18 - 05 - 2012, 09:00 AM | رقم المشاركة : ( 781 ) | ||||
† Admin Woman †
|
يرتفعون نحو الأعلى "وأما منتظروا الربّ فيجددون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 31:40). من غيره يستطيع تحويل الأزمات إلى فرح ومن غيره يستطيع تبديل الخوف إلى شجاعة ومن غيره يقدر أن يفتت الإحباط ويجعله رمادا يتطاير في الهواء ومن غيره يهتم بنا وبكل تفاصيل حياتنا، ليجعل من كل واحد رجلا بحسب قلب الله، رجلا يريد أن يرتفع إلى الأعلى وفوق كل الظروف، فالمسيح وعد المؤمنين بأنهم: 1- يجددون قوّة: "وأما شاول فكان يزداد قوّة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا أن هذا هو المسيح" (أعمال الرسل 22:9). عندما تكون في خضم المعركة الروحية، وعندما تطلب النجدة بقوّة وبلجاجة من الجالس على العرش، ستجد أن المسيح وفي اللحظة المعينة سيرفعك إلى الأعلى حيث ستنظر إلى الأزمات من فوق لأنك مرتفع فوق كل شيء. 2- يرفعون أجنحة كالنسور: "أرفع عينيّ إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض" (مزمور 1:121و2). إن النسر من أقوى الطيور في التحليق والكتاب المقدس شبّه المؤمن بأنه سيرتفع كالنسر الذي يريد أن يصل إلى هدفه، متحديا العواصف الهوجاء والرياح العانية، فيرتفع فوق الغيوم الرمادية والسوداء ليقول بكل عزم أنا منتصر بالمسيح يسوع. 3- يمشون ولا يتعبون: "العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهّرون والصمّ يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون" (متى 5:11). حتى ولو كنت مهملا لا أمشي ولو كنت محبطا أحيا حياة التعب، فهو سيمد يده ليرفعني نحو الأعلى لكي أمشي بلا ملل ولا تعب، فإذا كان المسيح واقفا إلى جنبي سوف أتقدم إلى الأمام وهو سيقود كل شيء لأكون مرتفعا إلى الأعلى في حياة روحية وعلى ضوء كلمة الله. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:02 AM | رقم المشاركة : ( 782 ) | ||||
† Admin Woman †
|
وعلمه فوقي محبة "... طلعته كلبنان. فتى كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نشيد الأنشاد 15:5). ما أجمل أن تحمل علم المسيح في كل ظروف حياتك، فعلمه يرفرف في القلوب العطشانة إلى البر وفي عقول الباحثين عن الحق، فلتفتخر أيها الإنسان المؤمن بالمسيح إذا كان علمه عاليا على بيتك وفي وفكرك وقلبك. فالكتاب المقدس يصف هذا العلم بأنه: 1- علم الغفران: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1). الشكر الكبير للمسيح الذي قدّم نفسه على عود الصليب لكي نحيا نحن. وشكرا للمسيح لأنه أنجز الغفران لنا نحن المزدرى وغير الموجود، لهذا علينا أن نرفع علم الغفران في كل مكان لنطرح رسالة السلام والخلاص عبر صاحب القلب الغفور والمسامح والطيب الرب يسوع المسيح. 2- علم الجهاد: "لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كلّ ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبّر في الجهاد الموضوع أمامنا" (عبرانيين 1:12). وبعد الغفران يأتي الصبر والجهاد في الحياة المسيحية، ومن غير يسوع يمنحنا القوّة من أجل المثابرة، هناك ثقل وهناك مشقّات وهناك ظروف صعبة، ولكن أيضا هناك مظلة المسيح التي بها نحتمي، فلنتعلم كيف نحمل علم الجهاد حاملين نير المسيح بكل محبة. 3- علم الإنتصار: "فتقوّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 1:2). هو علم الإنتصار الذي من خلاله نقف كرجال أشدّاء متمسكين بكلمة الله التي هي أمضى من سيف ذو حدين، وسط الأمواج العاتية، فبالمسيح نحن دوما متقدمين إلى الأمام ومنتصرين بنعمة غنية وقوية جدا تفوق الإدراك الإنساني، فالبحقيقة علمه فوقي محبة وقوة وانتصار. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:04 AM | رقم المشاركة : ( 783 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أنا هو الخبز النازل من السماء "هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت" (يوحنا 50:6). عندما يتحدث إنسان عن نفسه، يتعرض لعوامل الغرور والفخر والاعتداد بالذات، ذلك لأن الإنسان مجرب أن يصف نفسه بأكثر من حقيقته، وهذه هي طبيعتنا، أما عندما يتكلم المسيح فإن الوضع يكون معكوسا ذلك لأن أية تعبيرات في اللغة أقل من أن تصف حقيقة يسوع المسيح التي يحار الفكر في إدراكها، فيسوع طرح رسالته السماوية بثمانية أمور سأذكر منها ثلاثة: 1- أنا هو نور العالم: "ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنا 12:8). إذا كنت تسير في ظلمات هذه الحياة واذا كنت تتلمس نور خافت لكي تستطيع أن تسير من خلاله، إعلم أن المسيح سيضيء لك ظلمة قلبك ليجعل منك رجل تحب الله، فهو الذي يبدل الظلمة إلى نور والموت إلى حياة، فيجعل الطريق الغامضة واضحة وسالكة ومنيرة، فنوره العجيب يبهر العقول فهو السراج الذي يوصل إلى الشاطىء الأمين. 2- أنا هو الراعي الصالح: "أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا 11:10). إذا كنت تائها في برية هذا العالم وتحتاج إلى مشورة أو إلى نصيحة أو إذا كنت تحمل خطايا كبيرة ولا تعرف كيف تتخلص من هذا الحمل المرهق، فالمسيح يطرح نفسه بأنه الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال وعن الإنسان الضائع لكي يحمل هو كل خطاياه وأيضا من أجل أن يحميه من مهالك هذه الحياة ومن شرورها، فالمسيح هو الراعي الذي يقود شعبه إلى السلام والمحبة والغفران. 3- أنا هو خبز الحياة: "فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا" (يوحنا 35:6). لقد وضع جسده على الصليب لكي يكون هو الذبيحة الحقيقية عن كل خاطىء أثيم، فهو المن الذي نزل من السماء لكي يشبع العطاش إلى البر وهو الخبز السماوي التي أتى من لدن عرش الله مباشرة لكي يمنح الحياة لكل من يطلبه بالتوبة والإيمان. أقول لك كلام من القلب أيها الإنسان الذي تبحث عن ملجأ لكي تلتجأ إليه من كل ما يدور من حولك من ضجيج وإرهاق وإحباط من الداخل تعال إلى المسيح دون تردد حيث هو النور الساطع والراعي المحب والخبز النازل من السماء المعطي حياة للجميع. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:05 AM | رقم المشاركة : ( 784 ) | ||||
† Admin Woman †
|
هل تريد الإنطلاق إلى الأمام؟ "لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوّة والمحبّة والنصح" (2 تيموثاوس 7:1). إن الإنطلاق إلى الأمام في الحياة الروحية يحتاج في البداية أن يعرف الإنسان المؤمن نفسه بأنه في موقف متراجع وينبغي أن يغيّر المسار ليكون متقدما مع المسيح، فهناك عدة مراحل ينبغي أن يمر بها للبدأ في هذه الرحلة ومنها: 1- الإنطلاق بثبات: "اثبتوا فيّ وأنا فيكم. كما أنّ الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ" (يوحنا 4:15). المسيح يطالب كل إنسان مؤمن أن يثبت فيه مباشرة لكي يكون مستعدا للإنطلاق بقوّة إلى الأمام، فثمار الروح تظهر في الثبات بالكرمة الحقيقية فنصبح أغصان مثمرة ونضرة ومنطلقة إلى الأمام دون رجوع. 2- الإنطلاق بصبر: "أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الأبدية" (رومية 7:2). وسط كل ما يدور من حولنا من ابتعاد عن الله، علينا أن نتعلم الصبر النابع من كلمة الله أي قوّة احنمال المشقات كما كان بولس الرسول، عندها سننطلق نحو الأفق الكبير المليء بالخدمة الروحية التي يريدنا المسيح أن نكون فيها، فالصبر هو مفتاح الإنتصار، فلنتقدم ولو ببطء حاملين كلمة الله في قلوبنا وغير متزعزعين في شيء. 3- الإنطلاق بتواضع: "لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم" (فيلبي 3:2). عندما يتواضع الإنسان أمام الله تبدأ حياته بالتقدم إلى الأمام دون أن يدري، فالإنسحاق أمام الخالق يعطي زخما وإيمانا لحمل المشعل من فرد إلى آخر لكي يكون الإنطلاق جبارا ومستندا على الروح القدس. فلنتعلم كيف نتواضع كما كان المسيح. إن الإنطلاق مع المسيح يحتاج إلى إرادة صالحة من أجل بنيان النفس والآخرين أيضا، لهذا لنقدّم ذواتنا طائعين بين يدي الفخاري لكي يصنع من كل واحد منا إناء صالح لخدمة السيد فنكون أشخاص منطلقين بقوّة في السير مع المسيح. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 785 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رجع بعد توبته "فقال له الإبن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدّامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا" (لوقا 21:15). إذا كان العالم والخطية الموجودة فيه تشدّك إليها, واذا وجدت في هذه القصة تشابه كبير بينها وبين ما تحيا به الآن من ابتعاد عن الله فتعلّم من الذي فعله الإبن الضال في نهاية القصة التي تتمحور في ثلاثة مراحل: 1- ذهب إلى العالم: "وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الإبن الأصغركلّ شيء وسافر إلى الكورة بعيدة وهناك بذّر ما له بعيش مسرف" (لوقا 13:15). دخل هذا الشاب إلى العالم ظنا منه أنه سيجد ما يطوق إليه قلبه, وبأنه سينال السعادة والطمأنينة, واعتقد أن العالم بأسره سيكون بين يديه وتحت إمرته, فبدأ بالتبذير الكبير وهناك كانت الصدمة الكبرى له, انتهت الأموال وإنتهى كل شيء معها, إبتعد عنه الأصدقاء وبقي وحيدا مضطربا خائفا لا ملجأ ولا معينا يذهب إليه فوقف يفكر مليا!!! 2- تاب فرجع: "أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك" (لوقا 15: 18). إبتدأ الندم الكبير يغلي في عروق هذا الشاب الذي ترك العز الذي كان عند أبيه, وأصبح وحيدا في هذا العالم, بدأت الأفكار تجول في رأسه, العالم الذي كان يفكّر به وبجماله الخلاب انتهى في لحظة في طرفة عين، بدا كل شيء عنده لا قيمة له, علم في قرارة نفسه أن كل شيء لا معنى له، لهذا حزم أمره لإتخاذ القرار الصائب بالتوبة عن كل ما فعل!!! 3- استقبله الأب بحنان: "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله" (لوقا 15: 20). كان قراره أن يرجع إلى الآب الذي حضنه من الصغر والذي خاف عليه من كل شر, فرجع مسرعا وتائبا إلى أبيه الذي أحبه وهناك كان أعظم مشهد يمكن أن تتخيله, الأب واقفا ينتظر ابنه من بعيد فاتحا ذراعيه, يريد أن يحضنه ليحميه من العالم الشرير الذي أغرقه بالخطايا وهشمّه بمغرياته الواهية, فكان اللقاء عظيم جدا. حضن الأب ابنه وتحنن عليه ووقع عند عنقه وقبله!!!! هذا هو الآب السماوي الحنون الذي ينتظر كل واحد منا غرق في وحول هذا العالم لكيما يعود بالتوبة والإنسحاق, فإذا كانت يا صديقي العزيز قصتك تشبه الإبن الضال, تعال إلى الآب حيث هناك الملجأ الحقيقي والملاذ المتين حيث يد الرب دائما موجودة للعون, فتعال دون تأخير!!!. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 786 ) | ||||
