منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 06 - 2015, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 7881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس تيموثاوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو تلميذ القديس بولس الرسول، ورفيقه فى أسفاره، وشريكه فى أتعاب الكرازة… يذكر لأول مرة فى سفر الأعمال فى بداية رحلة بولس التبشيرية الثانية (أع 1:16).
كان تيموثاوس من مدينة لسترة بإقليم غلاطية بآسيا الصغرى… كان أبوه يونانياً، لكن أمه وجدته كانتا يهوديتين تقيتين (2 تى1: 5). وهكذا نشأ تيموثاوس منذ أيام طفولته المبكرة على التقوى والصلاح… ” وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة، القادرة أن تحكمك للخلاص” (2 تى 3: 15)… والمرجح أنه آمن على يد بولس، فكثيراً ما يدعوه الرسول ابنه فى الايمان (69) … لكن يبدو أن هذا الأمر تم فى وقت سابق للقاء المذكور فى ( أع16: 1)، لأن الرسول بولس حينما دخل لسترة كان هو ” تلميذاً” أى مسيحياً… وكان تيموثاوس مشهوداً له بالتقوى من كل أهل تلك المنطقة.
إختاره القديس بولس ليكون رفيقاً له فى أسفاره، ومعاوناً له فى الخدمة لما رأه فيه من مواهب وإستعداد للخدمة… فأخذه بولس وختنه أولاً حتى لا يثير غضب اليهود عليه من أجل تهيئة الجو للخدمة… بعد ذلك اصطحبه معه إلى فريجية وغلاطية وترواس، وطافا معاً بلاد اليونان، وبشرا فى مدن فيلبى وتسالونيكى وبيرية. وقد بقى مع سيلا (سلوانس) فى بيرية، بينما ذهب بولس إلى أثينا وكورنثوس… بعد ذلك نجده يخدم مع بولس مدة إقامته الطويلة فى أفسس، ومنها أرسله إلى مكدونية وكورنثوس (70) . ونراه مرة ثانية مع بولس فى مكدونيا وقت كتابة الرسالة الثانية إلى كورنثوس (2 كو 1: 1)- وصحب الرسول إلى كورنثوس (رو 16: 21). ورافقه أيضاً فى طريق عودته إلى آسيا عن طريق مكدونيا (أع 20: 4،3)… ويحتمل أن يكون قد صحبه أيضاً إلى أورشليم فى زيارته الخامسة والأخيرة لتلك المدينة (1 كو 16: 3).
ويرد ذكر تيموثاوس فى رسائل الأسر، مما يظهر له أنه كان مع بولس فى روما (71) … بعد ذلك نقرأ عنه فى الرسالتين الرعويتين اللتين بعث بهما بولس إليه بعد أن سامه أسقفاً على أفسس (1تى 4: 14؛ 2 تى 1: 6)… وإن كنا لا نعلم متى تمت الرسامة الكهنوتية التى كانت بوضع اليد، لكننا نقرأ أن إقامته أسقفاَ كانت بإعلان نبوى (1تى 1: 18)… ويرجح أن يكون تيموثاوس قد أسر مع بولس فى روما ثم أطلق (72) .
من هذه الأسفار الكثيرة وإتعابه فى الخدمة والصفات التى خلعها الرسول بولس عليه تظهر لنا صورة ذلك الرجل الذى نجهل الكثير من أتعابه فى الخدمة وفضائله الروحية. إننا نلمس غيرته فى تركه لوطنه وبيته، ونلمس انكاره لذاته وحكمته وغيرته على عمل الرب، حينما قبل أن يختتن (2 تى 1: 4)، على الرغم من إعتلال صحته الجسدية (1تى5 :23).
ذكره بولس على أنه ” عامل معه ” (رو 16: 21)، ودعاه ” أخانا وخادم الله والعامل معنا فى إنجيل المسيح” ( 1تس 3: 2)، ” الابن الصريح فى الإيمان ” (1 تى 1: 2)، ” والابن الحبيب ” (2 تى 1: 2)، ” ابنى الحبيب والأمين فى الرب ” (1كو 4: 17).
ويذكر التقليد الكنسى أن تيموثاوس عمرّ طويلاً بعد استشهاد معلمه وأبيه الروحى القديس بولس… فقد قيل إنه استشهد سنة 97… قتله الوثنيون فى أفسس ضرباَ بالعصى ورجماً بالحجارة فى يوم من أيام أعيادهم.
(69) 1كو 17:4؛ 1تى 2:1؛ 2 تى 2:1 .
(70) أع 19: 21، 22- انظر أيضاً 1 كو 4: 17؛ 16: 10- والرسالة إلى كورثنوس كتبها بولس من أفسس.
(71) فى 1: 1؛ كو1: 1؛ فل 1
(72) انظر: عب 13: 23
 
