![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هى انفصال عن الله لأنه (أية شركة للنور مع الظلمة؟!) (2كو 16: 14) فالله نور، والخطاة يعيشون في الظلمة الخارجية، إذا قد أحبوا الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة) (لأن كل من يحب السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور، لئلا توبخ أعماله) (يو 3: 19، 20). الابن الضال، حينما أحب الخطية، ترك بيت أبيه، وانفصل عنه، وذهب إلى كورة بعيدة (لو 15: 13) هكذا ينفصل عن الله، بقلبه وبفكره وبأعماله وعن هذا الانفصال يقول الرب (أما قلبهم فمبتعد عنى بعيدًا) (مر 7: 6) وبقاء الخاطئ في هذا الانفصال، وفي هذا البعد معناه أن عشرة الله لا تهمه ولا تروق له!! وهكذا فإنه يفض شركته مع الله، وينهى علاقته به، ولا تكون له بعد شركة مع الروح القدس، طالما هو يحيا في الخطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالخطية نحزن روح الله القدوس (أف 4: 30)\ وهكذا حال الخطية منذ البدء. ففي قصة الطوفان يقول الكتاب ( فحزن الله وتأسف في قلبه) (تك 6:6) إن الله يحزن إذ يجد خليقته التي صنعها على صورته ومثاله، تتحطم أمامه، وتتدنس أمامه. وفى الخطية لا نحزن فقط روح الله، إنما أيضا نقاومه ونعانده. كما قال القديس اسطفانوس الشماس لليهود في وقت استشهاده: أنتم دائما تقاومون الروح القدس كما كان آباؤكم (أع 7: 51). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد يصل الخاطئ إلى حد يفارقه فيه روح الله. كما قال الكتاب عن شاول الملك (وفارق روح الرب شاول، وبغته روح رديء من قبل الله) (1صم 16: 14) ما أصعب هذا الأمر، أن يفارق روح الرب إنسانا!! وإن كان هذا الكلام صعبا عليك، وتقول في احتجاج (كيف هذا: إن روح الله يفارقني؟!) سأورد لك الأمر بطريقة أسهل.. فبدلا من عبارة (روح الله يفارقك) نقول: أنت الذي تفارق روح الله وفي كلا الحالتين حدثت مفارقة، انفصال، بعد بينك وبين روح الله.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بولس الرسول يتكلم كلاما صعبا جدا، وبخاصة من جهة خطية الزنا. يقول ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح، وأجعلها زانية؟! حاشا) (1كو 6: 15) إذن الإنسان في هذه الخطية يدنس هيكل الله. وهكذا يقول الرسول (أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم! إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس، الذي أنتم هو) (1كو 3: 16، 17). إذن حينما تقول (أخطأت) حلل هذه العبارة، لتعرف ماذا تحوى داخلها.. أتراها تحمل كل ما ذكرناه من خطايا، أم تراها تحمل أكثر وأكثر، وبخاصة ما تحويه من تفاصيل بشعة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هى استهانة بالبنوة لله. فإن كنت حقا ابنًا لله، وعلى صورته ومثاله، فإنك لا يمكن أن تخطئ. كما يقول القديس يوحنا الرسول إن (المولود من الله لا يخطئ، بل لا يستطيع أن يخطئ والشرير لا يمسه) (1يو 3: 9) (1يو 5: 18) ويقول عن الرب (إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا أن كل من يفعل البر مولود منه) (1يو 2: 29). هل الخاطئ -وهو يخطئ- يكون متذكرا أنه ابن الله. وصورة الله؟! أم يكون وقتذاك متنازلا عن هذه البنوة وصفاتها. هذه التي يقول عنها الرسول (بهذا أولا الله ظاهرون، وأولاد إبليس ظاهرون) (1يو 3: 10) لهذا وبخ القديس بولس