![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة قد يحب إنسانًا فيدافع عن كل تصرفاته، مهما كانت خاطئة. دون أن يتعبه ضميره، بل يتعبه ضميره إن لم يدافع! ويسمى هذا الدفاع الخاطئ لونًا من الوفاء أو الواجب. وربما يدعو غيره أن يسلك مسلكه، ويتكلم بحماس شديد، وانفعال، يتعطل معهما عمل الضمير وينسى قول الكتاب: "مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب" (أم15:17). إن الذي يبرر المذنب، هو إنسان ضد الحق، وضد العدل.ولا يستطيع أن يعتذر عن هذا بالعطف أو الرحمة.. إذ يمكنه أن يعترف بأن هناك ذنبًا، ثم يطلب لهذا المذنب العطف والرحمة. أما تبرئة المذنب، فهي اختلال في الضمير.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة العواطف قد تدخل في أحكام الضمائر وتكوينها. فالذي يحب إنسانًا، قد يكذب ويبالغ في مديحه، وهو مستريح القلب، وقد يكذب كثيرًا لإنقاذه من ورطة، وضميره المريض يشجعه، على اعتبار أنه يؤدى خدمة لصديق.. وبالتالي ما أسهل أن يقع كثيرون في مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة). وتقبل ضمائرهم وسائل كثيرة خاطئة، بحجة أن الغرض نبيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الضمير قد يمرض من جهة أحكامه، ومن جهة عواطفه، فلا يبكت في حالات تستحق التبكيت، أو يوبخ بأسلوب هادئ جدًا في أمور خطيرة،وقد قال البعض"إن الضمير قاض عادل، ولكنه ضعيف، وضعفه واقف في سبيل تنفيذ أحكامه". ولكن الصعوبة الكبرى أن يكون الضمير ضعيفًا، وفى نفس الوقت يكون أيضًا غير عادل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة لا تعتمد على ضميرك وحده، بل الجأ إلى تحكيم ضمائر أخرى سليمة ومحايدة، بعيدة عن تأثير الأغراض والبيئة والقيادة.. فالإرشاد الروحي هو ضمير سليم محب، يقوم مسيرة ضمير المعترف، وكما قال الكتاب "هناك طريق تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة المعرفة السليمة تجعل الضمير يستنير بالفهم، لأنه ما أكثر الذين يخطئون عن جهل، وإذا عرفوا يمتنعون عن الخطأ. شاول الطرسوسي كان أحد الأنقياء الذين أخطأوا عن جهل.. ولذلك نراه يقول، أنا الذي لست مستحقا أن أدعى رسولا لأني اضهطدت كنيسة الله، ولكنني رحمت، لأني فعلت ذلك بجهل" (1 تي 13:1). ولكن الجهل لا يمنع من أن الخطية خطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة نحن نصلى في الثلاثة تقديسات ونطلب من الله أن يصفح لنا عن خطايانا التي فعلناها بمعرفة، والتي فعلناها بغير معرفة، وفى العهد القديم كان الذي يفعل خطية سهوًا (بجهل): إذا أعلموه بها، يقدم عنها ذبيحة لإثمه لتغفر له (لا4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة ما أعمق قول الرب "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو6:4). لهذا أرسل الرب الأنبياء والرسل والمعلمين والكهنة والمرشدين، لكي يعرفوا الناس طريقه، لأن ضمائرهم لم تعد كافية إرشادهم، أو لأن ضمائرهم قادتهم في طرق خاطئة. والكتاب المقدس أيضًا، هو لإنارة الضمير، ولهذا قال داود "لو لم تكن شريعتك هي تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" (مز119). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة لأن ضمير الإنسان قد يكون كافيًا لإرشاده الروحي، أوجد الله آباء الاعتراف والمرشدين الروحيين، لأنه هناك طريق تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم12:14). كما أن الشيطان قد يحاول أن يتدخل لكي يرشد الإنسان إلى طريق منحرف، كما فعل مع أمنا حواء في القديم. المعرفة إذن تؤثر في الضمير، صالحة كانت أم خاطئة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة المعارف الخاطئة يمكن أن تقود الضمير أيضًا. ألم تكن الفلسفة الأبيقورية المبنية على اللذة تقود ضمائر تابعيها؟ وكذلك الفلسفات الإلحادية. ألم تؤثر على ضمائر من اعتنقها،وتحرفه عن طريق الإيمان كله وتؤثر على سلوكه؟ الذين يعترفون بخطاياهم تأثرت ضمائرهم بالإيمان السليم الذي تعلموه والذين يرفضون الاعتراف من بعض المذاهب تأثروا هم أيضًا بالمعرفة التي تلقنوها ضد الاعتراف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة هناك معلمون يدعون تلاميذهم إلى الجدية الكاملة، وعدم الضحك إطلاقًا، لأنه "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا3:7). ومعلمون آخرون يدعون تلاميذهم إلى البشاشة وحياة الفرح، لأنه "للبكاء وقت وللضحك وقت" (جا4:3). وحسب نوع المعرفة، يتأثر الضمير. هناك من يقولون إن تحديد النسل خاطئ، فيتعب ضمير من يحدد نسله، وآخرون يقولون إنه محلل، فيستريح الضمير بذلك.. |
||||