قديم 03 - 06 - 2015, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 7882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس تيطس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو أحد تلاميذ القديس بولس الرسول الأوفياء… لا يرد إسمه فى سفر الأعمال، وكل معلوماتنا عنه نستمدها من الرسالة الثانية إلى كورنثوس، ومن رسالتى غلاطية وتيطس…
لا نعرف شيئاً عن حياته الأولى السابقة للخدمة الكرازية.. كل ما نعرفه عنه أنه كان يونانياً أممياً (غل 2: 3،1) يجمع العلماء على أنه إهتدى إلى الإيمان على يدى بولس، فهو يدعوه ابنه فى الإيمان (تى1: 4)… لكن يبدو أن إيمانه هذا، كان فى وقت مبكر، فقد حضر معه مجمع أورشليم سنة 50(غل 2: 1). وقبلها كان على صلة وثيقة ببولس وبرنابا فى أنطاكية، ورافقهما إلى أورشليم حين صعدا إليها لحضور ذلك المجمع… ومن هنا، فيحتمل أن يكون تيطس أنطاكياً.
أرسله الرسول بولس مرتين إلى كورنثوس بينما كان هو نفسه يخدم فى أفسس… المرة الأولى لما سمع بالشقاق الذى كان حادثاً فيها، ويبدو أنه هو الذى حمل رسالة الرسول إلى تلك الكنيسة (2 كو 2: 13)- والمرة الثانية أرسله ليجمع تقدمات لفقراء اليهودية (2 كو 8: 16، 17). ويبدو أيضاً أنه هو الذى حمل رسالته الثانية إلى كورثنوس (2 كو 12: 18)… ونستنتج مما ورد فى (2 تى 4: 10) أنه كان مرافقاً لبولس فى بداية أسره الثانى فى روما.
أقامه القديس بولس أسقفاً على كريت ليرعى الكنيسة فى تلك الجزيرة، وليقيم كهنة عل كنائسها… ويذكره للكورنثيين على أنه معاونه وشريكه والعامل معه فى الخدمة (2 كو 8: 23) ويذكر التقليد أنه عمرّ طويلأ، ورقد فى الرب فى شيخوخة صالحة فى جزيرة كريت، التى مازال أهلها حتى الآن يعتبرونه شفيعهم.
 
قديم 03 - 06 - 2015, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 7883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يعقوب الكبير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو ابن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب… ويدعى ايضاً يعقوب الكبير تمييزاً له عن يعقوب الصغير (ابن حلفى). كان من بيت صيدا من مدينة بطرس واندراوس. دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا فى نفس المرة التى دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه (مت 4: 21، 22)… و يبدو أن يعقوب كان حاضراً معجزة الرب يسوع الأولى فى قانا الجليل حيث حول الماء خمراً (يو 2:2).
إختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكونا شاهداً لبعض الأحداث الهامة. فكان معه حينما أقام ابنة يايروس من الموت، وفى حادث التجلى، وفى بستان جثسيمانى ليلة آلامه… وقد أحبه المخلص مع أخيه يوحنا محبة خاصة، فميزهما بلقب خاص، إذ دعاهما بوانرجس أى إبنى الرعد (مر 3: 17)، تعبيراً عن حماستهما وغيرتهما.
أما عن جهوده الكرازية، فمعلوماتنا عنها ضئيلة، لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه فى التبشير كان اليهودية والسامرة. أما القول بأنه كرز بالإنجيل فى أسبانيا فقول ليس له أسانيد تاريخية… وقد كانت غيرته الرسولية سببا فى إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده، وأحدثوا شغباً فى أورشليم، فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام الملك هيرودس أغريباس (8) ، فامر بقطع رأسه بحد السيف (أع 12: 1)، وكان ذلك سنة 44 … ويعتبر هذا الرسول أول من استشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذى سجل لنا كتاب العهد الجديد موته وكيفيته …
ويذكر لنا يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن إكليمنضس الاسكندرى إن الجندى الذى قاد هذا الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحركت النعمة قلبه، فاعترف هو الآخر بالإيمان المسيحى، فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول فى وقت واحد (9) . ويبدو أن الذى حرك الجندى إلى إعتناق الإيمان، معجزة أجراها الرب على يدى الرسول وهو مسوقاً بواسطة ذلك الجندى، فقد أبرأ مخلعاً كسيحاً… وقد حفظ لنا التقليد- وشهد بذلك أبيفانيوس – أن هذا الرسول حافظ على البتولية طوال حياته (10) . وقيل أن جسده نقل إلى بلدة تدعى كومبوستيلا Compostella فى أسبانيا.
(8) حفيد هيروس الكبير قاتل أطفال بيت لحم، وابن أخى هيرودس الثانى الذى قطع رأس يوحنا المعمدان
(9) , 2.9 Eusebius ,H.E
(10) Smith ,Dictionary of the bible , vol 1 part .2.p.1511
 
