![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما من أحد بإمكانه أن يقول إنه يتبع يسوع، إن لم يكن يصغي إلى صوته. وهذا "لإصغاء" ليس مجرد أمر سطحي، لكنه يُلزم، لدرجة أنه يسمح بمعرفة متبادلة حقيقية، يولد منها إتّباع سخيّ، يُعبّر عنه في الكلمات "وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 27). والإصغاء لا يعتمد على الأذان، بل إصغاء للقلب! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يكون الناس للمسيح خرافا إلا بمقدار ما يصغون إليه، ويؤمنون به راعيا ويتبعونه ويتمتعون معه بحياته. وهو يهبها الحياة الأبدية. وهي تميّز صوته من بين الأصوات كلها، صوت الراعي من صوت السارق الذي يريد الضرر والذبح " كالسَّارِقُ الذي لا يأتي إِلاَّ لِيَسرِقَ ويَذبَحَ ويُهلِك"، (يوحنا 10: 10) الذي يتنبأ عنهم ارميا النبي قوله " وَيلٌ لِلرُّعاةِ الَّذينَ يُبيدونَ ويُشَتِّتونَ غَنَمَ رَعِيَّتي، يَقولُ الرَّبّ " (ارميا 23: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تميّز الخراف أيضا صوت الراعي من صوت الغريب الذي لا يهمّه أمر الخراف، والقطيع يعرف صاحبه فيلتصق به، وأمّا صوت الغرباء فيهرب القطيع منهم. وكما قيل: عَرَفَ اكورُ مالِكَه " (أشعيا 1: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تميّز الخراف صوت الراعي من صوت الأجير الذي يشتغل لقاء أجرة ويوازي بين اهتمامه بالخراف والأجرة التي تعطى له. فهو يُفضِّل الأجرة على الخدمة وعلى محبته لرعيته (يوحنا 10: 12). فهو يرعى الخراف لأجل نفسه ويأخذ أجرة، أو يقبض راتب في آخر الشهر، ويطلب دومًا ما هو لسلامه غير مبالٍ بالخراف وغير مستعد أن يموت لأجلها. ولو ظهر خطر مفاجئ كظهور ذئب يهرب لينجو بحياته. فالأجير يرعى نفسه لا الغنم" كما جاء في تنبؤات حزقيال (حزقيال 34: 4). الأجير يترك في لحظات الخطر ويهرب للنجاة بنفسه. ويصف بولس الرسول الأجير ذاك الذي يطلب ما هو لنفسه لا ما هو ليسوع المسيح" (فيلبي 2: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الراعي الصالح فيعمل مجانا كما امر الرب " َخَذتُم مَجَّاناً فَمَجَّاناً أَعطوا" (متى 10: 8)، ويطلب ما هو للخراف غير مبالٍ بما هو لنفسه كما جاء في تعليم بولس الرسول "لا يَسْعَيَنَّ أَحَدٌ إلى مَنفَعَتِه، بل إلى مَنفَعَةِ غَيرِه" (1 قورنتس 10: 24). ويضحّي بنفسه لإنقاذ خرافه، وذلك لان الخراف خاصته. انه يجعل نفسه منها، وكل ما يصيبها يصيبه. وظهر الفارق واضحًا بين الراعي المهتم بخرافه وبين الأجراء؛ أي بين السيد المسيح الذي يشتاق إلى خلاص البشرية والفريسيين الذين يهتمون بكرامتهم الذاتية وسلطانهم ومكاسبهم كما جاء في رواية شفاء الأعمى (يوحنا 9: 1-4). فالمسيح قد تبنّنا وتضامن معنا إلى هذا الحد. ويُعلق القديس أوغسطينوس " إن وجدنا هذه الشخصيات الثلاث: الراعي، والأجير، واللص، نجد من يليق بنا أن نحبهم، ومن يجب علينا أن نحتملهم، ومن يلزمنا الحذر منهم. فالراعي يُحب، والأجير يُحتمل، واللص يُحذر منه ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا خلاف حول يسوع "راعي الخراف العظيم". ولكن أحيانًا المشكلة في "رعاة" الشعب إذ يتأرجح بعضنا أحيانًا بين الراعي والأجير والذئب! أراد يسوع أن يجعل رسله رعاة بعده ونوابا عنه مع معرفته لنوائب ستحصل بسبب "هشاشة الطبيعة البشرية". ويُنهي يسوع خطبته بإظهار ولاء إلى ألآب المصدر الأول لعمل الخلاص "وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي" (يوحنا 10: 19). وخلاصة القول، فان مجد يسوع الراعي الصالح يقوم بإظهار الآب للناس، وبواسطته يبرز حب الآب للبشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقدم لنا إنجيل (يوحنا 10، 27-30) بعض العبارات التي تلفّظ بها يسوع خلال عيد تكريس الهيكل في أورشليم، والذي كان يُحتفل به في نهاية كانون الأول. ويقدّم يسوع ذاته كالراعي الصالح ويقول: "إِنَّ خِرافي تُصغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني، وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي" (الآيتان 27-28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشار يسوع إلى وجه الشبه بين أتباعه المؤمنين والخراف، هي: عدم الأذى والوداعة والضعف والاحتياج إلى راع ٍ والتعرّض للضلال والعجز عن الرجوع ومقاومة الأعداء والنفع والطاعة وقبول التعليم. وأمّا سبب تشبيه يسوع أتباعه بالخرف فهي: محبته لهم، وانهم عطية آبيه له، وانه فداهم واشتراهم بدمه، وأنه اختارهم ودعاهم، وانه يرعاهم ويحميهم ويعتني بكل حاجاتهم وأخيرا انهم سلّموا أنفسهم إليه طوعا واختيارا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تتضمن معرفة يسوع خرافه تقبلهم ومحبته لهم وفرحه بهم. وانه يعلم رغبتهم في رضاه وطاعته ويعرف حاجاتهم وتجاربهم وأحزانهم وخطاياهم ومقاصدهم. ويعترف بهم قدام آبيه السماوي. والذين يعرفهم المسيح لا يعرفهم العالم (1 يوحنا 3: 1)، ولا يبالي بهم بل كثيرا ما يحتقرهم ويضطهدهم "إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم " (يوحنا 15: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صفات الخراف: كما يتبع الخراف راعيها كذلك يتبع المؤمنون المسيح معلمًا لهم بان يطيعوه ويتكلوا عليه ويسيرون في إثره، ويجدوا فيه قوتا لنفوسهم، ويتبعوه للعمل في كرم الرب. ويتَّخذوه مخلصًا وقائدًا من الظلمة إلى النور ومن الخطيئة إلى القداسة ومن الأرض إلى السماء. |
||||