![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنيسيفورس .. جالب الإنعاش ![]() ... أنيسيفورس... مِرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، بل لما كان في رومية، طلبني بأوفر اجتهادٍ فوجدني ( 2تي 1: 16 ، 17) «أنيسيفورس» اسمه يعني ”مَن يجلب النفع“ أو ”مَن يعزي“، وهذا ما كان يميزه فعلاً. ولكي ما تستطيع أن تعزي الآخرين، يجب أن تتعزى أنت أولاً بالرب، وبإخوتك أيضًا ( 2كو 1: 4 ؛ 7: 6، 7) ويشهد الرسول عن «أنيسيفورس» شهادة جميلة: «وكل ما كان يخدم في أفسس أنت تعرفه جيدًا» (ع18). إننا لا نعلم طبيعة تلك الخدمات، لكن الرب لا ينساها أبدًا. أما عن نفسه فقد قال بولس: «مرارًا كثيرة أراحني»، مؤمن بسيط يُريح وينعش رسول! قال بولس لقسوس أفسس أثناء عبوره بميليتس (أع20)، إنهم لن يروا وجهه مرة أخرى، وبكى الجميع بكاءً عظيمًا ووقعوا على عنقه يقبِّلونه. ولكن ماذا قال الرسول الشيخ بعد ذلك ببضعة سنوات، عندما كان أسيرًا في روما للمرة الثانية؟ «جميع الذين في أسيَّا ارتدوا عني» ( 2تي 1: 15 )!! لم يُطلق على أنيسيفورس لقب ”المتجند“ مثل الآخرين، لكننا نستطيع أن نقول عنه شريك آلام. لم يكن الرسول بولس رجلاً خارقًا، وكم كانت تعزيات شخص مثل أنيسيفورس غالية على قلبه. ولقد انفتح الباب، ذات يوم، في السجن الروماني الرهيب، ومَن ظَهَر أمام الرسول المتروك من الجميع؟ أنيسيفورس! كان على ذلك الشخص الآتي من أفسس أن يتحلى بالشجاعة والمُثابرة ليجد الرسول. لم يخجل بسلسلته، وظل يفتش ويبحث عنه حتى وجده. أ لم يوجد فرد واحد في كنيسة روما يدِل أنيسيفورس على مكان بولس، وكيف يصل إليه؟ أ لم يَزره أحد من الكنيسة من وقت لآخر؟! يبدو أنه لم يحدث ذلك، بالرغم من أنه عندما وصل بولس إلى رومية، خرج الإخوة لاستقباله، وشكر الرسول الله وتشجع ( أع 18: 15 )، لكن الآن ....! إن أنيسيفورس وحده أراح الرسول وأنعشه، وقام بعدة خدمات وجاء إلى روما. لكن بركة خاصة كانت ستُمنح لأسرته، لأنه ـ أي الأب ـ كان أمينًا، وسيعطى «رحمةً من الرب في ذلك اليوم»، اليوم الذي سيُستعلن فيه كل شيء (أع18). ولقد أنهى الرسول رسالته الأخيرة، وسلَّم على أصدقاء قدماء؛ فرسكا وأكيلا، وكان السلام الأخير موجهًا لبيت ذلك الخادم الأمين ( 2تي 4: 19 ). أحبائي: إن التفاني والأمانة في الخدمة لا يتطلبان موهبة كبيرة، بل قلبًا كبيرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... أنيسيفورس... مِرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، بل لما كان في رومية، طلبني بأوفر اجتهادٍ فوجدني ( 2تي 1: 16 ، 17) «أنيسيفورس» اسمه يعني ”مَن يجلب النفع“ أو ”مَن يعزي“، وهذا ما كان يميزه فعلاً. ولكي ما تستطيع أن تعزي الآخرين، يجب أن تتعزى أنت أولاً بالرب، وبإخوتك أيضًا ( 2كو 1: 4 ؛ 7: 6، 7) ويشهد الرسول عن «أنيسيفورس» شهادة جميلة: «وكل ما كان يخدم في أفسس أنت تعرفه جيدًا» (ع18). إننا لا نعلم طبيعة تلك الخدمات، لكن الرب لا ينساها أبدًا. أما عن نفسه فقد قال بولس: «مرارًا كثيرة أراحني»، مؤمن بسيط يُريح وينعش رسول! