![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79871 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يزهد التلميذ في الذات أيضا عندما يقبل وضعه كمُضَّطهد "وإِذا طارَدوكم في مدينةٍ فاهرُبوا إِلى غَيرِها. الحَقَّ أَقولُ لكم: لن تُنُهوا التَّجْوالَ في مُدُنِ إِسرائيل حتَّى يأتيَ ابنُ الإِنسان. مِن تِلميذٍ أَسمَى مِن مُعَلِّمِه، وما مِن خادِمٍ أَسمَى مِن سَيِّدِه " (متى 10: 23-24). ويُعلق البابا فرنسيس "المسيحي ليس مُضطَهِدًا بل مُضطَهَدًا. متمشِّيا مع تعليم يسوع "ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً" (يوحنا 15: 20). لنردِّد مع القدّيس الراهب رافاييل أرناييز بارون (1911 – 1938)، "إنّ الله قد سمح بأنّ أحمِل الصّليب. فليكن مباركًا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79872 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس "المسيحي ليس مُضطَهِدًا بل مُضطَهَدًا. متمشِّيا مع تعليم يسوع " ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً" (يوحنا 15: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79873 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس الراهب رافاييل أرناييز بارون (1911 – 1938)، "إنّ الله قد سمح بأنّ أحمِل الصّليب. فليكن مباركًا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79874 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حمل الصليب: الزهد في الدنيا إن الصليب الذي ينبغي على تلميذ المسيح ان يحمله هو ليس علامة لزهده بنفسه فحسب، إنما لزهده في الدنيا أيضا؛ لا نقصد بكلمة الزهد هنا أن نتخلّى عن العادات السيّئة والخطايا والميول المنحرفة والخبرات غير الأخلاقية والاجهاض والطلاق والبُغض والعنف والسرقة... فالتخلّي عن هذه الأمور امر بديهي تعلنه جميع الديانات، إنما المقصود هو التخلّي عمّا هو غالٍ ونفيسٍ من الأرضيّات التي يملكها التلميذ، ما هو عزيز على قلبه منها، وما هو متعلّق به شديد التعلّق. يتوجّب علي تلميذ المسيح أن يكون فقيراّ، غير متمسك بالمال لكي تظهر فيه قوة الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79875 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التخلّي عن كلّ خيرٍ خارجيّ أو داخليّ هو صليب مؤلم، وهو أكثر إيلامًا كلّما كان التعلّق أشدّ وأقوى. إن صليب المسيح يفصل بين عالمي الجسد والروح، لأن التلميذ هو ذاته قد صُلب مع المسيح في المعمودية، إلى حد أنه قد مات ليحيا لله (غلاطية 2: 19)، ولم يعد له أي تعلق بالعالم كما صرَّح بولس الرسول "أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح! وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم "(غلاطية 6: 14). فالتلميذ الحقيقي يضع ثقته في قوة المسيح وحدها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79876 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتطلب حمل الصليب ترك ملذات العالم، لان المسيح لا يطالب تلميذه ان يكون عالما، بل أن يعيش الإنجيل ويعتبر متاع الحياة ثمنا قليلا لملكوت الله، إنَّ تلميذ المسيح هو من يتمكن من القول مع بولس الرسول " فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ" (غلاطية 2: 20)، وهو أيضا من يتمكن من تقديم جسده ذبيحة حيَّه، وقد صلب أهوائه مع شهواته كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِنِّي أُناشِدُكم إِذًا، أَيُّها الإِخوَة، بِحَنانِ اللّهِ أَن تُقَرِّبوا أَشْخاصَكم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسةً مَرْضِيَّةً عِندَ الله. فهذِه هي عِبادَتُكمُ الرّوحِيَّة" (رومة 12: 1). ونتيجة لذلك ينال تعزية في الأرض ومجد السماوات، وهذا الامر اكّده السيد المسيح بقوله "مَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها" (متى 10: 39)؛ فمن يقبل هذا الصليب تكون له حياة، والمسيح يحيا فيه. وأمَّا من يتصوَّر أنه يجد حياته في ملذات العالم ناسياً إلهه فهو يخسر حياته الأبدية كما قال يسوع " مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها " (متى 10: 39). "ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ "(متى 16: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79877 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حمل الصليب: الزهد في العلاقات الطبيعية من تعمّد أصبح مسيحيا، والمسيحي يُصبح تلميذا للمسيح عندما يتخذ المسيح معلما لحياته. والمسيحي لا يكون تلميذا للمسيح بشهادة العماد بل بشهادة الحياة ايضا، وشهادة الحياة هي الالتزام. والالتزام يستلزم قراراً، والقرار هو أن يحب التلميذ الرب من كل قلبه. وكثيرا ما يكون الإيمان بالمسيح سبب الاختلاف بين الأقارب فيضطر الانسان الى الاختيار إمَّا ترك اقاربه واتباع المسيح، وإمَّا إتباع اقاربه وترك المسيح، وفي ذلك امتحان له يتبيَّن به أمؤمن هو بالحق ام لا. خلق الله الوالدين والأولاد حتى يحب بعضهم بعضاً. فمن أصعب التجارب ان يترك الانسان والديه او أولاده لأجل المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79878 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القرار هنا قد يفرِّق بين الأصدقاء والاحباء حيث ان البعض يتبعون يسوع، والبعض الآخر لا يتبعونه. فلا بدَّ ان ينشب الصراع. ويحذِّر يسوع تلاميذه من أن إتِّباعه سيخلق انقسامات وسوء فهم في مجالات عديدة من الحياة وحتى داخل حدود العائلة ذاتها، فعلى سبيل المثال كان المؤمن مُعرّضًا في أيام الاضطهاد لأن يُقتل، فتأتى أمه تستعطفه ليترك الإيمان من أجل خاطرها، فيتركوه يحيا. لكن بهذا الامر يصير حبّه لأمه أكثر من حبِّه للمسيح، وبالتالي ينكر المسيح، وبهذا الانكار يصير لا يستحقه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79879 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تتطلب شهادة الحياة حمل الصليب ونتبع يسوع، وان ننفصل عن الآخرين، لا يعني ذلك ان نهمل العائلة لكن يجب الا نهمل دعوتنا العليا، بل أن نضع الأولوية المطلقة لله "مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي. (متى 10: 37). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " إن أحببنا الرب من كل القلب يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء". حقًا إن الله الذي أوصانا بالحب، بل جاء إلينا لكي يهبنا طبيعة الحب نحوه ونحو الناس حتى الأعداء، ولا يقبل أن نحب أحدًا حتى حياتنا الزمنيّة هنا إلا من خلاله. لذلك غير مطلوب منا أن نتخلى عن محبتنا للعائلة بل أن تستنير محبتنا هذه بمحبة المسيح التي هي مصدر محبة العائلة التي تعطيها معنى أسمى. إذ أن حبَّنا للمسيح يُمكّننا من حبّ العائلة بكل أمانة وإخلاص وتضحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79880 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم " إن أحببنا الرب من كل القلب يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء". |
||||