![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77151 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا غريغوريوس الكبير "يدخل المؤمن في باب الإيمان(يسوع)، ويخرج من الإيمان إلى الرؤية، ومن الرؤية إلى المشاهدة، فيجد المرعى في الوليمة الأبدية" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77152 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي "فلا تَهلِكُ أَبداً" في الأصل اليوناني ل¼€د€ل½¹خ»د‰خ½د„خ±خ¹ (معناها "يهلك" أو "يخرب") فتشير إلى المصير المُرعب لدمارٍ أبدي، لكن الراعي يدفع عن نفوس المؤمنين به كل خطر، ولا سيما خطر الموت الثاني، أي الهلاك الأبدي (رؤيا 2: 11)؛ انه يصونهم من الأخطار الداخلية كشهوات الجسد وفساد القلب ومن الأخطار الخارجية، وهي تجارب الشيطان والعالم. وهكذا تعيش النفوس آمنة مطمئنة بدون فساد أو هلاك؛ وهذا ما يؤكده بولس الرسول "إِنِّي على يَقينٍ مِن أَنَّ ذاكَ الَّذي بَدَأَ فيكم عَمَلاً صالِحًا سيَسيرُ في إِتمامِه إلى يَوم المسيحِ يسوع" (فيلبي 1: 6)؛ فالمسيح لن يترك المؤمنين به في حالة وقوعهم في ظلال إلى سقوطهم في هاوية الهلاك. فالخلاص من الهلاك لا يُقدر بثمن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77153 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي "يَختَطِفُها" فتشير إلى جذب شيء وأخذه بسرعة واختلاسه. فالخاطف هو من يأخذ شيئاً ليس له قسراً وبسرعة بدافع من الطمع والجشع والظلم، مثلما يخطف الأسد الفريسة (حزقيال 22: 25) أو يخطف الذئب الخراف (يوحنا 10: 12)؛ وتدل هنا على سلوكٍ عنيفٍ ضد الإنسان، ليس من يقدر أن يحمينا منها سوى يد الله القديرة التي تحفظنا. والخطف قد يكون في الخفاء كما يفعل السارق أو في العَلن كما يفعل اللص المُغتصب؛ ولا خوف على نفس المؤمن التي هي في يد المسيح. لا أحد يجذب نفوس المؤمنين إلى خدمة الخطيئة وترك المسيح إذ لا يقدر على ذلك الإنسان بفصاحته وخبثه وقوته، ولا يستطيع الشيطان ذلك بحيله ووكذبه كما يؤكد ذلك بولس الرسول " وإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ جَميعَ الأشياءِ تَعمَلُ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَ الله، أُولئِكَ الَّذينَ دُعُوا بِسابِقِ تَدْبيرِه "(رومة 8: 38). ولا يعني ذلك أنَّ المؤمن لا يُجرّب ولا يخطئ ولا يسقط في ضلال، بل المعنى إنَّ الله لن يتركه في الضلال كي لا يسقط في هاوية الهلاك. إذ ليس قوة في العالم تُقاوم قوة الله ومقاصد يسوع الخيرية لتلاميذه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77154 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي "ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي" فتشير إلى تعبير بطريقة مختلفة عن بذل المسيح لذاته من أجلنا، أي أنه لن يسمح للشر، والألم، والموت أن يمنعونا من أن نكون مع الله، وبين يديه تعالى، كي نحقِّق ذاتنا، ودعوتنا. أمّا تلك الخراف فيقول عنها الرسول بولس "إِنَّ الرَّبَّ يَعرِفُ الَّذينَ لَه" (2 طيموتاوس 2: 19)، " الَّذينَ سَبَقَ أَن قَضى لَهم بِذلك دَعاهم أَيضاً، والَّذينَ دَعاهُم بَرَّرَهم أَيضاً والَّذينَ بَرَّرَهم مَجَّدَهُم أَيضاً" (رومة 8: 30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77155 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي ليس أحد من هذه الخراف يمسك بها الذئب، أو يسرقها سارق، أو يذبحها لص. فان قوة الراعي الصالح، التي لا تضاهيها قوة، هي قادرة أن تحمي الخراف وتحفظها، كما يقول صاحب المزامير "دَعا بائِسٌ والرَّبُّ سَمِعَه ومِن جَميعِ مَضايِقهِ خَلَّصَه. يُعَسكِرُ مَلاكُ الرَّبً حَولَ مُتَّقيه ويُنَجيهم" (مزمور 34: 6-7)؛ لهذا تقدر الخراف أن تتق به كل الثقة. فلا خوف على المؤمنين من أي قوة أرضية. قطيع السيد المسيح هو هبة يتسلمها الابن من يد الآب، ويبقى محفوظًا في يد الابن؛ يعلن يسوع عن الأمّان الذي يتمتع به المؤمن، إذ هو محفوظ في يده. ويُعلق البابا فرنسيس "حياتنا هي بأمان تام بين يدي يسوع والآب".