكن للإنسان أن يولد وهو شيخ؟ شرح له السيد المسيح المقصود بالولادة هي: الولادة بالماء والروح "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).
لأنه في المعمودية ينال الإنسان الطبيعة الجديدة، فالأعين العمياء التي كانت للمولود أعمى قد تم فتحهما بالطبيعة الجديدة التي نالها.. لذلك تقرأ الكنيسة قصة المولود أعمى في أحد التناصير.. فكل إنسان يولد أعمى ولا يقدر أن يرى ملكوت الله، أما بعد عماده تنفتح عيناه لأن المعمودية فيها استنارة.. فعندما قال السيد المسيح للمولود أعمى "اذهب اغتسل في بركة سلوام (التي ترمز للمعمودية).. مضى واغتسل وأتى بصيرًا" (يو9: 7) وكان هذا البصر رمزًا للاستنارة الروحية التي بها بدأ هذا الإنسان يشهد للسيد المسيح، وبهذه الاستنارة الروحية التي في المعمودية يستطيع الإنسان أن يرى الملكوت فإن كان الإنسان صغيرًا أو كبيرًا، ولو فرضًا دخل الملكوت، لن يعاين شيئًا، لا يستطيع أن يرى الأمور الروحية والمجد الإلهي المحيط بعرش الله بدون معمودية.. لذلك تتشدد الكنيسة جدًا في أهمية عماد الطفل وهو صغير لئلاّ يموت قبل أن يعمَّد.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 03:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024