![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوسف النجار خطيب مريم العذراء ![]() من هو؟ يذكر القديس متى أنه ابن يعقوب ابن متان بينما يذكر القديس لوقا أنه هالى وكلاهما يصلا بالنسب الى داود الملك ( ) . حيث يذكر القديس متى النسب الحقيقى (حسب الطبيعة) بينما يذكر القديس لوقا النسب حسب الشريعة. أى إنه إذا استمر الملك فى إسرائيل لكان يوسف هو الوارث الشرعى لعرش يهوذا. يذكر السنكسار أنه تزوج عندما كان يبلغ من العمر أربعون سنة وظل متزوجاً اثنين وخمسون سنة حيث ماتت زوجته عندما كان يبلغ من العمر اثنين وتسعون سنة. خطبة القديس يوسف الى مريم العذراء: جاء فى ميمر للقديس يعقوب أسقف أورشليم أن العذراء مريم عندما بلغت من العمر 12 سنة (وهو العمر الذى ينبغى أن تترك فيه الهيكل) أشار الملاك على زكريا الكاهن ليجمع بعض شيوخ يهوذا ويكتب على كل عصا اسم صاحبها والعصا التى تظهر منها علامة يكون صاحبها هو المختار خطيباً لمريم. وعندما فعل زكريا ذلك جاءت حمامة واستقرت على عصا يوسف فسلم زكريا مريم إليه. ثم ظهر الملاك جبرائيل لمريم العذراء وبشرها بأنها ستلد السيد المسيح وأعلمها أن اليصابات هى أيضاً حبلى, فذهبت مريم الى بيت زكريا فى مدينة يهوذا حيث مكثت هناك ثلاثة أشهر (لو 1: 26-56). ولما عادت مريم الى الناصرة ورآها يوسف حبلى – وحيث أنه إنسان تقى – فلم يقبل أن تستمر هذه الخطبة ولكنه فى نفس الوقت هو رجل بار حنون ولذلك لم يرد أن يشهرها ويعلن فى الهيكل أنه ليس والد هذا الطفل وهكذا أصبح فى حيرة الى أن توصل أن أفضل الحلول التى أمامه أن يطلقها سراً بدون أن يعرف أحد سبب هذا الطلاق ولكن الله الرؤوف أرسل له ملاك فى حلم وأعلمه أن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس وأنها عذراء وفيها تتم النبوات وفى الحال آمن يوسف ونفذ ما قاله الملاك إذ يقول الكتاب ” فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته” (مت 1: 18-24). وهكذا نجد أن الله شهد ليوسف أنه بار وكذلك أفعاله شهدت له. ولادة السيد المسيح والهروب الى مصر: عندما ولد السيد المسيح كان يوسف ومريم فى بيت لحم وهكذا رأى يوسف أن فى الطفل المولود بدأت تتحقق النبوات (مى 5: 2) ثم جاء المجوس وسجدوا للسيد المسيح وقدموا له هدايا (مت 2: 9-11) ومن الطبيعى أن يحكى المجوس ليوسف ومريم ما حدث فى أورشليم فى قصر هيرودس وما قاله رؤساء الكهنة عن السيد المسيح (مت 2: 1-8). ثم يأتى الرعاة ويخبروهم بما رأوه وسمعوه (لو 2: 8-2). ثم يرى بعينه ويسمع بأذنيه صلاة سمعان الشيخ وتسبحة حنة بنت فنوئيل وما قالوه عن الصبى (لو 2: 25-38) فتفرح وتتعزى نفسه. ولكن سرعان ما يظهر الملاك له مرة ثانية ليأمره بالهروب من وجه هيرودس الى مصر (مت 2: 13-14) والعجيب أننا نجد أن يوسف يطيع أمر الملاك ولم يجادله فلم يحتج بسبب صعوبة الرحلة الى مصر وهو شيخ (كان عمره وقتئذ خمسة وتسعون سنة) ولم يشك أو يتساءل كيف يهرب من حبل به من الروح القدس من أمام ملك أرضى بل أطاع فى صمت. العودة من مصر وبقية حياته: بعد ثلاث سنوات فى مصر يظهر الملاك ليوسف مرة ثالثة ليطلب منه العودة الى أرض إسرائيل وكالعادة يطيع بلا مناقشة ولكنه عندما سمع أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس أبيه خاف أن يذهب إلى هناك. فيظهر له الملاك في حلم للمرة الرابعة ويوحي إليه أن ينصرف إلى نواحي الجليل. فأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة (مت 2: 19-23). بعد ذلك لا يذكر الكتاب المقدس أى أحداث عن طفولة السيد المسيح غير حادثة واحدة عندما كان سنه 12 سنة حيث بقى فى الهيكل ولم يعد مع يوسف ومريم أمه وعندما بحثا عنه ولم يجداه رجعا الى أورشليم حيث وجداه فى الهيكل جالسا في وسط المعلمين حيث يقول الكتاب ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما (لو 2: 41-52). ولكن السنكسار يذكر أن يوسف عاش الى أن صار عمر السيد المسيح ستة عشر سنة حيث تنيح عن عمر مائة واحدى عشرة سنة. وتعيد له كنيستنا القبطية فى يوم السادس والعشرين من شهر أبيب (يوافق 1 سبتمبر) من كل عام كما تذكره فى ثيؤطوكيات وصلوات أخرى. بركة صلواته تكون معنا آمين. (1) سبب هذا الخلاف الظاهرى أن الشريعة كانت تنص على أنه إذا تزوج أحد ومات دون أن ينجب نسلاً فإنه يتعين على أخيه – أو أقرب شخص فى الأسرة – أن يتزوج أرملة المتوفى ليقيم نسلاً باسم الشخص المتوفى لكى لا يمحى اسمه من إسرائيل. (تث 25: 5-6) |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قايين