21 - 05 - 2015, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 7821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أبى أنا خائف من أجل خطاياى . قال إخ للأنبا مقار : يا أبى أنا خائف من أجل خطاياى . قال له الشيخ : تقو و تمسك برجاء الحياة و الرحمة التى لا نهاية لها التى هى إسم ربنا يسوع المسيح . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 7822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قل لى كلمة - سأل إخ انبا مقار : قل لى كلمة قال الشيخ : لا تصنع بأحد شرا و لا تدن أحدا , إحفظ هاتين الوصيتين و أنت تخلص . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 7823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يجب على الإنسان أن يصلى ؟ - سئل أنبا مكارى : كيف يجب على الإنسان أن يصلى ؟ فقال الشيخ : ليست هناك حاجة إلى أحاديث طويلة , بل يكفى أن يبسط الإنسان يديه و يقول : يا رب , كما تريد و كما تعرف إرحمنى . و إذا إزدادت الضيقة عنفا قل : معونتك يا رب , و هو يعرف جيدا ما نحتاجه و يظهر لنا رحمته . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 7824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقام أنبا مكاريوس و قديسون آخرون موتى و لم يتركوهم باقين فى هذه الحياة , بل أمروهم أن يضطجعوا إلى يوم القيامة , فلماذا ؟ - سأل إخوة شيخا : أقام أنبا مكاريوس و قديسون آخرون موتى و لم يتركوهم باقين فى هذه الحياة , بل أمروهم أن يضطجعوا إلى يوم القيامة , فلماذا ؟ قال الشيخ : بسبب أنه ليس لهم و لا للآخرين ربح لو ظلوا أحياء , و هذا كان يظهر للآباء فى رؤية , فكانوا بعد أن يقيموهم لضرورة ما يأمرونهم مرة ثانية أن يضطجعوا . و ذلك كما فعل أحد القديسين لما أقام رأس جماعة يهودية و عمده ثم تركه يموت حتى ُيعلم أن الموت ليس أمرا شريرا , و إن الله لم يخلق شرا كما يظن الهراطقة , كما أنه لا يمكن أن يموت إنسان بغير تدبير الله و إرادته , و لا يسقط طير صغير فى فخ إلا بمشيئته , و أنه حتى شعور رؤوسكم محصاة كما هو مكتوب . فموت الناس له خمسة أنواع : موت طبيعى , و بالإرادة , و بحدث طارئ , و بالغضب , و بالأدب . فالموت الطبيعى هو كما قال داود النبى إن يومه يدركه فيموت , و بالإرادة كما قتل شاول نفسه فى الحرب , و بحدث طارئ كالذى يسقط من مكان عال أو فى حادث دون قصد , و بالغضب أى بواسطة الشياطين و الناس الأشرار و الوحوش و غيرها , و بالأدب كما حدث فى الطوفان و نار سدوم و عمورة و نحو ذلك . و رغم أن جميع هذه الأسباب هى بأمر الله فهو أحيانا يمنع موتا فى وقته و يسمح بموت قبل أوانه , و هذا هو تدبير الله الخفى الذى لا تدركه خليقته , بل إنهم سيعرفونه فى العالم العتيد و يشكرون الله . و هذا التدبير لا يجرى بين الناس فى موتهم فحسب بل و أثناء حياتهم أيضا و حتى بعد موتهم و قيامتهم الأبدية , و فى الفردوس و فى الجحيم و فى ملكوت السماء و فى جهنم . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 7825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يفعل الإنسان المخدوع من إبليس بطرق معينة و بإعلانات شيطانية شبه الحق ؟ سأل تلاميذ أنبا مقار: ماذا يفعل الإنسان المخدوع من إبليس بطرق معينة و بإعلانات شيطانية شبه الحق ؟ فقال : يحتاج الإنسان لأجل ذلك إلى إفراز كثير ليميز بين الخير و الشر , و لا يسلم نفسه لمثل هذه الأمور , فإن أفعال النعمة ظاهرة التى و إن تشكلت بها الخطية فلا تقدر على ذلك , لأن الشيطان يعرف أن يتشكل بهيئة ملاك نور ليخدع الإنسان , و لكنه لو تشكل بأشكال بهية فلا يمكنه أن يفعل أفعالا جيدة صالحة إلا إذا أصاب الإنسان – بواسطتها – بالكبرياء . أما فعل النعمة فإنما هو فرح , سلام , وداعة , اشتياق إلى الخيرات السماوية , نياح روحانى فى الله , و أما فعل المضاد فهو يخالف كل ذلك , و هو يسبب تذللا لا مسرة فيه و لا ثبات و لا بغض للعالم و لا يسكن شهوة الملذات و لا يهدئ أوجاع النفس . فإذن يمكنك أن تعرف من الفعل و ما يسطع منه فى نفسك هل هو من الله أم من الشيطان . و النفس لها إفراز من إحساسها العقلى تعرف به الفرق بين الصدق و الكذب , كما يميز الفم بين الخمر و الخل و إن كانا متشابهين فى اللون , هكذا النفس من الإحساس العقلى تعرف الفرق بين المنح الروحية و التخيلات الشيطانية . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 7826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال أنبا مقار إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح , كما نصح من أجل الصلاة و الإتضاع . فسر لنا ذلك . سأل إخوة شيخا : قال أنبا مقار إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح , كما نصح من أجل الصلاة و الإتضاع . فسر لنا ذلك . فقال الشيخ : هذه الأقوال تشبه قوله إن كنت لم تصل إلى الإهتمام بالله و خيراته بعقلك فإحرص أولا أن تبتعد من الناس بجسدك و تكون فى هدوء بغير كلام مع الأفكار الشريرة التى تتحرك فيك . و هذا يشبه قول أنبا إشعياء إن الهدوء يلد الهدوء , يقصد أن هدوء الجسد يلد هدوء الذهن . و إن كنت لم تستطع بعد أن تصلى لله بالروح صلاة روحانية و إلى رؤية أعاجيب الله , فاحرص أن تكون لك صلاة نقية بغير طياشة تلك التى تنتج عن نقاوة القلب , و إن كنت لم تصل حتى إلى ذلك فإحرص فى خدمة المزامير و كمال السبع صلوات مع المطانيات الكثيرة و التذلل و التضرع و الطلبة من أجل شئ ثم شئ آخر كلما تحتاج . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 7827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو العظيم و من هو الصغير ؟ سأل تلاميذ أنبا مقار: من هو العظيم و من هو الصغير ؟ فقال : الذى يرى نفسه صغيرا فى أفكاره هو العظيم , و الذى يفكر بعظمة ( أى فى الأمور العالية ) ” غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين ” ( رو 12 : 16 ) هو الصغير . فقالوا له : إشرح لنا هذا القول يا أبانا . فقال لهم : نقوا قلوبكم و أنتم تفهمون معنى هذا القول . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 7828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيما أعظم الفضائل ؟ سئل أنبا مقار : أيما أعظم الفضائل ؟ فأجاب : إن كانت الكبرياء هى أشر الرذائل كلها حتى إنها طرحت طائفة من الملائكة من علو السماء , فبلا شك يكون الإتضاع هو أعظم الفضائل كلها لأنه قادر أن يرفع المتمسك به من الأعماق إلى السماء و لو كان خاطئا . و لذلك أعطى الرب الطوبى للمساكين بالروح . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 7829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الذى كان يقصده الراهبان اللذان قالا لأنبا مقار : إذا لم تستطع أن تصير راهبا مثلنا فإمكث فى قلايتك و إبك من أجل خطاياك و هكذا تصير مثلنا ؟ 42 سأل الإخوة شيخا : ما الذى كان يقصده الراهبان اللذان قالا لأنبا مقار : إذا لم تستطع أن تصير راهبا مثلنا فإمكث فى قلايتك و إبك من أجل خطاياك و هكذا تصير مثلنا ؟ فأجاب الشيخ : لأنهما عرفا أنه إذا إستطاع إنسان أن يكون متوحدا بالجسد و يعيش فى سكون التأمل و عمالا بروحه و بجسده , و يتواضع و يبكى بسبب خطاياه كل يوم , و يقطع من نفسه كل ذكر للأوجاع ( أهواء النفس ) و أفكار السجس , و يجعل لهجه فى الله فحسب و فى سلوكه بإستقامة , فمثل هذا الإنسان هو بالحقيقة راهب , كما قال الأب إيفاجريوس : الراهب الذى إبتعد عن العالم هو الذى قطع من نفسه كل حركات الأوجاع و ثبت فكره كله فى الله . |
