![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لما تحققت أمام الرسل وعود المسيح لهم بأنه سيقوم وسَيَرونه، وثقوا أيضاً بتحقيق كل الوعود الأخرى التي قال لهم عنها مثل " في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مُقاماً؟ وإِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقاماً أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضاً حَيثُ أَنا أَكون" (يوحنا 14: 2-3). وثقوا أيضًا بوعده عن إرسال الروح القدس إليهم (يوحنا 16: 7)، وأنهم سينالون قوة متي يحل الروح القدس عليهم (أعمال 1: 8). وثقوا بوعده بالبقاء معهم " هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إلى نِهايةِ العالَم " (متى 28: 20). وكل هذه الوعود منحتهم قوة وإيماناً وفرحًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقوم كرازة الرسل على صلب يسوع وموته وقيامته، وبه يُقدَّم الله للناس الخلاص كما صرَّح بطرس الرسول "قَتَلتُم سيِّدَ الحَياة، فأَقامَه اللهُ مِن بَينِ الأَموات، ونَحنُ شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرسل 3: 14-15). ويؤكِّد لنا بولس الرسول أيضا إيمان الجماعة الأولى بالقيامة، حيث يقول "سَلَّمتُ إِلَيكم قبلَ كُلِّ شيَءٍ ما تَسَلَّمتُه أَنا أَيضًا، وهو أَنَّ المسيحَ ماتَ مِن أَجْلِ خَطايانا كما وَرَدَ في الكُتُب، وأَنَّه قُبِرَ وقامَ في اليَومِ الثَّالِثِ كما وَرَدَ في الكُتُب" (1 قورنتس 15: 3-4). "وإِن كانَ المسيحُ لم يَقُمْ، فتَبشيرُنا باطِلٌ وإِيمانُكُم أَيضًا باطِل" (1 قورنتس 14:15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان رؤساء اليهود لم يكذبوا حقيقة القيامة بل اكتفوا بالبحت عن تفسير آخر له وذلك برشوة رجال الحرس بقولهم لهم " قولوا إِنَّ تَلاميذَه جاؤوا لَيلاً فسَرقوه ونَحنُ نائمون" (متى 28: 13). ويمكننا أن نلقّب سفر الأعمال ببشارة القيامة. لذلك للقيامة الأهمّية الأولى في الجماعة المسيحية الأولى، إذ بدون قيامة الربّ لما قامت الكنيسة المسيحيّة على الإطلاق. وكانت قيامته نقطة تحول في تاريخ حياة الكنيسة، وفي تاريخ المسيحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اكتشفت الكنيسة في اختبار الفصح إيمانها بالقيامة حيث أنَّ القيامة هي سر تعيشه الكنيسة كل يوم: فالكنيسة تصرّح أنَّ القائم من الموت يحيا معها، وأنَّها تكتشف وجوده في الحياة اليومية وفي المشاركة الأخوية والمراسيم الدينية والصلوات. "قيامة المسيح هي الحياة للميت، والصفح عن المذنبين والمجد للقديسين" فلننشد مع الكنيسة "المسيح قام مِن بَينِ الأَموات ووطِئ الموت بالموت. ووهب الحياة للّذين في القبور"؛ وكذا أضحى الموت بقيامة يسوع نهاية مطاف وعبوراً إلى حياة أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا مجد دون ألم، ولا حياة دون موت. إن الحياة تمرُّ حتماً بالموت، والمجد بالآلام، والخلاص بالصليب. اهتم َّيسوع نفسه باختياره الموت مثل حبّة الحنطة ليكشف هذه الحقيقة: فيقول:" الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً" (يوحنا 12: 24). فلا نموّ من دون تحوّل، ولا تحوّل من دون موت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة المسيح هي حدث تاريخي. لم يشرح لنا أحد من الإنجيليِّين كيف قام المسيح، ولكن كشفوا لنا أبرز علامات قيامته كحدث تاريخي، وهو القبر الفارغ. لماذا كان فارغاً؟ هناك احتمالان: إمَّا أنَّ هناك تفسيرات مزعومة، وإمَّا أنَّ المسيح قام حقا. وبقدر ما أكد التلاميذ والرسل قيامته قاومها غير المؤمنين ومن أهم التفسيرات المزعومة للقبر الفارغ فهي: التفسير الأول: كان يسوع مُغمى عليه، ثم استردَّ وَعْيه. ولكن إنجيل يوحنا يردُّ على هذه التفسير بقوله "لم يكسر الجنود الرومان ساقي يسوع، لأنه كان قد مات فعلا" أَمَّا يسوع فلَمَّا وَصَل الجنود إِليه ورأَوهُ قد مات، لَم يَكسِروا ساقَيْه، لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء" (يوحنا 19: 32-34). التفسير الثاني: أخطأت النسوة وذهبن إلى قبر آخر؛ يجيب متى الإنجيلي على هذا التفسير بقوله إنَّ مريم المِجدَلِيَّة ومريم أم يوسي رأتا يسوع وهو يدفن في القبر كما جاء في الإنجيل “أَخذَ يوسُفُ الجُثْمانَ ولَفَّه في كَتَّانٍ خالِص، ووضَعَه في قَبرٍ لَه جديد كانَ قد حفَرَه في الصَّخْر، ثُمَّ دَحَرجَ حَجَراً كبيراً على بابِ القبرِ وانصَرَف. وكانت هُناكَ مَريمُ المِجدَلِيَّة ومَريمُ الأُخرى جالِسَتَينِ تُجاهَ القَبر" (متى 27: 59-61)، ويؤكد إنجيل يوحنا أنَّ بطرس ويوحنا ذهبا إلى نفس القبر "فخرَجَ بُطرُسُ والتَّلميذُ الآخَرُ وذَهَبا إلى القَبْرِ" (يوحنا 20: 3). التفسير الثالث: سرق لصوص مجهولون جسد يسوع؛ يجيب متى الإنجيلي على هذا التفسير بان القبر كان مختوما وعليه حراسة من حرس الهيكل كما جاء في الإنجيل "ذهبَ عُظماءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيُّونَ معاً إلى بيلاطُس فقالَ لَهم: "عِندَكُم حَرَس، فاذهبوا واحفَظوه كما تَرَون" فَذَهبوا وحَفِظوا القَبر، فخَتموا الحَجَرَ وأَقاموا علَيه حَرَسا" (متى 27: 65: -66). التفسير الرابع: سرق التلاميذ جسد يسوع؛ نجد في أعمال الرسل أنَّ الجماعة المسيحية الأولى كانوا على استعداد للموت لأجل إيمانهم في المسيح القائم، إذ "قَبَضَ المَلِكُ هيرودُسُ على بَعضِ أَهلِ الكَنيسة لِيُوقِعَ بهِمِ الشَّرَّ، فقَتَلَ بِحَدِّ السَّيفِ يَعقوبَ أَخا يوحَنَّا. فلَمَّا رأَى أَنَّ ذَلك يُرْضي اليَهود، قَبَضَ أَيضًا على بُطرُس" (أعمال الرسل 12: 2 -3). لذلك فإن سرقوا جسد يسوع لكان إيمانهم بيسوع باطلا واستشهادهم لأجله لا معنى له. أبصر بطرس ويوحنا واقعيا الأكفان والمنديل فتأكدا أنَّ القبر فارغ. وتحقَّق أنَّ الكفن كان ملفوفاً ومُرتَّباً في موضع من القبر، وكذلك المنديل الذي كان على راسه وُجد ملفوفا وحده في مكان آخر منفصل عن الكفن (يوحنا 20: 6-7)، وما كانت الأكفان مرتَّبة لو أنَّ القبر قد نُهب أو سُرق كما ادَّعى رؤساء اليهود الذين اشتروا ضمائر الحراس بالمال مقابل تلفيق الكذبة، إذ قالوا لَهم: "قولوا إِنَّ تَلاميذَه جاؤوا لَيلاً فسَرقوه ونَحنُ نائمون" (متى 28: 12-13). فيجيبهم العلاّمة أوغسطينوس "إن كنتم نائمين أيها المنافقون فكيف شاهدتموهم؟ وإن كنتم ساهرين، فكيف تركتموهم يفعلون". تحقق بطرس من علامات القبر الفارغ، ولكنه ظل مذهولاً مما حدث (يوحنا 20: 6). بطرس رأى وتعجب كما ورد في إنجيل لوقا "َانصَرَفَ إلى بَيتِه مُتَعَجِّباً مِمَّا جَرى" (لوقا 24: 12). التفسير الخامس: سرق رؤساء الكهنة والفِرِّيسيُّون جسد يسوع للاحتفاظ به؛ فمن ناحية يُبين متى الإنجيلي أن القبر كان محروسا ومختوما؛ ومن ناحية أخرى لو أخذ رؤساء اليهود جسد يسوع لأظهروه لمنع الشائعات عن قيامته، لأنهم كان يتآمرون كيف يحجبون أخبار القيامة. وأخير لو كانت القيامة خرافة لَمَا استطاع المسيحيون أن يبشّروا بها في المكان نفسه، في اورشليم دون أن يتوقعوا التكذيب والتشهير؟ والواقع، إن رؤساء اليهود لم يكذِّبوا الأمر، بل اكتفوا بالبحث عن تفسير آخر له وهو "التلاميذ سرقوا جثمانه". تشهد حاليا كنيسة القيامة مع القبر الفارغ بصمته عن الحادثة الرئيسية في تاريخ الإنسانية وهي: قيامة ربنا يسوع المسيح. يشهد القبر الفارغ على انتصار الحياة على الموت. ونشهدُ نحن أيضاً مع الرسل والإنجيليِّين، والكنيسة في كل مكان وزمان، ونعلنُ: " أَنَّ المسيح، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ الأَموات، لن يَموتَ بعدَ ذلِك ولن يَكونَ لِلمَوتِ علَيه مِن سُلطان" (رومة 6: 9)، فأصبح يسوع القائم من بين الأموات مصدر الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. وهنا في كنيسة القدس، أم الكنائس، مات الرّب يسوع المسيح ليجمع في واحد أبناء الله المُشتَّتين (يوحنا11: 52). نستنتج مما سبق أن المسيح قام! حقّاً قام! هلِّلويا! هذا هو السلام الذي يتبادله المسيحيون يوم الفصح، وهو الإيمان الأساسي المُشترك بين جميع المسيحيين. وهذا هو الهتاف الذي يجب أن نشهد له بلساننا وحياتنا مع بطرس الرسول " فَلْيَعْلَمْ يَقينًا بَيتُ إِسرائيلَ أَجمَع أَنَّ يَسوعَ هذا الَّذي صَلَبتُموه أَنتُم قد جَعَلَه اللهُ رَبًّا ومَسيحًا" (أعمال الرسل 2: 36). إنّ قيامة الربّ يسوع المسيح من الموت هي حدث تاريخيّ وهي الموضوع الرئيسي للإيمان المسيحي كما جاء في تعليم بولس الرسول "فإِن لم يَكُنْ لِلأَمواتِ مِن قِيامة، فإِنَّ المسيحَ لم يَقُمْ أَيضًا. وإِن كانَ المسيحُ لم يَقُمْ، فتَبشيرُنا باطِلٌ وإِيمانُكُم أَيضًا باطِل. بل نَكونُ عِندَئِذٍ شُهودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنا شَهِدْنا على اللهِ أَنَّه قد أَقامَ المسيح وهو لم يُقِمْه، هذا إِن صَحَّ أَنَّ الأَمواتَ لا يَقومون" (1 قورنتس 15، 13-15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم المِجدَلِيَّة هي أول من رأت الحجر مرفوعًا عن القبر (يوحنا 20: 1)، واكتشفت أن القبر فارغ. فقد رأت مريم المِجدَلِيَّة كما يرى كل إنسان بحاسة النظر، لكنها لم تدرك سبب القبر الفارغ. وبالرغم من ذلك ظنَّت أن قيامة المسيح مجرَّد تلفيق أو اختلاق من المستحيل تصديقها؛ إذ كانت تعتقد أن الجثمان أخذ كما كان شائعاً في الأوساط اليهودية. لذلك قالَت إلى بطرس ويوحنا الحبيب: "أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه" (يوحنا 20: 2، 15). فكما كان توما رمز لهؤلاء الذين يحتاجون إلى أنَّ يروا لكي يؤمنوا، كذلك مريم المِجدَلِيَّة هي رمز للنساء اللواتي يحتجن إلى الرؤية كي يؤمِنَّ. يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" أن القديسة مريم المِجدَلِيَّة وإن لم تكن بعد تفكر بوضوح في القيامة، بل ظنت أن الجسد قد أٌُخذ، إلاَّ أنَّ يوحنا الإنجيلي لم يحرمْها من المديح عما فعلته". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم أن القديسة مريم المِجدَلِيَّة وإن لم تكن بعد تفكر بوضوح في القيامة، بل ظنت أن الجسد قد أٌُخذ، إلاَّ أنَّ يوحنا الإنجيلي لم يحرمْها من المديح عما فعلته" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لما رأَتِ مريم المِجدَلِيَّة الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر أَسرَعَت وأخبرت سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع (يوحنا 20: 2). لم يُدحرج الحجر عن القبر حتى يتمكن يسوع من الخروج منه، لأنه كان بإمكانه الخروج منه دون الحاجة إلى تحريك الحجر كما دخل إلى العليَّة والأبواب مغلقة كما ورد في إنجيل يوحنا " جاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم (يوحنا 20: 26). فالغرض من دَحرجة الحجر أمام القبر لا يُقصد به فتح الطريق أمام المسيح ليخرج، بل لتتمكن مريم المِجدَلِيَّة والرسولين بطرس ويوحنا من الدخول. فلم يكتفِ بطرس برؤية الحجر المُدحرج أمام القبر بل دخل إلى القبر ليتحقَّق إذا يسوع قد قام من القبر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بطرس "ودَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة" (20: 6)، وتأكد أن القبر فارغ. ورأى الأكفان مرتّبة في مكانها على الأرض، واستدلَّ مِن كل ما رأى أنَّ جسد يسوع قد تحرَّر من اللفائف والمنديل ولكنه ظلَّ مذهولا ومُتعجبا من حدث القيامة، كما أكد لوقا الإنجيلي "إَنَّ بُطرُسَ قام فأَسرَعَ إلى القَبْرِ وانحنَى، فلَم يَرَ إِلاَّ اللَّفائِف، فَانصَرَفَ إلى بَيتِه مُتَعَجِّباً مِمَّا جَرى" (لوقا 24: 12). |
||||