06 - 06 - 2015, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 7941 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا ديسقورس بطل الأرثوذكسية البابا الخامس والعشرون لما انتقل البابا كيرلس عامود الدين إلى الأخدار السماوية اتفقت كلمة الأكليروس والشعب على انتخاب سكرتيره ديسقورس ليخلفه على الكرسي المر قسي في مسري سنه 444 م في عهد ثيؤدسيوس الصغير. في عهده انقسمت الكنيسة إلي قسمين قسم يومن بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة والقسم الأخر يؤمن بالطبيعيتين والمشيئتين للسيد المسيح، وفي عهده ظهرت بدعه اوطاخي الذي أراد أن يدافع عن الإيمان ضد نسطور بقوله: (أن ناسوت المسيح قد ذاب في لاهوته)واصبحت الطبيعتان طبيعة واحدة ممتزجة. عقد مجمع خلقدونيه بأمر من ماركيان زوج بوليكاريا عام 451 م وفي هذا المجمع حدثت افتراءات كثيرة على البابا ديسقورس بعمل جلسات تم فيها الحكم علي البابا بتجريده من رتبته الكهنوتية وطرده من المجمع ورفض البابا أن يوقع علي الحكم وأراد أن يدافع عن نفسه فتطاولت عليه يد بوليكاريا وصفعته علي وجهة فانخلع له ضرسان ونتفت له لحيته فأرسل البابا ضرسيه وشعر لحيته لأولاده في الإسكندرية قائلاً: (هذا هو ثمر جهاد الحفاظ على الإيمان المستقيم)، ثم اصدر القيصر قرارا بنفيه إلي جزيرة غاغرا واستمر في منفاه حتى توفي في أول توت سنه 457 م، بعد أن قضي نحو أربع أو خمس سنين يعاني آلامًا شديدة من سكان ذلك المكان بصبر تام . |
||||
06 - 06 - 2015, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 7942 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا أثناسيوس البــــــابا العشــــــــرون ولد بالإسكندرية عام 296م من والدين مصريين وكان وحيدهما وقد نذر نفسه للرب منذ طفولته، تتلمذ علي يد القديس الأنبا أنطونيوس في عام 318م أصدر رسالة ضد الوثنيين نالت إعجاب البابا . صاحب البابا الكسندروس في مجمع نيقيه عام 325م وكان أثناسيوس هو بطل هذا المجمع الذي فند فيه بدعة آريوس وكان من الذين وضعوا قانون الإيمان المسيحي: “نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل خالق السماء والأرض ما يري وما لا يري……” وقد قال عن مجمع نيقية أنه نقطة حاسمة في تاريخ الكنيسة في انتصار الإيمان القويم علي الابتداع. انتخب بطريركا عام 328م في عهد الملك قسطنطين.وقد أسبغ الله علي البابا أثناسيوس مزايا نادرة أبرزها أنه كان يعرف أن يفرق بين الجوهر والصدف، كما جمع في شخصيته بين العزة المتشامخه وبين القداسة. أستطاع أن يدعم الحقيقتين الأساسيتين اللتين قامت عليهما المسيحية وهما: *لاهوت السيد المسيح المتحد بناسوته اتحادا لا يتطرق إليه مزج ولا خلط ولا تغيير،*وحدة الثالوث المقدس، لذلك لقبته الكنيسة “الرسولي”. نفي إلي مدينة تريف عام 335م وله مقولة شهيرة:”كل العالم ضد أثناسيوس وأثناسيوس ضد العالم” ورقد في الرب بسلام عام 373م بعد جهاد طويل . |
||||