وهابيل ![]() قايين: وهو الابن الأول لآدم وحواء – بعد السقوط – فهو أول إنسان وُلد في العالم. والاسم فى العبرية شبيه بكلمة عبرية أخرى بمعنى ” يقتني “، فعندما ولدته حواء ” قالت: اقتنيت رجلاً من عند الرب ” (تك 4: 1) ظناً منها أن فيه يتحقق وعد الله عن نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية ( تك 3: 15). هابيل: هو الابن الثانى لآدم وحواء، ورابع البشر فى الخليقة. وهو اسم لا يُعلم اشتقاقه على وجه اليقين، ولكن يرجح البعض أنه يعنى ” نفخة ” أو ” بخار ” أو ” هشاشة “. عملهما: كان قايين عاملاً فى الأرض أما هابيل فكان راعيا للغنم وقدم كل منهما قرباناً للرب حيث قدم هابيل من أثمار الأرض، بينما قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها . كيف عرفا الوصية بتقديم قربان للرب؟ وصايا اللـه للبشر لم تكتب إلا فى عهد موسى النبى حين أمره اللـه أن يكتب الوصايا التى سلمه إياها فى سفر ويحفظ هذا السفر فى خيمة الشهادة ( خيمة الاجتماع ) ولكن منذ أيام آدم وحواء وحتى موسى النبى كان كل جيل يعلم الأجيال التالية وصايا اللـه التى أوصى بها آدم ومن هنا عرفت البشرية وصية تقديم قرابين وذبائح فقدم الإنسان قرابين وذبائح عبر الأجيال منذ هابيل ومروراً بنوح وإبراهيم واسحق ويعقوب الى موسى حيث أصبحت الوصية مكتوبة لبنى إسرائيل. لماذا قبل اللـه قربان هابيل ورفض قربان قايين؟ اختلفت الآراء حول السبب فالبعض قال أن هابيل قدم أفضل ما عنده وهو ما لم يفعله قايين. والبعض رأى أن هابيل قدم ذبيحة دموية فى حين أن قايين قدم ذبيحة غير دموية. ومع احتمال ما لهذين الرأيين من صواب، إلا أننا نجد فى رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين سبباً واضحاً، حيث يقول ” بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فبه ( بالإيمان ) شهد الله أنه بار” ( عب 11: 4 ). وهذا معناه أنه لم يكن عند قايين إيمان، وبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ” إرضاء الله ” ( عب 11: 6 ). ” فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه ” ( تك 4: 5 ) إذن قايين لم يكن يسعى إلى محبة الله، وإلى إرضاء قلب الله، إنما كان يبحث عن كرامته الشخصية ورضاه عن نفسه وعن مركزه. لو كان يبحث عن محبة الله، لكان فى حالة رفض الله لقربانه، يفتش كيف يرضى الرب، و لا مانع من أن يغير قربانه، ويقدم ذبيحة كهابيل، ويحسن تصرفه 0ولعل هذا ما قصده الرب بقوله : ” إن أحسنت، أفلا رفع ” ( ع 7 ) أى أفلا يرتفع وجهك، إن أحسنت التصرف، وإن أحسنت التقدمة، وإن أحسنت التفكير والشعور.. كانت أمامه فرصة لتحسين موقفه، ولكنه لم يستغلها، ولم يستفد من توجيه الرب ، الذى تنازل وكلمه. لم يشأ أن يعترف بينه وبين نفسه أنه مخطئ فى تقدمته، وأنه يجب أن يسلك كأخيه، إنما ركز على كرامته. كانت ذاته تتعبه. وليته كان يحب ذاته محبة سليمة ! إن الذى يحب ذاته محبة حقيقية طاهرة من الكبرياء والعناد، لا مانع مطلقاً من أن يصحح لهذه الذات أخطاءها، ويعمل على تطهيرها من نجاساتها. أما محبة الذات الممتزجة بالكبرياء، فإن كبرياءها تعميها عن رؤية أخطائها، فتظل كما هى، وتصر على سلوكها.! قايين أيضاً ركز كل تفكيره فى ذاته، كيف يتفوق على أخوه ويحظى برضى الرب ؟!. فرأى أن يتخلص من أخيه. يتخلص من هذا البار، الذى كلما يراه تصغر نفسه و يشعر أنه أقل. ورأى أنه إذا تخلص منه، لا يبقى أمامه شخص أفضل، يثير حسده. كانت كبرياء الذات ، أهم عنده من نقاء الذات. حقا، إنها قصة متكررة، تحدث فى كل جيل، سببها عدم نقاوة القلب والاستسلام لمشاعر الغيرة. لقد نبهه الرب إلى أن هناك ” خطية رابضة “. وقال له بكل وضوح ” وإن لم تحسن ، فعند الباب خطية رابضة، وإليك اشتياقها، أنت تسود عليها ” . مازال فى متناول يدك أن تتخلص منها. إن الخطية مازالت على باب فكرك، وعلى باب قلبك، وعلى باب إرادتك. ومازالت إرادتك فى يدك، وأنت تسود عليها. فاحذر لنفسك قبل أن تتورط. ما أعمق هذا الحنو، فى معاملة الله للخطاة. العجيب أن قايين، بعد أن كلمه الله، لم يستجب لكلمة الله، ولم يفتح لها قلبه، بل فتحه للخطية. بعد أن نصحه الرب، لم يستفد من النصيحة، إنما تورط فى الخطية، وبالأكثر، ” قام على هابيل أخيه وقتله “. وسائط النعمة يستفيد منها من يشاء، ويرفضها من يشاء إنها لا ترغم الإنسان على عمل الخيرفالشاب الغنى، تقابل مع السيد الرب، وسمع نصيحة نافعة من فمه الإلهى، ولكنه بعد سماعها مضى حزيناً، ولم يقل الكتاب إنه نفذ شيئاً من تلك النصيحة إذا المشكلة تكمن فى وجود إستعداد داخلى ورغبة أم لا. ” وقام قايين على هابيل أخيه وقتله “. وهكذا تطورت به الخطية من سئ إلى أسوأ ، و هو مستسلم لها. وبعد أن كان يسود عليها ، صارت تسود عليه. ” أين هابيل أخوك ؟ “ ( تك 4: 9 ) لم يرو لنا الكتاب أن هابيل دافع عن نفسه، أو أنه قاوم الشر، أو حتى أنه شكا أو إستنجد أو إستغاث لقد لاقى مصيره فى صمت، ومات بيد أخيه. ولكن ” الرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين “ (مز 103: 6) لم يسكت بل سأل قايين: ” أين هابيل أخوك ؟ ” والعجيب أن قايين بدلاً من أن يعترف بخطيئته ويطلب المغفرة نجده يتمادى فى الشر ويجيب الرب قائلاً: ” لا أعلم، أحارس أنا لأخى ؟ ! “ حقاً، إن الكذب هو الإبن البكر لكل خطية. هو الغطاء الذى يحاول الخاطئ أن يغطى به على خطيئته فلا تظهر. ولكن الله واجهه بالحقيقة التى تكشف كذبه ، فقال له: ” صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض “. ( تك 4: 10) إن هابيل لم يتكلم، ولكن دمه له صوت صارخ من الأرض. قد يصمت المظلومون. ولكن صمتهم له صوت صارخ إلى الله. والله يسمع هذا الصوت، صوت صمتهم الصارخ. إن يوسف الصديق قد ظلمه أخوته وظلمته إمرأة فوطيفار، وصمت. ولكن صمته كان يصرخ إلى الله، وسمع الله، وتدخل لينقذه من الظلم. والعمال الذين بخست أجورهم، يقول الكتاب إن هذه الأجرة المبخوسة تصرخ، والصراخ قد دخل إلى أدنى الرب ( يع 5: 4 ). إن الله يقاتل عنكم وأنت تصمتون، لأنه يسمع صوت صمتكم. ” فالآن ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك “ ( تك 4: 11 ) هنا بدأت العقوبة. ولأول مرة هنا يلعن الرب إنساناً. عندما أخطأ آدم قال له ملعونة الأرض بسببك، ولكن لم يلعنه شخصياً. لعنت الحية، والأرض، ولكن هنا لأول مرة يلعن الإنسان. فأصبحت الأرض تتمرد عليه ” لا تعود تعطيك قوتها “ وفقد سلامه الداخلى ” تائها وهارباً تكون فى الأرض “. ” ذنبى أعظم من أن يحتمل “ ( تك 4: 13) للأسف لم تكن عبارة توبة، إنما خوف من العقوبة. أى أن العقوبة أعظم من إحتماله.لذلك فإن الله الرحوم، الذى يشفق حتى على القلوب القاسية إذا ما تذللت أمامه، طمأن قايين الخائف ” وجعل له علامة لكى لا يقتله كل من وجده “ ( ع 15 ). بل قال له أيضا ” كل من قتل قايين، فسبعة أضعاف ينتقم منه “. ونلاحظ أن قايين لم يطلب مغفرة لخطيئته ، بل أنه لم يقل عبارة أخطأت. كل ما أتعبه هو العقوبة. وإذ جعل الرب علامة لكى لا يقتله كل من وجده، ” خرج قايين من لدن الرب، وسكن فى أرض نود “ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قال الرب يسوع ( انا هو باب الخراف)
فماذا يعني ذلك وتطبيق ذلك على واقع حياتنا العملي ![]() في زمن مجئ المسيح كان الراعي يضع خرافه في حظيرة مستديرة او مربعة مسيجة في كلا الحالتين وكانت مهللة وليست امينة جدا اما باب الحظيرة لم يكن موجودا اذ ان الراعي يضع جسده في فتحة باب الخراف ليقي بجسده خرافه من الذئاب او من اللصوص الذين يحاولون سرقتها منه وحينما قال المسيح ( انا باب الخراف) فهم كل السامعين ماذا كان يعنيه اي يقصد لن يجدوا الامان والاطمئنان الحقيقي من دونه اذ هو الحق والامان والراحة التامة والسلام التام لا يشوبه الخوف او القلق ابدا من السرقة او من اي شئ يؤذيهم ولنعد الى الابواب في عالمنا اليوم فكم مرة غلقناها وكم مرة فتحناها كم مرة اقفلناها وكم مرة ركبنا جهاز الانذار الاوتوماتيكي عليها لحفظنا واماننا ووقايتنا من اللصوص ولكن كل هذه وسائل امان مزيفة اذ لا شئ يوفر الامن والضمان الكلي سوى شخص رب المجد يسوع المسيح اذ به نتبارك بروحه القدوس ونتمجد ونتلذذ بالنعم وبالبركات ونخرج ونتشاركها مع الاخرين اذ لا يمكننا حصرها لنا فقط اذ منا تفيض تلقائيا للاخرين ولا احد لا احد سيخطفنا من رب المجد يسوع ان كنا فيه وان ثبتنا فيه فهو مصدر اماننا الوحيد فان تركت باب منزلك او باب سيارتك مفتوحا سهوا وانت في المسيح يسوع تاكد من ان الرب وملائكته سيحرسوهما لك ولن يستطيع ابليس اختراق الحاجز الناري المسيج حواليك وحوالين مقتنياتك ليسرقها او ليؤذيك لانك في حمى الله وتحت كنفه الامين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإسقاط: بين بولس وفرويد.. وحيلتين يلجأ إليهما البشر
