06 - 05 - 2015, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 7731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روعة وعظمة وجمال الصليب
ليس الصليب هو مجرد قلادة نضعها في اعناقنا بل تتجلى من خلاله روعة وعظمة وجمال محبة الرب يسوع لنا نحن المؤمنون باسمه وبعمله الخلاصي الفدائي المجاني للبشر باجمعهم ليس فقط للمسيحيين فقط بل جاء المسيح ليخلص كل نفسا تطلبه بايمان وبثقة اكان صاحبها مسيحيا ام غير مسيحيا ستحصل هذه النفس على خلاصها وتبرريها بالمسيح يسوع ولا خلاص لنا بغيره كان الصليب قبل موت المسيح عليه يرمز الى لعنة ولكن موت المسيح عليه حوله لنا نحن عباده الى علامة فخر وانتصار ونعتز بانتمائنا اليه وبكوننا من شعبه وخاصته اذ هو اختارنا واحبنا من ونحن في ارحام امهاتنا قبل نحن نحبه ونؤمن به وما لم تره عين ولم تسمع به اذان ولا يخطر على بال ما اعده الله للذين يحبونه ويتقوه ويؤمنون به |
||||
06 - 05 - 2015, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 7732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انت تحصدر بذار صلوات الاخرين
وغيرك يحصد بذار صلاتك على نيتهم انت بحال جيدة لانك بتحصد بذار صلوات الاخرين على نيتك الخاصة اذ عندما يصلي الاخرون لك فصلاتهم هي بذار تزرعونها والله يسقيها بامطار نعمته ورحمته وينمي تلك البذار حسب مشيئته ويستجيبها الله وانت عندما تصلي على نية الاخرين فانت تزرع بذرة لاجلهم سيسقيها الله بامطار نعمته ورحمته وهو ينمي تلك البذار وهم سيحصدون ثمار بذار صلواتكم على نيتهم الخاصة نتيجة استجابة الله لصلواتك اذ لا يرد الله اي صلاة من اي شخص بل يسمعها ويستجيبها في اوانه ولان كل شئ مستطاع لدى المؤمن فتاكد من ان صلاتك ان كانت لتفسك ام للاخرين من ان الله سيستجيبها وسيكون لك ما تريد لانه متكوب كلما اتفق اثنان باسمي يكون لهم ما يريدون |
||||
06 - 05 - 2015, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 7733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجب ان تكون صياد بشر كما قال الرب يسوع
يجب ان نكون صيادي بشر كما قال الرب يسوع ويجب ان نضع في صنارتنا رائحة المسيح الزكية والمحبة بلا حدود والتسامح اللامشروط والاتضاع اللامحدود وخدمة الاخرين الغير مشروطة ونلهج بحمد وشكر الرب يسوع في كل حين وان نسبحه ونرنم له وشبابيكنا تخرج منها انغام تسابيحنا وترنيماتنا لكي نجذب الاخرين ويروا فينا شيئا مذهلا ورائعا يستحق ان يعرفوه وينجرفوا وينجذبوا اليه لكل هذه الصفات الرائعة لمعرفة مصدرها ومعرفة سر حلاوتها فنصطاد البشر هكذا بصفاتنا الرائعة الجذابة المبهرة للجميع فينبهروا بها ويحاولوا معرفة اسرارها وهكذا نكون صيادي بشر كما قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه والمجد لله دائما وابدا امين |
||||
06 - 05 - 2015, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 7734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللاهوتى والحب الألهى(خواطر لاهوتية)ج5