06 - 06 - 2015, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 7943 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا بطرس الثاني البــابا الحـادي والعشــرون كان تلميذا للبابا أثناسيوس الرسولي وتمثل بقداسته فرسمه قسا وأوفده إلي قيصرية الكبادوك، ليقوم بتعليم شعبها الإيمان المستقيم وبعد أن أدى القس بطرس ومعاونيه رسالتهم في قهر الأريوسية عاد إلى الإسكندرية واسند إليه سكرتارية باباويتها. ولما شعر القديس أثناسيوس بقرب حلول الأجل أوصي بتعيينه خلفا له وتم انتخابه أسقفًا لمدينة الإسكندرية في شهر بؤونة عام 373م في عهد فالنس قيصر. وقد تألم البابا بطرس الثاني لما حدث في القسطنطينية من انتشار واسع للأريوسية وحاول جهده لإصلاح كنيسة القسطنطينية حيث طلب من القديس غريغوريوس النزينزي أسقف سازيما بالذهاب إلى هناك لتعليم شعبها وتثبيته على الإيمان القويم. وقد استمر البابا بطرس الثاني مواظبا علي رعاية شعبة كوكيل أمين حتى أتم جهاده وتنيح بسلام في شهر كيهك عام 380م . (22) |
||||
06 - 06 - 2015, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 7944 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا تيموثاوس الأول البـــابا الثــاني والعشــــرون تتلمذ علي يد البابا أثناسيوس الرسولي حيث نال كرامة الكهنوت علي يد معلمه الكبير وكان أيضا معلمًا في مدرسة الإسكندرية اللاهوتيه، رافق البابا أثناسيوس في مجمع صور. تم اختياره ليجلس علي الكرسي الإسكندري عام 379م في عهد ثيؤدوسيوس قيصر، وكان يلقب بالفقير، ظهرت في عهده بدعة مقدونيوس والتي تنكر لاهوت الروح القدس، فانعقد مجمع القسطنطينية عام 381م لمناقشة هذه البدعة وتم القضاء علي هذه البدعة، وحرم مقدونيوس وأتباعه. كان له دور كبير في منع انتقال أسقف من إيبارشيته التي سيم عليها لأسقفية أكبر بحسب قوانين مجمع نيقية، لذلك اعترض بشدة على انتقال القديس غريغوريوس أسقف سازيما ليكون أسقفًا على القسطنطينية الأمر الذي التزم به القديس غريغوريوس وتم سيامة أسقف آخر للقسطنطينية. وفي عهده استقرت أحوال الكنيسة وبنيت عدة كنائس وقام بكتابة تاريخًا لحياة الكثيرين من القديسين ووضع قوانين للكهنة ثم رقد في الرب بسلام عام 385م . |
||||
06 - 06 - 2015, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 7945 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا بطرس الأول خاتمة الشهداء البابا السابع عشر ولد من أبوين بارين شُبها بزكريا وإليصابات لكونهما لم يرزقا طفلاً وكانا سالكين بحسب وصايا الله فأنجبا ابنهما الذي سمياه بطرس بعد صلوات حارة ولما بلغ الثانية عشر من عمره رسم شماسًا وعندما بلغ رشده رسم قسيسًا وأصبح تلميذًا للبابا ثاؤنا ثم عين مديرآ لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية ولقب بالمعلم البارع في الدين المسيحي . أعطاه الله موهبة عمل الآيات والعجائب فأحبه شعب الإسكندرية بالأكثر لتقواه وورعة ولما دنت ساعة الأنبا ثاؤنا التف حوله بعض خواصه باكين قائلين : “هل تتركنا يتامى يا أبانا المبجل ؟” فابتسم في دعه وأشار بيده إلي بطرس وقال :” هذا أبوكم الذي يرعاكم من بعدي “. وهكذا تمت النبوة وأصبح بطرس القسيس المحبوب من الشعب الخليفة السابع عشر للقديس مرقس الرسولي الإنجيلي في شهر أمشير عام 302م في عهد دقلديانوس والذي اشتد في عهده الإضطهاد علي الكنيسة وقبض عليه الوالي وأمر بقتله فطلب من الله في صلاة حارة أن يجعله آخر دم يسفكه دقلديانوس لذلك تلقبه الكنيسة بخاتم الشهداء وقد نال أكليل الشهادة في 29 هاتور عام 311م وكانت مدة إقامته علي الكرسي المرقسي 9سنوات . |
||||
06 - 06 - 2015, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 7946 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البــــــابا أرشــــــــيـلاوس البابا الثامن عشر قد تنبأ له البابا بطرس بأنه سيكون خليفته وأوصاه بعدم قبول أريوس في البيعة، بعد استشهاد الأنبا بطرس خاتم الشهداء انتخب أرشيلاوس خليفة له وكان أرشيلاوس كسلفه كاهنآ فمديرًا لمدرسة الإسكندرية معروفآ بقداسته وعلمه الغزير وقد تمت رسامته سنة 311م في عهد قسطنطين قيصر وأعلن آريوس توبته بخداعه المعهود وبناء علي وساطة الكثيرين قبله البابا أرشيلاوس في البيعة مخالفًا وصية سلفه ولم يبقي علي الكرسي المرقسي سوى ستة شهور وتنيح في 12 بؤونة سنة 311م |
||||
06 - 06 - 2015, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 7947 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البــــــابا الكسنـــدروس البابا التاسع عشر ولد بالإسكندرية ارتقى كرسي البطريركية بعد موت سلفه أرشيلاوس بمقتضي وصية القديس بطرس خاتم الشهداء في شهر أبيب سنة 311م في عهد قسطنطين ويدعونه أبا للمساكين. كان محاربا للهراطقة والذين انكروا لاهوت السيد المسيح وفي عهدة أنتشرت بدعة آريوس وتم عقد مجمع نيقيه عام 325م وتنيح في 14برمودة عام 328م بعد أن أوصي باختيار أثناسيوس خليفة له . |
||||
08 - 06 - 2015, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 7948 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حجر رؤية جبرائيل، موت وقيامة المسيح في الفكر اليهودي
حَجَر« رؤية جبرائيل חזון גבריאל» عبارة عن شهادة أثرية طولها حوالي متر وعرضها 40 سنتيمتر، مكتوب بحبر للكتابة وليس منقوش بفن النحت وهو عبارة عن 87 سطر، فالكتابة باهتة في أجزاء من الحجر، والنص مكتوب في عمودين على غرار مخطوطات التوراة. وبحسب تصريحات علماء إسرائيل، اللوح يعود للقرن الأول قبل الميلاد كما هو موثق في مخطوطات البحر الميت. والنص ذُكر على لسان شخص عرّف نفسه بقوله: «أنا جبرائيل» ورجح العلماء أنه إشارة الملاك جبرائيل رئيس الملائكة . العالم اليهودي «إسرائيل كنو هال 1952م » أستاذ بقسم الدراسات التوراتية ورئيس كرسي للدراسات اليهودية وخبير في لغة التلمود والكتاب المقدس بالجامعة العِبرية بالقدس. قام وفريق من العلماء اليهود بترجمة اللوح الحجري، وقال إنه حتى الآن لايوجد كشف عن نص توراتي مماثل لهذا اللوح الحجري، فهو نص في صيغة نبوءة تتكون من مجموعة نبوآت قصيرة يمليها الكاتب، كتبت بلهجة من لهجات اللغة العبرية Mishnaic وتسمى أيضاً «باللغة الذكية» وهي لهجة عبرية كانت متداولة في القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي وتختلف عن اللغة العبرية التي كتبت بها التوراة. والنبوءة تتكلم عن حدث تاريخي أو مستقبلي سوف يحدث. وهذا الحادث المهم هو لقتل أو لذبح شخص سوف يحدث، كعوض فداء ليس فقط للمغفرة ولكن للخلاص. وأن دم هذا الذي سيقتلونه سيمهد الطريق للخلاص النهائي. كما ورد في السطر رقم 80 من اللوح الحجري، أمر من الملاك جبرائيل: « أنا جبرائيل آمرك: خلال ثلاثة أيام تحيا- לשלושת ימין חאיה אני גבריאל גו (זר) עליך ». ويعتبر الحجر أهم وثيقة تم العثور عليها عام 2000 على الضفة الشرقية من البحر الميت بعد مخطوطات البحر الميت. وكان الحجر بحوزة جامع للآثار يُدعى دافيد جسيلسون-david jeselsohn، احتفظ به بمنزله في زيورخ كان قد إشتراه من