منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 02 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

سر الإفخارستيا يذكرنا بكهنوت ملكي صادق

لقد قال بولس الرسول في وضوح تام، عن كهنوت المسيح إنه: "على رتبة ملكي صادق، لا يقال على رتبة هرون" (عب 7: 11) وإن كان لابد "على شبه ملكي صادق يقوم كاهن آخر" (عب 7: 15 ). ويركز الرسول على هذا الكهنوت المالكي صادقي فيقول في المقارنة بين السيد المسيح وكهنةالعهد القديم: "لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة. أما هذا فبقسم من القائل له: أقسم الرب ولن يندم أنك أنت هو الكاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (عب 7: 21). وقد اقتبس بولس الرسول هذا النص كله من النبوءة التي وردت في المزامير عن المسيح (مز 110: 4). فما هو هذا الكهنوت الذي كان لملكي صادق؟

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
ملكي صادق لم يقدم ذبيحة دموية. إنما قدم خبزًا وخمرًا (تك 14: 18) أو قل قدم الذبيحة الإلهية بشكل الخبز والخمر، كما فعل السيد المسيح في يوم
الخميس الكبير. وهنا كان كهنوت المسيح على مثاله، كما أنه لم يكن كهنوتًا عن طريق الوراثة كما كان هرون، بل كان في الكهنوت بلا أب بلا أم بلا نسب (عب 7: 2).
إن ذبيحة الخمر والخبز، تذكرنا بالبركات التي نالها يعقوب: قال أبونا إسحق عن ابنه: "جعلته سيدًا لأخوته.. وعضدته بحنطة وخمر" (تك 27: 37). وفي مباركته ليعقوب قال له: "ليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض، وكثرة حنطة وخمرًا" (تك 27: 28).. كان لابد أن يأتي من نسل يعقوب من تتبارك به جميع قبائل الأرض، ومن يستخدم الحنطة والخمر حسب كهنوت ملكي صادق، ويقول عنها: "هذا جسدي.. هذا دمى.. لمغفرة الخطايا".
ملكي صادق اعتبر كاهنًا، مع أنه لم يقدم ذبيحة حيوانية، وإنما قدم ذبيحة الخبز والخمر. والسيد المسيح جاء كاهنًا على طقس ملكي صادق..
إذن هناك كهنوت بتقديم ذبائح حيوانية، وهو الكهنوت الهرونى. وكهنوت بتقديم الخبز والخمر، وهو كهنوت ملكي صادق المستمر معنا إلى اليوم..
عبارة "كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق"، معناها أن تقديم ذبيحة الخبز والخمر تظل قائمة ولا تنتهي، طالما نحن على الأرض في حاجة إلى مغفرة الخطايا.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

اصنعوا هذا لذكري: كيف يكون الشيء تذكارًا لنفسه؟!




كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
الاعتراض الأول: كيف يكون الشيء تذكارًا لنفسه:
فالسيد المسيح يقول: "اصنعوا هذا لذكرى". فكيف يكون تذكار الذبيحة هو الذبيحة نفسها؟
نقول لا مانع مطلقا في أن يكون الشيء تذكارًا لنفسه ومثال ذلك المن الذي كان يرمز إلى المسيح المن الحقيقي : كان بنو إسرائيل يضعون في تابوت العهد قسط المن، يحتفظون فيه ببعض المن، تذكارًا للمن الذي أكلوه أربعين سنة في البرية. وذلك حسب أمر إلهي، أعلنه موسى النبيلرئيس الكهنة هرون (خر 16: 33 – 35)
وهكذا كان المن الذي في القسط، تذكارًا للمن الذي أكلوه.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

كيف يكون التناول طعامًا روحيًا وهو مادة؟!

