![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يكتفِ يوحنا الرسول أن ينظر نظرة تحليلية بل نظرة إيمانية أيضا كما صرّح الإنجيل "َفرأَى وآمَنَ" (يوحنا 20 :8). فهم يوحنا فورا لغة القبر الفارغ، والأكفان الممدودة، والمنديل ملفوفا على حدة. فهذه التفاصيل تنفي سرقة الجسد. رأى يوحنا داخل القبر كما رأى بطرس؛ رأى في وجود القبر فارغاً واللفائف ممدودة والمنديل مطوي علامات أن الجسد لم يُسرق ولم يُنقل من موضع إلى آخر، ما من سارق يترك الأكفان في مثل هذه الحالة. فحملته هذه العلامات على الاعتراف في الإيمان بقيامة يسوع: "رأى يوحنا وآمن" (يوحنا 20: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "فما الغرض في أن المنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعًا مع الأكفان بل ملفوفًا في موضع وحده"؟! أجبتك: لتعلم أن هذا الفعل ما كان فعل من كان مسرعًا ولا مضطربًا، فمِن هذا الفعل صدقوا قيامته". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد حدثت المعجزة الكبرى وهي قيامة يسوع من الأموات. ويعلق القديس كيرلس الاورشليمي أيضا على علامات القيامة بقوله "كثيرون هم شهود قيامة المُخلص: الليل وضوء القمر التام (لأنها كانت ليلة 16 نيسان)، صخرة القبر الذي حواه، والحجر الذي خُتم أمام اليهود، لأنه رأى الرب، الحجر الذي دحرج عندئذ (متى 28: 2) يشهد بالقيامة، وهولا يزال قائما هنا حتى الآن... والمكان نفسه الذي يُرى إلى الآن. وهذ الكنيسة المقدسة (كنيسة القيامة) التي بناها الإمبراطور قسطنطين على القبر المقدس، وزُيِّنت على هذا الشكل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنَّ الإنجيل لم يفصح عن ذكر اسم يوحنا ليجعل كل واحد مستعداً لان يكون ذاك التلميذ الذي يُحبّه يسوع ويُحبّ يسوع ويؤمن به وبقيامته (يوحنا 19: 26-27). وعلى إيمان الرسل ثبت إيمان الكنيسة. وليس الإيمان تصديق الأشياء الّتي تتناقض مع العقل، بل هو فوق وما وراء العقل كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين "فالإِيمانُ قِوامُ الأُمورِ الّتي تُرْجى وبُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (عبرانيّين 11، 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لن يقدر المرء أن يقبل حقيقة القيامة إلا بظهور يسوع القائم مِن بَينِ الأَموات ومقابلته ليسوع شخصيا، الأمر الذي يُبدِّد كل الشكوك؛ كما حدث مع مريم المِجدَلِيَّة لمّا ظهر لها "قال لها يسوع: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يوحنا 20: 16). ولم يتقبل بطرس حقيقة القيامة مع انه رأى علامات القيامة التي شاهدها يوحنا ولم يؤمن بالقيامة إلاّ عند مقابلته يسوع شخصيا. وكان الرسل يَقولون "إِنَّ الرَّبَّ قامَ حَقاً وتَراءَى لِسِمْعان"(لوقا 24: 34 ". وبعدئذ قدَّم بطرس تعهده أمام الرب يسوع وكرَّس حياته لخدمته وبدأ في إدراك واقع حقيقة وجود يسوع الحي. جاء في الحديث في الإسلام "طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي" أمَّا سيدنا يسوع المسيح فيقول إلى الرسول توما:" أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا" (يوحنا 20: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ذكر إنجيل يوحنا ظهور يسوع للرسل أيضا " كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: ((السَّلامُ علَيكم!)) قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه " (يوحنا 20: 19). واكّد بولس الرسول هذه الظهورات: "وأَنَّه تَراءَى لِصَخْرٍ فالاْثَني عَشَر، ثُمَّ تَراءَى لأَكثَرَ مِن خَمْسِمِائَةِ أَخٍ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيّاً وبَعضُهُم ماتوا، ثُمَّ تَراءَى لِيَعْقوب، ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل (1 قورنتس 15: 5-7). وعلق البابا بندكتس السادس عشر على قيامة المسيح بقوله "يسوع الناصري لم يستأنف حياته المألوفة كما كانت في هذه الحياة، كما في حال لعازر والموتى الأخرين الذين قاموا بفضل المسيح. انه قام نحو حياة مختلفة، جديدة. خرج نحو الله اللامتناهي، وظهر انطلاقاً منه إلى أحبّائه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا بندكتس السادس عشر على قيامة المسيح بقوله "يسوع الناصري لم يستأنف حياته المألوفة كما كانت في هذه الحياة، كما في حال لعازر والموتى الأخرين الذين قاموا بفضل المسيح. انه قام نحو حياة مختلفة، جديدة. خرج نحو الله اللامتناهي، وظهر انطلاقاً منه إلى أحبّائه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد أن يقدِّم المرء تعهده أمام يسوع ويكرِّس حياته لخدمته يبدأ إدراك واقع حقيقة القيامة كما حدث مع توما الرسول الذي أعلن إيمانه للمسيح القائم بقوله: "رَبِّي وإِلهي" (يوحنا 20: 24-31). إن هذا الذي يظهر هو يسوع الناصري، والرسل يرونه ويلمسونه كما حدث مع الرسل وتوما (يوحنا 20: 19-29)، ويأكلون معه (يوحنا 21: 9-13). إنه ليس خيالا، بل بجسده الخاص إذ "أَراهم يَدَيهِ وجَنبَه" (يوحنا 20: 20). إلاَّ أن هذا الجسد لا يخضع للأوضاع العادية في الحياة الأرضيّة كما جاء في ظهور يسوع لتلاميذه " كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم" (يوحنا 20: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() احتفظ يسوع بترائية للشهود الذين اختارهم هو بنفسه كما جاء في عظة بطرس الأولى "فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال 2: 32)، وكان آخر الترائي لبولس الرسول على طريق دمشق كما جاء في تصريحه "حتَّى تَراءَى آخِرَ الأَمرِ لي أَيضًا "(1 قورنتس 15: 8)؛ إنه يختار من شهوده رُسُلاً له. فيُظهر نفسه لهم، "ولا يظهر نفسه للعالم" (يوحنا 14: 22)، لأن العالم مغلق عن الإيمان. تُثبت حقيقة القيامة في إيمان الرسل بعد ترائي لهم يسوع القائم مِن بَينِ الأَموات. إنّ أساس الإيمان المسيحي هو أحداث جرت بالفعل، ونعترف بها من شهادة شهود عيان جديرين بالثقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حدت القيامة تُثبِّته نصوص الإنجيل؛ إذ رأى التلاميذ القبر فارغ، والقبر قد وُجد فارغا لا يُبرهن إلاَّ على انه فارغ، وأمَّا الأكفان على الأرض والمنديل ملفوفا على حدة مما ينفي سرقة الجسد فمن يؤكد قيامة الرب؟ توحي الرواية ذكريات تاريخية لشهود عيان. لكن لم تشاهد عينا إنسان القيامة ذاتها، ولكن علامات لها. وحيث انه يوجد هناك خياران: الإيمان أنَّ الرب يسوع قد قام مِن بَينِ الأَموات أو أن الانغلاق أمام حقيقة القيامة منكرين ومتجاهلين إياها. فهناك حاجة أن يفتح اللَّه ذهن الرسل ليفهموا الكتب المقدسة، كما حدث مع تلميذي عمواس (لو 24: 44-45). وهنا تأتي كلمة الإنجيل لتثبِّت الإيمان. |
||||