منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 06 - 2022, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 77271 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَجابَه توما: رَبِّي وإِلهي!

تشير عبارة " رَبِّي وإِلهي " إلى كلمات اليهودي في العهد القديم ×گض²×“ض¹×*ض´×™ וضµ×گלض¹×”ض¸×™ وردت في سفر المزامير " إِستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقَي لقضِيَّتي يا إِلهي وسَيَدي×™ض°×”וض¸×” ×گض±×œض¹×”ض¸×™" (مزمور 35: 23)، ويدل هذا الهتاف على أنّ الإيمان هو علاقة شخصية خاصة وعميقة، ولا أحد يستطيع أن يقوم بها عنه.

ما أن رأى الرب أمامه وسمع صوته حتى شعر بعدم الحاجة لوضع إصبعه في مكان المسامير ولمس جراحات سيده، فلقد كانت كلمات الرّب كافية لتغيير قلبه وعقله وكل كيانه. وبلحظة عَبَرَ توما من حالة الشك إلى اليقين، وأعلن في الحال إيمانه به، صارخًا: " رَبِّي وإِلهي ".
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 77272 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَجابَه توما: رَبِّي وإِلهي!

عبِّر جواب توما الرسول عن سيادة يسوع الإلهية وأعلن أن يسوع القائم هو الله ذاته، هو الرب وهو الإله المتجسد. ويمثل هذا الجواب قمة في إعلان الإيمان المسيحي كما جاء في تعليم بولس الرسول: "يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب" (فيلبي 2: 11).

فقد انتقل توما من أقصى الشكِّ (لن أؤمن) إلى أقصى الإيمان واليقين "رَبِّي وإِلهي". وقد جمع توما بين لقبي "رب" و "إله" (يوحنا1: 1 و18)، وهي مطابقة إلى شهادة يوحنا الإنجيلي "الكلمة هو الله" (يوحنا 1: 1) وشهادة بولس الرسول " المسيحُ مِن حَيثُ إِنَّه بَشَر، وهو فَوقَ كُلِّ شيءٍ: إِلهٌ مُبارَكٌ أَبَدَ الدُّهور. آمين" (رومة 9: 5). واعترف أنَّ هذا الربّ هو ربّه، وأنّ هذا الإله هو إلهه، ولسان حاله ما قاله بولس الرسول "أَعرِفَهُ وأَعرِفَ قُوَّةَ قِيامتِه" (فيلبي 3: 19).
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 77273 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَجابَه توما: رَبِّي وإِلهي!

فذاك الذي هو ربُّنا يسوع المسيح هو أيضا الله. وكان هذا الاعتراف آخر شهادة في إنجيل يوحنا. نحن أمام أعظم اعتراف إيماني بلاهوت المسيح الذي يُنشد في الليتورجيا: ذاك الذي هو ربنا يسوع المسيح هو أيضا الله سبحانه تعالى. وهذا الاعتراف يشهد لإيمانٍ يسمو على ضرورة مشاهدة أدلة ملموسة لآلام يسوع المسيح. رأى توما في يسوع آثار الصلب فآمن بألوهيّته، وكان هذا الاعتراف آخر شهادة في إنجيل يوحنا. فالإيمان المسيحي مرتكز على الإيمان بقيامة يسوع "ربّ وإله "، ومنها يستمدّ قوّته بوجه كلّ الصعاب. في حين أنَّ منكري الثالوث يشيرون إلى أن صرخة توما هي اعتراف مشكك كبير بلاهوت المسيح؛ ويُعلق القديس أوغسطينوس "لقد رأى توما الناسوت ولمسه، وأدرك اللاهوت الذي لن يُرى ولا يُمس". ومن هذا المنطلق، الإيمان المسيحي مرتكز على الإيمان بقيامة يسوع "الربّ وإله "، الذي منها يستمدّ قوّته بوجه كلّ الصعاب كما اختبره بولس الرسول بقوله " فمَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟" (رومة 8: 35). ويوصي البابا فرنسيس أن نكرر "رَبِّي وإِلهي خلال اليوم، لاسيما عندما نشعر بالشكوك والظلام، على مثال توما. لأننا في توما نجد قصة كل مؤمن"

إن قيامة الرب كفيلة بأن تغير لا فكر توما بل روحه وحياته وتجدِّد به روحاً مستقيماً بحسب عظيم رحمته تعالى.
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 77274 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