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث


الاعتراض الثاني: كيف يكون طعامًا روحيًا وهو مادة؟
و الجواب إن عبارة "طعامًا روحيًا" هي تعبير كتابي أطلق على المن، وهو رمز للافخارستيا، للسيد المسيح المن السماوي.
قال بولس الرسول عن بنى إسرائيل في برية سيناء تحت قيادة موسى النبي:
"وجميعهم أكلوا طعامًا واحدًا روحيًا، وجميعهم شربوا شرابًا واحدًا روحيًا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح" (1كو 10: 3، 4).
إن الصخرة التي تفجر منها (مز 78: 20).
كانت ترمز أيضًا إلى السيد المسيح.
إن الخبز هو مادة، ولكنه إذ يتحول إلى جسد الرب، يصبح طعامًا روحيًا أي نافعًا لأرواحنا، أو غذاء لأرواحنا. وبالمثل الخمر المتحولة إلى دم المسيح..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

ذبيحة المسيح واحدة، لا تتكرر أم مستمرة؟



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
الاعتراض الثالث: يقولون إن ذبيحة المسيح واحدة لا تتكرر.
نقول حقًا إنها واحدة، ولكنها مستمرة..
إنها ذبيحة مستمرة معنا إلى أن يجئ الرب، والدليل على هذا أن الرب قال عن هذا السر المقدس: "اصنعوا هذا لذكرى". فلو كان لا يريد له الاستمرار، ما كان يقول: "اصنعوا هذا.. إلى أن أجئ "، وما كان قد سلمه لبولس الرسول بعد سنوات من قيامته (1كو11). وهذا السر يستمر، لأن الرب كاهن إلى الأبد يقدم ذبيحته على طقس ملكي صادق (مز 110 : 4، عب 7: 21).
إن عبارة: "أنت كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق " تعنى دلالة على استمرار كهنوته بهذا الطقس (تك 14: 18).
كذلك لهذا السر بركات عظيمة شرحناها، ووردت في (يو 6). واستمرارها فائدة كبيرة للمؤمنين. كما أن بالحرمان منها "لا تكون لهم حياة" (يو 6: 53).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

أهمية سر التناول من الكتاب المقدس

لماذا إذن التركيز على عبارة: "اصنعوه لذكرى" وترك كل الآيات الأخرى المتعلقة بالموضوع؟‍!
لماذا تجاهل الآيات التي وردت فيها العبارات الآتية:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
هذا هو جسدي.. هذا هو دمى. جسدي المكسور عنكم.. دمى المسفوك عنكم.
يبذل عنكم.. يسفك عنكم وعن كثيرين. لمغفرة الخطايا.
الخبز الحي النازل من السماء. من يأكل جسدي ويشرب دمى.. يثبت في وأنا فيه.. يحيا بى. الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه. غير مميز جسد الرب. يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه..
هل ننسى كل هذه الآيات، من أجل عبارة "لذكرى"؟
نعم نحن نذكره فيما نتناول جسده ودمه:
نذكر الفداء العظيم الذي قدمه لنا. نذكر موته عنا. نبشر بموته الكفاري هذا إلى أن يجئ.. نذكر حبه الذي أصعده على الصليب محرقة وذبيحة خطية.. وهذه الذكرى كلها، لا تمنعنا مطلقًا من الإيمان بقوله: هذا جسدي.. هذا دمى.
وأيضًا عبارة: "كلما أكلتم" و"كلما شربتم" تعنى استمرار هذا السر الذي قدمه يوم الخميس الكبير.
27-أما عملية استحالة الخبز و الخمر، فتظهر في قول المسيح: "هذا جسدي.. هذا دمى..". ولم يقل: هذا مثال جسدي ومثال دمى. ولم يقل: هذا يذكركم بجسدي وبدمى.
كذلك بولس الرسول لم يقل عمن يتناول بدون استحقاق: يكون مجرمًا في مثال جسد الرب، بل قال يكون مجرمًا في جسد الرب.
أما الذي يقول مثال جسد الرب، فهذا ينطبق عليه قول الرسول: "غير مميز جسد الرب"..
إن كان أحد يهتم بالحق الكتابي، فليسمع كل ما قلناه من آيات، وكلها على فم السيد المسيح، وعلى فم رسوله بولس.
إن الحق الكتابي هو كل الكتاب. فكل الكتاب موحى به من الله، ونافع للتعليم (2تى 3: 16). ولا يجوز أن نأخذ التعليم من آية واحدة فقط!
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت و سلطان الحِل والربط