![]() ![]() بولس وفرويد سيغموند فرويد العالم والطبيب النفسي (1856-1939) كشف عن ما يمكن أن نسميه "الحيل الدفاعية التي يلجأ إليها البشر في مواجهة نقائصهم وعجزهم وعقدهم ومشاكلهم الخاصة". الدكتور الفاضل ماهر صموئيل في برنامج "انجيل الله" الذي كان يعرض على إحدى القنوات المسيحية شرح هذه الفكرة وغيرها باستفاضة. بولس الرسول سجل لنا في الإصحاحين الأول والثاني من رسالة رومية اثنتين من هذه الحيل الدفاعية: في إصحاح الأول يوضح لنا بولس الرسول أن الناس عندما يجدون واحد يفعل الشر يُسرون بالذي يفعل الشر، وهذا ما يقول عنه فرويد التبرير أو المسوغ أو العذر Justification""، فأرى في خطأ الآخر تبريراً لخطأي أنا. أنت تعرف أن هذا الأمر خطأ وتعرف أنه يجلب غضب الله لكن عندما ترى أحداً يعمله تفرح وتُسر. يقول الرسول بولس: "الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يفعلون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون" (رو 1: 32). يعبر وليم ماكدونالد عن هذه الحقيقة: إنهم يتحدون مع الآخرين لنشرها وتعميمها إذ يشعرون بشعور القرابة مع شركائهم في الخطية. ثم في الإصحاح الثاني يرصد بولس الرسول حيلة دفاعية أخرى " لانك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك. لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها!" (رو 2: 1). عندما يشعر الشخص بالذنب بسبب أخطاء يعملها في الخفاء بحجم قليل أو كثير، ينتظر رؤية شخص آخر، وربما يتصيد للآخر نفس هذا الخطأ يراه متلبساً به، فيكثر من إدانته والكلام عنه ونهشه وفضحه، وكلما يفعل هذا يشعر براحة نفسية... يشعر بالشفاء والراحة لمجرد أنه يدين وبعنف وبشراسة هذه الأخلاق. هذا هو الإسقاط الذي تكلم عنه فرويد. وقد سبقه بولس فقال: " افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه، وانت تفعلها، انك تنجو من دينونة الله؟" (رو 2: 3). أفتظن أنك تنجو من دينونة الله لأنك أدنت غيرك؟ بالعكس تماماً فإن إدانتك للآخر توقعك تحت دينونة الله بصورة مضاعفة، السبب الأول أنك فعلت الخطأ، السبب الثاني لأنك تعرف أن هذا خطأ، والسبب الثالث أنك أدنت غيرك وهذا خطأ. يقول بنيامين بنكرتن: المعرفة لا تخلص أصحابها من دينونة الله العادلة، بل تزيدها، لأن وجه الرب ضد فاعلي الشر، وإن عشنا في ما نحن نحكم عليه في الآخرين، نكون قد ختمنا على دينونتنا. فالرسول يخاطب اشخاصا لديهم حس أخلاقي، شخص ارتقى بحسه الأخلاقي حتى إستطاع أن يميز بين الصواب والخطأ بين الشر والخير بين ما ينفع وما يضر وهذا شيء رائع أن حسه الأخلاقي يمكنه من التمييز، لكنه لا يميز فقط بل أيضا يرصد هذه الإنحرافات الأخلاقية في حياة الآخرين، المجتمع من حوله ...في عائلته...في أقربائه في من حوله ويستذنب هذه التصرفات ويدينها، في الحقيقة بولس يوجه كلام في غاية الخطورة لهؤلاء الأشخاص ويكشف حقيقة خطيرة فيقول أن هؤلاء الناس أو المعلمين الأخلاقيين في السر ...في الخفاء ...بعيداً عن الأعين، وانطلاقا من ضعف وعجز، يفعلون تلك الأمور عينها، التي يستذنبون الآخرين عليها، قد يكونوا يفعلونها بمقدار أقل، وقد يكونوا يفعلونها في الخفاء وليس العلن، لكن يبقى في النهاية أنهم يفعلونها، وما داموا يفعلونها فهم ساقطون تحت نفس الدينونة الإلهية. حيلتين دفاعيتين إذاً يلجأ إليهما البشر، بدل اللجوء إلى الله وطلب الغفران والتغيير، بدل الإقرار بالعجز، وطلب خلاص المسيح. أصلي أن يعطينا الرب إقرارا صادقا بحقيقة أنفسنا حتى نجد في شخص ربنا يسوع المسيح الحل والعلاج لمشاكلنا والأمور التي نعاني منها كلنا بلا استثناء. قريبا بمشيئة الرب سأقوم بتجميع كتابات ودراسات لي على مدى عدة سنوات في رسالة رومية وإخراجها بصورة كتاب بعنوان "ومضات من رسالة رومية" هدفي من ورائه توضيح وإبراز حقائق مسيحية روحية حياتية عملية، بمعرفة الحق الذي يتضمنها وفي تطبيقها نتحرر ونصبح احراراً لأن حق الله يحرر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معاني الأسماء ...أسماء الكتاب المقدس
الاسم بالعربية: ابا المعنى: أب الشواهد من الكتاب المقدس: مر 14: 36 الماهية: من القاب الله ![]() الاسم بالعربية: ابار بني يعقان المعنى: آبار ابناء الفهم، آبار أبناء الضرورة الشواهد من الكتاب المقدس: تث 10: 6 الماهية: من محطات الإرتحال في البرّية ![]() الاسم بالعربية: ابانه المعنى: دائم، حجر، بناء، استقرار الشواهد من الكتاب المقدس: 2 مل 5: 12 الماهية: نهر في دمشق ![]() الاسم بالعربية: ابدون المعنى: هلاك، دمار الشواهد من الكتاب المقدس: رؤ 9: 11 الماهية: الاسم العبري لملاك الهاوية الاسم بالعربية: ابرام المعنى: أب عالٍ الشواهد من الكتاب المقدس: تك 11: 26 الماهية: الاسم الأسبق لإبراهيم الاسم بالعربية: ابرهيم المعنى: ابو جمهور كبير الشواهد من الكتاب المقدس: تك 17: 5 الماهية: من الآباء الأوّلين الاسم بالعربية: ابشالوم المعنى: ابو سلام، سلام أب الشواهد من الكتاب المقدس: 2 صم 3: 3 2 أي 11: 20 الماهية: شخصان الاسم بالعربية: ابشاي المعنى: عطية الاب، ابو العطية الشواهد من الكتاب المقدس: 1 أي 2: 16 الماهية: من أبطال داود الاسم بالعربية: ابص المعنى: ابيض، موحل، لامع الشواهد من الكتاب المقدس: يش 19: 20 الماهية: مدينة في سبط يسّاكر الاسم بالعربية: ابصان المعنى: بياضهنّ، كَدْح، تعب الشواهد من الكتاب المقدس: قض 12: 8 الماهية: احد القضاة الاسم بالعربية: ابطال المعنى: أقزام، محاربون الشواهد من الكتاب المقدس: حز 27: 11 الماهية: اسم شعب الاسم بالعربية: ابغثا المعنى: مزدهر، ابو المعصرة (العنب)، محظوظ الشواهد من الكتاب المقدس: إس 1: 10 الماهية: احد خصيان الملك احشويرش الاسم بالعربية: ابفراس المعنى: مغطى بالزَبَد الشواهد من الكتاب المقدس: كو 1: 7 الماهية: مؤمن من مدينة كولوسي ![]() الاسم بالعربية: ابفرودتس المعنى: محبوب، مدهش، فاتن الشواهد من الكتاب المقدس: في 2: 25 الماهية: المرسل من كنيسة فيلبي الى بولس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مفاتيح لتفسير قصة الوكيل الظالم
![]() إن قصة الوكيل الظالم الموجودة في لوقا 16، هي ربما من أقل النصوص وعظًا على المنابر. لما فيها من أمور عسرة يصعب تفسيرها. سأحاول بنعمة الله أن أقدم مفاتيح تساعد المؤمن والخادم على تفسير النص؛ وهي كالآتي: " 1 وَقَالَ أَيْضاً لِتَلاَمِيذِهِ: «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَهُ. 2 فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ. 3 فَقَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ. 4 قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ. 5 فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ وَقَالَ لِلأَوَّلِ: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟ 6 فَقَالَ: مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ. 7 ثُمَّ قَالَ لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ. 8 فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ لأَنَّ أَبْنَاءَ هَذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ. 9 وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ. 10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ»." وعادة يقدم الكثير من النقاد عدة اعتراضات على القصة، منها: كيف يمدح المسيح وكيل الظلم أنه بحِكمهٍ فعل! وكيف يدعو التلاميذ أن يصنعوا لهم أصدقاء بمال الظلم!؟ أليست هذه دعوة للالتواء والفساد؟؟ لتوضيح المثل، يجب أن ننتبه للنقاط التالية: تابعونا على الفيسبوك: أولا: إن المعترض ربما لم ينتبه في النص أن المسيح لم يمدح الوكيل الظالم؛ بل سيده الذي مدحه!! وذلك السيد القاسي الشرير، يمثل في المثل إبليس؛ وهو الذي يمدح الأشرار عندما يزداد شرُّهم. فأسلوبه مع البشر، هو أنه عندما يُورِّطهم بخطية، ويوقعهم في مشاكل بسببها؛ يفعل هذا لكي يحثهم على أن يحلوا الشر بشر أكبر، فيسقطون في حالة أشر؛ بعدها يمدحهم على ازدياد شرهم ويُرفِّعهم. ثانيًا: إن قول المسيح في الآية 9 "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ." لم يقصد المسيح به دعوة التلاميذ لأن يصنعوا كما صنع الوكيل الظالم إطلاقًا، بل قالها بشكل تحذيري ناهي للتلاميذ. وهذا نفهمه من سياق الآية وباقي الآيات. فهو يوضح للتلاميذ أن هدف الله من كشف شر الإنسان، هو التوبة والتغيير كمثل الابن الضال؛ وليس تغطية الشر بالشر؛ والكذبة بكذبه أكبر، وجريمة السرقة بجريمة القتل!! بل حل المشكلة والخطية بالاعتراف والتوبة!!! لذلك معنى التحذير الذي قاله في آية 9، هو أنه إذا قمتم في عمل كهذا وتجنبتم باب التوبة لله؛ وتجاهلتم ضرورة ترك السيد القاسي الشرير إبليس والرجوع للآب؛ فمتى تموتون، سيقبلونكم الأشرار في مقامهم الأبدي، وهو الجحيم. أي أن ذلك الوكيل، الذي قال " قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ"، فكلمة "بيوتهم" هي كناية لبيتهم الأبدي، وهو جهنم. وكان ينبغي أن يُنهي هذا الوكيل عمله عند سيده الظالم، يتوب، ومن ثم يذهب ليعمل في بيت الآب. كما قرر أن يفعل الابن الضال ليغير حياته في حضن الآب. فكان بإمكان الابن الضال أن يحاول أن يحل مشكلته، عن طريق السطو على بيت وسرقته، أو القتل، الكذب، الالتواء....