تشير عبارة "أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ " رَأَيتَني باليونانية ل¼‘ل½½دپخ±خ؛ل½± من فعل ل½پدپل½±د‰, فتشير إلى ظنِّ توما انه سيؤمن إذا رأى أثر المسامير في يديه ورأى جنبه المطعون، ويُعلق البابا غريغوريوس الكبير "لم يقل الرب لتوما لأنك لمست جراحاتي آمنت"، وإنما قال: "لأنك رأيتني"، فرؤيته للسيد المسيح جذبته للإيمان"، وهكذا قد يظن البعض انهم سيؤمنون بيسوع إذا رأوا علامة أو معجزة محدَّدة كما قال يسوع إلى عامل الملك في كفرناحوم " إِذا لم تَرَوا الآياتِ والأَعاجيبَ لا تُؤمِنون؟" (يوحنا 4: 48).
وفي الواقع، آمن الرُّسُل لأنَّهُم رأُوا الماءَ يتحوَّلُ خمراً في قانا الجَليل (يوحنا 2: 1-12)، وآمنُوا لأنَّهُم رأُوا يسُوعَ يُهَدِّئُ العاصِفَة (متى 8: 23-27)، ويشفِي المرضى: الأبرص (متى 8: 1-4)، ابنة الكنعانية (متى 15: 21-28)، الأصم (مرقس 7: 31-31)، الأعمى في بيت صيدا (مرقس 8: 22-26)، المُقعد عند بركة الغنم (يوحنا 5: 1-9)، المرأة المنزوفة (متى 9: 20-22)، وإحياء لِعازارَ منَ المَوت (يوحنا 11: 1-44) لهذا آمنُوا. ومن هذا المنطلق، لا يكفي الإيمان المقتصر على المطالبة بالمعجزات، بل الإيمان بدون تحفظ بيسوع وبكلامه يؤدي إلى الحياة. لأنه قد يرى الإنسان الآيات ومع ذلك لا يؤمن كما حدث مع بعض اليهود " أَتى يسوعُ بِجَميعِ هذهِ الآياتِ بِمَرأًى مِنهم، ولَم يُؤمِنوا بِه"(يوحنا 12: 37).
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 77275 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا غريغوريوس الكبير





"لم يقل الرب لتوما لأنك لمست جراحاتي آمنت"،

وإنما قال: "لأنك رأيتني"،
فرؤيته للسيد المسيح جذبته للإيمان"،
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 77276 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

"طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا". فتشير إلى تطويب يسوع من يؤمن دون أن يرى، ويؤكد ذلك قول بطرس الرسول للمسيحيين "ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه، فيَهُزُّكم فَرَحٌ لا يوصَفُ مِلؤُه المَجْد" (1بطرس 1: 8). الإيمان هو مبدأ تلك الرسالة التي يريدنا القائم من بين الأموات أن ننطلق نحوها. ومَن ينتظر الرؤية واللمس، لن يبدأ أبداً. أما من يؤمن فينطلق من أجل أن يتلقَّى الآخرون الهبة المجانية والحياة ذاتها. الإِيمانُ هو بُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى (العبرانيين 11: 1). إنَّ الأدلَّة الحسيّة ليست كافية للإيمان، فان الإيمان بعد قيامة يسوع من الموت لا يستند على العيان والرؤية، بل على شهادة الذين عاينوه. نؤمن به عن كلام تلاميذه كما صرّح يسوع "يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم "(يوحنا 17: 20).
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 77277 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

الإيمان لا تستند على الرؤية بل على شهادة الذي رأى، وهي شهادة شهود عيان للقيامة والكنيسة. وإمكانِنا أن نُسمِّي قَول يسُوع هذا لتُوما التطويبة التَّاسِعة. قد كانت الرؤية الجسديّة بالنسبة لتوما أساسًا للإيمان. أمَّا اليوم فإن الإيمان هو الأساس لرؤية الرّب يسوع. فالإيمان الحقيقي لا يأتي من النظر، إنما من السمع كما جاء في تعليم بولس الرسول " الإِيمانُ مِنَ السَّماع، والسَّماعُ يَكونُ سَماعَ كَلاَمٍ على المسيح" (رومة 10: 17). ولذلك فان الإيمان يكمن في الثقة بكلمة الآخر بدلاً من طلب البراهين. إنه إيمان، كما يقول القديس بطرس، بهذا المسيح "ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه " (1 بطرس 1: 8). لا شك بأن زمن النظر قد انتهى حيث كان يسوع يجول فلسطين. فيسوع يطوِّب الذين يؤمنون به، ولم يروا ربهم قائما من الموت، بل يصدِّقون شهادة الذين رأوا وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما ورد في عظة بطرس الرسول الأولى "فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك " (أعمال الرسل 2: 32).
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 77278 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