تاجر آثار أردني . قال صاحب الحجر Jeselsohn أن هذا الاكتشاف قد يضعنا أمام «تفرد» قيامة يسوع، وعلى الرغم من ذلك فإنه يعطي مصداقية للإعتقاد بأن يهود ذلك الوقت- عصر يسوع - كانوا يؤمنون بعقيدة المسيح القائم من القبر. وقال «جيمس سنايدر»، مدير متحف إسرائيل أن تاريخ الكتابة يعود لنفس الفترة بالقرن الأول . وقال« دانييل بيورين daniel boyarin » أستاذ الثقافة التلمودية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن الحجر جزء من مجموعة تشير إلى أن «المسيا- المسيح» يمكن فهمه بصورة أفضل بقراءة متأنية لتاريخ اليهود في عصره، وربما بعض المسيحيين سيجدوا صدمة و تحدياً في تفردهم« باللاهوت» في حين أن هذا سيسبب إرتياح للجانب الأخر- يقصد اليهود- من فكرة أن اللاهوت هو جزءاً في «التقليد اليهودي»، طبعاً سنجد علماء اليهود في تصريحاتهم لم يذكروا أبداً بأن يسوع هو «المسيح»، لأنهم يؤمنون بان المسيح لم يأتِ بعد. لهذا في تصريحاتهم ينادونه فقط بإسمه الشخصي «يسوع» لأنهم لا يعتبرونه مسيحاً. أي لا يؤمنون بأنه «المسيا» !. قام أهم علمائهم بترجمة النص ويُدعى «إسرائيل كنوهال» قال: « قد يكون هذا الحجر يشير إلى التمرد الذي قد حدث في القرن الرابع قبل الميلاد، والمتمردين أرادوا الإستقلال عن هيرودس المدعوم من الرومان، فالإنتفاضة إندلعت أول مرة في أورشليم و انتشرت في أنحاء اليهودية، وأبرز شخصيات هذا التمرد شخص يُدعى «شيمون - سمعان» من بيرية بشرق الأردن، حيث توّجه مؤيديه ملكاً وقُتل شيمون في نهاية المعركة على يد قائد في الجيش الهيرودي. وإن كان شيمون قد تألم ومات ولكنه لم يقم من الموت كما يسوع عند المسيحيين، وأن كان هذا القرص الحجري الرملي يتحدي فكرة «تفرد» يسوع بالقيامة من الموت. إذن فكرة القيامة بعد ثلاثة أيام كانت «موجودة في الفكر اليهودي قبل أن يولد يسوع » . وأكمل قائلاً: « أن الحجر سيحدث ثورة في فهم المسيحية المبكرة، التي تضمنت مفاهيم القيامة التي سبقت ميلاد يسوع، خصوصاً نص النبوآة التي كان يتلوها جبرائيل على شخص ما: «أنا جبرائيل آمرك: في ثلاثة أيام ينبغي أن تحيا» مما يسبب تفسيره عاصفة من الجدل بين علماء دراسات الكتاب المقدس بالمؤتمر الدولي الذي نوقش فيه النص وخرجت عنه دراسات ومقالات علمية. وقال أن مهمة هذا المُنقذ لابد أن ينفذ فيه حكم الإعدام من قبل الرومان بمعاناة، وحتى دمه سيكون علامة من أجل الخلاص، ولو هذا حقيقي سوف يعطي «العشاء الأخير» معنى مختلف في المفهوم اليهودي، لأن سفك دمه ليس من أجل خطايا الناس ولكن لتحقيق الخلاص لإسرائيل أيضاً. فالحجر يعلن قيامة شخص بعد ثلاثة أيام من قبره. وإذا كان هذا صحيحاً، فهذا يضع مفهوم قيامة يسوع بقوة داخل التقاليد اليهودية من اليوم.» كانت هذه تصريحات البروفيسور «كنو هال». اما علماء المؤتمر والذين فحصوا الحجر بدقة خلصوا لنتيجة وهي أن مفهوم «المسيح المتألم والمائت والقائم من الموت»، هو مفهوم «غير مألوف» في الفكر اليهودي ولكن بهذه الوثيقة الأثرية يتغير هذا الفكر لدى اليهود. لأنه مفهوم يتوافق مع جذور الفكر الديني والمعتقدات التي كانت منتشرة في أرض اليهودية عند ولادة يسوع. وأنه ستزداد أهمية هذا الحجر في أنه سيساعد على فهم جذور المسيحية الأولى وقت الأزمات المدمرة التي واجهها اليهود في هذا الوقت. لإنه سيمثل جزءاً تقليدياً من الفكر اليهودي