![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *"الصانعة كلمته". كثير من الأغبياء يعجزون عن التأمل وتبَّين الخليقة في أماكنها المتعددة ودرجاتها، تحقق بتحركاتها وإيماءاتها أمرًا من الله. هؤلاء يظنون أن الله بالحقيقة يحكم الأمور العلوية، أما السفلية فيستخف بها، ويتركها جنبًا ويهجرها، فلا يهتم بها ولا يقودها ولا يريدها، إنما تسير مصادفة، يحدث لها ما يحدث حسب قدرتها،... كل منها يحدث لها ما يؤثر عليها من الأشياء الأخرى... "النار والبَرَدْ والثلج والضباب والريح العاصفة الصانعة كلمته"، تبدو كل هذه الأشياء في الطبيعة للأغبياء أنها وليدة المصادفة، لكنها هي "صانعة كلمته"، لأنها لا تتم إلا بأمره . القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *تقول العروس لريح الجنوب: "هبي على جنتي"، لأن عريسها جعلها أمًا للحدائق. ويشمل النص حدائق وينبوع. من أجل هذا يرغب العريس لحديقته، الكنيسة، التي تمتلئ بالأشجار الحيّة، أن تهب عليها هذه الريح، لكي تحمل منها روائح عطورها. ويقول النبي: "الريح العاصفة، الصانعة كلمته" (مز 8:148). تزينت العروس بزينة الملكة البهية، وغيّرت النهيرات التي تفيض عطرًا إلى شيء أكثر جمالًا، فجعلتها تفيض من أشجار الحدائق بواسطة قوة الروح القدس. ويمكننا بهذه الصورة أن نتعلم الفرق بين العهدين القديم والجديد: يمتلئ نهر النبوة بالمياه، بينما تمتلئ أنهار الإنجيل بالعطر. كان نهر القديس بولس يحمل رائحة المسيح العطرة، ويفيض من حديقة الكنيسة بواسطة الروح القدس. والأمثلة الأخرى كيوحنا ولوقا ومتى ومرقس وجميع الرسل الآخرين كلهم يرمزون إلى نباتات نبيلة في حديقة العروس، وعندما تهب عليها في منتصف الظهيرة تصيرها ريح الجنوب جميعا ينابيع عطور لرائحة الأناجيل الذكية القديس غريغوريوس النيسي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ، الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ، وَكُلُّ الأَرْز ما يبدو لنا نافعًا أو غير نافعٍ، الكل يشهد لحكمة الخالق. فالجبال والتلال التي تبدو أحيانا كعوائق للإنسان، أو أشجار البرية غير المثمرة، تبدو بلا نفع. الكل يقدم بركات للإنسان، حيث يستخرج الإنسان المعادن والحجارة الكريمة من الجبال والتلال، ويستخدم أخشاب أشجار البرية العقيمة. نسبح الله على الجبال الشامخة والآكام التي تبدو بلا نفع لنا، كما نسبحه على الوديان والحقول. نسبحه على الأشجار المثمرة، والأرز الذي بلا ثمر. فإن كانت الأشجار المثمرة تقدم لنا ما نقتات به، فإن الأشجار غير المثمرة تقدم لنا الأخشاب لبناء البيوت وعمل الأثاث وغير ذلك. *إن كان الله قد أظهر عناية فائقة جدًا بأشياء وضيعة عديمة النفع والقيمة، فكيف لا يهتم بكم أنتم أكثر من كل المخلوقات الأخرى؟ لماذا يخلقها بهذا الجمال؟ أليس ليُظهر مدى حكمته وامتياز قدرته، لنتعلم ونعرف مجده في كل شيءٍ. أو ليست السماوات "تحدث بمجد الله" (مز 19: 1) والأرض أيضًا، وهذا ما أعلنه داود المرتل حين قال: "سبحي الرب... أيها الشجر المثمر وكل الأرز" (مز 148: 9). لأنها ترسل التسبيح إلى الذي صنعها، البعض بثمارها، والبعض الآخر بعظمتها، والبعض بجمالها. وتلك أيضًا علامة على الامتياز الفائق للحكمة، إنه حتى مع الأشياء التافهة جدًا (وهل هناك ما هو أتفه من شيء يوجد اليوم ويزول غدًا؟) فإن الله يسكب جمالًا باهرًا كهذا. فإن كان قد أعطى العشب ما لا يحتاجه (لأنه ما فائدة الجمال في إشعال النيران؟) كيف لا يعطيكم أنتم ما تحتاجونه؟ إن كان أكثر الأشياء تفاهة قد أضفى الله عليها هذا الرونق الرائع، ولم يفعل ذلك لاحتياج تلك الأشياء لهذا الرونق، بل لسخائه، فكيف بالحري يكرمكم وأنتم أكرم المخلوقات في أموركم الضرورية؟ *البعض بثمارها ترسل تسبيحًا لخالقها، وأخرى بعظمتها، وأخرى بجمالها. هذه علامة على عظمة سمو الحكمة، التي تظهر حتى (في الخليقة) التافهة جدًا، لأنه أية تفاهة أكثر من الكائن الذي يوجد اليوم، ولا يكون له وجود غدًا؟ القديس يوحنا الذهبي الفم *تحمل الأشجار ثمارًا لكم، لكنكم لا تحملون أنتم ثمارًا لله. "وكل الأرز"، لتقتدوا بالأرز كمثالٍ، فالأرز تبلغ الأعالي كأنها تسرع نحو السماء. إنها هكذا لكي تقتدوا بالأشجار غير العاقلة القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *إن كان الله قد أظهر عناية فائقة جدًا بأشياء وضيعة عديمة النفع والقيمة، فكيف لا يهتم بكم أنتم أكثر من كل المخلوقات الأخرى؟ لماذا يخلقها بهذا الجمال؟ أليس ليُظهر مدى حكمته وامتياز قدرته، لنتعلم ونعرف مجده في كل شيءٍ. أو ليست السماوات "تحدث بمجد الله" (مز 19: 1) والأرض أيضًا، وهذا ما أعلنه داود المرتل حين قال: "سبحي الرب... أيها الشجر المثمر وكل الأرز" (مز 148: 9). لأنها ترسل التسبيح إلى الذي صنعها، البعض بثمارها، والبعض الآخر بعظمتها، والبعض بجمالها. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *تحمل الأشجار ثمارًا لكم، لكنكم لا تحملون أنتم ثمارًا لله. "وكل الأرز"، لتقتدوا بالأرز كمثالٍ، فالأرز تبلغ الأعالي كأنها تسرع نحو السماء. إنها هكذا لكي تقتدوا بالأشجار غير العاقلة القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْوُحُوشُ وَكُلُّ الْبَهَائِمِ، الدَّبَّابَاتُ وَالطُّيُورُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَة يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إننا ننتفع بالحيوانات المستأنسة لمنفعة أجسادنا، كما بالوحوش المفترسة لمنفعة أرواحنا حيث نخشاها، ونتذكر خطايانا وخطايا أبوينا في جنة عدن، وتكشف لنا عن ثمار العصيان. لقد أعطى آدم هذه الحيوانات أسماءها؛ وعندما تحدثت الحية مع حواء لم ترتعب الأخيرة منها، إنما اختلف الأمر بعد العصيان. *"الوحوش وكل البهائم". إنها لا تغير طبيعتها، كل المخلوقات تحتفظ بنظامها، ماعدا الإنسان الذي وحده تخضع كل الخليقة (الأرضية) له. "الدَّبابات والطيور ذوات الأجنحة". المخلوقات الأرضية لا تترك الأرض لتبلغ السماء، ولا الكائنات السماوية تترك السماء لأجل الأرض، والكل في خدمتكم... خلق الله (المخلوقات الأرضية المتنوعة) لتخدمكم. خلقكم أنتم لكي تخدموه. إنها تطيعكم. افتدوا بها واخدموا الله كما هي تخدمكم. إنها خلال الله تخدمكم وتطيعكم. القديس جيروم *عندما ترون أسدًا، وعندما تنظرون حية، تذكروا هذه القصص، فإنها تفيدكم ليس بقليلٍ للتفكير