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
منذ اختار الرب تلاميذه، وأعطاهم السلطان قيل في الإنجيل.
دعا تلاميذه... وأعطاهم سلطانا (مت 10: 1).
كان سلطان في المعجزة تخضع لهم الشياطين باسمه ويصنعون القوات والعجائب حتى أن بطرس الرسول أمر بموت خاطئين هما حنانيا وسفيرا فمات كل منها في لحظة (أع 5: 1-11) وبولس الرسول ضرب ساحرًا بالعمى (باريشوع) لأنه كان يفسد الوالي عن الإيمان فعمى بكلمة بولس (اع 13- 6-11).
ولكننا سوف لا نتحدث عن هذه الأمور وأمثالها لكونها معجزات والمعجزات ليست لكل أحد ولكنا ذكرناها لأنها تهمنا هنا من نقطة واحدة وهي.
1- إن الكهنوت سلطانا من جهة مقاومة الخطاة ومعاقبتهم.
وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل في شرحنا لسلطان الحل والربط الذي كان للآباء الرسل وبالتالي لخلفائهم..
2- وسلطان الحل والربط مرتبط بالاعتراف لأنه على أي شيء يحالل الكاهن خاطئًا؟ أليس على الخطايا التي يعترف بها ويتوب عنها؟
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

أربعة أنواع من الاعتراف


الذين يقولون أن الاعتراف هو على الله وحده، لا يتفق كلامهم هذا مع تعليم الكتاب. فالكتاب المقدس يذكر لنا أربعة أنواع من الاعتراف، هي:
أ- الاعتراف على الله:
وهذا أمر لا يجادل أحد فيه، فقد قال داود للرب في المزمور الخمسين: "لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت" (مز 50). وقال دانيال في صلاته وصومه: "أيها الرب الإله العظيم، أخطأنا وآثمنا، وعملنا الشر، وتمرَّدنا، وحِدنا عن وصاياك.." (دانيال 9: 4، 5).
والآيات في هذا الموضوع لا تدخل تحت حصر..
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث


ب- الاعتراف على الأب الكاهن:
وهو موضوع بحثنا هذا. وسنورد فيه آيات عديدة من العهد القديم ومن العهد الجديد على السواء. فالاعتراف على الكاهن تعليم إلهي سجَّله الكتاب.

ج- اعتراف المُخطئ على مَنْ أخطأ هو إليه:
فإن حدث أنك أسأت إلى إنسان، عليك أن تذهب إليه وتصالحه، وتقول له إنك أخطأت إليه. وعن هذا قال السيد المسيح: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ." (إنجيل متى 5: 23، 24).
وقال أيضًا: "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلًا: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ" (إنجيل لوقا 17: 3، 4).
أما النوع الرابع والأساسي من الاعتراف، فهو:

د- أن تعترف بينك وبين نفسك أنك أخطأت:
وهذا بلا شك هو الاعتراف الأول في الترتيب.. فإن لم يعترف الإنسان داخل نفسه أنه أخطا، كيف سيقف أمام الله ويقول قد أخطأت؟! وكيف سيذهب إلى الأب الكاهن، وإلى أخيه الذي أخطأ هو إليه، ويعترف له قائلًا: قد أخطأت؟!
ومثال هذا النوع الابن الضال، الذي أدرك في داخله أولًا أنه أخطأ. ودفعه هذا أن يذهب إلى أبيه ويقول له: "أخطأت إلى السموات وقدامك (لو 15: 17، 18).
إذن فالاعتراف على الله وحده ليس تعليمًا كتابيًا.
فالكتاب يقول أيضًا: اعترفوا بعضكم على بعض بالزلات (يع 5: 16) نبدأ من هنا، بشرح موضوع الاعتراف على الكاهن، وإثباته بالأدلة الكتابية من العهدين، ومن الفترة التي بين العهدين أيضًا
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الاعتراف في العهد القديم