المنتشر في هذا الوقت. ويساعد في التركيز على المناخ السياسي في أيام يسوع كتفسير هاماً من روح اليهودية المسيحية في تلك الحقبة. وأن فكرة« المسيح المتألم» هذه تختلف كثيراً عن الصورة التقليدية للمسيح المنتصر والقوي سليل الملك داود الذي يؤمن به اليهود وينتظرون مسيحهم بتلك الصورة حتى الآن. إلى هنا إنتهت سجالات علماء اليهود عن هذا اللوح العبري الأثري حول فكرة موت وقيامة المسيح وأن هذا الفكر كان سائداً وإستوعبه الوعي الجمعي للفكري اليهودي بالقرن الأول قبل الميلاد وأن في عصرهم كانوا ينتظرون مسيحهم، لهذا إدعى كثيرين من اليهود قبل وبعد مجيئ المسيح مباشرة، إدعوا بأنهم مُسحاء، وأن كان أغلب هؤلاء المسحاء الكذبة ظهروا قبل ولادة السيد المسيح بقليل، وهذا يعطينا تفسير أنهم كانوا يتوقعون مجيء «المسيا المنتظر» على أيامهم من نبوآت توراتهم التي حددت حسابياً بالضبط ميعاد ميلاد المسيح «المسيا المُخلِّص» كما حسبها مجوس المشرق من نبوأة دانيال النبي وبحساباتهم الفلكية، فأتوا وسجدوا «للمولود ملك اليهود» - مت2: 2 . والتي حددت ميلاد المسيح تحديداً دقيقاً بالسنوات تبعاً لهذه النبوأة مع حساباتهم الفلكية وبحسب الأحداث المهمة التي مرت على اليهود كتجديد الهيكل، تبعاً لنبوءة دانيال النبي:{ سَبْعـــــُونَ أُسْـــــبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمـــــَسْحِ قُــــــدُّوسِ الْقُــــــدُّوسِينَ. فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْـــــدِيدِ أُورُشـــــَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَســــــِيحِ الرَّئِيــــــسِ ســـــَبْعَةُ أَســـــَابِيعَ وَاثْنَـــــانِ وَسِــــــتُّونَ أُســــــْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. وَبَعْـــــدَ اثْنَـــــيْنِ وَســـــِتِّينَ أُســـــــْبُوعًا يُقــــــْطَعُ الْمَســـــِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْــــرِبُ الْمَدِينَةَ و الْقُدْسَ} دانيال 9 وهناك الكثير من المسحاء الكذبة الذين أدعوا أنهم« المسيح المسيا المخلِّص» وهؤلاء يختلفوا عن «الأنبياء الكذبة» من يدعوا النبوة كذباً والذين حذرنا منهم السيد المسيح:«لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ» مت24. لهذا نوَّه السيد المسيح عن المسحاء الكذبة الذين أتوا قبله وتكلم عنهم بوضوح قائلاً: « جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ» يو10: 8. لأن الأنبياء الكذبة أتوا بعده وليس قبله، اما المسحاء الكذبة كانوا أغلبهم قبله وعدد قليل منهم جائوا بعده. وأشهر المسحاء الكذبة جميعاً «سمعان بار كوكبة» الذي عاش بأول القرن الثاني وإدعى أنه المسيح الدجال ورئيس شعب اليهود وتم قتله عام135م. كذلك «شيمون- سيمون» من برية والذي يشكك علماء اليهود أن نص النبوءة الأثري كان موجّاً إليه وقد قتل 4 قبل الميلاد. ويذكر المؤرخ اليهودي «يوسيفوس فلافيوس37-100م»، والذي عاصر تلاميذ السيد المسيح وكتب عن يسوع المصلوب وكتب عن نشأة المسيحية الأولى في إنتقاداته لها، وعاصر تدمير الهيكل السليماني ومدينة أورشليم على أيدي الرومان وكتب شهادته في مرجعه «تاريخ حرب يهودا ضد الرومان»عام 78م، المجلد السادس،الفصل الخامس، فقرة4، يقول: « الامر الذي دفعهم (اليهود) لخوض تلك الحرب، كان نبوءة غامضة وُجِدت في