اللاهوتى والحب الإلهى مينا فوزى -بداخلنا فجوة عظيمة من الشعور,او قول هِوةٍ عظيمة يصل عمقها الى اللا محدود إذا يِعجز الذِهن أن يخوض فيها,وعجز الذهن هذا يُترجم الى حيرةٍ عجيبة تتمثل فى الشعور بتلك الهوة,فأنا أشعر بها وغير قادر على شرح تفاصيلها. -إنه شعور يفضح عِجز اللغة أن تصفه,فاللغة هيا مجموعة من المفردات والقواعد التى إخترعها الإنسان لكى يكون قادراً أن يعيش ويتعايش مع غيره من البشر, وتبلبلت الألسنة وتعددت اللغات ,وذلك الأختراع تارة يخدم الإنسان وتارة يُخزله,لعل القديس باسليوس شعر بهذا العجز فنجده يقول:ـ[الفكر ضعيف واللسان أكثر ضعفاً,فماذا نتوقع ما نقوله سوى ان نسمع فقر كلماتنا التى تصير موضوع خزينا][1]. -فإن اراد الله ان يُعِبِر عن حُبه للإنسان فلم يجد اى تعبير سليم او تعبير دقيق يقدر ان يُعبر عن حُب الله الغير محدود,فاكتفى بأن ينسب الازلية الى حُبه اذ يقول محبة ابديه احببتك(ار3:31)وهكذا الإنسان لا يجد فى مفردات اللغة او فى قوعدها ما يُساعده او يؤهله ان يصف حبه لله,فيكتفى بالتنهدات تعبيراً عن عجزة فى وصف حُبه الى المُحب الغير محدود. -إن تلك التِنِهُدات فى طياتها أنفاساً تحمل الحُب من القلب الى الذات الألهية,وتُعد تلك التنهدات ذبيحة يُقدمها الإنسان على مذبح قلبه,إنها المُحرقة التى تِنال مِسرة الرب(لا9:1)فالتنهدات هيا مجموعة من المشاعر التى نقول عنها-بحسب لغتنا العاجزة-الحب,وهذا الحب هو البخور الخارج من المجمرة إذا بأتحاده بالنار يُخِرِج روائح تُعطر قلب المؤمنين,وتطيب أنفاس المُقربين من هذا القلب,هكذا الحب اذ يِتِحِد بجمر النار الألهية.. -فاِذا إنسكب جمر النار فى القلب فحينها وحينها فقط يتنقى قلبك من الزوان[2],فسكيب النار يتم من خلال عَمِلك وجِهادك لنمو الحنطة,اما انتزاع الزوان فهو ليس عمل بشرى بل يد الله المُباركة التى تعمل فى حقل القلب. -انها "محبة الله المُنسكبة فى قلوبنا بالروح القدوس"(رو5:5) ).فيض الروح القدوس الذى يُلهب قلوبنا,سكيب النعمة التى تُقد المحبة كالنار فى غابة قلوبنا فتأكل الأفكار الخبيثة[3],فالروح القدوس يُلقى نار-وأى نار تلك؟؟. -انها التى تكلم عنها المسيح(لو12)اذ يقول انه جاء ليُلقيها فى ارضنا اليابسة اذ يقول:ـ"جئت لألقى ناراً على الأرض ,فماذا اُريد لو اضطرمت"فبقوله هذا يُعلن عن إلتهاب الحُب وحرارته الذى يطلٌبه فينا ,فكما احبنا كثيراً جداً هكذا يُريدنا ان نحبه نحن ايضاً[4],أنها النار التى امسكت بارميا فيصفها الكتاب المقدس بانها(محرقة)فيقول البابا اثناسيوس:ـ"لقد كانت الكلمة فيه كنار,وجاء يسوع المحب للإنسان لكى يلقى بهذه النار على الارض..."[5]إنها هدف وخدمة المسيح ولابد أن يتِمسِك بها كل مسيحى ويكون فتيلته تُساعد على إشعال نار الروح فى قلبه وقلب غيره. -فإن كُنا نتكلم على تعريف الصلاة وقولنا إنها نداء إلهى,فهكذا الحب ايضاً "نداء ودعوة إلهية وإستجابة بشرية,فالله يقول "حب الرب الهك من كل قلبك"(لو17:10),فليس للانسان اى فضل حتى فى حبه لله,فذاك يعود فضله لله فقط . -فإن كان الحب سُكِبَ بواسطة الروح فى القلب,فهذا يُعنى ان القلب قد إمتلى من الله,وتقدست النفس من مواهب الروح,فالرب قد قِدس وأودع الغرام فى القلب ,وهذا الغرام هو زفرات اضحى بها الانسان مصدوعاً[6]. -اذا كان الله هو الألف