السليم. اذكروا دانيال أيضًا كيف أنه عندما عاد إلى الصورة القديمة، صارت الوحوش المرهبة لا حسبان لها (دانيال 6). بالحقيقة هكذا كان الأمر بالنسبة للأفعى في عيني بولس (أع 28). بهذا تقتنون غيرة ليست بقليلة، واهتمامًا بنفوسكم. من هذه الأمثلة وغيرها تجد علة للعجب من خطة الله وتدبيره لهذه المخلوقات... لقد عين لها أماكن بعيدة عن المدن، مناطق صحراوية. بينما تحمل رعبًا لا تميل إلى الحياة في المدن، ولا أن تلتقي مع الذين يعيشون فيها، بل على العكس تفضل المناطق الصحراوية وتُغرم بها، فقد خصص الله لها منذ البداية أن تجد المواضع المناسبة والمواقع اللائقة لتعيش فيها . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *"الوحوش وكل البهائم". إنها لا تغير طبيعتها، كل المخلوقات تحتفظ بنظامها، ماعدا الإنسان الذي وحده تخضع كل الخليقة (الأرضية) له. "الدَّبابات والطيور ذوات الأجنحة". المخلوقات الأرضية لا تترك الأرض لتبلغ السماء، ولا الكائنات السماوية تترك السماء لأجل الأرض، والكل في خدمتكم... خلق الله (المخلوقات الأرضية المتنوعة) لتخدمكم. خلقكم أنتم لكي تخدموه. إنها تطيعكم. افتدوا بها واخدموا الله كما هي تخدمكم. إنها خلال الله تخدمكم وتطيعكم. القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *عندما ترون أسدًا، وعندما تنظرون حية، تذكروا هذه القصص، فإنها تفيدكم ليس بقليلٍ للتفكير السليم. اذكروا دانيال أيضًا كيف أنه عندما عاد إلى الصورة القديمة، صارت الوحوش المرهبة لا حسبان لها (دانيال 6). بالحقيقة هكذا كان الأمر بالنسبة للأفعى في عيني بولس (أع 28). بهذا تقتنون غيرة ليست بقليلة، واهتمامًا بنفوسكم. من هذه الأمثلة وغيرها تجد علة للعجب من خطة الله وتدبيره لهذه المخلوقات... لقد عين لها أماكن بعيدة عن المدن، مناطق صحراوية. بينما تحمل رعبًا لا تميل إلى الحياة في المدن، ولا أن تلتقي مع الذين يعيشون فيها، بل على العكس تفضل المناطق الصحراوية وتُغرم بها، فقد خصص الله لها منذ البداية أن تجد المواضع المناسبة والمواقع اللائقة لتعيش فيها . القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون تشير عبارة "جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون" الى المبدأ الاساسي في المثل؛ أمَّا عبارة " مَدْعُوُّون" فتشير الى الذين لبَّوا الدعوة ودخلوا الكنيسة لكنهم رفضوا اكثرهم نعمة الله، أمَّا عبارة "المُخْتارون" فتشير الى الذين لم يلبُّوا الدعوة فقط بل استحقُّوا النعمة وأصبحوا ابراراً في الملكوت، لأنهم قبلوا نعمة الدعوة وافسحوا المجال لهذه النعمة ان تغيّر حياتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون ليست هذه الآية تلميحا الى اليهود الذين دُعوا الى الخلاص، فأبعدوا الآن بعد ان رفضوا المسيح، بقدر ما قد تكون موجّهة إنذارا للذين يسيئون استعمال دعوة الله المجّانية، فيُطرحون في آخر الآمر خارج الملكوت. ويعلق العلامة أوريجانوس "كثيرون هم الذين يأتون إلى العُرْس، وقليلون هم الذين يجلسون على المائدة". فالمراد بذلك ان كثيرين يتبعون المسيح ولكن قليلين يخدمونه بالتواضع حبا له. هذه الآية هي خلاصة المثل كله. |
||||