![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() " وكانوا نَحوَ خَمسَةِ آلافِ رَجُل" (لوقا 9: 14). العدد 5000 هو علامة الجماعة الكاملة في نهاية الأزمنة. هو 5 ضرب 1000. فعدد 5 هو عدد مقدس في العالم اليهودي، وعدد 1000 هو عدد كبير جداً وهو مكعب عشرة. ومتى الإنجيلي لا يحسب النساء والأولاد في شعائر العبادة بل الرجال وحدهم، فجاء في نصه " وكانَ الآكِلونَ خَمسَةَ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ والأَولاد " (متى 14: 21) . وكل هذه التفاصيل تضعنا في إطار أو بيئة يهودية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عبرة المعجزة: القربان الأقدس معجزة إشباع الجموع بالخبز هي رمز للقربان الأقدس، سر الإفخارستيا الذي يعطينا السيد فيه جسده على شكل خبز، ويُشبعنا كلنا به. إن المعجزة هي إيضاح للقربان المقدس، والتغذي بالمسيح في قُلوبنا بالإيمان بكلمته؛ وحيث أنَّ يسوع ليس فقط واهب الحياة، بل هو الذي يسند الحياة ويعولها، وهو ضروري للحياة المسيحية كالخبز اليومي للجسد، وهو الغذاء الكامل للنفس المؤمنة التي تتغذى به في القلب كل يوم وكل ساعة بواسطة الإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() معجزة الخبز هي صورة لتلك المعجزة التي أجراها يسوع ليلة عشاءه الأخير، أشبع بها الناس من كل أمة وجيل من خبزه النازل من السماء ومن جسده الكريم المبذول من أجلهم على الجلجلة. فان تحوُّل جوهر الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح هو ثمرة هبة المسيح لذاته، هبة حب أقوى من الموت، لهذا السبب الإفخارستيا هي طعام للحياة الأبدية، وفي هذا الصدد نسمع اعتراف القديس أوغسطينوس "أنا خبز الأقوياء. يقول الرب، أنتَ لن تحوِّلني إلى ذاتك، كما يحوِّل الجسد الطعام، بل أنتَ ستتحوَّل إليّ" (اعترافات 7، 10، 18). في الإفخارستيا لسنا نحن من نحوِّله، بل هو يحوِّلنا، فنضحي بهذا الشكل، أعضاء في جسده، أمرًا واحدًا معه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في كل مرة نشارك في الذبيحة الإلهية، يحدث تجسد الرب وموته وقيامته مرة أخرى، بشكل سرّي وأمام أعيننا. لكننا لسنا مجرد متفرجين لشيء يحدث في الخارج . يحضر يسوع في الخبز الإفخارستي، إنه حقًا بيننا، يضع نفسه بين أيدينا، ومن خلال اقترابنا من التناول، نندمج مع المسيح، وتبدأ حياته بالتدفق داخل حياتنا، ويجعلنا أكثر شبهًاً بحياته، ويُعلق البابا بندكتس السادس عشر "في سر الإفخارستيا يستمر في محبته لنا حتى النهاية‘، وصولاً إلى هبة جسده ودمه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالتناول نحن نحمل في ذواتنا جسد الرب، نحفظ ضمانة حب الله، المُتجسد في المسيح، والذي هو أقوى من الشر، من العنف ومن الموت. معنا يسوع الإفخارستي، القائم من الموت، الذي قال: "أنا معكم طول الأيام، حتى انقضاء الدهر" (متى 28، 20). لقد ذكّر البابا بندكتس السادس عشر، "بأن سر الإفخارستيا هو العطية التي فيها يهبنا يسوع المسيح ذاته، معلنًا حب الله اللامتناهي لكل إنسان" (الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس، سر المحبة، 1) لكي ما يتمكن كل امرئ، لدى قبوله ليسوع أن ينال الشفاء والتجدد بفضل قوة حبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما نتناول جسد الرب، ندخل في شركة مع حياة المسيح بالذات، في دينامية هذه الحياة التي توهب لنا ولأجلنا كما جاء في تعليم بولس الرسول: "أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟ فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبْزِ الواحِد" (1 قورنتس 10: 