21 - 05 - 2015, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 7811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أفهمنى شرح القول : ” إن تأمل ( هذيذ ) قلبى ليكن دائما فى حضرتك ) مز 19 : 15 . طلب أخ من أنبا مقار : أفهمنى شرح القول : ” إن تأمل ( هذيذ ) قلبى ليكن دائما فى حضرتك ) مز 19 : 15 . فأجابه الشيخ : لا توجد درجة من تأمل ( أو هذيذ ) ممتاز آخر إلا هذا الإسم المخلص و الصالح الذى لربنا يسوع المسيح يمكث معك بلا إنقطاع , كما هو مكتوب ” مثل سنونة أصيح و مثل يمامة أهدهد ( أهذ ) ” إش 38 : 14 , و هكذا يكون الإنسان التقى الذى يمسك بإستمرار بالاسم النافع الذى لربنا يسوع المسيح . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 7812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو أفضل عمل فى النسك و الزهد ؟ سأل أخ أنبا مقار : ما هو أفضل عمل فى النسك و الزهد ؟ فقال له انبا مقار : أيها الطوباوى , إنه ذاك الذى سيوجد مرددا الإسم المبارك الذى لربنا يسوع المسيح بلا إنقطاع و بندامة قلب . لأنه فى الحقيقة لا يوجد أبدأ فى كل الحياة العملية أفضل من هذا الطعام المبارك , فإذا إجتررته فليكن ذلك بدون توقف كما تفعل النعجة حينما ترفع الغذاء من جوفها و تذوق حلاوة ما إجترته حتى يدخل الشئ المجتر فى أحشاء قلبها , و حتى تسيل الحلاوة و الدهن الذى منه الفائدة فى أحشائها و كل ما فى داخلها , و أنت لا ترى جمال فرحها المملوء حلاوة مما تجتره فى فمها ! ليت ربنا يسوع المسيح يعطينا نعمة فى إسمه الحلو العذب . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 7813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سأل إخ أنبا مقار : أى عمل يعمله الإنسان لكى ينال الحياة ؟ سأل إخ أنبا مقار : أى عمل يعمله الإنسان لكى ينال الحياة ؟ فقال له الشيخ : فى أيام طفولتى لما كنت عند أبى لاحظت أن النساء العجائز و الشابات يضعن شيئا فى أفواههن مثل اللبان كن يمضغنه لكى يحلى ريقهن فى حلقهن و يزيل الرائحة الكريهة من أفواههن و يزهر و ينعش أحشائهن . فإذا كان هذا الشئ المادى يجلب حلاوة للذين يمضغونه , فكم بالأكثر غذاء الحياة و ينبوع الخلاص و ماء الحياة و حلاوة كل حلاوة ربنا يسوع المسيح , كم يعطى اسمه الثمين المبارك الذى إذا سمعته الشياطين خارجا من أفواهنا تتلاشى كالدخان ! فهذا الإسم المبارك إذا ما إجتررناه و مضغناه باستمرار ينقى الذهن و يقود النفس و الجسد , و يطرد من النفس كل الأفكار الرديئة و يعلن لها الأمور السماوية و بالأخص الملك السماوى ربنا يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب الذى هو المكافأة السماوية للذين يطلبونه بكل قلوبهم . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 7814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرشدنى يا أبى , عما هو العذب و ما هو المر المذكور فى الآية ” ألعل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب و المر ” ؟ ( يع 3 : 11 ) . سأل إخ أنبا مقار : أرشدنى يا أبى , عما هو العذب و ما هو المر المذكور فى الآية ” ألعل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب و المر ” ؟ ( يع 3 : 11 ) . فقال له انبا مقار : يقال إن الطفل الصغير إذا وضعته أمه على الأرض تعطيه شيئا عذبا فى يده لكى يمتصه حتى لا يأخذ من القمامة شيئا قد يودى بحياته . فالقمامة هى الخطية و المسرات الجسدية , و الشئ الحلو هو ربنا يسوع المسيح الاسم المبارك و اللؤلؤة الحقيقية , لأنه مكتوب فى الإنجيل المقدس أن ملكوت السموات يشبه إنسانا تاجرا يطلب لآلئ حسنة , فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له و اشتراها ( مت 13 : 45 , 46 ) , و اللؤلؤة الكثيرة الثمن هى ربنا يسوع المسيح ملك الملوك و رب الأرباب . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 7815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أبى كيف يصير الإنسان حرا من الأوجاع و يتجدد بالروح ؟ . سأل إخ أنبا مقار : يا أبى كيف يصير الإنسان حرا من الأوجاع و يتجدد بالروح ؟ . فقال له الشيخ : أقول لك مثلا : مثل جلباب إذا تمزق توضع له رقعة حتى يعود جديدا . لأننا نمثل الجسد بالجلباب , و التمزق بالخطية و اللذة الجسدية , و الرقعة هى التوبة التى يعطينا إياها ربنا يسوع المسيح . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 7816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سأل إخ أنبا مقار : أخبرنى يا أبى , كيف أنطرح أمام الله ؟ سأل إخ أنبا مقار : أخبرنى يا أبى , كيف أنطرح أمام الله ؟ فقال له انبا مقار : مكتوب أنه لم يكن يكلمهم إلا بمثل ( مت 13 : 14 ) , ففى الحقيقة عندما يلقى حيوان وحشى بنفسه على حيوان أليف بدون تمييز , فهو يمدده تحت أقدامه بشراسة بالغة حتى إن ذاك الذى تحته يكون فى ضعف بالغ بالمقارنة به , فكل قوته و كل رجائه يضعهما فى سيده , و يصرخ بصوت عظيم ليعطى إشارة لسيده , فلما يسمعه سيده يشفق عليه فى الحال و يسرع إلى نجدته و ينقذه من الحيوان الوحشى , فكم بالأكثر نحن الخراف الروحية فى قطيع المسيح إذا وضعنا رجاءنا فيه , فهو لن يسمح للعدو أن يقسو علينا بل يرسل ملاكه لينقذنا من الشيطان . هكذا يكون , يا إبنى , الإنطراح أمام الله , فلا يضع الإنسان ثقته فى قوته , و لكن يترجى معونة الله لأنه هو فى الحقيقة الذى يخلصنا . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 7817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سأل إخ أنبا مقار : أخبرنى كيف يحيا الإنسان فى الطاعة . سأل إخ أنبا مقار : أخبرنى كيف يحيا الإنسان فى الطاعة . فقال له انبا مقار : تماما كما أن الطاحونة إذا دارت فوق القمح تزيل قشرته تماما حتى يصير القمح خبزا نقيا , هكذا أنت يا إبنى , فالطاحونة هى أبوك و أنت هو القمح , فإذا استمعت إليه ، يصلى إلى الرب من أجلك فيرفع عنك كل خبث الشيطان , و كالخبز النقى تصير إبنا لله . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 7818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زار بعض الإخوة و معهم علمانيون الأب فيليكس و توسلوا اليه أن يقول لهم كلمة , و لكن الشيخ ظل صامتا , و لما ألحوا عليه لمدة طويلة قال لهم زار بعض الإخوة و معهم علمانيون الأب فيليكس و توسلوا اليه أن يقول لهم كلمة , و لكن الشيخ ظل صامتا , و لما ألحوا عليه لمدة طويلة قال لهم : أ تريدون أن تسمعوا كلمة ؟ فقالوا نعم أيها الأب . فقال لهم : لا يوجد كلام بعد فى هذه الأيام , لأنه عندما كان الإخوة يسألون مشورة الشيوخ و يعملون بما يقال لهم كان الله يلهم الآباء بما يقولون , أما الآن فلأنهم يسألون و لا يفعلون بما يسمعونه فقد سحب الله نعمة الكلام من الشيوخ و لا يجدون شيئا يقولونه لأن ليس من يعمل , لأن المرتل يقول ” الرب من السماء أشرف على بنى البشر لينظر هل من فاهم طالب الله ” مز 14 : 2 فلما سمع الإخوة ذلك تنهدوا و قالوا : صل من أجلنا يا أبانا . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 7819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أبى , ماهو الثبات أو دوام الرسوخ و الصلاة ؟ قال إخ للأنبا مقار : يا أبى , ماهو الثبات أو دوام الرسوخ و الصلاة ؟ قال له الشيخ : الثبات و الصلاة هما إحتمال كل تجربة تفاجئنا سواء كانت من الناس أو من الشياطين كما هو مكتوب ” لقد تحملت مثل التى تتمخض ( لتلد ) ” ( إش 42 : 14 حسب السبعينية ) , بمعنى : قاسيت و تجلدت . إذن فجيد هو الإحتمال و جيدة هى الصلاة باستمرار . و لذلك يجب علينا أن نتوسل إلى الله أن يعيننا و يعضدنا على تقويم سلوكنا , لأنه غريب على الرهبان أن يحقد الواحد على أخيه , و غريب أيضا على الراهب أن يحزن قريبه , و لكن يجب علينا بالحق أن يتزامن عملنا مع كلامنا ( أى نتكلم بما نعمل به ) ” جميع ما ابتدأ يسوع يفعله و يعلم به ” أع 1 : 1 . |
||||
21 - 05 - 2015, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 7820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بخصوص الكمال . سأل إخ انبا مقار : بخصوص الكمال . فأجابه الشيخ : إن لم يقتن الإنسان إتضاعا عظيما فى قلبه و تعبا فى جسده , و إذا لم يتطبع ( أى يصير من طبعه ) بعدم إعتباره لنفسه أنه شئ فى أى أمر , بل بالأحرى يضع نفسه بإتضاع تحت الخليقة كلها , و يعتاد على عدم إدانة أى إنسان إطلاقا سوى ذاته وحدها , و على تحمل العار ( أو معيرة الآخرين ) , و على طرح كل شر من قلبه , و أن يغصب نفسه على أن يكون صبورا , تقيا , عطوفا , عفيفا و قنوعا , لأنه مكتوب ” ملكوت السموات يغصب و الغاصبون يختطفونه ” مت 11 : 12 . و أن لا ينظر بعينيه سوى الأمور المستقيمة , و أن يضع حراسة على لسانه , و أن يمنع أذنيه من سماع كل كلام بطال و مضر , و أن يضبط يديه فى الحق و يحفظ قلبه طاهرا أمام الله و جسده غير مدنس , و أن يجعل ذكر الموت أمام عينيه كل يوم , و ينبذ روح الغضب و أيضا الماديات و أقرباء الجسد و الملذات و الشيطان و كل أعماله , و أن يخضع بإستمرار لله العلى و لكل وصاياه , و أن يصلى بلا إنقطاع و فى كل وقت و كل موضع و كل أمر , و فى كل شئ يلتصق بالله. إذا لم يراع الإنسان كل هذا لا يمكنه أن يكون كاملا . |
||||