![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الحب لا يوجد تملك شخصي يستبعد الآخر، ولا توجد مُلكية خاصة بأحد دون الآخر. وإلا لن يكون هناك محبّة. في الثالوث، كل شيء مشترك بين الجميع. وأكثر من ذلك كل أقنوم يخص الآخر كلّياً ويحيا به. إن البشرى السارة هي أن المحبة المتبادلة داخل الثالوث تسري إلى حياتنا؛ فالرّوح يريد أن يعيش فينا كأساس لحياة مُعاشه في الحب والعطاء المتبادل بالتساوي، حيث لا تعود فينا حاجة لامتلاك أي شيء، لأننا جميعًا نكون أغنياء بالتساوي من هبة الآخر، ممّا نتلقاه ومما نُقدِّمه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان بالثالوث نحن نتمسك بسر الثالوث عن طريق الإيمان. نحن نؤمن بإله واحد كما صرّح الكتاب المقدس في مواضع عدّة منها: "اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ" (مرقس 30: 12)؛ والله في آن: واحد وثالوث، واحد من حيث الجوهر والطبيعة، الإرادة والمشيئة، القدرة والفعل، وثالوث من حيث إعلانه عن نفسه ومن حيث أعماله: فقد خلق العالم بكلمته، وكلمته هي في ذاته نفسها؛ وهو حي، وروحه في ذاته نفسها. الله هو الأحد، إله بكلمته وروحه "لم يلد ولم يولد" جسديًّا بل روحانيًّا معنويّا مجازًا. وظهر سر الثالوث عدة مرات في الأناجيل منها في اعتماد يسوع (متى 3: 13-17) والتجلي (متى 17: 1-8) ودعوة تلاميذه لتعميده الأمم باسم الثالوث (متى 28: 28:19)، وتحية بولس لأهل قورنتس (2 قورنتس 13: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "الإيمان الكاثوليكي يقوم بما يلي: عبادة إله واحد في الثالوث، والثالوث في الوحدة، بغير خلطٍ للأقانيم، وبغير تقسيم للجوهر: إذ إنّ للآب أقنومه، وللابن أقنومه، وللروح القدس أقنومه؛ ولكن للآب والابن والروح القدس الألوهة واحدة، والمجد واحد، والسيادة واحدة في أزليّتها (يوحنا 14: 16)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن نؤمن كي نفهم. يجب تأكيد ما قاله القديس أوغسطينوس: "هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والرّوح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة". إنّه غير مطلوب منّا فهم هذا السر بل يكفي الإيمان بها، كما يقول لنا القديس توما الأكويني: "الإيمان وحده يكفي". وهذا حق فإننا لو استطعنا احتواء الله بالكامل في عقولنا المحدودة لكان الله محدوداً، وحاشا الله أن يكون محدوداً. فإيماننا بالكتاب المقدس الذي أعلن هذه الحقيقة لهو كافٍ لفهم ما تؤكده نظرية القديس أوغسطينوس «أمن لكي تفهم". وقد أوحى الله سر الثالوث مراعيا الزمن وقدرات البشر على قبوله. حدثنا العهد القديم جلياً عن وجود الآب وبدأ يكشف لنا بشكل سري عن الابن؛ أمّا العهد الجديد، فحدثنا بشكل واضح عن الابن وبدأ بالحديث عن ألوهية الرّوح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والرّوح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس «أمن لكي تفهم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الثالوث في العهد القديم لِمَا كان وحي العهد القديم ظلاً لوحي العهد الجديد كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين "لَمَّا كانَتِ الشَّريعَة تَشتَمِلُ على ظِلِّ الخَيراتِ المُستَقبَلَة، لا على تَجْسيدِ الحَقائِق نَفسِه" (العبرانيين 10: 1)، وجب ألاَّ ننتظر في العهد القديم ذكرا صريحا إلى سر الثالوث، بل فقط تلميحا. يتكلم الله غالبا عن نفسه باستعمال صيغة الجمع "قالَ الله: "ِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا" (التكوين 1: 26). وفي العهد القديم يدعى الله ×گض±×œض¹×”ض´×™× (آلوهيم ) ففي هذا إشارة إلى هناك شخصين هما الله: شخص المرُسِل وشخص المُرسَل (التكوين 16: 7-13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النبوءات التي تتعلق بالمسيح تفترض في الله أشخاصا مختلفين كما جاء في نبوءة أشعيا "لِأَنَّه قد وُلدَ لَنا وَلَدٌ وأُعطِيَ لَنا آبنٌ ودُعِيَ أسمُه عَجيباً مُشيراً إِلهاً جَبَّاراً، أَبا الأَبَد، رَئيسَ السَّلام " (أشعيا 9: 6). وجاء أيضا في المزامير " قالَ لي: أَنتَ اْبني وأَنا اليَومَ وَلَدتُكَ" (المزمور 2: 7). ويتكلم صاحب سفر الأمثال عن الحكمة، التي وجدت دائمًا، ونشأت منذ الأزل " مِنَ الأَزَلِ أُقمتُ مِنَ الأوَلِ مِن قَبلِ أَن كانَتِ الأَرْض "(الأمثال 8: 23). وكانت الحكمة عند الله عندما ثبَّت السماوات، وعندما وضع للبحر حدوده، وعندما وضع أسس الأرض (الأمثال 8: 27-30). رأى المسيحيون في حكمة الله أنها ابن الآب الأزلي. هذا يعني أن جميع المخلوقات، وخاصة الجنس البشري، هي انعكاس لكمال الحكمة، أي الابن الأزلي للآب. ومن هنا نلقي نظرة خاطفة على الثالوث في العهد الجديد وفي تعليم آباء الكنيسة وفي تعليم الكنيسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الثالوث في البشارة إذا كانت أسفار العهد القديم تلمح عن سر الثالوث، فإنما العهد الجديد يقدِّم نصوصاً واضحة عن سر الثالوث. في بشارة الملاك للعذراء نجد سر الثالوث" إِنَّ الرّوح القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى" (لوقا 1: 35)، ثلاثة أشخاص ورد ذكرهم: العلي، وَابنَ اللهِ والرّوح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الثالوث في عماد يسوع نجد في عماد يسوع الوحي بالثالوث: "فإِذا السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت فرأَى رُوحَ اللهِ يَهبِطُ كأَنَّه حَمامةٌ ويَنزِلُ علَيه. وإِذا صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: " هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت" (متى1: 16): الذي يتكلم هو الله، الآبن هو يسوع ابن الله الوحيد، أمّا الرّوح القدس فيظهر في صورة رمزية خاصة ككائن شخصي مستقل إسوة بالآب والابن. فقد ظهر الثالوث الأقدس ظهورا متمايزًا، لكنه غير منفصل: الابن المتجسد خارجا من المياه لكي يهبنا الخروج من خطايانا لندخل به وفيه إلى شركة مجده، والرّوح القدس نازلاً على شكل حمامة ليقيم كنيسة المسيح، وصوت الآب صادرًا من السماء مُعلنا بنوَّتنا له في ابنه، ويقيم منا حجارة روحية لبناء الكنيسة الأبدية. هكذا ظهر الثالوث القدوس لبنياننا بالله. |
||||