![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وضوع الحرية مهم جدا للإنسان وللحياة ككل والعالم كله، ف هو واحد من شيئان يميزان الإنسان ككائن مخلوق عن باقي الكائنات. أي ليس هناك أعلى وأسمى من هذان الموضوعان: العقل ـ الحرية. ولأهمية الموضوع علينا ان نكون عارفين تماما لمعناه وكل ما يخصه من جوانب، لأننا نعيشه يوميا وكل لحظة، لهذا علينا ان نعرفه بشكله الصحيح لنعيشه بشكله الصحيح. سوف نتكلم عن الحرية بشكل عام لكن طبعا منطلقين من مفهومنا الإيماني لأنه بالتأكيد المفهوم الأصح والأكثر تعبيرا عن جوهر الحرية. "ان المسيح قد حررنا لنكون أحرارا، فاثبتوا اذا ولا تعودوا الى نير العبودية .... انكم ايها الإخوة قد دعيتم الى الحرية، على ان لا تجعلوا هذه الحرية سبيلا لإرضاء الجسد، بل عليكم ان يصير بالمحبة بعضكم عبيدا لبعض، لان تمام الشريعة كلها في هذه الوصية (احبب قريبك حبك لنفسك)" غلا 5: 1، 13 ـ 14. في العصر الحالي أصبحنا نسمع ونرى زيادة عدد الذين يطالبون بان يكون لهم الحرية، وأصبحنا نرى ونسمع العالم كله تقريبا يقاتل من اجل حريته بمختلف انواع القتال. فمن ابسط إنسان الى اكبر المؤسسات الدولية نراهم يلحون كثيرا على ان يتمتعوا بحقهم في العيش والعمل حسبما يريدون دون ضغط او اكره. لكن السؤال المهم: كم من هؤلاء الناس او المؤسسات يطالبون بحرية صحيحة جوهرية؟ أي ما هي الحرية التي يطالبون بها؟ الحـــــرية تعني الحرية ان يعيش الإنسان ويعمل دون ضغط او جبر سواء جاء من الله نفسه او الأفراد او السلطات البشرية، او العوامل الحياتية الأخرى في حياة الإنسان. أي بمعنى ان يتمتع الإنسان بحرية القرار والمسؤولية ويتمكن من العمل بها دون اكراه. الحرية تعني الإنسان، فالإنسان بدون الحرية ليس إنسانا. الإنسان الذي يعيش إنسانيته، أي يعيش كل المبادئ والقيم والمقومات التي تجعله يصبح إنسانا، عندما يعيش كل هذه وسط وضعه وعصره وعالمه والذي يتعرض فيه الإنسان الى مختلف انواع الضغوطات والاخطار التي تهدد حرية قراره الشخصي، اذا عاش وسط هذه كلها مبادئه وقيمه ومقومات انسانيته فانه انسان حر. الحرية هي الوعي بالإنسانية، الوعي التام لما يبني الإنسان ولما يهدم الإنسان، واختيار الشيء البنّاء. فليست الحرية هي التصرف كيفما نريد بل هي معرفة ما نريد، هي اختيار ما نريد لنا كأناس، هي البحث عن ما يعطي معنى لما نعيشه ومعرفة كيف نعيش، أي البحث ومعرفة الحق، الحقيقة. يقول يسوع "ان الحق يحرركم" يو 8: 32، لكن لماذا الحق يحررنا وكيف؟ الحقيقة او الحق هو علامة مميزة لصورة الله في الإنسان، أي ان الإنسان يحقق صورة الله فيه بالحق، الحق المعاش هو تصوير او تجسيد للإنسان في قمة معناه كانسان، الإنسان يحقق ذاته بالحق، أي يصبح إنسانا بالحق لان من صميم تكوينه ان يعيش الحق ليصبح ما هو مصمم له. الشر هو نقيض الحق، وبالتالي نقيض الإنسان، فالإنسان بشره يهدم حياته لانه لا يتمكن من ان يعيش في العالم او ضمن عالم وأناس ومجتمع مملوء من القيم والمبادئ السيئة. لهذا لا يتمكن من ان يتمتع بظروف حياتية وإنسانية سليمة، فيكون هذا نتيجة قاسية له كانسان تُنقص من كرامته ومكانته في الحياة. اذاً عمل الشر هو ضد الإنسان، ضد الحق. فعمل الشر بحرية هو نقيض الحرية بل على العكس هو عبودية، لانه يجعل الإنسان لا انسان "كل من يرتكب الخطيئة يكون عبدا للخطيئة" يو 8: 33. عادة ما يكون الشر جذابا وفيه متعة، لكن متعته تكون وقتية، فالإنسان عندما يعمل الشر يبحث عن أسهل الطرق وأمتعها، والشر يحقق له ذلك، لكن الحرية الحقيقية تكون بمعاداة الشر حتى لو كان فيه متعة لانه يجب البحث عن الشيء الدائم والثابت الذي لا يزول فيه المعنى والقيمة. المسيحي يجب ان يكون اكثر الناس حرية لانه يعرف معنى حياته وموته، ولان المسيحية هي الحقيقة النهائية حول الإنسان، أي ليس هناك شيء أكثر حقيقة من المسيحية بالنسبة للإنسان. لهذا يجب ان نكون اكثر أحرارا. الحرية تعني اعمال الإنسان التي يتوجه بها بإرادته نحو هدف حياته الصالح والصحيح. وهي تعني ايضا الانفتاح نحو الخارج وليس الانكماش على النفس. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() الحرية فى المسيحية
لنيافة الأنبا موسى أسقف الشباب الحرية كلمة جميلة الواقع على السمع، فهى هبة الله الذى خلقنا على صورته ومثاله.. يتمسك بها الطفل حتى وإن لم يفهمها القاصر، ويعتبرها الشاب حياته بأكملها، ويموت من أجلها الألوف والملايين، فى أنحاء العالم، ويعتبرون حياتهم رخيصة من أجلها.. ولكن كما قالت إحداهن (مدام رولان): "أيتها الحرية الحبيبة كم من جريمة ارتكبت باسمك". فما هو المفهوم السليم للحرية الذى يمكننا أن نطالب به، ونتمسك به، ونصير بالحقيقة أحراراً، بلا خوف من تداخل المفاهيم، أو ارتباكات. 1- مفهوم الحرية : ------------------ الحرية هى التعبير الواقعى عن الشخصية بكاملها، فليست الحرية فقط أى تصرف بمعزل عن أى ضغط خارجى مباشر، يملى على سلوكى، فهذا ليس إلا الوجه الخارجى للحرية!! ولكن الحرية بمعناها العميق، هى أن أتصرف بحيث يأتى سلوكى تعبيراً عن كيانى كله، وليس عن جزء من شخصيتى يتحكم فىّ، دون بقية الأجزاء فمثلاً: قد تتحكم فى إحدى الشهوات وأتصرف بموجبها، دون النظر إلى ما يقاومها ويعوقها، من أجواء أخرى فى كيانى.. حينئذ فلست حراً بل أنا عبد الشهوة. وقد يتحكم فىّ انفعال، أتصرف تحت سيطرته بما أندم عليه فيما يعد.. فأنا عبد لهذا الانفعال. وقد تتحكم فىّ عادة من العادات، يتعطل معها الضابط المتحكم فيها والموجود فى كيانى.. حينئذ فقد انطلقت العادة، وتعطل جهاز الضبط عندى، فلست بعد حراً بل أنا عبد العادة. وهكذا فالحرية الحقيقية هى على نقيض كل تلك الانحرافات التى أشرنا إليها.. فهى عبارة عن السلوك الواعى الذى يأتى منسجماً، ليس مع واحد من ميولى فحسب، أو مع ناحية من شخصيتى دون غيرها، ولكن يأتى معبراً عن شخصيتى ككيان متكامل، يهدف إلى خيرى الشامل، والذى يتصل من بعيد أو قريب بخير الآخرين، وبما يمجد الله. من هنا يتضح أنه من شروط ممارسة الحرية، أن تكون الشخصية ناضجة، لكى تكون قادرة على الاختيار السليم، وإلا أفسدت معناها، ومن هنا جاء القول: "الحرية لا تعطى إلا للناضجين". كذلك يختلف مفهوم الحرية فى المسيح، عن الحرية فى المفهوم العام. أ- المفهوم العام للحرية : ينحصر فى الحريات السياسية والاجتماعية، التى تركز على الديمقراطية والمساواة والوقوف ضد الظلم والحرمان والعنصرية، وإن كان هذا المفهوم لا يتضارب مع مفهوم الحرية مسيحياً، إذ أن المسيحية تبارك هذه الحريات، ولكن مفهوم الحرية المسيحية يعلو فى مستواه عن الأنواع التى تنظم أمور الحياة الزمنية. ب- مفهوم الحرية مسيحياً : ترى المسيحية أن الإنسان خلق حراً، على صورة الله ومثاله، وهذه الحرية لها شقان: حرية الاختيار وحرية الفعل. الحرية المسيحية هى ثمرة من ثمار الروح القدس، فى حياة المؤمن، وهى حياة توهب بالنعمة فى المسيح، فيصبح ابناً لله، وهى حرية باطنية داخلية، فيها وبها يتأكد المسيحى من غلبته، على كل ما يعطل تمتعه ببنوته لله، فهى حرية من عبودية الخطيئة والموت والفرائض والناموس والخوف، يستطيع من خلالها أن يختار بين الخطأ والصواب، ويستطيع أن ينفذ اختياره بسهولة، بالنعمة العاملة فيه. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() متطلبات الحرية
