![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سر الثالوث يوضّح مفهوم الإنسان المخلوق على صورة الله. لذلك يتوجب على هذا الإنسان أن يكون على صورة الله الآب: خالقاً وخلاّقاً، وعلى صورة الابن، مُطيعاً لا عبداً، وعلى صورة الرّوح، إنساناً حُراً لا يُسيطِر على أحد، ولا يسيطَرُ عليه من قِبل أحد. وسر الثالوث يوضّح أيضا مفهوم الجماعة المسيحية التي هي "على صورة الله ومثاله". ومن هذا المنطلق، مطلوب من كل عضو في الجماعة المسيحية أن يُضحي في سبيل الآخر دون أن يفقد كيانه، وأن يحقق المشاركة الصادقة بكيانه وبممتلكاته. وأكثر من ذلك، فإن الثالوث يدعونا لأن نعيش مرتكزات الزواج المسيحي من خلال الثبات، أي أن يكون الواحد في الآخر؛ ومن خلال الأمانة، يكون الواحد للآخر؛ ومن خلال الشركة، فيكون الواحد مع الآخر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تشكّل عقيدة الثالوث الأقدس جوهر الحياة المسيحيّة، الثالوث هو الله الآب وابنه الوحيد والروح القدس إله واحد ورب واحد، لا لوحدة الأقنوم بل لثالوث الجوهر الواحد. وإننا إذ نعلم إيماننا باللاهوت الحق الأزلي، نسجد للثالوث في الاقانيم، ولوحدة في الجوهر والتساوي في الجلال. فهي ليست حصيلة تفكير بشري نظري في الله، بل هي تعبير عن إيمان المسيحيّة منذ نشأتها بظهور لله ظهوراً نهائياً وخلاصيّاً في شخص يسوع المسيح. لنجدّد إيماننا بالربّ الواحد والمثلّث الأقانيم: بالآب الذي أحبّنا وخلقنا ويعتني بنا، وبالابن يسوع المسيح، الذي افتدانا وخلّصنا بموته وقيامته، وبالرّوح القدس الذي يتمّم فينا ثمار الفداء والخلاص، ويُحيينا ويُقدّسنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله وحده يستطيع أن يُعطينا معرفته بالكشف عن ذاته أبًا وابنًا وروح قدس. يكشف تجسّدُ ابنِ الله أنّ الله هو الآب الأزلي، وأنّ الابن هو والآب جوهرٌ واحد، أي إنّه فيه ومعه الإله الواحد الأحد. رسالة الروح القدس، الذي أرسله الآب باسم الابن وبالابن "من لدن الآب" (يوحنا 15: 26)، تكشف أنّه معهما الإله الواحد الأحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن مدعوون لعيش ولتجسّيد ما نعرفه عن الثالوث في حياتنا المسيحيّة. لقد ردّد البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني: " نحن المسيحيون نعرف الكثير، لكننا نعيش القليل"، حيث نحن بحاجة دوماً إلى من يذكّرنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغناطيوس دي لويولا " قليلون جدّاً يدركون ما سيصنع الربّ بهم إذا وضعوا أنفسهم كلّياً بين يديه فتُشكّلهم نعمته وتكّونهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن مدعوُّون أيضا أن نترك زمام أمرنا للربّ في كل حياتنا ليقودنا بحسب مشيئته، وهذا ما نخشى دوماً أن نفعله. وفي هذا الصدد يقول القديس أغناطيوس دي لويولا:" قليلون جدّاً يدركون ما سيصنع الربّ بهم إذا وضعوا أنفسهم كلّياً بين يديه فتُشكّلهم نعمته وتكّونهم". فالله ليس كائنا نتحدث عنه بمقدار ما هو كائن نحبّه ونصغي إليه. نُدركه بالحب، ونبلغه بالإيمان ونكتشفه بالصلاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إننا بإيماننا بالثالوث لا نكون مشركين ولا كافرين، كما يقول القران "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَأبٌ أَلِيمٌ " (المائدة 73)؛ إنما نستجيب لدعوة يسوع المسيح "إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18). فالكافر هو من كفر بكشف الله، وأنكر على الله أنه الثالوث الأقدس وأنكر ألوهيّة المسيح وسر الثّالوث كما نجد في رسالة يهوذا. "أَمَّا أَنْتُم أَيُّها الأَحِبَّاء، فابْنوا أَنفُسَكم على إِيمانِكمُ المُقَدَّس وصَلُّوا بِالرّوح القُدُس، واحفَظوا أَنفُسَكم في مَحَبَّةِ الله وانتَظِروا رَحمَةَ رَبِّنا يسوعَ المسيح مِن أَجْلِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة" (يهوذا 1: 20-21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "تُعايِنُ النورَ بِنورِكَ" (مزمور 36: 10)، أيّها النور، أيّها الثالوث الأبدي. نوِّرنا بنورك، أنّك جعلت منّا خليقة جديدة من خلال دم ابنك الوحيد. أعطِنا أيّها الآب الأزلي شيئًا من قوّتك وحكمتك. هذه الحكمة هي صفة ابنك الوحيد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قصة سر الثالوث حاول القديس أوغسطينوس فهم سرَّ الثالوث فلم يفلح. وفي انشغاله خرج إلى شاطئ يتنزه فصادف طفلا ينقل مياه البحر بقطعة صدف حلزون ويرميها في بركة صغيرة. لكن أوغسطينوس استغرب وسأل: هل تستطيع أن تضع البحر في بركة صغيرة؟ فأجاب الولد: وهل تستطيع أن تضع الله الكبير في عقلك الصغير؟ يُقال إنَّ البابا بندكتس السادس عشر، اللاهوتي الكبير، قد وضع صدفة في تاجه، حتّى لا ننسى، أننا لا نستطيع فهم الله بعقلنا، بل فقط جاثين أمامه على رُكبْنا، نستطيع أن نقترب منه. ويعلق القديس بولس الرسول "الَّذي مَسكِنُه نَورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه وهو الَّذي لم يَرَه إِنسان ولا يَستَطيعُ أَن يَراه لَه الإِكرامُ والعِزَّةُ الأَبَدِيَّة. آمين" (1 طيموتاوس 16:6). فنحن ما خُلِقنا لنفهم الله، إذ إله يفهمه العقل هو ليس إله. وهذا ما يذكر في قصة الرابي. جاء متعلٍّمٌ إليه رابّي يسأله: -إنني قرأت كتباً كثيرة عن الله، لكنني ما وجدتّه! فأجابه الرّابي: لكن يبدو أنّك ما سجدّت له كفاية، حتى تكتشفه! الله ما خلقنا لنكتشف سرَّه بل نؤمن به لنحبّه ونعبده ونسجد له مع الملائكة. "ها صوت الملائكة يعلو في محضرك يهتفون كلهم قدوس ساجدين أمامك رافعين التسبيح لك معلنين ثلاثا: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه" (أشيعا 6: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "ها صوت الملائكة يعلو في محضرك يهتفون كلهم قدوس ساجدين أمامك رافعين التسبيح لك معلنين ثلاثا: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه" (أشيعا 6: 3). آمين |
||||