![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77341 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ليس الطموح خطية. بل هو طاقة مقدسة. به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة لله. لقد خلقنا الله على صورته ومثاله (تك1: 26)، والله غير محدود. لذلك وضع فينا الاشتياق إلى غير المحدود. وقال لنا "كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (مت5: 48). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77342 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يمكن توجيه الطموح في مسار روحي. وهكذا فأن بولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة (2كو12: 2-4). والذي تعب في خدمة الرب أكثر من جميع الرسل (1كو15: 10).. بولس هذا يقول "أنا لست أحسب نفسي أن قد أدركت. ولكنى أفعل شيئا واحدًا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض.." (فى 3: 13). هذا الامتداد إلى قدام، مصدره الطموح الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77343 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الطموح إذن يؤدى إلى النمو الروحي. والطموح أيضًا يشمل الحياة كلها.. فى كل عمل تمتد أليه يد الإنسان: في دراسته، وفى وظيفته، وفى كل مسئولياته العالمية والعائلية، وكما قال القديس يوحنا الحبيب "في كل شيء أروم أن تكون ناجحًا وصحيحًا، كما أن نفسك ناجحة" (3يو2).. "في كل شيء "كما يقال أيضًا في المزمور الأول عن الإنسان المطوب "وكل ما يعمله ينجح فيه" (مز1: 3)، ونفس الكلام قيل عن يوسف الصديق (تك39: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77344 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الطموح روحيًا، ليس معناه أن تتفوق على الآخرين، إنما أن تتفوق موضوعيًا. ليس أن تتغلب على غيرك في العمل، إنما أن تتقن العمل إتقانًا مثاليًا. وفى نفس الوقت تتمنى أن كل منافسيك يتقنون نفس الإتقان المثالي. فالطموح لا يضيع فيك محبتك للناس. الطموح إذن هو طموح روحي، يشمل النمو الروحي المستمر في كل فضيلة. وهو أيضًا طموح روحي، يشمل النمو الروحي المستمر في كل فضيلة. وهو أيضًا طموح في كل أعمالك ومسئولياتك لتصل فيها إلى كل كمال ممكن، دون أن تصطدم بعوامل شخصية. ولا يأخذ الطموح أسلوبًا ماديًا أو عالميًا. كالطموح في الغنى والمناصب والألقاب والسلطة، ومحبة العالم، وتعظم المعيشة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77345 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أولاد الله ينبغي أن يكونوا أقوياء، لأنهم صورة الله القوي على أن تتجه القوة اتجاها روحيًا.. وما أجمل قول الرب "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع1: 8). وقال الكتاب: "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع. ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أع4: 33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77346 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فإن كان واحد من أولادك يريد أن يكون قويًا، لا تحطم فيه هذه الرغبة..إنما وجهها توجيهًا سليمًا بأن يكون قويًا في خدمته، في إقناعه، في معلوماته، في محبته، في بذله، في تأثيره على الآخرين.. قويًا في تداريبه الروحية، في صلاته، في تأملاته.. ولا تأخذ قوته أسلوبًا شمشونيًا أو عالميًا. ولا تعنى قوته انتصاره على غيره، إنما كسبه للغير.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77347 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هل محبة النفس خطية؟ كلا، فقد قال الكتاب "تحب قريبك كنفسك" (مت21: 39). ولكن المهم أن تتجه محبتك لنفسك اتجاها روحيًا. فتحب لنفسك النقاوة والقداسة. وتحب لنفسك أن تكون هيكلًا مقدسًا للروح القدس، وأن تنال نصيبها في الملكوت، وتكون بلا لوم أمام الله.. نفسًا منتصرة، تنضم إلى جماعة الغالبين، ويقودها الله في موكب نصرته (2كو2: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77348 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لا تكون محبتك لنفسك، أن تتركها لتسلك حسب هواها. أو أن تقول كما قال سليمان "ومهما اشتهته عيناي، لم أمنعه عنهما" (جا2: 10). فمن الفضائل المعروفة، ضبط النفس. وأيضًا محاسبة النفس ولوم النفس أي تبكيتها على أخطائها.. بهذا تظهر محبتك الحقيقية لنفسك.. وليست محبة النفس هي الأنانية، أو تفضيل نفسك على غيرك. فالرب يقول "من يرفع نفسه يتضع. ومن يضع نفسه يرتفع" (مت23: 12). ويقول الكتاب "مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو12:10). أتحب نفسك؟ حسنًا تفعل. بهذه المحبة، قومها لترجع كما كانت صورة لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77349 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث احترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة..! إن كنت تحبها، أصعدها على الصليب، حتى كما تتألم معه، تتمجد أيضًا معه (رو8: 17)،وحتى تستطيع أن تتغنى قائلة "مع المسيح صُلبت. فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في" (غل2: 20). إذا أحببت نفسك، أوصلها إلى إنكار الذات، فتكون مثل المسيح الذي "أخلى ذاته" (فى 2: 7). فليست محبة النفس أن تدللها. بل أنت بهذا تضيعها. بينما العكس هو الصحيح، كما قال المسيح: "من وجد نفسه يضيعها. ومن أضاع نفسه من أجلى يجدها" (مت10:39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77350 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لنفرض أن إنسانًا له موهبة في الرسم أو النحت أو الشعر أو الموسيقى أو التلحين، أو حتى في التمثيل أو الغناء أو ما أشبه.. هل نكبت عنده هذه الموهبة، ونقول له اتجاها روحيًا، على رغم أن هذه الموهبة تبعده عن الله!! كلا، بل يمكن توجيه كل هذه المواهب توجيهًا روحيًا. ونحن نحتاج إليها كلها داخل الكنيسة. نحتاج إلى أشخاص يؤلفون لنا تراتيل، وإلى آخرين يتقنون التلحين لكي يلحنوا هذه التراتيل، وأشخاص لهم مواهب صوتية وآخرين لهم قدرة على العزف، لتكوين كورال روحي.. بل نحتاج إلى إنشاء مسرح قبطي. ينتج لنا مسرحيات جميلة عن سير الشهداء وآباء البرية وباقي القديسين. ويجسم لنا تاريخنا بأسلوب مؤثر. ويمكن تسجيل ذلك كله على أفلام أو أشرطة فيديو، تعرض على الشباب والعائلات، وعلى القرى في الخدمة الريفية. وكل ذلك يلزمه مواهب التأليف والتمثيل والتلقين والإخراج، وفى المكياج والتصوير، وفى دراسة ملابس العصر وتصنيعها.. ولا نحسب أن في ذلك شيئًا من الخطأ.. |
||||