![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عدم إيمان توما بقيامة المسيح إيمان التلاميذ الفوري بقيامة المسيح هي نقطة مشتركة بين الأناجيل الأربعة (متى 28: 17، مرقس 16: 14، لوقا 24: 36-42)، وأمَّا إنجيل يوحنا فيركِّز على عدم إيمان توما. لقد رفض توما شهادة التلاميذ بقيامة الرب "رأَينا الرَّبّ". فقالَ لَهم: "ِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن" (يوحنا 20: 25). أنكر توما ورفض أن يثق بشهادة الجماعة الرسولية. واشترط طالبا ً برهانا خاصا به. ويريد أن يختبر بنفسه. ويطلب أن يرى، ويلمس لكي يؤمن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() توما يفرض على المسيح شروط إيمانه. كأنه يُملي على الله السبيل الذي يجب أن يسلكه لإظهار يسوع نفسه له. انه يجهل سمو حرية الله المطلقة في عطائه وعمله. التسليم الكامل لله مطلوب، لذلك واجب توما الرسول أن يُخضع عقله وحكمته لحكمة الله، لكي يكتشف الربَّ من خلال العلامات التي يعطيها إيَّاه عن حضوره وعن حبِّه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77393 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعرف يسوع عقلية توما المتطلبة للشروط، ولكن يعرف أن قلبه ظلّ صادقاً مع نفسه، وصادقاً مع الآخرين. فظهر للتلاميذ وتوما معهم وأراه جراحاته، ودعاه لان يضع يده عليها. فلم يجد توما كلمة واحدة تعبّر عن رد فعله أمام يسوع المسيح إلا "رَبِّي وإِلهي!" (يوحنا 20: 28). وهي عبارة لا تقال في العهد القديم إلا لله كما في قول صاحب المزامير "ِاستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقَي لقضِيَّتي يا إِلهي وسَيَدي" (مزمور 36: 23). فأقر توما بعماه واعترف بسيادة يسوع الإلهية. ويمثل هذا الاعتراف ذروة إعلان الإيمان المسيحي "يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب" (فيلبي 2: 11). إن جواب توما يُعيدنا إلى مقدمة إنجيل يوحنا " في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله" (يوحنا 1: 1). ويقودنا إلى إيمان ساجد مستسلم للإرادة الله والمستحق الطوبى. فنحنُ نُريد أن نتعلّم اليقين الذي خرج مِنْ عدم إيمان توما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77394 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تطويبة الإيمان بقيامة المسيح اختتم اللقاء بين توما مع يسوع في التطويبة "أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا" (يوحنا 20: 29). توما يريد أن يرى ليؤمن، والمسيح يريده أن يؤمن ليرى. الإيمان عند توما رؤية ثم تصديق، والإيمان عند يسوع تصديق ثم رؤية. لذلك جاءت تطويبة الإيمان وهي التطويبة الثانية في إنجيل يوحنا بعد التطويبة الأولى التي تتعلق بالمحبة الأخوية "فقَد جَعَلتُ لَكُم مِن نَفْسي قُدوَةً لِتَصنَعوا أَنتُم أَيضاً ما صَنَعتُ إِلَيكم. أمَّا وقد عَلِمتُم هذا فطوبى لَكُم إِذا عَمِلتُم بِه" (يوحنا 13: 15-17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77395 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يظن البعض انهم يؤمنون بيسوع لو رأوا علامة مثل توما، أمَّا يسوع فقد طوّب يسوع الذين يؤمنون به، ولم يروا ربهم قائما من الموت، بل يصدّقون شهادة الذين رأوه وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما جاء في عظة بطرس الأولى "فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرسل 2: 32). إن لدينا كل برهان نطلبه في كلمات الكتاب المقدس وفي شهادة المؤمنين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77396 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعو يوحنا البشير القارئ من خلال هذا النص الإنجيلي (يوحنا 18: 25) إلى تصديق شهادته، لأنه هو واحد من الذين رأوا الرب (يوحنا 1: 14)، انه واحد من الذين سمعوا، ورأوا بأعينهم، وتأملوا ولمسوا بأيديهم كلمة الحياة كما جاء في شهادته "ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة " (1 يوحنا 1: 1). يوحنا يُعطي شهادة عيان شخصية، تؤكِّد رؤيتها وحديثَها مع القائم من الأموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77397 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اليوم الثامن هو بدء أسبوع جديد وزمن جديد في حياة الرسل والكنيسة التي بدأت تظهر ملامحها وتتكّون صورتها بفضل سّر موت الرب يسوع وقيامته. بعد ظهورات يسوع المتكرّرة لتلاميذه ولرسله أصبح هناك وعي جديد لدى التلاميذ والكنيسة لعمق حدث القيامة. وهكذا فإن روايات ترائي القائم من بين الأموات مع تلاميذه ارتبطت بمسيرة إيمانية سواء مع تلاميذه الاثني عشر أو مع توما الذي يطلب أن يرى ويلمس لكي يؤمن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77398 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أثر ظهوره منح المسيح تلاميذه الروح القدس (يوحنا 20: 22) وأرسلهم ليشركوا كل إنسان في حياة قيامته المجيدة، وذلك عن طريق مغفرة الخطايا (يوحنا 20: 23). وسلطان مغفرة الخطايا هي العلامة المطلقة على انتصار الرب القائم على الموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77399 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كشف يسوع الناصري عن نفسه من خلال الاختبار التاريخي للشهود الأوّلين. ولا يستطيع كل مسيحي اليوم أن يعرف يسوع حقا، إلاَّ بمقدار ما يشهد له في العالم عند إخوته. هل يتيح لنا إيماننا أن نتعرف إلى يسوع كما قال "في أحدات حياتنا" كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40)، في قلوبنا "ثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم" (يوحنا 15: 4)، وفي تطور العالم "وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 20) وفي رجال الدين: "مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ" (لوقا 10: 16) وفي الفقراء والصغار" لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ" (متى 25 : 35)؟ الإيمان يساعدني على أن أكسب الحياة الأبديّة. إذ صرَّح يسوع: "أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يوحنا 11: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77400 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي، نطلب إليك باسم ابنك يسوع أن تفيض فينا روحك القدوس فيُبدِّد خوفنا ويُقوِّي إيماننا في قيامة ابنك يسوع، فنتمكّن أن ننظر إلى جراحاته المقدسة فننال الشفاء والسلام وفرح القيامة، ونعلن بشرى القيامة المجيدة للعالم ونحن نردِّد كلمات توما ذاتها: "ربّي وإلهي". آمين. |
||||