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
4- كان الاعتراف على الكاهن أمرًا معروفًا منذ بدء الشريعة المكتوبة، ومنذ بدء شريعة الذبائح..
فكان الخاطئ يذهب إلى الكاهن، ويقر بخطيئته، فيخبره الكاهن بنوع الذبيحة التي تقدم عنه. فيأتي بالذبيحة إلى الكاهن، ويضع يده على الذبيحة، ويقر بخطيئته لتحملها الذبيحة عنه، وفي هذا يقول الوحي الإلهي:
" فإن كان يذنب في شيء من هذه، يقر بما قد أخطأ به، ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته التي أخطأ بها" (لا 5: 5، 6).
وقيل أيضًا:".. قد أذنبت تلك النفس، فلتقر بخطيتها التي عملت وترد ما أذنبت به.. "(عد 5: 6، 7).
وفى قصة خطيئة داود، وتوبيخ ناثان له على خطيته:
5- نرى داود النبي يقول لناثان: "أخطأت إلى الرب" (2صم 12: 13).
ويسمع داود كلمة الحل مباشرة: "الرب قد نقل عنك خطيئتك. لا تموت".
الاعتراف على الكهنة في العهد القديم، كان أمرًا مستمرًا متبعًا في كل خطيئة تقدم عنها ذبيحة. واستمر طول ذلك العهد.
6- وفى فترة ما بين العهدين أيضًا، حيث كان الشعب يعترفون على يوحنا المعمدان الكاهن ابن زكريا الكاهن، وهم يعتمدون منه وفى ذلك يقول الإنجيل "اعتمدوا منه في الأردن، معترفين بخطاياهم" (مت 3: 6).
إذن فالاعتراف ليس شيئًا مستحدثًا في العهد الجديد، إنما هو استمرارية لشريعة موجودة منذ القدم..
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الاعتراف في العهد الجديد