النصوص المقدسة، بأنه في مثل هذا الوقت سيأتي واحداً من دولتهم ويكون حاكماً للأرض والمسكونة». مما يؤكد أن اليهود لعلمهم زمن مجيء مخلصهم من نبوءة دانيال النبي أنهم قاموا بإضطرابات كبيرة ضد الرومان وتمردات كثيرة ضدهم لأنهم كانوا يتطلعوا لمسيحهم المنقذ ويتعجلون ظهوره ليخلصهم من أعدائهم ويصير ملكاً للمسكونة كلها. لهذا أراد اليهود الذين آمنوا بالسيد المسيح أن ينصبوا المسيح ملكاً على أورشليم، فقال لهم مملكتى ليست من هذا العالم. لهذا كانت التمرداد الدائمة لشعب اليهود والمتزايدة والمتصاعدة في زمن المسيح أدت في النهاية بالحرب الكبرى وسقوط أورشليم وهدم الهيكل عام70م، وكان من ضمن هذه الحركات والعصيان والإضطرابات بعض من تبنوها وذكرهم الإنجيل بالإسم منهم «يهوذا الجليلي -6 م» ولد زمن المسيح - أع 5: 37. ومنهم« ثُودَاسُ قَائِلًا عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ شَيْءٌ، الَّذِي إلْتَصَقَ بِهِ عَدَدٌ مِنَ الرِّجَالِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةٍ، الَّذِي قُتِلَ»- أع5: 36. أما «مناحم إبن يهوذا الجليلي» فقاد أكبر عصيان أتى على أثره الجيش الروماني ودمروا مدينة أورشليم عام70م. وجميعهم قتلوا في هذه الحركات التمردية. وحركة العصيان المتصاعدة هذه كانت بسبب تطلعهم لمجيء المسيا المُخلِّص في القرن الأول والذي سيمنحهم الحرية على أرضهم. إن كثرة المسحاء الكذبة عصر المسيح سواء قبله بسنوات أو بعده بقليل يعطينا مؤشر أن اليهود كانوا يتوقعون زمن مجيء المسيح في أيامهم، ذلك الزمن الذي حددته نبوءة دانيال وأنتظروه ليحارب عنهم الإحتلال الروماني لأنهم صوروه كملك عظيم سينتصر علي أعدائهم ويحرر شعبه المختار كما تخيلوه، وأن هذا المسيا المخلص سيمنحهم خلاصاً أرضياً من أعدائهم، ولم يرتقي إيمانهم إلى أن هذا الخلاص سيكون خلاصاً أبدياً، ولا أنه سيولد فقير في مذودٍ وليس له أين يسند رأسه!. كما أنهم يؤمنون بأن مسيحهم سيأتيهم في هيئة بشر، أي كـ « إبن الإنسان» كما اطلق يسوع هذا اللقب على نفسه، وبحسب نبوأة «دانيال 7: 13»:« كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ... » ولكن إكتملت نبوآت دانيال وتحققت بهدم الهيكل ضمن حرب أورشليم سنة 70 م كما ذكر لهم يسوع هذه الحقيقة قبل صلبه مباشرة وبأن بيتهم سيترك لهم خراباً. وإلى الآن مايزال اليهود غلاظ الفكر والرقبة ينتظرون مسيحاً قوياً، والقوة هنا يريدونها بمقاس خيالهم وفكرهم الأرضي، ولا يعلمون أن قوة المسيح المُخلِّص في خلاصه الأبدي لا الأرضي وأن سلطانه وملكوته سماوي « ما لن يزول ولا ينقرض»، وليس ملكوت أرضي. خلاصه الأبدي منحه لكل المسكونة بلا تمييز ولا عنصرية ولا إقصاء لأحد، ولكنهم لا يعلمون بأن الزمن قارب الإنتهاء قاب قوسين أو أدنى، وإقترب مجيئه الثاني على الأبواب كديان للبشرية كلها، له كل المجد والكرامة إلى الأبد. |
||||
08 - 06 - 2015, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 7949 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المشافهة وايماننا المسيحي