قديم 03 - 06 - 2015, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 7884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يعقوب البار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو يعقوب بن حلفى أحد الاثنى عشر رسولاً، وهو أحد الأعمدة الثلاثة لكنيسة الختان حسبما دعاه معلمنا بولس (غل 2: 7- 9). عُرف باسم يعقوب أخى الرب لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجة كلوبا. فكلمة حلفى آرامية ويقابلها ” كلوبا ” (16) فى اليونانية. وعُرف باسم يعقوب الصغير (مر15: 40) تمييزاً له عن يعقوب الكبير ابن زبدى. وعُرف أيضا باسم يعقوب البار نظراً لقداسة سيرته وشدة نسكه. كما عُرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها.
وقد أثير جدل حول شخصيته، وحول اللقب الذى عُرف به ” أخ الرب “.
وهناك ثلاثة أراء بخصوص اخوة الرب:
1- رأى يقول انه ابن ليوسف ومريم بعد ميلاد رب المجد يسوع… قال بهذا الرأى ترتليانوس (17) . وتبنى هذا الرأى بعده شخص يدعى هلفيديوس Helvidius الهرطوقى من روما سنة 380 م، مما دعا القديس ايرونيموس أن يرد عليه برسالة قوية سنة 383 فند فيها كل هذه الادعاءات الباطلة (18) ، ودعا كلا من ترتليانوس وهلفيديوس منشقان على الكنيسة الجامعة… وهذا الرأى هو رأى البروتستانت. وهو يتناقض مع روح الكتاب المقدس ونصوصه وعقيدة الكنيسة الجامعة منذ عصرها الرسولى. ونحن نرفض هذا الرأى ونشجبه لأن العذراء مريم ظلت عذراء أيضا بعد ولادة المسيح، فهى ” العذراء كل حين” وهى لم تعرف يوسف خطيبها معرفة الزواج قبل وبعد ميلاد المخلص.
2- رأى ثان يقول ان المذكورين فى الإنجيل إخوة الرب، هم فى الحقيقية أبناء ليوسف النجار من زوجة سابقة توفيت قبل خطبته لمريم العذراء… وقد ظهرت هذه النظرية إلى عالم الوجود فى كتابات الأبوكريفا المنسوبة للقديس يعقوب أخى الرب ومنها إنجيل يعقوب المعروف باسم Protevangelium (ف 9). وقد أخذ بهذا الرأى بعض الآباء الشرقيين – وهذا هو رأى الكنيستين اليونانية والسريانية (19) . وهذا الرأى- على ما فيه من أخطاء وثغرات لا محل للرد عليها هنا ـ فإنه لو كان هؤلاء المدعوين إخوة الرب أولاداً ليوسف من زوجة سابقة، لكانوا أكبر من الرب يسوع سناً وفى هذه الحالة لا يعتبر يسوع وارثاً لعرش داود (20) ، وفى هذا هدم لنصوص الكتاب ونبوات العهد القديم.
3- الرأى الثالث- وهو رأى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية والكنيسة (21) اللاتينية أيضاً. بأن يعقوب هذا هو عينه ابن حلفى (كلوبا) وابن خالة السيد المسيح بالجسد من مريم أخرى شقيقة العذراء مريم، وذلك إستناداً لما جاء فى الإنجيل (22) المقدس- وقد دافع عن هذا الرأى بحماس كبير كل من چيروم وأغسطينوس. والغريب أن هذا الرأى الثالث يدافع عنه حالياً كثير من العلماء البروتستانت (23) … وفضلاً عن ذلك، فليس أدل على صحة هذا الرأى من أن التقليد الكنسى القديم فى العالم كله، يجعل منهما- يعقوب بن حلفى ويعقوب أخا الرب- شخصاً واحداً (24) .
هذا وقد أثير جدل أيضاً حول وضع هذا الرسول فى الكنيسة الأولى من جهة رسوليته – هل كان رسولاً من الاثنى عشر أم لا… فريق يؤكد رسوليته على إعتبار أنه ابن حلفى المذكور فى قوائم الرسل، وفريق يدعى أنه شخص آخر، وبالتالى ليس من الاثنى عشر… بل ذهبوا إلى أبعد من هذا، فقالوا بل إنه لم يؤمن بالسيد المسيح إلاَّ بعد قيامته، وظهوره له ظهوراً خصوصياً على نحو ما حدث لشاول الطرسوسى (بولس الرسول) قرب دمشق ويستند أصحاب هذا الرأى الأخير إلى ما جاء فى (يو 7: 5) ” لأن أخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به” بالمقارنة مع ما قاله معلمنا بولس فى (1 كو15 : 7) عن ظهور الرب يسوع ليعقوب بعد قيامته المجيدة…
لكن ليس فى هذا ما يثبت هذا الزعم. فقول يوحنا أن إخوة الرب يسوع لم يكونوا يؤمنون به، لا يعنى عدم الإيمان كلية. لكن العبارة تحمل معنى عدم الإيمان الكامل بلاهوته… ولهذا الأمر نظير فيما يختص بالرسل أنفسهم، الذى قيلت عنهم أقوال مشابهة (25) … أما عن الآية التى أوردها القديس بولس الخاصة بظهور الرب له (1كو15: 3-7)… فنقول أن ظهور الرب ليعقوب بعد قيامته ليس فيه أى دليل على أنه لم يكن مؤمناً، ثم آمن بواسطة هذا الظهور كما فى حالة بولس الرسول. لأنه يوجد كثيرون أظهر الرب لهم ذاته بعد قيامته، فلماذا يكون يعقوب هو الوحيد بين هؤلاء جميعاً الذى كان غير مؤمن ثم آمن بسبب هذا الظهور ؟ !! أما عن هذا الظهور الذى خص به يعقوب، فهناك رأى قديم بخصوصه أورده كاتب إنجيل العبرانيين الأبوكريفا – وهو من أقدم الأناجيل الأبوكريفا وأقلها مجانبة للصواب – ويتلخص فى أن يعقوب لما علم بموت المخلص على الصليب تعاهد ألاَّ يذوق طعاماً إلى أن يقوم الرب من بين الأموات. وحدث فى صبيحة يوم القيامة أن الرب يسوع تراءى له وقدم له خبزاً وقال له: [ قم يا أخى، تناول خبزك لأن ابن البشر قام من بين الراقدين ] (26) … وجدير بالذكر أن كاتب إنجيل العبرانيين يجعل من يعقوب ابن حلفى ويعقوب أخ الرب شخصاً واحداً (27) .