7- وفي العهد الجديد، واستمر الاعتراف على الآباء الكهنة. وأعطى السيد المسيح سلطان الحل والربط للرسل في شخص بطرس قائلا له:
"وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطًا في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولًا في السموات" (مت 16: 19)
وهذا السلطان الذي سلمه الرب لبطرس، لم يكن له وحده فقط كفرد، إنما سلمه لجميع الرسل أيضًا قائلًا لهم: "الحق أقول لكم، كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" ((متى 18: 18).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
8- و العجيب أن البعض ممن يتمسكون بكل حرف في الإنجيل.. يحاولون أن يفسروا هذه الآية بتفسير من عندياتهم، لا سند له من الكتاب إطلاقًا!!
فيقولون إن السيد المسيح أعطى هذا السلطان للتلاميذ لكي يعطوا بدورهم الحل بالأكل من الأطعمة التي كانت محرمة من قبل، مثل أكل لحم الخنزير..!
وهنا نرى عجبًا! هل مكافأة بطرس الرسول على اعترافاته بلاهوت المسيح، الأمر الذي في السموات.. أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي.." (مت 16: 17، 18)..هل مكافأة كل ذلك، أن يعطيه السلطان على محاللة الناس في أكل لحم الخنازير؟
وهل مفاتيح ملكوت السموات هي أكل لحم الخنازير؟!
هوذا الرب يقول له: "وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولًا في السماء". فهل هذا السلطان العظيم كله، يتلخص في أكل لحم الخنازير..
وحتى بطرس لم يفهم الحل بهذا المعنى إطلاقًا، ولا الرسل:
ففي قصة إيمان كرنيليوس، لما أعلن الرب قبول الأمم بطريقة رمزية بملاءة نازلة من السموات، فيها من كل دواب الأرض والوحوش والزحافات، وقيل لبطرس اذبح وكل.. أجاب بطرس قائلا: "كلا يا رب، لأني لم آكل قط شيئا دنسًا أو نجسًا" (أع 10: 14).
فلو أنه فهم الحل والربط بهذا المعنى العجيب، ما كان يقول: كلا يا رب، لأني لم آكل قط شيئًا دنسًا أو نجسًا.
أما المحاللة في أكل شتى الأطعمة، فقد أتت في قول الرب له هنا ثلاثة مرات: "ما طهره الله، لا تدنسه أنت" (أع 10: 15).
وفهم بطرس هذا الحل، على أنه محاللة لقبول الأمم، وليس لمجرد قبول أكل الخنازير والجمال! (لا 11: 4-7 ).
إن المحاللة لأكل الأطعمة، يشرعها الله بتعليم بسيط واضح، مثل قول الكتاب: "لا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب.." (كو 2: 16). ولا يستدعى الأمر إعطاء الرسل سلطانًا يجولون به الأرض، لكي يحاللوا الناس في أكل لحم الخنزير في شرق الأرض وغربها، سواء كانوا يهودًا.. وتعتبر هذه: "مفاتيح ملكوت السموات "!!
9- على أن الرب أوضح معنى الحل و الربط بقوله للرسل:
"اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 22، 23). و السلطان هنا صريح، لا لبس فيه ولا خنازير..
وقد مارس الآباء الرسل سلطان الحل والربط بهذا المعنى. وهكذا نرى أن فهم (متى 16: 19، 18: 18) يكمل بفهم (يو 20: 23). وكل هذه النصوص الإلهية تسير معًا في معنى واحد منسق. وكلها من فم السيد المسيح نفسه..
10- والدليل الكتابي على أن الرسل وخلفاءهم مارسوا هذا السلطان، وكانوا يتقبلون اعترافات الناس، هو ما ورد في سفر أعمال الرسل:
" وكان كثيرون من الذين آمنوا، يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع 19: 18) فلو كان الاعتراف بالخطايا هو على الله وحده، ما كان الآباء الرسل، أعمدة الكنيسة يجرءون على تقبل الاعترافات! وما كان يوحنا المعمدان يقبل ذلك، بل كانوا كلهم يعلمون ضد هذا..
11- ولو كان الاعتراف على الله وحده، ما كان يعقوب الرسول يقول:
"اعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" (يع 5: 16).
وعبارة "بعضكم على بعض" تعنى بشر على بشر. وهذا لا يعنى أن الاعتراف هو لله وحده. ويفسر القديس أوغسطينوس هذه الآية بالاعتراف على من له الحق في ذلك، أي الكهنة. كما يقال علموا بعضكم بعضًا، أي أن القادر على التعليم يقوم بتعليم طالب العالم، ولا يعلم جاهل جاهلًا.
وحتى إن كان أي إنسان يمكنه أن يعترف على أي إنسان، بحكم هذه الآية، فإن الاعتراف على الكاهن هو من باب أولى.
وذلك باعتبار مركزه وأبوته، وسلطته التي أعطيت له لمغفرة الخطايا، وبحكم كتمانه للسر قانونًا، كل تلك الأمور التي لا تتوافر لأحد من العلمانيين.
13- ونحب هنا أن نقول إن قبول الكاهن لاعترافات الناس ليس هو اغتصابًا لحقوق الله، وإنما حقيقة الاعتراف هي :
أن يعترف الإنسان على الله، في سمع الكاهن. أو يدين الخاطئ نفسه، أمام الله في سمع الكاهن.
فالكاهن ليس شخصًا منفصلًا في عمله عن الله، إنما هو مفوض ليقوم بهذا العمل، كوكيل لله (تى 1: 7). وتعجبني جدًا في هذا المجال، عبارة قالها يشوع بن نون لعخان بن كرمي، تنطبق على موقف المعترف من الكاهن. قال له:
"اعترف إلى الله، واخبرني الآن ماذا فعلت" (يش 7: 19).
اخبرني، "لا تخف عنى" (يش 7: 19). وهذا لا يمنع مطلقًا من أنك في نفس الوقت، تعترف لله..
14- على أن أي شخص عادى تعترف عليه، سيصالحك إن كان هو المساء إليه، أو يرشدك إن كان مرشدا روحيًا.
ولكنه لا يستطيع أن يحالك، فهذا ليس من سلطانه.
إن منح الحل هو من عمل الآباء الكهنة الذين قيل لهم: "كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت 18: 18)، والذين قيل لهم أيضًا: "من غفرتم خطاياه تغفر له" (يو 20: 23).
وهكذا يخرج الخاطئ من عند الكاهن مطمئنًا واثقًا بالمغفرة.
وهذه الثقة تأتيه من وعود الله نفسه، ومن السلطان الذي منحه لكهنته، من أن هذا الحل على الأرض يصير به محاللًا في السماء حسب قول الرب.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,780