المخطئين، بأنهم (نُغُولٌ لا بنون) (عب 12: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هى أيضا خيانة لله. لأن الخاطئ أثناء خطيته يكون منضما لأعداء الله ضده، أي لإبليس وجنوده.. بل للأسف يكون قد صار واحدا منهم. كما قال الرب موبخا اليهود (لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم.. أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا) (يو 8: 39، 44). ويوحنا المعمدان وبخهم قائلا (يا أولاد الأفاعي) (مت 3: 7) أي أولاد الشيطان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هي أيضًا صلب للسيد المسيح. وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول (لأن الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السمائية، صاروا شركاء الروح القدس.. وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه..) (عب 6: 4-6) على الأقل، فإن كل خطاياك لا تغفر إلا إذا حملها المسيح على صليبه. كأنك بخطاياك تضيف ثقلا عل صليب المسيح، وتضيف قطرات مرة في الكأس التي شربها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بخطاياك تضع رجاسات على المسيح في صلبه! فهو الذي حمل خطايا العالم كله ليمحوها بدمه ويكون كفارة عنها (1يو 2: 2، 2) ومن ضمن هذه الخطايا، ما ارتكبته وما ترتكبه من خطايا.. استمع إذن في خوف إلى القديس بولس الرسول (من خالف ناموس موسى، فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقابا تظنون أنه يحسب مستحقا، من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا، وازدرى بروح النعمة)؟! (عب 10: 28، 29).. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تأمل إذن هذه العبارات، لتعرف مقدار بشاعة الخطية: داس ابن الله.. حسب دم العهد الذي قدس به دنسا.. أزدرى بروح النعمة يصلبون ابن الله ثانية ويشهرونه.. حقا إنها خيانة لله، وخيانة للنعمة التي نلناها في المعمودية، حيث يقول الرسول (لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح) (غل 3: 27). هل تظنون أن يهوذا وحده هو الذي خان المسيح؟! كلا، بل أن كل من يخطئ، يخون المسيح. يخون معموديته وميرونه، ويخزن الدم الكريم الذي طهرنا من كل خطية (1يو 1: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كُن جادًّا في علاقتك بالمسيح، نعم بالتأكيد! فمع كل نظرة إلى خطيتك، أَلقِ عشر نظرات على المسيح، لكن هل ستريد أن تنظر إلى المسيح إذا لم ترَ احتياجك؟ وهل سترى احتياجك إذا لم ترَ خطيتك؟ لماذا يُستهان بابن الله في الكنيسة المرئية اليوم؟ فقط لأننا نستخفّ بالخطية. إن إعادة اكتشاف مجد خلاص المسيح هي حاجتنا الأكثر إلحاحًا. حتّى رَجُل الله الأكثر نضجًا يحتاج إلى رؤية جديدة ليسوع المسيح حتى يصرخ: "هللويا، يا له من مُخَلِّص!" هذه هي علامة الكنيسة المتنامية والمنتعشة. ويحدث الامتلاء بالروح القدس، والذي [أي الروح] يُمَجِّد الابن، في جزء كبير منه بواسطة تبكيتنا على خطيتنا وإدراك حاجتنا إلى هذا المُخَلِّص المجيد من سلطان الخطية وفسادها ودينونتها. لذا، أيُّها الشاب المسيحي، كُن جادًّا مع الخطية. اُنظُر كيف تكسر الخطية شريعة الله. كان مكتوبًا على لوحي الشريعة أحكام صحيحة وصالحة ومقدسة وعادلة وروحية ونافعة، فطرحتهما الخطيةُ أرضًا وحَطَّمت اللوحين كليهما. هل هذا فعلٌ هيِّن؟ أن تزدري وتُحَطِّم شريعة الله المقدسة، التي تلخِّص طبيعة الله وكمالاته؟ شاهِدْ كيف تستخفّ الخطية بشخصية خالقنا، صانع كل ما هو مهيب ومجيد وحَسَن وبديع، فهي تسكب هَوانًا عليه. اُنظُر إلى أكثر المخلوقات رُعبًا في العالم، وتخيَّل أنه يتّجه مباشرةً نحوك، ومع ذلك لا يكره أيٌّ من تلك المخلوقات اللهَ بالطبيعة. فقط الخطية – خطيتك وخطيتي – هي التي تحتقر الله وترفضه. اُنظُر كيف تتخفّى الخطية في ضوء تحذيرات الله الحي! يكره الله كل ما يُمَثِّل تناقضًا مع طبيعته، فكل ما هو دنيء، ماكر، قاسي، مغرور، وثني، جَشِع، شهواني يحتقره الرب القدوس-قدوس-قدوس [إشعياء 6]. كل ما في السماء وفي سماء السماوات، الملائكة والسرافيم، وأرواح الأبرار المُكَمَّلين، الآب، والابن، والروح القدس، يشتركون جميعهم في غضبهم وحنقهم البارَّيْن المصبوبيْن على رأس الخطية، فهل سنستمر نحن في كَوْننا غير مبالين بها؟ يومًا ما، بالنعمة، سنُبغِضها كما يُبغِضونها. اُنظُر إلى عواقب الخطية. فَكِّرْ في الغنيّ في القصة التي حكاها يسوع والهوّة العظيمة المُثبَتة بينه وبين نعيم مَنْ هُمْ في السماء (لوقا 16: 19–31). إنه يتوق إلى النجاة، لكنّه لا يستطيع مغادرة هذا المكان أبدًا. نقطة ماء واحدة هي جُلُّ ما يطلبه، لكنه لن يستطيع أن يحصل عليها يومًا. ما الذي جَلَبه إلى هناك، هذا الغنيّ الذي كان يملك كل شيء، ابن الكبرياء والفخر؟ ما الذي ضمّه إلى كثيرين مِمّن سلكوا الطريق الرّحب لسنين بمنتهى التصميم ورفضوا كل عرض للرحمة وازدروا بالمسيح الفادي؟ إنّها الخطية، تلك الخطية ذاتها التي تملأ المقابر بأمواتك وتتسبَّب في تصاعُد دُخان أجسادهم المحترقة من كل محرقة جُثَث موتى. إن أجرة الخطية هي موت؛ موت جسديّ في هذا العالم، والموت الثاني المُرَوِّع في العالم الآتي. راجِعْ حُكم الخطية الذي وقَع على الرب يسوع في الجلجثة. كيف يرى الآب والابن والروح القدس الخطية؟ تَأَمَّلْ نهاية الابن الذي يحبه الله الآب، ليس هناك أب أكثر محبةً من الآب ولا يوجَد ابن محبوب أكثر من الابن، ومع ذلك، فقد حمل الابن خطايانا في جسده على الصليب، وصار ابنُ الله "حَمَلَ الله"، الذي لم يعرف خطية جُعِلَ خطيةً لأجلنا. لكن الله الآب لم يُشفِق عليه، فلم يكن من الممكن وجود أدنى قدر من المُساومة مع الخطية. لم يمنع الله ضربة واحدة من قضيب عدله في إظهار مدى استحقاق الخطية للدينونة، فلقد سُرَّ الآب أن يسحق المسيح. رفع الآب عصا غضبه، وأخذها المسيح على نفسه بدلًا عنا. إن كل هذا يُبَيِّن فداحة الخطية كما يراها الله، ويُوَضِّح مدى صعوبة التعبير عن كل ما قاساه الله ليكون ممكنًا لأناس بائسين مثيرين للشفقة مثلنا أن نَخلُص من الإثم. فهل يمكنك أن تهز كتفيك متغاضيًا غير مُبالٍ؟ أو هل تستطيع أن تومئ برأسك موافقًا وبعد ذلك تستمر في الخطية في الفعل والقول والسلوك والسهو؟ يا أيُّها الشخص غير المؤمن، إن يسوع المسيح هو كل ما يحتاجه الخطاة؛ فهو يستطيع أن يُشبِع كل رغباتك، ويستطيع أن يقطِّع تلك القيود والأغلال القوية التي تربطك بالخطية. ويا أيُّها المؤمن، صغيرًا كنت أو كبيرًا على حدٍ سواء، أمِت الخطية المتبقية، اُخْنُقها ولا تُعطِها نَفَسًا، جَوِّعها، اُرفُضْ إطعامها لقمة واحدة. كُن جادًّا مع الخطية لأنك تأخذ برّ المسيح ودمه بجدية. -------------------------------------------------------------------- |
||||