![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على مرصدي أقف، وعلى الحصن أنتصب وأراقب.. فأجابني الرب... ( حب 2: 2 ) لقد زاد غَفل الكثيرين عن حقيقة أنه لا بد من حالة أدبية صحيحة لكل مَنْ يريد أن يدخل إلى الأمور الإلهية، فالأمور الروحية لا تُدرك إلا روحيًا . لذلك فإن المسيحي الجسدي، الذي يرضى عن ذاته، الذي يسير كباقي الناس، نجده كثيرًا ما يبحث عما يستعيض به عن الخدمة الروحية الصحيحة، بأن ينصت إلى عبارات جوفاء، وتفاهات بلا قيمة روحية، يتعلمونها كتقليد، ويرددونها كالببغاوات بصورة آلية، بدلاً من أن ينتظروا الله لينصتوا لصوته في النفس داخلاً، مُدربًا لضمير المتكلم كما السامع على السواء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على مرصدي أقف، وعلى الحصن أنتصب وأراقب.. فأجابني الرب... ( حب 2: 2 ) في يومنا الحاضر، الذي ينطبق عليه القول « لعمل كتب كثيرة لا نهاية» من السهل كثيرًا على أي إنسان أن يحصِّل حدًّا لا بأس به من المعرفة العقلية بالمكتوب، ثم يستعرض ما تعلّمه بالعقل على مَنْ هم أقل منه معرفة، على أنه كلام الحكمة الإلهية، بينما أن عين الله القدوسة لا ترى فيه سوى انتفاخًا باطلاً واعتدادًا بالذات. لقد زادت المعرفة، ولكن لم يَزِد معها التقدير لأمور الله! إنما التدريب الإلهي هو ما ينقصنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على مرصدي أقف، وعلى الحصن أنتصب وأراقب.. فأجابني الرب... ( حب 2: 2 ) حبقوق فنجد فيه صورة تختلف، فهو إنسان قد تدرب عميقًا، سواء من جهة حالة شعبه، أو من جهة حالته شخصيًا، أو من جهة طرق الله في حكومته، فلم يسترح حتى أخذ فكر الرب من جهة كل هذه. لذلك فإن كتابه له أهميته الخاصة، في أيام وصف أحدهم الحالة فيها بأنها “حق رفيع، وسلوك وضيع”. فهذا الكتاب يصوِّر لنا عمل الحواس الروحية، وتجاوب الرب معها في إنسان له ذات أحاسيسنا، كما نرى من خلال كل أصحاحاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وسكن يوسف في مصر هو وبيت أبيه، وعاش يوسف مئة وعشر سنين. 23 ورأى يوسف لأفرايم أولاد الجيل الثالث. وأولاد ماكير بن منسى أيضا ولدوا على ركبتي يوسف. 24 وقال يوسف لإخوته: «أنا أموت، ولكن الله سيفتقدكم ويصعدكم من هذه الأرض إلى الأرض التي حلف لإبراهيم وإسحاق ويعقوب». 25 واستحلف يوسف بني إسرائيل قائلا: «الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا». 26 ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين، فحنطوه ووضع في تابوت في مصر. ( تك 50: 22 ، 26) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً ( تك 50: 20 ) لقد قُطع يوسف من أهله، وأصبح عبداً في أرض غريبة في بيت أحد المصريين، وهناك اتهمته امرأة شريرة اتهاماً باطلاً، وألقى في السجن موسوماً بهذه التهمة الكبيرة، وهناك عومل بجحود، وأصبح إنساناً منسياً وحيداً. لقد عانى الهوان تلو الهوان، واستمر طريقه في انحدار، تكاثفت حوله السحب، واكتنف حياته الظلام، حتى بدا وكأنه لا توجد بارقة أمل. ولكن خلف ما هو ظاهر للعيان يستطيع الإيمان أن يتبين قصد الله في رفع يوسف إلى مكان العزة والمجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً ( تك 50: 20 ) لقد حاول الشيطان - كعادته - وبكل قوته أن يعطل قصد الله. لقد استخدم شر إخوة يوسف لكي يبعده عن بيت أبيه، ثم استخدم زوجة فوطيفار الآثمة لكي تلقى به في السجن، كما استخدم جحود ساقي فرعون ليبقيه هناك. ولقد كانت كل خطوة توحي في ظاهرها بانتصار الشيطان، وبأن قصد الله قد غدا بعيداً. ومع ذلك فإن الإيمان يستطيع دائماً أن يرى يد الله خلف مكايد إبليس المتنوعة. وإذا كان الشيطان يستخدم الإنسان ليعيق مقاصد الله، فان