لنتكلم قليلا عن متطلبات الحرية، ما هي الأشياء المطلوبة لنعيش أحرار، بحرية؟ اولا: في أي نوع من انواع الحرية لا بد من التقيد بمبادئ إيمانية وأخلاقية قائمة على المسؤولية، الشعور بالمسؤولية. أي كي نعيش أحرارا يجب ان تكون لنا مبادئ صالحة، وهذا عكس المفهوم المتداول للحرية الذي يدّعي بان الحرية هي عدم وجود قيد او مبدأ او شرع يلزمنا. بمبادئنا الايمانية والاخلاقية نبني ذواتنا ونبني عالمنا وحياتنا ومجتمعنا بشكل يساعد الانسان على ان يعيش انسانيته، وبهذا يكون حراً. ليست المبادئ والشرائع ضد الحرية بل الفوضى والإباحية هي ضد الحرية لانها تجعل الانسان بدون هدف ومعنى، تجعله لا يعرف لماذا يعيش وما معنى حياته واعماله وحتى موته. بينما المبادئ المتأتية من الحق والحقيقة تجعل الانسان مدركا لما يعيشه وفاهما معنى مسيرته ورسالته في الحياة. ثانيا: من متطلبات الحرية الصحيحة هي ان لا نظن اننا نمتلك كل الحقيقة، وهذه اكبر تجربة يقع فيها الانسان، ونتائجها خطيرة جدا على الحرية. ففي هذه الحالة يرى الانسان الاخرين وكانه تنقصهم الحقيقة، او ليس لهم حقيقة كاملة فيحاول فرض حقيقته عليهم ويصبح هو منتهكا لحريتهم، فكيف يقول انه حر وهو لا يحترم حرية الاخرين؟ ان من اهم ما يجب معرفته من متطلبات الحرية والمتأتية من هذه النقطة هو انه ليس هناك حرية بدون احترام لحرية الاخرين، بدون احترام حقوقهم والالتزام بالعمل تجاههم. لا يمكن ان نحصل على حرية على حساب الآخرين، على حساب ألمهم والتضحية بهم، لاننا في تلك الحالة نكون قد جعلنا الاخرين عبيدا لنا ولنتائج اعمالنا، ونكون قد انتهكنا واحدا من المبادئ التي تقوم عليها الحرية وهي احترام الاخرين. ثالثا: لكي يصبح الانسالن حرا عليه ان يكون متفتحا. التفتح هو الوعي الناضج تجاه ما يصادف الانسان في حياته، أي يعرف عمق الاشياء ويعيش ويتعامل على اساس هذه العمق. الحرية الحقيقية تتطلب ان يكون الانسان متنفتحا تجاه: اللـــه: الله خلقنا بحريته، وهو يستطيع بل قادر على كل شيء، لكنه يختفي لان فرحه هو في ان تحبه خليقته بحرية، يريد ان يكون موضع التفضيل عند الانسان بحريته. على الانسان ان يختار بحريته الله، لانه يحبه ولانه يعرف انه هو المعنى النهائي في حياته. اذاً ليس هناك من حرية اعظم من حرية الله تجاهنا، وعلينا ان نتعامل بنفس الحرية مع الهنا. الحياة: على الانسان ان يكون منفتحا تجاه الحياة، أي يعي ويفتهم الحياة من كافة جوانبها ويتعامل بواقعية ومبدئية إيمانية، عندها يكتسب حريته الحقيقية، حيث يصبح كل شيء في الحياة عامل مساعد للسعادة وللوصول الى الاستقرار الإنساني ضمن العالم المضطرب .... الإنسان: الحرية الحقيقية تكون عندما نعطي الحرية للاخرين وليس فقط نحصل على حريتنا. الانفتاح نحو الانسان الاخر يعطينا حريتنا، واحترامه لكرامته الشخصية يعطينا كرامتنا التي هي اساس حريتنا. لنتعامل مع الاخرين بحرية وانفتاح واعٍ، أي نقبلهم كما هم، ولا نحاول ان نصوغ الاخرين كلهم ـ حتى في الاشياء الصالحة ـ على مزاجنا وذوقنا .... الحرية الحقيقية هي حرية الحب، والحب هو الحرية. "ما معنى الحب اذا كنّا عليه مرغمين". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() 2- النضج اللازم الحرية :