هنا دعوة صامتة من يوحنا الإنجيلي إلى تصديق شهادته هو، لأنه هو واحد من الذين رأوا الرب كما صرَّح هو نفسه قائلا "ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة" (1يوحنا 1: 1)؛ ومن هنا تأتي أهمية الشهادة في إنجيل يوحنا "جاءَ شاهِداً لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس" (يوحنا 1: 7). لدينا كل شهادة في كلمات الكتاب المقدس، لان كل ما كُتب هو ما نحتاج معرفته لنؤمن بان يسوع هو المسيح ابن الله الذي به نلنا الحياة الأبدية. وبهذا الإيمان يدخل المسيحيون في اتحاد وثيق بالمسيح القائم من الموت (يوحنا 17: 20).
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 77279 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

يعلن يسوع أنَّ الإيمان لا يقوم بعد اليوم على العيان أو الرؤية، بل على شهادة الذين عاينوا ورأوا. وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما جاء في أعمال الرسل " فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرسل 2: 32). أمَّا الأدلَّة الحسِّية فليست كافية للإيمان. وفي هذا الصدد كتب بولس الرسول عن إبراهيم: "هو أَبٌ لَنا عِندَ الَّذي بِه آمَن، ...آمَنَ راجِيًا على غَيرِ رَجاء فأَصبَحَ أَبًا لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَمِ ... فلِهذا حُسِبَ لَه ذلِك بِرًّا. ولَيَس مِن أَجْلِه وَحدَه كُتِبَ حُسِبَ لَه بل مِن أَجْلِنا أَيضًا نَحنُ الَّذينَ يُحْسَبُ لَنا الإِيمانُ بِرًّا لأَنَّنا نُؤمِنُ بمَن أَقامَ مِن بَينِ الأَمواتِ يسوعَ ربَّنا الَّذي أُسلِمَ إلى المَوتِ مِن أَجْلِ زَلاَّتِنا وأُقيمَ مِن أَجْلِ بِرِّنا " (رومة 4: 17-25). فلدينا كل برهان نطلبه، فالإنسان يستطيع أن يلتقي يسوع من خلال تعليم وشهادة جماعة التلاميذ والكنيسة.
 
قديم 08 - 06 - 2022, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 77280 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا

إنَّ يسوع لم يُظهر ذاته لتوما عندما كان خارج جماعة التلاميذ بلْ أظهر ذاته له عندما كان مُجتمعاً معهم. أنّ الخبرة الإيمانيّة الشخصيّة لا يمكن أن تحدث سوى داخل الجماعة، مع الآخرين الّذين يسيرون معي في الإيمان. قال أحد القدّيسين "لا يمكن للإنسان أن يخلص بمفرده".

فمن أراد أنْ يؤمن بالمسيح فليؤمن بكنيسته. ويُعلّق القديس ايرينيوس على إيمان الكنيسة " فهي تحفظ هذا الإيمان بكل دقّة كأنَّها تعيش في مكان واحد، وتؤمن إيماناً واحداً، لها قلباً واحداً وروحاً واحداً. وباتّفاقٍ تام تبشّر بهذا الإيمان وتُعلّمه وتمنحه، كأنها تملكُ للنطق به فماً واحداً".

فالإيمانُ المسيحيُّ المَبني على الشهادة لا على العيان، لا يقلُّ بشيءٍ عن إيمانِ الرُّسل أنفسهم. وأمَّا مَن أراد كنيسة بلا عيب فيبقيَ دون كنيسة. هذا ما كان يردِّدُه اللاهوتيّ الأب إيف كُونغار قائلاً: " فإن كنّا نبحث عن كنيسة معصومةٍ من الهَفوات حتى نلتزمها، فلن نلتزم".
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025