ويؤكد رسولية هذا القديس وأنه من الاثنى عشر، نص صريح ذكره القديس بولس الرسول فى رسالته إلى أهل غلاطية. يذكر بولس زيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه فيقول: ” ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خسمة عشر يوماً. ولكننى لم أرى غيره من الرسل إلاَّ يعقوب أخا الرب” (غل 1: 18، 19) … وواضح من هذه الآية أن يعقوب أخا الرب رسول نظير بطرس والآخرين…
رأس كنيسة أورشليم، وصار أسقفاً عليها، واستمر بها إلى وقت إستشهاده. ولا يعرف بالضبط متى صار أسقفاً على أورشليم. لكن هناك رأى يقول إن ذلك كان سنة 34 م. وهذا التاريخ يتفق تقريباً مع شهادة چيروم التى ذكر فيها أنه ظل راعياً لكنيسة أورشليم نحو ثلاثين سنة (28) . وعمله كأسقف على أورشليم يوضح لنا حكمة الكنيسة الأولى وسياستها فى وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب… فقد كان هذا الرسول يتمتع بشخصية قوية بحكم صلة القرابة الجسدية بالرب، فضلاً عن تقواه الشديدة ونسكياته الصارمة. ومن هنا فقد تمتع بسلطان كبير بين اليهود المتنصرين، بل تمتع بمكانة كبيرة بين اليهود أنفسهم، ولذا وضع فى أورشليم معقل اليهودية فى العالم كله، وإليها يفد الآلاف منهم، ليكون كارزاً لهم… وبناء على تقليد قديم دوّنه لنا أبيفانيوس، كان يعقوب يحمل على جبهته صفيحة من الذهب منقوش عليها عبارة ” قدس للرب” على مثال رئيس أحبار اليهود (29) .
تمتع هذا الرسول بمكانة كبيرة فى كنيسة الرسل… فقد رأس أول مجمع كنسى سنة 50 هو مجمع أورشليم، الذى عرض لموضوع تهود الأمم الراغبين فى الدخول إلى الإيمان (أع15)، وكان رأيه فيه فصل الخطاب بالنسبة لموضوع، كان يعتبر موضوع الساعة وقتذاك. بل يبدو أنه هو الذى كتب بنفسه قرار المجمع، فقد لاحظ العلماء، تشابهاً بين أسلوب ذلك القرار وأسلوب الرسالة التى تحمل اسمه (رسالة يعقوب)، مما يدل على أن كاتبهما شخص واحد.
والرسول بولس يذكره كأحد أعمدة كنيسة الختان الثلاثة، الذين أعطوه مع برنابا يمين الشركة ليكرز الأمم، بل ويورد اسم يعقوب سابقاً لاسمى بطرس ويوحنا مما يدل على مكانته (غل 2: 9)… ويؤيد هذه المكانة أيضاً، الخوف والارتباك اللذان لحقا ببطرس الرسول فى أنطاكية، الأمر الذى جعله يسلك مسلكاً ريائياً وبخه عليه بولس علانية لمجرد وصول إخوة من عند يعقوب !! (انظر غل 4: 11-14)
أما عن نسكه فقد أفاض هيجيسبوس (30) Hegesippus فى وصفه، وقال إنه كان مقدساً من بطن أمه لم يعل رأسه موسى، لم يشرب خمراً ولا مسكراً وعاش نباتياَ لم يأكل لحماً… وكان لباسه دائماً من الكتان. وكان كثير السجود حتى تكاثف جلد ركبته وصارتا كركبتى الجمل.
وبسبب حياته ونسكه ومعرفته الواسعة بالكتب المقدسة وأقوال الأنبياء نال تقديراً كبيراً من اليهود، وآمن على يديه كثيرون منهم فى مدة أسقفيته .. بل أن يوسيفوس المؤرخ اليهودى الذى عاصر خراب أورشليم، لم يتردد عن الاعتراف بأن ما حل باليهود من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم، لم يكن سوى إنتقام إلهى لدماء يعقوب البار…
لكن إنعطاف اليهود نحو القديس يعقوب أثار حنق رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عليه فقرروا التخلص منه.
وذكر هيجيسبوس- وأيده فى ذلك إكليمنضس الاسكندرى – أن اليهود أوقفوه فوق جناح الهيكل ليشهد أمام الشعب ضد المسيح… فلما خيب ظنهم وشهد عن يسوع أنه المسيا وهتف الشعب أوصنا لابن داود. صعدوا وطرحوه إلى أسفل، أما هو فجثا على ركبتيه يصلى عنهم، بينما أخذوا يرجمونه، وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما يصلى تقدم قصار ملابس وضربه بعصا على رأسه فأجهز عليه، ومات لوقته (31)
وكان ذلك فى سنة 62 أو سنة 63 بحسب رواية يوسيفوس و چيروم وفى سنة 69 بحسب روايه هيجيسبوس. والرأى الأول هو المرجح.
وقد خلف لنا هذا الرسول، الرسالة الجامعة التى تحمل اسمه والتى أبرز فيها أهيمة أعمال الإنسان الصالحة ولزومها لخلاصه إلى جانب الإيمان. أما عن تاريخ كتابتها، فهناك رأى يقول إنه كتبها فى الأربعينات قبل مجمع أورشليم، ورأى آخر يقول إنه كتبها قبيل إستشهاده بوقت قصير… كما خلف لنا يعقوب الرسول الليتورجيا (صلاة القداس) التى تحمل اسمه، والتى انتشرت فى سائر الكنائس (32) . أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسى لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك (33) .