والياء اذاً فكل شئ يتم بين الألف والياء ,فالرغبة تبداء فِيِه وتنتهى إليه والفكر يبداء منه وينتهى فيه وهكذا الحب يكون بين \وفى الألف والياء,فالحب كلمة ليس بدايتها تلك الحروف(ح,ب)بل الحب كلمة تبداء بألف الله ونتنهى بياءه,وان كان الله ليس له بداية ولا نهاية فهكذا الحب ليس له بداية ولا نهاية,فإن حب الله فى القلب هو شئ غير محدود تجاه كيان غير محدود... يا آلهي أعمق الحب هواك ++ ياآلهي لي اشتهاء أن أراك في جمال في بهاء مبهر ++ في جلال وسط قوات سماك أو أرى حسنك في الابن الذي ++ كل شخص قد رأة قد رآك أنت ملئ العقل والقلب معا ++ ليس في غربة العمر سواك أنا وسط الناس اجذبهم لك ++ أنا في الوحدة استوحي نداك أنت أصل الكون يارب الورى ++ كل مجد الكون صاغته يداك ياآلهي أنت عوني أنت حصني ++ أنت ربي أنا أحيا في حماك فيك مايشبع قلبي دائما[7] |
||||
06 - 05 - 2015, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 7735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اعمارنا لا تحسب بعدد السنين التي نعيشها
اعمارنا لا تحسب بعدد السنين التي نعيشها فهي عند الله الالف سنة عنده كسنة واحدة بل تحسب بعدد السنين التي عشناها له وبعدد مواضيع خدمتنا له وبعدد الانفس التي خلصت وتباركت من خلال خدمتك وبعدد الانفس التي استنارت بنور الله بعد ان كان ابليس مغمض عيونها القلبية وليست عيونها البشرية من خلال خدمتك له وبعدد السنين التي كنت فيها غصنا مثمرا في كرمة المسيح يسوع وبثمار محبتك لله التي ادت الى خلاص نفوس كثيرة |
||||
06 - 05 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 7736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعني انتظار الرب ؟
هنالك فرقا بين ان تنتظر الرب يعمل لك كل شئ الذي هو الكسل وبين ان تتخذ خطوة وقرار لكي تنتظره وانتظار شئ ما ليس كانتظار الرب اذ عندما تنتظر ضيفا قادما لك او قطارا او طائرة تتلفت يمنة ويسرة وتنظر لساعتك وانت في قلق مستمر ليس هذا مفهوم انتظار الرب ولكي اوضح مفهوم انتظار الرب لناتي الى مفهوم النادل والنادلة المميزين في المطعم فهما يراقبانك باستمرار فاذا فرغ قدح الماء الخاص بك ياتيان ويملئانه بالماء ويضعانه على طاولتك واذا فرغ طعامك من صحنك فان لوحت بيديك نحوهم ياتون سريعا لك ويقولون سيدي بماذا اخدمك وهكذا نحن يجب ان نكون في حالة ترقب مستمر لله ولخدمته ولعمل شئ ما يجلب البركة والفائدة العامة للجميع هذا هو انتظار الرب الحقيقي وهناك قصة اخرى توضح معنى اصطلاح انتظار الرب وهي يحكى ان شابا كان يقود سيارة فورد قديمة فتوقفت فجاة وعبثا يحاول الشاب ان يصلح محركها وباءت محاولاته بالفشل فبينما هو يفعل ذلك وقفت الى جانبه سيارة ليموزين طويلة يقودها سائق الى جانب سيارة الشاب المعطلة وخرج منها رجلا غنيا يرتدي هنداما غاليا فقال للشاب اعمل كذا وكذا وكذا فقال له الشاب كيف تعلم وانت حتى لا تقود سيارتك وبسبب تعبه عمل الشاب بما قال له الرجل الغني فاشتغلت السيارة المعطلة في الحال فقال الشاب للرجل الغني كيف تعلم كل ذلك وانت حتى لا تقود سيارتك فقال له الرجل الغني انا هنري فورد مخترع ومصمم سيارتك واعرف بها ادق تفاصيلها واعرف كيف اصلحها وهكذا الرب مصممنا ومخترعنا يعلم ادق تفاصيلنا وياتي بحلول لا تخطر على بالنا وبطرقه الالهية الخاصة وعلينا ان ننتظر فرجه وننتظر تدخله حتى ولو في الهزيع الرابه هو حتما سيتدخل وسينجيك من كل بلاويك ان انتظرته بشغف وبتلهف والمجد لله دائما امين |