† Admin Woman †
|
السلوك بالروح "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكمّلوا شهوة الجسد" (غلاطية 16:5). إن السلوك بالروح مع المسيح هو أن تقف في بداية الطريق حاملا علم يسوع ومستعدا للركض نحو الهدف حيث هناك في النهاية يوجد جعالة عظيمة وهي إكليل البر الذي يمنحك إياه الرب مباشرة، فهذه الرحلة تحتاج إلى: 1- العدّة الكافية: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضدّ مكايد إبليس" (أفسس 11:6). السير الحقيقي مع المسيح يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله. 2- الثبات الجدي: "اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالا. تقوّوا" (1 كورنثوس 13: 16). المؤمن المولود ثانية يجب أن يكون ثابت وراسخ الخطوات، له مواقف جدّية نابعة من كلمة الله، ومصّمما لأن يكون سفيرا للمسيح يسلك بالروح، وسمته عدم التراجع بل التقدّم بإستمرارية لكي يمجد المسيح دوما بكل ما يريد أن يفعله، فالكتاب ينادي بالروح القدس أن نسهر لكي نصلي لأخذ القوّة وأن نكون رجالا مملوئين بالروح ولا نهاب الصعوبات فنسلك بالروح. 4- النظر نحو الهدف: "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 24:9). إن كل ما نفعله في حياتنا الروحية من خدمات ومن وسائط النعمة داخل الكنيسة أو في وسط المجتمع هو وسيلة لكي نصل إلى الهدف السامي أي الرب يسوع المسيح، فالسلوك بالروح هدفه الأساسي أن يكون المسيح هو المتقدم الأول الذي يقود حياتنا نحو مرتفعات الله الروحية. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:13 AM | رقم المشاركة : ( 787 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إلى ماذا أنت مشتاق؟ "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42). لكل إنسان له الحرية في حسم خياراته في هذه الحياة، ولكنه سيكون هو المسؤول عن أي خطوة يتخذها فإذا إتجه شمالا أو جنوبا هو فرديا سيتحمل عواقب خياراته، والسؤال المطروح اليوم إلى ماذا أنت مشتاق؟ والى أي خيار تريد أن تذهب؟ فالمرنم يحسم إتجاه إشتياقه لأن يكون: 1- مشتاق لخلّوة حميمة مع المسيح: "عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحيّ. متى أجيء وأتراءى قداّم الله" (مزمور 2:42). من أجمل الأمور في الحياة الروحية أن تشتاق للجلوس بهدوء وسكينة لتتكلم مع رب الأرباب وملك الملوك، حيث هناك تسكب نفسك وتنسحق أمام الخالق لتخبره عن كل خوالج قلبك، ومن أروع الأشياء أن تشتاق إلى السجود منحنيا أمام هيبة الله طالبا التشجيع والقوّة والسماح والغفران، فهذه الخلوة ستجعلك في مكان ثابت داخل الحياة الحقيقية مع المسيح. فهل أنت مشتاق لخلوة حميمة مع الله؟ 2- مشتاق للعبادة مع الجماعة: لأنني كنت أمر مع الجماع أتدرّج معهم إلى بيت الله بصوت ترنّم وحمد جمهور معيّد" (مزمور 4:42). هل عندك إشتياق للترنيم من القلب وبصوت يهز أركان قاعة العبادة، هل هناك أجمل من الصلاة للجماعة لكيما ترفعهم أمام مذبح المسيح، وكم هو مدهش عندما تجد الجميع آذانهم وأفكارهم منسجمة مع كلمة الله المطروحة من على منبر الكنيسة التي تعلّم وتوبّخ وتشجّع وتدرّب المؤمن للتقدّم في السير مع الله، فهل أنت حقا مشتاق للعبادة مع الجماعة؟ 3- مشتاق للموت مع المسيح: "الحق الحق أقول لكم أن لم تقع حبّة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" (يوحنا 24:12). إن لم يكن موت لا يوجد قيامة فالموت مع المسيح ضرورة حتمية أولا لنوال الحياة الأبدية ومن ثم لكي نموت عن كل ما لا يحبه المسيح، فعلينا أن نركّع الكبرياء في حياتنا والحسد وعدم المحبة وهناك الكثير من الأمور التي تزعج المسيح وهي موجودة في كل واحد منا، فهل أنت مستعد لأن تموت عن كل ما يكرهه المسيح؟ |