إلخ. لكن اختار أن يرجع للآب تائبًا متحررًا من سيادة سيده إبليس، لتتغير حياته ومصيره الأبدي. لأن النص يوضح أيضًا أن سيد الوكيل الظالم، هو أيضًا شرير مثله، لأنه مدحه على ازدياد شره. ثالثًأ: إن الذي يثبت هذا التفسير، هو الآيات التي تلي الآية 9، وهي: "10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ»." فمن قول المسيح في عبارة: "فإن لم تكونوا أمناء" مرتين؛ يؤكد هذا، على أنه يوبخ فعل الوكيل الظالم، الذي حتى بعد أن كشف أمره، لم يكن أمينًا على الوكالة، واختار أن يُحسِّن حياته، بشرٍّ أكبر؛ بدلا من أن يُحسِّن حياته، بالتوبة والأمانة والتغيير؛ تاركًا سيده الشرير، وملتجئًا لبيت الآب. أيضًا في الآية التي تليها، عدد 13، يعطي المسيح خلاصة المثل؛ وهو محبة المال والعالم، التي تجعل الناس أن لا تلتجئ لله، بل لحيلهم الشريرة؛ فتبقى في بيت الشيطان الأبدي، وهو الجحيم. مفاتيح لتفسير مُوسَّع: إن الوحي في لوقا 15 و16، أبرز مفارقة بين الملكوت الإلهي والملكوت الشيطاني؛ فنحن نعلم أن المسيح نظر لعالم الشر كمملكة لإبليس (راجع: متى 12: 25-26 ومرقس 3: 24-26 ولوقا 11: 17-18). ففي لوقا 15، يتكلم عن الملكوت السماوي، الذي أساسه الثالوث المقدس؛ الذي فيه يبدأ بمبادرة الله لإيجاد الإنسان الضال عن طريق المخلص (أقنوم الابن) (لوقا 15: 1-7). ومن ثم يتكلم عن دور أقنوم الروح القدس العامل مع كلمة الله (يرمز إليه بالسراج، وفيه الزيت والنور؛ أي الروح والحق؛ راجع يوحنا 4: 23-24 ومزمور 119: 105)؛ حيث من خلالهما، يستطيع أن يجد الإنسان الميراث الإلهي الضائع في حياته؛ ويعرف بالروح والحق أقنومي الآب والابن (لوقا 15: 8-10). وبعدها يتكلم عن أقنوم الآب وقلبه المُحب؛ وكيف هو دائمًا يقبل الإنسان التائب، ويعيده إلى المكان الأول الذي سقط منه آدم (لوقا 15: 11-32). بعدها، في لوقا 16، يقدم الوحي على لسان المسيح مفارقة بين ملكوت الله في الفصل السابق، وملكوت الشيطان. وفيه يتكلم عن إبليس، السيد القاسي، الذي ينتج نوعين من البشر؛ الأشرار والأنانيين؛ وكلاهما يجتمعان في محبة المال والسلطة. فعندما يورِّط إبليس الأشرار، يورِّطهم ويفضحهم لكي يزداد شرهم؛ وعندما يزداد شرهم، يمدحهم ويُرَفعهم!! هذا هو مفتاح القصة أعلاه (لوقا 16: 1-12). بخلاف الله، عندما يسمح للضيق بأن يأتي لحياة المؤمن، يفعل هذا لكي يرجعه إليه وينقله من الموت للحياة. وبعدها يقدم شخصية أخرى تحت سيادة الشيطان، وهي الإنسان الأناني؛ الذي يحب المال وذاته ولا يكترث للآخرين؛ وهي شخصية شريرة هامة في مملكة الظلمة، عندما يتكلم عن ليعازر والغني (لوقا 19-31). وفي النهاية يقدم المسيح من خلال لوقا 15 و16، مفارقة بين اختيار الخاطي للالتجاء لله بتوبة، ليُغيِّر حياته ومصيره الأبدي؛ وبين استمرار الخاطي بخطيته، مُحاولا الاتكال على حكمته وماله للتغيير؛ إلى أن ينتهي به المطاف في الجحيم الأبدي كالغني؛ حيث لا رجاء ولا أمل، كما قال له إبراهيم. طبعًا لم أقدم تفسيرُا مفصلا للقصة في هذا المقال كما قلت، لكن قصدت أن أقدم مفاتيح تساعد المؤمن على تفسيرها فقط، وأتأمل بنعمة الله أن يبارك الله حياتك بكلمته الحية المباركة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() منسى – الملك الذي أغضب الله (ملوك الايام الثاني 21: 1 – 9، أخبار الايام الثاني 33: 1 – 9) ![]() منسى يبدو أن دراسة تاريخ الإصلاح يدل على أن كل إصلاح، تعقبه محاولة أكثر تصميمًا من جانب الشر على تقويض الخير وهدمه، وهكذا، فإن منسى، طول مدة ارتداده الطويل، قضى على العقيدة التي رسّخها أبوه التقي في البلاد. كان منسى بن حزقيا وحفصيبة، وُلد لهما في السنة الثالثة من الـ 15 سنة التي أضيفت إلى عمر حزقيا، وهي السنوات التي تميزت بالايمان المهتز والرجاء الضعيف (اشعياء 38: 15). ملك منسى لمدة 55 سنة، وهو أطول مدة حكم لملك يهودي، وإسمه يعني « الناس » وسمِّي هكذا لأن الله جعل أبوه ينسى متاعبه (انظر-ي تكوين 41: 15) يا له من اسم محزن للشخص الذي أصبح أردأ الملوك اليهود! إن اسمه الثاني في قائمة الملوك الذين قدموا هدايا لأسرحدون. خلال حكم منسى، كانت أشور تحت قيادة آسرحدون وأشور بانيبال، في أوج قوتها وزهوها « كانت مدة حكم منسى الطويلة تمثل حياة هادئة تقريبًا وخالية من الأحداث لملك عبد، ذليل بإرادته، قانع بأن يكون ملكًا تابعًا في إمبراطورية عالمية شهيرة، معتنقًا لكل افكارها الدينية والثقافية، ومستعدًا للاشتراك في مؤسساتها الحربية وغيرها من المؤسسات» إن سجل