لكن ربما يقول قائل " أعلم أن الشيطان لا يستطيع أن يخطفني، والإنسان يعجز عن القيام بهذا العمل، ولكن أنا قد أُهلك نفسي" إذا تهلك أليس كذلك؟ يحاول الشيطان بطُرق عديدة أن ينتزع منا الحياة الأبديّة ويهلكنا. لكن الشرير لن يفلح أبدًا ما لم نفتح له بأنفسنا أبواب نفوسنا، متبعين أفكاره المُغرية المُهلكة. حياتنا هي بأمان تام بين يدي يسوع والآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77156 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس "حياتنا هي بأمان تام بين يدي يسوع والآب". لكن ربما يقول قائل " أعلم أن الشيطان لا يستطيع أن يخطفني، والإنسان يعجز عن القيام بهذا العمل، ولكن أنا قد أُهلك نفسي" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77157 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً تشير عبارة "إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود" إلى الآب الذي هو المصدر النهائي للسلطان الذي عليه يؤسس ضمانة وأمن أبنائه، وذلك قبل تأسيس العالم كما يُوضِّح بولس الرسول " ذلِك بِأَنَّه اختارَنا فيه قَبلَ إِنشاءِ العالَم لِنَكونَ في نَظَرِه قِدِّيسينَ بِلا عَيبٍ في المَحبَّة " (أفسس 1: 4). وهذه النفوس انتقلت من يد الله الخالق إلى يد الفادي ليُخلصها. ويمنع يسوع إمكان خطف النفوس من يده وكونه يسوع أعظم من الكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77158 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً "ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً" فهي مقتبسة من أشعيا النبي "مُنذ اليَومَ أَنا هو ولا مُنقِذَ مِن يَدي أَفعَلُ ومَن يَرُدّ"(أشعيا 43: 13)؛ وهي تشير إلى الآب الكلي القدرة الذي هو المسؤول الأخير عن الخراف. وهو حريص على كلّ من يتقرّب منه؛ ويُعلق القديس أمبروسيوس "الخراف التي تسمع صوت المسيح لن يقدر أحد أن يخطفها من الآب أو من الابن أو من الروح القدس". وكان يسوع أول من اختبر هذه العلاقة مع الآب، فقد سلّم حياته له وأصغى إليه، كذلك لا يجوز للخراف أن تخاف مهما كانت الاضطهادات قاسية، فحياتها بيد الله فهي لا تهلك بل تصبح حياة أبدية. وبكلمة أخرى، دخل التلاميذ مع المسيح في اتحاد وثيق لا تستطيع أيَّة إرادة في العالم أن تفصلهم عنه، لأنه يعطيهم حياة أبدية فلن يهلكوا إلى الأبد (يوحنا 10: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77159 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "الخراف التي تسمع صوت المسيح لن يقدر أحد أن يخطفها من الآب أو من الابن أو من الروح القدس". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77160 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً " يَدِ الآبِ " فتشير إلى القوة، فإن قوة الآب والابن واحدة. ويربط يسوع بين عمله وعمل الآب ليُظهر الوحدة بينهما. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "يده ويد أبيه واحدة في القدرة، ومن جوهر واحد نفسه"؛ وفي الواقع، ورد ذكر كلمة "يد" مرتين في هذا النص الإنجيلي: يد يسوع (يوحنا 10: 28) ويد الآب (يوحنا 10: 29). خراف السيد المسيح هي هبة يتسلمها الابن من يد الآب، وتبقى محفوظًة في يد الابن كما في يد الآب، أي محفوظة بالروح القدس الذي هو روح المسيح وروح الآب أيضًا. للمؤمنين إذًا سندان: الأول عظمة محبة المسيح لهم، والثاني عظمة قدرة الآب المحيطة بهم. ومن هذا المنطلق، يحمي يسوع بيديه أتباعه ويصون الأمانة من غير أن يخسر ما وضعه الآب في يديه. |
||||