||||
18 - 05 - 2012, 09:14 AM | رقم المشاركة : ( 788 ) | ||||
† Admin Woman †
|
من على سفوح الجبال من هناك من على سفوح الجبال الخضراء، وقف يسوع الذي أدهش العالم بهويته ليطلق أعظم كلمات عرفها التاريخ، التلاميذ في هدوء يستمعون، الطبيعة كلها تترنم فرحة، فالمسيح يريد أن يطرح معادلات جديدة تجعل الإنسان ينطلق إلى آفاق الرجاء والأمل لتتخطى الكبرياء والحسد إلى أسوار متينة مليئة بالمحبة والخضوع والتواضع، بين كل هذه السكينة ابتدأ المسيح بالقول: 1- طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السموات: العالم يتباهى بالقوة والتمرد، ويظن أن على الإنسان أن يبتلع حقوق أخيه الإنسان لكي يحيا هو، ويريد أن يسيطر ويهيمن على كل شيء. أما المسيح فكان يطرح نقيض هذا الأمر تماما، هو يريد من الإنسان التواضع وفهم الذات وأن نحيا البرائة والعفة دون الدهاء الذي يؤدي إلى مهالك. فالذي يأتي إلى المسيح بقلب مسكين أي تائب فحتما سينال ملكوت السموات. فهل نحن مساكين بالروح!!! 2- طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون: هذا الوعد نابع من رب العزاء فالمسيح شخصيا يهتم بالحزانى ويعطيهم أمل ورجاء للمستقبل فهو يريد أن يضع ذراعه المحبة على القلوب المنكسرة ليشجع، فالحزن الشديد لا يقاس بالعزاء الكبير الخارج من رئيس الحياة مباشرة، فلا تخف أيها الحزين تعال إلى المسيح فستجد راحة لا مثيل لها. فهل أنت متعزي بالرب!!! 3- طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله: المسيح يطلب نقاوة وشفافية في الحياة المسيحية ويطلب قلوب تطوق لعبادة الله بالروح والحق، فصاحب القلب المتعجرف والمتكبر لا مكان له في ملكوت السموات، وصاحب العقل الجاهل روحيا وليس أكادميا عليه أن يمتلىء بمعرفة محبة المسيح له شخصيا، فالذي يريد أن يعاين الله عليه أن ينقّي القلب من الشوائب من خلال نعمة المسيح وبر يسوع عندها الله سيمنحه قلبا نقيا وشفافا ومحبا. فهل لديك هذا القلب!!! نعم من على سفوح الجبال والهضاب الخضراء أراد المسيح أن يفتح هذه الآفاق الرائعة لتكون نافذة للخلاص والغفران فيفرح الحزين والمسكين يتعزى والوديع يستمر وهكذا كان تأثير هذه الكلمات على العالم أجمع كهزة أرضية بدّلت القلوب الحجرية إلى قلوب عابدة ومنسحقة للمسيح، فلنتعلم معا أيها القارىء العزيز كيف نأخذ عظة الجبل كدافع للأمام في الحياة المسيحية. |
||||
18 - 05 - 2012, 09:16 AM | رقم المشاركة : ( 789 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إيمان و رجاء ومحبة "أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكنّ أعظمهنّ المحبة" (1 كونثوس 13:13). إن الحياة المسيحية تبدأ بالمحبة وتنتهي بالمحبة فصلب المسيح على تلة الجلجثة لهو أكبر برهان عن محبة المسيح لنا وأعطانا نحن أن نؤمن به بالإيمان لكي ننال غفران الخطايا ومن ثم ليكون لنا رجاء في الحياة الأبدية لكيما نحيا معه وجها لوجه حيث هناك ينتهي الإيمان والرجاء لتبقى المحبة وهذه الرحلة مع المسيح لها ثلاث ركائز: 1- الإيمان: "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" (عبرانيين 1:11). نحن نؤمن بالمسيح دون أن نراه شخصيا ونثق به لأنه محط ثقة فهو راسخ بطبيعته والإيمان هو المفتاح لبدأ الرحلة الرائعة والمدهشة مع أروع وأعظم إله هو يسوع، مدعومة بالمحبة الصادقة منه وله، فتعال تمتع بهذا الشركة عبر الإيمان بالمسيح!!! 