||||
06 - 05 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 7737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد. يوحنا 28:10 تأملات فى آيــة اليوم… “العالم كله بين يديه.” (ترنيمة). نعم، قد تكون الترنيمة حقيقية، ولكن بطريقة مميزة اكثر، الله يحمل اولاده المؤمنين بين يديه. طالما حياتهم مودعة اليه والى نعمته، لا احد ولا شئ يستطيع ان يخطفهم. الموضوع منقول من منتديات المسيحي الجريء صلاتي يا الهى، اشكرك على حبك الثابت المحكم. اشكرك على الثقة بأن مستقبلي بين يديك. اشكرك على حملي بنعمتك وحمايتك. فلأعيش اليوم بثقة وفرح عالما بأن مهما ذهبت، فانت موجود لدعمى وتحملى. من اجل هذه النعمه، اشكرك باسم يسوع. آمين |
||||
06 - 05 - 2015, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 7738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نحن غير فرحانيين ؟
نعيش معظمنا غير فرحين والسبب عدم توبتنا ووجود خطية في حياتنا ورغم مرورنا بتجارب مريرة والام قوية وضيقات شديدة فالشخص القريب من الله والذي له علاقة حميمة مع الله يمتلئ نفسه فرحا بالرب ولسانه ترنما به وتراه مسرورا والابتسامة على شفتيه على طول فان كنت تريد ان تكون كذلك تب عن خطاياك بذلك يملئك روح الله فرحا وسعادة ولسانك يشدو ترنما وتسبيحا للرب فعندما سبي الشعب اليهودي كانوا غير فرحين وعندما خلصهم الله من سبيهم امتلئوا فرحا وترنما لله فالسبي يشير الى وجود خطيئة في حياتنا لم نتب عنها والله امرنا بالفرح ففي رسالة بولس الاخيرة الى اهل فيلمون وفي نهايتها يقول معلمنا بولس ( افرحوا بالرب وافرحوا) هكذا يامرنا الرب بالفرح به بمعيته بحبه بمسرته بسلامه بمرافقته معنا طوال ايام حياتنا والمجد لله دائما امين |
||||
10 - 05 - 2015, 08:39 PM | رقم المشاركة : ( 7739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغني والمسكين ما وراء القبر
إن قصة لعازر والغني (انجيل لوقا 16)، هي ليست مجرد مثَل، بل هي حادثة من واقع الحياة، أي مما يحدث كل يوم من حولنا. فالموت حقيقة وواقع، ولا أحد يعرف ما يحدث ما بعد المنية وما وراء القبر. فيموت الاحياء ويدفنون، ويبدو انه قد انتهى امرهم، ولن نراهم فيما بعد.. لكن الذي حكى هذه الحادثة، هو اهم شخص في التاريخ، اي الرب يسوع المسيح، ولا يختلف اثنان ان يسوع هو شخصية فريدة جدا... ولأن يسوع هو الله ذاته، ظاهراً في الجسد وصائرا بشرا مثلنا، لكي يتمكن من تخليصنا من الهلاك الابدي.. فبما ان المتكلم هو الله، فهو يعرف ما يحدث تماما بعد الوفاة، وهو يرى ما بعد القبر. لذلك فكلامه هام جدا للجميع، ولا يقدر احد ان يتجاهل اقواله، لانه هو ايضا الديّان للجميع، وهو يعرف سرائر البشر، ومكنونات الانسان ومصير المخلوقات.. في هذه الحادثة اراد يسوع ان يُظهر لنا الفرق الشاسع بين ما