الله يستخدم الشيطان نفسه لإتمامها. إن كل الأمور يجعلها الله تخدم قصده. الملائكة ورؤساؤهم، القديسون والخطاة، إبليس وجنوده، الكل يُستخدم لتتميم خطته، حتى العناصر الطبيعية ( مز 8: 148 ). والأمر كذلك مع ظروف الحياة المختلفة، كما نرى في قصة يوسف. إن كل التجارب التي اجتازها: معاملة إخوته القاسية، العبودية في بيت المصري، الاتهام الكاذب من زوجة فوطيفار، سجن فرعون، تجاهل الساقي، كل هذه ما كانت إلا خطوات في الطريق إلى المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً ( تك 50: 20 ) إن التجارب والأحزان، الخسائر والصلبان، الطرق الشاقة والأودية المُظلمة، كل هذه سوف تصبح فرصاً لنجاح روحي هائل، إذا تذكرنا أن المجد هو قصد الله الثابت من جهتنا، وأن كل معاملاته معنا هي في طريق إتمام قصده من نحونا. وفي نور قصده، نستطيع أن نخضع لطرقه ومعاملاته معنا، وفي طريق الخضوع لا بد أن نتمتع برفقة الرب لنا، وإن كان الرب معنا فلا بد أن يكون لنا النجاح الذي يفوق كل نجاح: النجاح الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولما نظر يوسف إخوته عرفهم، فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ ( تك 42: 7 ) لقد وصل إخوة يوسف إلى مصر قاطعين الرحلة الشاقة، تحت ضغط الخوف من الجوع والموت، دون أن يسألوا أو يفتشوا لماذا حدث جوع وحرمان في أرض كنعان. وجاءوا إلى مصر كغيرهم ليشتروا بين الذين أتوا. لقد ظن إخوة يوسف أن حادثة الجوع، حادثة حلَّت على الجميع، وأن فكّها سيكون عن طريق النزول إلى مصر، ولم يعرفوا أن وراء الأحداث السيد الرب الذي يسمح بالضيق والجوع، لا لكي نستخدم ذكاءنا وخبراتنا لإيجاد الحلول السريعة لفك الأزمات، إنما يُدخلنا للأزمة لنفتش ونسأل الرب عن سبب ذلك، كما فعل داود في حادثة الجوع التي تمت في أيامه ( 2صم 21: 1 ). فداود لم يطلب الخلاص من الجوع، وإنما سأل عن السبب الذي سمح به الرب لهذا الجوع، وهذه الضيقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولما نظر يوسف إخوته عرفهم، فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ ( تك 42: 7 ) إخوة يوسف فلم يسألوا عن سبب تلك المجاعة، بل رأوها كحادثة عادية من أسباب طبيعية. لقد رأى إخوة يوسف في طريقهم جماعات كثيرة، حاملة حنطة ومؤونة من مصر، من ذلك الموزع الذي كان على استعداد أن يعطي ويخلِّص. وربما سمعوا أخبارًا عن المتسلط والبائع بأنه شخص يتصف بالإحسان والخير والمعونة للآخرين، فظنوا أن الحل بسيط، وفك أزمتهم سيكون سهلاً. ولكنهم صُدموا واستغربوا عندما وصلوا للبائع ”يوسف“ الذي لم يعرفوه، فإذ به يتعامل معهم بجفاء، بخشونة وبأسئلة، مما زاد من شعورهم أن المسألة ليست سهلة كما كانوا يظنون، وإن كانت سهلة مع الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولما نظر يوسف إخوته عرفهم، فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ ( تك 42: 7 ) لقد قصد يوسف من ذلك استدراج وإشعار اخوته بحقيقة ما قد فعلوه، كذلك ليُعينهم على التوبة والرجوع الصحيح. وكثيرًا ما استخدم الرب هذا الأسلوب الجاف أو الذي يبدو خشنًا، مثلما استعمله مرة مع المرأة الفينيقية الكنعانية لكي يستحضرها إلى ملء البركة. وكمؤمنين أحباء، كثيرًا ما يُجيزنا الرب في اختبارات ومُعاملات جافة، فيسمح بغلق باب في وجهنا، أو لا يجيب طلبتنا، أو يسمع طلبتنا ويمكث في الموضع يومين (يو11)، كقول صاحب المزمور: «يا رب لماذا تقف بعيدًا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟» ( مز 10: 1 ). لكن هذه المعاملات التي تبدو جارحة أو جافة أو خشنة، هي نابعة من قلب مُحب، بل من طبيب ماهر، قاصد أكمل علاج. وهذا ما عمله يوسف مع إخوته. |
||||