(16) Carrington,vol1,pp,31,40
(17) عالم وقس من قرطاجنة بشمال أفريقيا. ولد حوالى منتصف القرن الثانى وتوفى بين سنتى 220، 240 . انضم آخر القرن الثانى أو أوائل الثالث إلى هرطقة المونتانيين Montanists . له عدة إنحرافات إيمانية عقيدية
(18) 346 – N.p.N,F.,series vol.6,pp.334
(19) انظر: تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ1 ص 89
(20) انظر مت 1: 17؛ لو 1: 27؛ رو 1: 3؛ 2 تى 2: 8؛ رؤ 22: 16- وأيضا .274: ً Schaff,vol.1p
(21) انظر: ترجمة هذا الرسول فى سنكسار الروم الكاثوليك تحت يوم 9 تشرين الأول.
(22) انظر: يو 19: 25 بالمقارنة مع لو 24: 0 1؛ مر 15: 40.
(23) انظر التعليق عل يوسابيوس ك 1ف 12: فى مجموعة: N.P.N.F ,.scries 2,2 vol .1,p.99
(24) Dictionary of Biography ,christian
(25) انظر: مت 17: 17؛ مر 4: 40 ؛ 9: 19؛ 16: 14؛ لو 8: 25؛9: 49؛ 17: 5؛ 24: 25؛ يو 6: 64 وانظر تلميذى عمواس ورأيهما المدون فى لوقا 24: 13-27
(26) ترجم هذا الاقتباس القديس چيروم من العبرية إلى اللاتيية واليونانية وأورده فى الفصل الثانى من كتابه مشاهير الرجال انظر: N.P.N.F ,.scries 2,3 vol .1,p.362
(27) Schaff,vol.1p 266(footnote)
(28) خلاصة تاريخ كنيسة أورشليم الأرثوذكسية ص 5.
(29) خر 28: 16.
(30) هو أحد علماء القرن الثانى المسيحيين، كان يهودياً وآمن، ويرجح أنه كان من فلسطين متاثراً بالعوائد اليهودية كان كثير الأسفار فى سوريا واليونان وإيطاليا.كتب تاريخاً للكنيسة لكنه فقد، وقد حفظ لنا يوسابيوس بعض ققرات H.E.,2-23
(31) Eusebius ,H.E ,2-23 .
(32) خلاصة تاريخ كنيسة أورشليم الأرثوكسية ص 5 ، 6.
(33) عن ليتورجية القديس يعقوب انظر : A.N.F.,vol.1.pp.529-550
 