يراه البشر وبين ما يراه الله، بين ما هو ظاهر لنا وبين ما هو مجهول لنا. وتحدث يسوع عن مقارنة ومباينة شاسعة بين نوعين من الناس، ويقصد المسيح الديان هنا ان الناس اجمعين تنقسم فقط الى مجموعتين وفرقتين، ولهما فقط مصيران لا اكثر.. وقال يسوع في هذه الحادثة ان رجلين، الواحد غني يتنعم لا ينقصه شيء من الترف والبذخ والموارد المادية، فهو لا يحتاج الى شيء بل لديه الاساسيات والضروريات والكماليات التي يمكن ان تتكون لانسان.. والرجل الآخر كان فقيرا ومسكينا، لا يملك شيئا، فهو معدم تماما تنقصه الضروريات والكماليات.... الاول يثير التعجب والتباهي والحسد والغيرة، اما الثاني فيثير الشفقة والرحمة والأشمئزاز والرفض... الاول يفتخر مَن يصاحبه ومَن يشاركه، والآخر يخجل مَن يراه ويمتعض من مشاهدته.... ويسوع بحكمته، ذكر ان الاثنين كانا قريبين احدها من الآخر، فلا يسكن كل واحد، في بلد بعيد عن الآخر، بل يمكن ان تراهما في نفس المكان، وفي نفس اللحظة. ويختلط شعور الناظر بين التعجب والحزن والغيرة والشفقة. وبما انهما كانا في نفس الوقت وذات المكان، مع ان الفرق كان شاسعا جدا بين كل واحد منهما، لذلك فالامر يثير الكثير من الاسئلة والتساؤلات عن الحياة وعن العدالة وعن الله وعن الحكمة السماوية من وراء ذلك، واحيانا يتحوّل الامر الى الاشتكاء والاتهام والتذمر... ما دمنا ننظر ونفكر جيدا في حالة كل منهما في هذه الحياة، لن نتمكن من فهم لغز المباينة بينهما، وسنشكك في عدل الحياة.. لكن المسيح هنا يكشف اللغز، ويبيّن الحقيقة، ويجيب على كل التساؤلات، ويثبت ان الله عادل. وقد اظهر الراوي ان الحياة ليست مجرد السبعين سنة في هذا العالم، بل العمر في هذه الدنيا هو الجزء الضئيل جدا من الابدية التي لا يراها ولا يصدقّها بشر....لنعطي مثالا يوضح ذلك، لنفرض انك رأيت قضيبا من الحديد طوله 10 سم، يبرز من حائط البناية، ورأيت قضيبا آخر طوله 200 سم.. فأي هو الاطول؟؟. ربما تجيب سريعا من دون تفكير، وتقول طبعا قضيب الحديد الذي طوله 200 سم... لكن هذا غير صحيح... لو ذهبنا الى الجانب الآخر من الحائط، ووجدنا ان القضيب القصير طوله 50 مترا ، والطويل طوله 3 امتار، فأي هو الاطول؟؟؟... هكذا ايضا نحن لا نرى الا جانبا واحدا من الحقيقة، اي نرى فقط ما يحدث في هذا العالم، ولا نقدر ان نرى جانب الابدية الذي اذا قارناه بالسبعين سنة في هذا العالم،، سنكتشف ان الجانب الاعظم والاهم لا نراه ابدا.... ويسوع هنا يكشف الحقيقة الكاملة من الجانبين، اي ما نراه وما لا نراه، اي الانسان في هذه الدنيا وما سيكون في الابدية التي لا نهاية لها.. ومن غباء البشر ان يعتبروا ان الجانب الدنيوي في هذا العالم هو كل شيء، ويظنون ان عند القبر ينتهي كل شيء، لكن هذا ليس الحقيقة.. فمثلا اذا لم نعرف احيانا ماذا يوجد وراء جبل شاهق، هذا لا يعني انه لا يوجد شيء!... وقال الرب يسوع ان الغني المتنعم والمترفه الذي لم ينقصه شيء، مات ودُفن... ولم يُذكَر اسمه، محاولا ان يقنعنا ان الانسان من دون الله، مهما كان غنيا وممجدا من الناس، فهو بلا اسم، اي لا قيمة له في عيني الله، ولا معنى له في قاموس الابدية. وهذا المصير كان قد اختاره