------------------------ أ- النضج النفسى : ويقصد به استقرار النزعات الغريزية فى الإنسان، وهى نزعات متناقضة كالحب والكراهية، لتحدى والخوف، تأكيد الذات والتبعية.. هذه النزعات تحتاج إلى سلطة ضابطة، ومن محصلة هذه النزعات مع السلطة الضابطة تبدأ شخصية الإنسان فى النمو وتتجه إلى الاستقلال، ويصير الإنسان كائناً يمسك بيده زمام أموره، ولا يتجاهل طاقاته الغريزية بل يوجهها ويوظفها وفق خيره وخير الآخرين. ب- النضج الاجتماعى والتربوى : التربية والمحيط الاجتماعى قد يساعدان الإنسان على النمو، وبالتالى على بلوغ النضج واكتساب الحرية، ومن ناحية أخرى قد يعطلانه ويجعلان منه ذاتاً هزيلة تتحكم فيها غرائزها، فإما أن تنحرف أو تنقاد صاغرة للسلطة العليا، مستبدلة عبودية النزوات بعبودية الضغوط الاجتماعية، وغالباً ما تتأرجح بين العبوديتين وفقاً للأحوال والظروف فى ضياع ومتاهات مؤلمة. ففى الشباب المبكر تستيقظ فى الشاب قوة جديدة، وتتحرر طاقات تريد أن يكون لها وجود مستقل، وهى إن كانت أمر طبيعى فى البداية، إلا أن استمرارها إلى مشارق بلوغ الشباب أمر يجعلنا نهتم بالموضوع، فمن حق الشباب تحقيق نفسه، ولكن ليس على حساب مجموعة القيم التى تنظم الحياة من حوله، وكما حدثت آلام الولادة وانقطع الحبل السرى من الطفل والأم، هكذا أيضاً هناك حبل سرى يتكون نفسياً مع الرضيع وصدر أمه، يقتضى معاناة مماثلة عند انقطاعه.. ويصح أيضاً التشبيه عند المراهقة، حينما يريد المراهق أن يستقل عن والديه، مما يحدث آلاماً للطرفين له وللوالدين، إذ أن حياة جديدة قد ظهرت فى عالمه. ج- النضج الروحى : "من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (لو 34:8). فالخطية هى المشكلة الأولى أمام الحرية الداخلية، وبالتالى أمام كل أنواع الحريات. والمقصود بالنضج الروحى، الوعى الكافى لكى يختار الإنسان ممارساته الروحية عن رضى وفرح، فيصوم ليس لأن الصوم فرضاً عليه أو حل ميعاده حسب الطقس الكنسى، ولكن لأنه يجد فيها اختياره وقناعته الداخلية الكاملة بأن هذا لخيره، وهكذا أيضاً فى صلاته وكافة ممارساته الروحية. وهناك أيضاً تأتى الطاعة كتاج للحرية الواعية المسئولة، ليست كاتضاع العبيد، ولكن تقدمة حرة واعية لذات يصحبها الفرح "أن أفعل مشيئتك يا إلهى سررت" وحينما يكون الداخل حراً من أى تشويش حينئذ ينجلى السمع وتتميز الأصوات ويكمل الفرح. وحينما يسكن المسيح فى الداخل ويكون هو الملك والمسيطر، تهدأ الرياح ويهرب الظلام، ويصير الإنسان حراً من كل قيد، فيرتفع تلقائياً فوق قمة العالم حينما تنفك كل قيوده، ويقول أغسطينوس: "جلست على قمة العالم..." لهذا قال الرب يسوع: "إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() صديقي
لن يكون الانسان حرا ما دام يركض ويلهث وراء اهوائه وميوله ولن يتمتع بها ما دام يعيش بالاستقلال عن الرب لان الانغماس في الشهوات ليس حرية بل عبودية وقيود.. لم يجد الانسان من يحرره من ذاته، لقد جرب وحاول واختبر ورجع يائسا محطم القلب.. ان الرب يسوع لم يأت ليصنع دينا بل رأى الانسان خاطئا وعبدا لخطاياه وعاجزا عن انقاذ نفسه فتحنن واشفق واتى اليه وبكه معه ثم مات لاجله لانه احبه حتى الموت فهل نقبله... انه يستطيع ان يحررنا من كل انواع العبودية ويريد ان يمنحنا حرية حقيقية فلماذ يبقى الكثيرون عبيدا ومحرر العبيد ينتظر ومستعد ليساعد كل من يلجأ اليه.. دعه يتدخل في حياتك وعندها تكون بالحقيقة حرا.. كثيرون يخدعون انفسهم يظنون انهم احرار وهم ما زالوا عبيدا.. لنذهب الى يسوع الذي يقدر ان يخلص الى التمام عندها نهتف من كل قلوبنا " انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن انفلتنا " ( مزمور 124: 7). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() 3- معطلات الحرية : ------------------------ إن كنا قد ذكرنا المعنى الحقيقى للحرية يسهل علينا حينئذ أن نكتشف المعطلات التى تعطل حريتنا فى المسيح. لاشك أن أول هذه المعطلات هو عدم الوصول إلى النضج الحقيقى، سواء على المستوى النفسى أو التربوى أو الاجتماعى أو الروحى. كما أن كل إله وهمى يتعبد له الإنسان داخلياً، هو قيد على حريتنا فى المسيح سواء شهوة، أو مركز، أو أى شئ من ممتلكات هذا العالم.. كل هذا يجب أن يوضع على المذبح، لكى يحترق بنار الروح القدس، فتنفك الأربطة وتحرر النفس. لكن يعطل حريتنا أيضاً مخاوفنا الصغيرة، من أمور كثيرة فى هذا العالم، سواء الخوف من المجهول، أو من الظروف الخارجية، أو من الموت "الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً حياتهم تحت العبودية" (عب 15:2)، وحينما ننتقى من شهوة الأشياء حينئذ نتحرر من سطوة الموت. بقى أن إنكار الذات هى الفضيلة، لذلك فأهم القيود التى تعطل الحرية الداخلية هى: عبودية الخطية.. "كنتم عبيداً" للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلمتوها، وإذ اعتقتم من الخطية صرتم عبيداً "للبر". عبودية الذات... الحرية الحقيقية هى تحرر الإنسان من نرجسية ذاته وأناه، إلى الاهتمام بالرب يسوع وحفظ وصاياه، ومحبة الآخرين. عبودية الخوف... "إذاً يا أحبائى لم نأخذ روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذنا روح التبنى الذى به نصرخ يا أبا الآب.. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رو 15:8،16). عبودية الناموس والفرائض... (رو 4:7-6)، (كو 16:2،17). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() 4- كيف نمارس حريتنا الحقيقية ؟ --------------------------------- من خلال اتحادنا بالمسيح فى شركة الأسرار الإلهية. من خلال مركزنا كبنين عند الآب فنحن فى المسيح أبناء. الانقياد بالروح إذ أن الحرية هى ثمرة من ثماره. "لا تصيروا الحرية فرصة للجسد" (غل 13:5) عدم استغلال هذه الحرية لمصلحة الجسد بل لمصلحة الروح. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() 5- هل التدين يقيد حرية الإنسان ؟! -------------------------------- الله يحترم حرية الإنسان لأنه يحبه، والمحبة الحقة تحترم حرية المحبوب، والحب لا يفرض فرضاً وإلا لم يعد حباً بل عبودية، والله لم يرد عبيداً بل أبناء، وهو يريدنا أحراراً نتمتع بالشركة معه، وهذا ما فعله معنا بالصليب والقيامة، إذ حررنا من كل عبودية وأعطانا الغلبة والنصرة بقيامته. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() الحرية الكاملة
مع ان المسيح يحررنا من قيود العبودية المتنوعة الا ان الانجيل يعلن ايضا انه في لحظة في طرفة عين كل من قبل يسوع ربا ومخلصا سيغير الرب جسده الفاسد ليدون على صورة جسد المسيح جسدا سماويا ممجدا لا يفنى (في 3).. سيأتي المسيح قريبا ويأخذ الذين اطاعوه الى المجد عندها نتمتع بالحرية الكاملة المطلقة فيحررنا من الجسد الذي يحدنا ومن العالم الذي يتخبط ونكون احرار من كل قيد ولن يحدنا مكان او زمان... نهتف مع الرسول بولس لي اشتياق ان اكون مع المسيح ذاك افضل جدا (في 2).. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موضوع انا استفدت منه كتير يا رورو دائما موضوعاتك مميزة ربنا يباركك |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |