![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العلاقة بين الراعي وخرافه العلاقة بين الراعي وخرافه مألوفة في الشرق القديم، إذ إنها ترقى إلى عهد البداوة عند الشعب العبراني (التكوين 13: 2-5). ويذهب الراعي إلى الحظيرة في الصباح، ويدعو خرافه التي تعرف صوته وتتبعه. أمّا الصوت الغريب فلا تعرفه (يوحنا 10: 2-5) ويقودها راعيها إلى المرعى ويقضي معها هناك النهار كله، وفي بعض الأحيان الليل أيضًا (التكوين 31: 4) ويحرسها من الوحوش، واللصوص (1 صموئيل 17: 34). ويرد الضال (لوقا 15: 4) ويعني بصفة خاصة بالصغار والضعفاء منها؛ فيقوِّي الضعيفة، ويداوي المريضة، ويَجْبر المكسورة ويردّ الشاردة ويبحث عن الضالة (حزقيال 34: 4). ويحمل الراعي عادة عصا طويلة لقيادة الغنم وجمْعها معًا والدفاع عنها وتأديب العُصاة منها (مزمور 23: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأرض في فلسطين أرض تلال ومناطق وعرة بها وحوش، لذلك تحتاج ليقظة من الراعي في النهار والليل، وهم دائمًا في نوبات حراسة، كما يؤكد الإنجيل " رُعاةٌ يَبيتونَ في البَرِّيَّة، يَتناوَبونَ السَّهَرَ في اللَّيلِ على رَعِيَّتِهم" (لوقا 2: 8). ولأن الماء قليل في فلسطين فالرعاة يأخذون خرافهم للماء. فالخروف يخاف من المياه الجارية لئلا يبتل ويثقل صوفه فيغرق. لذلك يشرب من المياه الراكدة . فيأتي الراعي ويضع حجرًا كبيرًا في طريق المياه الجارية فتهدأ سرعتها فتشرب الخراف، وبهذا تُسمَّى المياه، مياه الراحة. والراعي له عصا يطرد بها الوحوش والذئاب وله عكاز (عصا طويلة مثنية في نهايتها حتى لا يؤلم الخروف) يرد بها الخروف لطريقه إذا ضلَّ، وهذا العكاز يستعمله الراعي في أن يمرِّر خرافه من تحتها لتدخل الحظيرة مساءً فيتأكد من عددها، وبذلك لا يضيع خروف، وإن ضل خروف، يذهب وراءه ليردَّه إلى الحظيرة (متى 18: 12 -14). وكانت في العهد القديم من أرقى الوظائف، لذا من هذه الطبقة كانوا يختارون الملوك ورؤساء الكهنة، وإن الله فد اختار أكثر وأشهر الأنبياء من هذه الطبقة. ولذا تستعملها الكنيسة لأحسن وظيفة فيها، أعني وظيفة الأسقف والكاهن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صورة الراعي واحدة من أغنى تعابير العهد بين الله والشعب القديم "الرَّبُّ راعِيَّ فما مِن شيَءٍ يُعوِزني" (مزمور 23: 1)، "فإِنَّه هو إِلهُنا ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه" (مزمور95: 7). ارتبط الله بشعبه، كما يرتبط الراعي بقطيعه. والشعب القديم هو قطيع الله. ومن أجل هذه الرعاية صار يطلق على الملوك والبطاركة والأساقفة لقب راعي، بل أطلق الاسم على الله، فهو راعي إسرائيل. "الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء" (مزمور 23: 1). هذا المثل الأعلى لصورة الراعي يتحقق في المسيح، فنسب يسوع إلى نفسه صورة الراعي (يوحنا 10: 1-18) الذي يبحت عن الخروف الضال (متى 18: 12) ويتفقد شعبه لأنهم " كَغَنَمٍ لا راعيَ لها" (متى 9: 36). فهل الله هو المسئول عن حياتي وحمايتي وكل احتياجاتي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استعارة صورة الراعي تعبّر بشكل عن ناحيتين من السلطة: قائد ورفيق. إن الراعي هو في الوقت نفسه قائد ورفيق؛ يتولّى أمر القطيع (إرميا 23: 3)، ويجمعه (ميخا 4: 6)، ويعيده إلى مرتعه (إرميا 50: 19)، وأخيراً يحفظه (إرميا 31: 10). انه رجل قويّ، قادرٌ على أن يدافع عن قطيعه ضد الحيوانات الضارية (1 صموئيل 17: 34-37). ومن ناحية أخرى، يعامل نعاجه برقَّة، فيعرف وجوهها (أمثال 27: 23)، ويتكيّف وفق حالها (تكوين 33: 13-14)، ويحملها على ذراعيه (أشعيا 40: 11) ويعزّ الواحدة والأخرى "كابنته" (2 صموئيل 12: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استخدم الله صورة الراعي لوصف علاقة العهد به ورعايته لشعبه المختار الذي استدعاه باسمه (مزمور 80: 1 و100: 3). دعا الله داود، الذي رعى قطيع أبيه في شبابه، ليكون الملك الممسوح والراعي لشعبه في العهد القديم (حزقيال 37:24). وأطلق يسوع، مسيح الله الممسوح والملك، المولود من نسل داود، أطلق على نفسه اسم الراعي الصالح لرعاية الشعب الذي عهد إليه أبوه السماوي رعايته (يوحنا 10: 29). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلمة صالح في أصلها اللغوي اليوناني خ؛خ±خ»ل½¹د‚، (يوحنا 10: 29) تعني جميل، طيب، حسن، جيد. وبالتالي فهي تدل على الصلاح مع الجمال. فالراعي الصالح له شخصية جميلة النفس مُحبَّبة عند خرافه. هو يُحب خرافه محبة شديدة ويبذل نفسه عنها، وخرافه تعرفه وتُحبُّه. فإن الراعي الصالح يُعبِّر عن الصلاح الجذاب للرعية. فمع صلاح رعايته تتمتع الرعية بجاذبية شخصه، أو انجذابهم إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إعلان يسوع نفسه "أنا هو الراعي" ليس له معنى تفسيري وإعلاني فحسب، إنَّما أيضا لاهوتي أيضا، إذ يرتبط بعبارة "أنا هو" التي استخدمها الله في العهد القديم لكي يكشف نفسه للشعب انه هو إلهه ومخُلصه، وانه دائم الحضور والعمل (خروج 3: 14). ولهذه العبارة معنى الوعد والالتزام أيضا. فالمسيح يلتزم تجاه خرافه، وتجاه الآب الذي عهد إليه بهذه الخراف (يوحنا 29: 29)، وهو لن يخون عهده، ولن يتنكر لرسالته. بل اعتبر يسوع نفسه مرسلاً إلى الخراف الضالة من آل إسرائيل (متى 15: 24)، ويجمع حوله " القطيع الصغير"، أي التلاميذ (لوقا 12: 32)، والنعاج المُشتَّتة التي تأتي على السواء من حظيرة إسرائيل ومن الأمم (يوحنا 10: 16). فإن القطيع الواحد الذي جمعه يسوع هكذا يظلّ موحّداً إلى الأبد، لأنَّ محّبة الآب القدير هي التي تحفظه وتكفل له الحياة الأبدية (يوحنا 10: 27-30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع هو الراعي المثالي، لأنه يبذل نفسه عن الخراف (يوحنا 10: 15 و17-18). وببذل نفسه باختياره (يوحنا 10: 18). فإن يسوع يخرج الخراف "إلى مرعى صالح يرعاها" (يوحنا 10: 11). فحينئذ تعرف الربّ (يوحنا 10: 15) الذي يُخلصها (يوحنا 10: 9). المسيح وحده هو المخلص، السيد، معطي ذاته كما جاء في كلامه " فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم " (يوحنا 10: 10). من ثمَّة، تشير صورة الراعي والخراف إلى العلاقة الوثيقة التي يريد يسوع أن يقيمها مع كل واحد منا. هو مرشدنا، ومعلمنا، وصديقنا، ومثالنا وقبل كل شيء مخلِّصنا كما صرّح " وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي" (يوحنا 10: 28). صار الراعي حَمَلاً، وسمح بأن يُصبح ذبيحة ليأخذ على عاتقه خطيئة العالم ويرفعها. بهذا الشكل منحنا الحياة، كما صرّح يسوع "أمّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنا 10، 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع هو "الراعي الواحد" المنتظر (حزقيال 34: 23)، كما يعلن يسوع نفسه "أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف" (يوحنا 10: 11). لذا سلطته مؤسسة على البذل والمحبة والحياة؛ فقد أتى يسوع "لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنا 10: 10). والحياة في إنجيل يوحنا هي مختصر كل الخيرات، ولكي يوفر هذه الخيرات لخرافه، لا يتردد الراعي الصالح عن التضحية بحياته "والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف" (يوحنا 10: 12) يسوع يبذل نفسه حتى الموت ليحيا تلاميذه (يوحنا 11: 50-52). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع هو الراعي الصالح يريد الخير لخرافه، "أَنا أَرْعى خِرافي وأَنا أُربِضُها، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، فأَبحَث عنِ الضالَّةِ وأَرُدُّ الشارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي. الضَّعيفَةَ وأُهلِكُ السَّمينَةَ والقَوِّية، وأَرْعاها بِعَدْل" (حزقيال 34: 15-16) |
||||