الغني بنفسه، اذ تجاهل الجانب الالهي واحتقر الجانب الابدي.. و"دُفن" اي ان كل مجده وثراءه وترفه العالميين، انتهوا ولم يعد يملك شيئا... ودُفن رغم كل ما له في هذه الدنيا، فواروا التراب على جسمه، وعلى كل ما به، رمز للهوان المطلق... اما المسكين والمحتاج في عيني البشر، مات ايضا، اي غادر هذه الدنيا. لكن الكتاب المقدس لا يقول انه دُفن، بل مات وحملته الملائكه!... يا له من فرق صارخ بين الرجلين، وايضا بين حالهما بعد الوفاة... والكتاب المقدس ذكر اسم المسكين، وتجاهل اسم الغني، مع ان البشر معتادة على ان تذكر اسم الغني في كل مكان، وتتجاهل اسم المسكين في اي مكان، ربما لم يعرف احد اسمه البتة.. لكن الامر في عيني الله مختلف تماماً، فمَن يرفعه ويمجّده البشر، هو دائما محتقر في عيني الرب وتافه في نظر الابدية، ومَن يحتقره ويزدريه البشر، يكون دائما ممجدا ومرفوعا في الابدية ومقبولا لدي خالق البشر.. |
||||
10 - 05 - 2015, 08:41 PM | رقم المشاركة : ( 7740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجروح لأجل معاصينا
قبل أن يتجسد ربنا وفادينا يسوع المسيح بحوالي 750 سنة دوّن إشعياء النبي وكتب بقلب خرق به الزمن إلى المستقبل، ذاهبا مباشرة إلى الحدث المهيب الذي حصل على تلة الجلجثة، حيث هناك صلب المسيح معلقا بين الأرض والسماء حاملا خطايانا بكل تواضع ومحبة ورافعا آثام الجميع من دون تذمر "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا" (إشعياء 4:53). فلنتأمل كيف وضع على خشبة حقيرة ووضع له إكليل الشوك حيث غرز في كل أعصابه من فوق إلى اسفل، وحتى ثيابه أقاموا قرعة عليها "فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر" (يوحنا 24:19). فلنتذكر اللص الذي تاب أمام عظمة المصلوب، عرف كم هو خاطىء وكم أن المسيح بار وبلا لوم وقد أيقن في قلبه أنه مصلوب بجانب المخلص لهذا قال له بكل ثقة وإيمان "... اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 42-43). فلنتأمل في هذا المشهد الذي جعل التلاميذ يهربون من خوفهم، والجنود يرتعبون من شدة عظمة المصلوب ومن رهبة الطبيعة التي بدت حزينة على صلب ابن الله الأزلي "وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه" (لوقا 23: 44-45). لم يبقى هناك تحت الصليب سوى أمه مريم والنساء وتلميذه يوحنا فنظر المسيح إليهم من فوق "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه، يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. وفي تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يوحنا 19: 26-27). صلب المسيح من أجل أن لا نصلب نحن، ارتضى هو أن يحمل كل الذنوب لكي يصالحنا نحن الخطاة مع الله، جرح وتألم وسحق وتواضع لكي يفتح لنا الفرصة بالنجاة "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا " (أشعياء 5:53). ونحن نتأمل ونتذكر تلة الجلجثة ونفكر بعمق بالمسيح المصلوب في هذه اللحظات، لنوجه عيوننا نحو السماء لكي نشكر المسيح على جسر الخلاص الذي وضعه لنا من خلال الصليب، هو مات لكي نحيا، هو تألم و جرح لكي نشفى، تواضع لكي نرتفع نحن، فهل تقبل إليه تائبا ومؤمنا؟ |
||||