||||
22 - 05 - 2015, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 7830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دِيَاكُونِيَّةُ العَوْلَمَةِ الثَّقَافِيَّةِ. بقلم القمص اثناسيوس جورج توصَّف الثقافة المعاصرة Modern culture ؛ بأنها ثقافة ”ما بعد الإيمان“؛ التي أثرت في المحيط المعلوم ؛ وأسفرت عن تطورات متلاحقة : أخلاقية وثقافية واجتماعية وطبية ، كالتلقيح الاصطناعي والاستنساخ وزرع الأعضاء وأطفال الأنابيب والهندسة الجينية ؛ والذكاء الاصطناعي تلك الأنماط التي صارت واقعًا يومًا فيومًا ، متفاعلة ومتشابكة ، لتمرير الاتجاهات وهندسة الافكار من بلد إلى آخر دون جواز سفر... الأمر الذﻱ يستوجب ضرورة التعامل مع واقعها المستجد ، بنزعاته البصرية Sewlasism والفردانية Individualism والإنسوية Humanism والاجتماعية Sociologism والتجديدية Neophilia والاستهلاكية Consumerism . تلك النزعات التي تنتمي إلى مذهب المتعة Hedonism ، مختزلة الحياة فقط في الأنانية والمجون والاستهلاك والتمركز حول النفعية والمصالح ، و حول كل ما هو غريب وجديد ؛ مادام يسعى لتضخيم الذات والأطماع الفردية ، مؤديًا إلى تهميش الإيمان وتجريد الإنسان من اتحاده الكياني بالله ؛ بعيدًا عن عشرته الإلهية وخلاصه ، بحثًا عن ما يُعرف بإنجيل الرخاء والازدهار والصحة والغنَىThe prosperity gospel, or the health and wealth gospel . لذلك تقف الكنيسة كأُمِّ الأولاد الفرحة ؛ من أجل إلحاظ وتقديم حياة الإيمان دون تشوُّهه ؛ معلنة المشيئة الإلهية كما في السماء كذلك على الأرض ، بحضور ملكوت الله من غير إنزواء أو تقوقع ، في كنيسة الرجاء والمحبة الراسخة ؛ التي تتفاعل دون أن تذوب ؛ لأن المسيحي لا يطمر رأسه في الأرض ليتجنب المخاطر؛ بل يلتزم بالوصية الإلهية ؛ التي هي بُوصلة حياته لتحقيق المعنى والغاية من الحياة والوجود . لذا وجب علي الكنيسة أن تتعهد مسيرة الأخلاق الائقة بالانسان الجديد؛ وتترجمها إلى واقع حي ؛ لأن الأفعال هي التي تعطي للأقوال مصداقيتها ، والدينامية الروحية هي التي تتعامل مع مصائب العالم ؛ بروح صافية ليتورجية نسكية منتعشة بالروح القدس ؛ عبر ترجمة الخبرة الروحية إلى مواقف حقيقية ؛ تحتضن البعيد وتشهد للمسيح في العالم ؛ من أجل إصلاحه والارتفاع به وانتشاله ؛ كما عمَّد آباء الكنيسة ثقافات عصرهم ؛ ومسحوها بمسحة الروح القدس.. وعلى خطاهم نحن نسلك ؛ غير منغلقين على أنفسنا انغلاقًا أنانيًا ، بل مجتهدين بسعي لتجديد ثقافة العالم وتغيير وجهه ؛ لأن الله دعانا لنعمل ما دام نهار ؛ حتى يؤمن الناس بالنور ويسلكوا فيه ؛ فلا تدركهم الظلمة... معلنين دعوة تقديس العقل والروح في التواصل مع هذا العالم المعَلْمِن الثقافة. فعلم اللاهوت علم تطبيقي وليس علمًا نظريًا ؛ لأنه يتناول حياة الإنسان كلها.. مثلما قال معلمنا القديس بطرس : ”يارب لمن نذهب وكلام الحياة الأبدية هو عندك“؟! (يو ٦ : ٦٨).. فليس عندنا أهم من مرجعية إنجيلنا المقدس وتقليد كنيستنا الآبائي ، في بوصلة تعاملنا مع العولمة والتكنولوجيا والتحديات التي دخلت إلى أدق تفاصيل حياتنا ؛ من حيث ندرﻱ أو لا ندرﻱ ؛ حتى نحافظ على إيماننا العملي وسلوكنا في المسيح يسوع (تعلموا مني) ، (كونوا قديسين) ، (كونوا كاملين) ، لا بإنعزال انسحابي أو هروبي ؛ لكن بعمل النور الذﻱ ينير ، والملح الذﻱ يملِّح ، والسفير الذﻱ يعظ... معتبرين أن التطور هو سُنَّة الحياة ؛ وهو تدبير إلهي ؛ نجتازه بالإيمان الحي وباستنشاق أكسجين الروح والحياة أنفاس الله ؛ التي هي ليست رهينة التبديل أو الاختزال والمساومة ؛ لأنها تخص خلاص الإنسان في مسلكها وطريقها ؛ لا في أدواتها. هذا الخلاص الثمين يستدعي صلواتنا وصومنا وتوبتنا وعقولنا الساجدة ؛ لمساندة حياتنا وسط هذه التحولات المعاصرة والمتبدلة ، حتى لا نفتر أو نعثر ؛ وحتى لا يتحول الإنسان إلى حلقة سلبية في السلسلة الإبداعية ، فيتعرَى من إنسانيته الفردوسية ولُباس العُرس ، وبدلاً من أن يحلِّق عاليًا كالنسر ؛ يزحف لاهثًا ضعيفًا وراء كل ربح وتشويش. بدياكونية الثقافة نمتد إلى ما وراء الأشياء البشرية ؛ نحو عناية وبركة الحضور الإلهي ، متجهين إلى سيدنا وملكنا وربنا ورب كل أحد ؛ الذﻱ يفتح يديه ويملأنا من الخيرات الكاملة لنتعقل ؛ فنمجده وحده الحقيقي محب البشر ؛ مرسلاً روحه ليفرِّح وجه الأرض ؛ ويخلق ويجدد ويدوم مجده إلى الأبد ، فلا نخشي شرًا ؛ لأنه معنا ؛ ولأننا في كل شيء نخضع لمشيئته ؛ ونكرز بمجيئه واتضاعه وتطويباته وندائه، في صياغة مدروسة للموقف والفكرة اللاهوتية The intrinsic agenda of theology ؛ التي تتعهد خلاص المجتمع والعالم بمعناه الواسع، ضمن إسهامات روحانية متفاعلة مع الثقافات التي تتعولم ، بعد غربلتها... كي نصل إلى خدمة المؤمنيين بالاسم (المسيحية الاسمية) وإلي غير المؤمنيين (المتنصرين / المرتدّين)... وهو ما نسميه دياكونية الثقافة أو ليتورجيا ما بعد الليتورجيا ؛ لأن العولمة الثقافية لا يمكن أن تحل محل رسالة الخلاص الأبدﻱ. هذه الدياكونية هي عمل كنسي بإمتياز ، وهي كُفء لتقدم إنجيل العقل الواعي.. إنجيل التسبيح والصلاة.. إنجيل الخلاص الشامل.. إنجيل المهمشين والمحسوبين نفاية والمنبوذين من العالم.. إنجيل الزناة والعشارين والخطاة والمرذولين والمدمنين .. إنجيل العقلانيين والمادّيين وأصحاب الذهنيات الأرستقراطية.. إنجيل الدرهم المفقود الذﻱ وجدته صاحبته ، والغنيمة المفقودة التي عثر عليها راعيها وحملها فَرِحًا.. إنجيل السامرﻱ الصالح والابن الشاطر ؛ إذ رجع إلى بيته تائبًا.. إنجيل التقوى والرحمة والغفران.. إنجيل النعمة والبشارة المفرحة للجالسين في الظلمة وظلال الموت.. إنجيل البشرية كلها من آدم إلى نهاية كل الخليقة. وهو بشارة نجاة وخلاص المنقذ الأزلي لكل المشغولين بمشاكل الإنسانية ومثاليتها وتعريفاتها الفلسفية... ينادﻱ عليهم من كل المنابر والأوعية الثقافية بأنه هو النور والحق والحياة.. بأنه هو ”الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته“ (عب ١ : ٣)؛ والكائن بذاته ؛ صاحب الخيرات الكاملة الوفيرة ؛ الذﻱ إرادته ومسرته أن يُغنينا بلاهوته ؛ وأن نصون صورته الإلهية فينا ؛ معطيًا البشر سلطان كلمته ؛ حتى نكون ظلاً للكلمة ؛ نحيا حياة حقة كحياة القديسين في الفردوس. فلنذهب ولنُخبر الناس كم صنع الرب بنا ؛ لأن الكنيسة هي منفذ العالم الوحيد التي يعمل الله بواسطتها لتجديد وجه الأرض ، وهي رِئَةُ العالم كمصباح منير في موضع مظلم ، يضم الأشرار والعصاة والملحدين والمضِلّين ؛ مقدمين تزكية إيماننا أثمن من الذهب الفاني ؛ فلا يقع العالم بعد تحت حكم الفناء كسدوم وعمورة ؛ بل نتحرك بالعالم نحو الله ؛ ونكون خدام جذب لخلاصه الجديد في كل صباح.. منارة تتحاور مع الثقافات لتقديسها ، وسط الارتباك والخلط ؛ الذﻱ أدَّى إلى تَوْثِين الفكر وصنمية الثقافة ، وتهميش كل ما هو إلهي وروحي.. مختبرين الإعلان الإلهي الذﻱ يُعيدنا إلى جمال صورتنا المخلوقة ؛ وإلى علاقتنا الصحيحة بالخليقة في شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ؛ فلا نتغرب عن أيقونتنا وجوهر كياننا الحقيقي الحر... نعلنه في المجتمع المعَوْلمَ ؛ فيتجدد قوة ؛ ويتجه إلى بَارُوسيَّا المجيء. |
||||