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

كيف يجرؤ الكاهن أمام الله أن يغفر للناس؟! بينما المغفرة هي من عمل الله؟

اعتراض
15- على أن البعض يقول: كيف يجرؤ الكاهن أمام الله أن يغفر للناس؟ بينما المغفرة هي من عمل الله؟
الرد على الاعتراض:
16- الكاهن لا يتجاسر على هذا العمل من تلقاء نفسه، إنما هو مفوض لذلك من الله الذي قال: "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء.. من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (مت 18: 18) (يو 20: 23).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
17- وهذا الأمر مارسه ناثان الذي قال لداود النبي: "الرب نقل عنك خطيئتك. لا تموت" (2صم 12: 13).
18- وتحضرني هنا قصة مناسبة، هي قصة السارافيم مع إشعياء.
يرويها إشعياء النبي قائلا: ".. رأيت السيد جالسًا على كرسي عال ومرتفع، وأذياله تملأ الهيكل. السارافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة.. وهذا نادى ذاك وقال: قدوس قدوس قدوس رب الجنود، مجده ملء كل الأرض. فاهتزت أساسات العتب". (ش 6: 1-4). انظروا الصورة جيدًا.
الرب موجود في مجده، وجالس على عرشه، وحوله السارافيم يسبحونه. وقد ارتجت أساسات عتب الهيكل من صوت التسبيح..
فما الذي حدث؟ صرخ إشعياء من جلال المنظر قائلًا: "ويل لي قد هلكت لأني إنسان نجس الشفتين". فلم تحتمل الملائكة عبارة: "ويل لي، قد هلكت".. فماذا كانت النتيجة؟ يقول إشعياء: "فطار إلى واحد من السارافيم، وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح. ومس بها فمي. وقال إن هذه قد مست شفتيك، فانتزع إثمك، وكفر عن خطيتك" (إش 6: 6، 7).
وهنا -في وجود الله على عرشه- سمع إشعياء كلمة الحل من واحد من طغمة السارافيم، وليس من فم الله. قال له الملاك: "انتُزِع إثمك، وكُفِّرَ عن خطيتك".
وكيف نال هذا الحل؟ بجمرة من على المذبح، ونطق من الملاك يقول: "انتزع إثمك، وكفر عن خطيتك". وكان هذا رمزًا لملاك الكنيسة، أي الكاهن، الذي يستطيع بجمرة من على المذبح تمس شفتيك، أن يقول لك: "قد انتزع إثمك".
أتستطيع إذن أن تناقش السارافيم وتقول كيف يمكن لفم أن ينطق الحل في وجود الله؟! يقول لك داود النبي عن أمثال هؤلاء الملائكة:".. ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره" (مز 103: 20).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 02:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025