![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالَ لآخَر: ((اِتْبَعْني!)) فقال: ((إيذان لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً فَأَدفِنَ أَبي)). “إيذان لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً فَأَدفِنَ أَبي" فتشير إلى تباطىء الرجل في اخذ القرار بإتباعه يسوع بسبب حزنه على وفاة أبيه؛ ويقدم اعتذاره بتأجيل الدعوة، لانَّ عليه واجب مقدس وتقوي يفرض على البنين أن يؤمِّنوا دفن لائق لوالديهم. "فقد قالَ موسى: ((أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ" (مرقس 7: 10). توقَّف هذا الرجل بين ما يجب عليه للمسيح وما يجب عليه لأهل بيته. انفرد لوقا الإنجيلي في ذكر هذه الآية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه: ((دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم. وأَمَّا أَنتَ فَامضِ وبَشِّرْ بمَلَكوتِ الله)). تشير عبارة "دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم" إلى جواب المسيح الذي أراد أن يمتحن الرجل الذي طلب إتباعه كما امتحن الشاب الغني بقوله له "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني " (متى 19: 21). يريد يسوع مِن الذين يتبعونه أن يكون إتباعه في المقام الأول ولا عذر للمتباطئ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه: ((دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم. وأَمَّا أَنتَ فَامضِ وبَشِّرْ بمَلَكوتِ الله)). " الموتى " فلا تشير فقط إلى المعنى الحقيقي وهم المتوفون حقا، إنما أيضا إلى المعنى المجازي وهم الموتى روحياً الخطأة الذين لا يهتمون إلاّ بأمور هذه الحياة منكبّين على أمور الدنيا، (متى 8: 22). ولذلك فان عبارة "دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم " فتشير إلى التبشير الذي يأتي في المركز الرئيسي، وطقوس الدفن الموتى يأتي في المركز الثانوي، وإنَّ التبشير بالملكوت هو الأمر الجوهري الذي لا يحتمل أي تأخير، وله أولوية على أسمى ما تستطيع الحياة أن تعطي حتى إذا كانت المطالب مختصة بعائلة الشخص نفسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالَ لَه آخَر: ((أَتبَعُكَ يا ربّ، ولكِنِ ائذَنْ لي أَوَّلاً أَن أُوَدِّعَ أَهلَ بَيتي)). تشير عبارة "أَتبَعُكَ يا ربّ، ولكِنِ ائذَنْ لي أَوَّلاً أَن أُوَدِّعَ أَهلَ بَيتي" إلى تردّد الرجل لاتباع يسوع بسبب المحبة العائلية. ويذكِّرنا هذا الكلمات بحوار إيليا النبي مع تلميذه اليشاع بن شافاط الذي رَكَضَ وَراءَ إِيليَّا وقالَ لَه: ((دَعْني اقبِّلُ أبي وأمي، ثُمَّ أَسيرُ وَراءَكَ" (1ملوك 19: 20). ترك أيليا تلميذه يودّع ذويه، لكن يسوع يتطلب أكثر من إيليا، إذ يصرِّح " مَن أَتى إِلَيَّ ولَم يُفَضِّلْني على أَبيهِ وأُمِّهِ وامَرأَتِه وبَنيهِ وإِخوَتِه وأَخواتِه، بل على نَفسِه أَيضاً، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً " (لوقا 14: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه يسوع: ((ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله)). تشير عبارة "ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء" إلى مثل الفلاح الذي لا ينجح إذ لم يقم بواجبه عملا وفكرا. فالفلاح الذي يديه في العمل ولكن أفكاره في موضع آخر لا يحسن عمله في حراثة حقله. وغاية المسيح من هذا المثل حمل الإنسان الذي طلب أن يتبعه أن يمتحن نفسه وينظر في قصده من ذلك حاثا إياه على العزم بترك كل شيء لأجل ملكوت الله، لأنه "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر" (متى 6: 24). المطلوب أن يختار المدعو لإتباع الرب ما يشاء في الحال ويعزم عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه يسوع: ((ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله)). "يَلتَفِتُ إلى الوَراء" فتشير إلى عدم الانتباه للعمل وتفضيل شيء آخر عليه. والنظر إلى الوراء في الروحانيات معناه العودة إلى العالميات مثل امرأة لوط (التكوين 19: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه يسوع: ((ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله)). أمَّا عبارة "يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله" فتشير إلى دخول إلى الملكوت أو إعلان الملكوت (لوقا 4: 43). التلميذ المنقسم بين فكره وعلمه لا يصلح أن يكون شريكا للمسيح ورسله في بناء الملكوت الذي أبتدأ تأسيسه. المسيح لا يقبل تلميذا قلبُه منقسمٌ بين الله والعالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه يسوع: ((ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله)). " ِمَلَكوتِ الله " فتشير إلى المحور الرئيسي لرسالة يسوع في الإنجيل "َيَجِبُ عَلَّي أَنَّ أُبَشِّرَ سائرَ الـمُدُنِ أَيضاً بِمَلَكوتِ الله، فإِنِّي لِهذا أُرسِلْت"(لوقا 4: 43). وفي الواقع، وردت عبارة ملكوت الله أو ملكوت السماوات في العهد الجديد أكثر من مئة مرة وقد شرحها يسوع مرارا مستخدما الأمثلة. وتفيد عبارة ملكوت الله عدة معان: حياة التقوى في القلب "فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه" (متى 6: 33) والنظام الذي أتى به المسيح "تُوبوا ، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات (متى 4: 17) ومجد المسيح وسلطانه "ألحَقَّ أَقولُ لكم: مِنَ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ابنَ الإِنسانِ آتِياً في مَلَكوتِه" (متى 16: 28) وسلطان الله على الكل "لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء" (متى 6: 10) والحالة السماوية " سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ المَشرِقِ والمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ ويَعقوب على المائِدةِ في مَلَكوتِ السَّمَوات" (متى 8: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اتباع يسوع من خلال التفرّغ للحياة الرسولية. واتّباع يسوع، في الواقع، لا يعني اعتناق تعليم أدبي وروحي فحسب، وإنما مشاركته في مصيره أيضاً ومجده: "ها قد تَرَكْنا نَحنُ كُلَّ شيءٍ وتَبِعناك، فماذا يكونُ مَصيرُنا؟" (متى 19: 27). فمن أراد أن يتبع المسيح عليه أن يشاركه أولاً في تجاربه وآلامه. ويطالب يسوع بالتجرد الكامل، بزهد في المال والطمأنينة. وبترك الأقارب (متى 8: 19-22)، دون ما مقاسمة أو رجعة (لوقا 9: 61-62). ومن مقابلة الرجال الثلاثة الذين اقبلوا إلى المسيح ليتبعوه بمبادرة منه أو منهم طالبهم بالتفرغ للحياة الرسولية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إتباع يسوع دون تحفظ: الحياة الرسولية تتطلب التفرغ للمسيح دون تحفظ. تقدم الرجل الأول وبادر في عرض نفسه للحياة الرسولية "أَتبَعُكَ حيثُ تَمْضي" (لوقا 9: 57). عقله في المسيح، لكن قلبه في الضمانات البشرية فهو منقسم. يُعلِّق القديس أوغسطينوس على هذا الرجل "أراد هذا الإنسان أن يتبع المسيح لكن يسوع أكَّد له أنه كان يطلب ما لنفسه لا لما هو ليسوع المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "يَسعى إلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح" (فيلبي 2: 21)، وفي هذا الصدد يقول الرب إذ يقول: لَيسَ مَن يَقولُ لي ((يا ربّ، يا ربّ)) يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات" (متى7: 21). |
||||