![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77181 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيح هو ذبيحة الحب الذي يموت عن قطيعه. وفي العصور المسيحية الأولى كانت صورة الراعي الصالح المثل الأكمل للمُخلص يسوع المسيح، وكانت أوّل صورة نعرفها عن يسوع الراعي الصالح التي وُجد منقوشة في دياميس روما حيث كان المسيحيون في القرون الأولى يلتجئون بسبب إيمانهم خوفا من بطش الرومان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77182 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مسؤولية الرعاية على خطى الراعي الصالح هي مسؤولية مشتركة يحملها كلُّ واحدٍ بحسب المهمة الموكلة إليه وفي المكان المُخصَّص له، كما جاء في قول عمر بن الخطاب "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالإمامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". فلا يتنصل أحدٌ من القيام بنصيبه من خدمة مجتمعه. وتفترض هذه الرعاية المحبة والتضحية والبذل والعطاء حتى بالحياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77183 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المعرفة في مفهوم الكتاب المقدس تُفيد علاقة وجودية في اختبار الحياة أكثر منها في إطار علمي نظري؛ وبهذا المعنى نعرف الألم (أشعيا 53: 3)، والخطيئة (حكمة 3: 13) والحرب (قضا ة 3: 1)، والسلام (أشعيا 59: 8)، والخير والشر (التكوين 2: 9)؛ وأمّا معرفة شخص ما فتعني الدخول في علاقات شخصية معه، التي تؤدي إلى التضامن والألفة. فالمعرفة تعني الحضور الحميم بين شخصين (الزواج)، كما أنَّها تعني الاستقبال والثقة المتبادلين، والتشارك في القلب والأفكار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77184 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيح لا يتردَّد في معرفته لخرافه "وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني". إنه يعرف خاصته، إذ يتطلع إليهم بعيني الحب والاهتمام الرعوي، يعرفهم فيبذل ذاته بكل سرور من أجلهم كما يقول يوحنا الإنجيلي " أَحَبَّنا قَبلَ أَن نُحِبَّه" (1 يوحنا 4: 19). وكما يؤكد ذلك بولس الرسول " أمّا الآن، وقَد عَرَفتُمُ الله، بل عَرَفَكمُ الله" (غلاطية 4: 9). ويُشبِّه معرفته أي ارتباطه بخرافه، بارتباطه بأبيه “أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي " (يوحنا 10: 15). فهذه المعرفة أو الاتحاد يعني حضور الواحد في الآخر حضوراً روحيا "أَنَّ الآبَ فيَّ وأَنيِّ في الآب" (يوحنا 10: 38) هذه هي علاقة المسيح بتلاميذه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77185 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدم لنا إنجيل يوحنا المعرفة الفريدة المتبادلة بين الآب والابن، علامة وحدة الفكر والإرادة ووحدة العمل معًا مع وحدة الجوهر الإلهي، كمثال للمعرفة بينه وبيننا كخاصته المحبوبة لديِّه التي تجد أبديتها في قبول مشيئته وقوته والعمل به ومعه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77186 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحُدِّد يوحنا الإنجيلي مراحل هذه المعرفة. ينبغي على التلاميذ أن يدعوا الآب كي يُعلّمهم ويجذبهم نحو يسوع (يوحنا 6: 44-45). فيسوع يعرفهم، وهم يعرفونه (يوحنا 10: 14)، ويسوع بدوره يقودهم نحو الآب (يوحنا (14: 6). ومع ذلك فإن كل ما يقوله يسوع ويصنعه سيظل بالنسبة إليهم لغزاً (يوحنا 16: 25)، حتى يرتفع على عود الصليب. (يوحنا 8: 28)، وهو وحده ينال للتلاميذ هبة الروح (يوحنا 7: 39). ويكشف هذا الروح لهم كل ما ترمي إليه كلمات يسوع وأعماله (يوحنا 14: 26)، ويقودهم إلى معرفة الحق