قديم 03 - 06 - 2015, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 7885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس متى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان من الجليل، ويدعى لاوى.. كان عشاراً، وكان العشارون جباة رسميين يعملون لحساب الرومان المستعمرين . لذلك كانوا ممقوتين لدى الشعب، ومعتبرين خطاة فى نظر عامة الناس … دعاه الرب أن يتبعه ـ وكان جالساً عند مكان الجباية ـ فترك كل شىء وقام وتبعه ( مت 9: 9-24)… ولا شك أن هذا يدل على قلب عملت فيه نعمة الرب فليس للإنسان أن يعمل أكثر من ذلك : أن يترك كل شىء، وليس فى إستطاعته أن يفعل أفضل من اتباع يسوع …
لازم الرب يسوع وسمع تعاليمه وشاهد عجائبه، وعاين قيامته المجيدة، وامتلأ من الروح القدس يوم الخمسين. قيل أنه كرز بالإنجيل فى بلاد اليهودية وأثيوبيا وقيل إنه بشر فى بلاد الفرس والبارثيين (39) .
 
قديم 03 - 06 - 2015, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 7886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يهوذا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويدعى أيضاً تداوس ولباوس ويهوذا أخا يعقوب تمييزاً له عن يهوذا الاسخريوطى الذى أسلم الرب (40) … والتقليد القديم يؤكد أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا فى إنجيله وفى سفر الأعمال- وليس ابن يعقوب كما فى الترجمة السريانية (41) … وهو أحد الأربعة المذكورين فى كتاب العهد الجديد إخوة الرب… لا يذكر الإنجيل متى دعى هذا الرسول للرسولية، لكن الأناجيل وسفر الأعمال تذكره ضمن جداول الرسل الإثنى عشر… لا يذكر ه الإنجيل إلأ فى موضع واحد. فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الأخير وقال ” الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى. والذى يحبنى يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتى” قال يهوذا للرب “يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم” (يو 14: 22،21).
أما عن كرازته، فتذكر التقاليد أنه بشر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس. ويبدو أنه أنهى حياته شهيداً في إحدى مدن بلاد فارس.
والى هذا الرسول تنسب الرسالة التى تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهى رسالة قصيرة. ويذكر فى مقدمتها أنه ” عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب “. ولم يتفق العلماء على تاريخ هذه الرسالة، ولا مكان كتابتها، ولا من أرسلت إليهم… وجل غرضها التحذير من المعلمين والمضلين والإخوة الكذبة.

(40) انظر: مت 10: 3 ؛ مر 3: 18 بالمقابلة مع لو 6: 16 ؛أع 1: 13
(41) انظر: تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ ا ص 68.
 
قديم 04 - 06 - 2015, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 7887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واحدٌ من الإثني عشر
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَ ليْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ ( يوحنا 6: 70 )
لقد اختار الرب يسوع “يهوذا الإسخريوطي” تلميذًا وهو يعلَم تمامًا ماذا سيفعل، وأعطاه الفرصة الكاملة، كما يُعطي لأي إنسان شرير على الأرض، لأنه لا يعاقب على إثم قبل حدوثه، ولا يمنع إنسانًا من فرصة طيبة يمكن أن يقتنصها، حتى يستَّد كل فم، ولا يحتَّج أحد أمام الله بأنه لم يُعطَ فرصته الكاملة في أرض الأحياء. وهنا يمكن أن نقف مشدوهين، إذ كيف يُحب المسيح ذاك الخائن، ويُطعمه ويأويه، وهو يعلم أنه يقترب من الخيانة يومًا بعد يوم! ولكن “يهوذا” يُعطينا نموذجًا عجيبًا على صبر المسيح وحنانه وإشفاقه على أشرّ الخطاة وأحَّط الأثمة.

ونحن نعلم أن المسيح اختار تلاميذه بعد ليلة قضاها في الصلاة، وهو لم يَخْتَره اعتباطًا، ولا اختاره ليكون خائنًا. فمن المؤكد أنه كان يملك وزنات طبيعية حَبَاه بها الله، وأحاطها الرب يسوع المسيح بكل ما يمكن أن تُحَاط به الوزنات، لعلها تنمو وتُستخدَم على أفضل صورة، ولكنه - للأسف الشديد - دفنها ولم يستخدمها لمجد سيده ( مت 25: 24 - 28).

واختيار الرب ليهوذا تلميذًا، لم يكن مُجرَّد اختيار شكلي يُمكِّن يهوذا من الاحتجاج بأنه وضِعَ “صورة” فحسبْ، دون أن يمارس المسؤولية فعلاً، لأن المسيح اختاره أمينًا للصندوق، وبهذا فقد جعله الرب موضع ثقة وتقدير. ومن الجائز أنه كان أقدر التلاميذ من الوجهة المالية، وأقدر من متى العشار نفسه. فيا للمكانة الممتازة التي تمتع بها يهوذا بين الإثني عشر!!