16 – 17). فالإفخارستيا، بينما توحِّدنا بالمسيح، تفتحنا أيضًا على الآخرين، وتجعلنا أعضاء بعضنا لبعض: لسنا منفصلين، بل نحن واحد فيه. فالشركة الإفخارستيا تُوحِّدني بالشخص الذي هو قريب مني، حتى ولو لم يكن هناك علاقة جيدة معه، وأيضًا مع الإخوة البعيدين، في كل أنحاء العالم. لا يمكننا أن نعيش هبة الشركة والوحدة فيما بيننا سوى من خلال اكتشاف متجدّد لسر الإفخارستيا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تتضمن معجزة الخبز والسمك دعوة علنية لكل شخص لكي يُقدِّم إسهامه. بعد أن بارك يسوع الخبز أعطاه لتلاميذه ليوزَّعوه على الجمع. فالخبز ليس مجرد منتجًا استهلاكيًّا، بل هو وسيلة للمقاسمة والمشاركة. في الواقع، لا يتكلم لوقا في هذه معجزة عن تكثير الأرغفة بقدر ما يتكلم عن العطاء، والتوزيع ومشاركة يُنعشها الإيمان والصلاة وبالتحديد لا يتم التركيز في هذه المعجزة على فعل التكثير، إنما على فعل المقاسمة والمشاركة. فالمشاركة هي التي تؤمن الحياة. ويُعلق البابا فرنسيس "إن "اقتصاد" الإنجيل يتزايد من خلال المقاسمة، ويغذّي من خلال التوزيع". فالأرغفة الخمسة والسمكتين ترمز إلى مساهمتنا القليلة ولكن ضرورية، والتي يحوِّلها يسوع إلى عطية حب للجميع. ويُعلق البابا بندكتس السادس عشر "يتابع المسيح، اليوم أيضًا، حضَّ تلاميذه على الالتزام شخصيًا (الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس، سر المحبة، 88). تدعونا هذه المعجزة للإيمان بالعناية الإلهية وتقاسم القليل الذي نملكه وعدم الانغلاق على ذاتنا مما يؤدي إلى تحقيق العدالة بين البشر. لنقاسم الجائعين من خبزنا فنحن أيضا قد أخذنا من يد الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يظهر يسوع بقوته ومجده في هذه معجزة اشباع الجموع . يسوع ما زال حيّا حتى يومنا هذا من خلال القربان الأقدس، يعمل العجائب خاصة عندما تداهمنا المشكلات، ويشجعنا أن نؤمن بكلمته. وهو يريدنا أن نختبر مثل هذه العجائب بمساعدته في وقتنا هذا، ولكن بشرطين. أولا، أن نثق بمحبته ونؤمن بقدرته الفائقة. ثانيا، أن نشارك الآخرين بما نملك، "أعطوا تعطوا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع كثّر الخبز وأطعم الجموع الجائعة. وجاءت هذه المعجزة بعد اِختيار التلاميذ وإرساليَّتهم للكرازة بملكوت الله (لوقا 9: 1-6). غاية الإرساليَّة هي إشباع البشريَّة الجائعة. جاءته الجموع في خلوته مع تلاميذه تطلب سماع كلام الحياة منه، وتطلب شفاء لأمراضها، فلم يتأخر الرب عنهم. أعطاهم ما يريدون، لم يصرفهم بجوع أجسادهم بل أشبعهم بالخمسة أرغِفة والسمكتين، دون أن يطلبوا هم ذلك. أنه يهتم بتدبير أجسادنا مثل اهتمامه بأرواحنا (لوقا 9: 10-17). ونؤمن نحن المسيحيين أن يسوع قد أصبح جسدا، وأصبح إنسانا مثلنا ولا يزال جسده بمثابة هبة تُقدم لنا كل يوم في القربان الأقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من خلال الإفخارستيا أن نكون على استعداد دائم لإعطاء نفوسنا للرب، الذي يتم تجديده باستمرار عندما يرفع القربان الأقدس خلال القداس. ومن هذا المنطلق، إن للإفخارستيا مكانة أساسيّة كما جاء في توصيات البابا فرنسيس: "بينما نحتفل بعيد جسد الربّ ودمه، أنا أدعوكم أن تعطوا لسرّ الإفخارستيا مكانة رئيسية في حياتكم. إنه هو من يجعلنا نعيش من حياة المسيح. هو من يصنع الكنيسة ". ونختتم مع رسالة البابا فرنسيس "في القربان الأقدس يجد الخلق أكبر سمو له ويصل إلى علاقة حميمة معنا. القربان الأقدس هو المركز الحيوي للكون، والمركز الذي يفيض بالمحبة والحياة التي لا تنضب" (كن مسبحا). |
||||