![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79971 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يأتي الاضطهاد من الخارج من السلطات والحكومات والمحاكم كما تنبأ السيد المسيح "تُساقونَ إِلى الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجلي، لِتَشهَدوا لَدَيهِم ولَدى الوَثَنِيِّين" (متى 10: 18)، وقد تأتي المقاومة من المتديِّنين تدين زائف مثل الفريسيين المرائيين "إحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم"(متى 10: 17)، وقد يأتي الاضطهاد من الداخل كالأصدقاء والعائلات “سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى الموت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ على والِدِيهم ويُميتونَهم" (متى 10: 21). فالعيش لله كثيرا ما يجلب الاضطهاد، ولكن ذلك يتيح الفرصة للمناداة ببشارة الخلاص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79972 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعطى يسوع المسيح لتلاميذه توصيات خاصة بشأن الرفض والاضطهادات التي يتعرضون لها اثناء تبشيرهم بالملكوت. فأوصاهم" يسوع في الأصل اليونانيّةد€خ±دپخ±خ³خ³خµل½·خ»خ±د‚ كما يوصي القائد الأعلى جيشه في معركة دائمة ضدّ إبليس وكل أعماله. فعلى تلاميذه أن يتهيؤوا للجهاد الروحي المستمر والقتال ليس ضدّ بشر، وإنما ضدّ الشيطان والقوات الروحيّة الشرّيرة " تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس، فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ وولاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، "والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات"(أفسس 6: 11-12). واوصاهم يسوع كما يوصي الصديق أصدقاءه للمساندة، وأوصاهم كما يوصي المعلم تلاميذه ليحملوا فكره، اوصاهم كما يوصي الإمبراطور او الملك الذي يرسل سفراءه، يحملون سمات شهادة حق له، ويعلنون دستوره الروحي في حياتهم كما في كرازتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79973 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الجهاد في سبيل اعلان ملكوت الله(متى 10: 26-27) تلميذ المسيح له رسالة، ورسالته هي نقل انجيل الملكوت الى الناس أجمعين. والإنجيل هو الشهادة للربّ يسوع المسيح أمام العالم مما يستوجب إقراراً واعترافاً علنيّاً، واضحاً. لذلك يطلب يسوع من تلاميذه جهاداً في سبيل الملكوت. يطلب منهم ان يقولوا الحق، دون مُوَارَبَةٍ او رياء، وان يبذل كل واحد نفسه كما "بَذَلَ يسوع نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا" (1 يوحنا 3: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79974 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتوجب على التلميذ ان يسلك بروح معلمه "الحمل الحقيقي". ويُحسب التلميذ حملًا باتّحاده بالمسيح، فيلتزم المسيح برعايته والعمل من خلاله معلنًا قوّته في الضعف، كما قال للرسول بولس: " َ حَسبُكَ نِعمَتي، فإِنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمالَ في الضُّعف "، ويتابع بولس الرسول قوله: " فإِنِّي بِالأَحرى أَفتَخِرُ راضِيًا بِحالاتِ ضُعْفي لِتَحِلَّ بي قُدرَةُ المَسي. ولِذلِك فإِنِّي راضٍ بِحالاتِ الضُّعفِ والإِهاناتِ والشَّدائِدِ والاِضطِهاداتِ والمَضايِقِ في سَبيلِ المسيح، لأَنِّي عِندَما أَكونُ ضَعيفًا أَكونُ قَوِيًّا " (2 قورنتس 9-10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79975 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يكون للتلميذ وجود ومصير إلا بوجود سيّده ومصيره، " فَحَسْبُ التِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمعلِّمِه والخادِمِ كَسيِّدِه، فإِذا لَقَّبوا ربَّ البَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحْراهم بِأَن يَقولوا ذلك في أَهْلِ بَيتِه؟ " (متى 10: 24-25). ولذلك وعد يسوع تلاميذه بقوة روحية تساعدهم على الثبات، إن هم ظلوا أمناء حتى لو تهدّدت حياتهم البشرية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79976 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الاضطهاد والموت (متى 10: 28) جاء المسيح ليُخلص العالم، كما ورد في انجيل يوحنا "فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم (يوحنا 3: 17) ومع ذلك قد ابغضه العالم بل بلغ الاضطهاد ذروة في آلامه (متى 23: 31-32)، وسوف يكون الاضطهاد نصيب تلاميذه ايضاً كما تنبأ المسيح " إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً"(يوحنا 15: 20). والمسيح يضع نفسه كمثال، فإن كان قد تألَّم، وهو رب المجد، أفلا نقبل الألم، بل قيل عنه أنه قد اكتمل بالألم كما جاء في الرسالة الى العبرانيين " فذاكَ الَّذي مِن أَجْلِه كُلُّ شَيءٍ وبِه كُلُّ شَيء، وقَد أَرادَ أَن يَقودَ إِلى المَجْد ِكَثيرًا مِنَ الأَبناء، كانَ يَحسُنُ به أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهم مُكَمَّلاً بِالآلام "(عبرانيين 10:2). أفلا نقبل الألم لنكون كاملين. فما يسمح به الله هو لأجل أن نتكمل. يسوع يكتمل بالألم ليشابهنا في كل شيء، ونحن نتكمل بالألم لنَكتمُل ونُشبهه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79977 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما أرسل الله ابنه للعالم، كذلك أرسل سيدنا يسوع المسيح تلاميذه، وأخبرهم مقدمًا بالآلام التي ستواجههم من قِبلِ العالم الشرير حتى إذا ما رأوا تحقيق ذلك لا يفزعوا ولا يفاجئوا، بل يطمئنوا ويزداد إيمانهم، حيث ان من يعرف المستقبل هو يستطيع أن يحميهم "لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون" (يوحنا 14: 29). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79978 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المشكلة في الاضطهاد انه يصيب التلاميذ، لأنهم تلاميذ ابرار؛ وبواسطة الاضطهاد يحاول العالم الشرير ان يعرقل مخطط الله في خلاص النفوس ويُفصل التلاميذ عن الله الذين ينقلون لهم الانجيل، حيث يقاومونهم ويعارضونهم بشدة ويُوجِّهون إليهم الاتهامات. إذ كثيرا ما يُطلق على الخير شراً، فإذا كان يسوع الكامل قد دعي شيطانا، فلا بد ان يتوقع اتباعه ان توجَّه إليهم مثل هذه الاتهامات (متى10: 10: 25)، وربما يقتلونه بغير رحمة، لان الرسالة قد تثير صراع بينهم وبين أنفسهم. أمَّا التلميذ البار الذي احتمل الاضطهاد فهو قادر على غلبة العالم كما صرّح يسوع السميح " تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم"(يوحنا 16: 33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79979 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدل الاضطهاد على ان تلاميذ المسيح لا ينتمون الى العالم الجائر المُضطهد كما صرّح يسوع "لو كُنتُم مِنَ العالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه. ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم"(يوحنا 15: 19)، ولكنهم يُحصون بين أولئك الذين فيهم يتمجّد الرب يسوع، يوم ينتصر على كل اضطهاد كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَن يُجازِيَكم أَنتُمُ المُضايَقينَ وإِيَّانا بِالرَّاحَة عِندَ ظُهورِ الرَّبِّ يَسوع، يَومَ يَأتي مِنَ السَّماءِ تُواكِبُه مَلائِكَةُ قُدرَتِه"(2 تسالونيقي 1: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79980 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذا قتل الناس تلميذ المسيح، فإنهم لا يقتلون الا جسده، "لا تَخافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسد ولا يَستَطيعونَ قَتلَ النَّفْس" (متى 10: 28). لا يصيب الاضطهاد والموت الاّ الجسد (متى 10: 28)، ولا يستطيعون ان يقتلوا حب المسيح. لقد قال القديس يوستينوس النابلسي الشهيد لقاتليه " أنتم تستطيعون قتلي. لكنكم لا تستطيعون إيذائي". لان الأذى عنده بقتل النفس. إن أشر ما يستطيع أعداؤنا ان يفعلوا هو ان يبيدوا حياتنا الجسدية، ولكن هذا لا يمنع قيامة مباركة لحياة أبدية. ولا يزال الرب القائم من الاموات يوجّه دوما هذه الرسالة الى تلاميذه " لا تَخَفْ ما ستُعاني مِنَ الآلام. ها إِنَّ إِبْليسَ يُلْقي مِنكُم في السِّجنِ لِيَمتَحِنَكم، فتَلقَونَ الشِّدَّةَ عَشرَةَ أَيَّام. كُنْ أَمينًا حَتَّى المَوت، فسأعْطيكَ إِكْليلَ الحَياة" (رؤيا 2: 10). |
||||