عبادة الله كانت تقليد توارثه الخلف عن السلف شفهيا لان الشعب كان كله اميا قبل كتابة موسى للشريعة وكما يخبرنا العهد القديم ان الله كتب وصاياه على لوحي حجر واعطاها للنبي موسى ليعطيها بدوره الى شعبه المختار وهي بما عرفت بالشريعة والناموس لاحقا اما العهد الجديد فابلغ الرب يسوع المسيح تلاميذه وصاياه وكان يبشر بالخلاص وضرورة التوبة شفهيا وحفظوها عن ظهر قلب وعندما صعد الى السماء قال لتلاميذه( اذهبوا وتلمذوا العالم واكرزوا له بالانجيل) ولم ينوه عن كتابة او عدم كتابة وصاياه وسيرة حياته الذي هو الانجيل ولكن معاصريه كتبوا مسوقين بروح الله القدوس الانجيل وحفظهم من الزلل وارتكاب الاخطاء فالكتاب المقدس كتب على مدى 1600عام واشترك في كتابته اكثر من 40 كاتبا وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكّركم بكل ما قلته لكم»(يو 14: 26). وممّا يوضح هذه الحقيقة ما كتبه البشير لوقا في افتتاح الإنجيل الذي دوّنه قائلاً: «إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقّنة عندنا، كما سلّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدّاماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً، إذ قد تتبّعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيّها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحّة الكلام الذي عُلِّمت به»(لو 1: 1 ـ 4) فالإنجيل المقدس الذي هو بشارة الخلاص، هو شهادة تلاميذ الرب يسوع عمّا شاهدوه أو سمعوه منه. وما دُوِّن في الإنجيل المقدس هو ذات ما بشّر به التلاميذ شفهياً بالهام الروح القدس |
||||
08 - 06 - 2015, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 7950 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اوفئ صديق
من الصعب أن نرى انساناً يتفهّم مشاعرنا ويتفقّد أحوالنا ويقف معانا في الافراح والاحزان يتقبّلنا كما نحنُ بأخطائنا وعلّاتنا بهدوئنا وصَخَبِنا بعقولنا وجنوننا بإيماننا وبخطايانا... يفتح ابواب قلبه لنا بكل الاوقات ليسمع شكوانا وطلباتنا أنيننا وأسرارنا همساتنا وصراخنا أصوات ضحكاتنا وبكائنا يمسح دموعنا ويتأمل ابتساماتنا من الصعبِ بل من المستحيل أن ترى هذا الانسان لأنه يبقى غير كامل مهما أحبك وفَهِمَك وشعَر بك ... وممكن بلحظةٍ أن يتركك لسبب مقبول او مبرر معقول بسبب ضغط أو ظرف قاهر خارج عن ارادته او بسبب الضعف البشري الذي حمله الانسان منذ لحظة السقوط وانفصاله عن الله وأصبح تحت وطأة ثقل الآلام وحمل الخطيئة وبكل الاحوال ... وبعد البحث الطويل لن ترى ذلك الانسان بالشكل الذي تريده والصورة التي تتمناها لأنه ستبقى المسالة نسبية ومحدودة بأفضل الاحوال لأننا كلنا نحن ضعفاء محدودين ومحدّدين في كل شيء علينا أن لا نفتش بعيدا عن ذاتنا وأن لا نرهق أنفسنا ونبحث قصياً عن دائرة وجودنا علينا أن نبحث عن شخص واحد فقط ممكن أن يكون هو الصديق والاخ المثالي لنا ( لو قَبِلناه ) نذهب الى قلوبنا ... فان كنّا قد فتحنا ابوابها له سنجده متربعا على عرشها متسيّداً على ذواتنا ماسكاً بدفة سفينة حياتنا نشم منه رائحة القداسة المطلقة والمجد الكامل والعظمة اللامتناهية لأنه نبع الحياة الابدية ومصدر المحبة اللامتناهية ونبع الرجاء الفيّاض أنه الاله الأوحد والأخ الأعظم والصديق الاوفى الذي يتقبّلنا كما نحنُ ويحبنا كما نحنُ وخَبِرنا محبته عندما قدّم حياته لنا قرباناً وعربوناً لخلاصنا ومات هناك على الصليب فوق الجلجلة مِن أجلنا ومن أجلِ سعادتنا وحياتنا الأبدية والذي قال : (( تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ (متّى 11 :28-30) |
||||