ومع أنه كان أمينًا للصندوق، إلا أنه تجاهل تحذيرات الرب يسوع عن الطمع والرياء ( مت 6: 19 -21؛ لو12: 1-3)، واستغل الأموال لحسابه. ولتغطية جشعه، فقد تظاهر بالغيرة على الصندوق ( يو 12: 4 -6). وبدلاً من أن تساعده تحذيرات الرب على التغلُّب على محبة المال والطمع والأنانية، فقد أشعل المنصب الذي وُضع فيه أنانيته وطمَعه، فصار سارقًا، يبتَّز ما يُلْقى في الصندوق الذي عُهِدَ به إليه ( يو 12: 6 ، 13: 29). واستطاع يهوذا أن يخفي حقيقة شخصه عن بقية التلاميذ. وعدم فهم التلاميذ لحقيقة يهوذا، يُرينا أن معاملة الرب لذلك الرجل لم تتغير رغم أنه كان يعرف كل شيء عنه، وآخر عمل عمله معه أنه ساعة العشاء الأخير أعطاه اللقمة رمزًا للوِّد والمحبة، لكنه تجاهل هذا كله.
 
قديم 04 - 06 - 2015, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 7888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبَّة أهمّ الفضائل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. 2وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً. 3وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً (1كورنثوس 13: 1-3)


تشبه كنيسة اليوم كنيسة كورنثوس إلى حدٍ كبير، فكنيسة اليوم تنقسم لطوائف متعددة ومتنوعة كما كانت كنيسة كورنثوس. وتنبر كنيسة اليوم على مواهب الروح القدس أكثر من تنبيرها على ثمر الروح القدس الذي يبدأ بالمحبة (غلاطية 5: 22، 23). كما أن الكنيسة اليوم تنبر على المواهب التي تشد انتباه المشاهد، مثل التكلُّم بألسنة، أو الشفاء، أكثر من تنبيرها على المواهب الأكثر أهمية، مثل الخدمة والتعليم والوعظ والعطاء والتدبير والرحمة والمحبة (رومية 12: 6-9).

وقد ناقش الرسول بولس مواهب الروح القدس في 1كورنثوس 12، 14 وبَيْن هذين الأصحاحين جاء أصحاح المحبة. ونحتاج في هذه الأيام أن نتأمل هذا الأصحاح المتوسط ليضبط مواهبنا، ويوجه إمكانياتنا، سواء كانت إمكانيات طبيعية أو فوق طبيعية.

يقول الرسول بولس في نهاية أصحاح 12 « جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضاً أُرِيكُمْ طَرِيقاً أَفْضَلَ » (آية 31) ويقصد به طريق المحبة. ونحتاج إلى تطبيق تعاليم هذا الأصحاح لنبرهن أننا تلاميذ المسيح.

تعوَّدنا أن نسمع عن المحبة من رسول المحبة يوحنا، ولقبه التلميذ الذي « كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ » (يوحنا 13: 23). ويمكن أن نقول نحن أيضاً إنه التلميذ الذي كان يحب يسوع، فمحبة يوحنا للمسيح صدى صادقٌ أمين قوي لمحبة المسيح ليوحنا الذي يقول: « نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً » (1يوحنا 4: 19). ولكن الرسول بولس يدلي دلوه في بئر المحبة العميق ليُخرج لنا هذا الماء الحي الذي نقرأ عنه في 1كورنثوس 13.

كما يُحدثنا الرسول بولس في غلاطية 5: 6 عن الإيمان الذي يخلِّص، وهو الإيمان العامل بالمحبة، فيقول: « لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ» (غلاطية 5: 6).

وتكمُن أهمية المحبة في أنها برهان التلمذة للمسيح، فقد قال: « بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ » (يوحنا 13: 35).

 
قديم 04 - 06 - 2015, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 7889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس سمعان القانوى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذكره كل من متى ومرقس باسم القانوى (مت 10: 4 ؛ مر 3: 18)، وذكره لوقا فى إنجيله وسفر الأعمال باسم الغيور ( لو 6: 15، أع 1 :13 ) ويقال إن هذه التسمية ” الغيور” هى المرادف اليونانى، للكلمة العبرية ” القانوى” (42) .. وهذه التسمية تدل على أنه من ضمن جماعة الغيورين الث ائ رين الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية.
يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين إخوة الرب، وأخى يعقوب البار ويهوذا الرسول، الذى صار أسقفاً لأووشليم حتى سنة 106 خلفاً ليعقوب البار، لكن هذا خطأ … فسمعان الذى نحن بصدده هو أحد الرسل الاثنى عشر.
ونكاد لا نعرف شيئاً محققاً عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التى بشر فيها. قبل إن بشر فى سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وختم حياته شهيداً.
 