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... أنيسيفورس... مِرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، بل لما كان في رومية، طلبني بأوفر اجتهادٍ فوجدني ( 2تي 1: 16 ، 17) قال بولس لقسوس أفسس أثناء عبوره بميليتس (أع20)، إنهم لن يروا وجهه مرة أخرى، وبكى الجميع بكاءً عظيمًا ووقعوا على عنقه يقبِّلونه. ولكن ماذا قال الرسول الشيخ بعد ذلك ببضعة سنوات، عندما كان أسيرًا في روما للمرة الثانية؟ «جميع الذين في أسيَّا ارتدوا عني» ( 2تي 1: 15 )!! لم يُطلق على أنيسيفورس لقب ”المتجند“ مثل الآخرين، لكننا نستطيع أن نقول عنه شريك آلام. لم يكن الرسول بولس رجلاً خارقًا، وكم كانت تعزيات شخص مثل أنيسيفورس غالية على قلبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... أنيسيفورس... مِرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، بل لما كان في رومية، طلبني بأوفر اجتهادٍ فوجدني ( 2تي 1: 16 ، 17) لقد انفتح الباب، ذات يوم، في السجن الروماني الرهيب، ومَن ظَهَر أمام الرسول المتروك من الجميع؟ أنيسيفورس! كان على ذلك الشخص الآتي من أفسس أن يتحلى بالشجاعة والمُثابرة ليجد الرسول. لم يخجل بسلسلته، وظل يفتش ويبحث عنه حتى وجده. أ لم يوجد فرد واحد في كنيسة روما يدِل أنيسيفورس على مكان بولس، وكيف يصل إليه؟ أ لم يَزره أحد من الكنيسة من وقت لآخر؟! يبدو أنه لم يحدث ذلك، بالرغم من أنه عندما وصل بولس إلى رومية، خرج الإخوة لاستقباله، وشكر الرسول الله وتشجع ( أع 18: 15 )، لكن الآن ....! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ... أنيسيفورس... مِرارًا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، بل لما كان في رومية، طلبني بأوفر اجتهادٍ فوجدني ( 2تي 1: 16 ، 17) إن أنيسيفورس وحده أراح الرسول وأنعشه، وقام بعدة خدمات وجاء إلى روما. لكن بركة خاصة كانت ستُمنح لأسرته، لأنه ـ أي الأب ـ كان أمينًا، وسيعطى «رحمةً من الرب في ذلك اليوم»، اليوم الذي سيُستعلن فيه كل شيء (أع18). ولقد أنهى الرسول رسالته الأخيرة، وسلَّم على أصدقاء قدماء؛ فرسكا وأكيلا، وكان السلام الأخير موجهًا لبيت ذلك الخادم الأمين ( 2تي 4: 19 ). أحبائي: إن التفاني والأمانة في الخدمة لا يتطلبان موهبة كبيرة، بل قلبًا كبيرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رَحمَةً لبَيتِ أُنيسيفورُسَ ![]() “أنتَ تعلَمُ هذا أنَّ جميعَ الّذينَ في أسيّا ارتَدّوا عَنّي، الّذينَ مِنهُمْ فيجَلُّسُ وهَرموجانِسُ. ليُعطِ الرَّبُّ رَحمَةً لبَيتِ أُنيسيفورُسَ، لأنَّهُ مِرارًا كثيرَةً أراحَني ولَمْ يَخجَلْ بسِلسِلَتي، بل لَمّا كانَ في روميَةَ، طَلَبَني بأوفَرِ اجتِهادٍ فوَجَدَني. ليُعطِهِ الرَّبُّ أنْ يَجِدَ رَحمَةً مِنَ الرَّبِّ في ذلكَ اليومِ. وكُلُّ ما كانَ يَخدِمُ في أفَسُسَ أنتَ تعرِفُهُ جَيِّدًا.” ظ¢ تيموثاوس ظ،: ظ،ظ¥-ظ،ظ¨ هذا النص هو الرسالة الأخيرة التي كتبها الرسول بولس قبل موته وهو يكتب عن عزائه في خدمة انيسيفورس له في السجن وايضا عن الاحباط من ناحية ارتداد الآخرين عنه عند سجنه. وهنا يفسر البعض هذه الآية على أن بولس يطلب الرحمة لروح انيسيفورس ولهذا من الجائز الصلاة لأجل أرواح الموتى كما في طوائف عديدة تمارس هذا بخلاف النصوص الواضحة في الكتاب المقدس بأن الموتى لا يعلمون شيئا ويرقدون في تراب الأرض على رجاء القيامة. “لأنَّ الأحياءَ يَعلَمونَ أنهُم سيَموتونَ، أمّا الموتَى فلا يَعلَمونَ شَيئًا، وليس لهُمْ أجرٌ بَعدُ لأنَّ ذِكرَهُمْ نُسيَ” جامعة ظ©: ظ¥ لاحظ هنا بأن كل هذا الكلام هو فعلا افعال ماضية! “أنَّ جميعَ الّذينَ في أسيّا ارتَدّوا عَنّي” فهل يعني الرسول بأن كل من في آسيا إذا قد مات إن كان يتكلم عنهم بالفعل الماضي؟ أم يتكلم هنا عن أحداث مضت حيث أنه في وقت كتابة الرسالة لم يعد يزوره أحد؟ ثم يقول “ليُعطِ الرَّبُّ رَحمَةً لبَيتِ أُنيسيفورُسَ“ فالسؤال يتكرر هنا. هل يعني هذا بأن بيت انيسيفورس اصابتهم كلهم فاجعة ما وماتوا؟ وإن كان أحد يصر على أنهم ربما قد ماتوا جميعا، فها هو الرسول بولس يختم رسالته بالسلام عليهم! فكيف سيوصل تيموثاوس السلام إن كانوا قد رقدوا؟ “سلِّمْ علَى فِرِسكا وأكيلا وبَيتِ أُنيسيفورُسَ” ظ¢ تيموثاوس ظ¤: ظ،ظ© من المنطق بأنه ليس فقط انيسيفورس ولكن أهل بيته أيضا ساعدوا الرسول بولس وهو يخصهم بالتحية. ولكن الآية ليست واضحة جدا ما إن كان انيسيفورس قد رقد فعلا وقت كتابة الرسالة هذه أم لا. ثم يقول: “ ليُعطِهِ الرَّبُّ أنْ يَجِدَ رَحمَةً مِنَ الرَّبِّ في ذلكَ اليومِ.” اي يوم يقصد الرسول بولس؟ عند البحث عن هذا التعبير وكيف يستخدمه الرسول بولس في الكتاب المقدس تجد بأنه يقصد يوم المجيء الثاني والقيامة: “وأمّا أنتُمْ أيُّها الإخوَةُ فلَستُمْ في ظُلمَةٍ حتَّى يُدرِكَكُمْ ذلكَ اليومُ كلِصٍّ.” ظ، تسالونيكي ظ¥: ظ¤. فإن افترضنا بأن انيسيفورس قد رقد فعلا وأن الرسول بولس يطلب أن يجد رحمة في القيامة! لماذا في القيامة إن كان انيسيفورس أصلا في السماء كما تعلّم بعض الطوائف بخلاف الكتاب المقدس؟ الجواب لأن المسيح يسوع يكرر مرارا متى ستكون القيامة ومتى سيأخذ كل واحد نصيبه. أربع مرات يكرر المسيح في يوحنا ظ¦ بأنه سيقيم البار في اليوم الأخير وعلّم المسيح يسوع بأن الموت هو حالة نوم (يوحنا ظ،ظ،). لايمكن أن نعلّق عقيدة حالة الموت والصلاة لأجل الموتى على نص واحد لا يجزم ما إن كان انيسيفورس حيا أم راقدا على رجاء القيامة عند كتابة الرسالة. وإن كان قد مات فسيشمل كلام الرسول أهله ايضا الذين يسلّم عليهم كأحياء وليس كأموات! هذا مع كم الايات التي تنهي عن التعامل مع الموتى في الكتاب المقدس. القراءة السطحية واقتباس أجزاء من الآية هي الطريقة الوحيدة لتحريف فهم ما يكتبه الرسول بولس هنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “أنتَ تعلَمُ هذا أنَّ جميعَ الّذينَ في أسيّا ارتَدّوا عَنّي، الّذينَ مِنهُمْ فيجَلُّسُ وهَرموجانِسُ. ليُعطِ الرَّبُّ رَحمَةً لبَيتِ أُنيسيفورُسَ، لأنَّهُ مِرارًا كثيرَةً أراحَني ولَمْ يَخجَلْ بسِلسِلَتي، بل لَمّا كانَ في روميَةَ، طَلَبَني بأوفَرِ اجتِهادٍ فوَجَدَني. ليُعطِهِ الرَّبُّ أنْ يَجِدَ رَحمَةً مِنَ الرَّبِّ في ذلكَ اليومِ. وكُلُّ ما كانَ يَخدِمُ في أفَسُسَ أنتَ تعرِفُهُ جَيِّدًا.” ظ¢ تيموثاوس ظ،: ظ،ظ¥-ظ،ظ¨ هذا النص هو الرسالة الأخيرة التي كتبها الرسول بولس قبل موته وهو يكتب عن عزائه في خدمة انيسيفورس له في السجن وايضا عن الاحباط من ناحية ارتداد الآخرين عنه عند سجنه. وهنا يفسر البعض هذه الآية على أن بولس يطلب الرحمة لروح انيسيفورس ولهذا من الجائز الصلاة لأجل أرواح الموتى كما في طوائف عديدة تمارس هذا بخلاف النصوص الواضحة في الكتاب المقدس بأن الموتى لا يعلمون شيئا ويرقدون في تراب الأرض على رجاء القيامة. “لأنَّ الأحياءَ يَعلَمونَ أنهُم سيَموتونَ، أمّا الموتَى فلا يَعلَمونَ شَيئًا، وليس لهُمْ أجرٌ بَعدُ لأنَّ ذِكرَهُمْ نُسيَ” جامعة ظ©: ظ¥ لاحظ هنا بأن كل هذا الكلام هو فعلا افعال ماضية! “أنَّ جميعَ الّذينَ في أسيّا ارتَدّوا عَنّي” فهل يعني الرسول بأن كل من في آسيا إذا قد مات إن كان يتكلم عنهم بالفعل الماضي؟ أم يتكلم هنا عن أحداث مضت حيث أنه في وقت كتابة الرسالة لم يعد يزوره أحد؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بولس يقول “ليُعطِ الرَّبُّ رَحمَةً لبَيتِ أُنيسيفورُسَ“ فالسؤال يتكرر هنا. هل يعني هذا بأن بيت انيسيفورس اصابتهم كلهم فاجعة ما وماتوا؟ وإن كان أحد يصر على أنهم ربما قد ماتوا جميعا، فها هو الرسول بولس يختم رسالته بالسلام عليهم! فكيف سيوصل تيموثاوس السلام إن كانوا قد رقدوا؟ “سلِّمْ علَى فِرِسكا وأكيلا وبَيتِ أُنيسيفورُسَ” ظ¢ تيموثاوس ظ¤: ظ،ظ© من المنطق بأنه ليس فقط انيسيفورس ولكن أهل بيته أيضا ساعدوا الرسول بولس وهو يخصهم بالتحية. ولكن الآية ليست واضحة جدا ما إن كان انيسيفورس قد رقد فعلا وقت كتابة الرسالة هذه أم لا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بولس يقول “ ليُعطِهِ الرَّبُّ أنْ يَجِدَ رَحمَةً مِنَ الرَّبِّ في ذلكَ اليومِ.” اي يوم يقصد الرسول بولس؟ عند البحث عن هذا التعبير وكيف يستخدمه الرسول بولس في الكتاب المقدس تجد بأنه يقصد يوم المجيء الثاني والقيامة: “وأمّا أنتُمْ أيُّها الإخوَةُ فلَستُمْ في ظُلمَةٍ حتَّى يُدرِكَكُمْ ذلكَ اليومُ كلِصٍّ.” ظ، تسالونيكي ظ¥: ظ¤.فإن افترضنا بأن انيسيفورس قد رقد فعلا وأن الرسول بولس يطلب أن يجد رحمة في القيامة! لماذا في القيامة إن كان انيسيفورس أصلا في السماء كما تعلّم بعض الطوائف بخلاف الكتاب المقدس؟ الجواب لأن المسيح يسوع يكرر مرارا متى ستكون القيامة ومتى سيأخذ كل واحد نصيبه. أربع مرات يكرر المسيح في يوحنا ظ¦ بأنه سيقيم البار في اليوم الأخير وعلّم المسيح يسوع بأن الموت هو حالة نوم (يوحنا ظ،ظ،). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو متى العشَّار ![]() «قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مرقس 2: 14 ) دعوة “لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى”، المعروف لنا بـ“مَتَّى الْعَشَّار”، لاتباع السَيِّد، تُعطي مثالاً لقوة جاذبية كلمته العظيمة. كانت دعوة صيادين بسطاء من شباكهم وعملهم شيئًا، ولكن كان شيئًا آخر دعوة رجل مقتدر من عمل يناسب طبيعته في اغتراف المال. ولكن الرب فعل ذلك بكلمة واحدة «اتْبَعْنِي»، وقعت على أُذني “لاَوِي” بقوة حتى إنه «قَامَ وَتَبِعَهُ». ويا لجاذبية الرب التي لا تُقاوَم! وبعد أن قام ليتبع الرب، سرعان ما أعلن “لاَوِيَ” عن تلمذته بشكل عملي. فقد استضاف سَيِّده الجديد في بيته، مع عدد كبير من الخطاة والعشارين، مُظهرًا بذلك شيئًا من روح السَيِّد. لقد استبدل جلوسه في مكان جباية الضرائب بإظهار كرم ضيافته، لكي يجلس آخرون على مائدته. لقد بدأ يطبق الكلمة «فَرَّقَ أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ» ( مز 112: 9 )، وواضح أنه فعل ذلك دون أن يقول له أحد. لقد بدأ باستضافة مَن هم على شاكلته، لكي يقابلوا ذاك الذي سبى قلبه. لقد بدأ يبذل نفسه من أجل الآخرين. لقد فعل الشيء الذي كان في متناول يده. لقد جمع لمقابلة الرب المحتاجين إليه، والذين يشعرون بذلك، وليس أولئك الراضون عن تدينهم. لقد اكتشف أن يسوع هو المُعطي، الذي يسعى للمستعدين أن يقبلوا منه عطاياه. كل هذا لاحظه الكتبة والفريسيون الراضون عن أنفسهم، الذين صاغوا اعتراضهم في شكل سؤال وجهوه إلى تلاميذه: «مَا بَالُهُ (ما بَال مُعلِّمكم) يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» (ع16). ولم تكن هناك حاجة للتلاميذ أن يُجيبوا، لأن يسوع قَبِلَ التحدي بدلاً منهم. وكانت إجابته كاملة ومرضية «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ» (ع17). فالمرضى يحتاجون للطبيب، والخطاة يحتاجون للمخلِّص، وهو لم يأتِ ليدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. . |
||||