منسى يبرزه بوضوح كوثني رجعي، فقد ملأ الهيكل بأحط أشكال الوثنية، وبذلك عجّل بدمار يهوذا، اقد أضل شعبه ليفعل شرًا أكثر من الأمم الفاسدة الأخرى التي دمرها الله. وكلمة « أضل » تعبير لم يستخدم لوصف أي ملك سابق. من خلال تأثير منسى انجرف يهوذا بفعل أكبر الموجات الكاسحة للثقافة الوثنية الطقسية الألية، النابعة من المراكز العالمية للثقافة والحضارة، ويا لها من قائمة طويلة مرعبة من الخطايا التي ارتكبها منسى! التنجيم، والاتصال بالأرواح، والشعوذة، والشر، وتقديم ذبائح بشرية، وغواية الآخرين، وإقامة مرتفعات للأصنام. أعاد منسى إحياء كل الرجاسات التي قضى عليها والده حزقيا، وأضاف عليها! وملأ أورشليم بالدم البريء، وأعاد الثقافة المهملة لعبادة الطبيعة التي كان أبوه قد قضى عليها، وجعل يهوذا يعود لعبادة البعل العقيمة التي أدخلها آخاب. إن « خطيته التي أخطأ بها » أي خطيته الظاهرة، كانت إقامة الأصنام التي عملها في بيت الله، التي قال الرب عنه في أورشليم يضع اسمه الى الأبد. ازدهرت فنون السحر الأسود، وكل أنواع الشرور تم الانغماس فيها، والصوت النبوي للديانة الحقيقية والذي كان ينعي كل عبادة باطلة، لم يلتفت اليه احد (اشعياء 1: 13) صم الملك اذنه عن سماع صوت الله الذي يناديه أن يتأمل طرقه. إن هذا الملك الذي عاش طويلا واصر على السير في طرقه الشريرة، على الرغم من التحذيرات الإلهية والبشرية. ولكن برغم كل هذا الشر القومي، فإن البقية التقية، ظلت متمسكة ولم تتنجس، بفضل التأثير الملهم لأشعياء النبي. اضطهد منسى الأنبياء وتابعيهم، وسفك دمًا بريئًا جدًا. يقول التقليد إنه قتل اشعياء بوضعه داخل شجرة مجوفة ونشره الى نصفين (عبرانيين 11: 37) حل العقاب بمنسى، فإن ملك أشور أخذه بخرامة وقيده بسلاسل، وذهب به الى بابل. « بخزامة » تعني بخطاطيف أو حلقات. يوجد أثر قديم يظهر الملك آسرحدون يقود أسيرين بخطاطيف أو حلقات من شفتيها، ويحمل النقش القائل: «نقلت (من سوريا) الى آشور رجالاً ونساء بلا عدد... ومن بين عبيد مملكتي 12 ملكًا من سوريا وراء الجبال، وبالون ملك صور، ومنسى ملك يهوذا» في فترة تذلله، وتوبته في بابل، تَفتّحت عينا منسى على المعنى الحقيقي للتقوى. في السبي، عرف الشرور المريعة لعبادة الأوثان الظالمة، وفي حين أن سجله في سفر الملوك لا يذكر توبته، إلا أن اخبار الايام يعلن أن منسى اعترف بخطاياه وتركها، فرُحم (أمثال 28: 13) لقد عرف أن الرب هو الله (أخبار الايام الثاني 33: 19) عند عودة منسى الى اورشليم، أزال المذابح الوثنية وأعاد العبادات في الهيكل، واستأنف عبادة الله الذي أخطأ ضده، ومع ذلك، سمح ببقاء الكثير من المرتفعات أو معابد الأوثان. يتساءل أحد المفسرين فيما اذا كان حق يهوه على شعبه هو الحافز الوحيد الذي دفع منسى لمعرفة الله؟ وكون منسى لم ينجح في جعل أمته، في أيامه الشريرة، تخضع خضوعًا كاملا للسيطرة الوثنية، يظهر في حقيقة أنه بعد موته بسنوات، استطاع يوشيا التقي أن يثبت مرة أخرى عبادة الإله الحقيقي في الأرض. أما عن نهاية منسى، فالكتاب يقول إنه اضطجع مع آبائه ودُفن، ليس في قبور الملوك، ولكن في بستان بيته « اضطجع مع آبائه » وصف جميل للموت. وهو مستخدم عن الملوك الأخيار والأشرار على حد سواء، حتى عن يهوياكين، الذي لم يُدفن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ياعيل – المرأة التي قتلت رجلا أثناء نومه
لينغا ![]() الشاهد الكتابي: قضاة 4: 17 – 22، 5: 6، 24 – 27. معنى الاسم: ياعيل تعني « ماعز بري او جبلي » او « غزال » كما يعبر عنه دين ستانلي « اسم مناسب لحياة البداوة، وخاصة لشخص قد جاء من صخور عين جدي، منشأ الماعز البري او الـ Chamois » سلسلة نسب العائلة: إن صلة القرابة الوحيدة المذكورة عن هذه المرأة التي قفزت في غياهب النسيان بفضل عمل واحد، والتي بسبب طبيعته، نادرًا ما كانت تستحق الشهرة، هي أنها كانت زوجة حابر القيني. في تلك الايام كان كل شيء مرتبط بخيمة كان من الأعمال التي تقوم بها المرأة، وكانت النساء مهرة في كل مراحل صناعة وطلاء وإقامة الخيام. ولهذا السبب استطاعت ياعيل أن تستغل مهارتها استغلالاً مفيدًا، إذ أنها بالوتد في يد والميتدة في اليد الأخرى، جعلت الوتد يدخل في جمجمة سيسرا وهو نائم – وهذا عمل لا ينسب للارشاد الروحي، مع أن النصر على سيسرا ينسب اليه (قضاة 5: 10) كيف يُمكن تفسير وتبرير مثل هذا العمل الذي يبدو نوعًا من الخيانة طبقًا للأخلاقيات التي كانت سائدة في عصير ياعيل؟ « تقول ماري هاليت » : ان كرم الضيافة كان بين أكثر الواجبات التي يتمسك بها الناس بشدة بين الالتزامات المفروضة على سكان الصحراء، وكان أمرًا يتشرف به العبرانيون، وبخيانتها لسيسرا، تكون ياعيل قد كسرت هذا الناموس الأخلاقي، ولكن بالنسبة لنا فربما يكون هذا شيئًا مفهومًا أكثر من القسوة المثيرة للسخط بالنسبة للوسيلة التي اتبعتها في القتل! « وهكذا مات سيسرا » وخيانة ياعيل قد نسيت في غبار الحقيقة الأكثر أهمية وهي شجاعتها. لقد عانت اسرائيل تحت الحكم القاسي ليابين، ملك كنعان، وثارت دبورة مع ياراق ضد القوة المسلحة ليابين، وتدخل الله، وإذ أطلق قوى الطبيعة فشتت جيش يابين. وهرب سيسرا قائد الجيش ومضطهد اسرائيل القاسي القلب ووقع في يدي إمرأة (قضاة 4: 9) هرب سيسرا الى خيمة حابر القيني، والذي استقبلته زوجته وحشته ألا يخاف بل يدخل الى الخيمة ويستريح. ولما رأت ياعيل ان سيسرا كان منهكا وخائر القوى غطته، وعندما طلب ماء ليطفئ ظمأه، فتحت قارورة من اللبن وسقته. وبعد أن أكدت له أنها سوف تحميه ممن يبحثون عنه، راقبته، فراح في سبات عميق. وذهبت برفق الى جواره وضربت وتد الخيمة في رأسه حتى نفذ الى الأرض. يقول شكسبير عن المرأة انها: « يمكن ان تبتسم وتبتسم وأن تكون من الأوغاد » ولم تكن ياعيل إمرأة فجة أو فظة أو متنمرة. فإذ كانت تنقصها الشجاعة فلم تكن تجرؤ على مواجهة سيسرا وجهًا لوجه في معركة معادلة، فلجأت الى الخداع. فعلى الرغم أنها قابلت سيسرا بوجه مشرق، الا ان جريمة القلب كانت في قلبها. وقتلته بوسيلة قذرة تستحق التعنيف. فلو أن سيسرا حاول الاعتداء جنسيا على ياعل ودافعت عن شرفها وقتلته، فهذا موضوع آخر، ولكن أن تقتله كما يقتل المجرم ضحيته فهذا شيء مختلف. ان ياعيل لم تقتل سيسرا كما فعل داود حين قتل جليات، كبطل للرب مصمم على تدمير أعداء الرب الرئيسيين. وفي حين أن العقاب الالهي حل بسيسرا، الا ان ياعيل أخطأت في أنها لم تترك لله الفرصة لتحديد وسيلة العقاب. ربما شعرت بدافع لا تستطيع مقاومته لقتل العدو الرئيسي لشعب الله، ولكنها تظل الى الأبد موضع لذم وتقريع لأجل الوسيلة القاسية التي قتلت بها سيسرا، على الرغم أن دبورة تاملت في هذه الفعلة وأثنت عليها بأسلوب شعري. وعندما قالت دبورة: « تبارك على النساء ياعيل » فربما كانت تمتدح ايمانها فقط وليس خديعتها، فأي إمرأة تقل عدو البلاد، لا بد ان تكون صديقة لاسرائيل، وهكذا فإن طريقة قتل سيسرا لم تكن تهم دبورة كثيرًا التي بلا شك كانت تعتقد أن كل شيء يجوز في وقت الحرب. كم من الفظائع قد ارتكبت باسم الوطنية! إن ياعيل لم تكن تتصور أنها الشخص الوحيد في اللحظة المناسبة التي « تطبق العدالة الصارمة على عدو من أعداء الله » فعندما علمت أن اتجاه سير المعركة قد تحوّل ضد الكنعانيين أدركت أن سيسرا سوف يُقبض عليه ويُقتل، ولذلك فقد قامت هي نفسها بعمل الجلاد، مما نتج عنه توطيد الصداقة مع دبورة، القائدة المنتصرة، التي اعتقدت ان ياعيل جديرة بالثناء والمديح بسبب حبها لاسرائيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيل إنه عندما كانت تنتهى الخدمة فى الكنيسة إعتاد أبا مكاريوس أن يهرب إلى قلايته , و إن الإخوة كانوا يقولون إن به شيطانا , و لكنه كان يعمل عمل الله . فمن هم الذين كانوا يقولون إن به شيطانا ؟ و ما هو عمل الله الذى إعتاد أن يعمله ؟ ![]() سأل إخوة شيخا : قيل إنه عندما كانت تنتهى الخدمة فى الكنيسة إعتاد أبا مكاريوس أن يهرب إلى قلايته , و إن الإخوة كانوا يقولون إن به شيطانا , و لكنه كان يعمل عمل الله . فمن هم الذين كانوا يقولون إن به شيطانا ؟ و ما هو عمل الله الذى إعتاد أن يعمله ؟ قال الشيخ : عندما يرى عدو الخير رهبانا يعيشون فى الدير حياة روحية سامية يحرض الإخوة الكسالى أن يشنوا حربا ضدهم , و ذلك بإهانتهم و سبهم و إغتيابهم و تشويه سمعتهم و التجارب التى يسببونها لهم . أما عن عمل الله الذى كان يعمله عندما يهرب إلى قلايته فهو هذا : صلاة مصحوبة ببكاء و دموع , و هذا أيضا يطابق نصيحة أبا إشعياء الذى كان يقول : عندما تنصرف الكنيسة أو عندما تقوم بعد الأكل فلا تجلس لتتكلم مع أى إنسان سواء بخصوص أمور العالم أو بخصوص فضائل روحية , و لكن إذهب إلى قلايتك و إبك من أجل خطاياك . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قل لى كلمة , كيف يمكننى أن أخلص ؟ سأل أخ أبا هيراكس قائلا : قل لى كلمة , كيف يمكننى أن أخلص ؟ فقال له الشيخ : إجلس فى قلايتك , و إن جعت كل و إن عطشت إشرب , فقط لا تتكلم بالشر على أحد و أنت تخلص . |
||||