قديم 04 - 06 - 2015, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 7890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس برنابا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان يهودياً من سبط لاوى. ويبدو أن أسرته إستقرت فى قبرص، لكن كان له أقرباء فى أورشليم منهم أسرة مار مرقس الذى دعاه بولس ابن أخت برنابا (كو 4: 10) … وتعتقد كنيستنا بناء عن تقليد قديم أن برنابا أحد السبعين رسولاً (50) … وقد دعى فى سفر الأعمال رسولاً. ودعاه بولس رسولاً بين الرسل نظيره، ووضعه كوضع بولس تماماً، فقد أعطتهما الكنيسة الأولى يمين الشركة (51) … كان اسمه يوسف ودعاه الرسل برنابا (52) (أع 36:4).
يقدمه لنا القديس لوقا فى صورة مشرقة فى سفر الأعمال كواحد ممَنْ باعوا ممتلكاتهم من أجل صالح الجماعة (أع 4: 36، 37) ومرة ثانية يقول عنه إنه ” كان رجلاً صالحاً ممتلئاً من الروح القدس والإيمان ” (أع 11: 24)…
وبحكم كونه تلميذاً من التلاميذ القدامى وأحد السبعين رسولاً، كانت له مكانة خاصة فى كنيسة أورشليم فهو الذى أوفدته كنيسة الرسل بأورشليم إلى أنطاكية حالما ترامى إلى سمعها أن الأمميين فيها قبلوا كلمة الله (أع 11: 22)… وهو الذى قدم بولس إلى الرسل والكنيسة فى أورشليم وأدخل الطمأئينة إلى نفوسهم بعد أن كانوا متوجسين مخاوفاً منه.
خدم برنابا فى أنطاكية، ولما وجد الحقل متسعاُ ويحتاج إلى آخرين معه، ذهب إلى طرسوس وأحضر شاول، حيث خدما معاً لمدة سنة كاملة فى أنطاكية (أع 11: 22- 26)… وفى أثناء هذه السنة صعدا معاً إلى أورشليم حاملين معهما تقدمات مؤمنى أنطاكية إلى إخوتهم فقراء اليهودية … وفى عودتهما إلى أنطاكية أخذا معهما مرقس (أع 25:12).
وبناء عن إرشاد الروح القدس رافق بولس فى رحلته التبشيرية الأولى إلى قبرص موطن أسرته … ولا شك أن إختيار قبرص كمكان للكرازة، وإختيار مرقس ليصحبهما يرجع السبب فيه إلى برنابا… ثم عادا ثانية إلى أنطاكية وبعد ذلك حضرا مجمع أورشليم موفدين من قبل الكنيسة فى أنطاكية للنظر فى موض و ع تهود الأمم.. وبعد انتهاء المجمع حملا قراراته.
لكن برنابا افترق عن بولس فى رحلته التبشيرية الثانية ،لأنه أصر أن يأخذ معه مرقس، الأمر الذى لم يستحسنه بولس، فحل سيلا محل برنابا كرفيق لبولس (أع 15: 36- 40) … ثم أبحر إلى قبرص ومعه مرقس وبعد ذلك لا يعود سفر الأعمال يذكر شيئاً عن برنابا. كل ما نعلمه أنه حتى سنة 57- وهو تاريخ كتابة الرسالة الأولى إلى كورنثوس – كان مايزال فى ميدان الكرازة والخدمة .. ومما لا شك فيه أن برنابا كان شخصية هامة ومعروفة فى صدر المسيحية، فقد أشار إليه القديس بولس فى رسائله إلى أهل كورنثوس وإلى أهل كولوسى، كشخصية معروفة لديهم، أو بعبارة أخرى معروفة فى بلاد اليونان وآسيا (53) .
لا نعلم شيئاً عن جهود برنابا الكرازية بعد إفتراقه عن بولس، وتكاد التقاليد تجمع أنه إستشهد فى سلامينا بقبرص. وليس ما يمنع من قبول هذا الرأى حيث أن برنابا كان متعلقاً بالخدمة فيها. قيل إن اليهود قاموا عليه ورجموه ثم أحرقوه، لكن جسده لم يحترق، فدفنوه فى قبر سنة 61، وقيل إنه كشف فيما بعد عن جسده بموجب رؤيا أعلنت لأسقف المكان فى القرن الخامس.
وهناك رسالة مشهورة تحمل اسم برنابا، يقرر العلماء أنها كتبت فى أواخر القرن الأول، ولقيت شهرة كبيرة فى أجيال المسيحية الأولى، وشهد لها بعض آباء وعلماء الكنيسة، لكن البعض الآخر أنكر صحة نسبتها إلى هذا الرسول (54) .

(50) سنكسار الكنيسة. القبطية تحت يوم 21 كيهك، الدرر النفيسة فى مختصر تاريخ الكنيسة جـ1 ص77 Eusebius ,H.E,1.12:1;Harnack the mission ,pp.52.53 .
(51) أع 514،4:14 كو 6،5:9؛ غل 9:2- Smith,Dictionary of the bible , vol 1 .p 358 .
(52) برنابا تفسيره فى بعض الترجمات ابن الوعظ، وفى ترجمات أخرى ابن العزاء كما فى السريانية واللاتينية القديمة. والمعنى الحرفى لبرنابا ابن النبوة، وربما دعى ابن الوعظ لأن الوعظ كان من أعمال أنبياء العهد الجديد (أع 15: 32) انظر: Smith,Dictionary of the bible , vol 1 .part 1. p.357 .
(53) انظر: 1 كو 9: 6؛ كو 4: 10
(5 4) انظر ماكتبناه عن هذه الرسالة فى الباب السادس
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024