كله (يوحنا 16: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77187 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على أن معرفة الله هذه، إذا ما أخذت بكل معناها الواسع، فتستحق أن تسمّى " الاشتراك " ذاكَ الَّذي رَأَيناه وسَمِعناه، نُبَشِّرُكم بِه أَنتم أَيضًا لِتَكونَ لَكَم أَيضًا مُشاركَةٌ معَنا ومُشاركتُنا هي مُشاركةٌ لِلآب ولاَبنِه يسوعَ المسيح (1 يوحنا 1: 3)، لأنها مشاركة في نفس الحياة الواحدة (يوحنا 14: 19-20)، ووحدة كاملة في حقيقة المحبة (يوحنا 17: 26). وهنا نتساءل هل هناك معرفة متبادلة بين الراعي والرعية، هل هناك تفاهم أو لغة مشتركة أم "فالراعي في واد، والرعية في واد". بناء على المعرفة المتبادلة بين الراعي وخرافه ينتج رباط وثيق بينهما كما يؤكده يسوع:" أَنا الرَّاعي الصَّالح أَعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني" (يوحنا 10: 15). والمعرفة تعني الثقة والشعور بالارتباط المتبادل في الرضى والمحبة. ويقيم يسوع على المعرفة" المتبادلة بين الراعي وخرافه (يوحنّا 10: 3-4) حياةً جديدة مبنيةً على المحبة المتبادلة التي توحِّد بين الآب والابن، كما أعلن يسوع " إِنَّكم في ذلك اليَومِ تَعرِفونَ أَنِّي في أَبي وأَنَّكم فِيَّ وأَنِّي فِيكُم"(14: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77188 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كشف الراعي الصالح عن قوة في حماية الخراف والحفاظ عليها بقوله "لا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي" (يوحنا 10: 28)؛ لهذا تقدر الخراف أن تتق به كل الثقة. فلا خوف على المؤمنين من أي قوة أرضية. ويَعد الرب الأتقياء بأنه " مِنَ الظّلمِ والعُنفِ يَفتَدي نُفوسَهم ودَمُهم في عَينَيه ثَمين" (مزمور 72: 14). لذا يقول الراعي الصالح "إِنَّ خِرافي تُصْغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 27) إنها تخصّ الراعي وتسمع نداءه. ولذلك فإنهم ينالون حياة أبديه كما وعدهم يسوع "وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي"(يوحنا 10: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77189 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قطيع السيد المسيح هو هبة تسلمها الابن من يد الآب، ويبقى محفوظًا في يد الابن؛ ويؤكد الراعي الصالح ضمان المؤمنين ضماناً أبدياً " أنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي. إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً أَنا والآبُ واحِد" (يوحنا 10: 27 28-30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77190 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقدِّم السيد المسيح علامات مُميزة لخرافه، فهي تسمع صوته كراعٍ ٍ لها، وتعرف صوت حبِّه واهتمامِه، وتتبعه "إِنَّ خِرافي تُصْغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 27). والصوت الذي تسمعه هو قوله "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً" (متى 11: 28)، "َتوبوا" (مرقس 1: 15)، "فآمِنوا بي" (يوحنا 14: 1)، وتكونونَ لي شُهودًا (أعمال الرسل 1: 8): " فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" (متى 28: 19). إن خرافه تطيعه، وتؤمن (يوحنا 3: 21-36) وتتلمذ للراعي الصالح (يوحنا 6: 45) وترفقه وتصحبه كيفما سار (رؤيا 7: 17)، وتسير في نوره وعلى خطاه (يوحنا 8: 12)، لان صوته لا يخدع، وكلمته هي كلمة الابن الذي جعل الآب كل شيء في يده (يوحنا 10: 29)، وتتأهل أن تكون موضع معرفته. وكما يقول الرسول: " إِنَّ الرَّبَّ يَعرِفُ الَّذينَ لَه" (2 طيموتاوس 2: 19). يعرف يسوع تلاميذه مثلما يعرف الله شعبه. |
||||