2- الرجاء: "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 13:2). العالم يحيا بظلمة وبدون رجاء، أما المسيح فيمنح المؤمنين به رجاء يفوق كل شيء، من رجاء مجيء المسيح ثانية إلى رجاء القيامة ورجاء الحياة الأبدية، فيسوع نفسه هو مرساة رجائنا الذي لا مثيل له فتعال وتمسك بهذا الرجاء الحقيقي. 3- المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لاتحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس 4:13). وفي رحلتنا في حياتنا المسيحية المحبة تربط بين الإيمان والرجاء فهي الدافع والغطاء لكل وسائط النعمة لأننا إن كنا نفعل كل شيء بدون محبة سيكون عملنا باطلا ودون جدوى، فهي تربط الرحلة من بداية الخليقة الجديدة إلى أن نكون معه في السماء حيث هناك ينتهي الإيمان لأننا سنراه وجها لوجه وسينتهي الرجاء لأن موضوع الرجاء سيكون حاضرا أمامنا، وأما المحبة فستبقى إلى الأبد، فتعال تلذذ بهذه المحبة التي لا مثيل لها!!! |
||||
18 - 05 - 2012, 09:18 AM | رقم المشاركة : ( 790 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الشباب والإيمان الفاعل "لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرّف في المحبّة في الروح في الإيمان في الطهارة" (تيموثاوس 12:4). مهما كان عمرك صغيرا، اعلم أيها الشاب أن كلمة الله تشجعك أن تذكر الله وأنت قوي وفتي. وأيضا لكي تكون قدوّة حقيقية ورجلا راسخا في إيمان المسيح، فالرب يريد أن يستخدم هذه الفاعلية المحركّة الموجودة في قلب الشباب من أجل انتشار كلمته وسط هذا الكم الكبير من الخطية. فعليك أن تكون قدوّة في: 1- الكلام: "اذهبوا قفوا وكلمّوا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة" (أعمال الرسل 20:5). تستطيع أيها الشاب أن تحّول حيويتك في الكلام لخدمة المسيح في توصيل كلمة الرب بأفضل شكل ممكن، فعندما يكون كلام الشباب متزنا مصحوبا بالحكمة السماوية يكون بركة لكثيرين. وسوف تقطف ثمارا رائعة من نفوس غالية على قلب الرب. 2- المحبة: "بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبّة" (أفسس 2:4). ما أروع أن تشاهد شابا متواضعا وعنده طول أناة في حياته ومحبة كبيرة نابعة من المسيح، حقا هذا الشاب سيكون ملح صالح وفاعلا حقيقيا في المجتمع، وسيكون هذا السفير المواظب على خدمته، فالمسيح يحب روح الشباب والتشجيع بين أولاده. 3- الطهارة: "وأما غاية الوصية فهي المحبّة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء" (1 تيموثاوس 5:1). الحياة الطاهرة أمام الله هي الأساس في المسيحية. فتعلموا يا شباب الله كيف تحيوا بطهارة القلب فهذه غاية ولب الوصية المعطاة مباشرة من لدن العرش السماوي. قدموا إيمانكم بلا رياء بل بشفافية وصدق وبضمير صالح مليء بقوّة الروح القدس الذي يريد من الشباب أن يظهروا روح الإيمان الفاعل. أصدقائي يا شباب اليوم: الله له قصد رائع في حياة كل فرد منكم فهو بالفعل يريد لكم الأفضل، لهذا تمنطقوا بكلمة الله و بالحق وبالإيمان الفاعل وبقوّة الروح القدس لكي تكونوا قدّوة حقيقية للمؤمنيين وللمجتمع بأسره، فالعالم بحاجة إلى شباب يعبد الله بالروح والحق. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 1:12). |
||||